المجهول

By wesal1m

130 22 15

كل شي هني مجهول ، الغموض سيد روايتنا !!! More

المقدمة

الحلقة الاولى

52 11 11
By wesal1m

شاب  يمشي بخطوات سريعة في شارع ضيق في عز الليل ضي القمر بس هو الي منورله طريقه المظلم ، يحاول يكتم انفاسه المتسارعة بيده و هو يجري ويشوف وراه بتوتر وخوف ، بسبب الظلام انخبط راسه في شي مجهول خلاه يطيح واقف وهو فاتح عيونه من قوة الضربة

يفتح في عيونه المشوشات على اضواء حمرة قوية جاية عليهم ، يحاول يفتح يحاول لكن قوته مقدرتش تسعفه رجعو عيونه تغمضو ومشو بيه لعالم تاني بعيد ، يشوف في روحه بعمر صغير مايقارب ال 5 سنوات يجري في مزرعة خضرا كبيرة محاطة بيه الزهور في كل مكان اشعة الشمس عاكسة على لمعة شعره الاسود ، يجري بخطوات طفولية متعثرة صوت ضحكاته مالية المكان شاد في ايده طوبو المية الي كان اكبر من ايديه الصغار  ، يبخ بيها على اطفال من نفس عمره يشاركوه نفس الضحك الطفولي وهما يلعبو بالمية فوق العشب الاخضر الزاهي ، كان المكان اشبه بالجنة على الارض ، يشوفولهم الكبار بإبتسامات خفيفة وهما مقعمزين على طاولة خشبية كبيرة ملتمين عليها عائلة في من كل الاعمار ، يشوفلهم الجد بإبتسامة حنونة وهو ياخد في التوست بالمربى الي حطتهوله شابة في العشرين من عمرها بتذمر بعد ما نوضتها امها من مكانها بش ترد بالها من جدها ، كانت الطاولة معبية بكل الخيرات ، اصوات الهدرزة والنقاش والضحك معبي كل مكان

: دقيقة !!! ، وين عمار ؟؟؟

عم الصمت و تلفتو كلهم لصوت الجدة الي وقفت وتكلمت بصوت يرجف وهي تشوف لصغار الي يلعبو وعمار مش معاهم

تلفتو كلهم لصغار الي كانو مغرقين روحهم بالمية ومستمرين  وعلى وجههم علامات استفهام

تكلمت نفس البنت الي كانت تتذمر بسبب جدها : تلقيه هني وين بيمشي يعني
ضحكت وهي تكمل في كلامها وتاكل : بسبعة رواح هدا مايصيرله شي

رجفت الجدة وهي تحط في يديها على ركابها تحاول توازن من نفسها : ببب ببياخدوه زي ما خدو بوه

كملت كلامها وهي ترجف ودموعها بدو ينهمرو على خدها المتجعد وبصوت حاد واعلى من قبل : بياااخدوه زي ما خدو بوه وحرقوو قلبي عليه

تكلم راجل ويلي شكله ولدها وعمره ما يقارب الاربعين : سألتك بالله يا امي ريحينا والله تعبنا من السيرة اهيا كل يوم

تلفت وراه وهو يشوف لعمار وهو يجري جايهم من داخل الحوش وهو داهش : اهواا يا امي شوفتيه اهو ماصايرله شي ، بالله خلاص تعبت منها السيرة اهيا كل يوم

تلفتت الجدة لحفيدها عمار الصغير الي كان متواضع في الجمال بعكس باقي الاحفاد ، تكلمت برجفة وهي بتبكي : وليدي عمار

فتحت يديها وهي تنادي فيه : تعالى تعالى وين مشيت وخلعتني عليك ويين

جاها عمار يجري وهو يجري وشاد في يده سن مكسرها ، تكلم بفخر وأبتسامة شاقة وجهه : نحيت ثني ماهو اني ثبيدر مان

حضناته جداه وهي تمسح في دموعها وتضحك عليه

شافو الي في الطاولة لبعضهم بضيق وكأنهم ملو خلاص من تصرفات امهم ، ابتسمو بأبتسامات مجاملة لبعض وكملو ماكلتهم وهما يشوفو لجدة وهي ادلع في عمار وتوكل فيه : هيا سلم وليدي كول كول بش تسمن وادير خديدات ، هيييهيي بش تبدا زي سبيدرو مان

