•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|...

khaoulalaluna által

1.1M 84.6K 20K

مرحبا بكم في رواية مالت بالحقيقة إلى الخيال و رسمت تفاصيله بصورة أخرى تحملك على الهروب من ضيق الواقع إلى عالم... Több

1_البداية •ᴗ•
2_كوابيس⁦ಠ_ಠ⁩⁦
3-فراولة ⁦。◕‿◕。⁩
4-•~كــاثـــريــن⁦~•
5-الحقيقة ⁦⁦⁦ಠ︵ಠ⁩
6-•|منزل الغابة|•
7-•~رفيق~•
8-~رسالة~
9-•~أورديليا~•
10-•~اللقاء الأول~•
11- •~رحلة و ذكريات~•
12-~مصاص دماء~
13- ~ألم~
14-•| أنستازيا |•
15-غير مرحب بها!
16- ~انفصام~
17-~اتفاق~
18-~العودة إلى أورديليا~
19-~ساحر من النبلاء~
20-~ثلوج دامية~
21-~مهووس~
22-~إيثان~
23-~الجانب المظلم~
24-°~قُبلة إنقاذ~°
25-~تدريبات~
26-~|موت محتوم|~
27-•|-لمحة من الماضي-|•
28-•• داركـــنـــس ••
29-~ليلة الهجوم~
30-~رسالة دموية!~
31-~غشاشة!~
32-~أغار~
33-~تحققت مخاوفي...
34-~حُزن و سنَد~
35-•|لما هي قاسية؟ |•
36-~حدود~
37-~قُبلة شغف~
38-لأجل شَرطِي⁦( ꈍᴗꈍ)⁩
39-~أسيرة~
40-~حفلة الترسيم~
41-~تمرّد~
42-~رفض~
43-°مملكة هيستيا°
44-~اتحادُ نقِيضيْن~
45-•لعنةُ الرابطة•
46-~شوقٌ و عِناد~
47-~وسمُ الغفران~
48~لنصحّح ما فات!~
⭐ليس بارت✨🌙
49-قُبض عليه!
50-~قاتل ابن قاتل!
51-~ خطة انتحار~
53~أول لقاء مع الشيطان~
54~مهمة إنقاذ قاتلة~
55-~روكـِـــنـســترا~
56-~الفصل الأخير:الحياة التي نستحقها~
~فصل إضافي~
ماذا هناك؟
اعلان رواية جديدة

52-جحيم الأرض:روهياسينثوس.

16.8K 1.2K 296
khaoulalaluna által

مرحبا💜✨

الصورة فوق تقريبا لإيثان🦋🔥

تاخرت بسبب الدراسة هذه المرة🤡💔

استمتعوا و لا تنسوا مشاركتي آراءكم و تعليقاتكم المشجعة بين الفقرات☹️💗

_________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩________

✨🔥ALAURA🔥✨

انتهى الاجتماع،و غادر نايت قبلهم جميعا على عجل التمست في فعلته هذه الغضب و الاستياء مني و ربما هو لا يريد التحدث معي الآن.

لذا لم ألحق به و ظللت في قاعة الاجتماعات مع نازيا و إيثان نتفاهم و نتفق على عدة أمور، أولها سأكون أنا مجرد روج مساعدة لألريك ، و ثانيها أن إيثان سيطلب العفو من والده لتكون تلك الطريقة التي ندخل بها ذلك القصر بينما انستازيا ستبحث عن الطفلين.

حدثني عن بضعة أشخاص هناك و عن كل ما يخص آرثر بالتفصيل و رغم أن ما أخبرني به عنه مرعب لكنني ظللت متمسكة بثقتي بنفسي.

انتهينا من ذلك، فعدت إلى القصر متوجهة نحو جناح ألثيا لكنني توقفت و عدت أدراجي حينما سمعت صوتها في القاعة الكبيرة، وجدتها جالسة مع ستيلا و اللونا شارلوت يتحدثون عن أمر ما... و رغم أن الإرهاق واضح على ملامح ألثيا إلا أنها كانت تواريه بابتسامة ذابلة أعلم تماما ما يقبع خلفها.

و لا شك، هم لا يعلمون بقراري بعد... انتبهت لتوي للونا شارلوت و هي تنادي باسمي تطلب مني الجلوس معهم.

فلم أرفض و أرحت نفسي على الأريكة إلى جانب ستيلا ذات البطن المنتفخة بشكل ظريف و قد كانت تضع يدها عليها.
سألت شارلوت و هي تتفحصني بنظراتها:

"هل كل شيء بخير؟"

بللت شفتاي باستياء مجيبة:

"ليس تماما ، و لكن سيكون عن قريب... أنا ذاهبة بنفسي لأحضر نايل و مارتن."

اعتدلت ألثيا في جلستها أكثر و استفهمت بنبرة قلقة و متلهفة:
"حقا؟ هل علمتم مكانهما؟!"

