أكاديمة إيزيل || Ezel Academy

By ManarMzd

66.1K 5.2K 2.4K

أكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أ... More

-إهداء-
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-THE END-
-0¹-
-0²-
-0³-

-13-

1.5K 130 83
By ManarMzd

علاقاتك مع الآخرين هي التي تحدد شخصيتك.
🦋🌹🦋🌹🦋🌹🦋🌹🦋🌹🦋🌹🦋

طرق كعب عالي في ذلك الرواق الشبه صامت، حيث أن صوت الرياح مسموع، صرير صدر من فتح باب بعد الطرق بالطبع.

-سيدي، جئتك بمستجدات الإختبار الأول!

-أنا أنصت.

تكلمت المرأة صاحبة البذلة الرسمية الرمادية مع شعار الوان الطيف على يسار الكتف، تمشط شعرها في تسريحة عملية كلاسيكية حيث انها لم تدع أي خصلة تتمرد، تحدث ذلك الجالس في مكتبه بدا أنه أضخم منه لا يسعه أردفت "نسبة النجاح 60٪، تم طرد ال 20٪، أما الباقون فهم يعانون من صدمات نفسية قوية، ساحة الإختبار الثاني ستكون جاهزة في غضون يومين، أي أوامر سيدي؟" تنهد بعد ان فلتت منه قهقهة صغيرة "ممتع جدا، هذا ممتع حد اللعنة، إرفعي من صعوبة الإختبار الثاني!"

-عُلم!

إلتفتت للباب بعد إنخافضها قليلا كتحية رسمية لأعلاها شأنا أغلقت الباب بهدوء تسير في الرواق المخملي المزين بلوحات كثيرة لرجال و نساء بدا ان الكبر قد نال منهم، ملامحهم الصارمة عيونهم الحادة لم يكونوا سوى المدراء السابقين، لكل واحد منهم تاريخ عريق كما ساهموا في إنشاء اجيال تهتز الجبال عند حضورهم.

أكاديمية إيزيل جعلت من الضعيف قويا و من القوي شرسا، لكن هل جعلت منه مناسبا للمجتمع؟

... . 🐘 . ...

قصت الفتيات قصصهن لبعضهن، فمنهن اليتيمة و منهن من يتمت قصرا، من كانت ضحية مجتمع ذا تفكير سطحي، بيئة تقدس القوي، مملكة منغلقة لا ترحب بالإمتياز.. أولئك الفتيات بطلاتنا الخمس...

"أنا لست بخير" اطلقت غيلدا بعد خروجها من الحمام للمرة العاشرة، تعاني من توعك منذ الظهيرة "كيف تستطيعين شرب كل هذا القدر من العصائر؟" رمت بنفسها على سرير أثير التي كانت تجلس على الأرض بينما رينا تمشط خصلاتها البيضاء "احب تبليل حنجرتي!" اجابت تيارا على سؤال الحسناء، صوت ورقة ضخمة جذبت إنتباههن.

-هذا هو مخطط ارض الإختبار الثاني على ما اذكر!

قالت أرثيا بعد ان علقت الورقة والتي على ما يبدو انها مخطط يساعدهن على إجتياز الإختبار الثاني، خريطة لبقعة ما تبدو كجزيرة ذات شكل مشوش فيها علامات x باللونين الأخضر و الأحمر، مع دائرة بنفسجية في أقصى اليسار.

"سيتم نقلنا إلى مكان آخر، سننقسم إلى فرق متساوية في القوة و في العدد، السنة الماضية قمنا بجمع أعلام، وحسب ما اعلم كل سنة مختلفة عن سابقتها، الهدف أن نجمع اكبر عدد ممكن ونتوجه للبوابة بأقل اضرار، حيث اننا سنواجه وحوشا و مخلوقات لن يسركم التعرف عليها، ما نهدف إليه الآن، هو أن نكون بفريق واحد!"

تجعدت ملامحهن، بعضهن يظن ان الإختبار سهل جدا وسيضمن فيه النجاح "سأتولى أمر الفريق!" قالت اثير بينما تتحسس الوسم على رقبتها، من الجيد أن رفيقها رئيس الفرقة الخاصة.

