•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|...

By khaoulalaluna

1.1M 84.6K 20K

مرحبا بكم في رواية مالت بالحقيقة إلى الخيال و رسمت تفاصيله بصورة أخرى تحملك على الهروب من ضيق الواقع إلى عالم... More

1_البداية •ᴗ•
2_كوابيس⁦ಠ_ಠ⁩⁦
3-فراولة ⁦。◕‿◕。⁩
4-•~كــاثـــريــن⁦~•
5-الحقيقة ⁦⁦⁦ಠ︵ಠ⁩
6-•|منزل الغابة|•
7-•~رفيق~•
8-~رسالة~
9-•~أورديليا~•
10-•~اللقاء الأول~•
11- •~رحلة و ذكريات~•
12-~مصاص دماء~
13- ~ألم~
14-•| أنستازيا |•
15-غير مرحب بها!
16- ~انفصام~
17-~اتفاق~
18-~العودة إلى أورديليا~
19-~ساحر من النبلاء~
20-~ثلوج دامية~
21-~مهووس~
22-~إيثان~
23-~الجانب المظلم~
24-°~قُبلة إنقاذ~°
25-~تدريبات~
26-~|موت محتوم|~
27-•|-لمحة من الماضي-|•
28-•• داركـــنـــس ••
29-~ليلة الهجوم~
30-~رسالة دموية!~
31-~غشاشة!~
32-~أغار~
33-~تحققت مخاوفي...
34-~حُزن و سنَد~
35-•|لما هي قاسية؟ |•
36-~حدود~
37-~قُبلة شغف~
38-لأجل شَرطِي⁦( ꈍᴗꈍ)⁩
39-~أسيرة~
40-~حفلة الترسيم~
41-~تمرّد~
42-~رفض~
43-°مملكة هيستيا°
44-~اتحادُ نقِيضيْن~
45-•لعنةُ الرابطة•
46-~شوقٌ و عِناد~
48~لنصحّح ما فات!~
⭐ليس بارت✨🌙
49-قُبض عليه!
50-~قاتل ابن قاتل!
51-~ خطة انتحار~
52-جحيم الأرض:روهياسينثوس.
53~أول لقاء مع الشيطان~
54~مهمة إنقاذ قاتلة~
55-~روكـِـــنـســترا~
56-~الفصل الأخير:الحياة التي نستحقها~
~فصل إضافي~
ماذا هناك؟
اعلان رواية جديدة

47-~وسمُ الغفران~

17.4K 1.3K 224
By khaoulalaluna

مرحبا💜

أريد فقط قول أن هذا البارت مليء بالفراشات، يعني لي ما يحب الفراشات لا يقرأ🌚💃🏻

😂
المهم، استمتعوا و لا تنسوا مشاركتي أراءكم🙈🌟

__________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩_________

Writer💜

مرت ثلاث أيام أخرى تدفع بعضها بعضا بتثاقل كأنها تشعر بالكسل للمضيّ.

اجتمع الملوك في القاعة الكبرى بقصر هيستيا، يستعدون لاستقبال ضيوفهم.

كانت ألورا ترتدي فستان وردي فاتحا و لملمت خصلات شعرها تاركةً بعضا منها تنساب بنعومة على وجهها ذي الابتسامة الواثقة، وضعت تاجا على رأسها رقيق المظهر جعلها تبدو أميرة مثالية.

أما نايت فكان واقفا قرب النافذة يحدق في الخارج غير آبه بشيء يلتحف إزارَ البرود. حتى انفتحت البوابة و التفت نحوها في استقبال الطلاب.

دلفت الدفعة الأولى من سبعة طلاب مصاصي دماء،انحنوا إلى الملوك ثم سبعة جنود مستذئبين و 7 محاربات من السايرن أتوا بعدهم و فعلوا ذات الشيء. تقدمت ألورا لتتحدث إليهم:

"يسعدني تواجدكم هنا في مملكتي،أتمنى أن تتعلموا قدر المستطاع و أن تنالوا الخبرة الكافية لتمثيل مملكاتكم على أرضنا، مرحبا بكم."