"نعم"

تدخلت شارلوت قائلة:
"و أين هما ألورا؟ متى ستعودين و هل سيطول الأمر؟"

"هما في روهياسينثوس و لا أعلم متى سأعود حقا"
تجمدت ملامحه و فغرت فاهها تعبيرا عن صدمتها ثم قالت:

"هذه مزحة صحيح!"
اعادت ستيلا الجالسة أمامي ظهرها الى الخلف و هي تضع يدها بإرهاق على جبينها قائلة:

"يستحيل أن تكوني جادة ألورا ستصيبنني بالمغص"

"اهدئي ستيلا، و لست أمزح، لن أكون وحدي و سيكون الأمر سهلا ليس كما تتخيلون"

على من أكذب؟ روهياسينثوس معروفة بالجحيم و معروفة بأنه لا أحد يعبر حدودها و يخرج سالما.
لكن على الأقل ستيلا صدقتني و تنفست بارتياح أما شارلوت فما زال الاضطراب واضحا عليها و لولا ألثيا التي تنظر إلي بعينين آملتين لأعلنت عن رفضها و أوضحت غضبها.

"عذرا سأصعد إلى جناحي."

دخلت غرفتي و أوصدت الباب خلفي بإحكام، ثم أحضرت كتب السحر بعثرتها و جلست أرضا، رسمت خطة واضحة في رأسي، لكن مهما بلغت درجة دقّتها لا نعلم ما الذي ينتظرنا هناك!
عثرة واحدة و قد يسير كل شيء في منحى آخر ليس لصالحنا.
علي وضع جميع الاحتمالات و هذا ما جلست أقوم به بالفعل.
ثم حفظت بعدها مزيدا من التعاويذ التي قد احتاجها...

أثناء تركيزي الشديد في محاولة إجراء التعويذة الجديدة ظهرت روكسي في عقلي فجأة فأفزعتني:

"رفيقنا ليس بخير،هو يشعر بالحزن الكثير من الطاقة السلبية تنبعث منه."

أرخيت يدي باستسلام و عبست بشفتاي:
"أعلم روكسي، و أنا أشعر بالحزن أضعافا لأنني السبب في حزنه... لا أعرف طريقة مناسبة لإقناعه او جعله يتقبل الأمر، أنا حقا قلقة بشأنه."

"يجب أن نعود أحياء مهما كلفنا الأمر! رفيقنا لا يستحق أن يعيش وحيدا بدوننا"

تنهدت بأسى و قد قررت التوقف عن كل ما أقوم به الآن:
"أريد التنفيس عن غضبي أعتقد أنني سأتدرب."

"أجل و أنا أحتاج للركض."

ركضت لوقت طويل في الغابة ثم توجهت لقاعة التدريب... لم أشعر بالوقت يمر و أنا في هناك، اطمأن قلبي بعد أن رأيت قدراتي بعيني ليس تفاخرا و إنما توكيدٌ و إثبات يعزز ثقتي بنفسي...
يبدو كل شيء مثاليا، لكن بقدرات ذلك الشيطان قد تكون قوتي متواضعة !

لا أعلم.. لست في حاجة لأحبط معنوياتي،ما يهمني أنني لست خائفة منه.

انتهيت و استحممت بالمياه الدافئة التي أراحت أعصابي ثم ارتديت ملابس مريحة جهّزتها لي إيڤدوكيا مسبقا و التحقت بالعائلة على طاولة العشاء، كان الصمت و الحزن مخيما بشدة.
نايت يجلس بهدوء جانبي و نظراته خاوية لا استطيع تفسيرها.

توقفت عن الأكل و ظللت أمرر عيناي عليهم كأنما أودعهم بتلك النظرات...

ماذا لو كان هذا آخر عشاء لي معهم!

لحقت بنايت حينما توجه لجناحه،و دخلت بعده.
كان جالسا على حافة سريره.
رمقني بنظرة خاطفة و باردة ثم أشاح عيناه عني... كان ذلك تصرفا قاسيا حقا!

تقدمت نحوه و جلست على ركبتيه فوق حجره و أحطت بيداي عنقه مسندة رأسي على صدره أصغي لنوتات قلبه العذبة الاي ارتفعت دقاتها حينما اقتربت مما جعلني أبتسم دون شعور،ظل يرمقني بنظراته الحادة بشرود ثم فرق شفتيه قائلا:

"ابقي الرابطة بيننا فعالة،لا تلقي عليها أي لعنة و لا تخففي حدتها"

"لكن ربما تتأذى"

"كفي عن التصرف هكذا ألورا.... هذا أبسط شيء لا يمكنك معارضته."

ضحكت بخفة على انفعاله.
و نظرت إليه مطولا كما لو أنني أحفظ ملامحه. ثم قلت:

"ستكون الدماء إشارة الحب التي ستشعل نار الحرب في العوالم... ستصلك رسالتي و ستنتفض، لذا كن مستعدا دوما آلفا،فأنت لا تدري متى سأصرخ مستنجدة بك."

.
.
.

مرّت هذه الليلة و حل الصباح الموعود.
كان نائما إلى جانبي يحيط بي من كل صوب كما لو أنه يخشى أن أفر منه، أتساءل حقا متى سنتمكن من العناق هكذا مرة أخرى؟ و متى سأتأمل وجهه الوسيم هذا؟
إنني حقا لا أعرف كم سنبقى هناك و كم ستطول مدة بقائي على قيد الحياة!

ظللت أتأمله بشرود و ثقل عظيم في صدري يخنقني و يمنعني حتى من التنفس... فتح عيناه فجأة و التقت بمقلتاي اللتان غرقتا في الدمع.

