نُورما || YM

00melas

103K 8.7K 15.4K

مَنجَم الذَهب يقبع بَين عينيك العَسلية أيُها المَلك المُسَيطر : يونغي Еще

-١- شَرق نُورما
-٢- مَتاهةٌ عَذبة
-٣- رَقصة رَبيعية
-٤- جُملةً و أسئلة
-٥- مَا تبقى الى زَوال
-٧- غَابة الشَرق
-٨- التَاروت
-٩- بِطاقة المَوت
-١٠- مِن و الى الجَنوب
-١١- اضطِراب
-١٢- نُدبَة مَسمُومة
-١٣- المَاضي يُطارِدك
-١٤- نُقوشٌ ذَهبية
-١٥- حِوار
- ١٦- مَاءٌ و نَار
-١٧- كَنيسة الشَرق
-١٨- مِن النُورما
-١٩- رِحلة عَبر المَاضي
-٢٠- النُورمَا جِيمين
-٢١- المُحَاكَمة
-٢٢- لَعنة الذهب
-٢٣- مَلكُ النَاي
-٢٤- لِيُونِيد
-٢٥- خَفايا المُساعد جِيون
-٢٦- رَسائِلٌ لَم تَصِل
- ٢٧- النُورما الحَاكِمة
-٢٨- قُبلَةُ الإنتِماء
-٢٩- حَياةٌ واهِية
-٣٠- النِهاية

-٦- فِي ذَلك اليَوم

3.2K 311 244
00melas


Enjoy

******************

أربع سنواتٍ قد مضت و لا شيء يُذكر بها سوى حال الأمير التي تتدهور يوماً بعد يوم

مازالت الوحدة تَقتله حتى نسيَ الكلام و بات الصَمت لغته  

تتشابهُ الأيام و من المُخيف أنها تفعل , من المرعب تِكرار ذات المشاعر كل يوم و تَقبلها و كأنها لن تَرحل

.

يجلس الأمير أمام والده المَلك و زوجته المتغطرسة و التي اعتادت على النظر له بطريقةٍ دونية

يستمع لوالده و في داخله يُزامنه الكلام فهو مُعتادٌ على سَماعه من الصغر

رفع نظره للملك و دقق في ملامح وجهه  و لاحظ التجاعيد المقرفة التي باتت جُزءً لا يتجزأ من بشرته

أصبح كبيراً في السن و أيامه مَعدودة و كم يتمنى الأمير اقترابها

ثم حول أنظاره لزوجة والده التي تَشد ظهرها وتجلس بشكلٍ مُستقيم و بين لَحظةٍ و أخرى تقوم بتعديل التاج أعلى رأسها

و الى قُربها تجلس خادِمة تَملأ أكواب الشاي بهدوءٍ شديد , ركز نظره على جانب وجهها الظاهر لِبُرهةٍ من الزمن ثم ابتسم بجانبية

أخفض رأسه و شد على قبضته عندما تطرق والده لحديث ضَمِ مملكة نورما الى مملك الشرق و من ثم همس بما يجول بباله

" لماذا"

رفع الملك أحد حاجبيه مُستغرباً حديث الأمير بل و خروجه عن صمته الذي اعتاد التزامه في كُل مرةٍ يُحادثه

" لماذا ؟ "
أعاد المَلك سؤال جيمين باستفهامٍ عن مُراده من هذا السؤال

" لِمَ لن أصبح ملكاً مالذي ينقصني و لِمَ الملك يونغي و ليس أنا  , ماهو الفرق ؟ ألست الأحق بهذا العرش والتاج ؟ "

صاح في وجه والده و لم يستطع السيطرة على غضبه المكبوت لسنواتٍ طويلة

بعض الدموع كانت عالقة عِند طرف عينه لكن أبى و كابر على نفسه و منع دموعه من الهطول حتى احمرت مُقلتيه

الخادِمَة وضعت أكواب الشاي أمام الثلاث ثم انحنت راحلة

كانت أصابع الملك تطرق على مِسند العرش بالتتابع و على وجهه نَمَتْ تلك الابتسامة الساخرة

" لا تليق بهذا المنصب , شَخصٌ عاطفيٌ مثلك لن يستطيع فعل أي شيء سوى البكاء كالطفل الرضيع ثم لا تَنسى بأن شَعب نورما لا يرغب بك و لا أحد داخل القَصر يَفعل "

