نُورما || YM

By 00melas

103K 8.7K 15.4K

مَنجَم الذَهب يقبع بَين عينيك العَسلية أيُها المَلك المُسَيطر : يونغي More

-١- شَرق نُورما
-٢- مَتاهةٌ عَذبة
-٣- رَقصة رَبيعية
-٤- جُملةً و أسئلة
-٥- مَا تبقى الى زَوال
-٦- فِي ذَلك اليَوم
-٧- غَابة الشَرق
-٨- التَاروت
-٩- بِطاقة المَوت
-١٠- مِن و الى الجَنوب
-١١- اضطِراب
-١٢- نُدبَة مَسمُومة
-١٣- المَاضي يُطارِدك
-١٤- نُقوشٌ ذَهبية
-١٥- حِوار
- ١٦- مَاءٌ و نَار
-١٧- كَنيسة الشَرق
-١٨- مِن النُورما
-١٩- رِحلة عَبر المَاضي
-٢١- المُحَاكَمة
-٢٢- لَعنة الذهب
-٢٣- مَلكُ النَاي
-٢٤- لِيُونِيد
-٢٥- خَفايا المُساعد جِيون
-٢٦- رَسائِلٌ لَم تَصِل
- ٢٧- النُورما الحَاكِمة
-٢٨- قُبلَةُ الإنتِماء
-٢٩- حَياةٌ واهِية
-٣٠- النِهاية

-٢٠- النُورمَا جِيمين

2.8K 269 515
By 00melas


Enjoy

*****************

- مملكة الجنوب -

الهدوء داخل القَصر كان ذاته الهدوء ما قَبل العَاصفة و رُبما رياح هذه العاصفة لم تكن لِتبان أثارها الأن لكنها العاصفة الأقوى بِلا شَك

بيكهيون الذي تَم إرساله في مُهمةٍ سِرية مِن قِبل مَلك نورما قَد وصل الى الجنوب و تَسلل بين خَدم حاكم هذه المملكة مُتظاهراً بأنه واحدٌ منهم

و في مُنتصف الليل عند التقاء عقارب الساعة سوياً خَرج الحارس بيكهيون في مهمته داخل القصر بينما يجر خلفه صندوقاً خَشبياً ثقيلاً

كان الملك غبياً للغاية لتفكيره أن حارساً واحداً عند بوابة غرفته سيحميه من تسلل أحدهم

و عَلم بيكهيون أن خَصمه لن يُشكل عَقبةً في مُهمته لذا ظَهر أمامه بنواياه دون أي تلاعب

و على الرُغم من تَلقيه الكثير من اللكمات المؤلمة الا ان قوته و خِفته ساعدته جداً في التغلب على حارس البوابة دون أي إزعاجٍ يُذكر

لَم يرغب بيكهيون بتخيب أمل الملك جيمين به لذا حاول اتمام مهمته بِشكلٍ دَقيق

كان الملك بارك يمتلك هالةً قوية تدفع كُل من يراه للانحياز الى صَفه و الرَغبة دوماً في إرضائه

و بيكهيون وجد نفسه ينقاد و بِكل سعادة خَلف هيمنة هذا المَلك و قوته الجبارة و ذكائه الحاد

بِهدوءٍ تام دَخل الغُرفة و سحب وراءه ذلك الصندوق

كان الملك غافياً على سريره لا يتحرك و يَشعر بما حوله لِشدة ثِقل نَومه

قام بيكهيون بإخراج جُثة تلك الخادمة التي قامت بِقتل والدي الملك جيمين مُسبقاً و التي كانت تَحمل نوايا قَتل مَلك الناي أيضاً

رَبط الجُثة بإحكامٍ على الكُرسي الذي يواجه سرير الملك ، بحيث تكون أول ما يراه حِين يستيقظ من نومه صباحاً

كانت هذه رسالة تَهديدٍ من النورما جيمين يُخبر ملك الجنوب فيها أنه قادرٌ على دخول قَصره و أخذ حياته دون أي صعوبات

و أن الحرب الباردة سوف تتحول الى ساخنة و بداية النهاية قد اقتربت

و تشير رسالته هذه الى أن الألاعيب الدنيئة التي يقوم بها الجنوب لن تَعبر و تَمضي على خَير

