أكاديمة إيزيل || Ezel Academy

By ManarMzd

66.1K 5.2K 2.4K

أكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أ... More

-إهداء-
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-THE END-
-0¹-
-0²-
-0³-

-11-

1.7K 146 20
By ManarMzd

أُحب جذورك.. لا الزهور التي يراها الجميع!
💕🍀💕🍀💕🍀💕🍀💕🍀💕🍀💕🍀💕🍀💕

Athir:

خرجنا من المبنى السكني تحت أنظار الطلاب المستغربة من هذا الذي يسير بجانبي؟

مع بعض نظرات الفتيات المشبوهة كما تعلمون، أمسكت بيده انظر لهن بتحدي و احاول اللحاق بخطواته الواسعة بدا انني اهرول بدل المشي، سرعان ما توارينا عن الأنظار توقف عند المساحة العشبية الصغيرة، إلتفتت للخلف اعلم انه سيتحول، و ها هو ذا صوت طقطقة العظام تلاه هالة تشع قوة و تصرخ لتخضع له.

إلتفت بإبتسامة مشرقة امد ذراعي مستعدة لعناق لويس الذي انخفض كي يتسنى لي الوصول لمستواه!

فركت فراءه اتمتم "إشتقتكَ!" ليداعب وجنتي برأسه، إنخفض اكثر و صعدت على ظهره امسكت بشعره البني الباهت جيدا، و ها نحن نركض بسرعة و الرياح تلفحني من كل جهة تجعل شعري يتموج للخلف و أغلق جفوني نسبيا، كي لا تصطدم بي بالحشرات!

توقفنا بمكاننا الذي إعتدنا على التدرب فيه، حيث المساحات الخضراء و الأشجار الفارهة، إستوقفني طيف جسد ما جالس يستظل بشجرة ما "تأخرتم!" صرخ بإنزعاج ليزيد توتري و قد التصقت بلويس اكثر، هالته خبيثة! لكنه ساحر!!

بشعر أسود طويل يمسكه بالخلف و عيون خضراء فاتحة تشع وجه بيضاوي مصحوب بفك حاد و انف مماثل، وشم تنين إستقر في رقبته يرتدي تي شيرت أسود مع بنطال مماثل.

نظراته الكسولة تفحصتني من خصلاتي البيضاء إلى حذائي الأسود "أهي التي اخبرتني عنها؟" سأل و لم يشح بنظره عني، يد حاوطت خصري بتملك لأصطدم بصدر لاركن العريض استشعر منه بعض الأمان، مع انني لا اشعر بالخطر قادم من ذلك الساحر، هو لن يؤذيني صحيح؟

ليس في وجود لاركن!

"آسفة تأخرت!" هالة خفيفة لكنها قوية صدرت من خلفنا تلاه صوتها الانثوي الناعم و الحاد بنفس الوقت، إلتفت ليقع على ناظري شابة ممشوقة الجسد بشعر أسود مصحوب بخصلات خضراء، عيون خضراء لامعة، شفاه كبيرة مكتنزة انف حاد، هي جميلة بكل معنى الكلمة كما أنها بشرية! "صونيا انظري من لدينا هنا!" تقدم من المدعوة صونيا يتثائب بكسل، من هؤلاء بحق اللعنة؟ ولما انا هنا؟ لما احضرني لاركن؟ ماذا يريدون مني؟

بدأت دقات قلبي بالإرتفاع و يداي بدأتا بالإرتعاش اما قدماي فباتا كالهلام في مرونتهما، شعور بالإختناق اصابني، ما خطبي؟ أهذه نوبة هلع؟ لما انا خائفة؟

نظرت لملامح لاركن القلقة يمسك بوجنتي، رأيت أنعكاس نوري في صفراويه، اوه لا~ انا أشع مجددا

"أهي بخير؟" صونيا تلك إقتربت مني بينما اجلسني رفيقي على العشب لم استطع الكلام فضغط هائل إستقر فوق صدري يجعل من عملية التنفس صعبة، فتحت فمي احاول اخذ الهواء "إهدئي لا بأس!" طمأنني لاركن بينما يمسح على شعري، شهقت عند ملامسة اصابع باردة لرقبتي، قشعر بدني عندما ووصلت تلك الأنامل إلى الوسم، زئير قوي صدر من فوقي تحث تلك الأنامل على الإبتعاد "كنت اتفحصه فحسب!" صوت كسول صدر من فوقي رفعت ذهبيتاي لأرى عيني الساحر الباردة و الخطيرة!