تلفتلها عمار بغضب طفولي : ثبيدر مان

تكلمت نفس البنت بصوت خفيف وهي تشوفلهم بملل : مبسلك انت وجداك

: شن قلتيييييي يا اريام

تلفتت اريام بملل وهي مغمضة عيونها  لجدها الي كسرلها ودانها ، تكلمت بصوت عالي بش يسمعها : مااااا قلت شيييييي

تكلم جدها بصوت اعلى : شن قلتييييي منسمعش فييييييك

تعصبت اريام ع الحال هدا  تكلمت بصوت اعلى بش يقدر يسمعها بسبب ضعف سمعه : ماقلتتتتتت شيييييييي

حط يده على ودانه وهو يحرك في يده التانية بحركة دائرية بمعنى عاودي

تأففت واصطنعت ابتسامة مزيفة بعد ما امها فنصت فيها وضربتلها رجلها من تحت الطاولة : قتلك محلااااااك يا جدي محلاااااااك

جدها وهو يتحلطم ويشوفلها بنص عين وهو يهز في راسه بخيبة : متتحشميش تقولي لجدك مشناك ، اما جيل هالوقت جيل فاسد فعلا

ضحكت نص ضحكة وهي ترجع تاكل وتكلمت بصوت خفيف : باهي الي عارف روحك مشناك

تلفتلها جدها وهو يفنص : ارياام جدك احترمي نفسك

تلفتتله وهي فاتحة عيونها : توا انت ارسيلي على بر ، تسمع و لا متسمعش معش عرفتلك

في ها اللحظة بضبط تلفتو كلهم لصوت وحدة تعيط من داخل الحوش ، شافو لبعض بعيون مفتوحة مصدومين من الصوت ، ناضو يجرو بيشوفو من وين جاي مصدر الصوت

وقفو في مكانهم مصدومين وهما يشوفو ل وحدة من نساء الحوش معلقة في سقف الصالة مشنوقة وشعرها مقطع معبي كل مكان تحتها ، كانت امرأة في نص العمر لا كبيرة ولا صغيرة لابسة قفطان اصفر خفيف معبي بدم بسبب الموس المرشوق في بطنها ، كانت في حالة لا يرثى لها ، وجهها وكأنه مصبوب عليه مية نار ملامحه تقريبا كلها تشوهت في ثواني موس شاق بطنها ورقبتها مخنوقة ومعلقة في سقف بعيد على الارض ومافيش اي شي يوحي انها هي الي منتحرة ، شعرها كله مقصوص وطايح تحتها ، امتى صار هدا كله هما وين ؟؟؟ ، كيف توا بس صوت عياطها طلع ؟؟؟

وهما قاعدين في اثر الصدمة انفتحت اغنية اجنبية فجأة مش معروف مصدرها من وين ( اغنية ديزي المعروفة ) انفتحت الاغنية من هني وفجأة اطيح البنت الي كانت معلقة على الارض وكأنه الحبل في حد متحكم فيه

عيطت سوزان ام اريام وهي تحط في ايديها برعب على فمها وهي ترجف وتعيط بهستيرية تلفتت تلقائيا لبنتها الي كانت لاصقة على الحيط وفاتحة عيونها على وسعهم ومرمشتش حتى رمشة تشوف لجثة الانسانة الي قدامها "عمتها" ودمها داير بحيرة في نص الصالة

لحظة صمت ما قبل العاصفة كانت ، نزلت الجدة بجهدها كله على الارض وهي ترجف بدون ما تنزل من عيونها ولا دمعة تشوف لجثة بنتها المقتولة بوحشية
صوت العياط والدوشة والرعب عبى المكان وكأنهم توا وحالا استوعبوا موتها ، جري شاب عشريني لعندها وهو يرجف وكأنه مايبيش يصدق المنظر الي قاعد يشوف فيه : ممم مم مهااااا تسمعي فيا مهاااااااااااا

بدي يهز فيها بعنف وهو يتكلم بصوت عالي وكأنه ينوض فيها : نكلم فيييييك نوضيييي ....