"ستعمل أثير على جعلنا فريقا، عندها سيكون لنا متسع من الوقت لوضع خطة، لا يمكنني قول سوى اننا لا نملك خيارا أخر سوى النجاح!" اكملت مصاصة الدماء بوجه حازم لتقول غيلدا بنظرات جامدة "يراودني شعور سيء!" همهمن لها "لم أستطع التحول بعد رغم انني تواصلت مع روج عدة مرات، كما ان كل واحدة منا لا تستطيع إستعمال قواها بشكل جيد، نحتاج شخصا قويا إلى جانبنا!" كانت هذه رينا رغم أنها محقة نوعا ما "الفريق يتكون من 5 افراد فقط!" تنهيدات مستسلمة.

"سأقابل لاركن!" نهضت الساحرة بوجه باسم "لا تنسي إطلاعنا بالتفاصيل!" امرت تيارا لتقهقه رينا بينما تستلقي "لا تتشتتي ولا تنسي لما انت ذاهبة إليه!" وسادة إصطدمت بوجهها تلاه قهقهات أنثوية.

.

تنفس هادئ صوت تضارب اغصان الأشجار و اوراقها نسمات الرياح التي تلعب بخصلاتها البيضاء و شعره البني المصفر "أيمكنك جعلي و الفتيات في فريق واحد؟" بعد صمت دام طويلا، يحدق بذهبيتيها لا! بل يحدق داخلها ينتظر منها المبادرة، قد تكلمت اخيرا، سمع صوتها الناعم بعد غياب، لم يستطع سؤالها عن إختبارها الأول لأنه يعلم ما حدث لها ويعلم ما رأته، كما انه إستطاع إستشعار الخوف الصادر منها، لا يريد تذكيرها، سيكون مستعدا لسماع ما ستقوله في حال شاءت التحدث.

"تم!" حرفان، حرفان، هذا ما قاله إبتسامة هادئة علت ملامحها الطفولية اخذت خصلة واعادتها خلف أذنها بينما تقول "شكرا لك، لكن أتظن أننا سننجح؟" رفعت مقلتيها إلى صفراوتيه تطالعه بيأس لعله يعطيها املا صغيرا ينتشلها من الذي هي فيه، هن يعلمن انهن على شفير الموت، كل ما يردنه هو النجاة.

تماطله في الإجابة، جعل من بؤبؤها يرتعش هو فقط يناظرها دون ان يرمش، هاهما شفتاه تتحركان اخيرا "حتما!" زفرت براحة، ما الذي كانت تتوقعه؟ هذه هي إجاباته المعتادة، إبتسمت بخفة "لما أشعر وكأنني على حافة الموت؟" سقطت تجلس على العشب لم تعد تستطيع الوقوف أكثر إنخفض إلى مستواها امسك بذقنها و قبله بهدوء رفع انامله السمراء الخشنة يمسح العبرات التي سبق و تمردت "لن أسمح بموتك!" كيف لهذه الكلمات أن تنتشلها من خوفها هكذا؟ كيف لقبلة أن تخفف عنها؟ كيف وكيف؟ اهي تعويذة من نوع ما؟

ما تعلمه الجميع في الإختبار الأول:

-حتى لو كلفتنا الكثير من الصدمات، نحن بحاجة إلى حقائق، لا أحد منا يجب أن يستند على الأوهام.

.


زعزعة روحها و تضاربها، إرتعاش قلبها كله قد عاد، هاهم ذا يرتدون بذلاتهم الرياضية السوداء مع الخطوط المختلفة لكل صنف، لما الوقت يمر بسرعة؟ لما هم هنا؟

إصطف الجميع خلف بعضهم، تظاهرت الفتيات انهن لا يعلمن انهن بنفس الفريق، ولا يعلمن بالإختبار!