"لا تقلقِ نحن اصدقاء لاركن، و نحن هنا لمساعدتكِ في إجتياز إختباركِ، لا بأس تنفسي، لن نؤذيكِ فلاركن لن يتركنا و شأننا!" قهقهت في نهاية كلامها ليخف أرتعاشي و الضغط على صدري، بدأ التنفس يصبح أكثر سهولة، إعتدلت في جلستي أنظر لهما بتوتر، بإبتسامة لا تليق بوجهها الحاد إقتربت مني تمد يدها لمصافحتي "صونيا، عضوة من الفرقة الخاصة، صيادة!" صافحتها بينما اضغط على يدها عن غير قصد، تقدم الساحر يحاول مصافحتي لكن لاركن أبعد له يده، ليضحك بتوتر "جاي ساحر من الفرقة الخاصة، متحكم بأربع عناصر!" أربع عناصر؟ هذا رائع!

"أثير فيكسن، ساحرة نور!" عرفت عن نفسي بينما انفض العشب عن تنورتي "سنشرف على تدريبك طول الثلاث أيام!" تكلم جاي بكسل لأموئ له، إكتفى لاركن بالجلوس تحت الشجرة يغمض عينيه، أخرجت صونيا من اللا مكان سهاما و قوسين اخذتْ واحدا باللون الاخضر و ناولتني الخشبي "القوس افضل سلاح لطبيعة سحرك!" امسكته، علي الوثوق بهما!

"تعلمت من لاركن، تجميع المانا في قبضتك و تفجيرها!" اومئت مجددا بينما هو إقترب مني يشير للسهم، أخذته ووضعته على القوس، صادف وأنني اجيد إستعماله موهبة فطرية!

"سأعلمك كيف تنقلين المانا من قبضتك إلى القوس و السهم!" الكلام أسهل من الفعل، أخذ قوس صونيا مما سبب عبوسها، احاط بالسهم و القوس نار زرقاء مع بعض الشرارات الكهربائية أطلقه على الشجرة امامنا، لم أره و هو ينطلق رأيت فقط الإنفجار في الشجرة و إحتراقها.

أشعر بالأسى تجاهها "جربي!" اشار للقوس لأنظر له -هل تمزح معي؟- قام بالعملية أمامي و لم يعلمني الطريقة، بدى انه إنتبه لنظراتي "الأمر مشابه لإنفجار القبضة!" رسميا جاي اسوء معلم عرفه التاريخ!

"لا اعلم كيف تقومين بالأمر، لكنه ربما يشبه ذرف الدموع!" شرح مجددا لأعبس، ليقول و قد بدى انه وجد الحل "كالعادة عندما تجمعين الضوء في راحة يدك ثم تطلقينه على الخصم، هذه المرة انت تنقلينه للقوس و السهم!" عبست اكثر و رميت القوس و السهم على الأرض "لم اخرج المانا ابدا!" نظر لي بتفاجؤ كـ -أنت تمزحين؟-

"كنت تشعين قبل قليل!" صرحت صونيا بينما تقترب مني "لا اعلم سبب الإشعاع، لكني المع عندما اكون نائمة و في حالات الهلع!" اومئت ليقترب جاي يستأذن من لاركن بشيء ما، لكن يبدو ان الآخر رفض، ليقترب مني كلاهما!

أمسك لاركن بيدي يمدها للأمام بينما إستقر جاي خلفي يضع يده على ضهري، شهقت بعنف إثر الطاقة التي تدخل جسمي، رأى هو ملامحي الخائفة "هو يقوم بتعزيزك!" اومئت له، أعرف هذه العملية عادة ما تقوم بها امي لأبي او لليون!

"جمعي الطاقة في راحة يدك!" امر من خلفي لأركز و انقل كميات كبيرة من المانا في كفي، إرتعشت قليلا بين يد لاركن "أطلقيها لا تكبحيها!" امر مجددا لأحاول إطلاقها، أغمضت عيناي بشدة إثر الضوء الساطع الذي يصدر من يدي "نسيت أنها متحكمة نور!" صرخت صونيا تغمض عينيها "توقفي عن هدر الطاقة!" اخبرني لاركن لأحاول إرجاع الضوء كما كان لكن لا يفلح "هو لا يختفي!" صرخت و قد زاد التوهج ليغطي نصفي الأيمن "تخيلي الضوء ينطفئ!" امر جاي لأتخيل جزيئات الضوء تتبخر و تعود، و فعلا قد خمد الضوء.

