Cockpit | Tk

By vatimvk

101K 7.8K 7.7K

قمرة القيادة cockpit أنا جيون جونغكوك و هدفي هو الوصولُ لقمرة القيادة.. " لم أكن أعلم أنَّ صعودي للسماء قد يج... More

+Cockpit+intro+
+Cockpit+1+
+Cockpit+3+
+Cockpit+4+
+Cockpit+5+
+Cockpit+6+
+Cockpit+7+
+Cockpit+8+
+Cockpit+9+
+Cockpit+10+
+Cockpit+11+
+Cockpit+12+
+Cockpit+13+
+Cockpit+14+
+Cockpit+15+
+Cockpit+16+
+Cockpit+About Persona+
+Cockpit+17+
+Cockpit+18+
+Cockpit+19+
+Cockpit+20+

+Cockpit+2+

5.7K 434 611
By vatimvk

المضيفُ الأنيقُ وقفَ مدهوشًا و مستهجنًا يُقبحُ فعلَ جونغكوك في دواخلهِ..

أهو عاقل؟!..

تسائل سرًا باغتياظٍ و يكادُ زمامُ تحكمهِ في نفسهِ أن يفلت من المتحرشِ بالقولِ و الفعلِ أمامه!..

حتى بعدما قال جملتهُ بدونِ حياءٍ مازال يمررُ عيناهُ على جسدهِ بطريقةٍ وجدها مقززةٍ و غير مريحةٍ البتة!..

" عفوًا! ، ما الذي قلتهُ توًا؟ "

تفوهَ أخيرًا بجديةٍ و نبرةٍ حملت علامةً ضئيلةً من غضبهِ، و للأسفِ لم يكن باستطاعتهِ إخراجُ سخطهِ بالكامل على صاحبِ العيونِ غيرِ المهذبة!..

عملهُ بغيضٌ لا يقومُ بإنصافِ سوي غير العاملين ، و هم الركاب..

انتبهَ جونغكوك لنفسهِ أخيرًا و قام سريعًا بتعديل جلستهِ لأخرى أكثر رجوليةٍ و شهامة، يحسبُ أنهُ بذلك سينالُ إعجابِ المضيفِ الوسيمِ بقربهِ، و لا يدري أنهُ خسر فرصتهُ غيرَ الموجودةِ أصلًا من اللحظةِ الأولى..

أخرجَ من جيبهِ رخصةَ قيادةِ الطائراتِ و رفعَ شعرهُ بيدهِ اليسرى بخفةٍ و هو يمدُّ للمضيفِ بيدهِ اليمنى رخصته..

" جيون جونغكوك ، صاحبُ هذهِ الطائرةِ و كلَّ الطائراتِ التي تحت بندِ نفس الشركة قريبًا جدًا ، أنا طيارٌ بالأصلِ لكنني قررتُ الذهابَ في رحلةِ استجمامٍ و اخترتُ ركوبَ طائرةٍ عاديةٍ بين زبائني لأرى كيف يقومُ العاملون في الشركةِ بشكلٍ جيد ، و بالمناسبة..أفكرُ بالزواجِ قريبًا "

بكلِّ تفاخرٍ و ثقةٍ أشارَ للطائرةِ بيدهِ يلفها بمقصدِ أنها من ممتلكاتهِ، أما المضيفُ الذي أصابهُ وجعٌ برأسهِ أمسك بإحدى يديهِ الرخصةَ في حيرةٍ و نفورٍ من تصرفات جونغكوك ، الذي لايعلمُ حقًا ما مشكلتهُ مع الغمزِ بعينهِ اليسرى في كلِّ فرصةٍ أو جملةٍ يقولها!..

ليس رائعًا إن كان يعتقدُ ذلك بل يبدو كأخرق..

كانت هذهِ وجهةُ نظرِ المضيف..

زفرَ الهواءَ برويةٍ و مازال يتحكمُ جيدًا بأخلاقهِ و احترامهِ للمسافرِ المنفِّرِ هنا..

" سيدي، من فضلك "

و قام بإرجاعِ الرخصةِ له..

" لم آتي لحضرتك بشأن هذا ، و كلها أمورٌ لا تعنيني فعملي هنا هو التأكد من راحتك و راحةِ جميعِ الركاب ، بالإضافةِ لتقديم بعض الخدمات، و هنيئًا لك مقدمًا إن كنت تنوي الزواج ، لكن هل لك أن تتوقفَ قليلًا عن مضايقةِ الطفلِ الصغير؟، لقد اضطرَّ للسفرِ دون والداه ، أرجوكَ توقف عن إخافتهِ بشأنِ الطائرة "

المضيفُ الحازمُ في شخصيتهِ لم يقدر على إمساكِ لسانهِ بشكلٍ كاملٍ و صممَ على إشعارِ جونغكوك بفظاعةِ طريقتهِ غير اللائقةِ في المغازلة، خاصةً و أنهُ مكانُ عملٍ لا لهو!..