انحوا جميعهم بخفة، ثم انصرفوا تحت أمر قائد الحرس الذي طفق يرشدهم لمراكز التدريب التي شيدت حديثا و إلى منازلهم و غيرها.

أما ألورا فحالما انتهى حفل الاستقبال الصغير هذا،غادرت القاعة مسرعة دون أن تلتفت خلفها،هروبا منه و من رائحته و ملامحه،فقد ظل يلحق بها يحاول هباء التحدث إليها،لكنها كانت تتحاشاه،أينما تواجد هو اختفت هي و رحلت.

أغلقت الباب خلفها بهدوء بعد أن دخلت مكتبها و أمرت الحارس ألا يسمح لأحد بالدخول لإزعاجها.

أخرجت كومة ملفات و قامت بفتح الحاسوب و شرعت تضغط بأناملها الصغيرة على مفاتيحه تارة، و تارة أخرى تقلب الأوراق.

قررت أن تنتهي من عملها عندما أظلم الجناح فقد أسدل الليل ستاره الحالك...أوقدت الشموع بسحرها.
و مددت جسدها بتعب ثم حملت نفسها عائدة لجناحها.

و أثناء سيرها في الرواق تكاد تنزل الدرج توقفت و تراجعت للخلف قليلا تتقصى الضوضاء القليلة التي التقطتها أذناها..
كانت كما لو أنها أصوات بكاء، و حينمادققت النظر وجدتها سايرا تقف أمام جناح نايت بينما تقوم بإغلاق الباب بيديها المرتجفتين و اتسعت عينا ألورا حالما لمحت دما ينساب من جرح على مستوى كتفها. ودت لو تتدخل لكنها تراجعت في آخر لحظة و بقيت تصرّ على أسنانها بشدة.

تفحصت سايرا من أعلاها لأسفلها،ثوبها العاري ممزق في عدة جوانب وهي تتشبث به كي لا تبدي محرماتها.

كتمت ألورا أنفاسها الغاضبة،وتوهجت عيناها بأزرق ملتهب يقارب على السواد لشدة ظلمته روكسي تشن الحرب بعقلها،تنتحب و تعوي في نفس الوقت.
اختفت سايرا من ذلك المكان،و دون تردد قررت ألورا اقتحام جناحه و غرز مخالبها في عمقه جزاء على خيانته لها في قلب قصرها... فشلت في التحكم بأعصابها و تناست كل شيء و الفكرة الوحيدة التي تنهشها نهشا هي أن رفيقها قد خانها.

اقتحمت الجناح و جالت بمقلتيها الثائرتين في المكان،تسارعت أنفاسها و ارتفعت حرارة جسدها بغيظ. لكنها فشلت في العثور عليه، تيقنت للتو أن نافذة الشرفة كانت مفتوحة على مصراعيها ففهمت أنه قد فر منها نحو الغابة.

لم تسمح لها روكسي حتى بالتفكير و أخذت السيطرة،مهيمنة على جسدها و أطرافها و سائر حواسها،كانت غاضبة تشق الأرض بقوائمها،تصدر عواء منكسرا و قاتلا يدب الرعب في الأنفس،تحملت روكسي أضعاف ما يمكن لأي ذئب عادي تحمله، لذا أبت أن تبقى حبيسة في لاوعي مالكتها هذه المرة و قررت اللحاق به.

ركضت في الغابة تستنشق رائحته العذبة تحت ضوء القمر، تلألأت النجوم عدة مرات تنير لها الدرب و ترشدها. حتى توقفت عندما قلّت عنها الرائحة و كادت تنعدم، عادت لهيئتها البشرية و تمتمت بحنق بينما تشعر بالدوار بسبب عدم تحولها المفاجئ بعد مدة طويلة.

"سحقا لك روكسي،ستقتلينني"

ردت روكسي بانفعال:

"أين هو؟هنا تنقطع رائحته"

"لا أظنك راغبة في رؤية مشهد موته على يداي"

ردت روكسي صارخة بغضب أكبر:

"بلى قلبي يتمزق كقلبك ألورا،أنا أشعر بك"

أحست ألورا فجأة بانقباض يسار صدرها جعلها تختنق و تتألم، فأدركت أنها بمجرد اتخاذها لهيئة روكسي قد أيقظت الرابطة و أصبحت تشعر بألمه.