سكت فجأة وتلفت مع الباقيين لما سمعو صوت تاني مع اغنية ديزي كان صوت شخص معدل ، مش واضحة هوية الشخص لانه الصوت غليظ ومشوش : متفرحوش هلبا دسو فرحتكم 

سكت شوية وكمل بنبرة استهزاء :  مزال محضرلكم مفاجأت تانية ، كل حد جاي دوره مش ناسي حد من كبيركم لأصغر صغيركم

ناض نفس الشاب يعيط وهو يدور على مصدر الصوت : يااااا كللبببببب تعاااالى واجهني كااانكككك راجلللل تعاااالى

عيط لعند ما عروقه بانو وهو يكسر في كل شي يجي قدامه يقلب في الصالونات وهو يعييط  : انت وييينك الصوووت من وين جاي

يدور زي المهبول وهوو يخبط في كل شي قدامه ، وقفت جداه وهي شادة يد جده المقعد الي كان يشوف المنظر وكأنه كان عارف انه حيصير شي زي هدا نظرات شرار في عيونه بسس مافيش اي نوع من ردات الفعل ، تكلمت بصوت ثابت عكس الي داخلها : منذر

منذر يعيط ويخبط ومش منتبه لشي اصلا : والله ماااني مخليك تتهنى في حياتك يا مصخ تي والله ماك متهني فيها حياتك نجيبك نجيبك يا كلب يا مصخ

نزل على ركابه وهو يعيط ويخبط ، صوته اختلط مع باقي اصوات العيلة المصدومة الي كل حد شاد تركينته ويبكي ومش فاهم شي

رجعت الجدة تكلمت بصوت اعلى وهي تشوف لجثة بنتها بعيون معبيات دموع : منذررررر

تلفتلها منذر بعصبية : شننن تبي شننننن تبي

ناض من مكانه وهو يعيط : الضحية التانية بعد عمي صلاح كانت مهااا
قالها وهو يأشر بيديه الي ترجف على مها

صفق بيديه ب غل وهو يعيط ويشوفلها بكره : ودور الجااااي على مني هااااا على منيي
شافتله بنظرة مش مفهومة وهي تقرب بخطوات بطيئة ناحية جثة بنتها وبدون سابق انذار جبدت السكين الي في بطن بنتها بشوية صعوبة ورشقاته في بطنها بدون اي تفكير التصرف الي خلى كل الموجودين دماغاتهم مش قادرة تستوعب تسارع الاحداث و الشي الي داراته توا ، صدمات انهيااار تام للعيلة اصوات الرعب كانت واضحة من عياط الصغار الي مش فاهمين شي ، فتح منذر عيونه على وسعهم وتقوس فمه وهو يشوف لجداه الي قاعدة تلقط في اخر انفاسها ، مايسمعش في صوت جده الي يعيط ومش قادر ينوض يدير اي شي بسبب اعاقته

في اللحظات هادي تحديدا مافي حد ركز على الطفل صاحب ال 5 سنوات الي متجمد مكانه يشوف للأحداث الكارثية الي كانت فوق استيعابه ، ضي احمر مشوش جي على عيونه واصوات مختلطة فوق راسه ، بدي يحرك فيه ببطئ يمين ويسار يبي ينوض يبي يفتح عيونه المشوشات مش قااادر ، بدي يرجعله وعيه بشوية وهو يشوف لأشخاص حواليه كلهم يشوفوله وكأنهم متفاجئين ان رجعله الوعي مرة تانية ، حاول يتكلم بصعوبة وبصوت ثقيل : اا انتو مني ووو و اني وين

شافو الاشخاص الي كانو متكونيين من ثلاثة رجالة و اتنين نساوين لبعضهم للحظات ورجعو شافوله

تكلم شخص بملامح حادة مرسومة على وجهه : مش مهم تعرف حني مني

ابتسم ابتسامة جانبية وهو يوزع في نظراته على الاشخاص الي كانو حواليه : المهم حني نعرفوك انت مني

ارتسمت ملامح الفزع على وجهه الشاب وهو يشوفلهم ومش فاهم شن قاعد يصير معاه ! ، هما هادو مني وشن يبو منه ؟؟

...........

