عزيزى القارئ ضع لمستك على تلك النجمة بالأسفل قبل القراءة
دلفت إيزابيلا للغرفة صباحاً بعد أن نامت بغرفة الصغيرة فوجدته يجهز نفسه للذهاب للعمل
"صباح الخير سيد جين"
قالتها بإبتسامة كعادتها له
عم الصمت قليلاً ليرد بجفاء
"صباح الخير"
استغربت نبرته الجافة تلك ولكن تجاهلت أفكارها
"الفطور جاهز بالأسفل…"
لم يدعها تكمل حديثها ليقاطعها
"سأتناوله بالمكتب لا أريد"
تخطاها ليخرج من الغرفة مغادراً القصر بأكمله
ما زال حديثاً من حديثها بالأمس
عبست ملامحها تنظر لطيفه من نافذة الغرفة
"أحقاً هو حزين مما حدث أمس؟"
..........
كان جالس على الأريكة المقابلة للمكتب خاصته وعلى الطاولة أمامه الجهاز اللوحى الخاص به وعلى ما يبدو فهو على وشك إجراء مكالمة فيديو مع شخصين
"مرحباً شباب اشتقت لكم"
تحدث هوسوك بصخب فهو لم يرهم منذ مدة
"مرحباً بالأحمق مرحباً"
ابتسم يونغى بإتساع هو الآخر
"يونغى ألا تمل من العراك معى"
تذمر هوسوك بصوت عالى وهو يناظر الاثنين على الشاشة
تنهد سوكجين بتعب مما يحدث أمامه لينتبه هوسوك له
"جين يا صديقي ما بك؟"
نظر سوكجين لشاشة اللابتوب خاصته ناحية هوسوك
"أجل بخير"
كان يونغى ينظر للأرض رفع نظره ببطء يتحدث بوتيرة متزنة
"أعلم أن هنالك الكثير بجعبتك سوكجين تحدث.."
ظهر الحزن على ملامحه ليبدأ يونغى بالفهم
"وقعت صحيح؟"
جعّد هوسوك حاجبيه من الحديث الذي يدور أمامه على الشاشة
"ماذا تقصدوا لا أفهم"
"أجل وقعت..وقعت بعمق يونغى"
أغمض عينيه يستنشق أنفاسه بهدوء
"أخبرتك سيأتى يوماً ستصبح هكذا"
"رفاق عما تتحدثون لا أفهم"
تحدث هوسوك بنبرة مرتفعة لقد طفح كيله
يونغى لم يسخر منه بل حدثه بجدية تلك المرة
"سوكجين سقط بفخ الحب مجدداً"
شهق هوسوك بصدمة
"تمزح صحيح"
"للأسف لا"
سخر يونغى من ردة فعله
قاطع سوكجين حديثهم يتحدث بصوت منخفض
"ليس لى الحق بحبها..
أنا من أخبرتها أن علاقتنا تقتصر على أم لطفلتى فقط
وهى أيضاً لم ترغب بهذه العلاقة هى لا تشعر بشيء تجاهى"
عبس هوسوك بسبب ملامح صديقه الحزينة هو لا يحب رؤيته هكذا
"اجعلها تقع لك سوكجين"
ابتسم سوكجين بسخرية
"تمزح صحيح؟"
"هوسوك معه حق سوكجين اجعلها تشعر بحبك لها
اجعلها تشعر بأنك رجلها"
أخذ يونغى دوره بحديثه هذا يوجهه للأكبر سناً عله يفهم
"سأحاول"
تمتم بها بهدوء ينظر للأرض
......
مرّ الكثير من الوقت بالفعل أصبحت السابعة مساءاً وما زال يشغل سوكجين تفكير إيزابيلا الجالسة بالأسفل بعد أن جعلت صغيرتها تنام باكراً اليوم
"هل أذهب له أم لا؟ أ تناول طعامه؟"
تحدث نفسها هو خرج اليوم دون تناول طعامه كما أن أسلوبه تغير معها
نهضت وتوجهت للمطبخ تحمل الحقيبة التى أعدتها له سابقاً بالطعام..
هى تعلم أنه سيعود متأخراً للمنزل الليلة
ارتدت معطفها وحملت حقيبتها كذلك بعد أن أخبرت والدتها أنها ستذهب للشركة...
أوصلها السائق أمام الشركة
المساء بالفعل كان قد حل والقمر بدأ يظهر...
