TK | مُرهَق

By tkvkay

12.9K 715 398

تائِهًا كُنتُ دومًا حَتى أنتَشَلنِي جَسدٌ وقلبٌ دَافِئ مِن الضَياع ِ لكِن للآن الخَوفُ والتساؤلاتُ تَسكُن دا... More

الضُخبان~
لِنتَعرف~
صَدمة~
دَوَائي~
حُطَام~
زَيفٌ~
إِنْكِثَام~
أُقْحُوانِي~
إلتِقَاءُ الأُقْحُوان~
هَل سَيُزِهرُ الأُقْحُوان~
لَهيبُ الأُقْحُوان~
هَل يَندَثِرُ الأُقْحُوان؟
وَهَلْ سَيُشفَى الأُقْحُوان؟~
تَساقُطْ الأُقْحُوان~

طَّيْفاً~

779 54 43
By tkvkay

مَدينة بَلجيكا عام
- ١٩٦٢

تَايهيونغ؛

كان كُل شيء على مَايُرام حقًا ، رُغم قَساوة الحياة مَعي لكن قَلبي كان بِخير قُربه كُنا بِخير معًا كُنا ضَمادُ بَعضنا البَعض، لكن الآن باتَ كُل شيء مُختلف مُنذ ذَلِك اليوم المشؤوم ، كُل طِفلٌ صَغير غَيري كان يتمنى وجود أبيهِ معه إلا أنا أود الإنتقامُ مِنهُ بِشتى الطُرق عَلى كُل شيء جَعلني أخسرهُ أولاً فُقدانُ أُمي ، بَيتي أحلامي ، و أهمُها أنتشل روحي كُلها مِني جَعلني أفقدُ عَزيزُ قَلبي وكُل ما أملك انا أمقتهُ حقًا كُل ليلة أدعي الإله أن يُنجيني مِن عذاب أبي..

روحي كُلها تَشتعلُ لإجلهِ ، تِلكَ النظرة الأخيرة بَيننا أتذكرها أكثر مِن أي شيء آخر تُراودني نَظراتهُ كُل ليلة في مَنامي ، كُل ليلة عِندما يَنتهي عَذابي  أهرُب إلى سَريري وأصبحُ حبيسٌ لِذكرياتنا، أنا لا أملُك أي ذِكرى مع عائلتي
كُل ذِكرياتي عن جُونغكوك فَقط ، فَـ عَيناهُ وَحدها كانت ‎هي بّوابتي السرية التي مَرَّرت مِن خِلالها إلى الجنة ، إنها غلطة الإله التي كلفتهُ أبديّتي في النَعِيم ، بِلا يوم قِيامة

فَـ أنا أراهُ في أحلامي واليقظة ، في الموسيقَى وبين الأغاني وغِنائي،
جانب سَريري ، في مُخيلتي دائمًا وإلى مَا وراء الأبد ، فـ لا أسمحُ أن تَخُني ذاكِرتي أيضًا ويفارقُ أحلامي وخَيالي ، ولأنهُ بعيدٌ جدًا
فَـ أنا أدعو الإله وأرجوه أن يُعانقنيّ دائِمًا ويَزُرني فِي أحلامي

وعِندما أستيقظُ مِن مَنامي أبكي حَتى يَكادُ قلبي أن يَخرج مع بُكائي
‏و آهٌ كم تمنيتُ لو أن الوقتَ تَوقف حِينما عانقتهُ في مَنامي ؛
لَقدْ كان مَلمسُهُ دافِئاً في الحُلمِ و كأنّهُ لمّ يَكُن حلماً أبدًا

كَان خليلي بِخير فَ قَد كان يَتشافى قُربي ، لَكِن الآن لا أعلم كيف أصبحَ حالهُ مِن بَعدي ، أدعو الرب كُل ليلة أن يكُن بِخير لأجل الليلة التي سَأعود بِها لأحضانه، فَ قَلبي يَتمزق واموتُ كُل يوم وأحيّا فَقط عِند ذِكرُ عَيناه فـ الشيء الذي يَجعلني أُقاوم ولّم أقطعُ أنفاسّي للآن هي تِلكَ المَجرتين دَاخل عَينيهِ فَقط كُنتُ أرى بِها عَالمي ، عِند النظرة الأخيرة بَيننا أرتويتُ مِن مَجرتيهِ بِما يخمدُ
شوقي لها لإني كُنت أعلم سَيكون بعيدُ كبعدُ القمر عني

كُل يَوم تَزدادُ رَغبتي أن اعودُ لهُ لِأدخلُ تحتَ قَميصهُ و اختبئ عَن العَالم أسره أن احتضنهُ حتى تُلامس عظامي عِظامه ويمتزج مع اوردتي ، أن أستنشقُ عِبقهُ وللأبد ؛ إنّني أريدهُ كثيراً لا فَقط رغبةً بهِ بل حَاجةً إليهِ

