FORTY MANIA

CHAPTER 8

فتحت عيونها بأنزعاج على صوت برياموس الذي كان يتكلم مع شخص ما على الهاتف و الغضب واضح على ملامحهُ القاسية ..

نظرت لهُ يقف أمام المرآة و يتحدث بصراخ ، حاولت العودة إلى النوم تتجاهلهُ و دفنت وجهها في الوسادة ترغب في النوم أكثر لكن سرعان ما شعرت بيد خشنة تحيط بوجهها أتبعها قبلة برياموس على جبينها ..

تجاهلتهُ تعود للنوم ولم تشعر بشيئ بعدها تشعر بالتعب والخمول الشديد وتسائلت ماذا يفعل في غرفتها منذ الصباح ..

لا تعرف ما المدة التي نامت فيها ولكنها أستيقظت على صراخ أينجو الحماسي لتجفل من نومها برعب ظناً منها أنهُ حصل له شيئ ولكن قابلها بأبتسامتهِ البريئة يحمل بين يديه قِطة صغيرة لطيفة جداً ..

نظرت بصدمة نحو برياموس الذي وضع يده على ظهرها يهدئها " أهدئي طفلتي .." بعد أن شهقت مذعورة من نومها ..

ضحك أينجو وهو يعطيها القط الرمادي يضعهُ على اللحاف ليتضخم قلبها بسعادة حالما مسكت القطه تنظر بأبتسامه متبادلة مع أينجو وبرياموس الذي كان يراقب تعابيرها بسعادة كبيرة ..



" أينجو صغيري لا تضغط عليه ..إنهُ صغير جداً " همست بحنان وفوراً لاحظت برياموس الجالس قربها لتقول بهدوء وخجل تنزل رأسها برقة "صباح الخير "

" صباح الخير طفلتي .. " تحدث و هي نظرت لهُ بخجل ثم أدارت وجهها تحمل القط برفق وخوف عليه لتبتسم وهي تنظر نحو أينجو الذي يقفز بحماس ..

أقترب يقبل عنقها قبلة قوية لتشهق تبعده بخجل من أينجو الواقف أمامهم و تقوم من السرير تضع القط النائم على الفراش وقالت بخجل " أعتني بأينجو..سأستحم "

اومأ لها ببرود ثم تقدم منها بأبتسامه خبيثه "ما رأيكِ أن أستحم معكِ ..تبدين متعبه " شهقت تركض نحو الحمام بحرج شديد

تسائلت ما خطبه منذ الصباح هل جن ..؟

خرجن بعد مدة ترتدي فستان بسيط قصير يصل لركبتيها ووقفت أمام المرآة تصفف شعرها تتجاهل برياموس الذي ينظر نحوها وكأنها شيئ عظيم ..

أقتربت منهُ بعد أن أكملت ترتيب نفسها و قالت "لننزل ألى الأسفل.."أومأ لها بحب وقبل يدها لتمسك يد أينجو وتحمل القطه لصدرها تنزلها معهم ..

جلسوا لكي يتناولوا الفطور بهدوء وأمامهم أشهى الأطباق والفطور الفرنسي اللذيذ ليراقبها تأكل بنهم ويبتسم بحب عليها ..كم يعشقها

لكن الموضوع الذي طرأ على رأسه جعله يفقد أبتسامتهُ و ينظر بقسوة نحو الطعام ليقول بخشونة " طفلتي ..يجب أن نذهب لمكان ما .."

نظرت له بأستغراب وهي تميل وجهها نحوه ليغمض عيونه يحاول تمالك نفسهُ يبتلع ريقه وقالت بصوت هادئ " ماذا تقصد..أين نذهب "

"هناك حفل يقام في قصر عائلتي على شرفي ..يجب أن تأتي معي " نظرت لهُ بقلق وهي تفكر أنها لا تستطيع كيف ستندمج مع الطبقة الراقية وهي لا تعلم عنها شيئ وكذلك عائلة برياموس الذين يرفضونها ..

نفت لهُ وقالت بخوف "أنا ..لا أستطيع "

"سأكون بجانبكِ صغيرتي ..لن أترككِ وحدكِ " لكن قلبها كان يؤلمها تشعر بشيئ على وشك الحصول لتقول بتوسل "هل هذا ضروري ؟"

أجاب بصوت مبحوح غاضب "أجل ..هذا ضروري " أغمضت عيونها تومئ لهُ بلا حيلة وهي خائفة بشدة ..

