زَهرّة التوُليّب

By tkrrrrr

11.5K 637 199

قُصة حُب بيِن بائعِ زَهرة التوليِب وفتىَ الغُرفة البيِضاء أيُفيد الاعتذار؟ أن أتيتُ مُعتذراً بَعد فوات الاوآ... More

ضيّاع
زَهرّة التوليّب
حُلم
مَن أنا؟
أُمنية
حَقيقة النُكران
إظطرابٌ جَميل
إعتِراف
الفتى والسَراب
أحبُك فتايِ
عِناق
ملحمةُ الحُب
مُهِم؟
روايه .

صَفحة بيضَاء

691 43 17
By tkrrrrr




فَتحتُ عيِنايّ ، قابلنيّ سَقف تِلكَ الغُرفة أنظُر لِمَعصميّ مَلفوفٌ بالقُماش ألأبيض ، لايُوجد شيءٌ هُنا سِواء السَريِر وكُرسيّ الحمام الصَغيِر .

إستقمتُ وكُدت أخرُج لَكن شيءٌ أوقفنيّ وهي تِلكَ السلاسِل ، بدأتُ بِالنِداء لا أحدَ يَسمعنيّ ولا حَتى أميّ! ،

" أخرجونيّ "

أخرجوني مِن هَذه الغُرفة وأخرجونيّ مِن أفكاريّ بدأت تؤلمني ، تؤلم ، تؤلم ، تؤلم ، تؤلم ، تؤلم ، تؤلم ، تؤلم .

أصرُخ كَطِفلٍ صَغير لا أتحمُل ذَلكَ ألألم ، ألمُ قَلبيّ ،
فُتحَ الباب سَريعاً دَخلَ أبي ، " مَتى إستيِقظتَ ؟ " ، لا أعلم ، " أخرجنيّ لا أريد البُقاء هُنا " ، لا أريد البُقاء ، " لَن تَخرُج وستبقى هُنا لِلشِفاء جونغكوك أنت لستَ بِكامل قِواك العَقلية " ، مَن هوَ جونغكوك؟، لستُ بِكامل قِوايّ العقليّه؟ كِيف؟ إنتظر لاتذهب إخبرنيّ ماذا يَعنيّ ذلك ! .

مَضت أربعُ أيام وتبقى القَليل لِذَلك اليوم ، أنظُر لِلنافِذة وبدأتُ بِقص قِصةٌ لِنفسيّ لَم تَكُن أمي تَقُص ليّ عِندما كُنت طِفلاً .

كانَ هُناك رسامٌ بِهذه القرّية وكُل مَا تقعُ عيناهُ على بقعةٌ رسم عليها فنّهُ وكان كُل ما يرسُم فاضتّ عيناهُ دمعاً لتذّكره لحبيبهُ و َعند إنتهائه مِن رسمه يبدأَ يُقبل رسُوماته لتواجِد رَائِحة مَعشوقه ، كانَ ذَلك الرسام يَسيّر مَع الريِاح لايَعلمَ إينَ يَذهَب وَ قَلبهُ مَغمورٌ بالحُزن، يَتحدثُ مَع نَفسه ويرسمُ كثيراً ، بَعد مَاأملى تِلكَ الصَفحة البيضاء بِرسماتٌ غَير مَفهومة لِغيرة وَ كان أمامهُ فَتى وفتحَ صفحة جَديدة وبدأَ يَرسمهُ ، ويَرسم ، تفاصيلُ وجهه، ويَرسم خُصيلاتُ شَعره ، ويرسم ، ويرسم ثُم يعود لِمنزلهُ الكئيب وَ يَستلقيّ عَلى فُراشِهُ ويَتذكرُ تفاصيل وملامح ذَلك الفتَى ، وتُمضيّ الأيام وَ الأشهر والسنوات وهوَ يَقعُ بِحُبه أكثر وأكثر وَذلكَ اليوم كانت قُبلتهُم الأولى تَحتَ الجِسر فيّ مُنتصف الليل مَع ضوء القَمر ، شِفاه فوقَ شِفاه ، أيديّ مُشتبكة ، كان ذَلكَ المَكان مَليء بِرائحِة الحُب .

بدأت عينايّ تُقفل تِلقائياً وعُدت لِعالميّ ، عالم الأحلام .

            '

عُدتُ لِلمنزِل وأميّ كُل يومٍ تَسوء حالتُها وأبيّ يومٌ يَعمُل بالحَقل ويومٌ لا ومالهُ يَنفقهُ فيّ الحانات ونحنُ هُنا نَتضورُ جوعاً وهوَ لَا يُعيرَ لَنا أي إهتمام ، أعدُ العشاء لأُمي لَم تأكُل شيئاً مُنذَ الصباح ، داهمنيّ دوارٌ مُفاجئ وسقطت المَلعقة مِن يدي ، بدأ يؤلمني قَلبيّ ، أشعُر بالغثيان ،

أركضُ لِلخارج وبدأت بالتقيأ ، " تايهيونغ مابِك " ، إلتفتُ لأميّ ، " مَعدتيّ تؤلمني قَليلاً وهيّا بِنا لِلداخل الجوُ بارد " ، أومأت ليّ بِقلقٍ واضح ، وأكملتُ ماكنتُ أفعله ،

وضعتُ الطعام عَلى المائدة وبدأنا بالأكل وكان كُل تَفكيريّ حولَ جونغكوك لَم أراهُ مُنذ أيام بدأ يُخيفنيّ إختفاءهُ .

