قِـصّـه مِـن خَيَـال

By kimchanyeon5

585 87 73

«مـاذا لو تَحـوّلَ الخَيـآلُ الـي وَاقِـع؟ وتَحوّلـت الأحـلامُ الـىٰ حَقِيقـه فـي النِهايَـه لا وجُـودَ للحَ... More

مُـقـدِمــــــــه
الفَصـل الأول
الفصـل الثـاني
الفصـل الثـالث
الفصـل الثـانِي عَشـر
الفصـل الرابِـع
الفصـل الحـادِي عَشـر
الفصـل الخامـس
الفصـل السـادس
الفصـل السـابِـع
الفصـل الثـامِـن
الفصـل التـاسِـع

الفصـل العـاشِـر

44 3 0
By kimchanyeon5

_

꧁●«قِـصّـه مِنْ خَيـــــــآل»●꧂
_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.


.


.

.


.

خرجـت ميـري من مكتَب المديـره وكانت
ميشـا اول اتجاهاتهـا.

" مـاذا حـدث؟! "

" لـم تطرُدنـي."

"حقًـا؟!.. إذّا مـاذا فعلـَت؟ "

" لـم تفعـل أي شيـئ."

تأفأفت الأخـرى بإنزعاجٍ قائلـه:

" أفـي منظورِكِ هذا وقتٌ منـاسـبٌ للمـزاح؟ "

"أقسم لكِ أن لم تفعـل شيئًـا."

لفّت ميـري ذراعهـا الأيمَن حول ذراعِ ميشـا الأيسر
وقفت جانِبهـا متقدمةً بهـا نحو مكتبها اثنـاء حديثها.

" وكيف هذا؟ "

" تقولُ أن جونغكوك ولا اعـرف كيـف هذا او
من اين لـه برقمهـا الذي لا امتلكـه انـا بالاصل،
قد هاتفهـا وشـرَح لها كل شيء والذي لا اعرف
مـا هـو بالأصلِ ايضًـا، لهذا اعتبـَرَت الموضوع
مُنتهِـيًـا."

"وماذا فعـلَ، بل ولمـا تصـرّف فـي هذا الامـر
من الأسـاس؟ "

"لا أعلـم ولكن سأكتشف هذا وبنفسـي. "

"وكيف ومتي ذلك ايتهـا البروفيسيره؟"

توقفت عن السيـر فجـأه

" اتركي لي كيف تلك، وعن متى فسَيكـون.. "

فكرت قليلًا قبل ان تضيّق عيناها بِـحَزم.

" الليلـه! "

"الليلـه،اي تلك الليلـه؟"

هزت راسها بالإيجـابِ مِـرارًا.

"لقد أصبحتِ غريبـه وغامضه تلك الايـام بسببِـه."

" ابـدًا.. الامـر وما فيـه لا أستطيع أن أخبـركِ
بكل شـيء. "


.

.

.


"والآن أنا مُستعده للذهـاب"

هي على اي حـالٍ بحاجه لأن تُكمل قصتهـا،
لكن تلك المـرّه هـي مستعده للِقـاءِه الـذي
سيتـم فـور كتـابـه اسمـِه.

امسكت هاتفهـا وعلى رقمٍ غير مُسجّـلٍ اتصلت.

فـورَ ان سَمِعت صوتَـه وضعَت الهـاتِف علـى
اذنِهـا ودون مقدمـاتٍ قـالت:

"كم تبقـى علـى وصولِك؟ "

"عشـرُ دقائِـقَ سيدتـي وسأكون عند الموقِع."

" اسمَـع اذًا، امامـي نصفُ ساعـه إن لم اخـرُج
لك خلالهـا، أبلِـغ السُلطـات، أسمعت! "

كانت نبرتهـا تحذيريـهً جادة اما هـو فشعرَ بِرَيبـه
دفعتـهُ للإنسحـاب عن ما كان سيفعلـُه.

"عُذرًا سيدتـي انـا مجـرد سائق لا اتدخّـلُ في
اعمـالِ المافيـا و.. "

" عن اي مافيـا تتحدث؟؟ هـو فقط زوجـي
وانـا اريد ان انفصِلَ عنـه.. سؤلـَملِمُ اغـراضي وسـأرحَل، لـذا إن تأخّـرتُ سيكـونُ قـد احتجَزنـي، فأبلِـغ الشرطه فـورًا، لـن اُكـرّر كـلامي. "

كَذِبُهـا وقصصهـا لا يتوقفـان إن تعلّق الامـر بـه
هـي تكـرهُ بشده كونهـا مُضطـره لِفِعـل ذلك طـوال
الوقت لكن هذا هـو الحـل الوَحيـد.

لكن ما يُعجبهـا، هـو كونهـا وبتلقائيـه ومهاره،
تستطيع اختـلاقَ قصه صغيـره وكذبـه كبيـره
فـي ثوانٍ قَصيـره.

" عُلِـمَ ويُنفّـذُ سيدتـي لكن الأُجـرَه... "

" سنتناقشُ عنهـا فـي طريق عَودتِنـا ولا تقلق
سؤعطِيكَ مبلغًـا مُحترمًـا. "

اقفـلت، وضعت الهـاتف في جيبهـا ليكون معهـا
جلست على مكتبهـا واخذت نفسًـا عميقًـا كي تهدأ.

اكملَت مـا كتبت ومـا هـي إلا دقـائق حتـى حـان
دور اسمِـه، ترددَت قليلًا قبل ان تكتُبَ اسمَه، لكنها
استجمعت شجاعتهـا وضغطت علـى قلمهـا تكتُبُ
اسمـه.

وبرغم من انهـا ليست مرّتهـا الاولى في فعل هذا،
الا انهـا تظل مُندهشـةً كمـا لـو كانت كذلك.

من الصعب ان يكون شيء كهذا حقيقـي، حتى
وان كان كذلك، لازال المنطق يُكذّبـه.

في عالمٍ تقلّصت فيـهِ قُدراتُ السِحـر وكَثُـرَت بـهِ الأعاجيب، .. انتشرَت فيـه القصص وتبدّعت فيه الخُرافـات

اصبح مِن الصعبِ جدًا تصديق ما يتعدّى حدود
المنطِق، والعقلُ البشَرِيّ مـا عاد باستطاعتِـهِ الوقوفُ
في صفّ مـا يُخالِفُ المُعتـاد.

بعد ان انتهَت من اسمِه، شعرَت بتغيُّر أجواءِ الغُرفـه،
فسريعًـا ازاحت نظرهـا عن الكتـاب الى مـا حَولـَه.

