غُربة روح

Galing kay Coldsnow5

83.4K 6.4K 8.8K

آمال بمُستقبل مُزهر تم سلبه من حياتهم بليلة مُظلمة إختفى حتى نور القمر منها ! تم وئد أحلامهم قبل رؤيتها للنو... Higit pa

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد و العشرين
الفصل الثالث و العشرين
الفصل الرابع و العشرين
الفصل الخامس و العشرين
الفصل السادس و العشرين
الفصل السابع و العشرين
الفصل الثامن و العشرين

الفصل الثاني و العشرين

1.2K 136 255
Galing kay Coldsnow5

الحركة كانت بأوجها بعد أن كانت الجامعة تبدوا مأوى للأشباح فحسب !!

حيث كان الحرس و الجنود منتشرين حولها على نطاق واسع بنية اللحاق بمن تجرأ على اقتحامها ..

و خلال ذلك كان مديرها يجلس بمكتبه يمرر يده على خُصلاته الداكنة و التي خالطها الشيب بتفكير ، كيف علم هوشي بما يحدث ؟! بالنهاية كان هو من أبلغه قبل وصول أي تقرير رسمي عن الواقعة و لهذا اتجه من فوره لطائرته الخاصة مُقاطعا احتفاله رفقة أسرته ! .

بالنهاية و من خلال الطائرة هو لم يستغرق سوى نصف ساعة ، لكنه أجرى اتصال لإيساو يستدعيه للتواجد هنا مُنذ فجر الغد ..

هذا الأمر لا يجب أن يمر بسلام و إلا فكل شيء هالك تماماً ، سمعة الجامعة و مكانتها و الأهم سلامة تلاميذها !

و بجهة أخرى جلس هيروشي قرب رفيقه يمسك بيده السليمة بينما يقطب حاجبيه لمنظر خياطة ذاك الجرح بيد الأصغر ..

هم قاموا بتعقيمها بالفعل و إيقاف النزيف و الإن بقي خياطتها بعد أن تم تخديره بشكل موضعي لئلا يشعر بالألم ..

و راي كان يحدق بالسقف بنوع من الهدوء قبل أن يتجه ببصره نحو الطبيب المعالج و الذي ما إن أنهى عمله حتى نطق بهدوء :" وجهك شاحب سأضع لك مُغذي لتستعيد القليل من حيويتك "

و رغم رغبته العارمة بالاعتراض على هذا إلا أنه أغلق عيناه بِتعب ، لا فائدة من الاعتراض أساساً سيكون الأمر مجرد تذمر يجعله يبدوا كطفل ، لذا عليه تقبل الأمر فحسب .. ! ..

تنهيدة صدرت منه جعلت الأكبر سناً ينهض و يطبع قبلة على جبينه بينما ينطق بنبرة هادئة رغم ذبولها :" آسف راي ! كان علي عدم تحويل الأمر لشجار سخيف حينها لم تكن أنت لتتأذى ! لذا آسف حقاً "

و تلك الكلمات حازت على انتباه الأصغر الذي حدق به بنظرات هادئة قبل أن ينتبه لعيناه التي لازال لها أثر من البكاء ..

هيروشي كان يبكي ؟! لكن لماذا ؟ أجل عيناه كانت منتفخة منذ لحظة مغادرته غرفته بسبب صوت إطلاق النار ! ..

لذا هو مد يده الحرة لتمسك بيد رفيقه بابتسامة صادقة:" لكن هيرو أنت بالفعل قمت لحمايتي مِراراً و تكراراً و دافعت عني بحياتك ، لذا و لو لمرة واحدة لأكن أنا من ينقذك ! "

الرفض كان واضحاً على ملامح الأكبر ليتابع راي لكن بنبرة ساخرة :" و إن كان كل ما حدث بمساعدة القائد تداشي ! "

رفع هيروشي بصره نحوه بنوع من التساؤل لينطق راي بعدم رضى :" رأيته ذات مرة يعبث على الحاسوب و فجأة الغرفة بدأت تضيء بشكل غريب ! و أردت فعل هذا لتشتيت انتباه من سيهجم لذا طالبته بطريقة فعلها و هو فقط تحكم بالحاسوب المحمول خاصته و الذي تركه هنا من حاسوب منزله و قام بذلك ثم طلب مني وضع حبل خفيف ليعتقدوا أنهم فعلوا أجهزة الانذار "

تابع بشكل هادئ :" ثم أطلقنا صوت مزيف عن الرصاص لنلفت الانتباه ، بأي حال هيرو .. "

صمت لعدة دقائق لينظر الأكبر له بحيرة بانتظار تتمة الحديث ربما ؟

و الآخر آمال برأسه باتجاهه :" هل أنت بخير حقاً ؟! من فضلك كن كذلك ، لا تسمح لهم بإيذائك أكثر بسببي أنت حقاً تعرضت بما يكفي للخطر بفضلي لذا أرجوك كفى ! إن أمكنك النجاة بنفسك و الهرب فافعل ! إن كان ما يخيف نائب القائد منك شيء به نجاتك أتوسل لك أن ترحل فقط لا تتأذى مُجدداً "

