أحبُك فتايِ

567 30 1
                                    



فتحتُ عيِناي وقابلنيِ رأسُ جونغكوك واضعهُ فوقَ صدريِ
مُتذكراً ماحدثَ بالِليلة الفائتة وأبتسمُ .

أقبلهُ قُبلٌ عِشوائية وأشتمُ رائحة شعرهُ ، خُصلات شعرهُ السودَاء الُمبعثره بأهمالَ عَلى وجههُ أحبُها .

" جونغكوك " ،

أُكررُ إسمهُ ونظريِ حولَ النافِذة ويديِ تَلعبُ بِخصلاتهُ .

" حَبيبيِ جونغكوك؟ " ،

لا أُصدقَ بأنهُ ليِ ! وحَبيبيِ ! مَعيِ ! مُستلقيِ فوقيِ ! رحماكَ يارَب .

" هِمم "

قطعَ تَفكيريِ مايشغلهُ ، هَمهماتَ تدُل عَلى إستيِقاظهُ .

" روحيِ هَل إستيقظتَ؟ " ،

يُحركَ رأسهُ بِصدريِ يَميناً وشمالاً ورفعهُ نحوَيِ ، عيناهُ مُغلقهُ ويفتحُها بِبُطئ ويَنظُر وَ ، إبتسمَ ليِ .

" إستيقظتُ يامُهلكيِ " ،

نقرةُ قُبلة عّلى شفتية؟

" هيِا لِنستحمُ وّنعدُ الأفطار " ،

إستقمناَ وغطيتُ مفاتيِني بالشَرشفِ وهوَ يلبسُ بِنطالهُ .

إلتفتَ ليِ ، " لِما لا تَلبسَ؟ " ، آه ياحبيبيِ إننيِ خجلٌ مِنك!

" إذهب لِدورة الميِاة وأستحمَ وأنا سأخرجُ لنا ثيابٌ نظيِفة لِكيِ نَلبسُها " ، أؤما ليِ مُقلتى عيِناي .

إستقمتُ كذلكَ عِندما ذهبَ وأخرجتُ مِن الخِزانة بِنطالٌ رَماديِ اللون وقّميصٌ أسود لحبيبيِ وبنطالٌ أخرَ ليِ لحميِ اللونَ وقميصٌ أبيِض وخرجتُ مِن الغُرفة قاصِداً دورة الميِاة وفتحتُ البَاب ويارحماكَ ظهرهُ مُقابِل الباب ووجههُ إيضاً مُقابلِ الحائط ويسكبُ الميِاه بالدَلو وهوَ عاريِ الجسِد .

إنتبهَ لِوجوديِ وتركَ مابيدهُ وإقتربَ مِني وحاوطَ خصريِ

يتأملُنيِ وأنا بالمِثل ، أحبهُ والرّب أحبهُ .

" جهزتُ الميِاه هيِا إخلعَ ماعليِك لِنستحمَ " ، أومأتُ لهُ .

بدأتُ أخلعُ ماعليِ بِبُطئ وهوَ ينظرُ ليِ ولاتُفارقُ الابتسامة شِفتاهُ ، خلعتُ ماتبقى على جَسديِ ويسترهُ وهوَ لِباسيِ الداخليِ وأقتربُ مِنهُ بِقلبيِ الذيِ ينبضُ حُباً .

يسكبُ الميِاه فوقَ رأسيِ ويُخلخلُ أناملهُ بيِن خُصيلاتُ شعريِ ، يفركُ بِحُرصٌ شَديِد وكأنهُ خائفٌ مِن إذاء خُصلةً مِني؟ ، " جونغكوك " ، " أعينُ جونغكوك؟ " ، " سأذهبُ لِلحقل لقد أهملتُ عّمليِ وخائفٌ أن يُوبخنيِ والدكَ " .

" لا بأس نذهبُ كِلانا ونَعملُ لَكن دعنا نَنتهيِ ونأكلُ الأفطار فأنتَ لَم تأكُل عشاءكَ البارِحة " ،

شعريِ إمتلى بالرغوة وحبيبيِ سكبَ فوقهُ الميِاه فأغمضتُ عِنايِ سَريعاً وبدأَ يُقهقهُ عَلي؟ ويافؤاديِ إن كانت ابسطُ الأشياء تُضحِكَ وترسمُ الأبتسامةُ فوقَ شَفتيكَ فعهدٌ عَليِ إننيِ لَن أُزيلُها أبداً .

