أكاديمة إيزيل || Ezel Academy

By ManarMzd

65.5K 5.2K 2.4K

أكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أ... More

-إهداء-
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-THE END-
-0¹-
-0²-
-0³-

-7-

1.8K 150 62
By ManarMzd

تخيَّل أن تُحَب مثل ما تُحِب؟
☁🖇☁🖇☁🖇☁🖇☁🖇☁

Arthya:

"تمزحين؟" صرختُ في وجه الساحرة التي تقول أن عضو الفرقة الخاصة لم يأخذ منها شيئا و إكتفى بالتحديق بها بل و أوصلها لغرفتها "ربما كنتِ تهلوسين!" أردفت تيارا بتملل، نعم نحن ستة، سداسي الفشل، إنضمت لنا تيارا مؤخرا أو إن صح القول إلتصقت بمؤخراتنا.

"أنا أيضا ظننت أنني أهلوس، ظننته أصلعا و أصما و أبكما!" قربت غيلدا وجه‍ها من وجه أثير "وماذا إكتشفتي؟" زفرت البيضاء الهواء و قالت بنبرة حالمة "هو ليس أصما ولا أبكما صوته جميل جدا و رجولي، كدت أذوب، كانت مجرد أربع كلمات جعلتني أفكر بها ليلة كاملة!" صفقت ديلا "يا للرومنسية!" صفعت جبيني بأسى على كومة البائسات "تبا للنوم الذي جعلني أفوت شيئا كهذا!" تذمرت رينا بينما تضرب رأسها بالطاولة "سألته إن كان سيعود، أومئ لييي!" صرخت في نهاية حديثها لتصرخ ديلا و غيلدا أيضا.

"اريد أن أراه!" قلبت عيناي بتملل و قلت "سترينه عندما يأخذ منك زعانفك!" أخذت دفتري و إستعددت للذهاب، لحقت بي الفهدة بينما تشرب عصيرا ما "أتريدين؟" سألت لأتجاهلها "ما الفصل الذي ستحضرينه؟" اجبت ولم التفت لها "قتال مع المدرب ألكس!" رمت القارورة في إحدى الحاويات و خرجنا من المبنى السكني "لما تلتصقين بي؟" سألت و تراجعت قليلا بعد أن لامست أشعة الشمس بشرتي التي بدأت بالإلتهاب.

"وجدتكم ممتعين!" قلبت عيناي أعود ادراجي إلى الكافيتيريا حيث رباعي الرومنسية جلست على الطاولة أنظر لملامح أثير الحالمة، جلست الفهدة مقابلة لي تنظر لهم بهدوء "ألا تملكون حبيبا؟" سألت تيارا ليتوقف الأربعة عن النقاش، نزلت غيلدا من الطاولة و حمحمت "أنا لا أملك ماذا عنكن؟" سألت لتنفي جميعهن، وقفت تيارا بحماس "لنحصل على واحد إذا!" حمحمت أثير "أيمكنني طلب مواعدة ذلك الملثم؟!" صفقت الفهدة "ستكون خطوة جريئة منك!" زفرت بضيق "سيأخذ سحرك و يغادر وهكذا تنتهي القصة قبل أن تبدأ!" قاطع سخريتي رينا التي تستند برأسها على الطاولة "في الحقيقة أنا معجبة بشخص ما!" توجهت جميع الأنظار نحوها لتنكمش حول نفسها.

"كنا نرتاد نفس الثانوية!" قالت بينما تلاعب أصابعها، قفزت عليها أثير تشدها من شعرها "أيتها الخائنة!" ضحكت غيلدا بينما تسحب رينا من بين أيدي أثير "كما تعلمون لم أتواصل مع ثعلبتي بعد، لذا فأنا لا يمكنني التعرف على رفيقي!" سعلت تيارا الهواء و قالت "لم تتواصلي مع ثعلبتك؟" أومئت لها بينما تنظر لأصابعها "جميعنا فاشلون هنا!" صرحت ديلا لتومئ الفهدة "بالمناسبة أرثيا إستطاعت قراءة أفكاري!" صرخت رينا، لتقفز أثير فوق الطاولة علي "مبااارك، سعيدة بهذا الخبر!" بادلتها العناق إنضمت لنا غيلدا أيضا.