"كم رتبتك!" سأل يقف امامي، لأبتسم بفخر رتبتي هي الشيء الوحيد الذي افخر به "S" وقع فكه للأرض "تمتلكين بالفعل كمية هائلة من المانا، لكن الرتبة مبالغ بها قليلا!" عبست انظر له بحدة.

"أ سمعتِ عن شيء كسرعة الضوء؟" سألت صونيا لأومئ "يمكنك فعلها أيضا!" نظرت لها بعدم تصديق لتقول "أنا بشرية و يمكنني العدو كمستذئب من رتبة أوميغا ربما اسرع، أما انتِ يمكنك تخطي الفهود!" فتحت ثغري بإندهاش محبب.

"كما تستطعين تعزيز السهم ليصبح سريعا كالضوء أيضا!" تبادرت أسئلة إلى ذهني فلم أكبح فضولي و أطلقته "لما إخترت القوس و السهم؟" ناولتني إياهما "سيتناسبان مع نورك كما ان قتال المدى البعيد أكثر امانا!" همهمت، أقف في الوضعية الصحيحة اغمض عينا و أفتح الأخرى، أوجه القوس إلى الشجرة، ركزت على تجميع الطاقة في أصابعي الممسكة بالسهم شعرت بهما يرتعشان و سرعان ما هدآ، بدأ السهم يشع قليلا، لأطلقه كان بطيئا مقارنة بسهم الساحر لتنفجر الشجرة عند إصطدامه بها اكبر من إنفجار جاي، "تستطيعين فعل أكثر من هذا!" اخبرني الأخير، لأسأل مجددا "ما الذي فعلته حتى إنطلق سهمك بسرعة؟" ما باله مع الملامح المتفاجئة؟

"كما ارى تمتلكين خبرة منعدمة مع السحر، لو كان ساحر آخر لإكتشف أنني دفعت السهم بالرياح لأزيدها سرعة و خفة!" اومئت، إمتلاكه لأربع عناصر هو امر عجيب، علمت ان منهم النار و الرياح و البرق، ماذا يكون العنصر الأخير؟

ظللت ارمي السهام لبقية اليوم، سأعتمد هذا الأسلوب في الإختبار، لا اريد ان أنجح، أريد البقاء على قيد الحياة!

حل الظلام و قد إستلقيت على سريري احاول النوم، لكن الأصوات التي تصدرها رينا اثناء تأملها تقلقني، من السيء مقاطعة خلوتها، ترددت قليلا لكن رؤية الدموع تتسرب من وجنتيها جعلني اقف منتصبة اتوجه إليها لأسمعها تتمتم بـ "ثعلبة وضيعة!" صدمت قليلا، و تقدمت منها "رينا؟" ناديتها لتنظر لي بإبتسامة "لقد تواصلت مع ثعلبتي!" قفزت اعانقها بفرح لتبادلني بإبتسامة واسعة، بالنهاية كانت تلك دموع فرح!

"إسمها روج، و هي حادة المزاج أطلقت علي وابل من الشتائم الطفولية، وعدتها انني سأصبح اقوى!" إبتسمت على ثرثرتها، مضت مدة كبيرة منذ ان تحدثت جملة بسرعة كبيرة دون ان تلتقط انفاسها، لم أسمع بقية ما تقوله فقد شردت قليلا "اتظنين انني سأنجح بالإختبار؟" سألت مما جعل إنتباهي يعود "بالطبع سننجح، و إن لم نفعل سنسرق النجاح من غيرنا!"

إبتسمت بخفوت بينما اقول "اسرعي بالتطور أريد رؤية روج!" إبتسمت بأتساع لأقول "أأريك شيئا ما؟" اومئت لأمد كفي و قد بدات عرقي بالتوهج مع رؤوس أصابعي سرعان ما خرج ذلك الوهج ليتشكل على شكل كرة ضوئية "ترارارارا!" قلت و قد لمعت زمردتيها بسعادة "يمكنك إصابة ليزيا بالعمى الآن!" وقفت بفخر أحاول أخماد الضوء، إرجاعه ليس سهلا أبدا كإطلاقه!

