ربما كان حلما لها ؟
فكر دانيال و هو ينظر نحوها
عيناها تلمع من نظرها للعربة الذهبية أمامها
تقدم و هو يرسم على شفتيه ابتسامة صغيرة
ليردف من خلفها هامسا بآخر كلماته عند أذنها
" لم تري شيء بعد ... انها البداية
العربة تنتظرك لا تتأخري ... آنستي "
ا يوجد دروس لتعلم التنفس ؟
لانها نست كيف ذلك
مد يده لها لتمسك بها و تدلف لداخل العربة
ثم تبعها
الوقت كان قد مر بسرعة عليهما معا
و سرعان ما توقفت العجلات عن الدوران
نزلت بسرعة تستنشق الهواء
لم يعلم هل يبتسم لتصرفاتها ام ينزعج لأنها لم تنتظر ان يساعدها في النزول
تقدم خطوات لمجابهة خطواتها البعيدة حتى أخذ مسراه لتتبعه
" ليونارد ساحر"
هل قال ساحر ؟
توقفت و رجفة احتلت جسدها
" لا ... لا اريد"
"ما الذي لا تريدينه؟"
ظهر صوت خلفها فجأة لتصرخ بذعر
"كفاكَ ليونارد ... "
كلام دانيال جعله يميل رأسه ليومئ بعدها بتفهم
" أمرك"
تراجعت خلف دانيال تحتمي به
و هو قد أخذ بيدها يطمئنها بهدوءه
قوست شفتيها كدلالة على حزنها
ليقع الجميع بعدها في صمت مريب
الى ان قطعه ليونارد رادفا بنبرة مازحة
"بحقك ... ليس جميع السحرة مثل بعضهم
و اتقارنين ساحر بجمالي بشخص حقير كذاك"
رسم ملامح مشمئزة ليكمل بصوت صارخ بعد ان صفق بيديه
" لنذهب"
ربما قد تجاهلت الأمر او تناسته من جمال ما رأت
ف فور ما صفق المدعو ب ليونارد
تفككت شجرتان اعتادتا على الإلتحام و لم تكن سوى بوابة
أسرعت لها كيم
" على رسلك يا آنستي "
"المكان جميل "
"أكيد سيكون لأنه منزلي"
اومأت تؤيده فبحق كان بيته جميلا
خشبي و يقطيني الشكل ... يليق بساحر
يحيط به اللون الأخضر من كل مكان
الأجواء لم تسرق أنظار ادريان بقدر ما فعلت كيم
بثوبها الوردي الخفيف و حركة شعرها المتموج بفعل الرياح
"يا عاشق و أخيرا سينتهي وقت عزوبيتك "
نظرة حادة ارسلها دانيال له ... ربما
و ربما أعينه حادة بطبيعتها ...
لكنها لم تؤثر على ليونارد الذي ابتسم باستمتاع
يرى صديقه يحب ... كما أراد دوما
" كيم سيكون عليك ان تتخلصي من رهابك "
ليونارد تحدث يجذب انظار كيم اليه
ارتعبت لم تكذب و ذلك ظهر في ترددها
خوفها من السحرة ليس مبالغة
فالبقاء محتجزا لقرون في لوحة مع الماضي يجعلها تخاف حتى من نفسها
" ستكونين بخير"
هي لم تحتج تأييده لكنها شعرت بالأمان
لأنه هو من قالها
ايماءة قدمتها لكلاهما
تمشي بخطواتها نحو دانيال الذي امسك يدها بحب ظاهر في عيناه يقبل باطن كفها
"كل ماعليك فعله ان تسترخي و ان تصفي ذهنك
حتى يستطيع ليو نشر سحره"
"حسنا"
نظر ليو لهما بحالمية سرعان ما عاد لجديته اثر نظرات دانيال ... حادة اخبرتكم
بسط يده نحوها يتمتم بلغة ما و كلمات لم تفهمها هي جسدها اهتز بخفة و قلبها نبض بعنف
يد دانيال الممسكة بها ضغطت عليها بخفة تطمئنها
في حين الضوء الابيض الذي احاطها من ليونارد اصبح اسودا
كلمات ليو انخفضت و اصبحت لهثات قوية
يأخذ نفسا بقوة و يزفره بقوة اكثر
دقائق مرت و هو على نفس الوتيرة
كيم تنظر بقلق له و دانيال يشعر بسوء ما حدث توًا
" تملك حلا ؟ "
لم يكن سؤالا بل أمرا
دانيال لم يسأل ليونارد بل كان ذلك أمرا مباشرا
ليونارد ساحر عصره لم يخطئ في تعويذة قبلا و لا بسحر قبلا
حضور الدوق له رغبة منه ان يساعده دليل على قوته لا أكثر
الصادم كانت اجابة ليونارد الجادة
"السحر لن يفك إلا بالموت "
•●•●•●•●•
انتهى البارت