ڤاليِريانّ (أسيَادُ الدَّم#1)...

By sarbllack

379K 23.3K 4.4K

[الرواية الاولى من سلسلة اسياد الدم] ماذا يحدث عندما تلفت فتاة بشرية صغيرة عين أحد هؤلاء الذين يسمون بالكائنا... More

Synopsis
Part 01: ليلة مُظلمة
Part 02: التّجمع
Part 03: لعبةُ الشِطرنّج
Part 04: الإنتقام
Part 05: إحتفال الشتاء
Part 06: العُزلة
Part 07: مشاعِر عالقة
Part 08: الخاطبون
Part 09: الأحجار السحرية
Part 10: ضيف غير مدعو
Part 11: الهالوين
Part 13: الصــَانّع
Part 14: ندوب الروح
Part 15: الزهرة الزرقاء
Part 16: الالتفاف
Part 17: دعوة للمسرح
Part 18: مجرد خادمة
Part 19: منتصف الليل
Part 20: المتهرب
Part 21: التهديد
Part 22: الأكاذيب
Part 23: القـلق
Part 24: مُحركي الدّمى
Part 25: قرابة الـّـدم
Part 26: الإغتيال
Part 27: عضة واحدة
Part 28: قرار المجلس
Part 29: إمبراطورية ميثويلد
Part 30: هدنة الجنوب
Part 31: الذكريات
Part 32: عُتـمة
Part 33: تزايد القائمة
Part 34: بعض الأسرار
Part 35: السجينّ
Part 36: ساحِر الظلام
The End: كِش ملكَ

Part 12: بيت الدمى

9K 599 128
By sarbllack









تجنبت كاتي عينيه مُحرجة لأنها ادركت رؤيتهُ إلى ما حدث، في جزء من عقلها كانت تعلم أنه في مرحلة ما سيتم طرح هذا السؤال الحتمي.

"لا ينبغي ان تسمحي للرجال بتقبيلكِ بطريقة طائشة" أساءت إليها كلماته.

لم يقصد أليكسندر صياغة الأمر بهذه الطريقة، لكن غضبه قد انسل من خلال إخراج هذه الكلمات قبل أن يتمكن من منع ما قاله.

"سامحيني، لم اكن اقصد ذلك على هذا النحو" اعتذر لتقليل الضرر بينما أومأت برأسها دون أن تلتقي بنظرته.

"لم أقصد حدوث ذلك" قالت بهمس هادئ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها رجل غير عائلتها مثل هذه المودة.

"أعلم، حبي" كان وجه أليكسندر ليناً بينما كانت يده ترقد على خصرها بلطف "السماح للرجل بتقبيلكِ وعدم توبيخهِ يجعل المرء يعتقد أنكِ موافق على ذلك لأن المجتمع يفكر بهذه الطريقة، أم أنكِ تحبين اللورد نيكولاس؟"

"انا، لا!" ردت وهي تنظر سريعًا في عينيه وأضافت "أعتقد أن اللورد نيكولاس كان لطيفًا معي فقط، ربما هو ودودًا أكثر من اللازم"

"ابتعدي عنه" قال بصراحة، مما جعل كاتي ترمش.

"ماذا؟ لماذا؟" تعقد حاجبيها في السؤال.

"لاني قلت هذا، إنه متحدث لطيف بنوايا لا تعرفينها"

"إنه رجل لطيف" جادلت ورأت عينيه تضيقان.

"وأنا يمكن أن أكون رجلً سيئ، بينما أنتِ تحت جناحي، أتوقع منكِ أن تتصرفي وتستمعي إلى ما أقولهُ، لا تدعي أي رجل يقبلكِ، كاثرين، لا اريدكِ أن تقعي في الأيدي الخاطئة كما حدث من قبل" شعرت بالتحذير في نبرة صوته.