حلَ الصباح وأعددتُ الإفطار وَلم أرى أبي أظنهُ لَم يأتي مُنذ أمس ، خَرجتُ مِن المَنزل ومَررتُ عَلى خالتيّ وسألتُها عَن ويليام لَم أراهُ إيضاً مَنذ بِضعة أيام ، " صباحُكِ خالتيّ هَل ويليام مُستيقظ ؟ " ، كانت تُنشِر الغَسيل ، " صباحُك إيضاً بُني نعم مُستيقظ سأندهُ عَليه " ، أؤمأت لها ،

" ويليام تَعال تايهيونغ هُنا يُريدُك " ، صوت أقدام ، " أهلاً تايهيونغ " ، نتبادُل الأحضان ، " هَل أنتَ مُتفرغ لِلذهاب لِلسيّر؟ " ، بدأ يُفركَ يديه بِبعض ، " لا أستطيع تايهيونغ أبي هُنا " ، نَسيتُ أمرَّ أبيه ، " لا بأس ويليام " ، لا بأسَ حقاً .

أعملُ بالحَقل وكامِل نَظريّ حولَ مَنزل جونغكوك أنتظر خروجه ، مَرت ثلاث ساعات وَلم يَخرُج ، " يافتى أمسّك وأحرُث جيداً " ، أفزعنيّ صوتهُ ، " حسناً " ، إنتهى وقت العَمل هُنا وأنزلتُ المِعدات وخرجت مِن المكان مُتجه لِعمليّ الأخر ، غَربت الشَمس وحلَ الظلام وَلم يَشتريّ أحد وَلم يأتيّ جونغكوك .

أعود لِلمنزل بدأت بِمُناداة أمي ولم تُجيب غَريب لَم تأخُذ حَقيبتها إن كانت ذاهِبة لِلعَمل ! ، " أمي لَقد عُدت "
، لا صوت ، " أمي إينَ أنتِ " ، إيضاً لا جواب ، بدأ قَلبيّ يَنبُض سَريعاً ، " أمي إين أنتِ أجيبي " ، بدأت بالبُكاء ،

فَتحتُ باب غُرفتها ورأيتُها مُستلقية بِسلامٍ تام أنظُر لِصدرها لا يَرتفع ، لاتَتنفَس ، " أمي حَل الليل وانتِ نائِمة لِلان " ، إقتربت وحقاً لا تتنفس ، " أمي " ، بدأت بالصُراخ ، " أمي أجيبي " ، لا جواب ، أهزُ جَسدها أضعُ يدي عَلى قَلبُها لا يَنبُض ، وبدأت يَدُها بالتدلدُل ، ، " أمي أرجوك إستيقظيّ " ، " لا تذهبيّ " ،

" تايهيونغ مابِك " ،

" لا تتحرك أمي أنظُر إليها لا تتنفس " ، إقتربَ أبي سريعاً ، " عَزيزتي " ، بدأ يُحرك يديها ، " أبي أرجوك لا تُقلها " ، بدأ يَبكي مِثلي ، إقتربَ وحضنيّ ، " لا بأسَ تايهيونغ " ، ماذا لا بأس أبي لَم تَعُد أمي موجودة .

كَان لايَسمعُ هُنا بِهذة الغُرفة سِواء صوتَ البُكاء والصُراخ .

اليوم الأول ، ذَهبت أمي .

اليوم الثَاني ، ذَهبت أمي .

اليوم الثَالث ، ذَهبت أمي .

اليوم الرَابع ، ذَهبت أمي .

اليوم الخَامس ، ذَهبت أمي .

اليوم السادِس ، ذَهبت أمي .

اليوم السَابع ، ذَهبت أمي .

مَرّ عَلى وفاة أمي ثلاثة أشهُر .

Continue Reading

You'll Also Like

19.2K 880 9
[مُكتملَه] ~~ فِي سِنة '١٩٧٩'حدثَ مَ قلبَ موازين عاشقين لِيحسم القَدر إنْفصَالِهمَا مَعاً. ~ بحيث اضطرا أن يفترقان ليذهب كُلَ منهما الى طريق مُعاكس ل...
31K 1.4K 22
صبي الزُهرة|2 قد لا نكون متشابهين ، لقد تغيرت انا وتغيرت انت، لكنك بقيت في ذاكرتي وانت محيتني _________________ شكر كبير لـ الحلوات الي ساعدو بنشر...
11.7M 924K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
12.3K 706 18
حين كان الحزن في داخلي يأكلني و يشربني رأيتك أنت يا أسباب الشقاء في غاية الاُلفه، والنقاء..