__

نظرت نحو الفساتين الراقية التي أشتراها برياموس لها وهي حائرة ماذا سترتدي لتنظر نحو فستان أسود لامع وفخم بأكمام قصيرة شفافة يغطي ركبتيها لتقرر أرتداءهُ ..

أرتدت حذاء أسود بكعب عالي وتوجهت نحو التسريحة ترتدي بعض المجوهرات البسيطة لتنادي على العاملة لكي تساعدها في وضع المكياج ..

وضعت بعض من كريم أساس و الماسكارا و أحمر شفاه غامق اللون لتبدو جميلة ..أبتسمت للعاملة تشكرها ونزلت إلى الأسفل تحمل حقيبة صغيرة بيدها تذهب نحو برياموس الذي كان ينتظرها ..

أوصت العاملة على أينجو وان لا تغفل عنهُ وقبلت خد آريس الذي مدح جمالها ..في الحقيقة هي تشعر بالغرابة بسبب الملابس التي ترتديها لأنها لم تعتاد على أرتداء ملابس كهذهِ ..

رأت برياموس الذي تحولت عيونهُ الرمادية إلى داكنة حين رآها يشد على يده بغضب وقال بصراخ " لِم تضعين المكياج اللعين على وجهكِ .. "

أبتلعت ريقها بحزن وتنهدت فهي لأول مرة أرادت أن تكون جميلة كباقي النساء لا تعرف سبب غضبه بكل شيئ يخصها ..

صمت برياموس يمتنع عن كلام يجرحها وأمسك يدها لتترك يده و يغضب منها ليخرج من القصر و يركب السيارة و هي وراءه لتركب بجانبهِ تتجاهلهُ تنظر نحو الطريق من النافذة تراقب الأشياء أمامها ..

بعد مدة شعرت بيدهُ تمسك كفها لتستدير لهُ وقال بهمس " آسف عزيزتي لكنني لا أرغب أن ينظر لكِ أحد غيري .." تسائلت بداخلها عمن سينظر نحوها فهي ليست جميلة ليس وكأنها كزوجتهِ الأولى التي تبدو في غاية الإثارة والجمال وكأنها عارضة أزياء ..

بللتُ شفتيها لتقول بهدوء وأستفسار " هل سيكون هناك الكثير من الناس " تنهد و قال بهدوء " أجل .." شعرت بالذعر داخلها وحاولت تهدأة نفسها بأن برياموس سيكون بجانبها ..

" لا تخافي ..لن أدع أحدً يمسّكِ بسوء .." حاولت الاعتراض ولكنها صمتت و لم تجيبه و بداخلها قلقة ومتوترة ..

وصلوا لقصر فاخر من الخارج ليركن برياموس السيارة في مدخل القصر وأخبرها أن تنزل لتبتلع ريقها بتوتر للمرة الالف وأمسكت يدهُ لأنهُ الوحيد القادر على تقليل توترها وتهدأئتها بهذهِ اللحظة ..

" برياموس أنا ..خائفة " قالت بوجه متوتر ليشد برياموس على يدها يطمئنها ويبتسم لها بثقة و تحدث " لا تخافي صغيرتي من يزعجكِ سأمزقه "

  دخلوا إلى القصر و ورحب بهِ جميع الحراس الواقفين منتشرين على طول المدخل وقادها إلى الردهة الضخمة الممتلئه بالطبقة البرجوازية الراقية والذين يبدو عليهم الثراء ..

وقع نظرهم عليها بجانب برياموس الذي تكاد النساء الجميلات يأكلونهُ بنظراتهم الوقحة كلاً ترتدي ملابس فاضحه وكأنها تستعرض بجسدها والرجال الذين يبدون كالذئاب المتنكرين بهيئة حمل وديع..

تعالت الهمسات في القاعة وشدت على يد برياموس الذي تحولت نظراته إلى أخرى باردة قاتلة ..

وقع نظرها على أمرأة كبيرة السن بنظرات شيطانية ترمقها من الأعلى إلى الأسفل تتفحصها أستقامت من كرسيها تتجه نحوهم وكأنها الملكة ..

