زَهرّة التوُليّب

By tkrrrrr

11.5K 637 199

قُصة حُب بيِن بائعِ زَهرة التوليِب وفتىَ الغُرفة البيِضاء أيُفيد الاعتذار؟ أن أتيتُ مُعتذراً بَعد فوات الاوآ... More

ضيّاع
زَهرّة التوليّب
حُلم
صَفحة بيضَاء
مَن أنا؟
أُمنية
حَقيقة النُكران
إظطرابٌ جَميل
إعتِراف
الفتى والسَراب
أحبُك فتايِ
عِناق
مُهِم؟
روايه .

ملحمةُ الحُب

677 32 21
By tkrrrrr












كالغورليِ غَرب أستراليِا 1955

بعدَ مِرور أربعةُ أشهرُ




الأحبابَ مُتعانقيِن ونائميِن بِوسطَ أحضانَ بعضَ ولايعلمون عَن الذيِ يجريِ بِالخارِج وهيِ أِن الحربَ بيِن الدوُل المِجاوِرة ستُقام وإن دولتهُم مُتشارِكة كذلكَ بِها
ولايعلمُ أحد إِن كانَ سيعيشُ العُشاقَ بِهذه الحروُب؟ أم ستُعاهِرهُم الحيِاه ويبتعدوُن عَن بَعض وحتَى لايعلموُن إن كانوا بِالحياة الأُخرى سيلتقوُن وإن وكانتَ هُناك حيِاة أو سيلتقوُن بِفردُوس الرّب؟ أم أن شخصٌ سيموُت قبلَ أن تُميتهُ الحرُوب ويدعُ قلباً يموتُ شوقاً وحزُنً وألمٌ وحرباً؟


إستيقظَ فتى الأزهَار وتوجهَ لِدورة الميِاه لِلأغتسال وقضَاء حاجتهُ ، خرجَ بعدَ ماأنهى ماكانَ يفعلُ وإتجهَ لِلمطبخَ وبدأَ يعدُ الأفطارَ لهُ ولعشيقهُ وأخذهُ التفكيِر سهواً وإستيقظَ مُفزوعاً لِليدانَ المُحيطة بِخصرهُ والشِفتان التيِ فوقَ عُنقهُ
يُقبلُ عُنقهُ تارة ويمتصهُ تارِة ويهمسُ بِأذنهُ 'متى أستيقظَ فتايِ؟ ' وقهقهةٌ تخرجُ مِن فتى الأزهار خجِلة لِقُبلات عشيقهُ .


أعدو طعَام الأفطار فتناولوهُ ولايُخلى ألافطار مِن غزل العشيِق لِفتاهُ ويطعمهُ الخُبز ويقبلُ شِفتاهُ تارة وتارة يُطعمهُ ويشربهُ الحليِب والفتى بدأَ يتذمرَ لأنهُ شبعَ
والأخر مُصِر أن يتناولَ فتاهُ إلافطار كُلهُ لِقلة غِذائهُ .


بدؤا بِالدخوُل لِلحقِل فكانَ الطقسُ حَار والشمسُ
مُختلِية معَ الغيِوم وخانت قمرُها اللِيليِ .


يأخذُ الفتى المِحراث وبدأ يحرُث وعشيقهُ كذلكَ يعملون بِجِد ، مضىَ مِن الزمِن خمسةُ ساعَات وألقوا مابِيداهُم
والتقطوا عِبواتَ الميِاه وبدؤا بالشِرب وينظروُن لِبعضِهم ويبتسموُن بِحُب ، خرجوا مِن الحقِل فاتجهوا لِلنهِر .


