صعد سيارته متجها لمنزل جيوو
رأسه مليء بالافكار ، كان خائفا من ان يخسرها
____
وصل الى منزل جيوو
اخد يطرق الباب كالمجنون
يطرق الباب متمتما بكلماته: جيوو افتحي الباب ! اعلم انك هنا
لم تكن هنالك اي اجابة
لكن هل فقد الامل ؟ بالطبع لا بل طرق اكثر و اكثر
اخذ كريس يصرخ : اعلم انك بالداخل لذا انا لم اغادر حتى تفتحي هذا الباب اللعين !
اتى بعدها شخص ما
رأى كريس و هو يطرق الباب
سأل بعدها بتعجب: ما الامر ؟
كريس: و من انت ؟
تحدث بعدها: انا صاحب هذا المنزل
كريس: اريد التحدث مع المستأجرة جيوو !
صاحب المنزل: اوه الم تعرف ؟ لقد غادرت بالفعل
كريس: غ غادرت؟
صاحب المنزل: اجل هذا غريب ، لم ينتهي عقد ايجارها بعد و لكنها قررت السفر الى باريس
كريس: السفر؟؟ متى غادرت ؟
صاحب المنزل: قبل ساعتين تقريبا ، ستكون في المطار الان
خرج كريس بعدها و هو يركض
قرر التوجه الى المطار
لديه امل بأنه سيجدها ، سوف يتمسك بها و يمنعها من المغادره
كان الطريق مزدحما لكن كريس يقود كالمجنون
شعر بأن الوقت ثقيل كالسنوات
وصل اخيرا الى ذلك المطار الضخم
نزل فورا و بدء بالبحث
لم يعرف كيف سيجدها في هذا المطار الضخم لكنه كان بإنتظار معجزه لتحدث
سأل احد الموظفين ، اين هي الرحله المتجهه الى فرنسا ؟
اشار الى احد البوابات بعدها
ركض كريس فورا بعد سماع تلك الكلمات
حتى انه لم يشكر الموظف
بالطبع فهو ليس الوقت المناسب للشكر ، انه وقت الاعتذار و الاعتراف الى جيوو
يريد ان يكمل ماتبقى من حياته معها
اخذ يبحث بين المسافرين
وصل اخيرا الى تلك البوابة
لكن منعه رجل الامن قائلا: هل انت مسافر؟
كريس: لا !
رجل الامن: هاذه منطقة للمسافرين غادر رجاء!
كريس: ماذا عن رحلة باريس ؟
رجل الامن: لقد غادرت الطائرة بالفعل
سمع كريس تلك الكلمات الثقيله على مسمعه
كانت مجردة كلمات ، لكنها ثقيله كالصخر او كجبل كبير ربما ، غادرت الطائره؟
مُجرد كلمتان لكنها كانت اكبر من ذلك على كريس
لم يستطع استيعاب تلك الكلمات او حتى تفهمها ..
نزلت دموعه بشكل غير شعوري
كريس ببساطه قد فقد الامل ..
____
بعد مرور ٦ اشهر
______
استيقظ مبكرا ، لبس بدلته الفاخره
و اتجه الى شركة والده الضخمه
نعم انه كريس !
بخطواته الواثقه و عطره الغالي كالعادة
وصل الى تلك الشركة الضخمه
نظر اليها من الخارج
كان يفكر و هو يتئملها كيف ان من العبء عليه ان يدير شركة بهذا الحجم في سنه هذا
دخل بعدها الشركة
كان الجميع يحيونه و هو يبادل الامر بإبتسامه و انحناءه بسيطه
هل هو سعيد ؟ بالطبع ليس كذلك ، ترك الرقص ليدير تلك الشركة الضخمه ، خسر امه الثانيه و الفتاة التي يحبها !
لكن كريس ليس شخصا ضعيف
سيكبت حزنه و يحاول التأقلم
هذا ما كان يحاول فعله جاهدا خلال تلك الستة اشهر !
حاول ان ينسى جيوو
ان يعيش بسعاده ، او على الاقل براحه
اشترى قهوته المفضلة
و صعد الى مكتبه لينغمس وحيداً بين الاوراق ..