كان اللورد نيكولاس لطيفاً معها وكانت متأكدة من أنه لم يملك أي نوايا خاطئة تجاهها، على الرغم من أنه كان يعتني بها، لم يكن للورد أليكسندر الحق في السيطرة على من يجب أو لا يجب أن تتحدث معه.

"أنا لست ملكك للاستماع إليكَ" قالت بصوت مسموع وشعرت بوجهها يغمره الإحراج للمرة الثانية في المساء "أعني أنت لا تستطيع-"

"عاصية جدًا" قال بلا مبالاة، قبل أن يحرك يده من خصرها إلى ظهرها، ويجذبها بالقرب منه وهم يرقصون.

دغدغت أنفاسه رقبتها.

"لذا ستستمعين فقط إذا كنتِ ملكي؟"

"م- ماذا، لا، لم أ-أقصد ذلك" تلعثمت فجأة وشعرت بالدوار وعيناها غير مركزة.

هل أخطأت في سماع ما قاله؟ أم أن دماغها بدأ يهلوس بـ أشياء لم تتجرأ حتى على تخيلها؟

"أسترخي ، كنت أضايقكِ فقط " هدأها بلطف.

وجد مظهرها رائعاً وهي تتفاعل كحيوان صغير مرتبك، عندما انتهت الأغنية، تركها أليكسندر اخيراً.

بعد الرقص، ذهبت كاتي لتغيير ملابسها، مرتدية معطفاً فوق بنطال وقميصاً كانت قد استعارته من ابن عمها منذ فترة طويلة.

سارت الآن مع صديقاتها في المدينة البشرية ورأت السعادة تملأ الجو، تذكرت الوقت الذي قضته في يوم الهالوين مع عائلتها.

المدينة التي أقامت فيها سابقًا لم تحتفل بشكل مبالغ فيه ولكن مع ذلك، كان احتفالا.

ركضت مجموعة من الأطفال حولها بملابس تنكرية رائعة وتمنى لهم زوجان كبيران في السن  "هالوين سعيدً"

جذبها كوري الى الحشد الذي كان قد احتشد في دائرة، امامهم كان الرجال والنساء والاطفال يرقصون بفرح.

ضحكت مع كوري وهو يحاول أن يلفها بتناسق و هم يرقصون، انضمت دورثي والآخرون إلى الهزل والتناوب في تدوير بعضهم البعض.

"يمكنكَ الذهاب" حثت كاتي، عندما اقتربت فتاة صغيرة من كوري، راغبة في الرقص معه أيضًا.

معظم الناس تجمعوا في هذا الجزء من المدينة، وآخرون ينظرون إلى مسرحيات الشارع الصغير والباقي متناثرون هنا وهناك.

صفقت كايتي مع الآخرين فيما كانت تقف جانبا وتهتف لأصدقائها، بمجرد أن تجولوا في الشوارع بعد الرقص وتناول الطعام في احد المطاعم، وبدأوا في المشي عائدين إلى القصر.

كانت مسيرة لمدة عشرين دقيقة سيرًا على الأقدام إذا سلكوا طريق الغابة وكانت مسيرة لمدة أربعين دقيقة إذا عبروا الطريق الرئيسي، وهكذا اختاروا السير عبر الغابة وكل واحد يحمل في يده فانوس.

"اذا لم تتمرني، فستكسرين ذراعكِ" صرح كوري بجعل دورثي تلف عينيها.

"سأكون بخير" ردت دورثي.

"كوري على حق، هذه البطولة ليست شيئاً يستحق الاستخفاف به" قالت فاي "لماذا تضيفين اسمكِ بينما لا تعرفين شيئاً عنها؟"

"اعتقدت أنه سيكون ممتعًا" تمتم دورثي وكأن والديها يوبخانها.

"إنها حمقاء" وعلقت سينثيا وهي تفحص أظافرها.

كانت البطولات الأرضية معركة لرؤية أفضل المقاتلين، النُخب لتراهن عليهم، على من سيربح أو يخسر.