كُل واحدٍ يخلعُ لِلأخِر ماعليِه ، تعرى كِلاً مِنهم فدخلوا الميِاه فكانت دافِئه ، يلعبوُن معَ بعضِهم بِأبتِسامةٌ واسِعة فكانَ فتى الأزهار مُنشغِل بِتعبِئة يداهُ بِالميِاه لِكيِ يرُشِها على الأخِر لكَن لَم يحرزُ فتى التوُليِب لِأنَ حبيبهُ قد أمسكَ يداهُ بيِدٍ واحِدة وخصرهُ بِيد واحِدة إيضاً فقربهُ لِجسدهُ العاريِ مِن جزءهُ العلويِ والسُفليِ ، فتلامسِة أصدرهُم ومناطِقهُم فخجلَ فتى الأزهار مِن ماهوَ عليِه فحشرَ وجههُ بِعُنق الأكبِر ، لكَن الأكبر لَم يخجلُ أطلاقاً؟ بَل أعجبتهُ وضعيِتهُم وخجلَ زهرة التوليِب ، فبدأ يُحرِك جزءهُ السُفليِ على خاصِة الأصغِر فالأصغر يُحاولَ إيبعادهُ
لكن مُحاولاتهُ باتت بِالفشِل فتحدثَ الأكبر ، " هَل نُمارِس
الحُب هُنا؟ الشمسُ على وشكَ الغروُب ولاأحدُ هُنا؟ " ،
رفعَ الأصغرَ نظرهُ لِسؤالَ حبيبهُ فبدأَ يُحركَ نظرهُ بِكُل مكان لِلتأكِد مِن حديِث حبيبهُ فكانَ صادِقٌ ! لايوجدُ هُنا ولا واحدٍ مِن الأِنس فلن يراهُم أحد وهُم يمارسون؟



أعادَ الأصغرَ نظرهُ لِلأكبرُ فأقتربَ لِقُربهُ فهمسَ ، " لِنفعلُها حبيبيِ ولِتكون تِلكَ مرتُنا الثانيِة ولن تكونَ الاخيِره " ،


فوقَ الصَخرة يقبلوُن بعضِهم البَعض بِجشعٍ وتأوهاتٌ تخرجُ مِن كِلاهِما عِندما الأصغر إمتصَ شحمةُ إذنَ الأكبرُ بِعهارةٌ ومُتلذذٌ بِما يفعلُ لِلأكبرَ ، وعِند الأكبرَ وهوَ يدفعُ
باللذيِ تحتهُ بِبُطئٍ ثانيِة وثانيِة يسرعُ بالدفِع ومتلذذٌ بِما يفعلُ لِلأصغرُ .


" جـون أُحـبـك ، آه أعـمـقَ حـبـيـبيِ " ، تأوهاتُ الأصغرُ
تعلوُ وتعلوُ يحبُ مايفعلُ بِهُ حبِيبهُ .


" آه أسرِع جونغكوك " ، يرتفعُ وينخفضُ لِلقفزِ علىَ خاصِة
الأكبِر وبدأت تأوهات الأكبِر تُثقِل ودفعهُ يزدادُ إسراعاً لِوصولهُ لِقذفهُ والأصغرُ لِسرعة الأكبرَ بدأَ بالبُكاء ألماً
ومُتعة وتارةٌ يبكيِ ويتأوهُ لِلأكبرَ أن يُبطئ بالدفعِ وتارةٌ يبكيِ
ويتفوهُ بالقذاراتُ وأن يُسرعَ بالدفعِ وأن يُحطمَ أسفلهُ؟
وأصبحَ كذلكَ بعدماَ قذفَ الأكبرَ وأتلاهُ فتاهُ وقذفَ وأرتمى
بِأحضانهُ ويُقبلهُ ويتذمرُ بأنَ الأكبرَ أصبحَ قاسيِ معهُ وأنَ
دفعهُ مؤلم! لكن ياعزيزيِ أنتَ مَن طلبَ منهُ أن يُحطمكَ!
فتى مُدلل .


دخلواُ لِلمياه مرةً أُخرى لِلأغتسال عَن القذاراتَ التيِ تُلطِخ أجسادِهم ولمَ يتوقفوا بَل أكملوا فِعلتهُم مرةً أُخرى تحتَ الميِاه ولكن هذه المَرة الأصغرَ مَن أبتدأ عِندما نزلَ على رُكبتيِه ومسكَ عضوَ الأخر وبدأ يمتصهُ ، يدخلهُ ويخرجهُ مِن فاهِه وأمتلئ قضيِب الأكبرَ بِلُعاب الفتى ولكن لَم يتوقف بلَ أكملَ ، يمتصهُ بِعُهرٍ أتتذكرون عِندما كانَ يقوُل الفتى لِأبيِه أنهُ يذهبَ لِلحاناتَ ويركعُ عِند أفخاذِ النِساء مِن أجل المُمارسة وإمتصاصَ فروُجهُم؟ فالآن هوَ مَن
يركعُ ويمتصُ وهوَ من يُمارسُ عليِه الجِنس مِن قبيِل حبيبهُ لكن أخجلٌ الآن عِند حديثهُ عن والدهُ هكذا أم
أنهُ مقهورٌ مِنهُ وهوَ يخونُ والِدتهُ وكانَ عذرهُ إنها مريِضة
ولاتستطيعَ إمتاعَ رُغابتهُ الجنسيِة !!