"استيقظت أخيرا، لقد تأملتك بما يكفي و حفظت تفاصيلك و هذا لأجل كل مرة أغمض فيها عيناي أول ما سيراود مخيلتي هو أنت"

"هيا أفق أيها الكسول لقد حان الوقت، دعني أنهض"
حاولت النهوض متملصة من سجنه و لكنني
تراجعت بسبب ذراعه التي أحكمها أكثر و سقطت مجددا على السرير بقوة و أنا أضحك على فعلته تلك:

"كفّ عن التصرف بصبيانية نايت أفلتني"

تحدث بصوته الأجش الناعس:
"دقائق أخرى أرجوك"

تنهدت بقلة حيلة و استسلمت له، كنت أحدق في السقف بشرود،بينما كان هو يضع وجهه في عنقي و أنا أشعر بأنفاسه الدافئة تلفح جلدي.

"أحبك ألورا.... أرجوك عودي لي"

تسببت نبرة صوته المبحوحة و العميقة في حدوث مغص عنيف في معدتي، و كلماته تلك أسرتني بالفعل،اعترافه النليء بالمشاعر جعلني أدرك كم أنني محظوظة به و صرت مندفعة أكثر كما لو أنها جرعة طاقة!

"طبعا سأعود لن أتركك لأي فتاة أخرى، أنا عنيدة و أنانية تجاه ما يخصني لذا لا تقلق"

ابتسم بخفوت ثم قبلني في عنقي موضع الوسم و نهض من السرير.

استحممت و قد اضطررت أثناء ذلك لوضع كافة أنواع الصابون لإخفاء رائحته.
ثم ارتديت بذلة سوداء خشنة من الجلد صنعت خصيصا لتخفف حدة المخالب و تميزت بعنق طويل كان كفيلا بتغطية علامة نايت التي برقبتي، و أضفت فوقها عباءة سوداء طويلة للغاية و واسعة غطتني بالكامل.

كنت مقابلة المرآة، شعري كان أسودا و عيناي خضراوان شكلي الطبيعي العادي لا شكل ذئبتي و لا داركنس و لا حتى أسترا التي تُكسبني العينين الحمراوين.

على الأغلب هو لا يدرك هذه الصفة فيّ و يظنني ذات شعرٍ ثلجي و أعين زرقاء ككلا والداي!

أتى نايت من خلفي و كان قد انتهى من ارتداء بذلته الملكية. رأيت انعكاس ابتسامته على المرآة.

"س... ستعلق رائحتك بي مجددا"

قال ساخرا و قد استغربت ذلك:
"تبدين كقاتلة متسلسة"

استدرت ناحيته قائلة بنبرة مشرقة:
"حقا؟ لما لا أكون بطلة... قاهرة الأشرار مثلا!"

نظر إلي مطولا حتى أنني لم أفهم تلك النظرات و شعرت أن هناك ما يخفيه خلفها!
لقد كان مستاءً و غاضبا بالأمس من هذه الفكرة كيف يتصرف الآن بشكل طبيعي!

اقترب نحوي أكثر قائلا:
"عناق أخير وحسب"

تنهدت و ألقيت نفسي في حضنه، سأرش نفسي لاحقا بعطر قذر سيخفي و للأسف رائحته مني... همست بحزن:

"وددت لو أودع بقية العائلة لكنني لا أظنني سأتحمل لحظات الفراق تلك"
مسح على ظهري بيده بلطف ثم قال:

"لا بأس لست مضطرة لذلك ... سامحيني ألورا"

"هاه؟" همست بشيء من الاستغراب.

أحسست بشيء غريب حوله و لم أرتح لكلماته الأخيرة، و سرعان ما استنكرت أسفه... إذ أنني انتبهت ليده التي ارتفعت أمامي و كانت تحمل شيئا ما اتضح لي بعدها أنها حقنة و أراد غرسها فيّ، لكن رد فعلي كان أسرع لحسن الحظ و قد توقعت حدوث شيء كهذا...
و سرعان ما أمسكت يده و لويتها و عكست تجاهها لأغرس الإبرة بشكل تلقائي في عنقه و ضغطت عليها حتى أفرغت محتواها تحت نظراته المصدومة.
تمتم بغير تصديق:

"م... ما الذي فعلته! سحقا..." قال ذلك بينما يضع يده على عنقه يضغط عليه محاولا تخفيف الألم.

بدأت عيناه تسدلان ستائرهما شيئا فشيئا فأمسكت به و توجهت به نحو السرير ليتمدد عليه.

من الواضح أنها ابرة منوم أراد استغفالي بها!

ل...لقد كان يحاول منعي بتلك الطريقة !

دنوت منه برفق و أطبقت شفتي على خاصته أقبله برفق في ثغره و همست بخفوت و العبرات عالقة بين أسوار جفني...

"آسفة،اعدك أنني لن أموت." وعدٌ لست متأكدة بأنني سأفي به.

رمش عدة مرات بخفوت كما لو أنه يقاوم و يده ما زالت ممسكة بطرف ثيابي بإحكام و عناد كي لا يفلتني ،أحطتها و استرسلت قائلة:

"أنا آسفة حقا نايت! قلبي يتمزق لأنني سأبتعد عنك و لكنني مجبرة لن أدعك تذهب مكاني... ستغضب حينما تفيق و لربما تهدم القصر و لكن هذه مهمتي! هذا انتقامي الذي تقتُ له . لن أسمح لك بسلبي إياه."

