The Magical Book |الكتاب السح...

Od mouncreates

6.1K 324 186

بعد البدايات تأتي دائما النهايات . بعد العسر يأتي دائما اليسر . و بعد الصبر يأتي دائما الأجر . و بعد المشقة ت... Více

بداية السحر ✫
البداية الجديدة ✫
العائلة 🖤
الفوضى ☠
البداية مجددا 🖤
التخطيط 💣
حلم الشباب 💌
الأحلام💭
التضحية 🎼
التوتر 😥
التغيير الجذري 🔥
الحقيقة ✨
المواجهة 🍁
بداية الأحداث 🔥⚡
الإنتقام 🔥⚡
عيد الميلاد 🎁🎂
العقوبة 👐🏻
الغموض 🌊
عقبات الماضي 💣
المسابقة ❤️‍🔥
الوشاح الأحمر ♥️🎈
النسوة 🍂✨
صندوق المشاعر 🤍
المخيم ✨💕
خيبة الأمل 🌪️
الوحدة ☔
قبل 72 ساعة 🎲
قبل 48 ساعة 🎲
الساعة الصفر ⌛
نهاية السحر ✨📚

السعادة 🧚🏻‍♀️

46 7 18
Od mouncreates

الأغنية التي كان الشباب يغني فيها
هذا البارت هو بداية منعطف جديد من الأحداث التي سوف تجعلكن في وعاء من الحيرة و الاندهاش.
قراءة ممتعة ✨.


يتعدد معنى النجاح كما يتعدد طعمه الحقيقي.
هناك من يرى أن النجاح في الدراسة و في الوصول الى المبتغى عن طريق العمل المتواصل و الاجتهاد و من جد وجد.
هناك من يرى أن النجاح في العمل بصفة عامة ، أن يحقق ذلك الشيئ الذي ربما عمل له حياته بأكملها ..او حتى لنجاح مقابلة عمل كنا نسعى من اجلها
و الامهات ترى النجاح في ابنائهم، و الآباء يرون النجاح في دراسة أطفالهم ، و الاخوة يرو النجاح في حياة اخواتهم و الاصدقاء يرون النجاح بنجاح علاقتهم و صدقها .
المريض يرى النجاح عند شفائه و الفقير يرى النجاح عند الفرج عليه من عند الله تعالى..
التعيس يرى النجاح في السعادة و المهموم يرى النجاح بإنقضاء مشاكله .
اما بالنسبة لنا ، فإن النجاح يكمل في نجاحنا في امتحان الحياة بصفة عامة .