مضىَ مِن الزَمن مامضى وقذفَ العشيِق بِفاهه بائع التوليِب ، جالسٌ على رُكباتهُ ويلهثُ ويمتصُ إبهامهُ
عِندما تلطخَ مِن سائِل الأكبرَ ونظرهُ نحوهُ فشدهُ إليِه
الأكبرَ وقلبهُ على الصخرة مِن جديِد ظهرهُ مُقابِل صدرَ الأكبر وصدرهُ هوَ فوقَ الصخرة وبدأَ الأخرَ يدفعُ بِهِ لِلمرة التيِ لاتُعد ، أصواتَ أجسادِهم وهيِ مُتلاحِمة وتأوهاتِهُم
التيِ تُدل على مُتعتهُم ومُتعة أجسادِهُم بِما يفعلوُن .



يرتدُون ثيابهُم مُتعانقيِن الأيِديِ معَ أحاديثٌ مُحببه
لِلقلبيِن ، وصلوا منزِلهُم فأصبحَ مَنزلَ الفتى مُشترِك
معَ عشيِقهُ ، دخلوا فخلغوا أحذيتهُم وتحدثَ الأصغر ،
" هَل أنتَ جائِع هَل أُعِد شيئاً لِتأكلهُ؟ " ، فأقتربَ الأكبرَ
مِنهُ فأجابهُ ، " إننيِ شبعٌ مِن طعمَ شِفتاكَ صغيِري " ،
" أحقاً؟ فأنا لَم أشبعَ لِلآن! " ، فقبلهُ فوقَ عيِناهُ ،
" ألَم يُكفيِك مافعلناهُ قبلَ قليِل؟ "، إنتحبَ الأصغرَ خجلاً
، " جونغكوك! لَم أقصدُ ذلكَ" ، يتضاحكوُن فتحدثَ الأكبرَ وهوَ يتلمسُ رأسَ مُؤخرة الأصغرَ ، " مالذيِ قصدتهُ
إذاً تستطيِع التبرير فتعلَم لديِ القُدرة على الأستماعَ لِوقتٌ طويِل " ، غمزَ بِنِهاية حديثهُ ففهمَ الأصغرَ مايعنيِه
فضربَ فوقَ صدرهُ بِخُفة فتوقفَ وبدأت قُبلاتُ الأعيِن



فتجرأ الأصغرَ فقبلهُ فوقَ شِفتيِ الأكبرَ فقبلهُ قُبلةٌ رطِبة
يمتصُ كِلتا الشِفتيِن والأكبرَ مُستسلِم للذيِ يفعلهُ الأصغرَ
فأدخلَ الأصغرَ لِسانهُ بِفاهه الأكبرَ فبدأَ يمتصُ رحيقهُ
ويمتصُ لِسانهُ ولَم يترُك أسنانهُ إيضاً! فأمتصصُها
فأخرجَ لِسانهُ وبدأَ يلعقُ شِفتيِ الأخر ويمتصهُن بِقوة
وبِمشاعرٌ مُهتاجة فيِداهُ لَم تكفُ عَن العبث بِخاصة
الأخرَ فوقَ البِنطال ! فالأكبرَ مسكَ يداهُ فكانَ مُستعِد
أن يُمارسَ الحُب مرةً أُخرى ! فأوقفهُ فتاهُ مُتحدثاً ،
" ليِست لديِ الطاقة لِنفعلها دعها يومٌ أخر فحقاً
فعلنا اليِوم مايُكفيِ لِأسبوع ! " ، صُدم الأكبر لِردهُ
، " ألا تُريد أن نلتحِمُ مرةً أُخرى؟ " ، فأؤمأ الأصغر
فعبسَ الأكبرَ فتحدثَ مُجدداً ، " حسناً لِنذهبُ لِلنوم"
، " ألاتعتقدُ بأننا يجدرُ بِنا تغيِر ثيابناَ؟ فأنظُر إنها مُمتلئة
بالغُبار " ،سألَ فتى الأزهار فوافقهُ الرأيِ العاشِق .