قالت بصوت ساخر ونبرة باردة و هي تنظر بأستهزاء نحو آرسيليا " هذهِ من تزوجتها بني ..طفلة بعمر حفيدي .. " نظر لها برياموس بقسوة وتحدث " إياكِ وإثارة الفوضى هنا ومحاولة السخرية من زوجتي لأنك سترين ما لا يعجبكِ صدقيني .."

كان الجميع ينظر نحوها بتفحص و المرأة تقدمت منها ليزداد توترها وقالت بصوت مليئ بالسخرية والأشمئزاز " هل تظنين أنهُ يحبكِ ..سيرميكِ كالقمامة كما فعل مع من قبلكِ .. "

" أمييي" حذر برياموس بصراخ غاضب لتتراجع و تقف مع الرجل الذي أتى سابقاً إلى المنزل ونظراتهُ الخبيثة تتفحصها بخبث لتخاف وتلتصق ببرياموس ..

جلست على الكرسي بجانب برياموس وأمسكت يده ليبتسم لها بخفة و والدته تنظر نحوها لتنزل رأسها ثم دخل برونو مع فتى يبدو في الخامسه عشر توجه نحوهم حالما رآهم و رحب بآرسيليا بحماس

" هل أنتِ زوجة والدي .." تحدث بسرعة و فوراً رمقتهُ جدته بنظرة قاتلة لتختفي أبتسامتهُ ويجلس بجانب برياموس يسلم عليه ..

أبتسمت آرسيليا للطفه ولكن لاحظت أن برياموس بارد بشدة معه لتستغرب وتنزل نظرها ..أقترب منها الفتى وقال بهدوء وأبتسامه "أنا فيكو .." مد يدهُ لها

ابتسمت لهُ تمد يدها له تصافحهُ و قالت " أنا أرسيليا"

أبتسم يدردش معها وهي تبادله الكلام تشعر بالراحه قليلاً ليقول فيكو بنظرات خبيثة " إذن ..كيف ألتقيتي بوالدي ؟ "

نظرت نحوه بصدمه وأطلقت ضحكه صغيرة فلم تتوقع سؤاله فهو يبدو و كأنه ينتظر أن تخبره بقصه رومانسية ..

" أنا فقط رأيته في المقهى ..وعرض علي الزواج " تحدثت تتجاهل التفاصيل التي حدثت لينظر نحوها فيكو بعبوس وقال " تقليدي ..ظننت أن الأمر أفضل"

نظرت لهُ بعدم تصديق تطلق نحوه ضحكه ليستمر بألقاء النكات وهي تضحك متجاهلة الجميع فهي فعلاً أحبتهُ ..

نظرت نحو كرسي برياموس لتلاحظ أنهُ سيقوم لتشعر بالذعر فهو قد وعدها أنهُ لن يتركها " أين ستذهب برياموس ..لا تتركني هنا " تحدثت وهو نظر لها بضيق وقال بهدوء " صغيرتي لدي عمل طارئ سآتي بسرعه .."

ثم خرج بدون أن تسنح لها الفرصة للتكلم معه ..تقسم أنها لن تسامحهُ على هذا ..

جلست تراقب العجوز تبتسم بخبث وأقتربت منها " إذن ..خرج برياموس الذي كنتِ تختبئين بهِ ما رأيكِ أن ألقنكِ درساً لن تنسيه طوال حياتكِ "

لمعت عيونها بخوف وأبعدت وجهها عنه وبقيت جالسة بخوف تنتظر عودة برياموس الذي تأخر ..

أتى نادل يحمل بعض كوؤس النبيذ يقول بهدوء " السيد برياموس ينتظركِ في الأعلى.."

لم تلاحظ والدة برياموس التي تنظر بأبتسامه خبيثة نحو ما يحصل فقط فكرت أنها ستذهب نحو برياموس لتصعد للاعلى تتسائل لمَ تركها ..

دخلت الغرفة التي أشار لها العامل لتسمع صوت الباب يغلق لتشعر بقلبها يسقط أسفل قدميها حالما رأت زوجة برياموس ذات الوجه المشوه من الصفعات وبجانبها الرجل الذي هدد برياموس يرمق جسدها بشيطانية ..

عادت إلى الوراء برعب تلتصق بالباب خلفها وحاولت فتحه لكنه كان مقفل ..