كنت امشي في الشارع ، مبتسمة المظهر ، سعيدة الحال و ممتنة لهذا اليوم ، لأسمع صرخات النجاح في الامتحان تتعالى في السماء ، لتشكل السحب غيوم السعادة و الأمل الذي حقق بإرادة و بعمل مستمر منا.
بعد هذا النجاح ، أرى أن ليس كل شيئ مستحيل ، بل نحن نستطيع من أن نجعل من المستحيل أن يحقق على ارض الواقع .
في أوقات من التعاسة و الاكتئاب، إستطعت أن أكون الاولى على مستوى هذه المدينة ...
لم يكن ربما حلمي ، و لم يكن هدفي ...لكن مبتغاي هو أن اجعل أمي فخورة بي .
ربما هي في مكان ما ، تسمع في الصرخات الداخلية التي يخرجها بدني ، و التي يظهرها تصرفي و التي يصنعها تفكيري .
كنت اناظر في تلك المجموعة من الاصدقاء ، الذين كانوا مشكلين دائرة كبيرة ، يحتفلون بنجاحهم مع بعضهم البعض ، ذلك النجاح الذي لطالما عملوا من أجله ، و حلموا من اجل تلك اللحظة بذاتها .
لحظة السعادة .
مررت على منزل آرين ، لاجدها من النافذة فرحة و حاضنة لفاليريو ...يعني انهم نجحوا .
رسمت ابتسامة على شفتاي ، كنت لأريد أن اشاركهم الفرحة لكنني أكملت طريقي الى منزل سبينوزا .
كانت في تلك الحديقة مع دافيد ، فرحين بنجاحهم و يتشاركا في سعادتهم .
سقطت بعض الدمعات على وجهي ، لأكمل طريقي ...
و انا امشي و تلك الدمعات تمشي على وجهي مشكلة تيار من الأحاسيس و المشاعر التي كونت بنفسها غيمة سوداء من الحزن و التعاسة .
رفعت وجهي لارى بأقدامي متوجهة الى منزل باتريك .
وقفت للوهلة لأراه بالفعل أمامي ، ينظر في وجهي بنظراته التي تجعل من جسمي يرتعش من جاذبيته ، و من مراد قلبي له ، و من تحرك شفتاي نحو شفتيه ..لا أعلم ما هذه الأحاسيس التي تحيطني بالقرب منه .
لكنها جميلة بشكل ما ....
إبتسم باتريك نحوي ، ليفتح ذراعيه نحوي ، سارعت لأدخل في حضنه الدافئ ، و ارمي بذراعي نحو ظهره بشدة ..
كأنني أقول له اشقت اليك ...و الى وجهك الجميل ...و الى كلامك السليم ...و اليك .
كانت تلك الدمعات تسقط بغزارة في صدره ..لم أستطع منعها لكنه منعها بنظرة واحدة فقط .
" لقد نجحنا يا سييرا " كانت هذه العبارة الاولى التي تخرج من شفتيه لأبتسم في وجهه
" لقد فعلناها باتريك " رد الابتسامة نحوي ، لنرمي خطواتنا الى الامام في وجهة غير معروفة ، بتشابك ايدينا مع بعضهما البعض ، مكونتين غيوم بيضاء من السعادة .

كنا نمشي بسعادة ، و بوجه من النجاح و التفوق و العمل الجاد و الاحلام الامتناهية نجحنا ...
بقدراتنا و بطموحنا ، لم نقل ليوم ما كلمة المستحيل ، بل عملنا على ان نجعل من المستحيل ممكن ...
و لم نفقد توازننا يوما ما ، بل سعينا الى خلق ذلك التكامل في حياتنا ، و أن نشكل طريقا من الاهداف و الامنيات الى أن نعمل على تحقيقها ...
و هذا ما جعل من حياتنا تسير بشكل من النظام ، على الرغم من ذلك الحزن الذي لبد اجواء غيومنا ، و على الرغم من تعاستنا لفراق الأحبة ، و إكتئابنا على الامور التي فقدناها ، لكن عودتنا تكون بشكل أقوى .
لذلك " فإن بعد العسر يسرا ، إن بعد العسر يسرا " .
لم نفقد آمالنا ، و لم نتوقف عن الحلم يوما ما ...لاننا إذا توقفنا عنه ، فسيتوقف تيار حياتنا معه.

لم يفارق وجهي وجه باتريك ، بل ظللت أناظره بأعين براقة كأنني اعترف اليه ، كأن مشاعري الداخلية تعبر نيابة عني .
نظرت الى الامام لأرى بيت آرين .
"لماذا نحن هنا ؟ " سألته ليبتسم ثم ليرد قائلا
" لقد ناداني فاليرو ، لان جميعهم هنا ...كنت قادم اليك حتى نذهب إليهم ، لكنني أتيت الي " رسمت إبتسامة عريضة على وجهه ليحمر وجهي بعدها ثم لأصوب
" لا أريد رؤيتهم ...لكني أريد بشكل ما .."
" إذا هيا لندخل ..." .
كانت نبضات قلبي غير مستقرة ، لم اتكلم إليهم منذ حوالي عشورن يوما الى شهر ما ...
كنا نلتقي مع بعض ، و نتبادل تلك النظرات المعبرة على الاشتياق و الى الحزن بشكل ما ...
لقاءهم بعد كل ما حدث هو بمثابة عمل جاد ، و حزن أليم .
لقد إشتقت إليهم فحسب .

