𝗜'𝗮𝗺 𝗡𝗼𝘁 𝗬𝗼𝘂𝗿 𝗕𝗿�...

By samuna20

225K 9.8K 8.7K

↲كُنت أشعر أن حُبي لكٍ شيئاً مُحرماً، لذا لم أتجرأ على الاعتراف به، لقد خشيت أن تكُوني تعتبريننِي شَقيقُكِ بِ... More

IᑎTᖇO |⁰⁰
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰¹
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰²
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰³
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁴
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁵
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁶
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁷
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁸
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |⁰⁹
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁰
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹²
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹³
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁴
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁵
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁶
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁷
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁸
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹⁹
ᗴᑭIՏOᗪᗴ |²⁰

ᗴᑭIՏOᗪᗴ |¹¹

7.1K 361 213
By samuna20

____________________

الصـَمـت إستَحود علىٰ المكانِ وهُم فِي طَريق عـَودتهم الى المسكن
إلتفت جونغكوك ناحية المتكئة على زجاج السيارة تنظر إلى الطريق خارجاً شاردة الذهن، تنهد بثوارن و هو يعيد نظره نحو طريق أمامه

الصمت ليس عادتها أبداً و هو ليس غافلا عن إنقلاب ملامحها تلك، يجزم أن هنالك أمرً يضايقها بشدة، لكنه لن يسألها عن مصدره الآن

سوف ينتظر حتى تهدئ و تأتي بقدميها إليه لتشتكِ له عما يخالجها و هو بدوره سوف يُصغي لحديثها مهما كان الأمر تافهاً

سيحتضنها و يربت أعلى شعرها ، سيتركها تبكي و تمسح دموعها بقميصه ولن يتذمر ،بعد ذلك سوف يواسيها و يخبرها أنه هنا لها و لأجلها ما دام حيا، كتفه تابث لتتكئ عليه في شدائد
لكن السؤال هنا هل هذه المرة ستستطيع البوح له كـ سابق عهدها ؟ أم أن الأسرار قرعت بابهم أخيرا.

توقفت السيارة فجأة عند وصولهم نحو الوجهة، أمام المسكن
حملت ڤيونا حقيبتها وراء ظهرها قبل انصرافها من جانبه دون أن تنبس ببنت شفة

راقب جونغكوك ظهرها بقلق حتى أولجت و إختفى جسدها داخل المنزل، ليتنهد قبل أن يلتحق بها
دخلت بخطواتها السريعة نحو غرفة نومها، ملامحها كانت أشد بهتا عن الأيام الخوالي

صفعت الباب خلفها ثم تقدمت بخطوات ثقيلة نحو سريرها، القت حقيبتها بإهمال قبل أن تلقي بجسدها غائرة أعلى مهدها، علق نظرها بأعالي سقف غرفتها، الافكار تضاربت برأسها لوهلة تذكرت الحَدَث الذي عصف بها و شتت تفكيرها قبل ساعات

يا ترى هل هنالك علاقة تجمع بينهم؟ مرتبطان؟ يحبها؟
هل تسرعت برفع سقف أمالها لمجرد بعض الاحادث اليتيمة بينهم؟

أ كان عليها كبح مشاعرها عن الانجراف منذ البداية، ما كان ليشتعل الوصب دواخلها و تخمده نار غيرتها !

و منذ متى أعطت الحق لنفسها بأن تغار عليه حتى ! بأي ورطة اوقعت بها نفسها حتى فقدت امل نجاتها
هي تحبه و الألم الذي يضجع مكان نبضها الأيسر يؤكد ذلك، إنها النجوى

انزلت ستائر مقلتيها عند شعورها بإمتلاء محجرهم بسائلها المالح

إنكمشت عن ذاتها تحتضن دثار السرير لتغرق وجهها به تعطي الاذن لدموعها بالنزول لعلها تخمد تضارب الوجد بدواخلها.