"ليكن بعلمكِ أنكِ تستطيعين التحكم بالسهم بعد أنطلاقه، فالمانا خاصتك ملتصقة به!" أومئت بتفهم أرمي السهم مجددا و قد كان ابطأ من سابقيه لعنت اضرب قدمي بالأرض بسخط، فاجأتني لكمة قادمة من طرف صونيا "لا تهملي دفاعك!" كنت سارد لكن لكمة اخرى من قبل جاي، تفاديها لم يكن سهلا فقد تلقيتها في ذقني، لما لا استطيع تفادي ضرباتهم؟

"في الإختبار لن ينتظرك احد لتثبتي السهم على القوس!" نبهتني البشرية لأومئ أثبت السهم، تفاديت اللكمة الموجهة لي من قبلها إلى ظهري رميت السهم و قد كانت سرعته لا بأس بها "نحن اعداؤك، قاتلينا و كأنها مسألة حياة او موت!" صرخ جاي ليحيط بنا حاجز سحري، ربما وهم لا ادري بالضبط و قد إنتشرت البنايات في كل مكان مع مخلوقات عجيبة مخيفة، فهناك المغطاة بالفرو ذات القرون التي تطلق جليدا، و هناك الهياكل العظمية المتحركة، سهم سريع متوهج بالأخضر إنطلق نحوي، خدش خدي لكنني بدأت بالركض بينما أتعثر بركام المباني المهدمة!

ما هذا؟ ايمكننا تسميته بتدريب حتى؟ ايريدون قتلي بدل الإختبار؟ أسمح لاركن بهذا؟ شعلة نارية موجهة إلي، إنخفضت للأسفل امسك بالقوس جيدا، لا اعلم أين هما لذا لا اعرف أين أصوب تحديدا!! سهم اصاب الحائط الذي احتمي به ليتهدم بدأت بالركض كي لا ادفن تحته، القيت بسهمي بعشوائية لأسمع إنفجارا إثر إصطدامه بشيء ما! اخرجت سهما آخر أركض بعشوائية، كرة ثلج جمدت الكرسي امامي التفت لمن رماها و إذ به مخلوق الفرو "إبتعد عني!" صرخت بصعوبة فهو يحكم قبضته على رقبتي يخنقني، لكمته لكن لا شيء، حاولت تجميع المانا في قبضتي لكنني لا استطيع، بدات شفاهي تزرق و الدموع تتجمع في مقلتاي.

"إنتهى!" تقدمت مني صونيا تمسكني بينما احك رقبتي بألم، احاول حبس عبراتي، إختفى ذلك الوهم لتظهر المساحة الخضراء السابقة "كتقييم أولي، سالب ستون!" بسخرية اطلق جاي بينما يتقدم مني يتفحصني بعينيه "لم تستعملي أي شيء من ما علمه لك لاركن!" وبخني لأخفض رأسي "لم أستطع!" بررت بصوت مكتوم ليسخر مجددا "بل لم تحاولي حتى!" شهقت إثر نبرته الحادة، يا لضعفي.. مثيرة للشفقة كلمة كبيرة لأنعت نفسي بها!

"تعلمين ان هذا مجرد وهم و اننا لن نؤذيك، لذا اهملتي دفاعك، و ركزت على أشياء أخرى غير المعركة، بل لم تحللي المكان إكتفيتي بالركض و الإختباء!" صرخ مجددا لأطأطأ رأسي للأسفل اكثر أود لو اغرسه بالأرض كالنعامة.

"القانون الأول بأرض المعركة: معرفة محيطك و تحليل قوة خصمك، القانون الثاني: وضع خطة في أقل من خمس ثواني أي تأخر قد يؤذي بحياتك، القانون الثالث: حشذ جميع الحواس و نشر اعينك بكل مكان، بما في ذلك الأرض و السماء لا تدري من اين تأتيك الهجمة، القانون الرابع: جهز نفسك بخطة ثانية و ثالثة، القانون الخامس: لا تستخف بالخصم، القانون السادس: قاتل و كأن حياتك تعتمد على ذلك و هي بالفعل كذلك!" صرحت صونيا بوجه ثابت بينما تمسك قوسها و سهمها، لينظر لي جاي مستهزئا مجددا "سنعيد الكرة حاولي ألا تبللي سروالك!".

هذا اللعين يستغل غياب لاركن، ليوبخني كما يشاء، سأحرص على ان اشكو له.

ها انا ذي مجددا وسط تلك البنايات المحترقة و المهدمة و المخلوقات البيضاء ذات الفرو التي تطلق جليدا، الجماجم التي تنفث نارا، مع الإنفجارات الغير متوقعة التي تصدر بأي مكان و في أي وقت ذون سابق إنذار، تحليل الوسط الذي أنا به تم✓.