استرجعت بخفة جانب الساحرة خاصتها فخف الألم.

انعقد حاحبا ألورا حينما وقعت عيناها على قميصه الأسود الملقى بإهمال فوق صخرة،أسرعت و تناولته بين يديها، استغربت حينما وجدته ممزقا بعض الشيء كأنه أحرق بالنار.

رفعت رأسها مجددا و نشرت حواسها بشكل أعمق و على نطاق أوسع،حتى جحظت عيناها على حين غرة، و أسرعت تنتزع فستانها الثقيل و المعيق عنها، ثم رمت بجسدها داخل البحيرة الكبيرة،غاصت بداخلها عميقا، فعلت تعويذة تمنحها القدرة على التنفس أسفل الماء و الرؤية بوضوح، سبحت بأطرافها و جدفت بتركيز حتى حطت عيناها على جسده الغارق في الظلام، مغمض العينين مستسلما للقاع الحالك الذي يسحبه بِنهَم.

اضطربت ملامحها و شعرت أن قلبها على وشك مغادرة قفصها الصدري،خشيت أن يكون بلا حياة.
استعانت بتعويذة أخرى حتى تحدث ضغطا في الماء يدفعها نحوه، و حالما لامسته تشبثت به بقوة، حاولت صفعه بخفة أسفل الماء عله يفيق لكنه كان غائبا عن الوعي بشكل تام.

ارتفعت عن القاع و أطلت على سطح البحيرة،هرعت لتضع جسده على الأرضية اليابسة،جلست على ركبتيها بينما تلهث بشدة و قلبها بخفق بعنف مؤلم و الدموع تنحصر بين أسوار جفنيها.
سألته بصوت خائف و مرتجف بينما تكفكف على وجهه:

"نايت،هل تسمعني؟"

أبعدت خصلات شعرها المزعجة عن وجهها و أخفضت رأسها لتتفحص نفسه،رؤيتها لصدره يرتفع و ينخفض ولو بخفوت و ملامسة نفسه الدافئ لوجنتها جعلها تتنهد بارتياح و على وشك الانهيار عدلت وضعيته لأخرى مريحة و آمنة.

كان شاحب الوجه و مبللا بالماء،أبعدت خصلات شعره عن وجهه برفق و حطت يدها على جبهته تنقل إليه بعضا من طاقتها.

حالما لامسته صعقت من درجة حرارة جسده المشتعلة كأن نارا أضرمت به، و تفرق جفناها أكثر حينما لاحظت عنقه ينضح حمرة و ملتهبا بشكل متوهج.

"إلهي،ما هذا؟ "

هتفت مجددا بقلق أكبر:

"نايت، نايت.... سحقا"

كفكفت وجنته برفق مرة أخرى تنتظر استيقاظه.

و بعد ثوانٍ قليلة و في لحظة خاطفة انتفض جسده و ارتفع صدره قليلا عن الأرض وهو يسعل بشدة و يشهق مطالبا بالهواء بينما عيناه جاحظتان تصدران وهجا فريدا حتى خيل لها أنهما ستغادران محجريهما...أسندت ظهره بذراعها و في نفس الوقت تضمه إليها تحاول احتواءه و تهدئة روعه.

خرجت الكلمات مرتجفة من شفتيه بصعوبة:

"غادري ألورا، قد أفقد السيطرة مجددا، لا أريد أذيتك"

تجاهلت حديثه و استمرت في مساعدته على النهوض بينما تنقل إليه طاقتها الشفائية. سحب يده منها بقوة:

"قلت لك اذهبي، لا أريد فعل شيء خارجَ إرادتك."

جفلت للحظة شاردة في ملامحه الباهتة و حاجباها متعانقان باضطراب،انزعجت و شعرت بالسوء من حالته تلك.
تمتمت هي بنبرة باردة رغم الخوف الذي ينهشها دون أن تنظر لعينيه مباشرة:

"لا تهتم، كفّ عن دفعي،دعني أساعدك"

كانت كلما لمسته توهجت عيناه أكثر و برزت أنيابه كالنصل الحاد و تدافعت غريزته لوسمها، لم تلاحظ هي ذلك و استمرت في مساعدته،كان نايت يقاوم كي يقف على قدميه بمفرده و حالما فعل أشاح يده عنها بعنف مجددا...