شيء من الدهشة احتلت تقاسيم وجهه قبل أن يخفض رأسه و يحركه سلباً :" لا تقلق علي ! بأي حال راي دعنا لا نتسرع موافق ؟ فقط بهذه الأيام أنا بحاجتك و بشدة ، سيحدث تحقيق معنا و أنا سأضطر لمواجهة ما لم أواجهه لحظة واحدة من حياتي الماضية كلها ، سأكون بأضعف حالاتي لذا ابقى بجانبي راي أرجوك هذا كل ما أنا بحاجته حالياً "

فم الأصغر فتح بشكل طفيف ، ما هو الشيء الذي يجعل هيروشي بهذا الضعف حقاً ؟ لا بل ما هو الذي يطبق على صدره بألم و يمنعه من التنفس براحة ؟

لابد أنه شيء عظيم و كبير حقاً لذا شيء من الإرادة مع ابتسامة واثقة ارتسمت على شفتيه يمسك بيدا رفيقه :" أنا معك دوماً أخي هيروشي ! دائماً و دون تردد لذا ألقي كل عبئك علي و أعدك ستجدني ثابتاً معك "

و هنا كان دور هيروشي ليصدم ، تلك الابتسامة الواثقة و الملامح الهادئة الصلبة لم تكن يوماً جزءاً من راي ! أو على الأقل هو لا يذكر أنه رآها سابقاً ...

لكن الآن و بهذه اللحظة يشعر أنه يمكنه الاستناد عليه فعلاً بكل اطمئنان و كم كان شعوراً مريحاً و شديد الدفء ..

شعور هو فقده منذ سنوات طويلة للغاية .. 

//////

ابتسامة غير ودودة كانت مُرتسمة على شفتيه بينما يغلق عيناه باستياء يُتمتم بلغة غير مفهومة حقاً :" ذلك الوغد ، المُستجد الوقح عديم الفائدة ، لابد أنه يريد الموت على يداي ! "

هو ابتسم برضى على جملته الأخيرة ليكررها :" أجل لابد أنه يرغب بالموت على يداي "

_ :" هوشي ؟! "

صوت والده الهادئ أخرجه من تلك الأجواء المُظلمة و التي بدت لوهلة كإحدى طقوس الشعوذة ، إذ رمش المعني يحدق بوالده بنوع من الاستفسار ليُردف الأكبر بلطف :" ما بك بُني ؟! "

لم تكن تحركاته بعد تلك المكالمة طبيعية و هو ما لاحظه الجميع لذا أسرته بالكامل حدقت به بانتظار الاجابة بفارغ الصبر !

و هو تنهد لينطق بعبوس طفيف :" راي المستجد الوقح هو انضم لفرقتنا مع رفيق آخر له لا أعرف كم عمره تحديداً لكنه بمثل عمرنا على الأغلب لكن رفيقه يكبرنا بعدة سنوات "

صمت يُحدق بأفراد أُسرته بِنوع من الهدوء محاولاً ربما عدم إثارة الخوف بقلب أُمه :" كِلاهما كان بِعصابة ما و هربا منها و الشرطة قررت وضعهما بالجامعة العسكرية حتى تتم محاكمتها أولا لحمايتهما و ثانياً يبدوا أن كلاهما تورط دون إرادة منه معهم لذا لم يرغبوا بإضاعة مستقبلهم بالسجن .. "

و شهقة صدرت من هانا التي اتسعت عيناها برعب بينما نطقت بلا تفكير :" أهو من قمت بإلقاء الطين عليه ؟ ثم لماذا بفرقتكم دون غيرها ؟ ماذا لو قاما ب... "

صمتت عندما وضع زوجها يده على كتفها لتلاحظ تلك الابتسامة التي كانت ترتسم على وجه هوشي دون أن يُقاطعها ! ..

_:" أُمي ، هما لا يمكنهما إيذاء نملة حتى ! أثق بهذا لذا لا تقلقي هذا أولاً ، ثانياً هو لم يزعجني باتصاله لكن لقد كان هُنالك بعض المشكلات لديه و أراد مُساعدة ما لكنه أقفل الخط دون معرفة نتائج ما حدث لذا أشعر بالاستياء .. "

هو ابتسم بمرح بالنهاية لينهض قبل سماع إجابتها :" و الآن أين هي هديتي لهذا العام ؟! لقد كُنت شاب مهذب للغاية "

و الضحكات عادت لتنطلق مع تلك الجملة لاسيما عندما نطق آيكو بنوع من الملل :" تماماً ! قُلتها بِنفسك شاب و ليس طفل .. "

شهقة صدرت من المعني بينما يبتسم بشر :" هكذاً إذاً سأريك كيف سأكون شاباً سيئاً هذا العام أبي و حينها ستندم حقاً "

جدته نطقت بينما تكتف يداها :" بكل مرة تنطق بها كلمة أبي بمنتصف جملة تهديدية كهذه لا يسعني سوى الشعور بالدهشة ! "