"هـا أنـا فـي الغرفـه والآن أين هـو؟ يفطرد ان
يكـونَ نائمًـا"

سمعت صوتًـا شبـه عالٍ فـي الطابِق السُفلـي
فتنهدت بِضجـر.

" ألا يفطرد ان ينـام مُبكرًا من اجلِ جَدولِـه؟
قد ظننتُـه حقا يهتم بصحتـه، لكن عضلاتـه
بلاستيكيّه انـا متـأكده. "

شعرَت بالفضول الشديد لتعـرف ماذا يحدث بالأسفل

بهدوءٍ كانت تترقّب بحذرٍ إن كان خدمُه يَنتشـرونَ

ڪَكِلابِ الحِـراسه فـي اركانِ المنزل ام لا، وسرعان
ما تنهّدت بِراحـه حينما ابصرَت الطابق العُلويّ فارغ بالكامل.

تحولت خطواتها من حذرٍ لِإعتياديّه وقبل ان تطأ
قدمها للسُلمه الاولى قرّرت ألّا تتهـوّر وان تختلس
نظره عامه عن مـا يحدُث بالأسفـل.

لا خدم، لا احد، لكن.. ما هذا المنظـر الغريب؟
أما تـراهُ عيناها صحيح؟ ام ان قِله النوم اثّـرت
عليهـا؟

لربما لأنها لم تحتسِي بعض الكابوتشينـو لهذا
اليـوم ولـم تحصُل علـى نِسبتهـا المُعتـاده مِن
الكافيين عيناهـا تهذَيـان؟

هي لن تتساءَل لأكثر من هذا، هـي نزلَت في هدوء
تام، بل وخلعت حذائها فقط كي لا يُسمَع صـوتُ
نزولِـها على الدَرَج.

هـي تـرى كل شـيءٍ عن كثبٍ الآن

هو يتبـادَل القُـبَل الرَطِبـه مع فتـاه على الاريكـه،
تجلِسُ على احدى فَخذيْـهِ وكفّيهـا يُمارِسـان الحُب
مع كتِفَيـه وهـو يطوّق خصرهـا بذراعيْـه.

هـي تعلـُم انـه ليسَ مستقيمًـا فـي خُطـاهُ لكن..
لا تدري هـي فقط ظنّت الفنـانين لا يعاشِـرون
النسـاء قليلـوا الإختِلاطِ الجسديّ بـهم.

منظـرٌ لم تتوقعه يومًـا، لربما لأنها لم تفكر بـه
على هذا النحو بتاتـا؟!

لم تُفكر يومًـا ان الفنانين هكذا، مهلًا لربمـا هي
حتى حبيبتـُه السريـه، من يدري؟

مهلًا، أمِن المُمكِن انـه يواعِدها وقد ادعى كونـه
يواعد ميـري لإخفاءِهـا عن محض الشكوك؟؟

هي رمت هُـراء الافكـار بعيدًا عندما شعرت بالإغتياظ
من كونِ قُبلتهما الجامِحـه برغم طولِ مُدّتهـا لم تُفصل
بعد بل ولم يَشعُـرا حتـى انها تقِف امامهمـا مباشـرةً.

لذا نظرَت لَـهُ في استهـزاء وقررت ان تفصل تلك
اللحظه الحَميميـة على طريقتهـا الساخِـره.

"هذا رائِع حقًـا سيد جونغكوك، أراكَ تسيـر بشكلٍ
جيد."

انتفض كلاهمـا بفزعٍ ينظران لمن قطعت تلك اللحظه
بصوتِهـا بعد وَصله هدوء غلفت المنزِل بُناءًا على طلبِ صاحِبـه.

"ميـري؟.. متـي أتيتـي إلي هنـا؟ دعينـي اخمن،
الكِتـاب؟ "

تجاهلت حديثَـهُ كُليًّـا، كان مرتبِكًـا وفي ذات الوقت
ثابِتًـا انما هي كانت تقف في شموخٍ كالجبل، مُكتفه الذراعيْـنِ تنظُـرُ بجـراءةٍ صـوبَ بؤبؤيّتـاه بحـاجبٍ
مـرفوعٍ كانت هـي.

" لـم أعـرف حقًـا أنـكَ مِنهم "

هـي تستخدم استراتيجيـه اللـومِ، تُريـد ان تُشعِـره
بالندم على شيء لا يُفطرد ان يندَم بشأنِـه، بأي حقٍ
يجب ان يكون مُرتَبِكًـا ويخلق المُبـرّرات؟، مـا كانت
بزوجَتِـه او امرأتـِه او خطيبتـه او حتـى حَبيبتـه!
ومع ذلك هو فعـل، فعلَ في قولِـه:

" أرجـوكِ أن لا تُخطئـي الفِهـم "

اطلقت "تشه" ساخِـره تَبِعتهـا جُملتها الشَبيهـه

" آتـي إليكَ ليـلًا لأجِدكَ تخطـو قُبـلًا جـامِحه مع
فتـاةٍ حتى كدتَ تُهشّم شفاههـا، وتريدني ألا أُخطئَ فَهمـك؟ مـاذا أكنت تعالـج فمهـا ام كُنت تقـوم
بوظيفه معجـون الأسنـان؟! "

" إنتظـري..فقط "

قاطعتـهُ في نبره كانَت اشبـهَ للصُـراخ
"أنتَظِـرُ كي تشـرَح لـي أليـس كذلك؟ نحـن لسنـا فـي
فيلمٍ عَتيقٍ كي تُخبرني كم انك اضطـررتَ ومـا كُنت
زوجتَك لتُبرر لـي... لكن أنـا المُخطئـه لأننـي وثقت بإنسـانٍ مغـرورٍ مِـثلك."

هي تُشعِـره بانـهُ مخطئ بمهاره، درجه قد بدأت
تندمج فيما تفعلُـه.

"عن إذنـكم... سأتـركُكم لتـكملـوا ما كُنتم تفعلونـه."

القت اخر جُمَلِهـا وانصرفت، وقبل ان يُحاول ان
يتبعهـا، وجد يد ناعِمـة تتشبث بِـهِ من الخلف.

"جونغكوك انتَ بالطبع لـن تتركنـي!، بـأعجوبـةٍ
قد اخـلَيْنـا الأجـواءَ لنـا!"