ـــ

يستقيم بهدوء أمام حوض غسيل الصحون ،شرع في تنظيف بعض المواعين المتبقية عن الفطور صباحا

الساعة الآن الرابعة بعد الزوال و هي إلى الآن لم تخطي خارج غرفتها منذ ساعتين من عودتهم
توقفت يديه عن العمل و هو يفكر بالدخول لها الآن، لقد سئم من تصرفاتها، الشك ينهش دواخله و قلقه يفوقه

أفاق شروده صوت مقبض باب غرفتها، لقد خرجت لتوها أخيرا
شبه ابتسامة قد احطت تغره قبل أن يمسحها سريعا و يعود لإكمال ما بيده بهدوء ، يصطنع الا مبالاة و هو من داخل بحر من الإهتمام

خطواتها البطيئة تقترب ناحيته حتى سكن جسدها خلفه تقريبا ،يستطيع سماع صوت تنفسها الغير منتظم
رفعت يديها تمسح دموعها العالقة اسفل جفونها، لا تريده أن يدري بأمر بكائها، غير مدركة أن يعلم بالفعل

" جونـ ـغكوك "

همست ببحة خافتة إثر بكائها، عاقبت سفليتها بين قواطعها
و يديها تواصل سحب طرف الهودي الذي ترتديه إلى الأسفل تلهي نفسها عن درف دموعها مجدداً

" همم ماذا.. جائعة؟ لقد تناولت كل الطعام، لانك تأخـ.. "

توقف عن حديثه فجأة بعد شعوره بجسدها الذي التصق به من الخلف، يدها احاطت بطنه ليستند رأسها فوق ظهره و تسكن حركته

" مـ ما بك! "

تساءل عاقدا ما بين حاجبه قبل ان يستدير جسده ناحيتها

" هل يمكنك إحتضاني أرجوك ! "

خرج صوتها هامسا و نظرها معلق ناحية صدره الذي يقابلها دون إراحة يديها التي لازالت تحيطه لا تريد النظر داخل عيناه التي تتصفحها الآن بقلق

" ضـُمني إليك جونغكوك "

تنهد بتثاقل ساحبا إياها ناحيته، ضم جسدها إليه فأراحت رأسها على صدره، بمكانها الأمن
اسدلت جفونها بوهن عندما احطت يده الحرة خلف رأسها ،يمسح عليه برفق كـعادته
اعتصرت قبضتها حول خصره تريد دفن نفسها أكثر داخل صدره لتنعم بالمزيد من عبق رائحته التي باتت تريح أعصابها

المكان حولهم كان ساكنا لا صوت هناك سوى صوت تنفسهم
ظلا على ذلك الحال متعانقان لمدة لا يعلمها كلاهما
حتى قاطعه جونغكوك بإبعادها عنه قليلا فاصل العناق

" هل ستخبرينني ما الأمر ام علي إستخدام طرقِ الخاصة لفعل لذلك ! "

إسترسل بثبات و يده اتجهت اسفل دقنها لترفع نظرها إليه
إلتقت مقلتيه المتساءلة مع خاصتها المتوترة لبرهة قبل أن تشيح ڤيونا بنظرها عنه سريعا

" مجرد هرمونات.. انت تعلم"

تحمحمت تصطنع التبسم و اخذت يدها المسار لصدره، ترسم دوائر وهمية هناك
نظر اليها جونغكوك مطولا يدقق بملامحها التي تغيرت كليا التوتر بات واضحا عليها

ابتسم بخفوت و همهم بعد إدراكه أنها تكذب
قرر الصمت الآن فـ على اي حال هو بالتأكيد سوف يعلم ما الذي تحاول إخفائه بطرقه الخاصة

إزدرءت جوفها تفكر مليا بوجوب طرح احدى تساءلاتها التي تشغل تفكيرها الآن

" جـونـ "

لجمت شفاهها إلى الداخل ثم رفعت نظرها إليه مجددا و أكملت حديثها

" لنفترض أنك لست أخٍ لي ... كيف أبدو بنظرك كفتاة..أقصد هل أنا جميلة جونغكوك ؟

إبتلع ماء ثغره وهو يضيق النظر إليها بعدم فهم، تداركت الأخرى غباء ما تفوهت به قبل برهة لتتحمحم بإحراج

" أ تعلم انسى الأمر حسنا ...أعلم أنك ستنعتني بألقابك المبتذلة تلك مجددا "

اكملت باقي حديثها بصوت شبه مسموع و ابتعدت عنه بنية المغادرة لكن جونغكوك له رأي آخر

" جونـ.."