_ :" أُمي !! "

هو نطق بكلمته تلك بنبرة مُستغيثة مُخرجاً إياها من أفكارها لتضحك قبل أن تقف تحتضن صغيرها و هي تنطق باستياء مصطنع :" توقفوا عن إزعاج ابني الوسيم رجاءاً .. "

و هو أومئ إيجاباً بشكل مُتتالي قبل أن يضحك مُجدداً ، حقاً و رغم كل شيء هو مُمتن و للغاية لهم ! لقطعهم هذه المسافة فقط ليكونوا معه و بجواره

أي معنى لحياته كانت لتكون لو لم تكن أسرته بِجواره ؟! و أليس لهذا هو كان سعيداً بِعودة تاماكي لمنزل شقيقه ؟ سعيد لكونه يمتلك شقيق من ذات دمائه هو ... !

صوت الجرس قاطع أجوائهم تلك لتنهض إيزومي بحماس أولاً تنطق :" سأرى أنا من القادم ! "

أومئ لها والدها بخفة بينما نهض الجد من خلف حفيدته ليرافقها و هانا احتضنت هوشي بقوة مُجدداً :" أثق بك هوشي لذا من فضلك كن بخير دوماً لأجلي ! لا تؤذي نفسك بأي عمل خطر "

_ :" راي و هيروشي لطيفان أمي و ليسا خطر ! أسوء ما يمكن أن يحدث هو وقاحة ذاك المستجد ! سأجعله يندم أقسم على إغلاقه الخط ! لا و يتمنى لي سنة لطيفة أيضاً ، سأريه اللطف أعدك ! "

هو كان غارق بسيل تلك التهديدات لكن توقف عن الحديث و الحركة حتى فور أن وصله حديث والده للقادم :" أهلاً بك ابنتي نانامي ! "

هو كاد حرفياً أن يشهق ! كيف يمكنه الهرب الآن ؟ رغم ذلك رمش قليلاً قبل أن يعيد ابتسامته و يلتفت للخلف حيث وقفت نانامي و التي انحنت للمتواجدين بنوع من التهذيب :" شكراً لك عمي ، آسفة لقدومي المُفاجئ "

هانا آمالت برأسها بخفة و هي تقترب منها لتدفعها للجلوس :" المنزل منزلك صغيرتي "

و إيزومي رمقت شقيقها بنظرات بدت للأكبر و كأنها تشمت به !! و هذا ما دفعه لرفع أحد حاجبيه بنوع من الاستنكار التام ..

ثم الصمت حل لبضع ثوان قبل أن تنطق نانامي بهدوء :" كيف حالك هوشي و الجامعة ؟ "

و المعني نظر لها بخفة ، نبرتها الهادئة بدت له شيء غريب حقاً فهي و لفترة كانت لا تتوقف عن استخدام تلك النبرة المصطنعة التي يمقتها هو حرفياً ..

_ :" أنا بخير و الدراسة جيدة أيضاً "

و بهذا الرد المختصر إنتهى الحديث قبل أن يبدأ حتى   لكن الجدة ابتسمت بشكل مصطنع واضح تنطق :" لما لا تخرجان للحديقة أو تجلسان بغرفتك يا بُني ؟ "

و المعني اتسعت عيناه بنوع من الرفض لكن والده أيد رأي شيزوكا أيضاُ !!

لذا وجد نفسه يقف بابتسامة صغيرة بينما يتوعد أسرته بداخله :" دعينا إذاً نبتعد عن هؤلاء العجائز ! "

و هُنا كان دور جدته لتشهق بينما نطق جده بتقطيبة :" أنت حفيدي المدلل لكن لا تقل أنني عجوز لئلا ينقلب الحال بيننا ! "

و المعني ضحك بخفة بينما يلوح لهم لتنهض الصغرى و تسير خلفه بهدوء .. هي كانت ترتدي فستان بلون السماء الداكنة ذو أكمام طويلة يصل لنهاية قدميها و ارتدت فوقه فرو باللون الفضي ..

خُصلاتها الشقراء رفعتها على شكل كعكة بينما أبقت عدة خصلات مناسبة على كِلا الطرفين ..

خطواتها كانت هادئة حقاً بينما تخطو لجناح من يفترض أنه خاطبها للمرة الأولى منذ سنوات طويلة حقاً ..