في حين أن أحدى الجوانب كانت وسيلة لترفيهِ النخبة وعلى الجانب الآخر فإن الذين شاركوا فيه يمكن أن يصابوا بجروح خطيرة أو ما هو أسوأ من ذلك قد يفقدون حياتهم.

"أليس من الممكن إزالة اسمها؟" سألت كاتي ورأت ماتيلدا تهز رأسها.

"بمجرد دخولها، فلابد من المشاركة، لا يوجد مخرج" تنهدت ماتيلدا وهي تنظر حولها كما لو أنها سمعت شيئًا ما في الغابة.

"أتمنى لكِ كل خير، دورث" فركت كاتي ذراع صديقتها مشجعة.

امتلأت الغابة بأصوات صراصير الليل جنبًا إلى جنب مع صوت خطاهم وهم يتحدثون، سمعوا من بعيد عواء ذئب جعلهم ينظرون إلى بعضهم البعض بينما بدأت الرياح تهب عبر مكانهم مما أدى إلى الشعور ببرودة مخيفة.

رفعت ماتيلدا فانوسها، ناظرة إلى الاتجاه الذي أتوا منه.

"كان علينا أن نختار الطريق الرئيسي" قالت فاي بصوت خافت.

"انظري، هناك عائلة تعيش هناك، إذا حدث شيء يمكننا أن نطلب مساعدتهم" قال كوري وهو يشير بيده نحو المنزل.

"إنهم بالتأكيد يحتفلون بالهلوين جيدًا بدون أضواء" قالت كاتي وهي تنظر إلى المنزل المظلم، لم يكن هناك ما يشير إلى وجود أي شخص حول المنزل حيث كان صامتًا ميتًا باستثناء أصواتهم.

"أيمكننا أن نطلب ماء؟" سألت سينثيا بتعب.

"أنا عطشانة أيضًا" قالت دورثي وهي تمد ذراعيها بالتثاؤب.

وعندما وصلت كاتي الى المنزل، تقدَّمت لتنظر الى الشقوق في النافذة وخيوط العنكبوت المعلقة حول المدخل، طرقوا الباب وفوجئوا عندما وجدوا الباب مفتوحًا بالفعل.

"مرحباً، هل يوجد أحد بالمنزل؟ كنا نتساءل إذا كان بإمكاننا الحصول على كوب من الماء" طلب كوري و الصمت هو ما استقبله.

"مرحبًا؟" نادى مرة أخرى.

"لا أعتقد أن هناك من يعيش هنا" أجابت كاتي بعبوس.

فضول العقول الشابة قادهم إلى المنزل ، كان المنزل بأكمله مُغطى بخيوط العنكبوت في كل ركن من أركانهِ ولم يكن هناك أحد على مرأى البصر.

"أتساءل لماذا لم يُهدم المنزل إذا لم يعد أحد يعيش هنا" قالت ماتيلدا وهي تتجول حول الطاولة الصغيرة وهي تمرر إصبعها لتستشعر بالغبار على أصابعها.

"هل تعتقدون أنه منزل مسكون؟" سألت فاي سينثيا عندما كانت تتفقد عصا المكنسه في غرفة المعيشة.

"لا تُخيفني أكثر مما أنا عليهِ بالفعل" ردت سينثيا وهي واقفة بالقرب من المدخل رافضة أن تخطو خطوة للأمام فوق العتبة.

أثناء تجولهم في المنزل، ذهب دورثي وماتيلدا للبحث في الطابق العلوي بينما بقي الباقون في الأسفل.

كان المنزل يحتوي على أشياء كثيرة ولا يبدو أنه منزل رجل فقير، تساءلت كايتي عن سبب هجر المنزل.

دخلت غرفة أخرى والفانوس بيدها كانت غرفة كبيرة مع نافذة واحدة فقط على الجانب الآخر من الغرفة، وكانت الغرفة تبدو في حالة أفضل مقارنة بغرفة المعيشة والمطبخ.