بينما جونغكوك استعادَ الرخصةَ بخيبةِ أملٍ لأنهُ ظنَّ أنَّ المضيفَ قد يهتمُ لهُ و يبادلهُ أطرافَ الحديثِ حتى يصلا فعليًا لتحديد أولِ موعدٍ بينهما..

لكنَّ أفكارهُ جميعها ذهبت سدىً!..

كان الطفلُ الصغيرُ قد هدأَ بالفعلِ ما إن أتى المضيفُ و قام بإغماضِ عيناهُ يستعدَ لغفوةٍ من تعبِ البكاء..

و جونغكوك قد أومأَ بطاعةٍ و تحركَ بقهرٍ في مقعدهِ من هذا المضيفِ الباردِ الذي من الواضحِ أنهُ لم يفهم مبتغاه..

لكنَّ حزام الأمان قد انفك بالمقابلِ و أظهرَ للمضيفِ أن جونغكوك لا يُحكم إغلاقه بشكلٍ جيد..

" سيدي من فضلك ، هلا أحكمت الإغلاق على حزام الأمان؟ "

إن كان هناكَ شيئٌ ما يكرههُ جونغكوك في الطائرةِ بعد جلوسهِ في مقعدٍ طرفيٍ بلا نافذة ، فبلا شكٍ هو يكرهُ أن يربطَ حزامَ الأمانِ بشكلٍ جيدٍ حول خصره، و مذ كان صغيرًا كان يوهمُ والداهُ و المضيفين بأنه يقومُ بإغلاقهِ لكنهُ لا يفعل..

حزامُ الأمانِ يشعرهُ بالإختناقِ و التقيد..

نظرَ جونغكوك بنظرةٍ مستاءةٍ لتايهيونغ الذي قلب عيناهُ دون أن يلاحظ الآخرُ الذي يُماطلُ كي لا يقومَ بغلقه..

" سيناديني القبطانُ بعد قليلٍ ليقومَ باستشارتي ، لذا لا يجبُ علي أن أغلقه، أخبرتك أنها طائرتي و القوانينُ لا تنطبقُ علـ.."

و لم يكمل كلامهُ بسببِ المضيفِ الذي انحنى لمستواهُ بضجرٍ لا يظهرُ على ملامحه، و مدَّ يداهُ يمسكُ بطرفا الحزامِ كي يقومَ بربطهِ على خصرِ جونغكوك لينتهي من هذا الثرثارِ سريعًا..

أما الآخرُ فقد سُلبت جميعُ أنفاسهِ و شعرَ بضيقٍ في التنفسِ من هذا القربِ الذي أشعلَ جسدهُ حمرةً و زاد في ضربِ دقاتِ قلبهِ بوتيرةٍ سريعة!..

كان عِطرُ المضيفِ خاطفًا و ناعمًا على الجيوبِ الأنفيةِ يحفزها على استنشاقِ أكبرِ قدرٍ منه..

و رغمَ أنهُ ابتعدَ إلا أنَّ رائحتهُ علقت لثوانٍ أخرى و كأنها هالةٌ أحاطت بجونغكوك..

كان المضيفُ على وشكِ الرحيلِ لكنهُ انتبهَ لوجهِ جونغكوك الأحمر مما جعلهُ يهزُّ رأسهُ بضيقٍ و اتجهَ للأمامِ حيثُ يقفُ إحدى أصدقائهِ المضيفِ مثله..

أسندَ رأسهُ و ظهرهُ على حائطِ الطائرةِ و تفوهَ للواقفِ بجانبه..

" إنهُ غريبُ أطوار "

همسَ و هو يدعكُ ما بين حواجبه..

" شيلدون قد تعاملت معهُ قبلك ، لقد اكتشفتْ غراءً بحقيبتهِ و لم يكن ليعطيهُ لها إلا بعدما وعدتهُ بأنها ستعيدهُ لهُ في نهايةِ الرحلة "

" لقد استمرَ برمقي بطريقةٍ مثيرةٍ للإشمئزاز! "

أخبرَ صديقهُ بانفعالٍ لكنهُ مازال يتحدثُ بخفوتٍ كي لا يسمعهُ القريبُ منهُ على بعد خطوات..

" ما الجديدُ تايهيونغ؟ ، لطالما كنتَ ملفتًا "

ابتسمَ يغمزُ لهُ ليتعكرَ وجهُ المعني تايهيونغ..