كلاهما جلس بغرفة الجلوس التابعة للجناح لينطق هوشي أولاً :" ما الأمر ؟! هنالك شيء ما مختلف بكِ اليوم ؟ أهناك ما يزعجك ؟ "

و المعنية رمشت عدت مرات بنوع من الحيرة ! هي لم تتحدث بعد حتى لكنه يدرك أن هنالك خطب ما بها ؟

ألا يعني هذا أنه يعرفها حقاً ؟ لكن ماذا تعرف هي عنه ؟

_ :" فرصة ثانية و أخيرة هذا ما أريده فقط ! "

و هنا كان دور الآخر ليرمش لتقف هي تُردف :" أنا أسفة ! لفترة ما و طويلة حقاً أعماني المال تماماُ ، ظننت أنه كل ما أحتاجه و أنه الضمان الوحيد لمستقبلي ، تصرفت بأنانية طوال الوقت لكن .. "

أخفضت رأسها و نطقت بنوع من الحزن :" لم يكن الأمر هكذا ! لا أشعر بالسعادة بهذه الطريقة بل العكس ، لم أعد أمتلك أي شخص حقيقي بحياتي سوى نامي .. "

هوشي أسند ظهره للآريكة خلفه و قد فتح فمه بشكل بسيط ، للحقيقة هو لم يتوقع يوماً أن يسمع مثل هذه الكلمات منها هي بالذات لكنه رغم هذا لم يعلم بما عليه الإجابة حقاً ..

_:" نانامي ... "

قاطعته بشكل لطيف عندما عادت للحديث :" لم أكن هكذا دائماً و أنت تعلم صحيح ؟ نحن كنا نلعب معاً دوماً ، قضينا وقت لطيف للغاية و ممتع ، كانت الأمور أكثر بساطة حينها لكنني انغمست بعالم الثراء و المال و التباهي بالثياب الفاخرة و العطور و التفاخر حتى بأنك ابن اسرة تداشي و خاطبي و .."

عضت على شفتيها بقوة بينما تنطق بنبرة منخفضة مليئة بالحرج :" و تجاهلتك أنت ! اهتممت فقط بمصالحي الشخصية و تجاهلت من يفترض أنه صديقي قبل كونه خاطبي ، لم أستطع رؤية أي نوع من الأشخاص أنا حتى وقفت نامي أمامي اليوم قبل ساعة او اثنتين قالت بأنها ترى أنه لو تم تخيري بين المال و بينها لاخترت المال ! لذا عند عودتي للمنزل نظرت مطولاً لنفسي بالمرآة و أدركت الحقيقة هذه ليست أنا  "

هي انهمرت دموعها تتابع :" لم أكن هكذا ، أنا كنت أشعر بالسعادة فقط إن تمت دعوتي لشراء المثلجات أو الدونات ! أي شيء صادق ، لكنني لم أعد أمنح أي شخص مشاعر صادقة و لم يعد أحد يفعل لي ذلك لذا .. آسفة يحق لك أن تكرهني و تتجنب مقابلتي كما كنت تفعل فقط إن منحتني فرصة أخرى أعدك لن أخذلك .. "

و مع تقدمها بالحديث هو ابتسم بخفة رغم تلك الغصة التي باغتته مع سماعه لسؤال نامي لها !

شعر و كأنه المعني بهذا و عبس ! من يبيع شقيقته لأجل المال بل و توأمتها ؟ لكنه يدرك أن الصغرى أرادت فقط تنبيه شقيقتها من المنحدر الذي سقطت به ، أن تمد لها حبل خشن قد يؤذي يداها لكنه سيخرجها ..

أن تجعلها تواجه نفسه بسؤال بسيط للغاية كهذا !

هو تقدم منها ليمسح دموعها بذات ابتسامته تلك ينطق بمرح :" حسناً سأمنحك فرصة أخرى لكن أولاً يوجد مهمة عليكِ النجاح بها ! "

_ :" لا تقل أنها مقلب بأحدهم ! "

_ :" و لماذا لا ؟ هل تتردين منذ الآن ؟ "

هي حدقت به باستنكار تام :" لكن أنظر إلى الفستان الذي أرتديه و أظافري .. "

هي صمت عندما هو قرب وجهه منها ينطق :" ساتومي لم تكن أمور كهذه لتهمها ! "

و هي رمشت لاقترابه أولاً قبل أن تضيق عيناها محدقة به :" لحظة واحدة من هي ساتومي ؟! "

_ :" زميلتي بالفريق ! "

كتفت يداها بينما تنطق :" أيوجد فتيات بفرقتك حقاً ؟ "

هو أومئ إيجابا و قد اعتدل بوقفته :" أجل اثنتان ! "

حافظت على ثبات وقفتها قبل أن تنطق :" و هل تلك المدعوة ساتومي تحب المقالب إذاً ؟ "

أجابها بنوع من الاستمتاع :" أجل كما أنها لن تقول لي فستاني و أظافري و ما إلى ذلك عزيزتي نانامي "

و المعنية قلبت عيناها بنوع من الملل قبل أن تبتسم بتحدٍ مُطلق لتقوم بكسر أظافرها الواحد تلو الآخر أمام الشاب الذي شهق بقوة :" لحظة واحدة هل جننتي كنت أمزح فقط ! "

و هي تجاهلت كلماته تنطق بعبوس :" أريد زيارة الجامعة العسكرية و التعرف على رفاقك ! "

_ :" هااا ! "

ابتسمت بشكل لطيف حقاً :" لا ، لا أنوي السوء فقط أرغب بالتعرف على من يمكنهم مجاراة سيادة هوشي تداشي بنفسه و احتمال البقاء بذات الفرقة معه ! "

هو ضحك بخفة :" سأحاول أخذ اذن لكِ قريباً أعدك "

ابتسامة سعيدة ارتسمت على شفتيها قبل أن تخرج من جيبها علبة صغيرة تمدها لمن أمامها :" و هذه لك ! أتمنى أن يتحقق كل ما ترغب هذا العام "

عيناه حدقت بتلك العلبة التي توقع وجود ساعة فاخرة بها ليأخذها بنوع من الهدوء ، هو حقاً لم يحضر لها أي شيء !!