فتحت آرين الباب مع فاليرو ، لأبتسم بعدها ...لتحضنني هي الاخيرة .
لا اعرف كيف اصف ذلك الشعور ، او عن تلك الحالة التي اصبحت كلانا فيها ، او عن سبينوزا التي انضمت الى حضننا بعدها ، او عن دييغو و درايك اللذان بقيا في حالة من السعادة لرؤيتي ، لينضما هما الآخرون الى حضننا .
شعرت بعودة الماضي الى جسمي ، و عن إكليل السعادة الذي إنتشر في عروقي ، لأشعر بالحياة مجددا ...
الشعور بالعودة و الشعور برحيق الهواء يتخلل رئتاي، لأرى إحمرار جسمي و دفئه و عودة نشاطه .
لان الحياة عادت الى مجددا ...، لأنني عدت الى نفسي مجددا ...
لانني إستعدت ما كان لي مجددا ، و إستعدت ما كانت أشعر به من قبل .
شعور الصداقة ، الحب ، الايجابية ، الطموح ، الجمال ..ليشكلا بداخلي طعم الحياة .
إبتسمت لهم ، لتنزل تلك الدمعات الشفافة على وجهي ، توجهنا الى غرفة المعيشة لتأتي كاثرين الي ، لتحضنني بعدها ثم لنجلس سويا.
شربنا ذلك الشاي الساخن مع تلك الكعكة التي حضرتها كاثرين ، ثم لأناظر كل واحد فيهم .
آرين التي تغيرت ملامح وجهها التعيس الى وجه ملائكي ضاحك ..
سبينوزا التي غيرت من نفسها الى شخصية مسامحة ، جميلة و طامحة.
دييغو و درايك ، الثنائي الذي إعتدت أن اسمع غبائهم و أضحك على مزحاتهم اصبحوا واعيين في تصرفاتهم و اكثر مرحا مما كانوا عليه .
احسست كأن نفسي القديمة عادت ، و استرجعت تلك الطاقة التي كانت مخفية في قلبي ...الى الأفضل و الاقوى .
مرت ساعات و ساعات من الكلام و الضحك المستمر ، لنلعب بعدها لعبة الصراحة .
" حسنا ، ايها الشعب سوف نتناوب في الأدوار ، لنسأل بعضنا البعض بعض الأسئلة و ليجيب الاخر بكل صراحة " بدأ دييغو في اللعبة ليسأل بعدها كاثرين طبعا
"ما هو أكثر شيئ أنت ممتنة له حاليا في حياتك ؟ طبعا انا " ضحك الكل لترد كاثرين
" أكثر شيئ انا ممتنة له هو بقائي على قيد الحياة ....لأنني رأيت قيمة الاشياء في حياتي ، التي لم أكن اعلم بوجودها ...سييرا هي شخص جعلتني افكر بطريقة أخرى و جعلتني تغير من نفسي الانانية و الحاسدة الى شخص واعي و يبالي على مشاعر الآخرين ...شكرا سييرا " حضنتني كاثرين لأحضنها بعد ذلك .
" ظننت انك ستقولين دييغو يا كاثرين " ضحكت كاثرين لتحضن دييغو بعدها .
"الم نشاهد موسم كامل يا سييرا ؟ " سألني باتريك لاضحك ثم لارد بعدها
" انا شاهدته ، بل انت لم تشاهده"
ضحك الكل لنستمر في لعبتنا
" حسنا ، سأسأل سبينوزا ، هل تكونين فرحة بوجودك معي ؟" سأل دافيد سبينوزا لترد بعد ذلك
"فرحة فقط ؟ أنت أكثر الأشخاص الذين جعلوني أشعر بالحياة مجددا ...لست فرحة بل انا ممتنة لجميع اللحظات التي عشتها و مازلني اعيشها معك يا دافيد " احمر وجه سبينوزا ، ليقبل دافيد جبينها
" هل هذا موسم الاعتراف او ماذا ؟ " صوبت نحوهم ليضحك الجميع .
" سأسأل سييرا الان ، لن أسألك بل سأشكرك ...هل تعلمين اننا نجحنا اليوم بسببك؟ " صوب باتريك نحوي لارد قائلة
" كيف هذا لم افهم؟ "
" بسبب تلك التسجيلات التي قمت بها ، إستطعنا أن نعمل لهم نسخ و نسمعم كاملين ، و بالتالي ساعدونا على الدراسة ..يعني يا سييرا لقد ساهمتي في نجاحنا ...و أظن أنه ليس سؤالا و لا جوابا لكنني ممتن بوجودك في حياتي و بتشكيلك لاهم جزء في حياتي ...قلبي "
نظرت في باتريك تلك النظرة المليئة بالحب و التعطش له ، لم أعلم ما الذي افعله سوى أنني قفزت في حضنه و قبلته ثم لاحضنه بعد ذلك .
" أه ... مازلنا هنا يا جماعة !!" صوب درايك لنضكك بعدها ككل .
لم اقولها لباتريك ، لكنه يشكل قلبي ايضا .
" حسنا بعد موسم الاعتراف و الرومانسية الغبية ، سأسأل سؤالي الى آرين ...بل لن أسأل سوف اعلن أنني انا و آرين نتواعد يا جماعة هنيئا لنا !!!" إبتسمنا ككل ، لنهنئهم بعد ذلك ...فآرين و فاليريو يشكلا ثنائي رائع .
" هل هذا يعني أنني وحيد ؟" صوب درايك لنضحك كلنا ..
" حسنا ...إنه دوري ...سأسأل دييغو و درايك ، لماذا غيرتم الثانوية ؟ هل هناك شيئ لا نعلمه ؟ شيئ مخفي "
نظر كل من دييغو و درايك الى باتريك ، ليرد علي دييغو
" سوف تعلمون لماذا قريبا ...هذا لسلامة الجميع فقط "
استغربت لكلام دييغو ، ثم ليسألني بعدها درايك
"سييرا ...إذا وضعوك يوما ما بين اختيارين، احدهما يشكل خطر على حياتنا و الاخر هو مغادرتنا لحمايتنا من ذلك الخطر ...فما الذي ستختارينه ؟"
استغرب الجميع السؤال درايك ليصوب باتريك
" ما هذا السؤال الغبي يا درايك ؟ دعونا نشكل مخيما في الحديقة يا جماعة "
"سوف نشكل لكن في الواقع ... ليس سؤالا غبيا بل هو سؤال جميل حقا ...إذا حدث و وُضعت بين إختيارين يوما ما ...فسأختار ما يجعل من حياتكم سليمة و بعيدة عن الخطر ...هذا أقل ما يمكنني فعله "
إبتسم الجميع ، لنواصل تلك الأسئلة ، ما جعل من مشاعري مؤثرة هو حقيقة أنني إشتقت الى هذه الاجواء ، و الى هذه القهقهات ،و الى هذه اللحظات ...لقد إشتقت إليهم حقا .