صونيا مع هجماتها السريعة و الدقيقة السهم لن يضيعك، جاي يمكنه مهاجمتي بغتتة فقوته غامضة بالنسبة لي، تحليل قوة الخصم تم✓.

علي أن آخذ بالحسبان الإتجاه الذي ينطلق منه السهم و أصوب نحوه لعلي اصيب صونيا، الجماجم هشة للغاية لكن نيرانها تكفي لإذابة جلدي مخلوقات الثلج لن يفيد هجومها لأن المنطقة حارة، اما جاي فهو غير متوقع، جهزت السهم أسير ببطئ و حذر، مر بجانبي هيكل عظمي لأغير مساري، حجر يلمع بشرارات كهربائية موجه ناحيتي توقفت و نظرت لمن رماه، رميت ببصري فوق و إذ به جاي يطفوا فوق صخرة ما بينما يتثائب بكسل، كان فوقي طوال الوقت، رميت السهم على الصخرة ليتفاداها، أعدت الكرة اهاجمه لكنه يتفادى طلقاتي، هالة قوية صادرة من خلفي شعرت بها و إذ بسهم اخضر يتجه مسرعا الي، تفاديته و صوبت استهدف مكان إنطلاقه، خرجت صونيا من الظلمة تمسك بسهمي بينما تنفخ عليه، بلعت ريقي بصعوبة، نسيت أن أُدعمه بالمانا!

بدأت بالركض تجاهي تحول أسلوب القتال إلى آخر قريب، توجه لي اللكمات و اكتفي بتجنب معظمها ركلة اصابت خصري، لأتأوه بألم، حاولت المبادرة و لكمها ولكنها تتجنبها كلها، وقعت على الأرض إثر الألم الحارق في ظهري، إنها شعلة نارية، إلتفت للهيكل العظمي الذي يستعد لنفث شعلة أخرى، لكمة في وجهي "لا تشغلي إنتباهك عن الخصم!" صرخت بي، بينما أقف بصعوبة احاول لكمها، لكنني سقطت مغش علي، هذا ادائي في التدريب.. كيف سيكون يوم الأختبار؟ علي ان اودع عائلتي.

نقط سوداء بدأت بالتجمع أمامي لتتكون على شكل ظلام، اوه أنا يغمى علي!

فتحت جفناي انظر لملامح لاركن القلقة، فصفراويه يلمعان بخفوت، نظرت للناحية الأخرى و إذ به جاي بكدمات زرقاء على وجهه و ذراعه محروقة، أما صونيا فهي تمسك بذراعها بينما تتألم أركل مؤخراتهم؟ لما اشعر بالذنب؟ كانوا يساعدونني فقط! أنا من كنت ضعيفة!

"لم يكن عليك فعل هذا!" انبته بينما استند بإعتدال على الشجرة "تأذيتِ!" نفيت له "علي شكرهما، فبضلهما إستطعت الرؤية لبعد آخر!" لم أتركه يتكلم فقد توجهت لصونيا و إنخفضت قليلا "أأنتِ بخير؟ أعتذر بدلا منه!" قابلتني بإبتسامة لطيفة لا تليق بملامحها الحادة "لا عليكِ، هذا لا شيء!" بادلتها الإبتسامة "شكرا لك بخصوص التدريب!" همهمت لي و إستندت برأسها على الشجرة.

إلتفت لجاي الذي يمسد على فكه بألم "أنا آسفة مع انك تستحق لسخريتك مني!" إبتسم بخفوت بينما ينهض بصعوبة، أ أرجله مخلوعة؟ "أبشركِ أنكِ هالكة في الإختبار!" اومئت "اعلم ذلك مسبقا، لكن شكرا لك!" لوح لي و قد ظهرت بوابة أمامه دخل فيها و إختفى تلته صونيا ملوحة لي.

"لا اريد ان اموت!" قلتها التفت للاراكن الذي يستند على الشجرة "أعطني مفتاحا لأنجح!" قال دون ان يفتح عينيه "لا تملكين بابا!" أنا بائسة جدا، رميت بثقلي على الأرض انظر للسماء الصافية و الطيور التي تحلق مستعرضة اجنحتها المختلفة، مع بعض زقزقة العصافير كان ليكون مشهدا رائعا لو لم اكن افكر حيال إختبار يوم غد.