و هي عادت للحديث بنوع من الكِبر :" أجل أعلم أنك نسيت إحضار هدية ما لخاطبتك اللطيفة هذه لكنني أسامحك ! "

ضحكاته عادت للخروج قبل أن ينحني بشكل مرح لها ، هما قررا العودة و الجلوس مع البقية لكنها نطقت بشيء من التردد :" فقط هوشي ، سأخبرك بهذا لو كنت مكانك و اختفت نامي فجأة ثم آتى من يخبرني أنها ماتت و لديه الدليل على ذلك بينما قلبي يخبرني العكس سأتجاهل الجميع بكل بساطة و أتبع قلبي "

خطواته تجمدت بمكانها بينما يستمع لها لتردف هي :" عندما كُنا صغيرتان و بإحدى الأيام حافلة المدرسة انقلبت ، كنت أنا بجوار النافذة و جسدي تم القائه خارجاً بينما علقت نامي بالداخل ! "

تنهدت و هي تتذكر أحداث ذاك اليوم قبل أن تكمل:" الحافلة كانت قد بدأت بالاشتعال من الخلف لذا رجال الاسعاف فقط حاولوا اخراج الاطفال الاحياء اولا و ترك الجثث بحجة أن انقاذهم أولى ، و بوقتها هم ظنوا أن نامي مجرد جثة ! لكنني رفضت تصديق هذا و بقيت أشعر أن اختي بخطر ، هي بحاجتي أنا لذا حاولت اقتحام الحافلة عدة مرات دفعت احدهم لاخراجها لئلا أعطلهم عن عملهم اكثر و فور أن وضعها لدي كان هناك مسعف اخر لاحظ أنها تتنفس بشكل ضعيف .. "

آمالت برأسها قبل أن تسبقه للأسفل :" لذا إن كنت تقول أنه حي فأنا أصدقك ! لا تدع أي مخلوق آخر يشكك بهذا لأنه توأمك أنت لا أحد سواك يشعر به "

بصره حدق بنقطة ما بشرود تام قبل أن يعض على شفتيه و يبتسم رافعاً يده لقلبه ..

//////

ليلة الأمس كانت ممتعة للغاية بالنسبة له ! هو جال رفقة ناوكي أغلب المناطق الممتعة و تزلجا على الجليد ..

لا يذكر متى كانت آخر مرة استمتع هكذا ! لا بل هو متى احتفل بالعيد ؟

تنهد بشكل هادئ مُلقياً جسده على الفراش الوثير خلفه ، آخر مرة كانت ربما قبل إحدى عشرة عاماً !!

أي عندما كان بالسابعة من عمره و قبل وفاة والديه بعدة أشهر و شقيقه ب ....

أفكاره صمتت عنوة و مُقلتيه الصفراوتين اهتزت بتأثر ، آيزن شقيقه الأكبر توفي لا بل قتل بمثل هذا اليوم قبل إحدى عشرة عاماً ..

هو أخرج من جيب سترته الداخلية صورة له و للأسرة كلها ، بذلك اليوم الذي التقطت به هذه الصورة السعيدة و بعد ساعة أو أقل حتى تفككت الأسرة تماماً !

جداه كانا يقفان بالمنتصف تماماً بابتسامة سعيدة للغاية و مستمتعة ، و بجوار جدته وقف عمه يحمل ابنته الصغيرة بين يداه بينما انحنت زوجته تحيط عنق ابنها ناوكي الواقف أمامها و الطفلة لم تكن تبتسم بل تبكي لذا عمه كان يبدوا عليه الحيرة بهل يفترض به الابتسام للكاميرا أم محاولة تهدئة الطفلة بين يداه ، ناوكي كان يرسم ابتسامة بريئة على ثغره بينما والدته رسمت ابتسامة مليئة بالشماتة وجهت لزوجها على الأغلب !

أما بِجوار جده وقف والده و الذي امتلك خُصلات باللون القرمزي و عينان صفراوتين مفعمة بالحياة و اللطف ..

هو يشبه والده حقاً ! ، علق بهذا بين ثنايا أفكاره بابتسامة حانية ، ليته فقط يمتلك شيء من قوته أيضاً و ليس مظهره الخارجي فحسب ..

تنهد بآسى على نفسه قبل أن ينقل بصره للسيدة التي كانت تنحني أيضاً محيطة جسد صغيرها الأكبر ، هي كانت تمتلك خُصلات سوداء و أعين زُمردية خلابة ..