انتزعت يده عني برفق ثم استنشقت كما هائلا من الهواء المُحمل برائحته كما لو أنني أخزنه لوقت لاحق.

نفضت عني الشعور بالضيق و استجمعت كامل ثقتي و قوتي... و باستعجال وضعت ملصقا على شكل ندب طولي يسار وجهي جعلني أبدو حقا كسفاحة مجرمة.

فكرت أن ذلك أفضل من تغيير مظهري بالسحر لأن هناك احتمال وجود حواجز أو مناطق تبطل مفعول السحر.
ثم رششت عطرا كاد يصيبني بالقيء لشدة بشاعته و قذارته هذا العطر أقرب ما يكون لرائحة الروجز العفنة.

لو تعلم يا آرثر ما الذي ينتظرك!

خرجت قبل أن يستيقظ الجميع مع طلوع الفجر... ما زالت الدنيا مظلمة بعض الشيء و هالة مهيبة أحاطت القصر و طرقاته...
كان حراس أورديليا يوقفوننا بين الحين و الآخر لشكهم بي، و هذه نقطة إيجابية فحتى من يعرفون شكلي لم يتعرفوا علي بهيئتي هذه، ما بالك بذلك الشيطان الذي لم يرنِ قطُّ في حياته!

وجدت إيثان و أنستازيا في انتظاري.
لم تكلف نازيا نفسها عناء تغيير شكلها و لا حتى إيثان. بل اكتفى كلاهما بارتداء ملابس مريحة تساعدهما على القتال بحرية...

كنا نشق طريقنا في الغابة بخطوات ثابتة و حادة، إيثان و أنستازيا إلى جانبي.
كسر ذلك الصمت المهيب حديث إيثان:

"ما الذي جعلك تثقين بي فجأة آلفا؟"

ضحكت بسخرية على ما قاله و أجبت:
"و من قال لك أنني أثق بك؟"

أمال برأسه قليلا ثم قال وهو ينظر أمامه دون ان يلتفت لي:
"و أنا أخبرك بأن لا تفعلي، أحيانا تبذر مني أفعال غير متوقعة،كوني حذرة."

هو يمزح صحيح؟ نحن في موقف جدي بين الحياة و الموت و هو يتلاعب بأعصابي أتساءل ما الشيء الذي جعله يأمن أنني لن أقتله الآن؟

أجبته بحدة و قد غابت علامات المزاح عن وجهي:

"حاول التحرك و ستجد رأسك ملقى عند قدمك."

ركل تلك الصخرة الصغيرة بقدمه ثم قال:
"هذا ليس بيدي آلفا"

قلبت عيناي بملل و قلت:
"بيد من؟ يدي؟ و كف عن مناداتي بآلفا ستتسبب بمقتلنا حتما"

تدخلت نازيا و علامات الاستغراب في محياها:
"عما تتحدثان بحق الإله؟"

ابتسمت لها بلطف قائلة:
"لا تهتمي نازيا ... هل ودعت آدام؟"

خفضت رأسها و زمت شفتاها باستياء و قالت:

"أجل فعلت، كم كان ذلك صعبا علي!"

ثم استرسلت وهي تتنهد بضيق:
"آمل ألا نطيل هناك."

و أنا آمل ذلك حقا.

بدأت الشمس تشرق شيئا فشيئا و تسللت أشعتها عبر أشجار الغابة الكثيفة التي أتقنت دور التظليل علينا.

وصلنا إلى النقطة المطلوبة، و تحولنا ثلاثتنا إلى ذئابنا و ركضنا بأقصى سرعة نحو وجهتنا...

جحيم الأرض: روهياسينثوس.

كانت الرياح تداعب فروي إثر سرعتي الفائقة،عينا ذئبتي الثاقبتين و المشعتين بزرقة غاضبة لا مثيل لها... و خلفي أنستازيا بذئبتها الشقراء و إيڤان بذئبه الأسود... توقفت فجاة عن العدو حينما حذّراني.

عادا لشكلهما البشري لأفعل أنا المثل، ارديت ثيابي و توجهت نحوهما قائلة:

"لا شك أننا اقتربنا"

تحدث إيڤان بينما يخلل يده في شعره الأسود الذي يصل لعنقه:

"أجل لهذا علينا أن نحذر و لا تتحولي مجددا"

ابتسمت دون رغبة مني قائلة بفظاظة:
"أعلم هذا"

أردف ساخرا بشكل مستفز:
"ضعِ القلنسوة على وجهك البشع أنت تجعلين جسدي يقشعر"

جززت على أسناني بحدة، فوق أنني لا أطيقه بلا سبب يأتِ هو كالواثق من نفسه و يستفزني بأي عقل يفكر؟

"ضِف على ذلك كلمة إيثان!"