دخلوا غُرفةُ نومِهم فأتجهَ الأصغر لِخزانة ثِيابهُ فأخرجَ
مِنها بِنطالان الأول لونهُ أبيِض والأخرُ بيِجيِ وقميصان
لوُنهُما رماديِ والأخرُ بُنيِ ، أرتدوا ماأخرجوُه ثُم تسطحوا
فوقَ الفُراش فمدَ الأكبرَ يدهُ اليُمنى فأتى الأصغر فوضعَ رأسهُ فوقها ويديهُ إحتضنت خصِر الأكبر وعِند تسطحهُ وضعَ الأخرَ يدهُ فوقَ يديِن فتاهُ فبدؤا يتحادثوُن قبلَ أن يناموا ، " جونغكوك أحكيِ ليِ قِصة " ، فأجابهُ .



" قُصه؟ " ، " هُممم قِصة " ، " حسناً حبيبيِ " .


" كانت الأحاديث تتداوُل بيِن الشعوُب بأنَ هِناك ملحمةُ حُب بيِن طائِر الزُمرد وطائر العنقَاء فكانَ هَذان الطائِران معروفان بِقُصة حُبِهم الغريِبة والمُختلفة عَن قُصص الطيِور ألأُخرى فاكانَ مُختلفانَ طائرٌ مِن فصيِلة وطائرٌ مِن فصيِلة فعُرف مِن أحاديثهُم بأنَ طائِر الزُمرد كانَ طائِرٌهاديِ ومُسالِم غيِر عَن الطيِور ألأُخرى وعِندما تذهبُ الطيِور وتطيِر مِن أعشاشِهم هوَ يبقى وحدهُ وكانَ حديثهُ بأنهُ لايحبُ الذهابَ معَ الأخريِن والطائِر الأخر طائِر العنقَاء كانَ مُحبٌ لِلحياة والتحليِق بالسماوات العُليا وفيِ يومُ طارت الطيِور وحلقت بعيِداً عَن مسكِنهُم أتى طائرٌ ضلَ طريقهُ وضاعَ عَن أخوتهُ فأتاهُ الطريِق لِهذا المكانَ وبدأَ يتفقدُ المكانَ لعلهُ يرى أحدٌ هِنا لكَن لَم يرى هُناك أحدٌ سِواء طيرٌ واحِد وهوَ طيِر الزُمرد فأتاهُ سريعاً وحادثهُ بالأمرَ ثُم سئلهُ مِن إينَ الطريِق وكيِف سيذهبُ وهكذا فأستمعَ طائِرُ الزُمرد جميِع حديثهُ ثُم أخبرهُ بِما يُريِد فشكرهُ طائِر العنقَاء كثيراً ففتحَ جِناحاه فطارَ مُحلقاً لاحِقاً بأخوتهُ فتركَ الطائِر الأخر ينظرُ لهُ فمرَ يومان مِنذَ الحادِثة وأتى الصباح وبدأت الطيِور بِزقزقة الألحانَ وبدؤا يحلقوُن ليجلبوُن لُقمة عيِشهُم ماعدا طائرٌ واحِد وهوَ طائِر الزُمرد فكانَ لايحبُ مايحبُوا فِعلهُ الأخريِن فكانَ طيرٌ حُرٌ بِفكرهُ فكانت جميِع أفكارهُ تدور تدور وتدور حولَ ذلكَ الطائِر طائِر العنقَاء وهوَ كانَ يُفكرُ بِما يشغلُ فِكرهُ أتاهُ الذيِ أشغلَ تفكيرهُ ففرحَ طيِرُ الزُمرد فبدأ يُزغرد فرحاً فزغردَ الأخرَ معهُ مُشاركاً فرحهُ معهُ فأخذهُم الوقتَ وهُم يتحادثوُن وَلم يعيُ للذيِن أتوا فأستغربُ أخوة الزُمرد مَن الذي معهُ وكيِف أتى وجميِع الاسئلة إجتمعتُ بِأذهانَ الجميِع وعِندما رأى طائرُ العنقاء الوضعُ وكيِف أن طائِر الزُمرد متوتِر وخائِف مِن أخوتهُ فأستقامَ وأستأذنَ مِنهم وحلقَ بعيداً وأخذَ فؤادَ طائرُ الزُمرد معهُ فوعى طائرُ الزُمرد الحادِثة التيِ وقعَ بِها فبدأَ يخبرُهم بِجميعَ القُصة وكيِف أتاهُ والجميِع تفهمَ الحديِث فأرتاحَ فؤادهُ قليلاً فمرَ الكثيِر مِن الزَمن وهُم مُتعارفيِن ويبدؤن يتقربونُ مِن بعضِهم وأولَ مَن بادرَ بِالأعترافَ طائِر الزُمرد وبِحالَ شخصيتهُ فهوَ من أعترفَ وقبلَ إعترافهُ طائِر العنقَاء فسمعوا بالخبِر جميِع العائلتيِن فغضبوا غضباً يُحطمُ الجِبالَ لِشدتهُ فهُم لَم يتقبلوا بالبدايِة قُصة صداقتهُم ومابالَ قُصةُ حُب ! وبيِن طائِريِن ومُختلفيِن النسلُ ومُتطابقيِن الجُنس فهربَ الطائِران بعيداً عَن تقاليِد قبائِلهُم وعاداتِهُم هربُوا لِحُبهم لِمنزلُ ألأمان ولِلآن لا أحدُ يعلمُ إينَ ذهبوا هَل هُما عَلى قيِد الحياة أم لا والجميِع لَم يتوقفوا عَن قولَ الإشاعات بإنَ ملحمة الحُب إنتهتَ مُنذ زَمن والبعضَ يقول بأنَ طائِر الزُمرد حلقَ معَ سمواتَ الرب السِبع وذهبَ لِسبعَ الجِنانَ والأخرَ ماتَ بِجحيِم الحيِاة ماتَ شوقاً لِطائِرهُ والبعضَ قالَ بِأنهُم لِلآن على قيِد الحياة معَ بَعضِهُم مُتلاحميِن بِملحمةُ حُبهم وحقاً الأشاعات كثيرة ولانعلمُ إيهُم الصحيحة لَكن آملَ إنهُم لِلآن على قيِد الحياة ومعَ بعضِهُم ومتلذذيِن بِحُبهم " .