ابتسامتها كانت مفعمة بالمرح تعكس جمال روحها و طيبتها ، بذلك الوقت لم يكن سوى طفل بالسابعة لكن شخصيته كانت خجولة و ضعيفة كالآن بحيث كان يتشبث ببنطال والده يحدق بالكاميرا بريبة مضحكة !

أما آيزن أكبر أبناء أسرة آراكي ، حفيدها الأول كان يبتسم بالكثير من الشقاوة و الدهاء ، على خِلافه تماماً كان ذو شخصية لا تهاب ، جريء دوماً و طالما أنقذه من المتنمرين !

هو حتى كان ينقذ ناوكي رغم أنهما بذات العمر ، هو امتلك خُصلات باللون الأحمر الداكن مثله و مثل والدهما لكن مُقلتيه كانتا كقطع نادرة من الزُمرد كوالدتهما تماماً !! ..

عيناه بتلك اللحظة بدت مفعمة بالأمل و السعادة غير عالمة بما ينتظرها بعد وقت قصير للغاية !

و بذات الصورة و رغم أنه لم يكن من العائلة إلا أن هناك رجل كان يقف بجوار والده يضع ابتسامة واسعة على شفتيه ذو خُصلات سوداء و مقلتين بذات اللون ..

هو كان يرتدي زياً عسكرياً و قد كان ذا مكانة جيدة حقاً هذا الرجل كان صديقاً حميماً لوالده و كان بمهمة وقتها لكنه صادفهم عندما انتهت مهمته فقرر قضاء بضع ساعات معهم قبل عودته لأسرته ..

هذا الرجل لم يره بعد موت والديه إلا صدفة عندما سجل هو لدخول الجامعة العسكرية كونه مديرها !

لازال يذكر الصدمة التي التمعت بعيناه السوداء عندما رآه لأول مرة ، الجميع يهاب مدير الجامعة و يحترمه ، يخافون منه لكنه الوحيد الذي رآى عيناه التي احمرت إثر تجمع الدموع بهما بأول مرة رآه بها ..

عيناه بدت كما لو أنها تعتذر منه لكونه ابتعد بعد موت رفيقه ! و هو لم يجد أنه لديه أي ذنب بالنهاية صديقه مات فلماذا يفترض به القدوم ؟

بأي حال  بذلك الوقت هم كانوا يحتفلون بالعيد كما الآن ، الجميع كان يستمتع و يفعل ما يشاء  ..

آيزن كان يجلس مع صديق والده يحدثه بمرح كما العادة ، و الأكبر كان متعلق بابن صديقه هذا و بشدة !

لكن الحال انقلب فجأة عندما بدأ صوت لإطلاق النار يصدح بالأرجاء .. !  ..

عصابة أو مجموعة لصوص قرروا الهجوم عليهم ، و آسامو وضع آيزن تحت إحدى الطاولات و نهض لأداء عمله ..

أما هو فقد تشبث بوالده بقوة ، لا يعلم لليوم كيف أو لماذا !

لكن فجأة و مع مداهمة الشرطة المكان الذي كان أشبه بسوق تجاري كبير يحتوي على المطاعم بجوار المحلات التجارية ، كان أحد أفراد العصابة يمسك بآيزن موجها فوهة المسدس نحوه ..

الرعب احتل تقاسيم وجوههم ! ، فقط كيف ؟

هل خرج شقيقه من تحت الطاولة أم انهم عثروا عليه ؟ هل ربما رغب بالانضمام لهم بالجهة المقابلة ؟

لا يعلم و لا حتى والداه أو المدير يعلمون هذه الإجابة لكن النتيجة كانت أنهم رأو الرجل يطلق النار عليه !

شاهدو الدماء التي انهمرت من جسده و انطفاء عيناه بشكل تدريجي ، دموعه و الألم على ملامحه الصغيرة ..

و لم يكتفوا بما فعلوه بل هم بكل بساطة أخذوا جثته معهم كرهينة ! ثم بعد أيام أرسلوا لهم موقع لقبر ما و عندما فتحته الشرطة وجدت به العديد من الإشلاء التي لا تعود لشخص واحد و تمكنوا من تحديد أن هنالك أجزاء تخص آيزن لتواجد حمضه النووي ..

تلك كانت بداية النهاية لكل شيء سعيد ، والداه لم يتقبلا ذلك المصير الفظيع لشقيقه !

المدير لام نفسه و اعتذر مئات المرات بندم حقيقي ، فقط لو أنه لم يترك آيزن وحده ، ليته بقي معه ..

الجميع لم يعد لطبيعته بعدها ، و هو بكى كثيراً بكل ليلة حُزناً لما حلّ بشقيقه الأكبر ، كونه طالما كان لطيفاً ، يزعجه و يستفزه أحياناً لكنه أحبه دوماً يثق بهذا تماماً ...

و عدة أشهر فقط و وقع لهم ذاك الحادث الذي فقد به والداه و صوته !

