التفت رأسي بهدوء وواجهت الدوق. كان وجه صبي ، الغير مبالٍ لدرجة لم يكن لدي طريقة لمعرفة ما كان يفكر فيه ، أقرب مما كنت أعتقد.
"لقد تعلمت هذه الأشياء من البروفيسور مابل...."
"تعلمتِ كل شيء من اليوم الأول؟"
على كلٍ لم يكن هناك الكثير من الناس الذين يمكنهم فهم بشكل صحيح الطبقة الصعبة البروفيسور مابل.
توقفت عن التظاهر بالجهل وأجبت.
"بلى ، قال زملائي بأنهُ لأمرٌ صعبٌ للغاية ، لكن البروفيسور حقق الكثير من التقدم بنفسه للشرح."
"حقًا؟"
"نعم ، هذا ما حدث."
"ولكن أعتقد أنك تمكنتِ من فهم كل شيء. إلى حد تعليم أصدقائك الآخرين."
"كان الأمر صعبًا بالنسبة لي أيضا ، لكن عندما استعرت كتابًا من المكتبة ، فهمت ذلك ، ولم يكن الأمر بهذه الصعوبة كما قال الأطفال. لِمَ؟"
حتى عندما سألت مرة أخرى ، أصبحت عيناه مملة.
"همم ، كلا ، لا تضغطي على نفسك."
"نعم."
ألن يذهب؟ لِمَ لا يزال واقفًا ورائي؟
بمجرد أن اعتقدت أنني ارتكبت خطأ ، لم أتمكن من التركيز بالكتاب جيدًا.
لتخبئة توتري ، قلبت أزهار التفاح على المكتب. وفجأة، ظهر سؤال من فوق رأسها.
"هل تستمتعين؟"
"نعم؟"
فكرت في كلمات أخرى للحظة عندما كنت سأسأل مرة أخرى ما نوع الهراء الذي يقوله.
في البداية، بمجرد أن يكون لديك مفهوم رائع عن عالم رياضيات ، عليك المضي قدمًا حتى النهاية.
ومع ذلك ، لم أكن أعرف ما إذا كان سيحدث شيء أكثر إزعاجًا إذا بالغت في تأكيد سؤال الدوق.
"حسنٌ ، بطريقة ما ....."
أصبح صوت الصبي أكثر دقة عندما حاولت تجنب نظره.
"هل ترغبين في المزيد من الدراسة في مجال الهندسة السحرية؟"
"نعم؟"
"تاريخ البروفيسور الذي ذكرته كان جيدًا جدًا. إذا أعطيته المزيد من المال ، فسوف يترك الأكاديمية ويأتي إلى هُنا ، لكنني سأؤجل تخرجك للحصول على درجة علمية أثناء عملك كباحثة تحت إشراف البروفيسور."
إذا حصلت على درجة علمية في مجال الهندسة السحرية ، فسيتم تحديد مسار حياتي المهنية كمهندس سحري.
مهندس سحر. كان اسم وظيفة رائعًا من شأنه أن تجعلك تقول 'واو' عند الاستماع إليه دون معرفة الأساسيات. كان أيضًا لشرف هائل في هذا العالم أن أكون الطالب الوحيد للبروفيسور مابل.
لكنني ارتكبت بالفعل خطأ مماثلا في حياتي السابقة.
خطأ الماضي عندما دخلت كلية الدراسات العليا بمفردي بسبب الحلم الباطل للإنجاز الأكاديمي .….
على الرغم من أنني ولدت كعامة يتيمة ، إلا أنني لم أستطع استعادة مكانتي كمواطن حر وعشت حياة العبيد.
ذكرت دوق بالتقرير الأصلي.
"ألا يفترض أن أتخرج مبكرًا لأصبح المرشدة الرئيسية للسيد دوق؟"
"لماذا أنتِ في عجلة من أمرك كهذا ، هل هناك شخصٌ يطاردك؟ يُمكنكِ دراسة ما تريدين."
هل كان من الممكن تأجيله كثيرًا؟
في التفكير مرة أخرى ، فإن أي وظيفة ستكون أفضل من جندي. دحرجت عينيّ وأعطت إجابة غامضة ، لا إيجابية ولا سلبية.
"من الممتع تعلم هذا وذاك."
"انظري. أليس الذهاب إلى الأكاديمية شيء جيد؟"
لا.
".... نعم."
علقت ابتسامة هادئة حول فم الصبي وهو يمسّ رأسي.
"إذن ، ماذا يجب أن تقولي؟"
"شكرًا لك."
على الرغم من إنها شَكرته بتردد ، إلّا إنّ الصبي سخر وحذّر.
"حسنٌ ، الآن أنتِ تعرفين ، بيتي ، صحيح؟ كما قال سيدكِ للتو. لقد اكتشفت مجالك المفضل ، وأيضًا ، متى جعلتك تفعلين شيئًا سيئًا؟"
لقد كنت تفعل الأشياء التي تبدو جيدة بالنسبة لكَ فقط.