بل لِكل فِعل رَدُ فِعل

********************

- مملكة الشَرق -

لَم يرغب العراف بإظهار وجهه الأخر يوماً و لَطالما كان هادئاً و لا يقرب لأحدٍ نهائياً

لكنه كان يمتلك تلك الهالة الغامضة و التي تُثير الكَثير من الشُكوك و تُضيف بعض الرهبة و الحذر في قلبك

تماماً كما يحصل مع تريستان الذي يسير خَلف العراف نحو مَكانٍ مَجهول و قلبه يُحذره من القادم

سارا مسافةً لا بأس بها و اجتازا السوق الشَعبي و بعض المنازل الصغيرة و مازال العراف على صَمته لا يُجيب تريستان على أي سؤال

بابٌ كَبير و حُراسٌ متوزعين حوله قَد جذبوا انتباه التابع المِسكين و عَلم حينها بأن هذا المكان ليس الا قَصر الشرقية حيث يسكن ملك الشرق الأعظم مين يونغي

" ما الذي أتى بنا الى هُنا أيها العراف "

بِشكٍ سأل تريستان ليلتفت العراف و على وجهه ابتسامةٌ واسعة

" جِئنا لرؤية صَديقٍ  قَديم تعرفه جيداً "

عقد تريستان حاجبيه باستغراب

" لكنني لا أملك أصحاباً و لا مَعارفاً في الشرق فَعن أي صَديقٍ تتكلم  "

" يالك من قاسي القلب ، إن كَلامك هذا سوف يؤذي فؤاد صديقك  المُشتاق "

الحارس لم يَعترض طريقهما فالعراف تايهيونغ يتم استدعاءه بين الحين و الأخر مِن قِبل الأمير

الفضول نال من تريستان لكن الخوف في قَلبه لم ينجلي

و  لِحسن حَظ العراف أن الأمير ذو الرداء الأبيض كان في الحَديقة بِرفقة مُساعده جونغكوك يُلاعب حِصانه أسود اللون و عَلى وجهه رُسِمت ابتسامةٌ ملائكية لا تُشبه بَعضاً من أفعاله بتاتاً

لم يكن مَظهره اللطيف يوحي لأحدٍ عن قَسوة قَلبه حين يتعرض للخيانة او للغدر ، و لَم يَكن وجهه ذو الوجنتين ليُخيف أحد

على عَكس ما يدور في عَقله ، و على عَكس شَخصيته التي تترصد أي فِعلٍ مَشكوك و تُنهي حياة فاعِله على الفور

فالملك جيمين يُناقض ذاته ظاهراً و باطناً

تراجع تريستان بِخوف و عَلِمَ أن حياته على المحك ، لا بل هو في طريقه الى القعر الأن

إن المَلك جيمين لن يرحمه و لَن يعفو عن ذنوبه مهما تضرع و طلب الغفران

فهو الخائن تريستان و حاكم الغربية لم يكن رحيماً بالخائنين يوماً ...

أمسك العراف بِساعِدِ تريستان الذي حاول الافلات مِن قَبضة تايهيونغ القوية و قاده نَحو الملك بارك المَشغول بِمداعبة حِصانه

أصوات الخطوات التي تقترب منه جذبت أسماعه ليبتعد عن الحصان و يلتفت نحو القادمين

عَقد حاجبيه و جونغكوك فَعل المِثل لِغرابة ما يُشاهِدانه مِن مَنظر ، العراف تايهيونغ بِرفقة حارس المنجم تريستان

كان الأمر يبدو و كأنها تلك الأحلام الغريبة و المشوشة الغير مَفهومة على الاطلاق

لكن ابتسامةٌ جانبية طَفيفة رسمتها شفتي الملك جيمين حين رأى الخوف في عيني تريستان و ارتجاف جَسده قد أرضاه كَثيراً

لَم يَهتم بحقيقة مَجيء العراف برفقة تريستان بل صَب كامل انتباهه خول انتقامه من ذلك الخائن

" أيها المَلك المُبجل ، جاء هذا الرجل إلي مِن الغَرب طالباً المُساعد لذا قَررت إرشاده نَحو مَلكهم السابق لعلك لا تُعيده خائباً الى دياركم "