ثم توفي جده بنوبة قلبية بعدهما بأسبوعين حُزناً على ما حدث لهم ، و جدته تغيرت بشدة وقتها و باتت تعامله كما لو كان كيس قمامة  ..

لطالما كان يخبر نفسه أنها صدمت بكل تلك الأحداث لذا تفرغ حزنها به ؟ لكن أوليس الأولى أن يحدث العكس ؟

هو الطفل ! خسر شقيقه و والداه و جده و فوقها صوته ، فقط لا شيء يمكن عمله بالنهاية صحيح ؟

//////

:" إذاً هيروشي احتاج لتفسير يا بُني ، أريد كافة التفاصيل الخاصة بك "

أومئ المعني للأعلى مكانة و الأكبر سناً بحيث كان يجلس بمكتب الإدارة و بِجواره راي أما مُقابلاً لهما جلس إيساو الذي وصل مع تزامناً مع ظهور أشعة الشمس !

و المدير الذي جلس خلف مكتبه كالعادة صاحب الجملة الافتتاحية لهذه الجلسة من التحقيق ..

_ :" اسمي هو يوريكو هيروشي كما تعلم سيدي و أنت ربما تعرف كافة التفاصيل عني ؟ والداي انفصلا عندما كنت طفلاً إذ كانت أمي برازيلية الأصل ، شقيقي الأكبر جيرو رحل معها لبلدها الأم و لم أتواصل مع أي منهما بعدها .. "

حرك أوساموا رأسه إيجاباً فكل هذه التفاصيل يعرفها بالفعل لذا نطق بخفة :" هنالك شيء غامض بملفك الشخصي هيروشي ! بحسب المعلومات التي وجدتها يبدوا أنك تقابلت مع توأم تداشي يوماً ما صحيح ؟"

و الشاب شد على يده و قد بدأ يشعر بالتوتر ليس من هذا السؤال بل لأنه مجبر على تذكر كل ما لم يستوعبه لليوم !

:" بلى فعلت ، كنت بالكوخ رفقة أبي حيث كنا نعيش هناك يومها دخل التوأم لمنزلنا كانا ربما بالثامنة من العمر ؟ و أنا كنت بالثانية عشرة تقريباً أي قبل إحدى عشرة عاماً ، قابلتهما و ساعدتهما للعودة للقرية بدلا من الجبل لكن افترقنا عندما حاولت إلهاء أحد من كان يتبعهم .. ثم قابلت هوشي هنا "

الهدوء طغى قليلاً على تلك الغرفة ليطرح الأكبر السؤال الذي أراد الوصول له منذ البداية :" أجل ، بوقتها التوأم أخبرا والدهما عنك و عن والدك و رغب السيد تداشي برؤيتكما و شكركم لكن لم نستطع العثور عليكما مُجدداً ! كل أثر يقودنا لكما اختفى تماماً حتى بات البعض يشك بحقيقة وجودكما لولا السجلات المدنية .. "

هو لم يطرح السؤال بشكل مباشر إلا أن جسد هيروشي اهتز بينما أخفض رأسه ، لحظة مواجهته الحقيقة حانت !

:" سيدي ، من خطف أبنا تداشي و الذي دفع تاتشو وقتها للانتحار كان رجل عصابة يطاردنا منذ فترة ! لقد كان يدعي أن شقيقي الأكبر جيرو سرق منه كمية مخدرات بمبلغ ضخم للغاية و أخبره أن يأخذه منا ! "

عض على شفتيه بينما نظر كل من إيساو و المدير لبعضهما البعض فهل هو قال جملة ما ك ' الذي دفع تانشو للانتحار ' ؟!

لكن أي منهما لم يغب عنهما تقلبات الشاب ذو الثالثة و العشرين من العمر ، و لا يد راي التي امتدت لتمسك بيدي الأكبر كنوع من التشجيع رغم أن ملامحه كانت شاحبة أكثر من العادة !

هيروشي لم يستطع الابتسام لكنه تابع بعد أن شد على يد رفيقه بصعوبة :" هو بدأ يطالبنا بالمال وقتها ليتركنا و شأننا لكن بعدها بدأ يهدد بأخذي أنا بدلاً من ذاك الدين الضخم .. بدأنا لمحاولة جمع المال و عندما رأيت توأم تداشي و ثيابهما الفخمة طلبت منهما المال مقابل مساعدتهم ! كنت طفل سخيف للغاية يظن الأمور بسيطة هكذا .. "

هو نطق جملته الأخيرة بسخرية ، و لا أحد علق بل هم كانوا يستمعون فحسب لما لديه ..

لكن الفتى أغلق عيناه و عض على شفتيه لدرجة أدمتهما !

صوت لإطلاق النار دوى بأذنيه فقط دون الحاضرين جعلت ملامحه تنقبض بخوف و توتر ..