مسطبة تسلقتها تلك العجوز صاحبة الشعر الأبيض والعيون الرمادية مع تجاعيد تظهر مدى تقدمها بالسن، بإبتسامة لطيفة و صوت مبحوح هادئ بدأت بالتكلم بشكل رسمي:

"هنيئا لإجتيازكم الإختبار الأول ومرحبا بكم بالإختبار الثاني." صمتت قليلا لتكمل "ستشكلون فرقا من 5 أفراد، ستتعاونون يدا بيد لجمع أكبر عدد من العجلات الفضية!" ظهرت شاشة خلفها من العدم تظهر عجلات فضية لامعة "ستضطرون لقتل الوحوش حاملة العجلات لتحصلوا عليها!" توقفت عن الكلام و تغيرت نظراتها من لينة إلى حادة "أي ان الفرق ستكون منافسة لبعضها البعض، بمعنى آخر كل من بالإختبار عدوك بإستثناء أعضاء فريقك، لذا يمكنكم قتل الفرق الأخرى للإستحواذ على العجلات!" شهقات تمتمات فوضى، أما عن بطلاتنا فقد شعرن بالدوار.

"ما اللعنة؟" صرخت ارثيا لتلتفت لها الفتيات "لم يكن علينا قتل بعضنا في السابق!" ولّ الجميع إنتباههم لتلك الشاحبة المستنكرة، ليست وحدها من تظن الأمر غريبا، بل الجميع هم هنا للتعلم و التآلف، لما عليهم قتل بعضهم بحق السماء؟

بدا إعتراض الطلاب بأصوات عالية، كيف يمكن لهذا أن يحدث؟ "صمتاً!" طلبت تلك العجوز و قد لمعت رماديتاها لوهلة، توقف الجميع عن الثرثرة و نظرو لها "توجهوا للبوابة البنفسجية، ستنقلكم لأرض الإختبار، ستكون مدته أربع أيام و ست ساعات فور ما تنتهي المدة ستفتح البوابة بمكان ما، عليكم العثور عليها و العودة في غضون ساعتين، و إلا ستغلق و ستعلقون هناك، كخلاصة.."

صمتت قليلا تشاهد تعبيرات الطلاب الخائفة وهالات الندم والخوف باتت هي السائدة "فلتعودوا قطعة واحدة!" إختفت ومعها المسطبة و الأساتذة الذين كانوا يقفون بمحاذاتها و ظهرت البوابة البنفسجية مكانهم، مع لوحة كبيرة ذهبية اللون، تشبه التي تعرض خصوصيات الطالب و نقاطه المجموعة، كتب في أعلاها:

4d:5h:59min:59s
1000E (عدد الطلاب)

لقد بدأ الإختبار بالفعل!

... o(^-^o)(o^-^)o ...

لهاث، تنفس عالي، عرق يتصبب من الجبين، رائحة تفحم، إحتراق و إنفجارات..

تجمعت الفتيات في حلقة واحدة، وقد بدأ الذعر يتسلل إليهن، حاولن تخطي الأمر لكن أثير فقدت القدرة على التنفس بالفعل، أما غيلدا فهي تمر بنوبة بكاء هستيري، أرثيا تيارا يتفحصن المكان و رينا تنظر للأفق بشرود ووجه شاحب بدت كجثة.

"غيلدا هدئي من روعك كل شيء على ما يرام!" طمأنت تيارا الباكية، دعوني أحدثكم عن 'كل شيء على ما يرام':

هن الآن بمدينة غاتكا المدمرة نصفيا تم نقلهم إليها بواسطة البوابة البنفسجية، غاتكا أو مدينة الحمم، لكثرة البراكين و الإنفجارات، وسط لن يلائم الكثير ففي كل جزء من الثانية ينفجر بركانان او اكثر مخلفا أضرارا عدة، ناهيك عن الحرارة التي تكفي لإذابة جلد عملاق، دون أن ننسى وحوش لايڤو، مخلوقات نارية تشبه البركان حيث تنزلق من جلدها الحمم تستطيع نفث النيران تشبه التنانين في صلابة جلدها و المستذئبين في تعقب الروائح كما تمتلك سرعة الفهود، و لحسن حظهم الذي دائما ما يبتسم لهم عليهم مقاتلة تلك المخلوقات للحصول على العجلات الفضية، أرأيتم حظا أجمل من هذا؟

"إهدأن أنا احاول وضع خطة، سننجو ثقن بي سننجو، سنحاول أن ننجو، لا يمكننا الموت هنا!" صرخت أرثيا بينما تهز غيلدا التي جفت مقلتيها من كثر البكاء (مجازيا فالحوريات يذرفن اللؤلؤ بدل الدموع!)