احمرت قَبضة الأمير و أظافره غُرِزت داخل بشرة يده مُحاولاً فَرض الهدوء على نَفسه

" اذاً لِمَ أبقيتني داخل القَصر ؟ لِمَ لم تَقتلني عندما كُنت رضيعاً "

" مِن أجل والدتك الراحلة أبقيت على حياتك و لكنك لن تكون أكثر من أميرٍ بِلا مَنفعة و لا سُلطة "

رأى جيمين كوب الشاي الخاص بوالده و زوجته شِبه خالي ليقهقه مُثيراً استعجابهما من تَصرفه الغَريب

و لكنها دقائقٌ مَعدودة و أنفاسمها بدأت تَثقل ، امتدت يد الملك يُحاول الامساك بأي شي و لكن الأكواب أمامه كُسرت و أصدرت ضَجيجاً مُرتفعاً

الأمير بقي ساكناً يُشاهدهما على هذا الحال ببرودٍ تام ليس و كأنها لحظات موت والده

" أحضر الطبيب"

كلمات الملك كانت مُتقطعة و فَمه امتلأ بالدِماء

و لكن جيمين مازال في مَكانه يُراقب تَحرُكاتهما المُبعثرة و زوجةُ والده التي تُمسك برقبتها و تحاول التقاط انفاسها

الأمير كان يعلم بأن الشاي مَسموم فقد لاحظ ارتجاف الخادمة و لاحظ تَوترها و عيناها التي تتحرك بخوف لكنه التزم
الصمت و قرر عدم التدخل في قدرهما

" أتعلم أبي "

تحدث جيمين الى الملك الذي بات وجهه أزرق اللون

" إن العاطفة هي أكبر دافعٍ لِلقتل "

عند نهاية جُملته لَفظ الملك و زوجته أنفاسهما الأخيرة ليستقيم الأمير و يقف الى جانب جثة والده هامساً

" أنا هو الملك ، مَلك نورما و لا أحد سيأخذ العَرش مني"

************

الحَاضر

الأيام التي بَقي فيها جيمين نائماً كانت عَصيبة على مَلك الناي الذي لم يذق طَعم الراحة منذ ذلك الحين

قد أخبره الطَبيب عِدة مَراتٍ  أن سُباته الطَويل أسبابه حالة جَسده المُتدهورة حتى قَبل إصابته

يَومٌ أخر يَمر بصعوبة و ينتهي حيث الملك الذي يتوجه الى غُرفة النائم كي يَطمئن على حاله

فَتح البَاب و واجهه المُساعد المَلكي جونغكوك ينام على الأريكة بجانب ملك نورما و لا يُفارقه

قَلبَ عينيه مُغتاظاً و تقدم داخلاً يقترب من السرير

و المفاجأة العُظمى  حين رأى جيمين مُستيقظاً و ينظر للسقف دون أي حركة و كأنه مُتجمد

.

المَلك جِيمين

حُلمٌ سيءٌ قد كان واقعاً في يومٍ من الأيام ، أبي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة كان يُلازمني دوماً

لم أكن جيمين يومها بل كان الشيطان داخلي يتحكم بي

كان الغَضب يسير في أعماقي و تَفجر لحظتها و أعماني عن رؤية الصواب

فَتحت عيناي على ظَلامٍ دامس و لم أتمكن من تمييز ما حولي إن كان جماداً أو حتى بَشر

من الصَعب تَذكر ما حَصل و مَهما حاولت كانت ذاكرتي تَخونني

جُلُّ ما أذكره هو ذهابي الى مَنجم الذهب برفقة الحُراس و المُساعد جيون

ولكن الأن أنا أشعر أن نَومي قد طال و كأنه الدَهر كُله

أنفاسٌ هادئة في الغرفة جعلتني أدرك بأنني لست وحيداً هُنا

شَهيقٌ و زَفيرٌ هادئ ، لا بُد و أنه نائم

ثم نُورٌ خَفيف قد أتى مِن شُق الباب الذي فُتح بهدوء ثم على وِسعِه

خُطواتٍ تقترب الى حيث أنا و كُنت أظن بأن جونغكوك هو المُتقدم نَحوي

و لكن صَاعقةٌ قد أصابت جَسدي حين لاح وجه مَلك الناي أمامي

تَجمدت و وجهي لم يُعطي أي ردة فِعل ، لم أتمكن من تَحريك إنشاً واحداً من جسدي و حتى عَضلة لساني كانت خاملة لم أتمكن من استعمالها