"لا أريد مقاطعة لحظتكم الحميمية لكننا متأخرات بالفعل عن فصل المدرب ألكس!" اردفت تيارا بينما تعاود النهوض، إنفصلت الزعنفة و البيضاء عني "أيمكنك إلقاء التعويذة السابقة؟" سألتُ أثير لتومئ لي و تُخرج كتاب تعاويذها الأسود من الحزام البني القابع بخصرها، فتحته على صفحة معينة و بدأت بقراءة الكلمات بلغة غريبة "أظن أنني إنتهيت!" اومئت لها، حملنا انفسنا و غادرنا الكافتيريا في مجموعة، أخرجت يدي فقط ولم تلتهب، زفرت و خرجت "أنا و ديلا لدينا حصة تأمل!" صرحت رينا لنومئ لها، إنفصلنا في ذلك الرواق، تابعت المسيرة مع غيلدا و تيارا.

دخلت غرفة ما حيث نغير ثيابنا، إستقرت الفتيات هناك بالبذلة الزرقاء الغامقة مع خطوط بألوان مختلفة أخرجت خاصتي ذات الخطوط الحمراء النبيذية، و غيلدا ذات الخطوط الزرقاء الغامقة، تيارا بالخطوط البنية، غيرت ملابسي، توجهنا حيث المدرب ألكس الذي يعطي التوجيهات بصوت مرتفع و صارم 'تلك السايرن مثيرة' 'لديها مؤخرة كبيرة' 'عضلات ذلك الفتى رائعة' 'لقد سرق دفتري' همسات وصلت إلى عقلي او أنا من دخلت عقولهم أغلقت أذناي لا اريد سماع المزيد.

"عشر دورات حول القاعة كتسخين هيا!" صرخ بنا لنبدأ بالجري، لم تشعر إحدانا بأي تعب فهذا سهل، انهينا الدورات، إصطففنا بالترتيب أمامه "كل إثنين مع بعضهم في قتال بدون قدرات، تبديل الشركاء سيتم بعد سماع الصافرة!" تقدمت مني تيارا في وضعية قتالية لأبتسم بخفة، بدأت بتسديد اللكمات إلي لكنها ليست بتلك السرعة تفاديتها، تخطيت وضعية الدفاع لأخرى هجومية و بدأت أسدد اللكمات بسرعة.

"ستشوهين وجهي!" صرخت بقهقهة لأسقطها بواسطة عرقلة قدمها، سقطت على الأرض تبتسم مددت يدي لها أساعدها على النهوض، صفر المدرب لأودع تيارا، تقدمت غيلدا مع إحمرار في خدها "ما الذي جرى؟" سألت بإبتسامة "تلك الساحرة اللعينة شوهت وجهي!" بدأت بتسديد اللكمات لها، لا بأس بحركاتها فقد تفادت معظمهم، حاولت ألا اجعل لكماتي قوية، صافرة أخرى تقدم مني شيطان بإبتسامة لعوبة شعر أسود و عينان سوداوتان فك حاد لا بأس به، شعرت بوخزة و بريق بنفسجي مر خلال عيناي، لا تقل لي!

"رفيقتي الجميلة!" تقدم مني يسدد لكمة إلى وجهي تفاديتها عن طريق إرجاع رأسي للخلف، حاولت لكمه لكنه تفاداها ضربته بقدمي إلى خصره لكنه أوقفها بواسطة يده، حاولت تسديد لكمة أخرى لكنه اوقفها أيضا "ألقاك بعد الفصل!" غمز لي في نهاية حديثه، تلاه إندلاع صافرة المدرب ألكس معلنة إنتهاء الحصة!