نظرت لمبنى الشركة الكبير من الخارج
لتأخذ خطواتها داخلاً
توجهت لمكتب الاستقبال تحدث الموظفة
"عفواً أريد مقابلة السيد كيم سوكجين لو سمحت"
تحدثت بإبتسامة خفيفة على محياها
نظرت لها الموظفة بتعجب
"عفواً ولكن هل لديك موعد؟"
اختفت ابتسامتها
"هل أحتاج لموعد لأقابله؟"
"أجل ثم لا أحد لا يأتى بالأصل لمقابلة الرئيس كيم الآن؟"
تحدثت بنبرة تدل على سخريتها من إيزابيلا
فهمت إيزابيلا كلماتها لتحاول عدم صب غضبها عليها
"وألم يخبركِ أحد بأن زوجة الرئيس هى الوحيدة التى لها الحق بأن تأتى بأى وقت؟"
ابتسمت بتكلف نهاية جملتها لتوسع التى أمامها عينيها بخفة لتنحنى بتأسف
"آسفة سيدتى لم أعلم آسفة ثانية دقيقة واحدة"
أمسكت الهاتف الذي بجانبها تحدث السكرتيرة الخاصة به ودقائق حتى أخبرتها بمعرفته بأنها هنا لتدلها على الطابق
وقفت أمام غرفة مكتبة لتطرق الباب بخفة
سمعت صوته الذي سمح لها بالدخول
دخلت وأغلقت الباب خلفها لتجده منغمس بالأوراق أمامه
رفع أنظاره ببطء ينظر لها
"ما الذي أتى بك هنا؟"
اقتربت حتى أصبحت واقفة مقابلة له
"لم تتناول الفطور بالمنزل وأعلم انك لن تتناول الطعام طول اليوم بالخارج لذلك أتيت لك بالطعام فأنت لن تعود الآن"
'لِما تفعلين ذلك إيزابيلا هذا يؤلم قلبي'
تحدث بداخله من اهتمامها به
هو يريدها أن تهتم به ولكن من ناحية مشاعره
يريدها أن تبادله المشاعر كخاصته
وضع نظراته بالاوراق مجدداً
"لست جائع"
همهمت تنظر للأرض ثم له واقتربت حتى أصبحت بجانبه وتتحدث
"أتريد من إيزابيلا القديمة التى كانت تتحداك أن تعود أم ماذا هيا انهض معى لتتناول طعامك ثم أكمل عملك"
سحبته تجبره على النهوض لينصاع لرغبتها يتظاهر بالإنزعاج والبرود ومن داخله فهو قشعر لإمساكها بيده
جلسوا على الأريكة وكانت النافذة مقابلة لسوكجين بحيث بإستطاعته هو رؤية القمر
كانت تضع الطعام على الطاولة وهو سارح بنظراته لها
يتأملها كأنها آخر لحظة له
نظر للقمر خلفها المضئ بلمعان
ثم لها ليتحدث بداخله
"القمر يقربنا من بعضنا ومع ذلك لا أستطيع أن ألمسك..
لا أستطيع الشعور بمنحنيات خصرك بين يداى وهذا يؤلمنى كثيراً يؤلم خافقي الذي ينبض بقوة..
لو استطعت الإمساك بكِ لن أتركك أبداً"
"أريد منك أن تتناول هذا كله"
حدثته بإبتسامة تنظر له ليدير وجهه للجهة الأخرى
"لا أريد"
تأففت بإنزعاج لتمسك ذقنه تسحب وجهه ناحيتها وقامت بوضع لقمة من الطعام بفمه لينظر لها بصدمة وفمه مفتوح قليلاً
"تتصرف كالطفل الصغير سيد جين أغلق فمك وابتلع الطعام هيا"
بلع الطعام الذي بفمه لتقوم بوضع لقمة أخرى بفمه
وهو يكاد يفقد وعيه مما يحدث أمامه
ظلت تطعمه هكذا وهو ينظر تارة لها وتارة ليدها التى تطعمه
حتى قاطعت هى هذا الصمت بحديثها ذاك
"آسفة عما بدر منى بالأمس سيد جين"
لم تنظر له بل استمرت بإطعامه وحدثته دون النظر له
هى ما زالت تشعر بالذنب لتحدثها هكذا
سرت قشعريرة بخافقه من حديثها
خمس دقائق أخري وكانت تلملم الأغراض بالحقيبة
وهو ما زال جالس قربها
"سأذهب الآن أكمل أنت عملك وعد باكراً"
نهضت تحمل حقيبتها والأغراض ليسارع بإمساك يدها لتنظر ليده التى تمسكها بإستغراب
"ابقي هنا وعودى معى بعد قليل"
"ولكن…"
"لن نتأخر سنعود باكراً لا تقلقي"
قاطع حديثها بسرعة لتجلس على الأريكة بعد أن أومأت له بحسناً
نهض يسير ناحية كرسي مكتبه وهو يخطو ناحيته كان يبتسم بخفة
جلس واسترق نظراته لها ليجدها تعبث بهاتفها
صب تركيزه على الأوراق التى أمامه وهو سعيد بداخله
مرت حوالى ساعة ونصف لينتهى من الأوراق رفع نظره ليجدها نائمة على الأريكة وهاتفها بحضنها بين كفيها
نهض من مكانه يقترب منها ببطئ ويديه بجيوب بنطاله
اقترب حتى أصبح أمامها يناظرها وهو واقف ليجلس القرفصاء أمامها
اقترب قليلاً يلامس خصيلات شعرها التى تركتها منسدلة يتأمل ملامحها الهادئة
انخفض بجذعه قليلاً حتى أصبحت أنفاسه ترتضم بوجهها وقبلها من وجنتها بخفة
حرص على عدم إيقاظها..
"أنا لَم أقَع في حُبكِ أنا وقعتُ بداخلكِ"
"كَانت الحقيقة واضحة مِنذُ البِدَاية، لكَن عزَّ عليّ تَصدِيُقهاً كابرتُ وأنكرت كثيراً أنى لحروف اسمك وقعت"
"لا طاقة لدي، ولكني أُجاهد..سأجاهد للحصول عليك"
عزيزى القارئ إن لم تنير نجمتك فاجعلها تضئ الآن..
15/3/2022
ᵈᵒⁿᵉ✔︎