بعيون شريرة للغاية سحبت آرسيليا من شعرها ترميها على الأرض تصفعها بقسوة و قالت بصوت جحيمي

" سأجعلكِ تندمين يا عاهرة ..لقد سرقتي زوجي مني وجعلتيه يضربني ألا تشعرين بالخجل لأنكِ تزوجتِ شخص بعمر والدكِ "

" عاهرة فقيرة و سارقة .."

دفعتها آرسيليا عنها وصرخت عليهم بأن يبتعدوا عنها و لم تستطع السيطرة على دموعها من الأهانة وقلبها يؤلمها كيف تركها برياموس لوحدها بين هؤلاء الوحوش ..

راقبت نظرات الرجل ينظر نحو جسدها لتفهم نظراتهُ فوراً تزحف إلى الوراء تلتصق بالباب لتصرخ بأسم برياموس ..

شهقت حالما أقترب منها يحملها ويرميها على السرير الموجود في الزاوية لتبكي بفزع تحاول الهروب ولكنهُ مزق مقدمه فستانها يظهر مقدمة صدرها واضح له من أسفل حمالات الصدر السوداء لتتعالى أصوات بكاءها برعب ..

المرأة كانت تنظر نحوهُ بنظرات خبيثة تضحك بعلو " إنها لك أخي أريد أن أسمع أصوات صراخها ..أريدك أن تكسرها .."

أختنقت حالما سمعت كلامها تحاول الوقوف لكنهُ كان فوقها كالوحش يقترب ويحاول تقبيلها لتضم شفتيها بتقزز ورغبتها بالتقيئ تزداد وبكاءها المفزوع يتعالى حد الاختناق..

"أرجوك ..أتركني أنا آسفه " بكت تترجاه و المسكارا صنعت خط أسود ينتهي عند خدودها ولكنهُ أنتهك رقبتها يقبلها بعنف وأصوات ضحكات زوجة برياموس تملئ الغرفة تغطي على أصوات بكاءها الخائف ..

" آه برياموس محظوظ فعلاً .." تآوه بقذارة يلعق عنقها الذي أمتلأ باللون الأحمر والبنفسجي صرخت بأعلى صوتها تنادي أحد لكي يجدها تمنت أن يأتي برياموس لكي ينقذها منهم ولكن لا شيئ ..

وقف قلبها تشعر بالدماء تنسحب من جسدها حالما رأته يخلع ملابسه ويبقى بسروالهِ ليؤشر لشقيقته أن تخرج وهو ينوي أن يغتصبها ..

شعرت بالدوار الشديد والألم في قلبها لتحاول الهروب بعد أن خرجت زوجة برياموس تنزل من السرير ولكنهُ أمسك بها بعد أن كادت تلمس الباب يرميها على الجدار ويتوالى بالصفعات عليها وهو يشتمها " أين ستذهبين يا عاهرة ..لن ترحلين حتى أخرج الدماء من جسدكِ الداعر " سقطت على الجدار رجليها لم تعد تحملها تحاول إخفاء صدرها من نظراته الجائعة أصوات بكاءها تتعالى بألم ..

تساقطت دموعها تفكر بأينجو وآريس صغارها لتشعر بألم قوي في قلبها و جسدها الذي رمي على السرير وهو فوقها تحاول إزاحته بقسوة وكاد أن يخلع آخر ملابسه ولكنها رأت برياموس ذو العروق النافرة والعيون الحمراء كالدماء و رغبته بالقتل واضحة ..

سحبهُ منها يرميه على الأرض ينزل عليه باللكمات القاتلة والدماء شكلت لوحة على وجههِ ولكنها لم تركز تشعر بغواش في عيونها وقلبها الذي نبض بشكل سريع وشعرت بالصداع يغلف رأسها تقع من السرير ورأت وجه وسيم أمامها حاولت التركيز عليه

أدركت انهُ أبن برياموس الكبير الذي صفعهُ ..

أقترب منها يحاول إفاقتها لينادي على والده الذي قتل خاله أسفله يخبره أن يأتي " أبي ..تعال إنها تفقد الوعي .."

شحب وجهها بشدة وزاغت عيونها تقع على الأرض وألم قلبها تعالى ولم تشعر سوى بعيون برياموس اللامعة تنظر نحوها يحاول إفاقتها بنظرات مرتعبة ..

__

- رأيكم بالمشهد ألي صار ..؟

- برياموس مذنب أم غير مذنب باللي صار ؟

- توقعاتكم للي راح يصير ؟