قال العراف مُدعياً عَدم مَعرفته المُسبق بتريستان الذي لم يسمع شيئاً بل رَكز على حاضره المحفوف بالموت و الدماء

كان يَعرف معنى تلك النَظرة تَماماً ، يعلم بأن هذه هي الدقائق الأخيرة في حياته و أن غُفران الملك جيمين هو أمرٌ يفوق المُستحيل ، بل هو مُعجزة

" أحسنت عَملاً أيها العراف ، لقد أحضرته الى أحضان الشَخص المُناسب فَكم يُسعدني تَقديم المُساعدة لِصديقٍ قَديم "

" صَديق؟ لَم أكن أعلم بأن السَيد تريستان صَديقٌ لِملك الغرب "

قال العراف ليقهقه النورما بفرح و يصفق بيديه

" و لَيس أي صَديقٍ أيها العراف ، بل هو من المُقربين جداً الى قَلبي "

تَقدم الملك مِنهما و ابتسامته توسعت و أثارت الرعب في قَلب تريستان المِسكين

بينما العراف كان مُستمتعاً بِما يراه و ينقل نَظره بينهما كُل لَحظة

" كيف حَالك تريستان ، مَضى وَقتٌ طَويل"

ارتجفت ساقا حارس المنجم و ركع على رُكبتيه أمام المَلك يَطلب العفو لعل الحظ يكون في صَفه و الرحمة تَكون مِن نَصيبه

" أرجوك أيها المَلك اغفر لي ذنوبي فأنا لم أكن إلا مُجبراً ، لَم تَكن الخيانة قَصدي يوماً فأنا أرجو من جلالتكم أن يرحم قَلبكم حَالي المِسكين و الضعيف "

" أيها الخائن ، عَن أي عَفوٌ و غُفرانٍ تتحدث فإن أعفى الملك عنك أنا لن أفعل "

صاح جونغكوك و رَكل تريستان على معدته عِدة مَرات كإنتقامٍ صَغير

ضَحك المَلك و أثار ضَحكه العالي استغراب مَلك الناي الذي دخل الى الحديقة للتو

و ما أثار استعجابه أكثر هو رؤيته لأحدهم يركع أمام أقدام أميره و يَطلب منه العفو بدموعٍ غَزيرة

اقترب منهم بسرعة و وقف الى جانب جيمين و عيناه ترتكز على الرجل الخائف

" ما الأمر ، و من يكون هذا الدخيل "

" من الجيد قُدومك أيها الملك ، كُنت بحاجةٍ الى سَيفٍ يقطع رأس هذا الخائن لذا دَعني أستعير خاصتك لبضع دقائق لا أكثر "

امتدت يد جيمين حتى وصلت الى السيف الذي يتدلى على  خصر مَلك الناي

و حين كان على وشك سَحبه مِن غُمده أوقفته كَف يونغي و مَنعته عن ذلك

" لا مَزيد من الأفعال المتهورة أيها الأمير "

هسهس مَلك الناي و أبعد يد جيمين عن السَيف ثم صاح بِحراسه و أمرهم بأخذ تريستان الى السِجن كَي يتم التحقيق بشأنه فيما بَعد

و فِعلته هذه لَم تَنل إعجاب جيمين الذي عَقد حاجبيه و هَمس بصوتٍ غاضب قد وصل الى مسامع ملك الناي

" مَن سَمح لَك بِفعل هذا ، إن تريستان فَردٌ من أفراد مملكتي و مَصيره في يدي أنا و لا شأن لَك بذلك "

" أنت الأن في مملكتي جيمين و هو أيضاً و كِلاكما تَحت حُكمي لِذا نَفذ أوامري و لا تُعارض "

شَخر جيمين بسخريةٍ و التفت ينوي الرحيل لكن نداء العراف أوقفه

" أيها الملك بارك "

" أجل أيها العراف "

" أيمكنني استعارة مُساعدك جونغكوك لِبعض الوقت؟"

بِعدم تَصديقٍ ضَحك المُساعد

" أتراني أداةٌ أو ما شابه أيها العراف "

" كُل ما في الأمر هو أنني أحتاج مُساعَدتك في أمرٍ ما "

نَظر جونغكوك الى مَلكه الذي أومأ بملل

" اذهب برفقته جونغكوك و لكن لا تُطل الغياب عَني "