يقبلوُن ويتمنون لِبعضَهِم أجملَ الأمانيِ ثُم ناما .


استيقظا اثنينهم وأعدوا لهُم الطعامَ وتناولوهُ وخرجوا لِلعملَ وأستغربوا عِندما وصلوا للِحقل بأنَ لاهُناك أحد !
فخرجَ رجلٌ كانَ عملَ إيضاً معهُم فحادثهُم ، " إذهبوا لِمنازِلكم وأختبؤُا فأن الحربَ ستُقام وأن الجنود أتيِن نحوناَ " ، يركضُ صارِخاً خائِفاً فمالذيِ يقولهُ حرب!!
وستُقام !! والجنود أتيِن نحونا !! اللعنه .


'

مسكتُ بيِد بِتايهيونغ وبدأنا نركُض ووصلنا لِمنزلنا ودخلنا وأغلقتُ البابَ بِالمفتاحَ والنوافِذ إيضاً خوفاً عليِ وعلى حبيبيِ وألتفتُ نحوه ورأيتهُ يبكيِ بِصمتٍ وأقتربتُ سريعاً مِنهُ وحضنتهُ وبدأتُ أقبلهُ فوقَ رأسهُ قُبلاً عِشوائِة أُحاولَ التخفيفَ عنهُ ، " لاتخفَ تايهيونغ فأنا معكَ ولن يُصيبنا شيئاً " ، بعدَ عُناقاً طويلَ فهدى فأقتربتُ نحو الأريكة فجلستُ وجلسَ بِحُضنيِ هوَ فمرَ اليِوم بُأكملهُ هكذا مُتعانقيِن خائِفين ، حلَ اللِيل وذهبنا لِغُرفة نومِنا
وتسطحنا أنا وتايهيونغ ولم يُفلكَ يديِ فأحتضنتهُ
ونُمنا بِقلوبٌ خائِفة وبِشدة .


إستيقظنا الصباحَ فكانَ المكانَ هادئ فأزدادَ خوفِنا
وأقمنا ماكُنا دائِماً نفعلهُ إستحممنا وأعدنا الطعام وأكلنا وبدأنا نُنظِف المكانَ ونُمنا عِندما حلَ الِليل ولَم أنام إلا عِندنا حكيتُ قُصة لِصغيريِ وأصبحت عادةٌ لديِنا .


مرَ شهرانَ والحربُ تقتربِ مِنهُم ، وذات صباحٍ إستيقظو مُنفزعيِن لِلصوت الذيِ سمعوه وهوَ صوت إطلاقَ النار .



وَلم تخلو الأيام مِن بُكاء تايهيونغ وخوفهُ وأنا أُحاولُ تهدئتهُ وأنا سوفَ يأكُلني الخوف خائفٌ على تايهيونغ وأُمي
وذاتي آه يألأهيِ إحمِنا .