"ننجو؟ يا للسخرية!" سخرت تيارا بينما تستند على جذع الشجرة "أرثيا أستسلمي، إن لم نمت بفعل البراكين و اللايڤو سيقتلنا الآخرون!" تذمرت رينا بينما تسند رأسها على ركبتيها، كانت مصاصة الدماء ستعارض لكن صوت إصطدام بمقربة منهم جعل من غيلدا تتوقف عن البكاء و رينا ترفع رأسها، أثير توقفت عن الصراخ، لم يكن سوى كائن الحمم ذاك إصطدم بشجرة بجانبهم بفعل تنين أحمر، نظر لهم الأخير بشفقة و عاود الهجوم.

"أنا لن أستسلم هنا!" وقفت تيارا بعد أن أشهرت عن مخالبها وهي تصرخ "تيلار حان وقت الصيد!" مع زمجرة خفيفة و هي تركض إلى التنين الأحمر، تعلم انها لا تستطيع خدشه "ذلك المخلوق هو فرستي!" صرخت به و قفزت على انفه غارسة مخالبها في عينه اليسرى، زئير متألم صدر منه وبات يحرك رأسه يمينا و شمالا عله يطرد تلك المتطفلة التي تجلس على خيشومه، لكنه مخطئ هي ليست خصمه الوحيد، فها هو سيد الحمم يطلق كرة نارية نحوهما، قفزت تيارا برشاقة متفادية إياها لكن التنين تلقاها في جناحه، يبدو انه متضرر.

"يبدو ممتعها!" أشهرت أرثيا عن مخالبها القرمزية وأندفعت نحو مخلوق الحمم تحاول أستهداف فتحة عينه المضيئة، لكنه لم يتأثر جعل منها تبتسم ببلاهة، دفعها بيده الساخنة التي خلفت آثار حروق في بطنها ورمى بها بعيدا إلى حائط إحدى البيوت المدمرة، لتخترق جدارين، كان ذلك قويا جدا، مخلفة ورائها إصوات تحطم، أستندت على يديها تحاول النهوض و تجنب الألم الذي يفتك بها من بطنها إلى غاية عمودها الفقري.

زئير تيارا الهائج و التنين محترق الجناح زاد من حماسها للنهوض و مواجهة ذلك الكائن، بصعوبة بدأت بالركض حيث الموقع، لكمات سريعة عشوائية توجهها لرأس الحريق، اما عن فتياتنا الثلاثة فهن يشاهدن القتال بأعين مفتوحة على مصرعيها، لا يستطعن مجارات تحركات ارثيا، لم يتوقعن انها بهذه السرعة و المهارة، كما ان رؤوسهن تتحرك يمينا لمشاهدة رشاقة تيارا وهي تصارع التنين، وشمالا حيث مصاصة الدماء و اللايڤو، حرارة المكان أرتفعت فازداد تعرقهم و لهاثهم، وهبوب الرياح الساخنة نحوهم لا يساعد بتاتا، يجعل من خصلاتهم تتموج بثقل.

لاحظت أثير أرتعاش قدمي رينا وأناملها مع سيلان لعابها ولهاثها "أرغب بالإنضمام!" خرجت مخالبها دون سابق إنذار و تلونت عيناها بالأحمر روج هي المسيطرة، تغيرت طبقة الصوت لتصير لعوبة "هذا ممتع!" قفزت برشاقة وقد وصلت بسرعة لظهر التنين تغرز مخالبها هناك، مع قهقهات عالية مستمتعة منها، بدت كمختلة عقليا خاصة مع تناثر الدماء على وجهها.