ظلت هي واقفة تراقب تحركاته بحيرة،خطواته متباطئة متثاقلة كأنها وُصلت بقيود فضة بوزن الجبال و حارقة، آلام احتدّت عليه في سائر جسده بالكاد يرى الطريق بوضوح أمامه.

و في اللحظة التي أدرك فيها عجزه التام عن المشي أرخى ساقاه و وقع مجددا على الأرض ليبتلعه العشب الأخضر.

أسرعت هي نحوه لمساعدته، فوجدته غائبا عن الوعي فأسندته و قامت بنقله إلى القصر و تحديدا في جناحه.

حرصت على جعل الوضع سرا كي لا يعلم بقية الملوك بحالته المتدهورة، و أمرت بإحضار طبيبه الخاص سريعا من أورديليا.

في قلب تلك الغرفة المظلمة خافتة النور و المشتعلة بالشوق،كان نايت نائما على السرير وهو عاري الجسد يستره إزَرٌ مبلل بالماء البارد، يتصبب العرق من جبينه و صدره يعلو و ينخفض بهدوء شديد و قد تسربت منه نبضات خافقِهِ المتباطئة بتوتر. في عقله الباطن كان ذئبه دارك قد انزوى و تربع على قوائمه كجرو خائف فقد أنهكه المرض خصوصا و أنه يشعر برفيقته قربه لكنه لا يستطيع لمسها.

كانت ألورا جالسة على ركبتيها قرب رأسه تراقبه في جو ساكن،بعينين خاليتين و متعبتين، عجزت عن فهم ما تشعر به تحديدا، لحقت به لأنها أرادت معاتبته على خيانته لها مع سايرا، لكنها عثرت عليه في أسوء حالاته، هل ظل لها مجال لتعاتبه؟

اقشعر بدنها حينما تذكرت الثواني القليلة حينما تحولت لذئبتها و شعرت بألم الرابطة،كان ألما لا يطاق،فكيف له بحق خالق السماء أن يتحمله لأكثر من شهرين؟ لما يجبر نفسه على التعرض للألم؟

_____________________

Alaura:💜✨
_____________________


كنت أهوي للحضيض و أنا أتنشق فغوةَ الموتِ من جديد تنبعث منه و أنا أتطلع على رفيقي المدد فوق السرير كما الجثة الهامدة،جل ما يصبرني على التماسك هي أنفاسه الخافتة تهمس لي بسر أن أطمئن هو على قيد الحياة، لا يعقل أن أفقده هو أيضا.

يمكنني أن أدعس على كبريائي،و أن أتناسى أخطاءه و أساعده،لا أتحمل رؤيته بهذا الشكل،يذكرني بأمي يوم فقدتها، حينما ناديتها و لم تجب و طلبت منها الابتسام و لم تفعل...

كل تفصيل به يخبرني أنه نادم على ما فعله لي سابقا،تلك الندوب على جسده و ارتعاش شفتيه اليابستين و قد قارب لونهما أرجوانية السماء أناء الغروب،تمتماته بالأسف...
لكنني خرجت في الأصل و لحقت به لأعاتبه على خيانته، و أن أسأله لما تواجدت سايرا في غرفته و ما الذي كانت تفعله معه؟ أريد أن أعرف.

ظل الفضول يطرق باب روحي فاستجبت له و رفعت يمناي لتحط فوق يده المستلقاة على السرير،ثم أغمضت عيناي سامحة لذكرياته بالعبور إلي.

كان نايت في الحمام المرفق بجناحه يرتدي قمصيا أسود خفيفا أبرز صدره العضلي الذي كان مبتلا بالماء، كان متكئا بذراعيه على حوض الماء كما لو أنه يتماسك كي لا يسقط،نظرته بدت مرعبة و من الواضح أنه كان يتألم للغاية.