هي تتحدث بنبـره آمِـره مُتذمّـره اكثـر من راجِيـه
فدفع يدها عنـهُ وحديثها الذي استفـزه اثـار غضبه
وجلجَل صوتَ صُراخِـه.
"إبتعـدي عنـي كل هذا بسببـك."

تركهـا وذهب ليتبَع تلك التي اوشكت علـى ان
تختفـي عن امتـدادِ بصَـرِه بِكونِهـا فتحت باب المنزل.

"ميـري إنتظـري فضلًا "

هي لا تريد ان تسمع منـهُ شيئًـا، هـي حتى نَسَت
السبب الرئيسيّ فـي تواجدهـا هُنـا.

"لا أريد أن أسمَع كَلمَـه إتركنـي أَذهب!"

سبقهـا كي ينقلب الوضع حيث اصبـح امامهـا
مباشـرةً يـردع طريقهـا.

حاولت التقدم فمنعَهـا، حاولت ان تخطـوا ناحيـه
اليمين فـإتجه يمينًـا يردعها بجسدِه العريض، فغيّـرت خُطاهـا الـى اليسـار فردعهـا ايضًـا بــنـفسِ الطـريقـه،
حاولت مـره اخـرى لكن لا فائِـده، هو يسُدّ الطريق بجسدِه الضخم ويردع كُل محاولاتهـا.

لذا زفرَت باختنـاق ودون النظر لعينيْـهِ كنوعٍ من
اظهارِ الضيقِ وخيبـَه الأمـل قـالت:
"لا فائِـده ممـا تفعلُـه، عُد لبيتِـكَ واتركنـي اذهب،
ولا تقلق لن أخبِـر أحدًا عن ما رأيتُـه كي لا تتلطّخ
سُمعتُـك."

هـي تتحدث كما لو كان خانهـا بالفعل، ومن كثره
مـا تفاجـأ نَسيَ ان يردَع طريقهـا فانتهزت الفُرصـة
وتخطّتـهُ سريعًـا.

وكرد فعل سريع أن امسك بساعِدها قويًـا

" لن أتـرككِ، هذا امـر، انـا لا ارجـوكِ، ولا اطلُب
منكِ.. تمثيلُكِ هذا لن ينطـالَ عليّ ابـدًا، دعينـا نُصلح الوضع، إن أشعَـرَكِ مـا شاهدتِـهِ بالإمتعاضِ اذًا تعـالِ معي أعالِـجُ شفـاهَكِ بدلًا عنهـا، تعالِ انظّف فمك القَـذر هذا بقذاره اكبـر مِن صُنع معجـونِ اسنانـي
الذي سخرتِـي منـهُ تـوًا."

ما كان بحوزتها الى النظر لـه في استحقار وان بيدها المُحرره صفعت وجهه بكل ما اؤتِيَت من قـوه.

قد تلبّـدت عينـاها بالدموع، وحررت يدهـا بخشونةٍ
عنـه، فـي حين كان هـو في صدمتِـه من تلك الصفعه، وتحت نظراتِـه اسرعَت راكِضةً نحو سيـاره الأجـرى
التي لم تكن بعيـده، ومن حظّهـا كونهـا موجـوده.

__

عادت لمنزلها، بخطواتٍ خائِبـه، بآمالٍ شِبـه مكسوره،
لا تستطيع استيعاب مـا حدث، كما لا تستطيع ان تمنع بُكاءهـا.

بعد وصلـَه بكاءٍ دامَت لما يُقـارب الربع ساعـه
وبعد ان تدارَكت انها تبكي على لا شـيء، وذلك
بعد ان فتحَت هاتفها تتصفحـه..

قررت مسح دموعها واخيـرًا

"ولمـا أبكي إنـه لا يستحق!... إنه ليس بـ حبيبـي
حقًـا كي أحزَن علي ما فعَلـه، ثم انـهُ حتى لم يقلّل
من احترامي، ليسَ وكأنـه كان يضاجِع النسـاء
امامـي، اذًا لمـا كل تلك الدراميّـات؟؟ "

استقامت عن، الفِـراشِ ومـالت بِـخُطاها نحـو
المِـرآه تـرى وجههـا.

تلمس تحت عيناها المُنتفخ من كثـره ما بكت
فضحكت.

" انـا حقا بكّاءه اكثـر من الرُضّـع! يال خيبتـي
على نفسي ويـالَ حظي العَفِن كمـا وجهـي."

_

وفي اليوم التالـي ما كان لهـا إلا ان تحـادث
اقرب من لهـا، تشكو لـه وبالتفصيـلِ تحكي لـهُ
مـا حدث عبـر الهاتِف.

" ومـاذا فعلـتِ؟ "

"لم أفعل شيء... تركتُـه وذهبت للمنـزل، بعد ان
اعيطتُـه صفعـةً مـا اعطاهـا ابٌ لفتـاةٍ لطّـخط
شـرف وسُمعـة عائلتهـا."

" اذا لمـا أنتِ حـزينـه حيـالَ ذلك مادُمتِ قد
صَفعتيـه وشفيْتِ غَليـلَكِ؟ "

"لستُ حزينـه أنـا فقط.. متفاجـأه مما حدث
لم أتوقـع أن يفعل هذا، ليس من السهل ان تذهب لشخصٍ لتسألـَهُ عن شيءٍ فتجـده فـي احضـان
شخص اخر يقومـان بـ ... "

قاطعهـا سريعًـا قبل ان تُكمل حديثًـا لن ينتهي.
" حسنـا حسنـا، لا تُكملـي، تـوًا قد توقفتِ
عن السـرد ولا اريد ان اسمعـهُ مـرّهً اخـرى. "

تأفافَت بضجـرٍ بعد وصلـه صمت كان كلاهما
يفكر فيهـا حتى قطعهـا هـو.

" حسنـا لا بـأس.. أليـسَ اليـوم إجـازَتك. "

" لا بـل غدا "

" إذا لمـا لا نخـرج معًـا اليـوم؟ "

" لا أعـرف، لستُ بميـزاجٍ جيد اليـوم "

"حسنـا ما رأيُـكِ بـِغَد "

" لا مانـع فـي غد "

وجد اتصالًا يقطع حديثـه لذا بسرعـةٍ قـال:
" عذرًا ميـي سؤغلِـق الآن، لدي عمل عليَّ إنهـاؤه. "

"حسنـا إلـي اللقـاء"

"سأشتـاقِ لكِ كثيـرًآ يا روحـي الى حين غَد "

" وأنـا أكثـر "

_

في مكتبهـا تُدَحرِج القلم و تراقبُـه بفراغ وعقلهـا
فـي مكان اخـر.. بعيدٌ تمامًـا عن دحرجَـه القلـم.