____
بشعرها الاحمر ملابسها المُميزه و كعبها العالي
خطت خطواتها في المطار ، حاملة حقيبه مُميزه غالية الثمن ، برفقة صديقها المفضل .. ران
خطت جيوو خطواتها تلك في مطار سيول
القت نظره سريعه على المطار
تحدثت بعدها بصوت خافت: لقد مضت مدة
ابتسم ران و هو يدفع العجله التي وضعت بها حقائبهما
همس بعدها لجيوو: سعيده؟
جيوو: انت تعرف الاجابه مسبقا
ران: اعلم انك لم تريدي المجيء لكنني اسف حقا فأنتي تعلمين ان الامر طارىء هل تريدين ان اسافر و اتركك وحدك في باريس؟
جيوو: بالطبع لا ، لكنك تعلم ان العودة الى سيول ستعيد لي ذكريات سيئه
امسك ران بيدها بعد سماعه لكلماتها
تحدث ران: اي ذكريات سيئه و انا معك؟ سأطردها جميعها
ضحكت بعدها جيوو قائلة: انت الافضل
اكملا خطواتهما الى الخارج ممسكين بأيدي بعضهما بقوه
____
وصلا الى ذلك الفندق باهظ الثمن بعدها
تحدث ران و هو يدخله: سوف نبقى هنا حتى ينظف منزلي ، فقد اصابه الغبار
جيوو: كلماتك لا تطمأن قلبي ؛ فهذا يدل على اننا سنبقى لمدة طويله !
ران: الا تثقين بي ؟
جيوو: ان لم اكن كذلك لما اتيت معك
_______
ذهب كريس لمنزل والده
كان والده يشرب الشاي بحزم
يسأل عن امور الشركة تاره و يسأل عن حال كريس تارة اخرى
تحدث بعدها بشكل عشوائي قائلا: الم تسمع بالخبر؟
كريس: اي خبر ؟
والده: رجل الاعمال ران قاد اتى لسيول
كريس: ران؟
والده: الا تتذكره؟ كان متدربا بالشركة ، والده صاحب مجموعة شركات ام كيو
كريس: م ماذا؟ اذا كان والده صاحب شركات لماذا كان متدربا لدينا؟
والده: اراد ان يتدرب جيدا ليهتم بأمور الشركة ، لقد ذهب الى باريس لادارة احد فروع شركاته قبل ستة شهوره ، لكن فرع الشركة الاصلي قد يتعرض للافلاس ، لذلك عاد ليبحث عن حل لمشكلته
كريس: لماذا تخبرني بذلك؟
والده: لاننا نحن الحل !
كريس: ما الذي تقصده؟
والده: اقصد ، هم يحتاجون لممول ضخم للخروج من هذه الازمة ، و لا يوجد شخص سيقبل بذلك افضل منا ، لكنك نحن ذلك الممول و ما ان تعود شركتهم للحالة الطبيعيه سيعود مالنا اضعافا
ربط كريس كل شيء ببعضه
ان جيوو سافرت برفقة ران
فكر بعدها انها سافرت معه بسبب نقوده و سلطته
لعن جيوو في نفسه الف مره
تحدث بعدها: اسف ابي ، لكنني لن اعمل مع هذا الوغد
والده بحزم: ماذا؟
كريس: لن اع....
قبل اكمال كلماته قاطعه والده ب: سوف تفعل ؛ الامر اجباري فأنا لا اعرض عليك انا ائمرك الان يا ووييفان !
غضب كريس بعدها و نهض من مكانه
حاول التحكم بأعصابه
انحنى بشكل سريع و خرج بعدها
كان يلعن كل شيء في الحياة !