شهقت بعد جذبه لها فجأة ليصطدم جسدها الضئيل بخاصته، قربها ناحيته بواسطة ذراعيه التي احاطتها جيداً ثم اقترب ليهمس قرب أذنها

"امم لا أعلم.. أظن أنني سأقع لك حينها ! "

نبس بنبرة لعوبة و هو يبتعد عنها ليرا وجهها القريب إليه،
كانت تحدق به بملامح فارغة، تبادلو النظرات قبل ان يكمل حديثه

" بربك ڤين إنك من أندر أنواع الابقار و ألطفهم فمن يستطيع الا يحبك! "

انهى حديثه بإفساحه لقهقهة جاهد كثيرا على كبحها ،عبست ملامحها لتنفض نفسها من بين ذراعيه بسخط

" لتحل عليك جميع اللعنات فقط"

بصقت بها بإستشاط ثم هروحلت مغادرة المكان تضرب الأرض بقدمها عائدة نحو غرفتها
ت

راجعت وثيرة ضحكاته تدريجيا و نظره صوب خيالها العالق ورائها بعد اختفائها من أمامه
سكنت ملامحه لوهلة قبل أن يبتسم بخفة و يدير جسده نحو مغسلة الصحون يكمل ما كان قد بدأ به

_

استقام من سريره يمدد ذراعيه بتكاسل و خمول، اتاه صوت قرع باب غرفته ليستدير ناحيته

" أخي سوكجين، امي تقول الأكل جاهز "

تحدثت ذو السبع سنوات تخرج رأسها فقط

" حسنا إيرونا سوف انزل فورا"

همهمت بإيجاب بعد استماعها لإجابة اخاها الأكبر ثم ركضت إلى الأسفل
حك مؤخرة رأسه ثم انحنى لالتقاط قميصه الذي تجرد منه قبل قليل لشعوره بالحر الشديد بفعل تعطيل المكيف بغرفته

أتاه صوت هاتفه الملقات بجانب القميص خاصته، قرر تجاهله هناك بعد انتهائه من ستر جزئه العلوي لكن الصوت تكرر مجددا معلنا عن وصول عدة رسائل، عقد حاجبه ثم عاد الالتقاطه من هناك فمن الذي سيواصل مراسلته
فعادته هو ليس من النوع النشيط في مواقع التواصل الاجتماعي ، لا يحبذ التصفح سوى للحاجة فقط

ضغط على الاشعارات الآتية عبر تطبيق الانستغرام لتحوله مباشرة داخل غرفة الدردشة لحساب مجهول

"Rolleyn Mk"

تمتم بها ثم نقر على اسم المستخدم ،عقد حاجبه بإستغراب لوهلة، الحساب كان فارغ بدون صور شخصية
مما اثار استغرابه بشدة، عاد إلى غرفة الدردشة مجددا ليرا كم الرسائل التي وصلته للتو

-Rolleyn MK-
«ها اخيرا قد قرأت رسائلي»

دقق نظره بأخر رسالة هو للتو لاحظ ان اسم الحساب يعود لفتاة
تنهد بضجر ثم قرر الانصراف خارج غرفة الدردشة فهو عادة لا يرد على مثل هذه الرسائل
لكنه تراجع عن قراره بعد اهتزاز هاتفه مجددا معلنا عن وصول رسالة جديدة

-Rolleyn Mk-
« لم اكون اعلم انك تفضل الهروب كالفئران!»

تمعن قرائته قبل ان تتجه اصابعه نحو لوح المفاتيح

-kim soekjin-
«عفوا ! من معِي»

ضغط على زر الإرسال فلم تمر سوى ثواني حتى اتاه الرد

-Rolleyn Mk-
« همم لم احب السؤال لكن يمكنك القول انني معجبة بك!»

قرأ رسالتها بحاجبان معقودان قبل ان تفلت هقهقة ساخرة من ثغره
نقر مجددا على لوح المفاتيح قرر أن يبدي اجابته قبل ان ينتهي بها الامر في قائمة الحظر كأقرانها لكن لحسن الحظ صوت والدته من الاسفل قاطع ذلك

" حسنا انني قادم امي "

زفر انفاسه ثم اقفل هاتفه راميا اياه على سطح سريره قبل ان يهم بالانصراف خارج غرفته.