تشعُـرُ بمللٍ قاتل، لا تشتهي العمل تلك الايام، وفقدت تركيزهـا المُطلق حـول العمَـل والاعمـالِ الكِتـابيّه.

هـي تكرهُ اجـواء الإختنـاق التي تواجه كُتـاب
القصص المزاجيون امثالهـا، هـي تعلم كم ان هذا
طبيعـي، لكنها تجدُه خانقًـا ومثيـرًا للاعصـاب.

حتـى مع كـوبِ الكابوتشينـو الذى تـرتشف منـه،
لازال الوضع سيئًـا.

قاطع شردوهـا صوت من فتح البـاب وفي نبره
رسميـه قال:

"آنسـه ميـري هنـالكَ أحدٌ يريـد مقابلتَـكِ. "

نظرت لـه لبرهه قبـل ان تسالـه بملل بعد ان
تأفأفت."من هـو؟ "

"يقول أنـه يُدعـي سوبيـن "

ظهر شبحُ ابتسـامه على محياهـا وفي سرعه
نبست:"اذًا اجعلـهُ يتفضـل"

انحنى بخفـه وذهب امتثالًا لأمرِهـا.

" الهي هـو يمشـي حسبَ الخِطه درجـه لم يقُل يونجـون! "

عدّلت متكبهـا في حين كان هـو يدخل،
كانت تتجهـز لرفع عيناها لتقابلـه ببسمه متسعـه
لكن سرعـان مـا ماتت بسمتها المُشـرِقه وتعابيرُهـا
البَهيجَـه فـور ان لم تبصر من انتظرتـه، بـل الاسوأ.

"مـاذا أتي بك إلـي هنـا وأين سوبيـن."

تبدّلَت تعابيرهـا الى اخـرى صارمـه، بل وغاضبـه
"إنـه ليس هنـا لقد قلتُ هذا حتـى تدعيني أدخل"

"ولقد دخَلت... والآن أخـرُج من هنـا قبل أن
أنـادي علـى أمنِ الشركـه."

" فقط إسمعينـي "

استقامت عن كُرسيّهـا وبقبضتهـا ضربت على
الطاولـه بغضب.

"لقد سمعتُ مـا يكفي البـارحـه.. والآن تفضّل
خـارج المكتب، انـا اطرُدك."

هـي انفعلَـت، وكثيرًا، لكن في ذات الوقت حاولت
ان تكون هادئـه.

امـا هو فكان رزينًـا بشكلٍ ملحوظ، يتحدث بنبـره
رجوليـه هادِئـه، خاصه مع بذلتِـهِ التي تُبـرز كمالَ
جسدِه، كان يبـدو كرجُـلِ اعمالٍ خـارق الوسامـه
وهذا مـا لم تعهدهُ منـه.

" لـن أخـرج "

" كرامتُـك يا رجُـل، اقـولُ لك انـا اطرُدك! "

هـي تتيقّن ان بعد تلك الجُملـه ستُخدش كرامتـُه لذا سيذهب حفاظًـا عليهـا، او ربمـا يوبّخهـا ثـم يرحـل،

الفكره فـي انـه بعد تلك الجُملـه فـي نهايـه المطافِ
بالتأكيد سيرحـل لكن..

" وانـا قلتُ لن اخـرج يا امـرأه."

هـو يستفزهـا، بذاتِ طريقتهـا، ونجح بجدارَةٍ
فـي ذلك.

نظرت لهنيهـاتٍ حتى رفعت حاجبيهـا بتحدٍ وفي
بساطه ساخِـرةٍ قالت:
"حسنـا إذًا سأخـرجُ أنـا "

اخذت حقيبتها فب امتعاضٍ ومـا كادت تخرج
حتى امسك بساعِدهـا في حِده فتنفّست بحنق.

"ربّـاه، ستقتلِـعُ ذراعي ذات يـوم، ما بـالُك بذراعِي!"

" أرجـوكِ ميـري ان دعينـي أشـرَح لكِ."

"و لما قد ترجـونـي؟؟ ثم مـاذا ستقول لـي؟...
هل ستفعَل كالدرامـا وتقول أنها أختُـك أو إبنـه
عمك التـي تحبـك وتريـدك غصبًـا؟؟، هـي كانت
غلطتي ان لـم اسألكَ حتـى ما ان كُنت تـواعِد
وتقيمُ علاقـاتٍ عابِـره مع النسـاء ام لا."

"لا شـيء من هذا سأقولـُه،.. وانما سؤخبـركِ ان
تلك الفتـاه كُنت أحبهـا بكل جوارحـي فـي الماضي

قبل شُهرتـي لكنهـا رفضت مواعدتي وأهانتنـي، برغم كونـي لم اكن فقيـرًا، بل انـا غنـي منذ ولِـدت، لم اكن معيوبًـا لكنها كانت مهووسه بالشُهـره، اخبرتُهـا اننـي سأُصبِح لكنهـا لم تُصدق... ومنذ أن أصبحَت شُهرتـي عالميه وهـي تلاحقنـي."

حـرّر قبضته عن ساعدهـا فكتّفت هي ذراعيهـا
بعدم إعجـاب.

"وبالطبعِ عندمـا عادت إليـك رقّ قلبُـك وفعلتَ
معها مـا لم تفعلـهُ بالماضـي."

" لا "

«Flash back»

يُقلّب ويبحَثُ عن شيء مـا فـي جدّيـه بَليغَـه،
بين صفحاتِ دفاتِـر وعقـود تملؤها الاسطُر والجُمَل
درجَه لا تجِدُ فاصِلًا ولـو حتـى بين الكلمات شكلُهـا
المُتناثِـر المُبعثـر يعطيكَ دفعَـةً للإنتحـار.

امـا عنـه، هـو مُركـزٌ تمـامَ التركيـز على مـا يفعل
برغمِ كونه يختنـقُ من ملل مـا يفعلُـه.

" اشتقتُ لك كثيـرًا كـوك. "

هذا الصوتُ بدى مألوفًـا.. مألوفًـا كثيـرًا
وكيف لا وهـذا الصوت يلاحِقُـه منذ مده ليست بهيّنـه.

"كيف سمحـو لكِ بالدخـول وقد منعتُ المُقابلات؟؟ بحقكم هل كُل من هَبّ ودبّ الآن سأجِـدُه في بيتي! بيتي ليس المُتحف الرومانـي!، اين ؤلاءِك الحُـراس
الذين لا يفقهـون شيئًـا عن عملهم!"