ربما ...أجمل ما يمر به الانسان في حياته هو هذه الثواني و الدقائق و الساعات التي نشعر بالحياة حقا ..
اعلم بصميم اننا لا نعيش ، و لا نكرس تلك اللحظات لاننا عموما نكون نصور بهواتفنا او نفكر في شيئ ما دون ان ننتبه ، او دون ان نلاحظ أن العمر يجري بسرعة ...
فالحياة هي دار لا تدوم ، و البشر هم كائنات في البحار لا تعوم ، و النفس هي روح لا تتنفس في العموم ...
لكن هل نظرنا الى الكون يوما ما ، و طاولنا افكارنا نحوه ، و تدبرنا في كيفية سيره لوصلنا الى سر الحياة ...
لان ما نعيشه الان هو شيئ مؤقت فقط ، و أن الدنيا خالية من المشاعر ..بل نحن من نصنعها و نحن من نشكل سعادتنا...
إذا اردنا حقا أن نعيش سعداء فعلينا التفكير بالسعادة ...
و إذا اردنا تحقيق احلامنا و عيشها فعلينا التفكير بوجودها ...
و إذا اردنا التحليق عاليا حتى نصل الى سلم اهدافنا ، فعلينا التفكير كطائر أراد الوصول الى ملجئه ...
و إذا اردنا التفكير ، فعلينا أن نتخلوى بأنفسنا و نفصل اجسادنا من الواقع الى خيالنا الى عالمنا .
دوام الحال من المحال ....
حاولوا أن تصنعوا لحظاتكم بأنفسكم و حاولوا العيش مهما تطاول الزمان عليكم .