وعندما كانت تحرّك الفانوس، كانت تلهث وهي ترى شخصاً جالساً على الارض وقلبها يدوي في صدرها، وعند النظر عن كثب، أدركت أنها دمية كبيرة الحجم وتنفست الصعداء.

وكانت هناك دمى أخرى تجلس على الأرض، بعضها مغمض العينين والبعض الآخر مفتوح العينين.

لقد بدوا غريبين لسبب ما كأن الحياة أُخذت من الدمى، وليس أن الدمية يمكن أن يكون لها حياة، ومع ذلك، كانوا أجمل من الدمى العادية.

سمعت أصوات دورثي وكوري تقترب من الغرفة بينما كانت تحدق في عيون الدمى.

"ياللروعة، إنهم جميلون، لا بد أن المالك كان مولعًا بالدمى" سمعت دورثي يتحدث خلفها.

انحنى كوري للمس إحدى شعر الدمى "هل هذا شعر حصان؟" ضيق حاجبيه.

"أعتقد ذلك" أجابت.

"ألا تعتقدون أنكم استكشفتوا ما يكفي؟" سمعوا سينثيا تتحدث بنفاد صبر... وهكذا خرجوا من المنزل للانضمام إلى صديقتهم.

عندما بدأوا في الابتعاد عن المنزل، استدارت كايتي لإلقاء نظرة أخيرة على المنزل ولاحظت تحرك النافذة من تلقاء نفسها.

"ماذا حدث؟" سمعت ماتيلدا تستجوبها وهزت رأسها.

"لا شيء" وتركوا الغابة.

....

جلس أليكسندر في مكتبه وهو يتفقد الرسائل التي أرسلها المجلس بخصوص اقتراحه الخاص بالحصول على الأرض التي عاشت فيها كايتي مع أقاربها.

روبن، رئيس المجلس أراد منه التوقيع على بعض الوثائق، وإذا تم ذلك، فيمكنه إضافة الأرض إلى إمبراطوريته.

بعد أن تنكر السحرة المظلمين، كانت المنطقة بأكملها تحت سلطة المجلس للتفتيش، ولم يجرؤ سكان البلدة الآخرون على الخطو عليها، خوفاً من حدوث نذير شؤم قد يصيب حياتهم.

عندما تحدث مذبحة، عادة ما يضع السحرة المظلمين علامة حول القرية مثل دائرة ومثلث... كان أوليفر القائد الثاني في حرس التفتيش، يطارد سحرة الظلام.

إذا كان من الممكن أن ينقرض سحرة الظلام فهذا أمر عظيم، فكر أليكسندر في نفسه، كان وجودهم في الجوار عملاً إضافيًا لكنه كان يعرف شخصًا أو اثنين يفيدانه عند الحاجة.

كان ابن عم كاثرين لا يزال في عداد المفقودين ولكن كان لديه حدس بأن الصبي على قيد الحياة لابد انه قد هرب.

ثم كانت هناك قضية أخرى في فاليريا تتعلق بالجثث المفقودة من المقبرة، تساءل إن كان له علاقة بالسحر المظلم، إحدى افراد عائلة الجثة المفقودة اثناء مروره على مقبرة والده للصلاة اكتشف ان التابوت كان مفتوحاً و عندما تفقده كان فارغاً، لذا توجه مباشرة إليه لطلب مساعدته.

فجاءة تردد طرق داخل الغرفة قاطعاً أفكار أليكسندر.

"ادخل" قال وهو يرى خادمه يقف عند الباب.

وضع الرجل العجوز كوبًا من الدم على مكتبه قبل أن يقف ساكنًا والصينية في يده.

"هل استقر كل شيء؟" سأل أليكسندر بينما كان يوقع الورقة التي كانت أمامه.