وما كادت تنبِس الا ان قاطعهـا صُراخـه الذي دوىٰ
المنزل باكملـه.
"روبِـرت، تعال هُنـا ايها المعتـوه!"

هلع المقصُود الي من نـاداهُ وفور ان وقف امامـه
بإحتـرامٍ انحنـى.
" نعم سيدي"

"انـا لا ادفَع ثـروه لكَ ولحراسِك كي تقفـو كفروعِ
الزينـه، بحق الجحيم مـا تلك المهزلـه!"

" لكن تلك الفتـاه لا نعلم حقًا كيف تدخـُلُ و..."

اغلق جونغكوك جِفنـاهُ في غضب يُقاطِعـُه.

" لا اتحدثُ عنهـا، بل عن تِلك! "

أشـار نهايه حديثهِ الصارِخ الى تلك الواقِفـه في
تملمُـلٍ تضمُّ عُقـده ذراعيْهـا الى صدرهـا.

نظر لهـا الآخـر فانتفض جسده بخفّـةٍ فـي ذهـول.

" ما هذا بحق السمـاء! كيف دخلت تلك؟ "

" اتسألنـي انـا؟؟؟ من يُفطـردُ بـه ان يسـأل؟؟
أتنـامُ على اذنيْـكَ وتثقب عينيْكَ يـا روبِـرت انت وحُـرّاسِك؟ "

هـو يحترقُ في مِكانِـه، وهـو في الاصلِ من قبلِ
مجيئِهـا مُمتعض، أهُنـالك ما هـو اسـوأ؟

اما الآخـر يحـاول جعلَ الوضعَ هادئًا قلَقًـا من رده
فِعلِـه، هـو يدرك، بـل يوقِـن ان جونغكوك ان اصبَحَ في
اسوأ مراحِـل غضبـه لن يتـردّد في فصلـهِ هـو ومَن معَـه، وما من ثـريٍّ مهمـا ارتفعَت ثروتُـه قد يمنحـُه مثل ذلك المُرتب، وذلك كون جونغكوك يُفضل العُزلـه ما دام في منـزِلهِ اغلب الوقت.

" دعنـا نسألها اذًا يـا سيدي، ومنهـا لنحدد مـا
سنفعـل، فقط اهـدأ. "

" انـا هادئٌ تمامًـا يا روبـِرت لا تقـُل لـي ان اهدأ!،
انـا هادئٌ جِدّا، هادئ للغايـه، هادئٌ كثيـرًا، هادئٌ
بطريقـه مُبـالغٍ بهـا، هادئ و... اااا "

ذهب ناحيـه اقـربِ حائِط وبقبضتِـه ضرَبَ الحائط
بقـوّه يُفرِغُ فيهـا غضبـه ما ان شعر انه لم يعد بقادرٍ
على تمالُكِ اعصابـه لاكثَر من هذا،

لكن قوه قبضته آلمَت يده وكثيرًا مـا جعلـهُ يرغب
بكسـرِ اي شيء الآن، مـا دفعـه للصراخِ اكبـر.

" هـو واضح فعلًا كونَك في اشدّ مراحِـلِ هدوءك،
ماذا اتـى بـكِ الى هنـا اي مَن كنـتِ. "

تمتم بخفوتٍ بدايه حديثِـه ثم وجّه سؤالـه لِمَن فـي
سكونٍ تراقِبُ كل هذا بينمـا بطريقـةٍ مُستفـزّه تمضغُ
علكتهـا بصوتٍ مسموع.

"لا يهم لـديّ طُرقـي."

لازالت تمضُغ عِلكتها بتلك الطريقـه اضافـه لطريقتها البـارده اللامُباليّـه التي اثـارت استفزاز ذاك المحترق
اكثـر.

" روبِـرت اجلعهـا تتوقّف سأقتُلهـا! "

" يا انتِ اجيبـي بصراحـه وإلّا هدّ ذلك البيت فوق راسيْنـا!"

هو تحدّث بينما يُصرّ على اسنانـه في توتُّـر راسِمًـا
تعابيـر هادئـه مصطنعـه.

امـا الآخر لم يستطِع إلا الصُراخ

" ماذا اتى بكِ الى هنـا، كيف اتيتِ! "

" أقولُ لديّ طُرقي ألا تفهمـان؟! كما أنـه لا يوجَد
شيء يستطيعُ منعـي عن حُبـك كوك. "

هدات نارُه قليلًا فقط على الاقل توقّف عن الصُراخ
تنهد في خيْبـه قائلًا:

" جيسي انـا افهم جيدًا مكرَ الثعـابين الذي
تفعلينـه، فالتُحسحِسـي علـى احدٍ غيـري. "

اقتربت منه في خطواتٍ مترنحـه، متمايِلـه هادئـه
اُنثويّـه كما نبرتُهـا بعد ان حاوكت عنقه في رِقّـه.

" جونغكوك ان كُنتُ قد قسـوتُ عليـكَ في الماضي فكان ذلك لمصلحتك، لطالمـا علمتُ ان الرجل حيـن تصدُّه إمـرأه يفعلُ المستحيل ليُثبت لها كم انـه كُفء، لـو كنتُ وافقت على مواعدتِك لَمـا اصبحتَ مـا انت عليـه الآن. "

" وما الذي يضمنُ لـي ان ما تقولينـه حقيقه؟ "

سؤال غبيٌّ ما عهِدَه احد مِنـا عنك جونغكوك، حتـى
هـو لعنَ نفسـَه عقليًـا على غبـاءِ سؤالِـه، سؤاله يعني
ان ذرّةً منـه تُصدّقهـا وتؤمن بهـا.

" اجعل هذا الروبِـرت يُخلـي لنـا الأجـواءَ
وسأشـرحُ لك. "
انتقلت بلمساتِ يديْهـا من عُنقِـه الى كتفيْـه فازفَر
يائسًـا يُزيحهمـا في جفـاء.

" جيسـي! "

" صدّقني يـا كوك، ولو لمـرّه واحده، لتعـرف كم
اننـي مظلومـه. "

نظـر لروبِـرت وسريعًـا ادرَك ما يقصد لذا انحنـى
وفي سُرعـةٍ انصـرف.

اما عنُـه فـإبتسم ساخِـرًا واشـاحَ بنظـرِه عنهـا.