زئير التنين زاد، ليس من العدل ان يواجه إثنين، بالأضافة أين هم اعضاء فريقه؟ ألا يفترض بهم مسنادته؟ ركضت روج على ظهره حيث رقبته باتت تلعب بأصابعها بخبث هناك "أين انتِ؟~" تمتمت بينما تتحسس مكانا ما و كأنها تبحث عن كنز ثمين "ها هي ذي~!" غرست مخلبها السبابة هناك و فورا سقط التنين مغش عليه، ربما ميت؟ وخرجت عجلة فضية من العدم "رائع~" بحماس أمسكتها الثعلبة و رمت بها حيث تجلس أثير و غيلدا المصدومتين!

"هذا جنون!" تمتمت بها الساحرة بتعابير متفاجئة، كل ما يحدث هو جنون، لما روج متعطشة للدماء هكذا؟ "أشعر اننا عديمات النفع!" بصوت هادئ اردفت السايرن دون أن تنزع اعينها عن القتال المحتدم بين الثعلبة، الفهدة و مصاصة الدماء ضد اللايڤو "نحن عديمات نفع!" إبتسمن بخفوت، سينجحن في تخزين العجلات، يملكان واحدة، لابأس بهذا!

قُذفت روج بعيدا بسبب اصطدامها بكرة نارية من قبل رجل الحمم، لعقت شفاهها بينما تدلك كتفها "أصبح الأمر حماسيا!" إندفعت مجددا نحوه على أربع اقدام، بدت مخبولة بحق، موجهة مخالبها على أنفه، ليصبح الهجوم متناغما غرست تيارا مخالبها برقبته من الخلف وقد نجحت بإختراق بعض من جلده، بدأت بالصراخ تحاول دفع مخالبها للأمام أكثر، بينما أستهدفت أرثيا عضلة وركه المرتخية بسبب الألم الذي إجتاحه، لم يأبهن بدرجة الحرارة العالية وواصلن دفع مخالبهن نحوه، صراخ ثلاثتهما قد فقع طبلة أذنه، وها قد جن جنونه و بدأ يقذف بكرات النار بعشوائية يحاول إبعادهن عنه، أصيب كتف روج و بطن ارثيا و تيارا التي بدأت تشعر بالدوار.

"نحن لم نستسلم بعد!" صوت شابة بشعر اصفر باهت و خصلات سوداء امامية متدلية على جبهتها عيون خضراء فاتحة قريبة لأن تكون شفافة، ملامح مثالية مع إبتسامة واثقة وخدوش منتشرة في وجهها كما يبدو ان جانبها محترق كله، أوه~ ذلك لم يكن تنينا بل تنينة!

"أظن أنكم تملكون شيئا يخصني، اعيدوه قبل أن أغير رأيي بالصفح عنكن!" بأبتسامة متغطرسة و هي تشهر عن مخالبها الفضية اللامعة، وتقطر منها سائلا جعل من العشب يذوب!

"من توسلك للصفح عنا؟" تقدمت منها روج بينما تشهر عن انيابها هي الأخرى.

"يا بنات!" صرخت غيلدا تحاول لفت إنتباههن لكن لا جدوى!

"ثعلبة ها!" سخرية لاذعة صدرت من التنينة جعل من روج تهتاج و تندفع نحوها تغرس أنيابها بكتفها ومخالبها بظهرها، سرعتها جنونية "هي لم تعلم من نحن بعد!" إندفعت نحوها تيارا أيضا لكن جناح محترق دفعهما بعيدا، كشرت عن انيابها و إستعدت للهجوم مجددا!

"لنعقد هدنة لبعض الوقت، فهذا الشيء على وشك أن يصهرنا!" جذبت ارثيا إنتباههن، نظرن للايڤو الذي يجهز كرة نارية ضخمة فوق رأسه مستعدا لتوجيهها نحوهن "لسبب ما انا اتفق معكن!" إستنشقت التنينة الكثير من الهواء جعل من صدرها ينتفخ، ستنفث نيرانا!

"إبذلن ما بوسعكن!" صرخت اثير مشجعة بينما تركض نحو بناية ما مع غيلدا التي تلوح لهن بالعجلة.