أخرجت من جيبي قارورة عطر الروج تلك، أحكمت انفاسي و رششتها علي بغزارة...
ابتعَدت نازيا وهي تغمض عيناها و تمرر يدها أمام وجهها كي تبعد أثر الرائحة،بينما إيثان تجعدت ملامحه و صاح بسخط:

"اوه ما اللعنة!"
اتسعت عينا نازيا باندهاش ثم صرخت عليه:
"كيف تتجرأ على الحديث معها هكذا؟ من تظن نفسك!"

"لا تتدخلي أنتِ اهتمي بشؤونك الخاصة"

"أقسم أنك لو لم تكن رفيق شقيقتي لقتلتك منذ زمن! أنت لا تستحق سارا"

"أخبرتك ألا تحشري أنفك ذاك في أشياء لا تعنيك، لا تختبري غضبي"

"ماذا ستفعل؟ جبان مثلك لا يجيد سوى الهرب و الاختباء"

"توقفا و اللعنة، هل أحضرتكما لتتصارعا! ماذا بكما؟"
تمتمت نازيا بالعتذار بخجل:
"أعتذر آل... أ .أقصد روكسان"

"روكسان؟ من!" تساءل إيثان ببلاهة يجعلني أقلب عيناي بملل من حماقته تجاوزته لأترك نازيا ترد عليه بسخط:

"إنها الآلفا أيها الأحمق ركز... ركز قليلا."
.
.
.

نحن مضطرون للسير إلى مسافة ليست بذلك البعد كي نصل للحدود... كنت أسير بشرود و قد تقدمتهما و تركتهما خلفي يتشاجران.
أنستازيا بدا أنها تحمل حقدا دفينا تجاه إيثان و هو كذلك، يستمران في لوم و عتاب بعضهما عن أشياء حدثت في الماضي... لم أتوقع وجود شيء كهذا بينهما.

و اللعنة لو كنت أدري لما أحضرت مختلا و ثرثارة معي في مهمة إلى الجحيم.

زفرت الهواء بعنف... و وجدتني أنغمس أكثر في تفكيري.

أيكون رفيقي قد أفاق الآن؟ ما الذي فعله يا ترى؟ أ غضِبَ و حطّم و صرخ؟
أم اكتفى بصمته المخيف؟

أدركت الآن كمّ المشاعر التي أكنها نحوه، هي ليست حقا عادية، بل أنا أحبه لدرجة أنه لا يسعني التفكير إلا به و أراقب تغير تعابير وجهي كالمجنونة حينما أفعل ذلك.
احتل كياني بأكمله و استولى على عقلي و قلبي معا!

آمل أن ينتهي كل شيء بخير و أعود لأختبئ في حضنه مجددا، هناك حيث أشعر بالأمان.

توقفت عن السير أحدق أمامي بعينين متسعتين، بمحاذاتي تماما جدار أثيري مرتفع تنبعث منه هالة حمراء قوية و خانقة، رفعت رأسي أكثر و لاحظت كمّ التعاويذ الآتية من مختلف العوالم تصطدم بالهاجس الأحمر و تتلاشى. كهذا تماما حدث مع كل تعويذة قمت بها لأحدد مكان نايل و مارتن.

كانت القلنسوة تغطي وجهي إضافة إلى أنني أسدلت شعري و تعمدت إسقاط خصلاته على وجهي كي تخفيه احتياطا.

لحق بي الاثنين و وقفنا عند الحدود مباشرة، ابتسمت بثقة و رفعت رأسي بثبات ثم تقدمت باستقامة نحو الأمام...
شعرت بشيء قوي يَسحب مني قدرتي حالما عبرت الحاجز و كدت أختنق و أقع بسبب ذلك، كأنما روحي تُسحب... لكنني سرعان ما اعتدلت في وقفتي و تمالكت نفسي و استرجعت هدوئي.

خيم صمت رهيب و مهيب، لم يكن ذاك السكون مريحا البتة و صار الجو مشحونا... وقف ثلاثتنا على أهبة الاستعداد لأي شيء.
فلا يعقل أن نتجاوز الحدود و لا نجد استقبالا لائقا!

و كما كان متوقعا... سيبدأ العرض الناري الآن!

نايت🖤✨

أشعر بأطرافي مخدرة و لا استطيع تحريك جسدي على ما يبدو سرير غرفتي... تحركت أخيرا و أنا أشعر بالصداع يلتهم رأسي الذي يكاد ينفجر... ثم... ثم بعدها تذكرت!

همست بحنق و غضب:"سحقا... لما فعلتِ ذلك و اللعنة ستقودينني للجنون".

وقفت على قدماي بصعوبة و سرت بترنح، كانت تلك حقنة قوية نويت زرعها بها كي لا تفيق و أذهب أنا مكانها لكنها اكتشفت خدعتي و انقلب السحر على الساحر.

أرجعت شعري إلى الخلف فقد بات يزعجني و يمنعني من الرؤية أمامي... لا أعلم حتى كم الساعة الآن و كم لبثت في نومي هذا ... يجب أن ألحق بها.

كان آخر ما شعرت به هو ملمس شفتيها الرطب على خاصتي و تمتمتها بالأسف... ماذا تعني بحق الإله أن الانتقام هو حقّها؟

عنيدة و لا أفهم أي نوع من الأدمغة يقبع داخل جممتها بل أشك أنها خاوية تماما!

لم تفكر حتى بما قد أشعر به و بتلك المعاناة التي أعيشها في غيابها، اختنقت حينما فكرت أنها ربما لن تعود و ربما لن أراها مجددا...