_

صوت تدفق المياه صدع بأرجاء الحمام حيث تقف هي متجردة الملابس تحت الرشاش للمياه الدافئة و البخار الكثيف يحيطها ،بأعين مغلقة تخلل أصابعها بين خصلاتها، تتأكد من توزيع الشامبو على سطح فروة شعرها بالكامل

كانت بحاجة لحمام دافئ كهذا تهدأ به تضارب أفكارها بدل حبس نفسها بقلب غرفتها لنهاية اليوم !

منغمسة بتمسد فروتها مع انسياب المياه الحارة على طول بشرتها جاعلة منها منفصلة الكيان عن ما يدور حولها، هي حتى لم تفطن الوقت الذي استغرقته واقفة هناك او لصوت اخاها الواقف خارج الحمام حتى

لقد انتابه القلق الشديد بعد ملاحظته الوقت الذي قضته بالداخل على غير عادتها و ما زاد قلقه الآن أنها لا ترد على طرقه ولا على ندائاته لها من الخارج
انقبض خافقه بمجرد ان زار تفكيره انه لربما قد اغمى عليها بالداخل او حدث مكروه ما لها ،مجرد التفكير في الأمر ذب الرعب بأوصاله
توقف عن المشي ذهابا ايابا أمام بابها لقد حسم أمره الآن سوف يدخل ليتأكد بنفسه

أدار مقبض الباب سريعا ثم ولج بجسده إلى الداخل ، مسح المكان بمقلتاه حتى وقعت عليها فهدئت أنفاسه الهائجة تدريجيا

" بحق جميع اللعنات ڤين لماذا لا تردين علي !! "

اخرجها صوته الصارخ من دوامة تفكيرها لينتفض جسدها سريعا و تستدير إليه
كان يقف ورائها تماما، لا شيء يفصل بينهم سوى ذلك الزجاج و البخار الكثيف فوقه قد حجب عنه الرؤية بوضوح
او كانت لتضحى أمامه عارية تماما !

" اللعنة جونغكوك ! أخرج هل جننت.. الا تراني استحم !! "

صوت صراخها العالي قد أعاده لرشده أخيرا ليستدير سريعا يوليها ظهره اما الاخرى قد ارتبكت تحاول إخفاء بعض المناطق من جسدها بأعين جاحظة

" آسف.. أنا فقط.. أقصد لقد قلقت عندما تأخرتِ بالداخل فخمت ان مكروه ما قد أصابك "

صوته بدا محرج بشدة و يده تعبث خلف آذنه التي تلونت بالفعل لكن ذلك لم يدم طويلا فقد ابتسم ببلاهى عند تسلل ذكرى ما لذاكرته فجأة

" لما علي الخروج ! هل نسيتِ أنني أنا من كنت احممك بنفسي و اغير لك تيابك و حفاظتك و أيضا... "

" و أنا اتبول على قدميك.. لقد حفظتها بالفعل جونغكوك بربك لقد كنا أطفال حينها "

رفع جونغكوك كتفاه لها بعد مقاطعتها لحديثه الساخر بينما يستمع لخرير المياه ورائه و عيناه مثبتة نحو الحائط

" لا يهم لانك ستظلين طفلتي المدللة التي رزقت بها بسن الثالثة ربيعا"

انهى حديثه بإبتسامة دافئة، يتذكر طفولتهم سويا و اعتنائه بها، هو لم يكذب حين قال انها طفلته المدللة فقد اعتاد على اعتناء بها كإبنة له منذ صغره حتى والديه ينهروه احيانا لاهتمامه الزائد بها و يعتقدون انه قد افسدها به في حين هو لا يظن ذلك
ا

بتسم عندما لم يأتيه اي رد او نفي لحديثه ثم تحمحم ينوي المغادرة أخيرا

" المهم علي الذهاب الآن إلى النادي، لقد وضعت الطعام لك على الطاولة،انهي استحمامك سريعاً و تأكدي من ارتداء ملابس ثقيلة حتى لا تلتقطي البرد كالمرة سابقة، سأعود عند انتهائي لن اتأخر حسنا؟ "

انهى كلامه ثم حمل اقدامه خارج الحمام تاركا الأخرى ورائه

" بغيض "