" ليس هكذا أندرو ، إنهُ الأسوأُ على الإطلاق! ، لا تجعلني أقومُ بالتقيئِ على وجهكَ اللعين الآن ، تقومُ..بتذكري بحركاتهِ قبل قليل "

و مثَّلَ أنهُ يتقيئُ فعلاً عندما تذكرَ المشهدَ مجددًا ليقهقهَ عليهِ أندرو..

" التفت ورائك ، لازال يحدقُ بك بتركيز "

التفت المضيفُ تايهيونغ ما إن أخبرهُ أندور بذلك ليرى جونغكوك الذي يثبِّتُ كوعهُ على مسندِ المقعدِ و بدورهِ يُسندُ فكهُ على كفِّ يديه يتأملُهُ بابتسامةٍ و كلِّ شفايفة!..

و جونغكوك عندما انتبهَ أنهُ لاحظهُ قبَّل كفَّ يدهِ الأخرى و أرسل قبلةً طائرةً للمضيفِ تايهيونغ الذي صُعقَ معَ أندرو من فعلته!..

لقد تجاوزَ حدود الوقاحة!..

و على العكسِ من تايهيونغ الذي فورًا تحركَ بغضبٍ من مكانهِ للجهةِ الأخرى في نهايةِ الطائرةِ مرورًا بالمسافرِ الدَّبِقِ ، المضيفُ أندرو وجدَ جونغكوك مضحكًا و صاحبَ جوٍ فكاهي..

لكنهُ ابتلعَ بخوفٍ عندما رأى جونغكوك الذي رمقهُ بنظرةٍ مميتةٍ بدافعِ الغيرةِ منه ، و سريعًا قد لحقَ بتايهيونغ نحو الركنِ الخاصِ بالمضيفين و أغلقَ الستارة عليهم برعب..

التفت لتايهيونغ..

" كان الربُّ في عونكَ لهذهِ الرحلة "

..

تنهدَ جونغكوك بضجرٍ عندما رحلَ المضيفُ الوسيمُ من أمامهِ، فهو وجدَ شيئًا أجملَ من النافذة و أبهى يستطيعُ تأمله، لكنهُ ذهب و أُغلقَ الستارُ على الركنِ خاصتهم..

و حتى و إن كان الستارُ مفتوحًا سيكونُ من غيرِ المعقولِ أن يلتفت بكاملِ جسدهِ للوراءِ لإكمالِ التحديقِ بفتنته..

الركابُ سيتعجبون!..

و كأنهُ لم يقم بفعلِ غيرِ المعقولِ أصلاً؟..

و بعدَ برهةٍ من الوقتِ تذكرَ أنَّ هناكَ زرَّ استدعاءٍ للمضيفين، و بالطبعِ لم يفكر مرتين ليضغط عليه معتقدًا أن تايهيونغ ذاك المضيفُ الذي سحرهُ بجمالهِ هو من سيأتي ملبيًا نداءه..

لكنَّ أملهُ قد خاب عندما رأى أندرو هو الشخصُ الذي جاءهُ ففي الجهةِ الأخرى في ركنِ المضيفين، تايهيونغ عندما رأى أنَّ النداء من جونغكوك طلبَ من أندرو أن يذهب ليراهُ لأنَّ ما حدث لهُ منهُ يكفي..

" ماذا تتوقعُ بشأنهِ هذهِ المرة؟ "

تحدثت شيلدون تسألُ تايهيونغ المقرفصَ أرضًا فقد تعب من الوقوف..

ليقلبَ عيناه و يردَّ بتملل..

" لا أعلمُ و لا أودُ أن أعلم ، لكن ربما لديهِ هذهِ المرةَ سببًا وجيهًا، و إلا فالستُّ ساعاتٍ القادمة ستكون بالنسبةِ لنا جحيمًا "

نفخَ الهواءَ من فمهِ لتهزَّ شيلدون كتفاها و ما كادت تعيدُ الحديثَ إلا و سمعت صوت أندرو الذي ينادي على تايهيونغ و هو قادمٌ إليه..

و عندما وصلَ رأى عقدة حواجبِ تايهيونغ المتسائلة؟..

" يريدك "

ازدادت عقدةُ حواجبِ المضيفِ تايهيونغ..

" ماذا تعني بيريدني؟! "

تنهد المضيفُ أندرو و بانت عليه ملامحُ القهر..

" لقد رفضَ تقبلِ خدماتي دون حتى أن يُعلمني مشكلته، و استمر في قولِ أنه يريدُ المضيفَ الآخر و إلا سيجعلُ من والدهِ صاحبَ شركةِ الطيرانِ التي نعملُ بها يقومُ بتسريحي عن العمل ، أتسائلُ حقًا إن كان هو ابنهُ بالفعلِ فهو يرددُ نفس الجملةِ علينا جميعًا منذُ الصباح بكلِّ ثقة! "

مسحَ أندرو وجههُ بكفِّ يدهِ و من ثمَّ نظر لتايهيونغ..

