part 14

8 1 0
                                    

الليلة الربيعية تلك لم تكن كالمعتاد
و بخلاف جَوِّها المزهر
كانت كيم تحلم بكابوس مظلم
و سرعان ما شهقت مستيقظة
هل كانت الغرفة مظلمة قبل نومها ؟
لانها متأكدة انها تركت شعلة كي لا تخاف...!

" وجدتكِ و أخيرا "

تصلبت مكانها لسماعها صوت مألوف
انه صوته ... نفسه
أحكمت قبضتها على غطاء السرير الابيض
لتركض متجهة للباب
لم تكد تمسك بمقبضه حتى ارتطم وجهها به و يدها خلف ظهرها
و هذا الفعل أثار ضجة جعل الحارس بالخارج يطرق الباب و يردف

"سيدتي أنتي بخير..؟"

أرادت ان تتحدث ، تصرخ ، تطلب النجدة
لكن لسانها و كأنه شُل
لم تعي بشيء من حولها كيف و متى ..؟
سوى صوته الهامس عند أذنها

" لم يحن الوقت المناسب لأخذي لكِ حبيبتي
استمتعي بإستراحتك هذه "

تحررت يدها بعد جملته و عندما استدارت لم تجد اي شخص
فتحت الباب بسرعة لتنظر للحارس بملامح مرتعبة

" دانيال ... خذني الى السيد دانيال حالا "

🥢🥢🥢🥢🥢🥢

" كيف دخل للقصر ..؟"

سأل رين الحارس الأعلى في القصر ليصمت الآخر اجابة على سؤاله

" هل قُطِع لسانك ام تريدني ان اقدم على هذه الخطوة؟ "

"لااعلم سيدي"

التهديد دائما ينفع ...يبدو ان رين على حق

" لقد كان شابا ... كآخر مرة رأيته بها منذ قرون"

" قلتِ انه ساحر إستعماله تعويذات ليبقى شابا ليس شيء جديد
الجديد هو بقاءه لكل هذه القرون "

"ماذا تقصد ..؟"

الهلع الذي كانت به لم يخفى عن اعين دانيال
رجفة يديها و العرق الذي تصبب من  جبينها

" أقصد لربما هو ساحر أسود ... ذاك إحتمال اكثر من كونه مجرد ساحر عادي "

" أسود.."

دماء .. هذا ما سعلته كيم للتو
نظرت بخوف ليديها المغطاة بالسائل الاحمر
في حين نطق دانيال بتدارك و هو يقطب حاجباه

"إستدعي الطبيب حالا "

ركض رين للخارج و هو يخبر الحراس ان يحضروا الطبيب لوضع عاجل

أمسك دانيال يدها بين خاصته يخبرها انها بخير محاولةً في تهدئتها ... لكن منظر الدماء ذاك و نزيف أنفها لم يزد الأمر
الا سوءا

"أسرع"

صرخة دانيال أفزعت كيم لتقفز بمكانها ثم رفعت بنظرها له
و حينها فقط ... أغمي عليها لتتسع عينا دانيال

بعد ساعتين

فتحت عيناها لتجول بحدقيتيها بالغرفة
هل هذه غرفتها ؟
هل إختار الأخضر ليتناسب مع شعرها ..!؟
ابتسمت بخفة على هذا لكن سرعان ما اجتاح ألم حاد صدرها
أخذت تتنفس بقوة و هي تضغط على الجهة اليسرى مكان قلبها

" آنسة كيم ..! "

فُتِح الباب ليدخل دانيال
ابتسمت بتكلف و هي تخفض يدها

"سيد دانيال ... ماذا حدث؟"

" ما عدا ان دقات قلبك كانت بطيئة قليلا
فإن كل شيء جيد بك ... حسب ما يظنه الطبيب"

عيناه ارتفعت لخاصتها بعد ان جلس مقابلا لها

" لا تبدين بخير "

لما هو منزعج دائما؟
هذا ما فكرت به كيم و هي تنظر لحاجباه المعقودان
ابتسمت بهدوء ترجع خصلات شعرها الخضراء للخلف

" أنا بخير ... أشعر ببعض الدوار فحسب "

اومئ دانيال بهدوء ليردف و هو يهم واقفا متجها نحو الباب

"غدا سنذهب لمكان ما ... عليكِ التجهز "

"الى أين؟"

بعد سؤالها توقف بخطوته و يجيبها بنفس النبرة السابقة

" شخص ما... ستعرفين ما إن نصل" 

  •••••••••••••••••••••••

نهاية البارت

اللغز || the mystery  Donde viven las historias. Descúbrelo ahora