"نعم يا سيدي تم تنظيف القاعة وعادت إلى ما كانت عليه باستثناء اليقطين الذي سيتم إزالته غداً"

"والضيوف؟"

"لقد غادر الجميع باستثناء تانر وبولاند والسيدة كارولين التي بقيت في الخلف باستخدام غرف الضيوف بالأسفل كما طلبت" أجاب الرجل العجوز على الفور، واكمل بعد ان توقف قليلاً "كان لدينا دخيلين لكنهم هربوا"

"يا له من عار، كان بإمكاننا استخدام هيكلهم في الهالوين العام المقبل" أخذ أليكسندر الوثائق، وفتح الدرج لوضع الاوراق بداخله قبل قفله بمفتاح، التقط الكوب، ورفعهُ إلى شفتيه قبل أن يشربه، مستمتعًا بالسائل الذي مر على براعم تذوقهِ.

بمجرد أن انتهى، أخذ الخادم الكأس الفارغ وسار باتجاه الباب.

"ما الأمر، مارتن؟" سأل أليكسندر عند رؤية الرجل العجوز يتوقف.

"الأنسة ولشر وأصدقاؤها لم يعودوا بعد" أخبر الرجل سيده معتقداً أن سيده قد يرغب في معرفة ذلك.

"شكراً لك مارتن، يمكنكَ الذهاب الان" أومأ أليكسندر برأسه ورأى مارتن يحني رأسه قبل مغادرة الغرفة.

عندما ذهب لغرفته، ارتدى ملابس مريحة، التقط قطه أريو في ذراعه، وذهب الى الرواق لينظر الى مناظر امبراطوريته، متكئًا ظهره على الحائط.

إمبراطورية فاليريان التي بناها جده فلاد ديلكروف، امتلأت الأشجار الخضراء المورقة مقدمةَ قصرهِ.

كان نيكولاس واليكسندر هما الوحيدين اللذين خلفا إمبراطورية اللوردات الأصليين في حين أن الشمال والجنوب كان لهما نسب مختلف من اللوردات.

كانت الليل أكثر برودة من الأمس ورأى مجموعة من ستة أشخاص يسيرون عبر نهاية الغابة متجهين نحو مدخل القصر، انحنى إلى أسفل، وترك أريو ينزل بينما كان قطه يلاطفهُ بذيلهِ الأسود.

رأى كاتي تعانق نفسها وهي تستمع إلى إحدى الفتيات تتحدث بلا مبالاة، كانت عيناه تتفحص ملابسها التي كانت ترتديها، قميص فضفاض وبنطالاً مخصص للرجل.

هل كان يخص الشخص الذي معهم الآن؟ لا، كان حجم القميص أكبر من حجم الرجل الذي سار بجانبها، على الرغم من أنها بدت رائعة، إلا أنه انزعج من أن ملابس رجل مجهول كانت عليها.

خرجت تنهيدة من شفتيه بينما كان يمرر يده من خلال شعره لسحبه للخلف، تاركا جزءاً يسقط على جبهته بينما يسحب الباقي للخلف.

الحدث الذي وقع في القاعة في وقت سابق من هذا المساء كان شيئًا لم يفكر فيه، كانت كايتي تبدو جميلة للغاية وكان يراقبها طوال الوقت الذي كان يرقص فيه مع ابنة دوق هاميلتون.

كانت عيناها البنيتان تتجنبانهِ كلما التقت أعينهما، وكان قد لاحظ لسانها الذي يطل من بين شفتيها الرقيقتين ليركض على شفتها السفلية بتوتر بينما كانت عيناه تتبعان الأثر.

لقد رأى ابتسامتها في شيء قاله اللورد نيكولاس وفي الثانية التالية قام الرجل بتقبيلها كما لو كان أمراً طبيعيًّا، ليس قبل إضافة الوقود من خلال ابتسامة على وجهه وهو ينظر إلى أليكسندر كما لو كان هذا الوغد يعرف شيئاً.