قاطع الحَديث مَلك الناي الذي قال بصوتٍ عالٍ بينما يسحب جيمين خَلفه

" بل أطل الغياب أيها المُساعد و إن أردت لا تَعد "

ابتسم العراف و أثار الرَيبة في قَلب جونغكوك و جُملته التالي قَد أخافته قَليلاً

" أنت مِلكي الأن أيها المُساعد"

*************************

- جيمين -

كُنت أتجاهل مَلك الناي مُنذ مُدة و بَعد تِلك القُبلة تَحديداً

لربما الخَجل يمنعني و ربما غَضبي عليه من إخفائه لأمر ولي العهد

بل وجود ولي العهد هذا بِحد ذاته يثير غَيظي فَمن تلك الفتاة التي اصطحبها يونغي الى سريره

هو لَم يُعطني أي تَبرير بل فَقط أهداني قُبلةً طويلة و عابثة قد داعبت قَلبي و أنسته الماضي الأليم لبضع لحظات

و بعد أن دفعته عني و هربت من الغُرفة عادت لي جميع تلك الأحداث المؤلمة

و ها هو الأن يسحبني خَلفه نحو مَكانٍ نَختلي به لوحدنا بعد هروبي منه في تلك الأيام الماضية

لا بُد وأنه سيستخدم تريستان كَعذرٍ لبقائي الى جانبه و مُحادثته بهذا الشأن

لكن لا بأس فأنا سوف أُساير جيمع أفعاله كي يَصل الى ما يُريده

أخذني الى المَتاهة و من ثم تعمقنا داخلها حتى وصلنا الى النافورة و هُناك حرر ساعدي من بين أصابعه الطويلة و التي طُبع أثرها على بَشرتي

تنهد قَبل أن يبدأ كَلامه و أنا اكتفيت بالنظر اليه منتظراً خروج الحروف من فَمه

" مَن يَكون ذلك الرجل؟ و لِمَ حَكمت عَليه بالموت سريعاً"

" هو المَسؤول عن حراسة و حِماية مَنجم الذَهب و المتعاقد الأول مع الشمال و أحد المُشاركين في مُحاولة اغتيالي "

عَقد حاجبيه و لا بُد و أنه تَفهم اتخاذي للقرار سَريعاً ، فرؤية وجه تريستان تُثير الغثيان و الغَضب

كان حَقيراً كَوالدي و  ألوم نَفسي لعدم تَخلصي منه مِن قَبل

كان جَميع ما حوله يُثير شكوكي لكنني تجاهلت تلك الشكوك في ذلك الوقت و هذا ما حَصدته الأن

فهو أحد أسباب احتلال مملكتي و أحد أسباب فُقداني لعرشي و حُكمي و ذَهبي

" و لَكن لِمَ أتى الى الشرق؟ أعني لا بُد و أن هناك سَبباً قَوياً لذلك فَ لِمَ لا نُبحث بشأنه قَبل ما تسلب منه روحه "

مَلك الناي مُحق ، فحالة تِريستان لم تبدو على ما يرام

كانت الكدمات تَملأ وجهه و جَسده يبدو ضَعيفاً للغاية

فإن كان صَديقاً للشمال اذاً لِمَ هو على هذا الحال و لِمَ هَرب من الغرب

" لا أعلم يونغي صِدقاً كُل ما حولي يُشتتني  ، و لَم أعد استطيع استجماع  شِتات أفكاري فَجميع ما حَصل خلال هذه الفترة يُثير جُنوني و في كُل يوم أحصل على مَعلومةٍ جديدة "

كان متردداً للغاية في خُطوته التالية  لَكنه فَعلها و عانقني ضاماً جَميع جَسدي على صَدره

هذا اللعين يعلم بأنه المُهدئ الخاص بي و يعلم بأن أفعاله هذه تُريحني

ليس عِناقنا الأول و رُبما ليس الأخير لكن في كُل مَرة يرتطم صَدري بِصدره أشعر و كأن قَلبي يُعانق قَلبه