لن أنكر رجفتي عندما لمست يده معصمي أو إرتعاشي عندما أنظر لعينيه، لما كان على أثير ذكر مسألة الشباب هذا الصباح؟

غسلت وجهي بالماء البارد، نظرات تيارا الثاقبة زعزعت من ثقتي "ما الذي حصل؟" سالت تستند على باب الحمام "لا شيء سوى أنني وجدت رفيقي!" ضربت صدرها تحاول أخذ الهواء بشكل صحيح "إذا إذهبي لمقابلته بدل الجلوس في الحمام!" وقفت امامها بسخط "أترين ملامحي سعيدة أو متحمسة أو شيء من هذا القبيل؟" إقتربت مني تتفحصني "نعم أنت متحمسة و سعيدة نوعا ما!" بدى و كأنها تخبر نفسها لا أنا.

تنهدت "لنذهب للكافتيريا!" فتحت باب الحمام أخرج إلى غرفة تغيير الملابس، سبق و غيرتهم لذا فتحت المقبض الخارجي، رأيت في الرواق العديد من الأشخاص، من الجيد العبور هنا، سيصعب كشف رائحتي "أنتِ هنا!" صوت رجولي مرح و يد أحاطت بكتفي، قشعريرة سرت في جميع أنحاء جسدي "أنت تخنقني أيمكنك الإبتعاد قليلا!" لا أرى أنه يستمع لي "أوه عزيزتي ألا يخفق قلبك عندما تريني!" إلتفت له "أنا لا أراك!" أمسك بمكان قلبه "لقد جرحتِ مشاعري!" قلبت عيناي و خرجت من مبنى الحصص، إلى المبنى السكني "الشمس إنتظري!" صرخ بي لوحت له و خرجت، علي شكر أثير على هذه التعويذة.

"كيف لا تحترقين بالشمس؟" سأل، تجاهلته "صدقا ألا ينبض قلبك؟" سأل مجددا، أجبت من دون أن ألتفت "لا قلب لي أنا مصاصة دماء!" تأوه قليلا عندما أدرك الأمر "نحن رفقاء، سنشكل ثنائيا رائعا!" دلفت من باب المبنى السكني و زدت في سرعتي قليلا، لكنه مصر على الإلتصاق بي، لا أريد إلتصاقه بي و لا أريده أن يبتعد عني، تبا لي!

"أرثيا!" صرخت غيلدا تنادي علي، ذهبت لطاولتنا و جلست، تبعني ذلك الشيطان و جلس بجانبي، سعلت أثير بحدة "كنت أكثر واحدة معارضة لمسألة الحبيب و أنتِ الآن رفقة هذا المظلم؟" قلبت عيناي "صادف ووجدت رفيقها أثناء القتال!" شرحت تيارا "ما إسمه بالمناسبة؟" سألت رينا لتلتفت جميع الأنظار له.

بعثر شعره الأسود بيده و قال بإبتسامة "لوكاس!" أسندت أثير رأسها على كفها و سألت "لست في سنتك الأولى!" أومئ لها و أجاب بينما أشعر بنظراته تحرق خدي، علي طلب تعويذة منها تحميني من نظراته "أنا بسنتي الثانية!" اومئن له، إقتربت منه غيلدا "أتملك صديقا عازبا؟!" إبتسم قليلا "أمتلك خمس أصدقاء عزاب بنفس عددكن!" صفقت ديلا و غيلدا بحماس "إجلب خمسة فقط لا أريد لحبيبي أن يغار!" كانت هذه أثير، جديا متى إمتلكت حبيبا؟ "أنا لا أراه معكن!" إبتسمت بفخر "لأنه لا يدرس هنا!" أومئ لها، تلك اللعينة لا تزال مصرة على عضو الفرقة الخاصة، سيُكسر قلبها حتما!

"إنه ريان!" صرخ بها لوكاس و رينا بنفس الوقت، بينما يلوحان للمدعو ريان، تقدم هو ببريق بعينيه لا تقل لي أنه وجد رفيقته أيضا، إبتسم لأثير ثم وجه نظره لديلا "رفيق!" صرخ بها لتتفاجأ الجنية و تنهض مسرعة، إرتمت عليه تعانقه، لكزني لوكاس "أريد عناقا كهذا!" تجاهلته وواصلت النظر للثنائي الجديد، لما ذلك الشخص يشبه رينا كثيرا؟ "أنا أحسدك يا أخي!" أطلقت رينا، أوه شقيقها!