خرجت الى تلك الحديقة التي شكلتها سبينوزا بدقة ، لكي أحضر المخيم الذي إتفقنا عليه .
لتأتي آرين من خلفي و نجلس سويا تحت النجوم التي توسطت القمر و السماء .
" نجم الشمال ..." نظرت آرين في عيناي لارد بعدها
" نجم الشمال .... أتتذكرين تلك الأيام أين كنا نجلس في سقف منزلي ، انا و انت فقط ....لنتمعن في نجم الشمال هذا ..؟"
" كيف لي أن انساها يا سييرا ...لم انسى و أن انساها في حياتي ...بل تلك اللحظات التي جعلت من ايامي تذكارية ، و جعلتني أرغب في مواصلة عيشي كإنسانة من البشر "
نظرت في آرين لامسك يدها و ارد عليها
" اتفهم رغبتك في اخفاء ماضيك عني يا آرين ...، و انا حقا آسفة لترككم كلكم في ظلمة من ظلمات التعاسة ..لكن عليك أن تتفهمي موقفي ، ما حدث مع سبينوزا جعل من تفكيري مسود الى كئيب، مررت بمرحلة صعبة ..لوحدي ...لكنني إستطعت المرور منها و القفز من تلك الحفرة التي دخلت فيها ، كنت محتاجة لبعض الوقت مع نفسي فقط .."
مسحت آرين دموعها لتصوب نحوي
" انا افهمك يا سييرا ، لا تزال قيمتك في قلبي ، و حبك يشكل حياتي ...لن تفهمي يوما ما سبب حبي لك ..لكن إعلمي هذا ...لن أتركك حتى و إن أردت هذا "
حضنت آرين ، لتأتي بعدها كل من سبينوزا و كاثرين
" حسنا حسنا ارى أن عصافير الحب اجتمعت " صوبت كاثرين لنجلس أمامي ، ثم لتجلس سبينوزا امام آرين .
"لقد إشتقت حقا الى هذه المشاعر " صوبت سبينوزا لاحضنها هي الاخرى
" لقد إشتقت إليك يا سبينوزا "
" و انا ايضا "
" ماذا عني ؟" ردت كاثرين لاقبلها على جبينها
" انا احبك يا كاثرين " دمعت أعين كاثرين لتحضنني ، ثم لتحضنني آرين و بعدها سبينوزا ...
شعرت بالمشاعر مجددا .
مضت هذه الليلة بالاحضان ، و مشاعر الحب و الصداقة ، بمرورها كنا نغني تلك الأغنية (موجودة في أعلى الصفحة ) التي اعادت احياء ذكراياتنا سويا ، و اعادت تلك النسمات التي إعتدنا أن نشعر بها سويا ، فربما الوحدة ليست سيئة ، بل هي تذكرك بنفسك الداخلية و بمدى احتياجك لفترة من العزلة النفسية .