"استكون بخير عندما اموت؟" سالت الف رأسي له "لن أسمح بموتك!" قهقهت بصوت عالي "دعني أخمن، عندما أحضر سيدخل لويس دخولا دراماتيكا و يحملني تحت تصفيق الطلاب إلى العيادة و يوصي بي لأصعد للسنة القادمة، و تغلق الستارة و يرحل الجمهور من المسرح!" نفى لي لأكوِّن سيناريو آخر في عقلي.

"او تسحبني من تحت قدم وحش ما و هو يلتهمني، تم تتفحص جروحي و تعطيني عقارا يمنحني قوة سوبر مان لاقتل الأعداء برمشة عين و ترارارا أثير فيكسن أول من تنهي الإختبار في ربع ساعة!" قهقهت على افكاري الطفولية، لينفي لي مجددا "ما رأيك بقوة الصداقة؟ او قوة الحب؟" هذا عادة ما يحدث في الافلام، اشك انه سيحدث لي فأصدقائي افشل مني، سيكون موتا بائسا حيث لا احد قد سمع عنا من قبل ليحيي ذكرانا، أوه لا لقد سمعوا عنا! سداسي الفشل!

ستهتز كتب التاريخ لهذين الكلمتين، سيتم ذكرنا في كتاب الاكادمية بسطرين فقط قائلين 'افشل من مر على إيزيل ست شابات قاتلن الموت بقواهن المعدومة و حدسهم الذي يقدر بسالب ما لا نهاية، فلترقدن بسلام، لم تتشرف الأكاديمية بقدومكن' اليس دراماتيكيا نوعا ما؟ بالقليل من حس الفكاهة!

"اتعلم شيئا؟ إذا نجوت سأصبح مخرجة أفلام!" قلت بينما انهض من الأرض انفض الغبار عن ملابسي الشبه ممزقة "فلتتمنى لي الحظ الجيد!" بذكر الحظ اتمنى ان ينزلق وحش ما اثناء مهاجمتي و يضرب رأسه بجذع الشجرة فيسبب له نزيفا دماغيا ايوجد شيء كهذا حتى؟ لا اهتم... و بدلك سانجو، صدقا على من اكذب؟ اهنالك وحوش في الإختبار حتى؟

"ما هو الإختبار؟" فتح عينيه ينظر لي "يختلف كل سنة!" اوه هو لا يعلم إذا! "ما كان إختباركَ؟" سألت مجددا بفضول أقرب وجهي من خاصته و هو مغلق العينين "تم رميي في فوهة بركان!" سعلت بشدة، هو يمزح صحيح؟ حس فكاهته دائما ما يخيفني.

فتح صفراويه ينظر لوجهي المتفاجئ و المستغرب "بركان خامد!" إبتعدت عنه بوجه عابس، لأصدكم القول كنت اريد شيئا من الأكشن و بعض الاعمال البطولية لأتفاخر بها لاحقا!

"مع قليل من الديناصورات!" عاودت النظر إليه بتفاجؤ مجددا لكنه اكمل يجعل من حماسي يختفي "آلية!" لما عليه أن يكون مملا لهذه الدرجة؟

شبح إبتسامة ظهر على وجهه ليقول "ستنجحين في الإختبار الأول بإمتياز!" من طريقة حديثه علمت انه يعرف ماذا سيكون إختباري الأول "من ينسق الإختبارات؟" سألت بعد ان خطر السؤال فجأة على بالي "الإختبار الأول تحت إشراف الفرقة الخاصة، أما الباقي من عند الإدارة و الحكام!" لذا هو يعلم إختباري الأول.

أمسكت بجذع الشجرة اتسلقه، طاقة غريبة تجتاحني تجعلني أريد القفز، أهو الخوف من يوم غد؟ ام مجرد طاقة زائدة؟

وصلت لغصن ما جلست عليه اجعل من رجلي يسبح في الهواء، رفعت نظري و قد تفاجأت بما أراه،الشمس توشك على الغروب ، وهذا واضح من السماء الزرقاء المصفرة، لكن هناك خط ابيض يفصل سماءنا عن اخرى سوداء حالكة مرصعة بالنجوم المتلألئة، إبتسامة واسعة رسمت على وجهي، رأيت لاركن يجلس على الشجرة التي بجانبي يرمق ما انظر إليه.