جلس بجانب أثير و إستقرت بمحاذاته ديلا "أهو يوم الرفقاء العالمي!" أردفت تيارا بضيق "ما رأيكم أن تذهبو و تتركونا نحن العزاب نتحسر وحدنا! فكرة جيدة صحيح؟" إقترحت غيلدا، لأنفي لها بشدة، ما الذي تتفوه به هذه الزعنفة "سأقتلك!" صرخت بها ليسحبني لوكاس من يدي "معها حق لنذهب، نحتاج لبعض الخصوصية!" اللعنة!

خرجنا من الكافيتيريا إلى الساحة الأمامية "موعد تحت الشمس لن يكون ملائما كثيرا!" إستطرد و لا يزال ممسكا بيدي قبل ظاهرها لأرتجف إثر هذه الحركة "سآتي لإصطحابك في الليل! أي غرفة هي غرفتك!" و كأنني سأخبرك "واحد و عشرون!" قلتها و أغلقت فمي بسرعة ما الذي تفوهت به، غمز لي و غادر.

Dilla:

لم أستطع سماع شيء في تلك اللحظة سوى صوته "رفيق!" إستعددت للصراخ، بأنني لا أصدق ما يقوله، لكن شيء في رأسي أخبرني أنه صادق و نحن رفقاء لا محالة، لم أستوعب ما يحدث فقد رميت بنفسي في حضنه، و قد كان دافئا جدا، غرست وجهي في عنقه أشتم عبقه بينما هو مسد على شعري، جلست بجانبه أنظر لتفاصيل وجهه، شعر جزري و عيون خضراء تذكرني بأحد ما، وهذا الشخص هو رينا على ما يبدو أنه شقيقها!

أوه جميل، خرجنا أنا وهو نأخذ خصوصيتنا "إذا؟" قالها بصوته الأجش الهادئ "أنا ديلا!" إنحنيت قليلا لأسمع قهقهته "ريان، سعيد بلقائك ديلا!" قشعريييييرة، سأصرخ، لم أكن أعلم أن إسمي جميل لهذه الدرجة "أنا أكثر ريان!" بدأت عينه الخضراء تبهت قليلا، هو ثعلب صحيح؟.

"إلى أين نذهب؟" سألت "الجنيات يفضلن الغابة!" اومئت له خرجنا من الحديقة، وقع على مرمى نظري أشجار كثيفة عالية، تعمقنا فيها و شعرت بشعور جيد، إستنشقت نسيم الهواء النظيف الجو بارد هنا نظرا لأن أشعة الشمس لا تصل هنا! "إبتسامتك جميلة!" مدح لأحمر خجلا، لم أكد أشكره حتى إلتصق ظهري بخشب الشجرة تأوهت بألم لأنظر لريان صاحب العيون البرتقالية.

لا ليس ريان إنما ثعلبه "إنتظرتك طويلا!" قالها بينما يمرر أنفه على طول عنقي، لم يسعني سوى أن أرتجف ليس خوفا و إنما من المشاعر الجديدة التي تعصف بعمودي الفقري "إسمك!" سألته بصوت مرتعش.

ليجيب بينما ينظر لعيناي "نيل!" أطلق لأبتسم أمسكت بشعره الجزري ألفه على أصابعي، شعره ناعم جدا، بالمقابل هو أمسك بخصلتي البيضاء "أعجبني شعرك!" قلت "كله لك!" أجاب لأقهقه بصوت عال، قبلة في خدي جعلتني أتشنج "كنت أريدها بمكان آخر لكن لا يزال الوقت مبكرا!" لم أستطع قول شيء فوجهي لا يزال عالقا بالإبتسامة العريضة أتمنى أن تكون رائحة فمي جيدة.