تمتمت بها وسط إتساع بسمتها بينما تفرك الصابون العالق بجسدها بعد خروجه
انتهت اخيرا لترتدي روب الاستحمام خاصتها و تلف شعرها بمنشفة صغيرة قبل ان تلج الى الخارج متوجهة نحو غرفتها

" أ غادر بالفعل ! "

تمتمت بها عند مرورها بجانب غرفته المغلقة التي تجاور خاصتها، المكان كان هدئ فأدركت حينها انه قد ذهب بالفعل

تخطتها ثم ولجت نحو غرفتها لتجفيف شعرها و ارتداء ملابسها قبل الخروج الى المطبخ لتعبئة بطنها التي اضحت تصدر أصوات زقزقة العصافير لشعورها بالجوع الشديد

انتهت سريعا و ها هي تخطي اقدامها خارج الغرفة مع اللتزام بإرتداء ملابس ثقيلة كما اوصاها سابقا

" هذا يبذو شهيا !"

بللت شفتيها بطرف لسانها متقدمة ناحية طاولة الطعام، ازالت الاغطية ثم جلست تسكب الأكل لنفسها بهدوء

غمغمت بتلذذ بعد تناولها لأول قضمة قبل أن تستقيم مجددا قاصدة التلاجة لشعورها بالعطش فجأة

" أين عصير البرتقال !لقد وضعته هنا قبل قليل.."

ضيقت أعينها بتذمر قبل أن تغلق التلاجة مجددا و تخطي سريعا ناحية غرفتها، لقد قررت الخروج لإحضار شيء صالح للشرب من الخارج و الرجوع لإكمال طعامها قبل موعد عودة شقيقها إلى المسكن

وضعت اخر علبتان من كوكيز داخل السلة اليدوية ثم تابعت السير داخل متجر البقال، الخطة كانت احضار قنينة عصير و العودة إلى المنزل لكنها الآن اشترت كل شيء ما عادة العصير ،تابعت السير نحو الرف الجانبي الذي يحتوي على علب المتلجات بجميع النكهات، مقلتيها ارسلت قلوب طائرة فور لمحها للعلب بنكهة الفراولة المفضلة لديها

" لا ضرر بعلبتان او ثلاث صحيح ! على أي حال لقد الغيت فكرة الحمية الغذائية اللعينة تلك .."

انقلبت ملامحها عند تذكرها السبب الذي كان يرغمها على فكرة اتباع حمية غذائية، كيم تايهيونغ بالتأكيد


زفرت بحنق متأفأفة ثم وضعت العلب في سلتها و تحركت بنية الذهاب للمحاسبة عن اشيائها
لم تخطي سوى خطواتان إلى الأمام حتى توقفت فجأة ثم عادت مكانها مختبئة خلف ذلك الرف

" تـ تايهيونغ! ماذا يفعل هنا!! "

وضعت يدها مكان نابضها الذي بدأ بركض فور رؤيتها له يستقيم خلف الرف الذي أمامها الآن، يبدو أنه أيضا يقتني أشياء من هناك، لكن السؤال كيف آتى إلى هذا المكان بالتحديث و لما، هل يسكن بالجوار؟

ارتعدت من مكانها لشعورها المفاجئ بإهتزاز هاتفها بجيب بنطالها، تنفست بتوتر ثم امتدت يدها لالتقاطه لكن قبل ذلك كانت قد اختلست النظر اليه مجددا، كان يقف بمكانه

« مرحبا ڤيونا، لذي اخبار جديدة عن تلك الفتاة و علاقتها بتايهيونغ، لا تقلقي لا يتواعدان، لقد بحث عن الامر جيدا و علمت انها تواعد فتى بالثانوية يدعى جاكسون»

مقلتيها مسحت شاشة هاتفها بتمعن ترمش مرتين ثم تعيد قراءة رسالة تايلا لها تحاول استعاب الامر سريعا

ابتسامة متسعة احاطت ثغرها اخيرا، شعور النشوة جرا بسائر جسدها، هي سعيدة بل في اوج سعادتها الآن
هو ليس مرتبط كما ظنت هي و ذلك كافية لبعث الامل بروحها من جديد

" ڤيونا ! هذه انتِ!! "

صوت ليس بغريب عن مسامعها دوا خلفها فجأة، هي بالطبع قد خمنت من صاحب ذلك الصوت، بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تستدير له ببطئ