:" عندما عدت للجبل بعد أن ظننت نجاحي بتخليص التوأم من بين يدي العصابة وجدتهم يحيطون بالكوخ الخاص بنا ! هم قالوا أنه حان وقت دفع ثمن ما تمت سرقته لذا سيأخذونني معهم "

أغلق عيناه يأخذ عدة أنفاس مُرهقة ، مرتجفة قبل أن يتابع بنبرة مهتزة :" لم أمكن لاستسلم بسهولة و حاولت المقاومة و كذلك أبي فعل ، هو قطعاُ لم يكن ليمنحهم ابنه بكل هدوء "

و تقريباً الثلاثة فهموا ما وقع بعدها ! ، راي عيناه اهتزت بألم حقيقي بينما تجمعت الدموع بعيناه ، جسده سرت به رعشة ليخفض رأسه دون تعليق ..

و بالفعل نطق هيروشي مُجدداً :" أبي رجل قوي للغاية ، كالجبل هو حتى مئة واحد منهم لم يكن ليهزمه لكن .. "

شهقة بدت كما لو أنها تسلب روحه منه صدرت من صدره الذي ارتفع و هبط بعنف ، لا ..

هو لا يريد الإكمال ، لا يرغب بتذكر ذلك ، لقد عاش على إنكار هذه الحقيقة طوال الإحدى عشر عاماً بل ربما استسلامه للعصابة كان فقط لكونه يتخيل وجود والده بذلك الجبل بانتظار عودته ..

يتخيل وجود شخص لم يعد بهذه الحياة ..

_ :" لا أريد أرجوكم ! أبي أنا كالجبل لكنهم غدروا به ، لا يمكن له أن ينتهي ببساطة بسبب عدة رصاصات غادرة أتت من خلفه ، هو لا يستحق هذا ! لا يستحق أن تلقى جثته بذلك تحت خشب ذلك الكوخ ! .. أنا لا .. "

راي كان قد نهض ليضم رأس رفيقه بقوة و دموعه انهمرت بصمت و قهر على حاله !

و ها قد فهم المدير سبب ذلك الإكتئاب و الندم المتواجد بأعماقه ، الشاب حمل نفسه مسؤولية موت والده و على ما يبدوا أنه لم يواجه هذا الألم قط ..

فرغم انهمار دموع راي ، لا توجد أي دمعة انهمرت من عينا هيروشي تماماً و كأنه لا يصدق تلك الحقيقة !

_ :" هل تدلنا على موقع الكوخ هيروشي ؟! دعنا نؤمن لوالدك قبر يليق به و يمكنك زيارته حينها بُني "

بِنظرات شاردة أجابه الأكبر :" أجل ممكن "

لم تكن هناك حاجة للمزيد يدركون أنه بعدها تم أخذ هيروشي للعصابة و تدريبه ليكون المُنفذ بالخطط !

تم إعداده من صغره لذا لياقته جيدة حقاً ، ثم وضع مع راي لكن هذا لم يُجب على السؤال الأهم لما العصابة تريد قتل هيروشي؟!

أهذا لئلا يكتشف أحد جريمة القتل تلك؟! لكن إن كان هذا هو السبب حقاً فلماذا ليس و كأنها ستكون أول جريمة قتل لهم ...

بأي حال حالياً هم ينوون إستخراج جثة والده و القيام بمراسم دفن رسمية لذا سيؤجل كل شيء حتى بعد الغد إذ سينطلقون الآن و حالاً لمكان الكوخ رفقتهم كل من هيروشي و راي و عدد كبير من الجنود و الشرطة ..

ثم سيبدؤون التخطيط للمهمة المرتقبة لمهاجمة إحدى مقرات العصابة حيث كان هيروشي و راي يسكنان سابقاً !!

~ نهاية الفصل ~

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحق هذا الفصل كان يفترض به الانتهاء عند بدأ تنفيذ المهمة !!

لكن .. شخص قريب لي سيخضع لعملية ما صباحاً ...

و أنا سأختفي لمدة تتراوح بين الاسبوع او الاسبوعين حتى يتماثل للشفاء باذن الله تعالى ..

بالطبع قد يتاح لي مجال الكتابة بين فنية و اخرى و اعدكم بنشر الفصل فور نهايته لكن رغبت بنشر هذا الفصل أياً كان طوله حتى لا تنتظروا طويلا جدا ..

و إن رأيتم انني أحدث فصول المعركة المميتة فهذا فقط لأنها مكتملة و لن تحتاج مني سوى لضغط على كلمة نشر .. بل حتى و ان نشرت الجزء الثاني لرواية ضفاف الأمل بعد انهاء المعركة فهذا لتواجد ثلاث او اربع فصول جاهزة بالفعل ..

لكن غربة لا توجد لها فصول جاهزة مع الاسف ..

هذا كل شيء للان ..

قراءة ممتعة لكم و بحفظ الله و رعايته

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

713K 34.1K 52
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
35.1M 2M 57
غرفة مظلمة صراخ لا يعلم سببه ما بعد سكون الجميع يظهر وجعه هي فقط تستطيع ان تسمعه وتتسأل من هذا ومن ذا الذي يعذبه يتناثر فضولها للمعرفه تخطئ بالسير نح...
2.8M 136K 38
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
1.1M 55.4K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