Athir:

نهضت من مقعدي أتوجه للعيادة لدي فحص الآن، خرجت لألمح أرثيا تقف بثبات "أين لوكاس؟" سألت، لتقفز علي "أطلقي علي تعويذة تخفيني عنه!" فزعت قليلا "إذا وجدت تعويذة كهذه لن أبخلك!" أومئت لي وواصلت النظر للأفق "اراكِ في الكافتيريا!" أردفت لتومئ لي، خرجت من المبنى اتوجه لما يقبع خلفه، تمركز الطلاب في مجموعات أمام الباب الرئيسي، دخلته و تعمقت بداخله توقفت بعد برهة في إحدى الأروقة، أنا لا أعرف مكان العيادة!

مر بجانبي فتى بشعر أشقر و عيون زرقاء، مع خيط أبيض يتدلى من قميصه الأسود، إنه مجنح! "مرحبا! أتعلم أين العيادة؟" لم يسمعني وواصل المشي، أمسكت بمرفقه المطوي لأن يده بداخل جيب سرواله "معذرة!" قلتها بصوت مرتفع قليلا ليتفت لي بإبتسامة هادئة، لما هو وسيم هكذا؟ "بماذا أخدمك؟" سأل، إبتسمت لعفويته "أين العيادة؟" أخرج يده من جيب سرواله و قال يشير بعينيه لإحدى الأروقة "في نهاية ذلك الرواق تجدين تفرعا أسلكي الطريق على اليمين، الباب الثانية على اليسار هي العيادة!" إبتسمت بخفة "أيمكنكَ إرشادي!" بدأ بالسير للرواق الذي أشار إليه سابقا.

إلتفت لي ربع إلتفاتة "سيكون شرفا لي!" لحقت به بخطوات سريعة، بينما هو كان يمشي بهدوء، لكن خطواته واسعة سلكنا الممر على اليمين ليتوقف "الباب الأخضر هناك!" اومئ و إنحنيت في شكر "شكرا لك!" اومئ لي مجددا، لوح بإبتسامة تظهر غمازيته "من دواعي سروري يا جميلة!" حرق في خداي و لم تكن سوى الدماء التي إجتمعت هناك لتعطي منظرا أحمرا خجولا.

نعم أنا جميلة ليس و كأنني أسمع هذا لأول مرة!

نفثت شعري بغرور و طرقت باب العيادة، فتحت لي إمرأة بشعر بني و عيون لوزية بإبتسامة واسعة، ترتدي مئزرا أبيضا تفتحه لتظهر بذلتها البنفسجية الفاتحة عبارة عن بنطلون فضفاض و سترة شبه طويلة بنفس اللون "أثير فيكسن كنت بإنتظارك!" فتحت الباب بإتساع ليتسنى لي الدخول.

أشارت بأن أتمدد فوق سرير البارحة، القيت بكل ثقل جسدي هناك "أيؤلمك حجر المانا؟" سألت بينما تجلس على كرسي بجانبي، و تضع يداها فوق صدري حيث يقبع حجر المانا تفحصه ربما! "لا، لكن ألم يتشقق البارحة؟" اومئت لي، بينما تسحب يدها من فوقي "بلى، لكنني عملت جاهدة على شفائه!"

جلست بإعتدال أشكرها "عليك التركيز على تمرين جسدك جيدا، فالمانا خاصتك كبيرة جدا، لا يمكن لبنيتك هذه تحملها!" اومئت لها لتستطرد "سأخبر ألكس، كي يركز عليك و يعطيك الإرشادات اللازمة لحالتك!" اومئت لها لتردف مجددا "لن يكون عليك حضور حصص التأمل، عليك تعويضها بحصص المدرب ألكس، غير هذا أتمنى لكِ الشفاء!" بإبتسامة لطيفة ختمت، بادلتها نفس الإبتسامة "شكرا لك، إسفة على الإزعاج!" قادتني للباب "واجبي، العيادة ترحب بك في أي وقت!" خرجت و أغلقت الباب خلفي، هي لطيفة جدا تذكرني بأمي بما أنها معالجة أيضا.

"لدي يوم راحة!" قلت بينما أمدد جسدي، وقع على ناظري الفتى المجنح السابق الذي يتوجه إلي و يبتسم "إلتقينا مجددا يا جميلة!" إبتسمت له "مرحبا!" تمشى بجانبي "ألا تملكين حصصا؟" اومئت له "يوم راحة!" قهقه قليلا "صادف أنه يوم راحتي أيضا!" إبتسمت لعفويته "سأريك مكانا جميلا تعالِ!" أمسك بيدي يركض في الأروقة تبعته، بابتسامة واسعة.

