السعادة 🧚🏻‍♀️

45 7 18
                                    

الأغنية التي كان الشباب يغني فيها
هذا البارت هو بداية منعطف جديد من الأحداث التي سوف تجعلكن في وعاء من الحيرة و الاندهاش.
قراءة ممتعة ✨.


يتعدد معنى النجاح كما يتعدد طعمه الحقيقي.
هناك من يرى أن النجاح في الدراسة و في الوصول الى المبتغى عن طريق العمل المتواصل و الاجتهاد و من جد وجد.
هناك من يرى أن النجاح في العمل بصفة عامة ، أن يحقق ذلك الشيئ الذي ربما عمل له حياته بأكملها ..او حتى لنجاح مقابلة عمل كنا نسعى من اجلها
و الامهات ترى النجاح في ابنائهم، و الآباء يرون النجاح في دراسة أطفالهم ، و الاخوة يرو النجاح في حياة اخواتهم و الاصدقاء يرون النجاح بنجاح علاقتهم و صدقها .
المريض يرى النجاح عند شفائه و الفقير يرى النجاح عند الفرج عليه من عند الله تعالى..
التعيس يرى النجاح في السعادة و المهموم يرى النجاح بإنقضاء مشاكله .
اما بالنسبة لنا ، فإن النجاح يكمل في نجاحنا في امتحان الحياة بصفة عامة .

كنت امشي في الشارع ، مبتسمة المظهر ، سعيدة الحال و ممتنة لهذا اليوم ، لأسمع صرخات النجاح في الامتحان تتعالى في السماء ، لتشكل السحب غيوم السعادة و الأمل الذي حقق بإرادة و بعمل مستمر منا.
بعد هذا النجاح ، أرى أن ليس كل شيئ مستحيل ، بل نحن نستطيع من أن نجعل من المستحيل أن يحقق على ارض الواقع .
في أوقات من التعاسة و الاكتئاب، إستطعت أن أكون الاولى على مستوى هذه المدينة ...
لم يكن ربما حلمي ، و لم يكن هدفي ...لكن مبتغاي هو أن اجعل أمي فخورة بي .
ربما هي في مكان ما ، تسمع في الصرخات الداخلية التي يخرجها بدني ، و التي يظهرها تصرفي و التي يصنعها تفكيري .
كنت اناظر في تلك المجموعة من الاصدقاء ، الذين كانوا مشكلين دائرة كبيرة ، يحتفلون بنجاحهم مع بعضهم البعض ، ذلك النجاح الذي لطالما عملوا من أجله ، و حلموا من اجل تلك اللحظة بذاتها .
لحظة السعادة .
مررت على منزل آرين ، لاجدها من النافذة فرحة و حاضنة لفاليريو ...يعني انهم نجحوا .
رسمت ابتسامة على شفتاي ، كنت لأريد أن اشاركهم الفرحة لكنني أكملت طريقي الى منزل سبينوزا .
كانت في تلك الحديقة مع دافيد ، فرحين بنجاحهم و يتشاركا في سعادتهم .
سقطت بعض الدمعات على وجهي ، لأكمل طريقي ...
و انا امشي و تلك الدمعات تمشي على وجهي مشكلة تيار من الأحاسيس و المشاعر التي كونت بنفسها غيمة سوداء من الحزن و التعاسة .
رفعت وجهي لارى بأقدامي متوجهة الى منزل باتريك .
وقفت للوهلة لأراه بالفعل أمامي ، ينظر في وجهي بنظراته التي تجعل من جسمي يرتعش من جاذبيته ، و من مراد قلبي له ، و من تحرك شفتاي نحو شفتيه ..لا أعلم ما هذه الأحاسيس التي تحيطني بالقرب منه .
لكنها جميلة بشكل ما ....
إبتسم باتريك نحوي ، ليفتح ذراعيه نحوي ، سارعت لأدخل في حضنه الدافئ ، و ارمي بذراعي نحو ظهره بشدة ..
كأنني أقول له اشقت اليك ...و الى وجهك الجميل ...و الى كلامك السليم ...و اليك .
كانت تلك الدمعات تسقط بغزارة في صدره ..لم أستطع منعها لكنه منعها بنظرة واحدة فقط .
" لقد نجحنا يا سييرا " كانت هذه العبارة الاولى التي تخرج من شفتيه لأبتسم في وجهه
" لقد فعلناها باتريك " رد الابتسامة نحوي ، لنرمي خطواتنا الى الامام في وجهة غير معروفة ، بتشابك ايدينا مع بعضهما البعض ، مكونتين غيوم بيضاء من السعادة .

The Magical Book |الكتاب السحري Where stories live. Discover now