نار ضد نار و النتيجة إنفجار، اندفعت الفتيات الأربع للخلف يغطين وجوههن بمرافقهن مصطدمات بعدة أشجار، وبدا ان اللايڤو يمر بنفس الوضع.

"مؤلم!" تأوهات متألمة صدرت منهن "هذا الوغد لا يتزعزع!" شتمت ارثيا بينما تستعد للهجوم ثانية "يا ثعلبة أنتِ لا تلعبين بذيلكِ جيدا!" إبتسمت التنينة نحو روج التي سرعان ما إبتسمت بإتساع.

(عندما لا يلعب الثعلب بذيله يعني انه لم يستخدم جميع حيله، أو ما يزال هناك الكثير بجعبته، او انه لا يظهر قدراته الحقيقية!)

"سأحاول، أنا مبتدأة!" جمعت يديها في قبضة مغلقة عينيها بشدة تحاول تخيل شيء ما "اشعري بأوردتك تنفجر!" شجعت التنينة، لتحاول الأخرى جاهدة، صوت شرارات كهربائية صغيرة "ها هي ذي!" بحماس قالت تيارا لتصرخ محروقة الجناح "أطلقيها!!" على هذه الكلمة إنطلق برق أزرق نحو سيد الحمم يحيط به و يحرقه، يفجر كل إنش من جسده، العديد و العديد من الهجمات البرقية الموجهة نحوه.

ثوان فقط ثوان كانت كفيلة بتفجيرة.

إنفجر ذلك اللايڤو مخلفا وراءه أنفجار حمم طفيف، مع عجلتين ملقيتين على الأرض، لم يتحرك أحد فقط صوت لهاث يسمع عن بعد اميال "لقد.. لقد.. لقد نجحت!!!" صرخت روج بعدم تصديق تنظر للعجلتين بتفاجؤ بينما تقفز "أنا فجرته!!" اومئن لها تيارا و ارثيا و أرتميتا لعناقها "نجحتِ، انتِ فعلتها!" إنضمت لهن أثير التي تطبطب على ظهورهن بخفة بأبتسامة واسعة ثم غيلدا التي تحتضن العجلات الثلاثة وترمق التنينة بنظرات مشككة!

"لا أصدق أني فعلتها!" ببكاء إرتمت رينا في حضن أثير التي بدأت تمشط خصلاتها البرتقالية القصيرة بحنان "كنتِ مذهلة!" صفقت غيلدا بحماس بينما تواصل الثناء عليها "ذلك البرق رائع، وقفتك الشامخة و ملامحك الحادة، كبطلة فيلم أكشن تماما!" قهقهت رينا بخجل بينما تمسح مخاطها بمرفقها "لا اريد مقاطعتكن لكنني اريد عجلتي!" خبأت السايرن العجلات خلف ظهرها و إختبأت خلف رينا "هي ملكنا الآن!" تكلمت ارثيا بحدة.

ظهرت شاشة أمامهن تعرض المستجدات:
R:3(عدد العجلات)
T: 5 (أفراد الفريق)
P: 500 (عدد النقاط)

"يااااي" صفقت غيلدا بحماس لكن قاطعتها دموع التنينة، وقد كانت شاشتها كالآتي:
R:0
T: 1
P: 10

صمت في المكان لا يخلو من صوت شهقات تلك المسكينة التي فقدت اعضاء فريقها وعجلتها ونقاطها أقتربت منها اثير وسحبتها إلى حضنها، هي لا تجيد القتال، لكنها تجيد المواساة!

"لا بأس يمكنك البقاء معنا!" مع قولها لتلك الكلمات أختفت شاشة التنينة و تغيرت شاشة الفتيات إلى:

R: 3
T: 6
P: 510

"لقد أنضمت إلى فريقنا!" صرخت تيارا بإندهاش، لم تكن الوحيدة المستغربة، فحالتها كحالة الفتيات، لتطلق قهقهة من التنينية "خسرت عجلة، ربحت أثنتين و فريق و خمسمائة نقطة!" أن الأمر مثير للسخرية لكنه يستدعي الضحك "أنا كارلا!" مدت يدها تصافح اثير الباسمة "نحن خماسي الفشل!" لوحن لها بإبتسامات لتومئ "أعرفكن!" نفخت غيلدا شعرها بغرور، تحب الشهرة!