كانت قد تحولت إلى اللون الأحمر واتسعت عيناها مصحوبة بصدمة وعندما تقدم خطوة إلى الأمام وتراجعت بخطوة واحدة إلى الوراء قبل أن تشق طريقها للخروج من القاعة، مثل حيوان مفترس طاردها قبل ان يوقفه احد الضيوف لكنه بحث عنها بعد ذلك.

لم يكن من المفترض أن يضايقها، لم يكن لديه الحق في فيما ما ينبغي على الفتاة أن تفعله وما لا يجب أن تفعله، بعد كل شيء، كما ذكرت.. هي ليست ملكه.

الحقيقة كانت أنهم لو التقوا للمرة الأولى الليلة، بدون مخاوف أو حدود حيث كانت شخص غير مهم ... لكان سيأخذها إلى غرفته لقضاء ليلة ممتعة.

كان يحميها ولكن كانت هناك أيام يفكر أحيانًا في أشياء لا ينبغي أن يفعلها، كانت خارج الحدود، كان قد قرر ألا يلمس شعرة واحدة على رأسها، ومع ذلك رقص معها، يضايقها ليرى خديها الشاحبين يتحولا إلى لون وردي جميل.

على عكس النساء الذين حاولوا تملقه مع وابل من الإطراء، كان في الواقع يستمتع بوجود كاثرين، يدها في يده وهم يتحدثون.

قال لنفسه إنه من الأفضل عدم ربط نفسه بالفتاة، كان أليكسندر يدرك جيدًا أن إقامة كايتي كانت فقط حتى تعلم عن مكان وجود ابن عمها وكان من الواضح أنه بمجرد العثور عليه ، ستغادر القصر.

وضع يده على الدرابزين، وقفز من رواقه الى الارض الباردة ليتجول في إمبراطوريته.

....

عندما دخلوا القصر، تمت دعوة كاتي إلى غرفة دورثي للنوم الليلة لأنهم لم ينتهوا من الاحتفال بالهالوين.

نظرًا لأن كل غرفة تم تخصيصها لشخصين بسريرين، فقد اشتركت ماتيلدا ودورثي في ​​نفس الغرفة بينما تشاركت سينثيا وفاي غرفة بعيدًة عنهما.

كان كوري يعمل في الصباح، لذلك ذهب لينام.

جلست جميع الفتيات الخمس في غرفة دورثي وماتيلدا، يتحدثن عن الهالوين والأشخاص الذين حضروه.

"لم أستطع رفع عيني عن الرجال اليوم" قالت فاي وهي تسند ذقنها على يديها.

"أوافقكِ الرأي، إنه مشهد لعيد الوسامة بالنسبة لنا نحن النساء" وافقت دورثي.

"كان معظمهم من مصاصي الدماء من الدرجة العالية أو النخبة من البشر" علقت ماتيلدا وهي تمسح سيفها بقطعة قماش بنية "كان اللورد أليكسندر متساهلًا للسماح لنا نحن الأشخاص الذين يعملون في القصر بحضور الهالوين"

"كيف يمكنكم معرفة إذا كان الرجل وسيمًا وهو يرتدي قناع؟" سألت كايتي دورثي مع حاجبين مجعدين.

"عليكِ أن تتفقدي ملامحه مثل عينيه وفكه ومن المهم ملاحظة الفك" ردت صديقتها وهي تفرك فكها لتأكيد وجهة نظرها.

"حقاً ..." تمتمت كاتي وأفكارها تنجرف إلى فك أليكسندر.

"اللورد نيكولاس كان هناك، هل تعلمون؟" سألتهم سينثيا.

بينما تحدث الآخرون، بقيت كاتي صامتة وبدا أنهم لم يكونوا على علم بما حدث، كانت سعيدة أنه لم يرى أحد اللورد نيكولاس وهو يقبّل خدها.