خرجنا من مبنى الحصص إلى الحديقة التي تحيط بها مساحة مائية، في الوسط العديد من الأعشاب و المقاعد قد إمتلأت بالطلاب، ركضنا في تلك المساحة إقتربنا من مستطيل الماء "لا يمكننا العبور!" قلتها بينما أتوقف "لا شيء مستحيل!" خرجت أجنحته ذات الريش الأبيض الناصع، لأنظر لها بتعجب "معذرة!" قالها بينما يقترب مني، وضع يده أسفل ركبتي و الأخرى تحت ظهري، ليحملني في وضعية الأميرة، تشبثت به أضع رأسي في عنقه، رائحته جميلة كعطر زهور البابونج، لكنها ليست بجمال رائحة الزنبق المبلل في الغابة المطرة.

إرتفع يرفرف بجناحيه في السماء ليلفحني الهواء من كل جهة، تطايرت معه خصلاتي البيضاء لأقهقه بسعادة "هذا رائع!" سمعت قهقهته الرجولية، لم تطل المدة التي حلقنا بها فقد إنخفض للأرض ينزلني "أتمنى لو كنت أمتلك أجنحة!" أطلقت بحماس

إبتسم لي و قال بينما يشير إلى جسر خشبي أبيض تحيط به الأعشاب البحرية الخضراء أسفله مياه صافية تسبح بها الأسماك مختلفة الألوان، إضافة إلى الشمس التي تنعكس على سطح المياه لتجعلها تلمع، بدا نهرا طويلا جدا، سرت في ذلك الجسر الذي يصدر أزيزا رفعت بصري للأشجار العالية ذات الأشكال الجميلة كالنجوم و المربعات، أردفت "هذا المكان سحري!" تقدمني إلى اليابسة التي تقع في نهاية الجسر، يتسلق شجرة ما، جلس على إحدى الأغصان، يرفع قدما امامه و الأخرى تتدلى، إنعكست اشعة الشمس على زرقاوتيه و شعره لتعطيه منظرا جميلا، زاده جمالا.

"يقال أن زيوس تعرف على هيرا هنا، لذا بات هذا المكان مقدسا، حيث يجتمع العشاق لأول مرة، و ينمو الحب بينهم، في رواية أخرى ذكر أن هذا المكان فيه طاقة سحرية تساعد الشخص في العثور على رفيقه بسرعة!" فتحت فمي بدهشة و قلت "أشعر بطاقة تنبض في الجو، هذا جميل جدا!" صرخت بحماسة بينما ألاحق الفراشة البنفسجية اللماعة "من أين لك بكل هذه المعلومات؟" سألت ليجيب "عن طريق كتاب بالمكتبة، يحوي على تاريخ الأكاديمة!" اومئت له و قهقهت قليلا.

"لم أعرف أن هناك مكتبة!" إبتسم و قفز من الشجرة "للأسف المجنحون لا يملكون رفقاء، خوفا على تلوث دمائنا!" همهمت بتفهم، بينما انظر للمكان بتعجب "ماذا عنكِ اتملكين رفيقا؟" سأل.

إبتسمت بينما أبعد خصلة متمردة عن وجهي و أضعها خلف أذني "لم أعثر عليه بعد!" اومئ و جلس على الأرض، تجمعت حوله الفراشات الملونة لأضحك برقة "المتحولون يصرخون بكلمة رفيق، السايرن و الجنيات و مصاصي الدماء يشعرون بوخزة، ماذا عنكم أنتم السحرة؟" جلست بمحاذاته وقد طارت الفراشات بعيدا "اخبرتني أختي أنها رأت خيطا ذهبيا رقيقا جدا يربط بين قلبها و قلب رفيقها، هكذا نتعرف على الرفقاء!" همهم بتفهم لأكمل "نظرا لأننا لا نملك حاسة شم قوية و لا شيء بداخلنا ينبهنا!" اغمض عينيه بهدوء، ثم نظر لي "عيناكِ جميلتنان!" مدح لأحمر خجلا.