" جيسي كلانـا يعـرف انكِ لم تكونـي يومًـا بمظلومه، انتِ من جَبابِـرَه الأرضِ وافضَل مثـالٍ لكيدِ النسـاء. "

" الهي يا كـوك، انتَ حقا قـاسٍ، لما قلبُـكَ اصبَح مُتحجّـرًا هكذا؟ انها انـا جيسـي! "

ألصقت جسدها بـه، واعادَت تطويق عنقِـه لكن تلك
المـرّه، اقربَت نظراتهـا منـه، بـل وجههـا كامِلًا منـه.

لطالما سخِـرَت منـه فـي الماضي امـام صديقاتهـا،
واتخذتـهُ وَسيلـه للسُخريـه والتباهـي والمُتعه كونـها
مُدركه بكم كان متيّمًـا بهـا.

" قلبـي المُتحجـر لا يسـاوي شيئًـا مُقارنه بقلبِـكِ الفَحمـي. "

" جونغكوك ما تفعلـهُ يجعلنـي اودّ البكـاء بشدّه،
توقّف من فضلِك. "

تذمّرت في نبره لوهله رآها مثيره للتقزز، أيُعقل انـه
لازال يُكنّ لهـا بعضًا من المشاعِـرِ حتى؟

"إبتعدي عنـي يا جيسي لقد كنتِ فتـره مراهقَـه
لَعينَـه وانتهت أنتِ حقًـا من احقـَرِ مـا رأيت. "

وعلى عكس كلامِـه، هو لم يُزيحهـا عنـه، ولـم يدفعهـا حتـى.

بل ذهب يجلس على الاريكـه يتنهد بثقلٍ عندما
تذكر كم كان بهـا هائمًا فـي ماضيـه، وكم عانـى في
سبيـلِ ارضائِهـا.

اما هـي لم تترُكـه، بل ذهبت و وقفت امامَـه لبُـرهه،
ترددت للحظه قبـل ان تفعل هذا، وفكّرت عشـرَ مراتٍ
بدلًا من الواحده، لكنها في النهايه فعلت.

جلست علـى فخذِه و فرشت يدها علـى صدرِه.

" انـا، انـا احبـك جونغكوك منذ الوهلَـه الأولـى
التي رأيتُـك بهـا، ما كُنت لأتـردد لحظه لؤسحَـرَ
بـك."

هو ينظـر فـي بلاهَه، مفارِقًـا شفتيْـه في ذهـول
دَفعـه للتغابـي في كلماتِـه.

" مـاذا؟ اعنـي، ابعتـدي من هنـا واذهبي قبل ان
يتأخـر الوقت. "
أفِق يا جونغكوك افِق لانكَ صِـرت تهـذى بمـا عليـه
في المستقبَـل القريب ستنـدم.

هي ابتسمت داخِليًـا في مكر، واظهرت ابتسامه هادِئـه، جملتُـه الحرقـاء اكّدت، ان الفـأر قد وقع في المصيَـدَه، لذا زيـادةُ الجرعـه ستكون كافيـه لتصل لمـا ارادَت.

"لكنني لن أتركك أنـا أحبك جونغكوك ألا تفهم"

لا يعلم كيف ولما خفق قلبه في تلك اللحظه

هو يقسم انـه حاول.. جـاهِدًا، عقلُـه يصرخ بأن يعـود لرُشده لكن قربهـا ومشارفتُهـا على تقبيلـه ومفارقتُهـا لشفتيْهـا المُتجِـهه نحـو خاصتِـه جعلتـهُ مخدرًا بالكامل

هـو لا يعلم حتى كيف حدثَ هذا، لكنـهُ لم يشعُـر بنفسِـه
الا وهـو مِطبقًـا لجفنيه مستسلمًـا لقبلتهمـا ودون وعيْ وجد نفسـه يُحيط خصرهـا مُندمجـًا معهـا.

«End flash back»
_

"وهل يُفطرد بـي أن أصدّق ذلك؟ بـل ولمـا قد
استمِعُ حتـى؟؟ جونغكوك حبيبـي أ انتَ مصاب
فـي عقـلِك؟ "

" ميـري من المُفطرد ان تصدقينـي أنـا لا أكذب
عليكِ، لأنكِ لا تسـاوي شيئًـا لأهابَكِ واختلِـق
الكذبـات لأجلك.. صدقينـي تلك المـره فقط."

هـو مجنـون؟ هـي تُقسِم انـه مجنـون، أهكذا يُفطردُ
ان يُقنعهـا بعد ان قـال انها لا تُسـاوي شيئًـا، بل وكيف
يسعىٰ لإقناعهـا ان كانت لا شيء كما يَـزعَم؟

" أتفهَمُ من مؤخّـرَتك جونغكوك؟ اقول لك انـا لستُ بـِشيءٍ في حياتـك لتفعـل كل هذا، نحن نتـواعَد امـام النـاس وفقط، لا امـام انفُسِنـا، اي ان كلانـا يعـرفُ
تمـام المعرفه كم ان الآخـر لا يُطيقُـه. "

" لمـا كلامُكِ ڪَ سُمّ الأفـاعي و رَميِ الجمـرِ علـى
جسدٍ عـارٍ هكذا؟! "

" تستحـق ذلك، وربمـا اكثـر جـزاءًا على مـا تفعلُـه. "

انـزل رأسه للأسفَل لبُـرهه، ثم وبعينـان من التعابيـر
خلت نظر لها داسِسًـا احدى كفّيْـهِ في جيوبِ بِنطالـهِ.

" على العمـوم انـا لن احـاول لأكثَـر من هذا، انـا
بعد الضميـر أمتلك كرامـه فـي النهايـه. "

ثم وبحركه مُفاجِـأه منـه، في خشونـه دفعَ باقـه
الورود في وجههـا فبحركـه لا اراديـه منهـا ان امسكتها فـي ذهـول، هي حتى لم تلحظ تلك الباقـه التـي كانت
في يدهِ منذ اتـى.

"خـذي هذا الـورد علّ نحلـةً تلتَفّ حولَـه وتلدغُكِ
فـي منتصف جبهتِـكِ المستفـزّه، او حتى عَشيــرَه
نحلٍ تنقضُّ عليكِ لا تجعـل في وجهـك المميـز او
بدنَكِ هذا انشًـا سليمًـا. "

هي لا تعلم اتضحك عليه وعلى طريقته المتناقضه
ام تصفعَـه لغبـاءِه وفقط، لكنـه لم يعطيها فُـرصه لأيٍّ منهمـا، فهـو وفي خطـواتٍ رزينـه ذهب.