جيوو ران و الشركات و المال ، حتى نفسه ، قد لعنها للمرة المليار ربما
ركب سيارته بغضب
اراح رأسه على المقود بتعب
تتراكم الافكار برأسه لكنه يحاول طردها
كل مايريده في المقام الاول هو نجاح شركة والده
و هذا ماسيحصل عند تعاونه مع ران
لكن ران اشبه بالعدو اللدود بالنسبة لكريس ، هل سيستطيع ان يتحالف مع الد اعدائه من اجل مصلحة ما ؟
طرد الافكار من رأسه و حرك سيارته بسرعة جنونية
حتى وصل اخيرا الى منزله
صعد ، بدل ملابسه ، ارتدى ملابس مريحه ، سترة واسعه رصاصية اللون مع حذاء رياضي من ماركة نايك
دخل بعدها الى غرفة الرقص الخاصه به و بدء بالتدرب
هذا صحيح
فكريس لم يترك الرقص ، بل كان يتدرب كل ليلة بشكل جاد كالمجنون
كان يعيش ليرقص و يرقص ليعيش
فالبطبع لن يتخلى عن طموحه و اهدافه الاساسية من اجل اي انسان كان .
فتح بعض الموسيقى و بدء بالرقص
كعادته كان يسقط مره و ينهض عشرة
كانت اقدامه مليئة بالكدمات من سقطاته المتكرره
سقطاته تلك لم تكن تعيقه
بل على العكس تماما ! كانت دافعا اقوى له
_____
//اليوم التالي//
ران منغمس في افكاره في غرفة ذلك الفندق الضخم
كان يشعر بالكثير من الضغط
فالحل الوحيد المنجي له هو شركة كريس
بالطبع لم يخبر جيوو بذلك
لم يردها ان تلعن نفسها مئة مره ، بل الف مره
ان تعود الى ذكريات غير مجدية و تشعر بالذنب بلا سبب
كان مُحبطا بشكل كافي
كيف يمكن ان يخرج الشركة من تلك الازمة الضخمه؟ الا يوجد سبيل غير هذا
جميع الشركات الضخمه رفضت تمويله فما الحل ؟
دخلت جيوو بإبتسامة على وجهها
قميص ابيض اللون بلا اكمام مع شورت ضيق اسود اللون ، حذاء رياضي ابيض لطيف و هي تربط شعرها الاحمر الى الاعلى قليلا
بعد تلك الستة شهور لم يتغير لون شعر جيوو فقط ، بل تغير ستايل ملابسها
تركت ملابسها الرسمية الممله جميعا
بل انها رمتهم !
لم ترد لاي شيء ان يربطها بالماضي
تحدثت جيوو بعدها: ران لنخرج قليلا اشعر بالملل
ران: لدي الكثير من العمل
جيوو: هل ترفض طلبي الان؟؟؟ لماذا ؟؟
ران؛ اخبرتك بالسبب
جيوو: اصبحت قاسيا يا ران ، و انا التي اتيت معك الى هنا حتى لا تكون وحيدا ، هل هذا جزائي ؟
ران: بل اتيتي معي لانك ستشتاقين الي
جيوو: في احلامك ، سأخرج وحدي اذا
ران: لا تخرجي وحدك
جيوو: هل تظنني حمقاء ؟ او قد اضيع المكان ؟
ران: حسنا اخرجي ، سوف ارسل احد رجالي معك
جيوو: لكنني اريد الخروج وحدي
ران: لا ! اخرجي مع احد رجالي او ابقي في غرفتك فقط
جيوو بغضب: حسنا انا لن اخرج !