إستطردت بوجه باسم "هنالك خرافة تقول أن كل شخص يولد تولد معه نجمته و بقدر الطموح يزيد التلألؤ!" همهم، لأردف "برأيكَ من منهم نجمتي؟" نظرت له انتظر ردة فعل منه "نجمة القطب!" فلتت مني ضحكة صغيرة، ترى ما سبب إختياره لنجمة القطب، التوهجها الشديد مقارنة ببقية النجوم؟

"هنالك إعتقاد ينص على ان النجوم تلمع لأجلك فقط، إذا ظللت الطريق فالنجوم تنيره و ترشدك!" قال يجعلني منصدمة قليلا، لم أنخرط معه في حديث كهذا مطلقا! معظم حواراتنا عبارة عن سؤال و جواب.

"تذكري ان تلك النجوم تلمع لأجلكِ فقط!"

...

ظهر اللوح أمامي يكتب بخط ذهبي واضح و يجلب الإنتباه ﴿الإختبار الأول: لتنجح لا تُجن﴾ لم أفهم شيئا و لا الفتيات بجانبي سوى ارثيا التي قالت بضحكة مكتومة "أراكن بعد أسبوع!" تلاه رأسها الذي أحاط به قلنوسة حجبت ملامحها عنا، ليبدأ صراخها و دموعها التي تنهمر بغزارة، كذلك الاغلبية من الطلاب "هي معرضة لوهم!" صرخت رينا بفهم، لأتشتت اي نوع منها؟

"إنه إختبار ذهني!" تيارا التي وضعت على رأسها القلنسوة أيضا، إتجهت للطرف الإخر خلف البناية لتتعذب بمفردها، إختفت غيلدا ايضا تلاه رينا، لا اعلم ماذا أصنع، إنتظرت دوري بهدوء.

هرم متحرك يظهر امامي مع ثلاث فتحات منيرة إثنان منهما تشكل عينين مفتوحتين و واحدة فم يشكل إبتسامة "البيضاء الفاشلة شرفتنا!" سخرية بصوت قوي صدرت من ذلك الهرم الذي يشع بألوان الطيف، اتذكر أنني رأيته بمكان ما!

"لم تستطيعي إلقاء تعويذة واحدة في حياتك، اتشعرين بالرضا على نفسك؟" مهلا لحظة.. أهو يهينني؟ "بلى أشعر بالرضا!" قلت بصوت مرتفع اجذب إنتباهه إلي، ضحكة صدرت منه ليقول "ماذا عن عائلتك؟ أهم فخورون بإمتلاك إبنة شاذة المظهر مثلك؟" عائلتي لم ترني كعيب أبدا، بل كانوا يشجعونني و يحبونني، هو يكذب

"هم فخورون بي و بكينونتي!" صرخت به، ليقهقه بصوت عالي "لا اوافقك!" إنحاز قليلا يظهر أمامي شاشة حيث والداي يجلسان بالمطبخ تحديدا فوق طاولة الطعام حيث تنهدت امي بينما تناول أبي كوبا من الماء "لا أستطيع التحمل بعد الآن!" قال بينما يبتلع ما يشابه الغصة "طردت من عملي بسببها، لم يكن عليك إنجابها!"

حلقي جف و صفير عالي في أذني، كذبت ما اسمع اهذا والدي؟ ايقصدونني أنا؟ لا ارى شيئا كوهم أو من هذا القبيل، إن هذا واقعي إلى حد كبير، اتذكر أن والدي توقف عن العمل في سنتي السابعة، قال أنه إستقال لأن مهنة كهربائي ينتقل ببيوت سكان المملكة لا تناسب محاربا في الجيش!

"لقد انجبت فاشلة، تجعل العار يلحق بإسم عائلتنا الذي لطالما كان مصدر فخر لنا!" واصل والدي عتاب امي بنظرات حارقة لتصرخ به بينما تشد شعرها البندقي بقلق "لا تلق اللوم علي، هي ليست إبنتي بمفردي كما أنني لم اذهب للمستشفى منذ دهر خوفا من كلام الناس!" قهقهة بصوت عال أوقفت نزاعهما رأيت من دخل المطبخ و قد كان اخي..

امل صغير غزاني كي يدافع عني و عن رابطنا، لكن ارجلي لم تعد تحملانني لهول ما أسمع "صادف و أنني أوافقكم الرأي، لست مجبرا على خوض قتال في كل مرة يهينها احد!" انا لا اسمع ليون يقولها، هذا مستحيل هو لن يقول شيئا كهذا أبدا، ليون الذي لطالما مسح دموعي من وجنتي و أشهر عن لهيبه لأجلي، يستحيل ان يقول هذا، لكن طريقته و أسلوبه بالكلام نفسها، هذا أخي لا غيره...