إنتهى مِني وسكبَ فوقهُ الميِاه كذلكَ ويُنظفَ جَسدهُ وأنتهى بعدُها ، يُنشفَ شعريِ ويُلبسنيِ وفعلتُ المِثلَ معهُ

خرجنا كِلانا ومسكتُ ذِراعهُ عِندما سمعتُ صوت بابَ المَنزلَ فُتحَ ، آه ياأبي لِمَ أتيتَ وتحديداً اليوم؟؟

" تايهيونغ " ، " نعم أبيِ " ، " أعدَ الأفطار سأموت لِشدة جوعيِ " ، تنهدتُ ودخلت المَطبخ وبدأت أُضعُ بهُ ماتراهُ عيِناي ، وأفطرنا جَميعُنا وخرجنا انا وجونغكوك قاصديِن الحَقل ، نسيِر مُتشابكِين الأيديِ مائِلاً بِرأسيِ علىَ كتفهُ .

دخلتُ الحَقل بعدمَا قال جونغكوك سيِذهب لِمنزلة ويَعود ، بدأتُ أعمل معَ الذيِن مَعيِ والشمسُ والغيِوم أصدِقائيِ دائماً  ، أتنفسُ سَريعاً بعدما أنزلتُ العِدة مِن يدايِ وسرتُ لــ السور الذيِ أماميِ واتكأت عليِه .

الطقسُ حارٌ وبِشدة ، لمحتُ أنِيسيِ يسيِر مُتجهاً ليِ

جلسَ بِجانبيِ وأخرجَ مابلكِيس طعاماً مُعلب؟ وقارورتَان ميِاه ، ألتقطتُ القارورة وكانت بارِدة ، آه ، أشرب وأكلُ ماأتى مِن حَبيبيِ .

" تايهيونغ " ،

رفعتُ نظريِ عليِه وهمهمتُ لهُ لِلأكمال .

" أحبُك فتايِ " ،

لاشعورياً إرتسمت إبتسامةٌ خَجِلة وعاشِقة لهُ .

" أهواكَ تُوليبيِ؟" ،

يضحكُ حبيبيِ وأنا أضحكُ مِنهُ وأتأملهُ وآه ياللحُب لهُ .

مسكتهُ معَ ياقتُ قَميصِهُ وسحبتهُ لِناحيتيِ وقبلتهُ قوياً على شفتِيه ويُبادلنيِ الحُب والمشاعِر والقُبل والأحضان .

فصلنا القُبلة عِندما أدركنا إينَ نَحنُ ولِلحمدَ لَم يُلاحظنا أحد !

إستقمتُ بعد ماأنتهيتُ مِن الأكل وهندمتُ ثِيابي مِن الغُبار ، وأستقامَ حبيبيِ كذلكَ وأقتربتُ نحوهُ لِقُربيِ مِنه

وأحتضنتهُ مِن خصرهُ ووضعتُ رأسيِ فوقَ صدرهُ أستمعُ لِنبضاتَ قلبهُ وهوَ بِدورهُ أحاطَ ظهريِ وقربنيِ لِصدره
ويستنشقُ رأسيِ ويُتمتمُ بــ ' أحــبـــك ' .

أكملتُ عمليِ وهوَ يُساعدنيِ وأنتهيِنا سَريعاً وعُدنا لِلمنزل وكأن شغفُ حيِاتيِ مع الزهور إنتهى .

دخلنا المَنزِل وأبيِ كعادتهُ بِالخارِج ودخلتُ المطبِخ أرتبَ الطعَام الذيِ أبتعتهُ مِن سوُق القَرية بعدَ ماأخذتُ راتبيِ مِن والدَ جونغكوك ، وعِند تسوقنا سألتُ جونغكوك عَن والديِة إن كانوا سَيغضبون لِمبيتهُ لديِ ولكن قالَ حادثهُم اليوم عِندما كُنا بالحقِل ولم يُمانعوا بِذلك إطلاقاً  .

إنتهيِنا مِن طبخَ الطعَام وتَنظيِف الأطباق وأستلقيِنا علىَ فُراشِي لِلنوم فكانَ اليِوم يومٌ مُهلِك وشَاق العمِل
فكُنا نعملُ فيِ الحقِل لمُنتصف النَهار وذهبنا لِلقريِة
لِأبتياع الطعام فكادَ ينتهيِ لديِنا .

مُستلقيِ فوقَ صدرَ جونغكوك ووجهي بِعُنقهُ وأناملهُ بِشعريِ يُخلخلُها وكانَ يقصُ ليِ قُصة ' زهرِة الصحراء ' وأنا أهمهمُ لهُ مُتخدراً لِلمساتهُ ونمتُ وهوَ لِلآنَ يقصُ عليِ زهرتهُ .


                                   

زَهرّة التوُليّب Where stories live. Discover now