"كلا."
"لذا استمعي إليّ جيدًا من الآن فصاعدًا ، وتوقفِ عن الحديث."
كنت أعلم أنه كان علي أن أقول ، 'نعم.' ، في أقرب وقت ممكن لإنهاء الشجار معه ، لكنني لم أرغب في ذلك.
عندما أغلقت فمي بإحكام وكتبت أسئلة التدريب فقط في دفتر ملاحظاتي ، سقط حث من فوق رأسي.
"لا إجابة مرة أخرى."
"لم أقل شيئًا أبدًا. قلت فقط ما هو ضروري."
"ما تفعلينه الآن هو التحدث مرة أخرى."
***
جلست في حوض الاستحمام الذي أعدته آن واستمتعت باسترخاء العضلات اللطيف.
ليس فقط عضلات الساق التي كانت متألمة من دروس الفنون البدنية ، بل وأيضًا الظهر والرقبة والكتفين التي كانت مؤلمة من الجلوس والدراسة لفترة طويلة.
قد أحببت حقًا الشعور بالاسترخاء في عظامي
كانت آن ، التي كانت خادمة موظف الاستقبال ، جيدة في التدليك لما تعلمته بسرعة.
يجب أن يكون الأشخاص ذوي الأيدي الجيدة أعلى من المتوسط بغض النظر عما يفعلونه.
عندما انحنيت في حوض الاستحمام وشممت الرائحة الرقيقة ، كانت جفوني مغلقة وكان من الآمن تقريبًا أن أقول إنني كنت نصف نائمة.
لكن لن يكون من المنطقي مناداة آن إلى الجانب كثيرًا للتدليك فقط.
كان الحمام هو المكان الوحيد الذي كنت فيه أنا وآن فقط.
"أنتِ تعرفين ، أخت."
"هاه؟ ما الخطب ، بيتي؟"
فتحت عينيّ ببطء ، ورأت آن تغير بشرتها بسرعة. الآن ، كان وجهها مثل ، 'هل يجب أن أعتني بطفلة كهذه؟' كان وجهًا مليئًا بالغضب.
وضعت ذقني عمدًا على حوض الاستحمام متظاهرة بعدم برؤية وجهها منذ لحظات.
"بمجرد النظر إلى وجهه يجعل قلبي يخفق ...... هل أنا مُغرمة؟"
"همم؟"
"أوه ، لا. حتى لو لم أره ، مجرد التفكير في الأمر يجعل وجهي يحمر خجلاً وأشعر بالخجل. هل هذا يعني أنني معجبة؟"
ومض عيون آن بفضول مثل القطة وتنهدت وكأن هذا الشيء الأكثر خطورة والاكتئاب في العالم.
"ربما؟ هذا يعتمد على من هو الشخص. عندما ترين وجه شخص ما ، فإن قلبك ينبض؟"
"هل لا بد لي من قول من هو الشخص؟"
"صحيح. وإلا كيف لي أن أعرف؟ بمجرد سماع أن قلبك ينبض ، لن أعرف ما إذا كنتِ تحبه أو تخافين منه."
آن ، التي دفعتني بوضوح شديد ، أعطت أمرًا بصوت مخيف إلى حد ما.
"أدري رأسك بهذه الطريقة. سأغسل شعركِ الآن."
إلى الآن ، فعلت بهدوء ما قالت لي. شعرت أن آن تبلل شعري شيئًا فشيئًا بالماء الدافئ. بعد التظاهر بأنني أئن ، أدرت رأسي ببطء لألقي نظرة على آن.
"أغمضي عينيك. سأغسل شعرك الآن".
كانت لهجة باردة ، لكنها لم تستطع إخفاء عينيها المليئة بالتوقعات.
اقتربت من آن بسرعة وهمست في أذنها.
"ف- في كل مرة أرى فيها السيد دوق ينبض قلبي."
ثم أضفت على عجل.
"لا يمكنكِ إخبار الدوق."
ارتفعت شفاه آن مثل قطة راضية ، كما لو كانت سعيدة لمجرد معرفة أن شخصًا ما كان يتوسل إليها بوجه يائس.
'لا أعرف كيف حصلت على منصب الخادمة المسؤولة بينما يبدو ما بداخلها واضحًا جدًا.'
قدمت آن تعبير هادئ وقالت ،
"أنا؟ كيف يمكنني قول ذلك للدوق؟ حقًا."
"عديني أنكِ لن تخبري أحدًا."
"حسنٌ ، تعالي هنا."
كان من المفترض أن تشكو آن من كون ذلك مزعجًا ، لكنها وضعت إصبعها الصغير على إصبعي بخنوع.
ولا تبدو متفاجئة جدًا في اعترافي. بدلاً من ذلك ، بدت مرتاحة كما لو كانت تعرف ذلك.