كان ران يمنع جيوو من الخروج وحدها لخوفه من ان تلتقي بكريس
اتجهت ران الى غرفتها بتضجر
فكرت بعدها: هل سوف استمع اليه مثلا ؟
اخذت معطها و حقيبتها
فتحت الماء في حوض الاستحمام حتى يظن ران انها بالحمام في حال دخل غرفتها
فتحت الباب بهدوء حتى لا يشعر بها احد رجال ران
و تسللت ببطء الى الخارج
قررت المشي قليلا في احدى الحدائق العامه
كانت حديقة قريبه من الفندق
اخذت تتمشى بها و تستنشق الهواء
تنظر الى سيول
تلك المدينة المليئه بالذكريات ، الجيده و السيئه التي لا تُنسى و التي تمحى
تذكرت اثناء مشيها متجر ايسكريم كانت ترتاده قبل انتقالها الى باريس
كريس من عرفها على هذا المحل
كان لهذا المحل مكانة لديه حتى هي تجهل سببها
خطت خطواتها متجهه الى ذلك المتجر
حتى هي لا تعلم ما السبب في ان خطواتها قد قادتها الى ذلك المتجر
وصلت الى ذلك المتجر الضخم اخيرا
اشترت نكهة الايسكريم التي تفضلها و جلست في احد الطاولات الفارغه
اخرجت هاتفها بعدها و بدأت بالتقليب فيه بلا هدف
__
انه يوم السبت
هو يوم اجازه لكريس
لذلك سيقضيه في فعل شيء يحبه
قرر بعدها ارتياد متجر الايسكريم المعتاد
كانت والدته في صغره تأخذه دائما الى هذا المتجر
و هذا سبب حبه له
فهو مرتبط بوالدته الراحلة
__
دخل ذلك المتجر و طلب الايسكريم
من كل تلك الاماكن ، جلس مقابلا لجيوو
لكنه لم ينتبه لها
كان يأكل الايسكريم بصمت فقط
رفعت جيوو رئسها
لكنها وجدت مالم تتمناه قط!
وجدت كريس يجلس مقابلا لها
فكرت: هل انا احلم ؟ هل بدأت اتخيل
ارادت ان يكون مجرد حلم اخر و تستيقظ منه
لكنه كان حقيقة مُفجعه
زادت نبضات قلبها
شعرت بفراشات في بطنها فهي اشتاقت له رغم كل شيء
لكنها تذكرت حقيقة انه ليس لها
المها قلبها كثيرا
ارادت ان توقف الزمن و تستمر بالنظر الى وجهه فقط
لكنها نهضت بحركة مفاجأه انزلت رأسها للاسفل جتى لا يستطيع التعرف عليها و غادرت المتجر بخطوات سريعه
حتى ان لمحها كريس فعلا الارجح لن يتعرف عليها
ستايل ملابسها قصة شعرها و لونها
كل ذلك تغير بشكل مفاجأ
خرجت من ذلك المتجر و هي تضع يدها على قلبها
شعرت ان قلبها تقسم الى اشلاء!
ليست المره الاولى فقد دُهس قلبها مرارا بسببا ذلك الكريس
كانت دموعها على وشك السقوط ، لم تستطع ان تفسر شيئا
و لقائهما الغريب هذا ؟
لكن لحسن حظها فهو لم يلمحها حتى
قررت بعدها ان تعود الى الفندق فقط فلابد ان ران قد قلق عليها
___
طرق ران باب غرفة جيوو و دخل بعدها
لم يجد جيوو ، استمع لصوت المياه فخمن انها بدورة المياه
تحدث بعدها: جيوو ، هل انتي بالداخل ؟
لم يجد ردا لذا خمن انها لم تسمعه
اكمل بعدها: لنخرج الان! انا اسف ، سأنتظرك حتى تخرجي من دورة المياه
انتظر ران كثيرا ، حتى بدء يشعر بالملل
خمن انها تستحم و ذلك سبب تأخرها
امسك بهاتفه مرارا و مرارا حتى يملء ذلك الوقت
لكنه سئم الانتظار
طرق باب الحمام بعدها مناديا بإسم جيوو
لم توجد اجابة
طرق الباب اكثر !
بدء يشعر بالخوف عليها
هل اصابها مكروه ؟
طرق الباب بقوة ،
تحدث ران بعدها قائلا: هل انتي بخير ؟؟ سأدخل ان لم تردي علي !
لم ترد جيوو فإضطر لفتح الباب
ما ان فتحه حتى اكتشف ان جيوو ليست موجوده
نظر الى الماء الذي يتدفق
زمجر بعدها بغضب: اششش تلك الشقيه !
اغلق باب الحمام بقوة و امر رجاله بالبحث عنها
________
اسفه لاني اطول بس ماعندي فرصه غير بالويكند
لو لقيت تعليقات ترضيني بحاول انزل البارت بكره
ايش رايكم بتطور الاحداث ؟