فتحت الباب على مصراعيه و بعد بضع خطوات تسرحت أقدامي و اعتدلت في مشيتي رغم الثقل.

طلبت جايدن فأتاني مسرعا و استغرب رؤيتي في تلك الحال غاضبا، هالتي بالكاد أمنعها من الانتشار لتصيب كل المملكة و عيناي اسودتا لدرجة أنني أصبحت أرى كل ما حولي بشكل ضبابي.

"يجب أن ألحق بها قبل أن تصل لهناك سنهجم أولا لا يمكن أن تظل في روهياسينث بمفردها ..."

"آلفا أعلم أنك غاضب و لكن عليك أن تهدأ قليلا، لا يمكننا اللحاق بها ستفشل الخطة..."

"أتجرؤ على معارضتي جايدن ؟"

"هذه أوامر الآلفا وايثيوس كينغ"

تنفست بعمق حتى انتفخ صدري و بدل توجيه قبضتي في منتصف وجهه جعلتها ترتطم بالجدار محدثة هوة عظيمة به.
لقد نجا بأعجوبة من قبضتي!

"لا يسعني القول سوى أنه علينا انتظار إشارة منها كي نهجم، أنا و بكل فخر أثق في الآلفا ألورا و أعرف تماما ما تسعى إليه... منذ البداية لم تكن مهمة إيجادها سهلة علي و بعد ان اكتشفنا من تكون لم نندم على الاعتراف بها كقائتنا لأنها تستحق... تستحق أن تكون آلفا بكل صفاتها.
لذا أرجوك آلفا دعها تسعى لتحقيق هدفها، قتل آرثر بالنسبة لها يعد حلما سعت جاهدة لتحقيقه"

"لما لا تفهم جايدن هي رفيقتي و ليست أي شخص آخر بالنسبة لي... لا يمكنني البقاء هنا متكتفا منتظرا تلك الإشارة التي تزعمها..."

"و لكن هذه هي رغبتها بنفسها، هي من اختارت أن تسلك ذلك المصير... و أعتذر عن تجاوز حدودي آلفا لكن لأكون صريحا... الجميع قد احترم قرارها و خيارها، لم يتبقّ عداك لتثق بها."

اللعنة عليك جايدن، ليست مسألة ثقة من الأساس، أعلم نا هي قادرة على فعله، أنا أعي كل قوتها فأنا من دربتها بنفسي و لكنني أخشى عليها!

جميعهم ينظر للأمر بطريقة سطحية أي أنها آلفا و واجبها التضحية... أقسم أنها لو عادت سالمة لن تسلم من عقابي و ستنال جزاء غدرها بي.

كدت أقتل جايدن بنظراتي حتى طرق الباب فجأة و قبل حتى أن أسمح للطارق بالدخول فاجأتني الخادمة إيفدوكيا و هي تقتحم جناحي بوجه مذعور:

"أ آلفا، السيدة ألثيا"

انعقد حاجباي بقلق و تقدمت نحوها صارخا بنفاذ صبر:

"ما بها آلثيا تحدثي؟"

"باب جناحها مغلق بإحكام عجزت عن اقتحامه... أنا خائفة عليها... أنت أول من أخبره بهذا، أرجوك الحق بها"

لم انتظر ثانية أخرى و أسرعت كالبرق نحو جناح ألثيا، طرقته مرتين بعنف صارخا باسمها و لكنها لا تجيب.
لست متأكدا ما إن كانت بالداخل و لكنني صرخت بصوت مرتفع:"سأكسر الباب ألثيا احذري"

و لم ألبث حتى ركلت الباب بقدمي و انتزعته من مكانه دفعة واحدة ليقع على الأرض أمامي، تجاوزته باحثا عنها في أنحاء الغرفة و لم أجدها، شعرت بنبضات قلبي و هي تنقبض ذعرا، أخشى أنها ارتكبت جرما بحق نفسها!

بحثت عنها في أنحاء الغرفة و لا أثر لها!
و أيضا الحمام فارغ... أين ذهبت بحق خالق الجحيم؟

وقعت عيناي للتو على النافذة التي تخبطت ستائرها بفعل الريح... صدح صوت أمي المرتجف بخوف بعد ان وصلت للتو و هي تسألني عنها:

"نايت ما الي يجري أين ألثيا؟"

"لا أدري، سأبحث عنها"

سحقا، المشاكل لا تنتهي في هذا القصر... لست أملك أدنى فكرة عن مكان تواجدها أسوء ما يمكنني تخيله هو أنها رفقة ذلك اللعين ألريك.

ربما اختطفها أو تلاعب بها مجددا يستغل مشاعرها عن طريق الرابطة المزيفة.

استجوبت الخدم و حراس البوابات و لم يرها أحد كما لو أنها اختفت من وجه الأرض!

هذا ما ينقصني... لم يكفني تهور رفيقتي لتلحق بها شقيقتي.

مهلا!

ماذا لو غادرت معها بدافع إيجاد طفليها؟ لا. يستحيل ذلك كانت ألورا لتخبرني بذلك.

خرجت في دورية مع الحراس الذين انتشروا في مختلف المناطق بحثا عنها، و شعرت بالضيق حينما لم أجدها.