استفاقت من شـرودها في تفكيرهـا لذا بسرعه نـادت

"انتظـر يا انت."

" عندما تنادينـي بالسيد جونغكوك سألتفت،
غيـرَ ذلك لـن اردّ علـى من لا ينـادي بـإسمي. "

" اهو اخـرٕق؟؟ تـوًا قد رد علـيّٕ وانـا لم
انـادي اسمـه! "

هـي تحدّثت عقليًـا، تكـادُ تشدُّ بُصيلات شعرهـا
صارخَـه بأنه مجنـون الـى حدٍّ لا يـوصف.

" الهي لمـا تلك الحيـاه غبيّـه بطريقه مقـززه!
انـا اُشفِق على نفسي وحياتـي اقسم. "

تمتمت تُدلّك مـا بيْن حاجبيْها بعد ان اصابهـا
صداعٌ طفيف ثم نـادت عليه مجددًا

"انت ايهـا الأخـرق."

" نعم "
هو كاد يلتفت لـولا ان تدراك الوضعَ سريعًـا
مـا دفعها لكتم ضحكاتها بـزم شفتيها.

حتـى هـو شعـر بالإحـراجِ من نفسه، عليه ان يتمهّلَ
فـي ردّاتِ فعلـه لأنها تُهدر من هيبتـِه.

"هااي، يا ابـن جيـون. "

مـا ان قالت هذا هو توقف، وقبـل ان يلتفت لهـا
في تكبّر قـال:" حسنا حسنـا لا داعي للثرثـره اعرف
انـكِ كنتِ تصدقينـي من البدايه و.. "

ما كاد يكمل حتـى وجد باقَـه ورودٍ طائره تصيب

وجهـه ما إنِ التَفت.

" خُـذ نحلَكَ وازهـارَك السّامـه معك.. وفـي المـرّه
القادمه عندما تعـود مُعتذرًا، احضر معك حُججًـا
مُقنِعـه، وعُلبـه شوكولاتـه بدلًا، واعلَم انني لستُ
كسائِرِ عاهراتِك لترضينـي اعـذارٌ فارِغـه وازهـارٌ
ذابلـه. "

هـو صُدِمَ مما فعلت بحقٍ، كيف تـرفضُ كل فرصه
مُتاحه لـه بهذا الشكل، هـو فـي الاصل فعل هذا من
اجل خطتِـه وهي بمنتهى السهولـه والإحتراف تُفشلها حتى دون دِرايه بهـا.

هذه الفتـاه شيءٌ مـا بحـق، شيء مـا عَهِدهُ فـي
حياتـِه ومـا سمع عنـه حتـى فـي الاحلام.

ما يُثير جنونـه، انها لا تنتمـي لفئـةٍ معيّنـة من النسـاء،
بل هي فئـه بحد ذاتِهـا، فئـه مُستقله عن غيرهـا، تجمع
فيها صفـاتٍ تميزهـا هـي وفقط.

هـي ليست من الفتيـاتِ العاديات او الرقيقـات او القويًـات، المختلطات او حتى المُسترجِـلات، بل هـي
فئه تضم صفاتًـا خاصه ، وهذا مـا يجعـل الوضع نسبه
له اشبـه بتحدٍ صعب، يريد بشدةٍ ان يخوضَـه.

ابتعد كل هذا فور ان شعر بالورود تدغدغ انفه فنظر
لها لبعض من الوقت في حده وانصرف تحت نظراتها
الغير  مُباليـه.

"كيف لـه ان يكون بتلك الحماقـه بـرغمِ بنيتِـهِ
ومظهَرِه الكامل! حقا ان الحياه ليست بالشكل،
المظاهر خدّاعـه كما قُلتِ يا امـي."

عادت لمكتبها، لكن تلك المـرّه، هنـالكَ بسمةٌ تتراقَص
على شفتيْهـا، بل وهنالِك بعض الضحكات تَصدُر من
تلقاءِ نفسهـا ما ان تتذكر مـا حدث من لحظـات.

" اخـرقُ يا ابـن جيـون لكن.. بك شيءٌ مميـز. "

_

اليـوم التـالـي

موعِد لقاءهـا بأقـربِ النـاس الى قلبِهـا واكثَرهم
مَحبـّه.

إستعدّ كل منهما للقـاء، هـي ترتدي ملابس رقيقـَه
وهـو يرتـدي مـا هـو مريح ومنـاسب للقاءِهمـا.

وما ان انتهت اتصلت بـه فـورًا ومن اول اتصالٍ
هو اجاب، وبدلًا من سؤالِـه سبقَهـا
هـو:"هل أنت جاهِـزه"

" نعم، للتـوّ قد إنتهيْت "

"حسنٌ فـي غضـونِ ربعِ ساعـه سأكونُ تحت منزلكِ، احضِري مِعطفًـا معكِ فالجـوّ باردٌ نوعّـا مـا."

امـا عنهـا فـإبتسمَت تشكر ربها الف مرّة عليْـه،
هـو مراعٍ ومهتـم، دائمًـا وابـدًا هو الامثَلُ والأحَبّ،
لا احد يحبهـا فـي هذا الكونِ مثلمـا يفعل هـو..
لا احـد

ضبطتِ المؤقت لتحسِبَ لـه عدد الدقائِق الى أن
يأتـي، هي تستمتـع بمحاسبتِـه على الاربعـون ثانيـه
التـي يتأخّـرهـا عنهـا فينشأ بينهمـا شجارٍ ينتهـي بضحكـاتٍ تغمُـر قلبيْهِمـا.

وقفت امام منزلهـا في انتظـارِه  وبالفعلِ الجـو شِبـه
بارد على عكس ما اعتقـدَت وفـورَ ان اصطفّت سيّارتُـه جانبها هي استعرضت شاشـه هاتِفهـا امامـه في تعابير
مُتهكمه تُحاسِبـه على كم الوقت الذي تأخّـره وكأنهـا انتظـرتهُ لساعات.

" يـااه، تلك المـره قد تأخرت بطريقه قُسوى!،
اقصى مره تـأخرتُ لدقيقـه و اثنتـا عشـرَه ثانيـه."

" قد حطّمت الرقم القياسـي في التأخيـر،
حِسـابُكَ معي عسيـر! "
وتلك المره هو تاخر لدقيقتـان إلا سبع ثوانٍ
و نعم، هـي تقول هذا كُله لأنـه تأخر تلك المده فقط.