" أرجوك اذهب له ، لقد أصابني بالدوارِ من كثرةِ تهديداته! "

كان تايهيونغ مضجورًا بشكلٍ لا يطاق!، هو شخصٌ كثيرُ الصبرِ نعم لكنَّ جونغكوك يملكُ من البجاحةِ ما يجعلُ من صبرهِ أن ينفذَ في أقلِّ وقتٍ ممكن..

رسمت شيلدون تعابيرًا مستاءةً من أجلِ تايهيونغ و راحت تربتُ على كتفهِ كدعمٍ منها..

" الستُّ ساعاتٍ القادمةَ ستكون جحيمًا بالنسبةِ لك فقط تايهيونغ "

و انفجرتْ ضاحكةً ليتبدد استياءُ أندرو و يبادلها الضحكَ على تايهيونغ الذي دفعَ يدها عن ظهرهِ بعنفٍ و شتمها بخفوت..

استقامَ تايهيونغ من قرفصتهِ بغضبٍ و غادرَ ليرى اللعنةَ الأخرى كما أسماه..

..

" لقد فُكَّ عن طريق الخطأ، اربطهُ لي "

هتفَ السعيدُ برؤيةِ من أعجبهُ يقفُ أمامهُ مجددًا ، رغمَ كونِ تايهيونغ كان مكفهرَ الوجهِ و يصرُّ على أسنانهِ إلا أن جونغكوك لم يكترث و أكملَ حديثهُ مثلَ الأطفال..

" أنا لا أعلمُ كيفَ أفعلها "

مع أنهُ كان في غايةِ البراءةِ بطلبهِ هذا و مع أنَّ نبرتهُ كانت تحملُ شيئًا من الطفوليةِ لكنَّ هذا لم يكنْ سببًا ليجعل من تايهيونغ يلبي رغبته..

تايهيونغ يعلمُ أنهُ يعبثُ معهُ فقط..

و ليس كيم تايهيونغ من سيجاريهِ في ذلك!..

" سيدي ، لا تحتاجُ لربطهِ الآن ، الطائرةُ مستقرة ، ثمَّ أنتَ الخبيرُ هنا أكثر مني ، بما أنك طيار ؟، أم أنَّك لستَ كذلك؟! "

كان تايهيونغ في هذهِ المرةَ لئيمًا ، لئيمًا لدرجةِ أن جونغكوك ظهرَ بمظهرِ الغبي فهو يكادُ لا يعرفُ أبسط شيئٍ عن الطائرةِ و هو ربط الحزام، لذا عَدَلَ عن فكرتهِ التي كانت غير بريئةٍ البتةَ بالنظرِ إلى نبرتهِ و أسلوبهِ الناعمِ الذي كان قبل قليل..

لكنهُ على النقيضِ من ذلكَ تركَ المقصدَ من كلامِ تايهيونغ كلهِ و ركزَ في أنَّ تايهيونغ لاحظ بالفعلِ تفاخرهُ مسبقًا بأنهُ طيارٌ و الآن يسألهُ ما إذا كان حقًا كذلك أم لا؟..

جونغكوك حالمٌ إلى الحدِّ الذي جعلهُ يفهمُ أنَّ تايهيونغ يلمحُ لهُ و أنهُ كان فقط يمثلُّ دورَ صعبِ المنال..

لكنهُ لم يكن يفعل، بل لا يطيقهُ أصلاً..

" نعم أنا كذلك ، و أخططُ للزواجِ من مضيفٍ للطيران "

رفعَ جونغكوك إحدى حواجبهِ بروعةٍ أثارت اشمئزاز تايهيونغ الذي لا يعلمُ ما مشكلتهُ مع ذكرِ الزواج..

لكنهُ قرر الردَّ عليهِ بردٍ يلجمه..

" حقًا هذا رائع ، و أنا أريدُ الزواجَ من أستاذٍ بالجامعة "

ابتسمَ لهُ بانتصارٍ لكنَّ جونغكوك بالطبعِ لم ينثني و بادلهُ الإبتسامةَ بتحدٍ..

" أوه يال الصدفة ، لقد انتهيتُ من درجةِ الماجستير و أحضرُ حاليًا للدكتوراةِ لأكون أستاذًا جامعيًا بكليةِ الطيران "

كوَّرَ تايهيونغ قبضتهُ بنرفزةٍ و كان سيردُ مجددًا على جونغكوك الذي يصدِّقُ نفسهُ كفايةً و يبني معهُ أحلامًا و هو لم يكد يعرفهُ منذُ دقائق!..

لكنَّ أذناهُ و أذانُ جميعِ من هم بالطائرةِ تقريبًا قد التقطت صوت المضيفِ أندرو الذي ينادي..