"تَايهيونغ إينَ أنت"

هَا قدّ أتى بؤوسي والآن يَصرخُ بإسمي بأعلى صَوت
حتى تَكادُ حُنجرته أن تنفجر ، دَون سبب يُذكر يَجلعهُ يَصرخ لَكِن هذا هَو أحد طِباع أبي أن يَصرخ بإسمي عِند قِدومه ويتفقدني ليسَ حُبًا بِي بلّ
كـ سجينٌ وخَادمٌ لَديهِ

لا طَاقة ليّ حقًا لِسماع شَتمه ، بِبطئ وخُمول يَجتاحني حاولتُ النُهوض مِن فِراشي قَبل أن يَهجمُ عليّ ، أرتديتُ ثِياب أخرى بِسرعة غَير خاصة النَوم،
لو رآني بِها بِهذا الوقت المتأخر مِن الظهيرة لطَبع حِزامهُ على كُل إنشٌ بِجسمي ، و ها أنا أرتدي قميصٌ أسود كـ لون مَجرة أدعَجي ؛
و بِنطالٌ أسود كـ أيامي دونَ ادعَجي

تَقدمتُ مِن سُلم مَنزِلهم بِهدوء فـ بالتأكيد انا لم أُسميه بِمنزلي ، مَنزلي فَقط أحضانُ من يَسكُن لَندن فـ أنا مُشرد مِن غيره ،

" أين أنتَ لِما تأخرت ، هل تُريد العِقاب! ، لكن سأعفو عَنك هذهِ المرة ليسَ لإجلكَ ابدًا لكَن سَتذهب مَعي لِحظور حفل ما الليلة "
وقَبل أن اتفوه بإي كلمة نَطق بِحروفهُ الجارحة لي لِيُكمل كلامهِ
" دَون أن أسمع أيُ إعتراض ، غير ثِيابكَ الهزَلية هذهِ الى شيء آخر يليقُ بِكَ فـ هذهِ الليلة مُهمة وجدًا هَل سَمعتني"
لأجيبهُ بِهدوئي الذي يقتلهُ
"حسنًا أبي سأذهب " و هل من الممكن لي أن اعترض اساسًا !
بالطَبع لا أستطيع ولا طاقة لي لِلجِدال أيضًا ودون إعتراض عُدت حيثما كُنت صباحًا حتى أُغير ثيابي مرة أخرى

واخيرًا بَعدما انتهيتُ مِن إرتداء ثيابٌ أخرى عُدت حَيثَ أبي مُرتديًا بَذلةٌ رَسمية سُكرية اللون مُرفقة بِرباطُ عُنقي بُني اللون الذَي بتُ أشعُر بالأختناقُ منه ،
و بالتأكيد لم اتخلى عن سَاعة مِعصمي
فـ هَي الذِكرى الوَحيدة المُتبقية لي منه، عِندما أكون مُترديًا لها أشعُر بإن كَفُ يده يُحاوط مِعصمُ يَدي

وها نحنُ الآن نَكادُ أن نصلّ الى الحفلة المَجهولة و الَتي لا تُناسبني أجواء
كَ أجواء الحفلاتُ العريقة والفاخِرة وأشخاصٌ لا يَهمهُم شيء آخر سِوى المَنصِب والأموال ، نَجلسُ بِعَربة الحِصان و لا شيء يُسمع هُنا غير أصوات عَجلاتُ هَذه العَربة
"تَايهيونغ اليَوم سَنتحَدث مَع صَديقي كُن مُطيع ولا تَطِل لِسانكَ أبدًا وأجعلني فَخورًا بِكَ هذهِ المرة"
لم أجبهُ للآن لكن أشعُر بإن قَلبي يَنبض وبقوة غير المُعتاد أستشعُر بإن شيء ما سَيحدث لَكن أجهل تمامًا ما هو أرجو مِن الرب أن تَمُر هذهِ الحفلة السَخيفة بِشكل سَريع دَون أي مَشاكل
"تَايهيونغ أسمعتني! لِما لَم تَقُل حسنًا للآن"
وبِنبرة مُتعصبة تَكلم أبي يَخرجني مِن بَحر أفكاري البائسة وأجبتهُ بِهدوء كالعادة فَ لا طَاقة لي لِلجدال حقًا