"كيف كانت الرقصة مع اللورد أليكسندر؟" سألت دورثي بفضول.

"كانت جيدة" ردت، لترى صديقاتها يرفعن جبينهن.

"جيدة فحسب؟"

وأومأت كاتي برأسها، تحدثت سينثيا التي كانت تراقب كاتي "قد يبدو أن اللورد أليكسندر لديه اهتمام خاص بكِ، لكن تذكري أنه بمجرد أن يمارس الجنس معكِ، سيختفي هذا الاهتمام" قالت وهي تنظر مباشرة إلى كاتي.

"سينثيا!" صاحت فاي.

"ماذا؟ أنا أقول الحقيقة فقط" قالت سينثيا بصوت قلق.

"لا تطبقي تجربتكِ عليها... اللورد لم يأخذ النساء غير الراغبات، ونعلم جميعًا كيف يتوق مصاصو الدماء إلى اللذة" دافعت دورثي عن سيدها.

"اره أرجوكِ، سيحولكِ إلى لعبة مكسورة عندما لا تستطيعين إرضائه" قالت سينثيا بغضب.

شعرت كيتي بلكمة من الألم عندما تحدثت المرأة عن تجربتها.

"تحدثي عن نفسكِ" قالت ماتيلدا وعيناها الخضراوتان الباهتان ترسلان الوهج لسينثيا.

"لا يمكنكِ جذب اهتمامه وأنتِ الآن تتذمرين"

رفعت كاتب حاجبيها، بسماع ذلك هذا يجب أن يعني أن سينثيا قد نامت مع اللورد.

"مهما يكن، كنت أنصح فقط، أنا ذاهبة إلى النوم" قالت سينثيا، ووقفت للخروج من الغرفة بينما أعطتهم فاي تعبيرًا إعتذاريًا وغادرت الغرفة.

"لا تهتمي بها، إنها تشعر بالغيرة فقط" قالت ماتيلدا لكايتي وهي تسحب البطانية للاستعداد للنوم.

"ليس الأمر وكأنه مهتم بي" تمتمت كايتي.

وتبادلت ماتيلدا ودورثي النظرات معًا قبل أن يحركا كلا السريرين بجانب بعضهما حتى يتمكن الثلاثة منهم من النوم فيه.

أخذت دورثي البطانية، ووزعتها على اجسادهم قبل ان تستلقي هي الاخرى.




- يتــّبع -



بداية الفصل عباره عن *صراخ داخخخخلي*
لذا ستستمعين فقط إذا كنتِ ملكي؟ *صراااااخ داخلي اخر* فقط كيف بحق خالق السماء يكون جذاب من مجرد بضع كلمات.

كل جزء من هذا الفصل مهم للأحداث القادمة، ونعم سينثيا قضت ليلة مع اللورد يجب ان تكون شاكرة لانه لم يقتلها بعد ذلكَ ... لكن تسري الرياح بما لا تشتهي السفن.



________________
See you soon my dears✨🌸

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 119K 50
اقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع...
743K 78.2K 52
فروي، الفتى السيئ ذو السمعة السوداء، يطلب مساعدة الطالبة المثالية ماتيلدا، ليس في المذاكرة بل في أن يصبح فتى جيد. كيف سيجرفهما التيار؟ إنتهت: ٧-٢٠٢٠...
8.6K 810 53
حطمني لمستي قاتلة __ لمستي قوة كل ما يتطلبه الأمر لمسة واحدة. بلمسة واحدة يمكن لجولييت فيرارز أن تحطم أكثر الأشخاص قوة.. لمسة واحدة ويمكن أن تقتل. ...
98.5K 7.8K 18
"كَـانت فِكرة سَيئه الذَهاب إلى هُنَـاك" جَميـع الحقُوق مَحفُوظة © غُلاف بِـصُنعْ الجَميلـة: HabibaWaleed3@