" تايهيونغ رجاءً تعال إلى هنا فنحنُ نحتاجك! "

" رائع اسمك تايهيونغ؟ ، اسمٌ من الجنة!، الملاكُ تايهيونغ ، جيون تايهيونغ ، لائقٌ جدًا "

التفت تايهيونغ لصديقهِ ذو اللسانِ الفاضح!..

هل كان عليهِ منادتاهُ باسمهِ أمامَ هذا المتحرشِ المهووس؟!..

رمقهُ بسخطٍ متجاهلًا المجنونَ الذي ربطهُ باسمِ عائلتهِ حسبَ ما خمنَ و راح يخيلُ مع نفسهِ أمورًا معهُ لن تحدثَ حتى و إن كان مخمورًا و فاقدًا للوعي!..

ازدردَ أندرو لعابهُ لأنهُ أحسَّ بأنَّهُ فعلَ شيئًا غبيًا قد ضايق تايهيونغ الذي ما إن اقترب منهُ حتى قرصهُ في بطنهِ قرصةً جعلت منهُ يتآوهُ بكتمان..

..

كان الآن موعودُ تقديمِ وجباتِ الطعامِ التي فاحتْ رائحتها أرجاء الطائرة..

و لسوءِ حظِّ تايهيونغ كان عليهِ أن يتعاملَ مع جونغكوك من جديد ، و الذي عندما انتبهَ لقدومهِ إليه لتقديمِ وجباتِ الطعامِ بشَّ وجههُ سعيدًا..

الطفلُ صاحبُ اللثغةِ قد استيقظ منذُ عشرةِ دقائق تقريبًا، و بقبضتاهُ الصغيرتانِ يقومُ بفركِ وجههِ و عيناهُ لإزالةِ آثارِ النوم..

وصلَ المضيفُ تايهيونغ أخيرًا لهما بعربتهِ التي تحملُ عدةَ وجباتٍ خاصةٍ بالدرجةِ الأولى ، و كان عليهم اختيارُ الوجبةِ التي يريدونها..

تعمدَ المضيفُ تايهيونغ أن يسألَ الصغير أولًا عما يفضل تناولهُ لأنهُ طفلٌ و من المرجحِ أنهُ جائعٌ و بشدة ، و لأنهُ متأكدٌ مليونًا بالمئةِ أنَّ جونغكوك سيفتحُ معهُ حوارًا يجعلُ من الطفلِ ينتظرُ أكثر و يتضور جوعًا..

و جونغكوك لم تعجبهُ تلك الحركةُ أبدًا! ، لذا قررَ أنهُ سيعبثُ مع تايهيونغ لوقتٍ أطول مما خطط له..

" و أنتَ سيدي ؟ ، ماذا تفضل ؟ "

و رغمَ كونهِ أخبرَ الطفل أمام جونغكوك بالمقترحاتِ لديهم إلا أن جونغكوك تجاهلَ ذلك و ادعى أنهُ لم يسمع؟..

" ما الخياراتُ المتاحةُ لي ؟ "

استنشقَ تايهيونغ الهواء بنفاذِ صبرٍ و أعاد عليهِ القائمة..

" دجاجٌ متبل ، سمكٌ مقلي ، أو باستا بالصلصةِ البيضاء "

همم جونغكوك و مكثَ قليلًا يفكر..

و المضيفُ الذي يحاولُ التماسكَ هنا كان يضغطُ بشدةٍ على مقبضِ عربةِ الطعامِ التي يجرها..

" لكن أتعلم؟ ، في جميعِ الخياراتِ سيكونَ الطعمُ غيرَ مرغوبٍ بالنسبةِ لي ، أعني وبحسب الباحثين، يؤدي مزيج من الرطوبة المنخفضة والضغط المنخفض في الطائرةِ إلى جفاف الفمِ بسبب انخفاض تدفق اللعاب، مما يقلل من حساسية براعم التذوق لدى راكبِ الطائرةِ بحوالي 30 بالمئة، و أيضًا يلعب الأنف دورا مهمًا في تذوق الطعام لأن الرائحة تلعب دورا كبيرا في تكوين نكهة الأطعمة، وتؤدي مستويات الرطوبة المنخفضة إلى جفاف الأنفِ، مما يؤدي إلى انخفاض القدرةِ على شم الروائـ.."

" توقف! "

المضيفُ بالفعلِ لم يحتمل و قد شعرَ بالوصَبِ يزورُ رأسهُ من كمِّ المعلوماتِ التي دخلتْ إليهِ من هذا الثرثار!، و لم يلحظْ أنَّ صوتهُ الغاضبَ قد لفتَ جميعَ الركابِ بالطائرة!..

لذا عندما انتبهَ لهم انحنى بخجلٍ معتذرًا و أعاد مرمى عيناهُ نحو جونغكوك الذي بدى مذعورًا..