و اللعنة أنا حتى لا يمكنني ترك مملكتي و اللحاق بألورا، الأوضاع متوترة بالفعل و لا أستبعد حدوث هجوم مباغت.

مرت ساعات و أنا أبحث حتى استسلمت و عدت خائب الآمال للقصر أجر نفسي بصعوبة.

اللونا شارلوت تكاد تفقد صوابها بالبكاء على ما آل إليه الوضع و وجدتُني فاشلا حتى في مواساتها، اكتفيت بإلقاء نظرة باردة عليها و توجهت لجناحي أغلق الباب بعنف خلفي...

ما أنا متيقن منه،ألثيا لم تغادر تحت إجبار أي شيء بل رحلت بنفسها فلا أثر ينص على وجود ألريك قريبا من الحدود لقد اختفى ذلك اللعين بعيدا.
و لكن إلى أين؟ و لماذا لم تخبر أحدا؟

لا أجد سوى احتمالين إما أنها غادرت لموقع الروجز بحثا عن ألريك ليأخذها إلى التوأم أو أنها لحقت بألورا لتنقذ طفليها، و رغم أنني أرجح الاحتمال الثاني، لكن كلاهما خطِر.

أخشى انها ستؤذي نفسها فهي لم تكن بخير مؤخرا و ليست بالمقاتلة البارعة.

لعنت تحت أنفاسي حينما وقعت عيناي على كوم الملفات الموضوعة فوق المكتب و التي يتحتم عليّ إمضاؤها و الاطلاع عليها في أسرع وقت.

صدر فجأة عويل ذئبي دارك منتحبا يطالب برفيقته، فصرخت عليه بنفاذ صبر و أنا ألقي بالملفات أمامي بعيدا بسخط:

"أغرب عن وجهي دارك ليس وقتك الآن."

أسندت رأسي بإرهاق على ظهر الكرسي و أغمضت عيناي متنهدا بعمق و قلة حيلة، أشعر بأن ذراعاي متكتفان، محاصر برغبة ألورا و ضرورة احترام قرارها و مشاعري المهتاجة التي تدفعني للحاق بها و منعها من ارتكاب أي شيء قد يكون أحمقا.

لكن لما أفكر بها بهذه الطريقة بحق الإله!

يجب أن أتوقع الأفضل بخصوصها و هي لم تخلق آلفا لأجل لا شيء... منحها القدر عدة امتيازات لم يحصل أحد مثلها على مر التاريخ و أنا نفسي معجب بها.

ستنجح هذا أكيد لكن هل ستعود سالمة لي؟

اللعنة أنا مشتاق إليها...و أجد صعوبة في التوقف عن التفكير بها...

✨🔥Alaura✨🔥

تجمع ثلاثتنا نحتمي بظهور بعضنا البعض و قد تدافع الجنود بأعداد هائلة أمامنا و حاصرونا، أخذت وضعية الهجوم و الاستعداد أترقب أي حركة منهم و بسبب القلنسوة تلك لم أكن أرَ سوى أقدامهم و قوائم ذئاب الذين تحولوا بالفعل و يزمجرون بشراسة.

همس إيثان بسخرية:
"هيا يا صغاري ماذا تنتظرون؟" جعلني أبتسم بثقة.

و نازيا استعدت بشكل لائق حتى أنها لم تبدِ أي ذرة خوف... لا أصدق أنني أقول هذا و لكنني معجبة بهذه الفتاة!

لم يضيع الأوغاد وقتا و هجموا علينا يشهرون عن أنيابهم و يلوحون بمخالبهم الضئيلة.

استقبلت الذئب الأسود الذي كان أشبه بجرو بالنسبة لي بمخالبي التي غرستها بعمق في منتصف عنقه، و ألقيت به جانبا، ثم التفت ناحية إيثان و نازيا فوجدتهما منهمكين في القتال بشراسة و روح شجاعة.

و سرعان ما عدت لمجموعة الذئاب التي امتثلت أمامي فجأة و أرادوا الإطاحة بي، لكنني مزقتهم في طرفة عين...

أ هؤلاء هم حراس الحدود المخيفين حقا ؟
أم بِتُّ أقوى فأصبحت أستخف بقدرات أي شخص آخر؟ أم هؤلاء مجرد مقبلات إلهاء و ستلتحق بنا الوجبة الدسمة بعد قليل؟

استمر القتال لبضع دقائق أخرى، كانت أشعة الشمس تلقي بمعالمها عبر أوراق الأشجار الكثيفة فحَجَبتها و أصبح الجو كما لو أننا على مقربة من الليل.

ألقيت بجثة آخر فرد كان يعوي ككلب ضال لتصطدم بالشجرة.
ثم نفضت ثيابي و عدلت قلنسوتي، و نظرت لإيثان الذي زفر بتعب و هو يتصبب عرقا:"إنهم كالقمل رغم أن سحقهم سهل إلا أنهم يتكاثرون بسرعة"

أضافت أنستازيا:
"لأول مرة أتفق معك يا زوج اختي العزيز."

كتم إيثان ضحكته في خجل صاحبه تورّد وجنتيه، شعرت بالغرابة إثر ذلك... هو حقا مختل.