الوَهن هو ما لازمني و العَطش هو كُل ما أشعر به

نَظرت الى تَفاصيل المَكان و عَلمت من زخرفة السَقف بأن موقعي الحالي هو مَملكة الشَرق

خَرج مَلك الناي من الغُرفة قليلاً ثم عاد بسرعة و جلس الى جانبي مُمسكاً بيدي

سَحبت يدي منه بَعد جُهدٍ كَبير و في ذات اللحظة استيقظ جونغكوك و هَرع لي يسأل عن حالي

" مولاي ، مُنذ مَتى و انت على هذا الحال و لِمَ لم تنده لي حين استيقاظك "

كان مُرتبكاً و كلامه يتخلله القَلق لذا حاولت الابتسام بصعوبة كي أُطَمئن قَلبه عن صِحتي

" هَدئ مِن روعك ، لقد كُنت الى جانبه حين استيقظ "

أجابه مَلك النَاي و عادت يده لتمسك بيدي بقوةٍ أكبر من السابق

دخل شَخصان إضافيان الى الغُرفة و أحدهما يكون الطَبيب و الأخر كان يرتدي ملابساً ثمينة تّدل على علو شَأنه

" استيقظ مُنذ مُدة و لكن لا حركة تَصدر منه عدا عن عيناه التي تُراقبنا فما هو السبب أيها الطبيب"

عقد الطبيب حاجبيه ثم قام بلمس ذراعي و من ثم قدمي

" أتشعر بِموضع يدي "

أومأت له بخفة فقابلني بابتسامةٍ مُشرقة

" اذاً لا بأس لا بُد و أن النَوم لوقتٍ طويل هُو سَبب هذه الأعراض "

أبعد الطَبيب الغِطاء عن صَدري و حين لَمس بيده أيسري عادت لي ذكرياتي عن إصابتي و سقوطي بين يدي جونغكوك

جعدت ملامحي و تأوهت عند شعوري بالألم الكبير ،
كان يَدهن شيئاً ما على جُرحي و بعد انتِهائه ساعده مَلك الناي في تَضميد الجُرح مُجدداً

" الإصابة قد بدأت بالتشافي و هذه بَشائر خير "

استقام الطَبيب و جَمع مُعداته داخل حَقيبته الجلدية

" أيها الطَبيب الى مَتى سيستمر على حاله هذه ؟"

طرح جونغكوك هذا السؤال و كم تَمنيت شُكره فأنا أردت قول المِثل لكنني لم أتمكن

" لن يدوم كَثيراً رُبما غداً أو بَعد غَد سيكون قادراً على استعادة عافيته جُزئياً و سوف أُعد له وصفةً طِبية قد تُساعده على
الشفاء بأسرع وَقتٍ مُمكن"

خَرج الطبيب بعد كَلماته هذه و نَظرت لجونغكوك و ابتسمت له و كم كان من المريح رؤيته بخير بعدما حَصل

" أنا سَعيدٌ لرؤيتك مُستيقظاً مولاي "

" نعم و أنا كَذلك أشعر بالسعادة و أتمنى أن تَبقى بِخيرٍ دوماً "

قال مَلك الناي لأتجاهله و أُغمض عيناي مُتَظاهراً بالنوم

" جلالة المَلك مين ، هل لي بالحديث معك على انفراد "

فتحت عيناي عندما تَكلم ذلك الشاب الغَريب الذي أتى برفقة الطَبيب

استقام مَلك من جانبي و خرج برفقة الشاب و أنا استملكني الفُضول حول الكثير

نُورما و عرشي و منجم الذهب

ماللذي حَلَّ بِهم ؟

و أثناء تَفكيري الطَويل بهم داهمني النُعاس مُجدداً و رافق النُعاس أوهاماً سيئة و كم تَمنيت لو أن كُل ما يحصل الأن حُلمٌ من
أحلامي البائسة

**************

الى حُجرة اجتماعهم بالوزراء تَوجها و منذ وصولهما كان الوضع هادئاً للغاية

المُستشار كان يَنظر الى الخَريطة أمامهم و يلتزم الصَمت مُثيراً استعجاب المَلك الذي طال انتظاره

" ما الأمر أردت التحدث به معي أيها المُستشار "

تنهد المَعني و باشر بكلامه

" مولاي أرى بأن نَتحرك في أسرع وقت لاستعادة الغربية هو الحل الأنسب ، قبل أن يتمكن ملك الشمال من تمكين قدميه على تلك الأراضي "