في حيـنِ جميع البشـر يتأخـرون بالساعـات، وفـي
بعض الاحيانِ خمسُ دقائق وسأكون تحت منـزلك
تعني ألقـاكَ بعد سبعين سنـه ضوئيّـه هـي بمنتهى
الجديّـه تُحـاسبـه فقط علـى بضع ثـوانِِ ودقائِـق.

في السيـاره هي كانت تجلِسُ تتأمل ما حولهـا،
تشاركُه اطراف الحديث والضحكاتِ مين حينٍ الى
اخـر تدندن مع اغانيهـا المُفضله التي تحتلُّ قائمه اغانـي العربـه، كل ما في العربـه بنـاءً على ذوقها وكأنهـا
مدينتُهـا الخاصه برغـم كونها عربتـهُ.

"والآن إلي أيـن تريديـن الذهـاب، بالطبـعِ تعرفيـنَ ميزانيّه ما سنصرفـه، لا القليل ولا الكثيـر."

هـي اومأت على ما قال نهايـةً هـي تحتـرم كل مـا
يقول، هـو ليس ببخيلٍ ابدًا بـل على العكسِ إنِ استطاعَ
ان يُحضرَ لهـا القمـرَ كاملًا لفعل، وانما هـو اعتـاد معهـا
على الإعتـدال لكن بالطبـع لا مانـع رغبت في اكثـر.

اما عن بدايه ما قال فهـي اجـابت:" لا أعـرف
لازلتُ برغم كل هذا جديده هنـا "

" حسنـا سأختـارُ انـا مكانًـا مناسبًـا "

" كما تريـد اذًا "

اصدر'اممم' في حين يفكر حتى نطقَ

"ما رأيكِ أن نتنـزّه في حديقه مشهـوره ونتنـاول المثلجـات هناك، كما اظن اننـي رأيت مهرجانًـا
ضخمًـا هنـاك."

مهرجـان؟ هل قالَ للتـو مهرجـان؟ اي صخبٌ والعـابٌ ناريـه، واشكال جديده، ربما مغنييـن وعروض ايضًـا!

هي تشعـر بالحماسِ المِفرط الذي ظهر من اهتـزاز
قدميها المتسارع، لكنها فضّلت ان تكـونَ هادئـه
حيـن قالت:" هذا اكثـر من رائـِع "

هـو حقًـا يعلم كيف يجعل اوقاتهُما مميـزه

.

.

.

.

.

في الحديقـه كل شيء بالفعل كما قال، هناك
مهرجان ضخمٌ اتضح انـه متواجِـدٌ هـنا منذ
امس وسيستمـر الـى اربعـه ايـام اخـرى.

" هل احضـرت المـاء؟ "

هزّ راسه للجهتينِ نافِيًـا ثم قال:

" خُذي المفاتيح، في العربـه ستجدين قنينه
المـاء، و هاتفـي قد نسيتُـه احضِريـه. "

اخـرجَ المفاتيـح مـن جيـبِ بنطالـِه الخـلفـي وقذفَـه
لهـا فـي رفقٍ فإلتقطتـه، وبعدهـا ابتسمت فـي فخـرٍ
كونها نجحَت في إلتقاطهـا برغم كونهـا ليسَت بذلك
البُعدِ ابدًا عنـه الا انـها معهُ ستكـون الأتفَـه بِلا جِـدال.

اخذت المفاتيح واتجهَت تفتـح السيـاره
بحثت عن القنينَـه حتى وجدتهـا وكانت تبحث عن الهاتف، واعانهـا صوتُـه الذي صدَر فجـأه، صوت
رنيـنِ الهاتف.

هي لم تكُن لتجيب على الإتصال، بل كانت في طريقها لإعطائِـه الهاتف بعد ان اغلقَت السيـاره، لكن.. اوقفهـا صوت اخر صدر بعد ان انتهى وقتُ الرنين، صوت
اشعـار منذرٍ برسالـه وصلَت.

رسالـه كان مضمونهـا"يونجـون ان لم تُجب على اتصالاتـي ساقطلِعُ رأسَك. "

ظنتها فقط احدي تعاملاته برغم انها انزعجت من طريقتـهِ وكلامـه لكن، قد ارسل ذات الشخص رسالـهً اخـرى.

" يونجون اقسم ان تحججت بامر ميري لن ارحمك، ليس ذنبي ان اشتقت لك. "

وهنـا كان عليها ان تتوقّف عن السَير وتَـرى امـرَ
ذلك المُـرسلِ المُلِحّ الذي اتضح انـه امـرأه

ما ان رأت الرسالـه تصنّمـت

عيناهـا لـم تتوسّع فقط، بل احاطتها الدمـوعُ ايضًا
هل، هـل مـا فـي بالِـها صحيح؟؟

هل، هـل في حياتِـهِ اخـرى؟ كيف وطالما اخبرهـا
انها الاولى والوحيده فـي حياتـه؟

هل، احب الناسِ إليهـا، من لا يدعوهـا إلا بحبيبـه
قلبِـه و وَحيـده فـؤادِه قد اشـركَ فـي قلبـه اخـرى؟؟

.

.

.

.

.

با اخـي أخيرًا رجعت😭

صارلي فتره ما حدثت، بس رجعت اخيـرًا

انا كنت اشتقت للإتنين دول يجد، طبعًـا اللي
متابع هيعرف اني بحدث في روايه تانيه لتايهيونغ
بمناسب، ه عيد ميلادو عشان كده مقدرتش احدث

المهم

١-جونغكوك في البارت ده؟

٢-رده فعل ميـري مُبالغ فيهـا؟

٣-جونغكوك وجيسي؟

٤-هل فعلًا يونجـون بيخونهـا؟

𝙲𝙷𝙰𝙽 𝚈𝙴𝙾𝙽 𝙻𝙾𝚅𝙴𝚂 𝚈𝙾𝚄 𝙰𝙻𝙾𝚃💕🦋

🥺
👉👈

Continue Reading

You'll Also Like

3.1M 164K 40
أنسـام من اللـهيب خُلِقَت من دون وَعيـد صدفة غريبة تقلب الأمور وتسبب ضَجيج ارواح تائهه اقترب لم شَملُها البَعيد نساء خُلقن من صُلب الجَليد ورجال...
570K 22.5K 33
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
312K 13K 30
فتاة ذات عمر ال15 طفله تعيش بين عائلة متفاككه ومهمله تعيش وحيده ليأتي يوم وتذهب عروس لبيت غريب وتكون هنالك الكثير من الصدمات اللي تحطم حياتها وتكسرهه...
301K 26.1K 78
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...