لطالما تساءلت فيما يقضي معظم وقته طوال فترة مكوثه وحيدا في جناحه مذ ان وطأت قدماه على أرض هيستيا، أحسست بالاختناق حينما أدركت حقيقة أنه كان يواري آلامه خلف جدران الغرفة.

رفع يده ليتلمس بها عنقه في موضع الوسم الملتهب و أغمض عيناه مصدرا أنينا خافتا.
ثم مشى بضعة خطوات نحو الغرفة،فإذا به يجفل مكانه و يرفع بصره متفاجئا بسايرا التي ارتدت ثيابا فاضحة للغاية،أبرزت فخذيها و نهديها و أسدلت شعرها الأشقر تتلاعب به بأناملها،شعرت بقلبي يسقط من مكانه بعنف حينما اقترب هو منها عاقدا حاجبيه بغير استيعاب.

تحدثت إليه بنبرة تضج أنوثة و إغراء:

"أستطيع أن أكون لك آلفا، هاكَ جسدي و اجعلني بقربك"

أجابها بغير فهم:

"ما الذي تهذين به سايرا؟ أفقدتِ عقلك؟"

"أنت أفقدتني عقلي نايت، أحبك، أنا متيمة بك،لن تجد امرأة قد ترضيك كما أفعل"

كانت نبرتها مقرفة للغاية، جعلتني أشعر بالغثيان و الغضب في وقت واحد،أتساءل أين ضاعت كرامتها؟
أكاد أشعر برأسي يحترق بسبب الغيرة.

أغمض نايت عيناه بإرهاق و هو يدعكهما بيمناه أظنه كان يفكر بطريقة مناسبة لطردها دون إيذائها فهي تظل ملكة،ثم تنهد و قبل أن يتلفظ بكلمته،اقتربت منه سايرا و ارتمت في حضنه،تلتصق و تحتك به كالحرباء.

تحدثت هي تترجاه بصوت متحشرج أقرب للبكاء:

"عطرك رجولي و أنت مثالي للغاية نايت،ضمني اليك أرجوك"

لاحظت وجود وهج أحمر حول جسمها كأنها هالة خاصة و تلونت عيناها بالذهبي فهمت أنها كانت تستخدم قدرتها الخاصة، أما نايت فقد بدأ يتخبط يحاول جاهدا إبعادها عنه.
أصدرتُ شهقة لصدمتي حينما وقعت عيناي على الآثار الملتهبة في جسده بدا أن لمسها له أحرق جلده و ضاعف الألم عنه و سحرها ذاك قد كان مفعوله عكسيا عليه.

طفح كيله أخيرا و أخرج مخالبه و أبعدها عنه متسببا بخدش على مستوى كتفها ممزقا فستانها ذاك، كان يلهث بقوة و قد ازرقّت عيناه بشدة لسيطرة ذئبه عليه.
شعرت سايرا بالخوف منه فتراجعت و غادرت الجناح وهي ترجتف،أما هو فقفز نحو الشرفة محطما زجاج النافذة ليتحول إلى ذئبه الثلجي و يركض في الغابة،ثم أغرق نفسه في تلك البحيرة ذات المياه الباردة محاولا إطفاء حرارة جسده.

تنفستُ الصعداء حينما علمت أن الأمر انتهى على خير، هو لم يخنّي،و ما صار شيء بينهما.

أتوعد لتلك السايرا بانتقام لن تنساه.

ثم دون وعي وجدتني أبحث في عقله عن أجمل ذكريات حياته. في كل واحدة منها كنت أنا موجودة بها، منذ أول يوم للقائنا.
من كان يتوقع أنه حتى اليوم الأول من لقائنا هو ذكرى حلوة بالنسبة له.

ظننت أنه تناسى كل أيامنا و ما عاد يفكر بي، ظننت أن قلبه من حجر و لا يهمه سوى إرضاء ذئبه و غريزته.

قاطع جلسة الذكريات هذه طرق على الباب، سحبت يدي عن خاصته بسرعة و شرعت في مسح قطرات الدموع المنهمرة من عيناي، لم أشعر حتى أنني كنت أبكِ.

"أدخل"

أمرت،ليدخل الطبيب بمئزره الأبيض و صندوق الأدوية الخاص. انحنى لي قائلا:

"لونا"
لم يناديني أحد بهذا اللقب منذ مدة.