" اوه تايهيونغ ما هذه الصدفة.. ماذا تفعل هنا؟ "

مثلت التفاجئ بإبتذال شديد ثم ابتسمت بزيف شاتمة ذاتها تحت انفاسها بعد ذلك
وضع كوب القهوة متلجة فوق منضدة الطاولة أمامها ثم جلس هو الاخر مقابل لها

" إذا اخبرتني قد اثيت لزيارة صديقك الذي يمكث بالقرب من هنا إذا ! "

نبست ڤيونا بعد جلوسه بينما ترتشف من كوب قهوتها بهدوء مصطنع، تمثل الثبات أمامه بينما كل خلية بها ترتعش بتوتر الآن

" همم بالضبط ماذا عنك إذا "

اجابها و هو يركز النظر عليها بطريقة زادت التوتر بداخلها اكثر من قبل

" ماذا عني ! اوه.. اجل انني اسكن بالقرب من هنا"

لعنت نفسها للمرة المئة على تلعثمها مجددا امامه اما الاخر فقد اكتفى بالاماء لها مبتسما بخفة

" جيد إذا.. كيف حالك، اقصد بأخر مرة كنتِ تبدين متعبة هل انت بخير الآن؟ "

تساءل بإهتمام شديد فعلق ما بحلقها لثوان بتذكرها لحدث اخر لقاء بينهم، تكدست الحمرة بوجنتيها بإحراج لتشيح النظر عنه نحو كوب قهوتها

"كلا انا بخير الآن.. شكرا لاهتمامك "

ابتسم لها بإتساع قبل ان يتكئ بمرفقه اعلى المنضدة و نظره مثبت ناحيتها

" ڤيونا حدثيني عنك قليلا.. اقصد نحن اصدقاء بالفعل لكنني الى الآن لا اعلم عنك اي شيء سوى إسمك "

رفعت نظرها ناحيته لتجده يبادلها التحديق عن مسافة اقرب

" همم حسنا.. ماذا تريد ان تعلم عني بالضبط"

تمتمت بها مبتسمة و يدها تعبث بكف يدها الأخرى، الاهتمام الذي يبديه الآن ناحيتها قد بعت سرب من الفراشات ليغزو معدتها

" اي شيء، عائلتك، اصدقائك والاشياء التي تحبين.. "

تحمحمت واضعة بعض الخصلات من شعرها وراء اذنها قبل ان تتحدث

" بالحقيقة عائلتي لا تقطن هنا بسؤول بل ببوسان، انا هنا امكت برفقة أخي الأكبر فقط، اما عن اصدقائي هنا فلا امتلك سوى صديقتي تايلا و سوكجين فقط"

" اوه ا حقا ! هذا يعني انك تجيدين اللهجة البوسانية جيدا"

اردف ببعض التفاجئ لتهز رأسها إليه بإيجاب

" هذا رائع! لكن اليس من صعب عليك العيش بعيدة عن عائلتك ! "

نبس مستفسرا بفضول و اهتمام لتنفي الأخرى سريعا

"عائلتِي تقتصر عليه، جونغكوك هو كُل مَا أملك، هو يهتم بي جيدا حتى انني لم اشعر للحظة انني بعيدة عنهما"

" جونغكوك ! "

رفعت نظرها سريعا ناحيته بعد نطقه لاسمه بإستفسار

" اجل.. جيون جونغكوك، انه اخي هل تعرفه؟ "

عقدت حاجبها بإستغراب و بداخلها تتمنى ان ينفي ذلك، فكرة انهم يعرفان بعضهم فقط دبت الرعب بأوصالها

" كلا لا أعرفه.. لكن إذا الأمر متعلق بك فـ بالطبع اريد معرفته "

ابتسم بنهاية حديثه و هو يركز النظر عليها، عيناه لم تأبى التأرجح عنها و هي ليست غافلة عن ذلك بتا

_

ولجت داخل المنزل بعد ساعة كاملة من خروجها ،تقدمت بخطواتها إلى الداخل بعد تأكدها من إغلاق الباب خلفها، المكان كان مظلم كما تركته هذا يعني ان جونغكوك لم يعود بعد من الخارج، تنهدت براحة ثم اكملت طريقها نحو العولية
و البسمة لا تفارق ثغرها ، تصلقت السلالم على دندناتها العشوائية لاغنية ما

وضعت الأكياس البلاستيكية لمشترياتها على اقرب طاولة هناك ثم تقدمت يحذر نحو غرفة الجلوس المظلمة بغية إنارة اضوائها أيضا

" اللعنة جون ! لقد افزعتني.. لماذا تجلس في الظلام !!"