" لا نَستطيع فِعل أي شيءٍ الأن ، الا تَرى حالة مَلك نورما ؟ "

" ليس على مَلك نورما أن يعلم ، أعني انها فُرصة رائعة للحصول على مملكة الغرب و منجم الذَهب "

كَتَف الملك ذراعيه و عقد حاجبيه

" أنا لا أفهم سَبب سَعيك الشديد خَلف احتلال نُورما "

أشار المُستشار بإصبعه الى حُدود الغرب و الشَرق

" تتوسع مَساحتنا و أحوال الشَعب المَادية ستصبح أفضل "

" بالنَظر لك أيها المُستشار ، انت تُفكر كما يُفكر مَلك نورما تَماماً و تَصب كُل اهتمامك على مَنجم الذهب و كأنه المُعين الوحيد لمملكتنا على الرغم من أحوال شعبي الممتازة "

نَفى المُستشار برأسه عدة مرات ثُم تكلم يحاول إيضاح وجهة نَظره

" مولاي أنا فقط أرى الأمر كإنجازٍ سيذكره التاريخ لصالح مَملكة الشَرق و كما أن مَنجم الذهب هو قُوةٌ و لا يمكن إنكارها و قد أخبرتني سَابقاً بأن نورما هي حَقٌ من حقوقك لذا لِمَ لا تَحصل عليها الأن "

همهم المَلك ثم ابتسم و رَبت على كَتف مُستشاره

" ما يجري بيني و بين نورما لا يُمكن حَصره ضِمن العلاقات و المصالح المُشتركة بل يجمعنا شيء أقوى من منجم الذَهب ، بالإضافة الى أن شَعب الغرب متَضررٌ بالفعل بسبب حرب الشمال عليهم و لن يتحملو هُجوماً أخر لذا دَعنا ننتظر الى حين استعادة المَلك بارك قُوته "

أومأ المُستشار ثم انحنى للملك ينوي الخروج لكن عالي الشأن أوقفه بكلماته

" لكن يُمكنك ارسال المَزيد من  الجنود برفقة قائد الجيش هوسوك الى حدودنا مع الغربية ، ملك الشمالية قد يُصيبه الطَمع و رُبما يفكر بِشَنِّ حَربٍ على مَملكتنا و أيضاً أرغب بمعرفة أحوال المَنجم لذا في الغد أرسل بعض الجنود الى هُناك "

" ماذا لو قاموا جنود الشمالية بِمقاطعة طَريقهم ، فبأي حَقٍ قد أتينا الى أراضيهم"

" فاليُخبروهم حينها بأن مَلك الشَرق قد أرسل مَكتوباً و بعَض الهدايا لِملك الشَمال يُهَنئه بانتصاره "

ابتسم المُستشار و اعتبر كلام الملك خُطوةً أولى لِلحصول على مَملكة نورما

خَرج و بَقي الملك وحيداً ينظر لِلخريطة بتعب ، كان تولي الحُكم صَعبٌ للغاية و يحتاج حِكمةً واسعة و قوةٍ هائلة

و استلامه للعرش في العشرون من عُمره كان ذو تأثيرٍ سَلبي للغاية ، كان الجَميع يُراقبه عن كَثب و يترصد له أي فِعلٍ خاطئ

مما شَكل له حَالةٌ من الغضب و القلق

و الأن و بعد سنواتٍ طَويلة من الحكم بات أكثر هدوءً و حِكمة و لكنه تَمنى لو أنه كان على هذا الحال حين أتى له جيمين مُعترفاً

كان النَدم يَنهش قَلبه طوال تلك السنين و في كُل مَرة يُغمض عينيه يرى أعين جيمين الباكية و يَسمع صوت الناي الحَزين

جَمع الملك شِتات نَفسه و حَمل ندمه و ذكرياته خارجاً و مُتجهاً الى حيث ينام المَاضي و الى من يجب الاعتدار و طَلب الغُفران

يَرغب بالإطمئنان عليه لِلمرة الأخيرة لهذا اليوم

و عندما دخل اليه كان المُساعد جيون يَنظر الى يبادر الفجر من خلال النافذة بهدوء

" الا تَشعر بالنعاس أيها المُساعد؟"

" إطلاقاً جلالتك ، بِصفتي المُساعد المَلكي يجب أن أبقى مُستيقظاً في حال احتياج الملك لي في أي وقت "