شكرته بينما العب بطرف التنورة "زرقاوتاك جميلتان أيضا!" بادلته المدح، إبتسم بينما يبلع ريقه لتتحرك تفاحة آدم خاصته "اللون الذهبي نادر جدا، كما هو متوقع من إيزيل!" أرحت بظهري على جذع الشجرة "أحقا إيزيل مميزة؟" سألت، ليومئ "مميزة و فظيعة، أنتظر كل يوم موعد إختباري بقلب يرتجف اتساءل ما الذي سيأخذونه مني!" همهمت له نظر لي و قال:

"بخصوص الأمور النادرة، سمعت أنك مستعملة نور!" اومئت له بهدوء و قلت "كان هذا مفاجئا!" اومئ بينما يستند على الشجرة، لامست يده كفي ليقبض عليها، نظر لي بإبتسامة "صادف و أنني أحب الأشياء النادرة!" إبتسمت بتوتر بينما أبعد يدي عنه، تصرفاته بدت لي غريبة، ما هذا التودد؟

"صادف أنني أحب أخد الأرواح!" صوت خشن رجولي و هالة قوية صدحت بالمكان، رفعت نظري للملثم صاحب الأعين الصفراء الذي يمسك المجنح الذي لا أعرف إسمه من رأسه "مــن تكون؟!" سأل صاحب الشعر الأصفر بخوف، ليجيبه الملثم "حاصد روحك!" وقفت بفزع أنظر للغبار الذهبي الذي يخرج من المجنح وسط صراخه إلى يد عضو الفرقة الخاصة، خرجت أجنحة المجنح البيضاء لتختفي مع الغبار الذهبي "أجنحتي!!" صرخ بينما يتلوى من الألم، شعرت بالدموع في عيناي كنت سأهرع لمساعدته لكنه إختفى!

نظرت لصاحب العيون الصفراء و أوشك على البكاء "أجنحته!" صرخت به بينما أضرب صدره العضلي، أمسك بيداي، بينما صرخت "ما ذنبه؟" بدى أن صبره نفذ "لقد حملك و لمس يدك!" صرخ بي بصوت قوي لأجفل قليلا و أبتعد عنه "لقد كان لطيفا!" دافعت "لقد كان يتودد إليك!" صرخ مجددا و قد إسودت مقلتيه "وما دخلك أنت؟ أقاطعك عن أداء عملك؟ خد ما تريده و إرحل، لا أريد رؤيتك" صرخت به و الدموع بدأت تنهمر من عيناي "حسنا لكِ ما تريدين!" تفاجأة من ردة فعله، لكنه لم يترك لي المجال فقد أخذ...

♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
🥀
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎

أهلا~

الفصل دا مخربط شوي، بس حاسة بالذنب أني كترت الشخصيات، وما أدري كيف اتعامل معها!
فحبيت أعطيهم رفقاء منشان اخلص منهم😭

أرثيا ولوكاس~

ديلا و ريان~

المجنح~

الملثم~

برأيكم شو أخد من أثير؟

اراكم~♡~

Tamara Manar Mzd 💫🥀

Continue Reading

You'll Also Like

777K 45.1K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...
632 56 9
كانَ ستَاورّوس جِسراً لِلملائِكةِ وَ الشياطينَ ، جَميعُهم سِواء . طَريقٌ قَادَهُم لمَوتِهم . كَالقَاتِل يَختَار ضَحَايَاه بِعِنَاية . يَصِلبُ المُخطِ...
55.1K 2.1K 42
" سُكري الأسمرَ هو مُلكً لِي ، خـصرُه الرقيق لأنامِلي ، ثُغره لشفتايَ و عُنقُه مقبرةً لِقُبلاتِي " TOP : Jk TK : ✓ © : rune_vk
5.4K 179 10
"لِماذا" "انَا لَم اراهَا مِن قَبل حَتي" - "ابِي!انَا لَن اتزَوجه،انَا لَا ارِيده...