في مكان تاني بعيد ، بعيد هلبا كانو ابطال قصتنا دايرين دائرة على الحطب والنار الي حاطينها في نص المزرعة ، مجموعة شباب من اعمار مختلفة ملتمين و واضح الانسجام والصحبة الوثيقة الي تجمعهم ، ضي النار عاكس على وجوههم ، يحركو في ايديهم و راسهم بأنسجام وهما يسمعو لصوت صاحبهم الي قاعد يغني بصوته العذب وفي ايده العود يعزف بألحانه على اوتار مشاعر الاغنية :  في جنينة وحدنا انا وزين في جنينة وحاااادنا انا وزين 

يردو الشباب بصوت رجولي واحد : في جنينة وحدنااا انا وزيين

شافله شاب حنطي البشرة بلحية خفيفة وجسم رياضي ضخم وهو يقلب في اللحم الي على النار : الله عليك يااا ربييبع الله كمل كمل

شافله ربيع بإبتسامة وهو يكمل بإنسجام

شاف واحد من الشباب الي مقعمزين ل ربيع وهو يمثل في ملامح الخوف : تي كمل يا ربيع خيرلك راه فكنا توا ينوض بمخداته هدوما ( قالها وهو يأشر على يديه من فوق ) ويقتلك يا راجل ، مزال نبوك

ضحك ربيع وهو مكمل عزف : في جنينة كبييييرة يا محلاااه مش ناسي الحصيرة يا مبهاه ، مش ناسي الحصيرة نسينا النوم معاد.....

قطعو عليه لولاد وهما يصفقو بحماس وصوت عالي : في جنيييييينة وحااااادنااا انااا و زيييين

ضحك ربيع و وقف عزفه على العود : تي دهشتوني اليوم بتريس

هو مزال مكملش كلامه جاه نفس الشاب الي على الشواية : تي خيرنا يا ربيع كيف انسجمنا راه

تكلم ربيع بضحكة : تي وين الحركات واللقطات يا اياد من بكري وانت تشوي شكله انحرق اللحم

فنص اياد وملامح الضحكة في وجهه ، تكلم نفس الولد الي دار روحه خايف من اياد وكان طويل وضعيف : ربيع خيرنا عااد قلنالك مزال نبوك اسمع كلام الراجل وكمل غني وانت ساكت

ناضو الشباب صوت واحد وهما يضحكو : عاااود عاااااود

..............

اما بطلة قصتنا ف كانت من جيل الطيبين بس هل هي طيبة زيهم او لا ؟

بطلة قصتنا عجوز كبيرة في العمر ،  كثرة الايام و  الاحداث الي عاشتهم في حياتها تحكيهم تجاعيد وجهها ويديها ، كانت بشرتها ناصعة البياض جسمها نحيل جدا ، ضهرها مقوس ، تمشي ببطئ ناحية قطوستها بتحطلها اكل مخصص للقطط ، تتمشي في حوشها المتواضع  الي كانت اضاءته خفيفة جدا ، وحيدة في الحوش هي و قطوستها ، هدوء كبير معبي المكان
كانت عجوز زي اي عجوز تانية لكن الغريب فيها ان لبسها مش لبس مناسب لسنها نهااااائياااا ، شورت امريكاني لاصق و تيشرت قصير مع شبشب حوش و اكسسوارات كاملة ، ومكياج جاف على وجهها ، الشي الوحيد الي كان ملفت في طلتها هو الخاتم الازرق الكبير الي في يدها ، كانت الحاجة الوحيدة الي ممكن تلفتك فيها كان مظهر الخاتم مبهر و واضح انه نوع من الاحجار الكريمة النادرة !!

بعد ما حطت لقطوستها الماكلة كملت خطواتها ببطئ بلبستها الي مش ماشية لا مع سنها و لامع منظرها !! ، وصلت لعند كرسي الصالون الي كان لونه اسود ، قعمزت ببطئ وهي تاخد في الريموت من على الطاولة الخشبية الي قدامها ، ضغطت على البطمة و على طول انفتحت قناة روتانا ، ابتسمت وهي اطلع في لسانها ترطب في فمها ببطئ وصوت حركة لسانها عالي

بدت تحرك في جسمها يمين ويسار وهي منسجمة مع اغاني روتانا بأبتسامة مافيهاش الا سن وحدة مسوسة

..........