بالطبع ، نشأت فتاة يتيمة وكان عليها أن تقوم بعمل شاق وقاسٍ طوال الوقت ، ولكن في يوم من الأيام ، أنقذها صبي يبلغ من العمر خمسة عشر سنوات ، وهو الدوق. ستكون قصة ستجعلك تتساءل إذا لم أحبّ ذلك.
"الآن أخبرني، أخت. هل أنا معجبة بالسيد دوق؟"
أومأت آن ، التي كانت تنظر إليّ بعينين تفكران في ما يجب فعله بالفأرة الموجودة في الزاوية ، برأسها كما لو كانت تظهر كرمًا كبيرًا.
"نعم ، أنتِ معجبة به حقًا."
"إ- إذن ..... ماذا عليّ أن أفعل؟"
آن ، التي نظرت إلى أسفل بغطرسة كما لو كانت معجبة بوضعي الذي أشكو فيه من الخوف ، سألت بصوت هادئ بعد فترة.
"أنتِ ، هل تريدين أن تعرفي ما يجب القيام به لتبدين جيدة أمام رجل نبيل مثل دوق؟"
للحظة ، كنت قلقة بشأن ما إذا كان بإمكانها إخباري هذه القصة لي. سرعان ما أخذت آن خاتمًا من مئزرها. كان يبدو وكأنه بسعر مرتفع إلى حد ما ، لذلك أعجبت بشكل طبيعي من الداخل.
"واو ، إنها جميلة."
"أليست جميلة؟ هل تعرفين البارون تسوالوفسكي؟ إنه أيضًا قائد الحرس."
في الحقيقة ، ما كان على آن ذكر اسم تسوالوفسكي أمامي.
ولا بد من معرفتها أيضًا أنه لا يوجد شيء جيد في ذلك. لأن تسوالوفسكي يريد الوصول إلى الدوق من خلال رابط آن وأنا. لم يكن يريد الكشف عن وجوده ، لذلك لا بد أنه اقترب مني بالاختباء خلف خادمة قلعة الدوق.
ومع ذلك ، بالنسبة إلى آن عبثًا ، كانت علاقة الحب السرية نفسها مع حبيب وسيم أمرًا محرجًا للغاية. ما هي الفائدة إذا ألقيت القبض على رجل نبيل على الأكثر ولا يمكنك التباهي به؟
عندما شجعتها قليلاً ، التي كانت تشعر بالحكة للرغبة بالحديث ، ظهر اسم تسوالوفسكي على الفور من شفتيها.
اتبعت الاسم بوجه أخرق لتخفيف مخاوف آن.
"تس- تسواروهار؟"
"البارون تسوالوفسكي."
"السيد بارون تسوها .... تسوهاليسك."
عندما كنت أقيد لساني تقليدًا ليوسي ، أظهرت آن الطمأنينة بازدراء صارخ.
"أرغغ ، بيتي. لكي تبدين جيدة بنظر النبلاء ، يجب أولاً أن تكون جميلة وذكية. من سيرغب بفتاة بنمش وحمقاء وتفعل أشياء صبيانية؟"
بتعبير صريح على وجهها ، كاد أنف آن أن يصل إلى السقف. تفاخرت وتحدثت.
"أنها من البارون تسوالوفسكي. الجوهرة الحمراء في المنتصف هي ياقوتة 5 قيراط. أنها تبدو جيدة مع شعري ، حقًا؟"
"نعم ، أعتقد أن هذه الأحجار الكريمة تشع جملاً أكثر لأن بشرة الأخت بيضاء وجميلة. أنتِ جميلة جدًا."
لكن آن لم ترتدي الخاتم وأعادته إلى جيبها.
أثناء تدليك شعري بهدوء عن طريق الرغوة ، استمرت المفاخرة.
"حقًا؟ اعتقدت أن الماس يبدو أفضل عليّ. لدي سحر نقي وأنيق. هل تعرفين ما هو الماس؟"
هزت رأسي وعيني مغلقة بإحكام لأنني كنت أخشى أن تدخل الفقاعات لعيني.
في الواقع ، بينما كان الدوق يسحبني إلى العاصمة ، سئمت من النظر إلى الجواهر ، لكن بالنسبة للناس العاديين ، كان الماس والياقوت من الأشياء التي لا يمكنهم رؤيتها لبقية حياتهم.
"لا أعرف ، ما هذا؟"
"هذا يكفي ، ماذا يمكنني أن أفعل للتباهي لطفلة مثلك؟ في الوقت الحالي ، لدى البارون ظروف ، لذلك نحافظ على سرية علاقتنا. لكنني سأصبح قريبًا نبيلة. بيتي ، هل تعرفين كم هو صعب على العامة أن يصبحوا نبلاء؟"
"لا أعرف ، هل الأمر بهذه الصعوبة حقًا؟"
"آه ، أنتِ لا تعرفين أي شيء عن هذا ، فكيف ستعيشين في هذا العالم القاسي؟ غطِ أذنيك أيضًا ، سأشطف الآن."
ضحكت "هيهي." ، وغطت أذني بكلتا يدي كما قالت لي.