لم يعتقدْ أن المضيفَ تايهيونغ سيصلُ لدرجةِ أن يصرخَ بوجهه!..

" آسفٌ سيدي ، لكنْ هذهِ الخياراتُ المتاحة و لا نستطيعُ التحكم في قدرتكَ على التذوقِ لسوء الحظ "

حاول تاهييونغ استعادةَ ذاتهِ التي فلتت و جونغكوك على الفورِ ابتسم له و ردَّ بحنانٍ بالغ..

" لا عليك ، إن كنتَ تخافُ أن أخبرَ أبي ليسرحكَ عن العملِ فأنا سأفعلُ مع الجميعِ إلا أنت ، لا تقلق أنتَ لا غبارَ عليك "

رمشَ تايهيونغ بصدمةٍ من المتكبِّرِ المغرورِ الذي لا يتوقفُ عن التباهي بسيرةِ والدهِ و ثروته!..

و اللعنة لا أحد يهتم!..

" المهمُ أنني لن أطلبَ سوا التحلية ، مع القليلِ منك بالطبعِ إن كنتَ لا تمانع "

و كالعادةِ غمزَ معَ إظهارِ صفِّ أسنانهِ البيضاء جاعلًا من تايهيونغ يحمرُ غضبًا عندما علمَ مقصده..

وضعَ الحلوى أمامهُ بقليلٍ من العنفِ و من ثمَّ تحركَ سريعًا للركابِ الباقين..

أما جونغكوك فقد قهقهَ بهيامٍ من هذا العنيفِ صعبِ المراسِ الذي أعجبهُ كلُّ شيئٍ فيهِ بشدة..

..

المقعدُ كان فوضيًا بشكلٍ يفوقُ التصور!، ملطخٌ ببعضِ القشدةِ و فتاتِ البسكويتِ و الشوكولاتةِ السوداء ، لأنَّ السيد جونغكوك كان عبثيًا في طريقةِ أكلهِ و لا يعترفُ بمعنى اللياقةِ أو السلوكِ السليمِ خاصةً بالأكل..

حتى أنهُ لطخَ الصغير بجانبهِ كذلك و الذي لم يجدْ حلًا سوا البكاء طبعًا!..

كانَتْ شيلدون تستعدُ للذهابِ لهُ هذهِ المرةَ لكنَّ تايهيونغ منعها من المحاولةِ مع أحدٍ كجونغكوك الذي و بالتأكيدِ لن يتقبلَ خدماتها و سيهددها كما فعلَ مع أندرو و يطلبُ حضورهُ هو في الأخير..

لذا فتحَ الستار متنهدًا للعديدِ من المراتِ في هذهِ الرحلةِ الشمؤومةِ بسبب جونغكوك..

و عندما وصلَ لهُ صُدِمَ حرفيًا بشكلِ جونغكوك الملطخِ و المتسخِ بفعلِ الحلوى التي طلبها ، كانت جميعُ زوايا فمهِ تمتلأُ بالشوكولاتةِ بطريقةٍ مضحكة..

و على العكسِ تمامًا من ردةِ الفعلِ المتوقعةِ من تايهيونغ فهو قد ضحكَ بملأِ فاههِ للمنظرُ الذي كان هزليًا بشكلٍ فظيع!..

سكنَ الطفلُ من النحيبِ و نسى أمرهُ عندما رأى المضيفَ يقهقهُ و بادلهُ القهقهات ، أما جونغكوك فهامَ في ضحكتهِ الرائعةِ و العميقة، فمذُ دخلَ الطائرةَ و هو حاد المزاجِ معه..

كان ثلاثتهم يضحكون بصخبٍ لافتين بذلكَ أنظارَ الركابِ ليتبادلَ الجميعُ الإبتساماتِ للموقفِ الطريف..

ركضَ تايهوينغ يحضرُ منشفةً صغيرةً لتنظيفِ الفوضى التي حدثت و كان قريبًا للمرةِ الثانيةِ من جونغكوك كونهُ إنخفضَ يمسحُ بقايا الطعامِ التي التصقت بالمقعدان..

كان نعيمًا بالنسبةِ لجونغكوك أن يستنشقَ عِطرهُ الآسرَ مجددًا من هذا القرب..

أخرج تايهيونغ منشفةً أخرى و انخفضَ بالقربِ من مقعدِ الطفلِ يمسحُ يداهُ المتسختان و هو يميلُ بكاملِ جسدهِ على مقعدِ جونغوك الذي يقاومُ لمسَ المنفختةِ التي تبرزُ أمامه..

هزَّ رأسهُ بنفيٍ يزيلُ أفكارهُ غيرَ الجيدةِ مع المضيف..