تنحيت جانبا قصد السماح للطبيب بفحصه.

"أعتذر لونا لكن هل يمكنك الخروج لحظة."

ترددت قليلا،لكنني خرجت لأقف عند الباب أعانق نفسي و أنا أتآكل بسبب الخوف و القلق. انتظرت لدقائق مرت كالساعات. حتى فتح الطبيب الباب سامحا لي بالدخول، توقعت أن أجد نايت مستيقظا و معافى لكنه كان على حاله.
فشلت في التحكم بأعصابي المتهالكة و صرخت:

"و ما الذي فعلته أنت وهو ما يزال يتألم؟أي علاج قدمته له؟"

"ارجو أن تهدئي قليلا لونا،سأشرح لك."

تحدث الطبيب بهدوء جاعلا إياي أستفيق من نوبة غضبي فاستكنت اومئ له كي يكمل كلامه:

"وضعه آل لهذه الدرجة لأن فصيلة الآلفا بقدر ما مميزهم الخالق بالقوة جعل لهم ميزة أخرى و هي أن قوة الرابطة تكون أشد و أقوى لديهم أكثر من أي مستذئب من فصيلة أخرى. أنتِ نجَوتِ لأنك اتخذت هجينك الساحرة مبكرا و لمدة طويلة، أما الآلفا فقد بقي على هيئة ذئبه يواجه الألم.''

تساءلت مستفسرة:

"لما لا يتحول لهجينه مصاص الدماء الآن، قد يساعده ذلك"

تنهد الطبيب بقلة حيلة، ثم قال بأسف:

"لقد فات الأوان على ذلك، لا يملك القوة الكافية للتبديل بين هجينيه. و لو بقي هكذا ستزداد حالته سوءً قد نفقد الآلفا في مدة أقل من يومين."

انقبض قلبي و شعرت برجفة في جسدي،بالكاد قدماي تحملانني. استرسل الطبيب موضحا:

"الحل الوحيد هو رفيقته،أن تتم طقوس الوسم و تلتحم الرابطة مجددا بينكما."

انحنى الطبيب مغادرا باحترام حينما لم يتلقَّ أي رد مني،فقد كنت منزوية أفكر بخطوتي القادمة. وهي أنني لن أسمح لنايت بالموت.

كُنّا لوحدنا في تلك الغرفة شبه المظلمة، فرقعةٌ أصدرتها بأصابعي حتى أنرتها بضوء دافئ و باهِت.

وقفت على الجانب الآخر للسرير، أثناء ذلك ظهرت روكسي بعقلي و سمحتُ لها بأخذِ السيطرة على جسدي،أصبح شعري ثلجيا بالكامل و اشتدّ بياض بشرتي و توهّجت عيناي بزرقة.

حركت يداي نحو حزام الفستان و قد قمت بفكّه و فتح أزراره،زرا تلوَ الآخر... ليهوي نحو الأرض مرورا بنعومة على ساقاي ليتركني عارية،كنت أحدق في نايت الذي ما زال مغمض العينين غافلا عن تفاصيلي،و كيف أنني سأقترب منه،قلبي ينبض بعنف كأنه يُصرّ على مغادرة قفصه،عدة عبرات تجمّعت في مقلتاي،وضعت ساقي على حافة السرير،ثم زِدتُ الأخرى،زحفتُ حتى صرتُ أتنفس نفس هوائه،أستنشق عطره العذب و أتلمسُّ جسده الحارق كالجحيم.

دنوت ببطء شديد نحو عنقه أتنعّم باللحظة،دفنت وجهي بداخله بينما أقبل بلطف موضع الوسم على بشرته،حتى برزت أنيابي الحادة و انغرست عميقا تحت جلده،تنفّس هو بعمق لأبتسم.

كان شعورا فذا،كأنني في النعيم ذئبتي تعوي بلا توقف و تبعث فيّ طاقة غريبة،قلبي ينبض أسرع من الضوء و الدم يتدفق فيّ بغزارة. أبعدت فمي عنه...