كان اليوم الموالي هو عبارة عن حفلة نهاية المشوار الدراسي في الثانوية ، تقام في العام الأخير من السنة ، لم أكن سأحضرها لولا إصرار الجماعة و خاصة باتريك .
إخترت فستان من اللون الاخضر الحريري ، بأكمام منفوخة المظهر ، مربوط الشكل في الخصر و محكوم بفراشة من الخلف مزينة ببعض اللآلئ باللون الاخضر .

أما عن فستان آرين ، فكان من اللون الأبيض بجودة حريرية، ذو اكمام مرفوعة للأعلى، بورود صغيرة تزين شكله لتجعله بسيطا جميل المظهر .

كان فستان سبينوزا من اللون الأزرق السماوي ، يحتوي على اكمام مرفوعة بدقة في أعلى الايدي ، مشدود من الأسفل الى الاعلى ،مرفوع قليلا ليعطي بريقا على شكله و بساطته .

أما عن فستان كاثرين ، كان مصمما خصيصا لاصخاب الاذواق الرفيعة ، عبارة عن فستان من اللون الأزرق بلون البحر الصافي ، بأكمام شفافة اللون مسطحة الشكل ، مرفوعة قليلا لتغطي عنق الجسم ، مشدود في خصره بشكل فراشة ، مرشوش بقطع صغيرة من اللون الأبيض الامع ، ليعطيه بهاءا في ارتدائه.

توجهنا الى مكان الحفلة أين تعجب الكل على مظهرنا الفاتن، يجذب الانظار و يعطي نظرة جميلة علينا .
" تبدين رائعة يا كاثرين !!" صوب دييغو ليحمر وجه كاثرين و يذهبا معا .
" انت جميلة اليوم يا صغيرتي !!" قال فاليرو لارين ليذهبا سويا ثم ليأتي دافيد
" وردة من اللون الأزرق هيا لنذهب "
دافيد هو شخص رائع حقا ، و انا سعيدة لسبينوزا لانها وجدت الشخص الذي يستحقها و هي تستحقه ايضا .
" تبدين كاخضرار حديقة قلبي اليوم يا سييرا !!" جاء الشخص الذي دخل اعماق قلبي ليشكله هو بذاته ، ليمسك يدي و نذهب مباشرة الى وسط الحفلة.
معظم الأشخاص الذين جاءوا اليوم الى الحفلة ، ذهبوا بهدف واحد الا و هو الاحتفال بنجاحهم بعد ذلك الجهظ و العمل الذي واصلوا عليه .
اخذ الجميع يشرب في تلك المشروبات التي توسطت قاعة الحفلة ، التي بدورها كانت كبيرة ، محيطة بأضواء لانها ، و على وسطها مجموعة من العصائر الطازجة ، كنت سأشرب عصيرا ما لكن باتريك اوقفني ليخرج بي الى خارج الحفلة .
" ماذا الذي يحدث هل كل شيئ على ما يرام؟ " إستغربت لفعل باتريك الذي فاجئني ليصوب نحوي
" لقد سألتي البارحة كل من دييغو و درايك على سبب مغادرتهم الثانوية ...سأجيبك بنفسي "
" ما الذي تتحدث عنه يا باتريك؟"
" سييرا هناك شخص ما ينشر في المخدرات بشكل ما في جميع الثانويات خاصة ثانويتنا ..في ذلك اليوم الذي جئت به أين كان لقاءنا الاول ، في الواقع كنت افعل ذلك لدييغو لأنني رأيته في حالة من التخدير ...لم يتذكر ما حدث معه ، لكنني ما رأيته بعد ذلك هو أن الجميع في الثانوية كان كحالة دييغو ...لم أستطع قولها لأي أحد ماعدا دييغو و درايك ، لذلك بحثنا على الاماكن المنتشرة بكثرة فيها ...ثم ليذهبا اليها ..يعني كانوا في مهمة سرية بعيدة عن الجميع حتى نستطيع جمع الادلة الازمة لكي نعرف الشخص المتسبب في هذا ..."
لم أعرف ما الذي أقوله لباتريك هذا لانني لم أكن واعية بواقع الثانوية هو أن الجميع كان مخدر بالفعل .
" و ما الذي تنوون فعله الان ؟"
" هي نهاية السنة ، لذلك مهما كان الشخص الذي ينشر في المخدرات ..سيكون أين تكون التجمعات و الحفلات ..."
" هل انت تقول أن الشخص المتسبب هو حاليا داخل الحفلة ؟"
" نعم لذلك كنت أريد بعض الخصوصية للتحدث معك ، عندما تنتهي الحفلة ، سوف نخطط لخطة ما لكي نعرف المتسبب في هذا " .
اندهشت لكلام باتريك ، فالمخدرات هي آفة خطيرة ، إذا انتشارت بسرعة بيننا فسنصبح كالزومبي في بلد مسالم .
ما لبثنا أن ندخل الى القاعة لنرى الكل مستلقي على الارض ...
كان الجميع في حالة من غياب في الوعي ، و امامهم كانت مجموعة من الكؤوس .
" ما الذي يحدث هنا ؟؟؟ أين الجميع ؟؟؟"
صرخ باتريك لأرى كاثرين ساقطة على الارض
" كاثرين استيفظي !! كاثرين !!!" .