مرَ على تِلكَ الأصواتُ إسبوعَ وهيِ كُل يومٍ تزدادُ وتقتربُ



وبِهذه الِليلة الليِلة التيِ ستُصبُح مِن أسوأَ الِليالي عَلى الاثنان عِندما إستقمتِ ووضعتُ القُرص بالأسطوانة الموسيقيِة فصدحَ الصوُت المُحببِ ليِ الموسيقى.



لِحنٌ حزيِن وكلِماتٌ كئيبةٌ وعاشِقان بائِسان وقعوا بِحُب بَعضِهُم ووقعوا بِساحةِ الحربِ يتراقصوُن بِأعذوبةٍ علىَ
صوُت الجنوُد وتُمطِر الغيِوم رصاصٌ وتمتلئ الأرضُ بِالدِماء وهُم يتمايلوُن رأسُ موضوعٌ فوقَ كتفَ الأخر
وكفُ يدٌ أحاطَ خصرٌ منحوُت المرسِم ويدانٌ مُتشابِكة



"دعناَ نرقصُ تايهيونغ دعناَ نتمايِلُ معَ حُزن اللُحن"

"حاوِط خصريِ بِكفاكَ جونغكوك دعنيِ أتمايلُ بالحُزِن"

"دعَ شِفتاكَ فوقَ خاصتيِ وكفاكَ موضوعةً حولَ عُنقيِ
وأُتركَ الأمرَ لِأجسادِنا تتمايِل وشِفتانا تُقبلَ ذاتِها"

"دعَ خصريِ يكُون معزوفتكَ وأضعَ كفاكَ فوقهُ وأُعزفَ بِهُ"

"دعَ فاهِهك يقولَ شُعراً وألقيِه داخلَ ذاتيِ دعنيِ أتذوقُ
طعمَ شِعرُك ودعَ ألسِينتنا تعزفُ إلتحاماً "

" أُحبِك رجُليِ القويِ وإن مُتنا الآن سنلتقيِ لاتقلق فالقدرُ
بيِد الرّب والرّب لن يُفرقَ بيِن قلبَان عاشقيِن بعضِهُم "

" أُحِبكَ فتى التوُليِب سأبقى أُحبك وحتى لوبُعِثنا لِلرّب
سأبقى أُحبك لأخر نفسٌ يخرجُ مِن صدريِ سأُحبِك "

" أخافُ أن أقولُ كَلِمة الوداعَ "

" الوداعَ تايهيونغَ صعبٌ ومؤلِم لكَن ليسَ باليدِ حيلةٌ لهُ "

" الوداعَ جونغكوك "


يُقبلون ويحتضنوُن قُبل وأحضانُ الوداعَ
بِمنزلهُم المُهترئ الصغيِر المليء بالحُب مُتعانقيِن
يتمايلوُن على صوُت بُكائِهُم وكأنهُم يعلموُن بأنُ الموت
واقِفاً أمامَ بابَ منزِلهُم ويطرقهُ طرقاتٌ خفيفة


وقعت قُنبلةٌ مِن رِجال البِلاد المُجاوِرة
تُنهيِ حياة قَريةٌ كامِلة ولَكنكَ لَن تُصدقَ
إنها وقعت بِجانِب منزِلهُم وأنهت حياة
عاشِقان بائِسان وتعِيسان


إنتهت فتى أزهارَ التوُليِب وفتى الغُرفة البيِضاء
بِقُصة إلتِحامُ حُبِهُم الزمهريِر .


النِهايِة .

Continue Reading

You'll Also Like

480K 25.8K 34
"الا تعلم أنه محرّم عليك البحث فيما لا يعنيك كيم!" "و ماذا في ذلك؟..أنا رجُل يجذبه كُل ما هو مُحرَّم" المُسيطر : جيون جونغكوك تعود الحقوق كاملةً لي...
35.7K 2.5K 17
أولا ترى؟ أولا تشعُر ايها الشتاء؟ لماذا لا يمسُك دفئي لمره؟
97.9K 5K 22
تائهان معا وسط المحيط . " ولو خيرتني بالنجاه دونك او المكوث معك ، سأبقى هنا معك ولن انجو .. ! " " لديك شخص بانتظارك جونغكوك ، لا تبني سعادتك فوق تعا...
5.5K 540 39
نطق بارتجاف وهو يختبئ داخل السيارة ( هل سأموت بسببهم ؟ هل هنا نهايتي ؟) لتتلقفه يد وتغطي فمه بقوة حتى لا يصرخ .. كتمت انفاسه وهو يرى الجريح المختبئ م...