ثمّ لعقت الوسم الذي بدأ يتشكل بدماء النشوة التي أرسلَتها له أنيابي. التطقتُ صوت أنينه الخافت ثم ما أن كدت أتزحزح عن مكاني،تفاجأت بيدين كبيرتين تتوضعان على خصري،يشدّني إليه بإحكام يمنعني من الهروب،أشحت رأسي قليلا لتقع عيناي على خاصتيه، مر بريق خاطف في عينيه اللتان تحدقان بي برغبة قاتلة و شوق مميت،كانت أعيننا فاضحة لما نشعر به.

رفع هو يده الأخرى أكثر بقليل لتحطّ على عنقي موضع الوسم خاصتي الذي توهج و اهتاج أيضا يمرر زرقاواه بضياع في تقاسيم وجهي،لمساته تداعب وجداني تشعرني بالانتشاء.

ثم فجأة قربني إليه يُعدم المسافة بيننا يضغط على شفتاي بلا رحمة يكاد يمزقهما...يقبّلني بشوق و شغف كما لو أنها القبلة الأولى و الأخيرة.

قبلة الغفران.

كنا ننفصل لثوان ثم نعود لاهثيَن نطالب بالمزيد.
همس في أذني بصوته الرجولي الذي تخلل كياني و جعل أوصالي ترتعش:

"سامحيني."

أجبته و أنا أرمقه بنظرات تائهة،كما لو أنني كنت غائبة عن الوعي، غارقة في تفاصيله متيمة به.

"لن أغفر لك نايت." خرج صوتي خافتا مميزا ببحة.

أردف مجددا بنفس نبرته.

"سامحيني ألورا"

ثم أمسك بي بقوة من عنقي يخنقني،ثم حشر وجهه في رقبتي لتتخللني أنيابه برفق،جاعلا إياي أطلق صرخات حائرة من أمرها،أهي صرخات ألم أم أنها صرخات نشوة!

طبع قبلة في موضع الوسم الذي بدأ يأخذ شكله المميز و الفريد.
ثم سحبني إليه يعانقني بقوة،يحشرني فيه حتى خُيّل لي أن قلبي المهتاج ينبض بين أضلعه.

كان يبدو في حالة سكر كشارب النبيذ عيناه ناعستان و صوته خشن و متثاقل حينما قال سالبا إياي ما تبقى من عقلي:

"فلتكوني قربي و لي للأبد... لن أسمح لك بالرحيل أبدا،أحبك حد الموت لأجلك".

لما يتحدث عن الموت الآن بينما يأسرني بقبضته يحاصِر جسدي الضئيل بجسمه الضخم!

فلتصمت الآن نايت داريوس،ليس هذا وقت الاعتراف.

أجل، جعلتُه ينشغل بشفتاي عن الحديث مرة أخرى.

....

_________⁦ احم ،احم _______

نأسف عن المقاطعة لكن البارت انتهى🚶🏻‍♀️

حسنا رأيكم🌚

مجددا لا اعرفكم و لا تعرفوني😂

يعني هل تصرفها منطقي؟

و تمت طقوس الوسم يا سادة .. أخيرا😭🔥

يعني هل غفرت له و سامحته حقا؟ أم ذلك فقط لتساعده و تتخلص من ألم الرابطة 😭

أراكم في الفصول القادمة...

توقعاتكم!💖

Continue Reading

You'll Also Like

363K 23.2K 34
لما تدخل تقراا رح تعرف المحتوى ، بس واللهي هي حلوة ❤ . أهلا بالكل قايز هبيهيهي . سريوزلي ناو ، القصة فيها بنت ( رح تعرفو إسمها بعدين ) هاي البنت رح ت...
11M 455K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...
1.4M 92.2K 46
#1 in Luna #1in anger #1 in mate #4 in war #3 in alpha #5 in pack #1 ذئب #1 رفيق #1 فئة المستذئب رُؤيَـة أنثى مُستذئَبـة شَئُ نادر جِدًا. تَقريب...
4.7K 308 7
"لن انسي كل ما حدث بينا خلال لعبة ال 30 يوماً" ميرولا جميع الحقوق محفوظه لي الغلاف من صنع الجميله سيلا @stylinsmut69