♡‿♡
العودة الى الواقع

دخلت آرين ، صديقة روحي و جمال قلبي ...
لقد إشتقت اليها كثيرا ، و إشتقت الى رائحتها الجميلة .
قمت بحضنها ، لاسترجع بعدها ذكراياتنا في سن السابعة عشر و سن الثامنة عشر .
كنا صغارا ، و جاهلين لما كان يتنظر فينا لعيشه ، لكن رؤيتها اعطت لقلبي الطمانينة ...مجددا .
" كيف حالك يا سييرا ؟؟ لقد إشتقت إليك كثيرا !"
" والله يا آرين ، الامومة أخذت وقتي كثيرا ...فتربية فتاتين ليس بالشيئ السهل جدا "
" اعلم هذا ...و تربية الاولاد ليس سهلا كذلك "
" طبعاااا!!! كيف اخبارهم !! لقد رأيت صورتهم من عند سبينوزا " .
نظرت آرين في سبينوزا لتحضنها هي الثانية
" كيف الحال يا سبينوزا ؟؟"
" انا بخير الحمد لله ...كم هو من الممتع مشاهدتنا مع بعض بعد مرور العديد من السنوات على آخر لقاء لنا ..."
تغيرت اوجهنا من الشكل الفرح الى الحزين .
" ما عشناه لم يكن بالشيئ السهل ...لكننا تخطيناه كعادتنا " صوبت نحوهما لترد آرين
" بفضلك يا سييرا .. "
" بفضلنا ..."
" حقا أين هم الآخرون ؟" ...
إبتسمت وجوهنا لسؤال آرين ...حقا ..
أين هم الآخرون ؟

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

59.2K 2.8K 14
عندما يولد بعض الاشخاص بقوة كبيرة و غريبة كان عليهم اخفائها كى لا يبدو كالوحوش لكن الان عليهم التحكم بها قبل ان تتحكم هى بهم و هذا بمساعدة من اكاديمي...
431K 24.8K 31
ستيل بغضب " لما تفعل هذا بنفسك وبمن حولك" ألبيرت بجمود "ماذا فعلت انا لم افعل شئ" ستيل" هذا ما اتحدث عنه انت لا تخرج سوي قليلا ولا تتفاعل مع افراد ا...
1.3K 156 51
✨ #قصة_قصيرة ✨ 📜#أصابتني_لعنة_هرة 📜 🗝️ بانامل الكاتبة ✍️ سناء الصنهاجي ...
11.6K 548 17
هذه الرواية للكاتبة Anģεlά انا من محبي هذه الرواية ابطال القصة