سهام متواصلة تخترق قلبي اشعر به يعتصر داخلي، دمائي تسري بالإتجاه المعاكس مع حرارة شديدة في وجهي و يداي، ارغب بالبكاء لكن لا استطيع! الهذا كانوا يصرون على ان اذهب للأكاديمية كي يتخلصوا مني؟

قفصي الصدري اشعر به يتفتت رئتاي تسقطان لا أقدر على التنفس مشهد آخر حيث لاركن يقف مع جاي و صونيا بإبتسامة ساخرة "شفاهها كانت مقززة، كما ان رائحة فمها نتنة، قبلتها الأولى كانت فكرة سيئة!" ليليه ضحك جاي الصاخب و صونيا التي تمسد على كتفه بإثارة..

"لا هذا مستحيل!" صرخت اتوجه لتلك الشاشة أضربها حيث لاركن يقبل صونيا بنهم و إبتسامة كبيرة على وجهه، شيء بداخلي يتحطم "توقااااااف!" صرخت بالهرم الذي يضحك بصخب يبدو مستمتعا، لم استطع الوقوف فقد سقطت ابكي لحالي "توقف لقد قلت توقف!" صرخت به بعد ان بدأ صوت تأوهات مستمتعة يصل لمسامعي، بدأت أرتعش و صوتي يهتز بينما اصرخ "هذا يكفيي و اللعنة عليك!"..

صرخت بينما احاول الوقوف أستجمع شتاتي "توقف.." بدأت قواي تخور أنا لست بخير، لما كل من أعلق عليه أمالا يقطع حبالها بمقص الخيانة و الغدر؟ أأنا فاشلة لهذا الحد؟

بدأ حلقي يحرقني، و الصفير في اذني يزيد، انا أجن، لا استطيع تحريك يداي، صراخي يعم المكان مع صوت ضحكات ذلك الهرم، أنا أفقد عقلي!

لما علي أن اكون فاشلة؟ لما ولدت؟ ما الفائدة من وجودي؟

لما نعيش إذا كنا سنذوق الألم؟

لما نحب إذا كنا سنكره؟

لما نثق اذا كان سيتم خيانتنا؟

لما نفعل الجيد و نحن نعلم أن ما سيقابله هو السيء؟

لما لا يوجد من يراعي مشاعرنا؟

لما الجميع اناني؟

لما يوجد عذاب و ألم بهذا العالم؟

ما الذي يجب علي فعله؟

♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
🥀
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎

السلام عليكم~♡~
صحا فطوركم~♡~

عدت ببارت جديد -إبتسامة فخورة- هنالك تمطيط قليلا لكن لا بد من ذكر بعض التفاصيل المهمة، مع انني اتغاضى عن معظمها.

أتوقعتم الإختبار الأول ماذا سيكون؟ -تنظر لكم بالواحد-

تدريب اثير و مساعدة صونيا و جاي~

الإختبار الأول~

كيف ستتجاوز اثير هذه الأزمة؟

هل شاشة العرض صادقة؟

ما الذي يحصل مع البقية؟

لاركن يرى ان اثير مقززة، اهذا صحيح؟

أضيؤوا النجمة لتحفزوني على كتابة المزيد~♡~

أراكم~♡~

Tamara Manar Mzd 💫🥀

Continue Reading

You'll Also Like

89.4K 8K 36
(لا أعْلَمُ الوَقْتَ المُحَدَد...لكنِ أري السْاعهٌ تَدُقُ بِعَقَارِبِها...أتْرُكني أُحضِر سيفي و أبداء فَالْوَقْتُ يَمُرُ مُجَدداً...خُذْ خَطْوَتكْ ل...
1.2K 188 4
"الأشياءُ الكبيرةُ خادِعة، و العِبرَةُ في التفاصيلٍ الصغيرة" -تلك هي جملةُ الحكيمِ العابِر التي رماها عليّ ثم لاذَ بنفسه، لم أُدرك معناها جيداً إلّا...
94.8K 4.1K 26
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن ، .. .. روايتي جهدي الشخصي 😚 8/12/2023 ... #1التاريخية #3الروحانية #7الخيال العلمي
594K 14K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...