تَوقفت العَربة أمام قصرٌ كبير جداً الَهدوء يملئ مُحيط القصر رُغم إنهُ يَكادُ ان يمتلىء بأشخاصهِ الأثرياء  ، أنا هُنا رُغم إنني شَخصٌ مُختلف تمامًا عَنهم
فـ أبي يَمتلكُ مَنصِب مُهم في الدولة وأمُور كَ الحفلات والأُمسيات لا تَنتهي أبدًا ولَكن أنا بَعيدٌ بُعد تَام عن هذهِ الأمور التافهة ، لَكن الشيء الذي يَشعُرني بالإرتباكَ إن أبَي جَعلني أحضر اليوم معه رُغمًا عني
، كَون أبي لا يَهتم إن كُنت أّتي مَعهم أو لا لكِن اليوم وبِشكل مُختلف جَعلني آتي معهم وَهذا الشيء ولِسببٌ أجهله يَجعلني أرتبك وقلقٌ وقلبي يكادُ أن يَتوقف بِسبب أفكاري

أجواءُ هذا القصر هادئة جدًا فـ موسيقى الجاز تنبعثُ بِهدوء مِن العَازفين مِن إحدى زوايا هذا القَصر تَجعلُ قَلبي يَشعُر بالإرتياح ولو قليلاً ، كُل شيء هُنا يَجعلني أشعُر بالأرتِباك ؛ بدأ كل ثُنائي يَتراقص معًا على أصواتُ المُوسيقى الهادئة التَي تَبعث الطمأنينة لرُوحي ، فـ أنا كُنت دائمًا أُشبه صَوت أدعَجي بِها فـ الشعُور الذَي كان يبعثه لي مِن كلماتهِ كَان تأثيرها أقوى عَلى قَلبي ؛ أحُب صوته ، و آه كيف لصوتٍ أن يتسَلل من وترِ كمان وقصَبة ناي ،
ومفتاح بيانو ويستقِر في حُنجِرة!
فَ عِندما كُنت أصغي لصوتهِ قليلاً ينبت في قلبي مِن عذُوبة صوتهِ وردة

أغمضتُ عَيناي وذَهبتُ فِي مُخيلتي حَيث يَستقِر هُناك مَن سَلب فؤداي مِني وبدأ نَبض قَلبي يَرتفع وقَشعريرة تَسري أنحاء جَسدي عِندما بتُ أتخيل ملمسُ  يَداهُ حول خُصري وأنفاسهُ بالقُرب مِن وَجهي أنفهُ يكادُ أن يلمسُ أنفي مِن هَذا القُرب الشديد بَدأ يُحرك جَسدي بِهدوء كَاد أن يَقتلني مَع هِدوء هذهِ المُوسيقى أغمضتُ عَيناي فـ بتُ لا أشعُر بِقدماي و ببِطئ أرحتُ رأسي قليلاً على صَدرهِ أستنشق عِبقُ رائحتهِ وأستَشعُر نَبضاتُ قلبهِ بإصابعي التي تعبثُ بإزرارُ قميصهُ ببِطئٍ شَديد وحقًا أشعُر بإنني سأقع فِي حُضنهِ فـ قلبي يكادُ أن يَتوقف مِن شِدة نَبضِه والخدر باتَ يُسيطِر على جميعُ انحاء جسدي ،
فـ يدهُ التي تُمايل خُصري وانفاسهُ التي تضرب بالقُرب مِن عُنقي ورائحتهُ التي بتُ أتنفسها يهمسُ بالقُرب من أُذني يَهلكُ قَلبي بِكلماتهِ الدافئة كَ دفئ انفاسهِ
"تَايهيونغ هَل لكَ أن تَدعني أرتوي مِن شِفتيكَ"

" هَذا هو تَايهيونغ بُني " صَوت أبي أخرجني مِن خَيالي أشعُر الآن قَلبي سَيتوقف حتمًا ليس مِن أفكاري وقُرب جُونغكوك في مُخيلتي هذهِ المرة
فـ كلماتُ أبي هي من جَعلتني أرتعِب وأكادُ أن أفقدُ وعِي أقسم بالإله إن قَلبي سَيتوقف حَتمًا
" نَعم مَارتِن هَذا هَو تايهيونغ الذي سَيكون خَطيبٌ لإبنتِكَ لورا"..

---------------
يَتبع~

👀👀👀👀

Continue Reading

You'll Also Like

3M 249K 96
RANKED #1 CUTE #1 COMEDY-ROMANCE #2 YOUNG ADULT #2 BOLLYWOOD #2 LOVE AT FIRST SIGHT #3 PASSION #7 COMEDY-DRAMA #9 LOVE P.S - Do let me know if you...
1.1M 27.2K 45
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...
6.5K 595 12
-اشكُرك علَى كُل شئٍ جُونغكُوكي،احِبك- وَصلَته هذِه الرِساله بـ السَاعه الثانِيه صباحًا بَعد منتَصف اللَيل ... ... •لا يُوجد مُسيطر و خاضِع •خاليًا م...
174K 5.8K 37
Pennie, an 18-year-old orphan, is a girl who turns out to be the long-lost heiress of IRIS, the biggest & most successful aviator empire in the world...