استقامَ المضيف تايهيونغ أخيرًا يعتدلُ في جلوسهِ لكنهُ استغرب عندما رأى جونغكوك متنصمًا يحدقُ بالأمام..

هزًَ كتفاهُ بعدمِ اهتمامٍ و كان سيذهبُ لولا أنَّ يدَ جونغكوك قد سحبتْ معصمهُ ليقعَ وجهُ تايهيونغ عن طريقِ الخطأِ بين فخذاه..

و أبدًا لم يكن هذا ما أرادهُ جونغكوك الذي تجمدَّ في مكانهِ حرفياً..

لكنهُ استعادَ وعيهُ سريعًا و ساعدَ تايهيونغ الذي توردَ خجلًا هذهِ المرةِ على النهوض و كان لا يقلُّ عنهُ توردًا و حرجًا..

لم يقدر جونغكوك على مواجهةِ المضيفِ بعيناهُ لذا أنزلها لحجرهِ و أردف..

" أنتَ لم تسمحَ يداي و وجهي كمان فعلت معه "

و أشار للصغير برأسه..

" أوه "

تايهيونغَ و الآن فقط استوعبَ أنهُ ما كان يجدرُ عليهِ الضحكُ في وجهِ هذا المختلِّ لأنهُ لا يستحق!، مازال مصرًا على مغازلتهِ بكلِّ الطرق!..

ابتسمَ بخبثٍ و أومأَ لجونغكوك الذي رفعَ عيناهُ لهُ ببهجةٍ ظانًا أنَّ تايهيونغ بدأَ بإستلطافهِ لكنَّ أملهُ قد كُسرَ ما إن شعرَ بالمنشفةِ على وشكِ خنقهِ لا تنظيفه..

و تايهيونغ كان يدعكُ وجههُ بعنفٍ و أمسكَ يداهُ يفعلُ المثلَ و لم يكترث بردةِ فعلهِ أو إذا كان سيملي عليهِ تهديدًا آخر و انسحبَ فورًا ما إن انتهى..

و صاحبُ الوجهِ المتورمِ بدلًا من التألمِ و الإبتئاسِ من فعلةِ تايهيونغ كان سعيدًا بأنَّ يدًا من ملائكةِ السماءِ قد لامست وجهه..

..

خمسُ ساعاتٍ مضت على الرحلةِ و كان من ضمنها ساعتانِ قد نامَ فيها جونغكوك الذي نسي تمامًا أنهُ هنا للتدريب ، مع العلمِ أن القبطانَ لم يقم بمناداتهِ أصلاً..

و عندما استيقظَ انتبهَ لهذا الأمرِ فاستقامَ على الفورِ يذهبُ لقمرةِ القيادةِ التي يقبعُ بها الطيار..

و لم يكنْ أفرادُ الضيافةِ على ملاحظةٍ بقيامهِ و ذهابهِ إلى تلكَ المنطقةِ الممنوعه..

لكنَّ صوتَ دقِّهِ للبابِ الذي وجدهُ مغلقًا و صراخهِ على القبطانِ أن يقومَ بفتحهِ جعل من شيلدون ،و أندرو، و تايهيونغ ثلاثتهم ، أن يركضوا لهُ لمعرفةِ ما يحدث..

" افتح و إلا سأشكي لوالدي عنك و أقومُ بطردكَ من الشركةِ ما إن نهبطُ بسلام "

اللعينُ لا يتوقفُ عن التهديدات!..

شتمهُ تايهيونغ سرًا و هو يحاولُ مع أندرو و شيلدون إبعادهُ و تهدأتهُ لكنهُ لم يكترث..

و عندها أمسكَ تايهيونغ يداهُ التي قليلًا و ستكسرُ الباب..

" سيدي ، أرجوك اهدأ أنت تخيفُ المسافرين "

و لأنَّ اللمسةَ و الهمسةَ كانت تعودُ لتايهيونغ، فقد هدأ على الفورِ و توقف..

نظرَ جونغكوك إليهِ بعبوسٍ و انزعاج..

" أتصدقُ تايهيونغي؟ ، هو يريدُ القيادةَ وحدهُ ليظهرَ كم هو رائعٌ أكثرَ من أيِّ أحدٍ مع أنني أروعُ منه! "

تايهيونغي؟! ، أقال تايهيونغي؟!..

نظر تايهيونغ للمضيفانِ شيلدون و أندرو الَّذانِ يحاولانِ التحكمَ في ضحكهما المكتوم..

و سريعًا قد ابتعدَ عن جونغكوك و تركهُ ليفعل ما يفعل ، فلم يعد يهتم على أي حال..

ثمَّ أليست شركةُ والدهِ؟ ، لنرى كيفَ سيتحملُ والدهُ التقييمَ السيئَ على هذهِ الرحلةِ الجحيمةِ بفعلِ ابنهِ ذو عقلِ الجرثومة..