عَقد حَاكم الشرق يديه خَلف ظهره و وقف أمام النافذة و الى جانب المُساعد

" أرى أنك تُبالغ في اهتمامك فما السَبب ؟"

" نَحن في مَملكةٍ مُنافسة و المَلك طّريح الفِراش لا حول له ولا قوة فمالذي يَضمن لي حُسن نواياكم ، لا يُهمني ما تَكون أنت بالنسبة للملك لكن ما أعلمه أنا هو أنني لا أثق بكم "

كان نَبرة جونغكوك هُجومية فابتسم المَلك بجانبية إثر ذلك

" مملكة الشَرق كان و على مَر العصور هي الأقوى عَسكرياً و المملكة المُكتفية ذاتياً و أجدادي قد أُتيحت لهم الفُرصة كما هي الأن لاحتلال الغَرب و الحصول على كُل ما بها من كنوز لكننا لم نَفعل ، أتعلم لِمَ ؟"

" لأن علاقة الشَرق و الغرب كانت و مازالت ودية لا تشوبها شائبة و حتى رُغم خِلافاتي طَويلة الأمد مع مَلك نورما الا أن كِلانا قد حافظ على السَلام بين المملكتين لذا أيها المُساعد جيون كُن هادئاً و مُرتاح البَال حَولنا فنحن لن نَغدر بِكم "

ضِحكاتٌ خرجت من فَم جونغكوك قد أثارت استعجاب الملك

" لكن لِمُستشارك رأيٌ أخر فقد كان يُخطط لوقتٍ طويل من أجل هذه اللحظة  ، لست غَبياً الى ذلك الحَد أيها المَلك و بما أن نورما قد أصبحت بيد الشمال اذاً لا شيء يردعك عن الحصول على منجم الذهب الأن "

" لا يمكن لمستشاري فِعل شيء إن لم أرغب أنا و لا تَنسى بأنني المَلك هُنا أيها المُساعد فلا تُطيل مِن لسانك و راقب كَلماتك فأنت في مَملكتي و تَحت حُكمي"

لسوء حَظهما كان جيمين مُستيقظاً و قَد استمع لهذا النَقاش الحاد مِن بدايته و قد تَوقفت اذناه عن التقاط المزيد عندما سَمع بأمر احتلال مملكته بأكملها

هذه المَرة استيقظ وقُدرته على الحركة أصبحت أسهل لذا قام برفع جسده و استند على ظَهر السرير

قلبه يَنبض بعنف و الغَضب تسلل له مُعلناً تَحكمه به لذا كِل ما قام به هو دفع كأس الماء الذي كان بجانبه

صوت كَسر الزجاج قد جَعل من ملك الناي و المساعد يلتفتان بذعر

كان جيمين ينظر لهما بغضب و يتنفس بسرعة وعيناه مليئة بالحقد

هو خَسر مُجدداً و أثبت كَلام والده حين قال بأن العَرش لا يُناسبه و فقد أخر ما يَملكه بهذه البَساطة

كانت مَشاعره نحو مَلك الشَمال صَحيحة و هاهو قد أظهر جميع بطاقات هجومه و تَغلب  على ملك نورما بل و حصل على كُل ما يطمع به الا و هو المَنجم كاملاً

و مايزيد الطِين بِلة هو أن مَلك الناي هو من يقدم له المُساعدة و هو الذي أقسم بأنه سيقطع يده إن طلب مُساعدة يونغي حتى و لو كان على فِراش الموت

مَلك الناي قَد فَهم هذه النظرات جَيداً و عَلم بأن جيمين سيقوم بفعلٍ متهورٍ تالياً لذا غادر الغُرفة بكل هدوء

كوضوح الشَمس كان المُستقبل واضحاً

و على ما يبدو حُزن جيمين كان يفوق الناي حُزناً حتى بات يُشابُهه لَحناً و حديثاً

*****************

يُتبع

Продолжить чтение

Вам также понравится

201K 7.4K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
20.7K 2.8K 10
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
نَجمْ | YM ڤان

Короткий рассказ

53.7K 4K 9
الفتىٰ الّذي وقعَ في حُبّ السّماء. - جميعُ الحقُوق تعود لِي. لم يتمّ إقتباس شيء،ولو كانَ هُناك تشابه فهذِه حَتمًا صُدفه. Top : yoongi.
137K 5.5K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...