وقفت مكانها وهي شادة ضحكتها بيدها ، تشوف لبوها وهو يحاول يساوي شعر اختها الصغيرة بعمر السنة ، منظره وكأنه يحل في معادلة رياضية صعبة ، والبنت الصغيرونة تشوف لبوها بطفولية وكل شوية كف يجيه طاير بيديها الصغار

تكلم الاب بتذمر ممزوج بضحكة : خلاص يا بابا وجهي اليوم شبعتي فيه كفوف

قعدت تشبحله بعدم فهم لعند ما عيونها احوالو ورجعت ضرباته كف بيديها الزوز لعند ما خلاته يغمض عيونه : حبث (نحبك)

شد فمه بيضحك من غير ما يشوفلها ، جت اختها الكبيرة لعند بوها وهي تضحك بصوت عالي : واضح حبث هلبا هدا كله وتحبيه مالا كان كارهاته شن بديري

تكلم بوها وهو يهز في راسه يمين ويسار ومكمل ربط شعراتها الصغار بتوكات ملونات : واحد يقعد راجل الناس كلها تخاف منه وتهابه تجيه خنفوسة زي اهيا تضرب فيه بالكفين مش كف واحد

ابتسم وهو ياخد في البنوتة الصغيرة في حضنه وهو يبوس فيها : لكن عااااادي

ضحك وهو يبوس فيها وهي تضحك ، تكلم بلكنة طفوليه : حتى اني حبث

ضحكت بنته وهي تفتح في تليفونها الي اول حاجة قابلتها رسالة جاية من صاحبتها محتواها " ريحانة يا حيوانة خيرك مترديش "
شقلبت ريحانة عيونها بملل وبعتتلها رسالة " هكي وخلاص كساد "
ثواني وردت عليها البنت " غر حبيت نطمن عليك بس "
شافت ريحانة الرسالة وطلعت من المحادثة من غير ما ترد عليها ، فاتت ثواني ورجعت البنت بعتتلها " خيرك متغيرة عليا ؟ ، درتلك حاجة ؟ "
رفعت ريحانة حاجبها وهي تشوف لرسالة من الاشعارات من غير ما تفتحها ولسان حالها يقول يا منافقة 
رجعت نفس البنت بعتت رسالة جديدة " قوليلي فضفضيلي مش حني صاحبات ؟ ، علاش متغيرة عليا ليك فترة ، غلط في حقك لا سمح الله "
شوية ورجعت كملت بعت رسايل " ريحانة نكلم فيك ردي ، علاش نتصل ونكلم فيك ماتبيش تردي ، وفي الجامعة معش جيتي ؟ ، اني صاحبتك مفروض كان عندك مشكلة اول وحدة تجي تهدرزيلي ، علاش ديما بعيدة عليا هكي "

حركت ريحانة حواجبها بإستنكار وهي تشوف لرسايل بقرف تكلمت بصوت واطي : لفعة

تكلمت اختها الصغيرة على طول بعد ما سمعت الكلمة : افة

شافتلها ريحانة بضحكة وناضت من مكانها بعد ماخلت بوها حاط اختها الصغيرة في حضنه وايده التانية شاد بيها التليفون وهو قارن حواجبه  من محتوى رسالة جايه ، حط بنته على الصالون وناض بغضب وخطوات سريعة طالع من الحوش بكبره بعد ما خدي مفاتيح سيارته من فوق الطاولة ، شافاته مرته الي كانت جاية بسفرة فاكهة لعنده بإستغراب بعد ما شافت حالة الغضب الي عامية زوجها ، تنهدت بملل وكأنها متعودة على الشي هدا ، كملت خطواتها بإبتسامة مصطنعة لبنتها الي تمشي بخطوات متعرجة جاية لعندها

...........
ياكلو في الشواء الي ريحته معبية المكان و نسمات الهوا حواليهم تحرك في الريحة يمين ويسار ، حاطين براد الشاهي على النار قدامهم ومستمتعين بطعم اللحم مع السلايط المشوية الي محطوطة في السفر مع الخبزة والمشروبات