هذا إن كان يمتلكُ عقلًا و حسنًا للتصرُّفِ أصلاً..

..

استغرقَ الأمرُ من شيلدون و أندرو لترويضِ جونغكوك على الهدوءٍ وقتًا طويلًا إلى أن جلسَ أخيرًا في مقعدهِ مجددًا يحدقُ في الفراغِ ببؤس..

و السكونُ الذي عمَّ بعدها جعلَ من أفرادِ الطاقمِ و المسافرين جميعهمْ يتمنون لو أنَّ النصفَ ساعةٍ المتبقيةُ على وصولهمِ لوجهتهمْ البعيدةِ تكونُ بتلكَ الأناةِ و الهدوء..

لكنَّ جونغكوك المحبِّ للتدخينِ قد شعرَ بمزاجهِ يطالبُ بتلكَ اللفافةِ بينَ ثغرهِ بشدة..

لينهضَ من مكانهِ و يتجهَ نحوَ الحمامِ الضيقِ الملتصقِ بركنِ المضيفين الذينَ ما إن رأوهُ قادمٌ باتجاههِم أصابهمُ الأرقُ بمجردِ التفكيرِ في المشكلةِ الجديدةِ التي ينوي افتعالها..

لكنهُ تجاهلهم جميعًا عادا تايهيونغ الذي رمى لهُ ابتسامةً مشرقةً قبل دخولهِ للخلاء..

أغلقَ على نفسهِ و أولُ شيئٍ قام بعملهِ هو تغطيةُ المرحاضِ ليكون بإمكانهِ الجلوسُ عليهِ براحة..

بعدها قامَ بإخراجِ سجارتهِ الإلكترونيةِ بدلًا من العاديةِ لأنهُ نسي إحضارَ الكبريت لإشعالها..

شغلها و أخذَ يستنشقُ أولَ نفسٍ منها و باستجمامٍ تامٍ يزفرُ دخانها المدغدغَ لحواسه..

و لم يلحظْ لافتةَ ممنوعٌ التدخينُ في الطائرةِ أو الحساساتِ التي استشعرت الدخان..

و ما كانت إلا عدةِ أنفاسٍ يستنشقها و فجأة قد رنَّ إنذارُ الدخانِ و الحريقِ أرجاءَ كلِّ الطائرةِ جاعلًا منهُ ينتفضَ بفزعٍ و هو يجلسُ على مقعدِ المرحاضِ المغلق..

أما بالخارجِ فما إن سمعوا الإنذارَ اقتربوا سريعًا حيثُ دورةُ المياهِ التي دخلها جونغكوك متأكدينَ أنهُ المفتعل..

على عجلٍ قد أزالَ أندرو قطعةَ حديدٍ معلقةٍ على الباب، يختبأُ خلفها مفتاحٌ آخر لفتحِ بابِ الحمامِ و هوَ سرٌ يجهلهُ المسافرون لأنهُ يُستخدمُ أثناءَ إجراءاتٍ معينةٍ بغرضِ السلامة ، و تحسبًا إن حُبسَ أحدهم ، و جونغكوك هنا لا يستجيبُ لطرقهم لأنه خائفٌ و يعلمُ أنهُ افتعل مصيبة..


و عندَ اللحظةِ التي فُتحَ بها البابُ قابلتهم هيئةُ جونغكوك المقرفصِ على مقعدِ المرحاضِ و بين أصابعهِ اليمنى سيجارةٌ إلكترونية، و لافتةُ عدمِ التدخينِ بالقربِ منهُ مباشرةً..

لكنهُ مع هذا ابتسمَ بتوترٍ و قال..

" ظننتُ أنَّ أبي لا يمانعُ التدخينَ في طائراته؟ "

.

.

.

_________________________________________

' 3075 كلمة '

الشروط : 70 فوت ، 100 تعليق..


أندرو ^..


شيلدون ^..

الرواية هذه برعاية ، مع كل بارت جديد جونغكوك بيجيب العيد😭😭😭..

شرايكم بهذا البارت ها؟ ، رهيب صح؟😭..

تذكروا دايم إنكم لسة ما شفتوا شي ، و صح إني تأخرت تقريباً يوم عن التحديث رفم تحقيقكم للشروط بس البارت كان طويل و فيه تفاصيل كثيرة و ما لحقت عليه لإن عندي فاينال..

مهم تتوقعون كيف البارت الجاي و هل بتنتهي الرحلة على خير و سلام؟، و كيف تايكوك بيلتقون ثاني؟..

و طبعاً حققوا الشروط و بنشر بارت سريع..

و بس دمتم بخير💛..

Continue Reading

You'll Also Like

454K 10.5K 38
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
273K 12.8K 20
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
9M 296K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
1M 10.3K 5
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...