شهقت بفزع عند اضائتها للغرفة فقايلة جسد الأخر الجالس على الأريكة بهدوء
ابتلعت ما بحلقها بتوتر ثم تقدمت بخطوات ناحيته اما الآخر فلم يحرك ساكنا، كان صامتا و نظراته ثابتةعليها بشكل مريب

" أين ذهبتِ ؟"

كان ذلك كل ما نبس به بهدوء، مما جعلها تبتلع للمرة الثانية ،هي لم تعتاد على الكذب عليه لكنها مظطرة لفعلها الآن

" اشتيهت شيئا حلو فجأة و ذهبت لاشترائه..لكن المتجر كان مزدحم قليلا لذلك تأخرت حتى أتى دوري للمحاسبة"

بررت بأول شيء خطر ع بالها بتلك اللحظة فلم تتلقى سوى الصمت قبل أن يستقيم من مكانه بهدوء

قبضت كفها بتوتر بينما تراقب خطواته المتقدمة ناحيتها بسلاسة حتى توقف امامها مباشرة، مقلتاه لم تنزاح عنها اما هي كانت تنظر لكل الاتجاهات ماعدا النظر داخل حادقتاه

أغمضت أعينها برهبة عند رفعه ليده ناحيتها بشكل مفاجئ، لوهلة ظنت أن كفه سوف يحيط وجنتها لأول مرة ،إلى انها شعرت به يزيح خصلات شعرها عن جبينها واضعا اياهم خلف أذنها بهدوء قبل أن ينبس بصوته العميق قربها

" المرة القادمة إذا اردتِ اي شيء أخبريني لاحضره لكِ .. حسنا ؟"

فتحت مقلتيها ثم هزت رأسها له سريعا بإيجاب، ابتسم جونغكوك لها برضى قبل يبتعد عنها أخيرا لتزفر الهواء الذي اكتشفت انها كانت تكبحه بصدرها طوال تلك المدة ، قلبها نبض بقوة ولا تعلم لما ، لربما لأنها كذبت عليه لأول مرة

" لقد اتصلت امي قبل قليل، تقول انها سوف تأتي غدا للمكوث برفقتنا لبعض الأيام حتى عودة أبي من سفره إلى الصين لأجل إنهاء بعض الأعمال.. سوف أذهب لتجهيز لها الغرفة التي تجاور خاصتك"

استرسل لها حديثه ثم اولها ظهره ليسير خارج الغرفة و تظل الأخرى مستقيمة هناك مراقبة هيئته حتى اختفى جسده عن أنظارها .

_________________________

نٕـهـَـايـة الـفَـصل الـحَـادي عـشر ✓

وحشوني اوي فراولاتي و وحشتني الرواية

مكنتش هحدث الأيام دي بس حدث عشان هضطر اتأخر في أيام الجايا بسبب الامتحانات ادعولي 💙

رأيكم في الفصل كالعادة؟ الأحداث؟

جونغكوك في كلمة؟

لمو الواد من دلوقتي عشان بعدين مش هنهرف نلمه

تايهيونغ طلع بريئ يا جماعة 🌚

الفصل ده بتحديث مليان حاجات أتمنى تنتبهوا ليهم

بحبكم💙














Continue Reading

You'll Also Like

37K 1.8K 23
هُزمَت هِي في الحَرب عَشقِهِ لِنرىَ هَل سَيفوز أمامَها في الحَربْ حُبهِ لَها ! •what is the next Jeon Jungkook Kim Veral ☆ Started : 28 / 6 / 2023 E...
3.6M 216K 54
توقفت عند رائحة قوية لكنها جيدة بشكل غريب وذئبتي بدأت تقول شيئا بداخلي لم استطع معرفة ما تقوله من شدة حماسها رفعت نظري لصاحب الرائحة وحالما التقت اعي...
4.8M 85.1K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕
75.8K 1.1K 40
باللهجه العاميه