ثم أردفت نازيا بتساؤل:
"هل ستنقدم الآن روكسان؟"

أجبتها و أنا أشعر بهالة غريبة حولنا و أعين تراقبنا، سيعلم القادة بوجود اقتحام و سيرسلون كبار رجالهم دون شك لأسرنا. أجبتهما و أنا أعقد يدي إلى صدري مسندة رأسي على جذع شجرة الصنوبر لأسترخي قليلا:

"لا، ليس بعد سنحضى باستقبال آخر أشد حرارة من سابقه!"

تذمر إيثان بينما يقلب عينيه بضجر و هو يعيد شعره إلى الخلف بانزعاج للمرة الألف:

"تبا لهذا، سأجلس جانبا لقد تعبت من تلك الحشرات."

أجبته أكتم ضحكتي بصعوبة:
"كفاك سخفا"
لإيثان جانب آخر تماما لو أتوقع أنه يقبع بداخله بتاتا، لطالما اعتدته شخصا قاتلا فقط و مهووسا لا يتحدث كثيرا و لا يبتسم، إلا أنه تغير الآن و صار لطيفا... أجل لطيف رغم كل تلك الوشوم السوداء التي تغطي جسده و ابتسامته الماكرة.

تحركت نازيا فجأة و هي تخرج مربط شعر من حقيبتها الصغيرة و قدمته له قائلة بملامح ممتعضة:
"خذ هذا لقد أتلفت أعصابي بحركاتك."

أخذه منها و هو يبتسم بتهكم ثم قال بنبرة مستفزة:
"ماذا؟ أتغارين من شعري الناعم؟"

رمقته بطرف عين ثم قالت تردّ الإهانة:
"أنصحك أن تقصه لاحقا، تبدو كالفتيات هكذا"

توقفنا جميعنا على إثر وقع أقدام يقترب نحونا، لا بد و أنهم انتظروا تسللنا و توغلنا إلى الداخل و حينما ملوا الانتظار قرروا استقبالنا بأنفسهم.

تقدم عدد كبير من الرجال يتوسطهم رجل طويل القامة ضخم الجسد، ذو شعر أشقر و عينان حمراوان، يتوسط وجهه ندب مخيف جعلني أدرك أنه ألكسندر الذي حدثني عنه إيثان قبلا.

تحدث ألكسندر أخيرا بنبرة صارمة و خشنة للغاية:
"لم أتوقع أن يكون زائرنا كلب ضاريّ! أ عدت لتجثي على قدميك معتذرا إيثان؟"

ضحك إيثان بسخرية كما لو أنه لم يتعرض للإهانة لتوه. ثم أجابه بنبرة بدت صادقة لحد ما، كدت أتعاطف معه حقا... كم هو مخادع!

"إنما عدت لأعتذر لوالدي و ليس لأحد سواه، في النهاية أنا وريث عرشه الوحيد و ندمت على فعلتي لي الحق الكامل أن أتراجع و أعود لخدمته كالسابق تماما... لن أسمح لأي شخص آخر أن يفكر بأخذ مكاني ألكسندر"

رفع المدعو ألكسندر حاجبه باستنكار و قال بنفس صرامته:

"يا لك من مغفل إيثان! أنت أكثر من يعلم بطبع والدك و لكنك أحمق لم تتعض... سيجعلك تلحق بوالدتك في الجحيم... و يسرني أن أكون من ينفذ الحكم عليك يا وريث العرش."

.
.
.

________\(◎o◎)/________

و انتهى البارت🦋✨

أية أسئلة؟

أي نقد او شيء لم يعجبكم؟🙈

محاولة نايت لإفشال خطتها، هل هي شيء طبيعي؟

هل سيقتلهم آرثر و هل سيكتشف أمرها؟!

توقعاتكم في سير الأمور لاحقا؟

أراكم في البارت غدا🦋
لطفا اتركوا لي تعاليق حول البارت سواء إيجابي أو نقد بناء أتقبل كل شيء إلا أن يكون رأيكم هو لاشيء،أحب معرفة شعوركم و أنتم تقرؤون الرواية و أحب معرفة مستواي ما إذا كنت كاتبة حقا أم هكذا و فقط، صدقا يتخللني الشعور بالإحباط حينما لا أجد تفاعلا☹️💗

و شكراا بصدق لكل من يتفاعل و يعلق أعرفكم جميعا و أحبك كثييرا💜✨✨

Olvasás folytatása

You'll Also Like

394K 25.9K 34
#1 in Werewolf. THE HIGHEST RAKING IN WEREWOLF .🔥💥Fanfic of Zayn Malik #51 in fanfiction #1 اسطورة #2 رفيق Mate #2 ذئب #5 غضب #11 قمر #11 تضحي...
1.5M 93.2K 44
" ألفا عليك الزواج.. القطيع يحتاج إلى لونا عليك أن تتقبل أن رفيقتك لن تظهر ابداً .. " على الرغم من بروده الذي تسلل الى قلبه وقسوته التي ضربت بها ا...
19.4K 1K 18
"سليلة سيلين" "تقصد نجمة القمر" ©الرواية من تأليفي الخاص لا يسمح بالإقتباس. أو السرقة و أي تشابه مع رواية أخرى يرجى إخباري...
2.4M 107K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...