تكلم واحد من الشباب الي كان سمين هلبا ولحيته كثيفة ولابس نظارات طبية وتيشرت احمر وفي ايده مشروب وايده التانية لحمة : غر بالحقة قولي رسمي هكي درت ؟

تكلم شاب تاني ويلي كان مليان مش سمين هلبا وعنده شنابات فوق فمه بس ، كمل بإنسجام : تييي اي قتلك يا احمد شديته من رقبته زي توا

قالها وهو يمثل بيديه شن دار : وبعدين لوحته على الحيط ، تعرف شن قلتله ؟

هز احمد راسه وهو ياكل ، كمل نفس الشاب وهو يبتسم على جنب بفخر : قتله اني كريم بالك متندريش كاااااارييييم اعرف في جديد مع من تتطاول

تكلم احمد وهو يشرب في المشروب : باهي وبعدين

قص عليهم اياد ال كان مش لاهي معاهم وتوا انتبه للهدرزة : نحلف عليك مافي منها الدوة يا وهمي

شافله كريم على جنب بنص شبحة وكمل دوته ل احمد : تي غبرته معش شفتها خاف مني عارفني معنديش يما ارحميني

مشي اياد بعيد شوية وكمل خطواته لباقي الشباب الي مقعمزين ويهدرز مع بعض : مايعياش من الوهم العيل اهوا

انتبهله ربيع الي كان شاد تليفونه : شن قلت ؟

ضحك اياد وابتسم ع جنب بهزوة وهو يغمز : غر شني مني ؟

قرن ربيع حواجبه بأستفهام : خيرك ؟

قص عليهم نفس الشاب الطويل : تي من بكري شاد التليفون مش عارف شن مصيبته ، غر ان شاء الله قنينة بس مش طوبو

ضحك اياد وهو بيقعمز جنب ربيع : يا ودي ان شاء الله خير والله خايف عليك من الفلاتر يا ربيع مزال طيب انت ولا شن رايك يا عبدو

ضحك عبدو وهو يرجع في شعره : خليه خليه مزال مش فاهم شي هدا ، في الاخير يلقاها زي منظري

ضحك اياد وهو يضرب بيده على رجله وهو يتخيل في منظر البنت تشبه لعبدو : ووووككك تخيلها بالله عللييييك انت لابس وشاح ولا قفطان

ضحك وكمل : لكن مضحكة اهوا توا تعجبه عادي

سكر ربيع تليفونه وهو يضحك بعدم فهم : شن تقولو انتو فلاتر شني

شد عبدو تليفونه وتكلم : قتلك والله لما تاكلها طاجين مصدي يا ربيع ، كان مطلعتش اني لابس وشاح الي تكلم فيها منتسماش عبدو

ضحك ربيع وهو يشوف للولاد : تي من هي هادي

قص عليهم كريم وهو يشرب في شاهي : بالله عليكم خليكم معاي شوية

انتبهوله كلهم ، كمل وهو يشوف ل ربيع : بنسألك سؤال وجاوب بصراحة

هز ربيع راسه بالإيجاب ، كمل كريم وهو يأشر على اياد : شن رايك في اياد ؟

تلفت ربيع لأياد وابتسم : ونعم الرجالة ، راجل بكل ما تعني الكلمة ، راجل قول وفعل

ابتسم اياد وحط يده على كتف ربيع : تسلم يا غالي

هز كريم راسه : باهي معنى كلامك ان اياد عاجبك وراجل ونعم الرجال زي ما قلت ؟

هز ربيع راسه وحرك حواجبه لفوق : اي اكيد

حط كريم طاسة الشاهي لوطة وربع رجليه وشبك ايديه الزوز : تمااااام

شاف عبدو ل كريم بضحكة : خيرنا كريم محسسني وكأننا في اجتماع

شافله كريم من غير ما يبتسم حتى : اسكت انت

شد عبدو ضحكته وشرب شاهيه ، كمل كريم وهو يوزع في نظراته بين ربيع واياد : كلامي موجه ليك يا ربيع لو جيت وتقدمت لعيلة ولقيت بنتهم نفس منظر اياد هل تقبل بيها زوجة ليك