نظرن للشاشة مجددا:

4d: 3h: 11min: 09s
703E

لقد إستغرقن وقتا طويلا في قتال ذلك المخلوق كما ان عدد الطلاب نقص بشكل مخيف، هذا الإختبار مريع!

"من إستنتاجاتي!" إلتفتت الفتيات لرئيسة العصابة مصاصة الدماء ذات العيون القرمزية التي تمسك بخشبة صغيرة و تكتب على التراب، تجمعن حولها في دائرة، لسماع ما تقوله "كل ما اخذنا عجلة تزيد نقاطنا بمقدار 100 نقطة، وإذا خسرنا العجلة تنقص 50 نقطة، و أذا فقدنا فردا منا تنقص 10 نقاط، إذا إستطعنا توسيع دائرتنا (ضم اشخاص كتر) سنحصل على عجلاتهم و نقاطهم، وتزيد فعاليتنا، كما أن قتل اللايڤو يعطي 200 نقطة!"

اومئن لها بفهم لتقول كارلا بعد ان جلست على الأرض بتعب "كلما تغلبنا على وحش تنقص حرارة المكان!" بدا انهن إنتبهن على هذا حديثا همهمن لها "ستكون كارلا مفيدة جدا، فهي بارعة!" أطلقت غيلدا بحماس، فكلما توسعت الدائرة زادت نسبة نجاتهن أكثر.

"انا وأثير سنعمل على حماية العجلات يمكنكن القتال بحرية دون القلق حيالها!" قهقهت اثير و اومئت بينما تيارا صفعت مؤخرة رأس غيلدا

"في الواقع لدي خطة!"

♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
🥀
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎

مرحبا~

خلصت إختبارات (ฅ'ω'ฅ)
و يا مرحبا بالعطلة الصيفية!

سأركز على الرواية هذه الأيام لأنني أستقبل شلالا من الأفكار، لذا علي كتابتها فورا قبل ان انساها!

بارت قصير نوعا ما لكن حقيقة، لقد تحمست اثناء كتابة ما حدث في القتال، لدرجة انني تخيلته بمؤثرات صوتية و موسيقى حماسية (اتمنى انكم فعلتم المثل)

اعلم انكم تكرهون ملاحظات الكاتبات لذا دعوني اعرف رأيكم بما قراتموه قبل قليل:

صاحبة الشعر المصفف بعناية~

رفع مستوى الإختبار الثاني~

العجوز المشرفة~

درس الإختبار الأول~

الإختبار الثاني~

التنينة كارلا~

العجلات~ (كنت اود جعلهم يجمعون مفاتيح، لكن عجلة نالت إعجابي!)

تقييمكم للبارت~

نسبة حماسكم~

لا تنسوا إضاءة النجمة بالأسفل من فضلكم، هي تسعدني كثيرا~♡~

شكرا على التصويت~♡~

Tamara Manar Mzd 🥀💫

Continue Reading

You'll Also Like

985 120 8
الشجرة التي تلاحقها في ظلمة لياليها هى كابوسها الاسود ، ذلك الصوت الذي يتردد مهددا اياها بأسوء الكلمات....الصوت المستهزئ والضحكات الساخرة التي تكررت...
900 104 12
في أحد الليالي الباردة تغيرت الحياة بشكل مختلف بزاوية 360° خلف أسوار العتمة تنكمش الأسرار ، وداخل الأركان تحتمي من الضوء ، وفي قلب كل إنسان هناك زوا...
232K 20.5K 98
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...
647 56 9
كانَ ستَاورّوس جِسراً لِلملائِكةِ وَ الشياطينَ ، جَميعُهم سِواء . طَريقٌ قَادَهُم لمَوتِهم . كَالقَاتِل يَختَار ضَحَايَاه بِعِنَاية . يَصِلبُ المُخطِ...