و في تِلك المَرة حين قَبل شِفاهي شَعرت بتواصل رُوحي مع رُوحه

ليت لو جسدي هو الوحيد الذي ينصاع للرغبة به ، فرُوحي و أنفاسي و مَشاعري و كُل ما أملك يخونني و يَقع في عِشقه يوماً تلو الأخر

أنا لم أتوقف عن حُبه يوماً مُنذ كُنا أطفالاً ، فَكم عُمر عِشقي العريق  له الأن

ترددت مِثله لكنني فَعلتها بِكل الأحوال و رَفعت يداي مُبادلاً إياه العِناق

و حين شَعر بيداي تُحاوط خَصره شَد على جسدي و قهقه بِسعادة

و في هذه اللحظة الدافِئة لاح في بالي سؤالٌ مُهم لذا اخرجت رأسي من صَدره و نَظرت له بِشك

" يونغي "

ابتسم و أجابني بينما يُداعب وجنتي بسبابته

" أجل أيها الأمير "

" أين هو ولي عَهدك و زَوجتك الأن "

تغيرت مَلامحه السعيدة الى أخرى مُنزعجة ، أو رُبما حَزينة

لا أعلم لكنها تَعابيرٌ لم أتمكن من تَفسيرها أبداً

" ولي عَهدي أرسلته الى قَصر الجزيرة برفقة والدته الراحة حين كانت تحمله داخل أحشائها و أيضاً لَم أنا أتزوجها  لذا لا تختلق هذه الأفكار عَني دون سؤالي "

" الراحلة ؟ هل  فقدت حياتها  "

أومأ ثُم همهم و أجابني

" أثناء ولادتها لِولي العَهد فَقدت حياتها و لَم تحظى برؤيته أبداً ، كانت سيدة نَبيلة قد أجبرتني أمي على مُعاشرتها تِبعاً لقوانين المملكة التي تَنص على ضرورة حصولي على وليٍ للعهد لذا كُل ما حَصل لَم يكن بدافع المشاعر أو الرغبة بل الإجبار " 

" طِفلك مِسكين "

هَمس فسألني مُستعجباً عن سبب قَولي هذا

" و لِمَ طِفلي مِسكين "

" لربما سوف يصبح الملك الملعون مِثلي و قاتل والدته كما قيل لي ، بالإضافة الى أن والده قد رماه في قَصرٍ لوحده "

أثار غَضبي بِفعلته هذه فما ذنب طِفله حَتى يعيش وحيداً هكذا

أعلم بما يشعر به طِفله الأن ، إنها وحدة لا أتمناها لأي طِفل

و لكنه و بسبب أنانيته قد عامل طِفله كَما عاملني والدي مُسبقاً

" لَم أرمي طِفلي جيمين، أنا أحبه للغاية لكنه هناك كي يتدرب على المهارات اللازمة لاستلام العَرش  "

لن ألقي اللوم على طِفل بل جَميع لَومي ألقيه على يونغي الأحمق

" كَم يبلغ من العَمر و ما اسمه  ؟ "

" أسميته ليونيد و هو في السادسة مِن
عُمره "

في السادسة .. كَم هو صَغير ، لا أعلم لِمَ لكن قلبي اعتصر على حاله

وُلِدَ و لا أحلام له  ، تَم تحديد مُستقبله كَما حَدث في طفولتنا و لم يكن هُناك خيارٌ أخر سِوى استلام هذا العرش المسموم و القاتل

رُبما كُنت أمتلك خياراً أخر لكن كبريائي لم يسمح لي بتسليم كُل شيءٍ على طَبقٍ من ذهب

فأنا الأحق بهذا العرش رُغم كُرهي الشَديد له

" جيمين "

نده باسمي و امسكني من كَتِفاي و نَظر داخل عيناي بتركيز

و عند هذه اللحظة نادِرة الوجود ،رَحبتُ باختلال نَبضات قلبي 

" انت ساكن أيسري الوحيد "

**************

يُتبع

Continue Reading

You'll Also Like

2.1M 51.9K 16
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
316K 21.9K 19
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
188K 11.1K 73
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
1.9M 83K 26
قد تنير ضحكاتك عالماً، قد تنسيني السنوات التي استنشقت فيها هواءاً لا يملك انفاسك، تفعل ضحكاتك وحدك الكثير في قلبي، فما الذي سيحدث لي عندما تمتزج ضحكا...