تلفتو كلهم لأياد في نفس الوقت وملامح القرف معبية وجههم وهما يشوفو لعضلاته وملامحه الرجوليه ويتخيلو فيه بنت ، فتح اياد عيونه وشاف ل كريم وهو متكنطي : شن تقول انت شن الكلام الفاضي اهوا

في وسطت نظرات القرف وعراك اياد ل كريم كان ربيع واخد الموضوع بجدية ومشي خياله بعيد يتخيل لو اتقدم لبنت وطلعت نفس اياد ، ملامحه جامدة وكأنه ميشوفش ف العركة الي صارت بين اياد وكريم و وصلت حتى لدفان ، ملامحه تشكلو وهو يتخيل في اياد مداير شعر طويل ومكياج وجاي ناحيته شاد سفرة ولابس قفطان ويدير ف حركات انوثية بعضلاته وهو لابس قفطان لونه بودري ، المشكلة في خياله حتى لحية اياد قاعدة وفوقها مداير مكياج كامل ، القفطان قصير وشعر رجليه معبي قدامه ، ميشوفش الا في العضلات ولحية بسسس ، مزال مستمر ف التخيل وهو يشوفله جاي وروج وردي في فمه بمشية رجوليه زعميتك متغيرة للأنثوية غمض اياد عيونه برومانسية وهو كيف قعمز جنب ربيع تكلم بصوت زعميتك انوثة : ربوووووعييييي

عيط ربيع وهو مخلوع ويشوف ل اياد الي قاعد يتعارك مع كريم وخانقه : لاااااااااااا

تلفتوله كلهم مخلوعين ، كمل وهو منقرف : ماااانبيش مااااانبييييييش خوده انت

.................

يشوف لسرير الي محطوط فيه والخيوط المحاطة بيه من كل جهة ، مقيد من كل الجهات مش قادر حتى يتحرك نص حركة ، يشوفلهم ب عصبية كيف متجاهلينه وهما مسكرين عليه في غرفة زجاجية عازلة لصوت ، يشوف للأضواء المزعجة الي فوقه ، يشوفلهم وهما يتحركو قدامه ويتكلمو ويتشاورو بيناتهم وهما لابسين بالطوات لونهم اسود كان نفس البالطو الطبي الابيض لكن بالون الاسود و في شعار ازرق على الجنب ، توترت افكاره مشاعره وكل شي في حالة توتر خوف قلق ترقب لكل شي قاعد يصير ، كل شي مجهول هني ، يبلع في ريقه بصعوبة بالغة وهو يشوف لواحد من الاشخاص الموجودين شاد في ايده راس دمية مقطوع وطالع بيه من المكان ، زادو دقات قلبه وهو يفكر اني شن جابني لهني وهادو شن يبو مني ؟ ، كل شي مقعد ومش مفهوم في هدا المكان ، حاول يستجمع اي فكرة تنقذه بس مش قاعد يجي في دماغه الا شي واحد وهو كلام احد.الاشخاص الي كان هني " المهم حني نعرفوك انت مني"  شن قصده بهالكلام

السؤال يطرح نفسه هما مني وهو مني وشن يبو منه هدا كله حتعرفوه في رواية المجهول ، الي لو عجبتكم بإذن الله حنكمل فيها بتشجيعكم وتفاعلكم الحلو ♡

يتبع

#wesal_elhamhoum
#وصال_الحمحوم

Continue Reading

You'll Also Like

2.4M 52.2K 149
للكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعده...
656K 39.8K 25
ينتابني في أول الخريف إحساس غريب بالأمان والخطر أخاف أن تقتربي أخاف أن تبتعدي أخشى على حضارة الرخام من أظافري أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري...
134K 4.1K 37
الروايه مُستمره بالانستا و جميع التشبيهات بالانستا حسابي : jiji_x900 📍الروايه محفوظه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، النقل او الأقتباس يُع...
4.8M 523K 78
في عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائي وفي بُعدِهم سُقمٌ لا شِفاءَ بَعدهُ أبد...