•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|...

By khaoulalaluna

1.2M 85.9K 20.4K

مرحبا بكم في رواية مالت بالحقيقة إلى الخيال و رسمت تفاصيله بصورة أخرى تحملك على الهروب من ضيق الواقع إلى عالم... More

1_البداية •ᴗ•
2_كوابيس⁦ಠ_ಠ⁩⁦
3-فراولة ⁦。◕‿◕。⁩
4-•~كــاثـــريــن⁦~•
5-الحقيقة ⁦⁦⁦ಠ︵ಠ⁩
6-•|منزل الغابة|•
7-•~رفيق~•
8-~رسالة~
9-•~أورديليا~•
10-•~اللقاء الأول~•
11- •~رحلة و ذكريات~•
12-~مصاص دماء~
13- ~ألم~
14-•| أنستازيا |•
15-غير مرحب بها!
16- ~انفصام~
17-~اتفاق~
18-~العودة إلى أورديليا~
19-~ساحر من النبلاء~
20-~ثلوج دامية~
21-~مهووس~
22-~إيثان~
23-~الجانب المظلم~
24-°~قُبلة إنقاذ~°
25-~تدريبات~
26-~|موت محتوم|~
27-•|-لمحة من الماضي-|•
28-•• داركـــنـــس ••
29-~ليلة الهجوم~
30-~رسالة دموية!~
31-~غشاشة!~
32-~أغار~
33-~تحققت مخاوفي...
34-~حُزن و سنَد~
35-•|لما هي قاسية؟ |•
36-~حدود~
37-~قُبلة شغف~
38-لأجل شَرطِي⁦( ꈍᴗꈍ)⁩
39-~أسيرة~
41-~تمرّد~
42-~رفض~
43-°مملكة هيستيا°
44-~اتحادُ نقِيضيْن~
45-•لعنةُ الرابطة•
46-~شوقٌ و عِناد~
47-~وسمُ الغفران~
48~لنصحّح ما فات!~
⭐ليس بارت✨🌙
49-قُبض عليه!
50-~قاتل ابن قاتل!
51-~ خطة انتحار~
52-جحيم الأرض:روهياسينثوس.
53~أول لقاء مع الشيطان~
54~مهمة إنقاذ قاتلة~
55-~روكـِـــنـســترا~
56-~الفصل الأخير:الحياة التي نستحقها~
~فصل إضافي~
ماذا هناك؟
اعلان رواية جديدة

40-~حفلة الترسيم~

17.3K 1.3K 359
By khaoulalaluna

مرحبا💜✨

في هذا الفصل لا أعرفكم و لا تعرفونني⁦(・–・;)ゞ⁩

😂

استمتعوا و اتركوا أثرا يحفزني على الاستمرار 🌟

__________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩_________

Writer💜✨

أعلنت ألورا استسلامها لإڤدوكيا التي استغلت الفرصة لتجعل اللونا خاصتها في أجمل حلة... كانت جالسة مقابلة المرآة،مغلقة عيناها بسبب يد إيڤا التي تخط برقة و تركيز الآيلاينر، ثم ما أن انتهت وضعت مجددا القليل من ظل العيون ذو لون أزرق فاتح و لامع، لتطلب منها أخيرا أن تفتح عينيها، شهقت ألورا و وضعت يدها على ثغرها لاندهاشها و إعجابها بمظهرها، فابتسمت إيڤا بانتصار، وقفت ألورا لترى نفسها بالكامل، تتفحص ثوبها الملكي ذو اللون الأزرق الجميل الذي تناسق مع جسدها الممشوق و قد كان مرصعا بالأحجار البراقة... كان طويلا للغاية لدرجة تسمح لها بجره خلفها... أما شعرها فقد تركته أبيضا ناصعا يشابه الثلج و قامت إيڤا بجعله مموجا قليلا ثم أسدلته كاملا بطوله و ببراعة، أحكمت بضع خصلات منه إلى الخلف ببروش أزرق جميل، و تركت بضع خصلات قصيرة تنساب على وجهها برقة.
انتعلت أخيرا حذاءها ذو الكعب العالي، و اكتمل تنسيق إيڤا، فقد أصبح مظهر ألورا يناسب تماما قوتها و هالتها الزرقاء المحيطة بها، جعلتها تبدو كالملاك و جميلة للغاية.

"أشكرك إيڤا، أنت بارعة حقا"

"لم أفعل شيئا، أنت من أضفت الروح للفستان بجمالك و جسدك المتناسق... تبدين حقا فاتنة لونا"

ردت ألورا و ابتسامة واسعة تزين ثغرها:

"شكرا مجددا إيڤا".

طرق الباب فسمحت لهما بالدخول،شهقت كلتاهما بإعجاب، حتى أن كاثرين أصدرت صفيرا مضحكا. أسرعت ستيلا لتحتضن ألورا، إلا أن إيڤا وقفت  مستعجلة و بإحراج بينهما قائلة:

"آسفة سيدتي، لكنني لن أسمح لك بتخريب تسريحة شعرها"

غضبت ستيلا و لم تشعر بالرضا بينما ضحكت ألورا عليها بشدة، فهي تعلم أن ستيلا لو هجمت لتعانق ستجعلها تتمرغ أرضا و لن تفسد التسريحة وحسب بل كل إطلالتها.

بقي الثلاثة بمفردهن:

"لم نجلس هكذا بمفردنا منذ مدة!"

"أجل، لقد اشتقت لهذه الجلسات، أتمنى لو يُلغى هذا الحفل لنبقى هكذا مدة أطول"

ضحكت ألورا و كاثرين على تعابير ستيلا الطفولية.
قالت كاثرين بنبرة لعوب:

"تبدين فاتنة ألورا، لقد أبهرت الجميع صباحا بقوتك، و ستفتنيهم في المساء بجمالك."

توردت وجنتا ألورا بشدة لفرط الخجل.لتنفجر كاثرين ضاحكة إثر ذلك.

بعد فترة وجيزة تحدثت ألورا:

"مؤكد أن أمي فخورة بي و سعيدة لأجلي من السماء"

أجابتها ستيلا وهي تمسك بيد ألورا تساندها:

"بدون شك، لوسيا كانت تُحارب لأجل ابتسامتك لذلك لا تخفيها أبدا ألورا"

ابتسمت ألورا، ثم راحت تغني أغنيتها المفضلة مع ستيلا،و التي قامت ستيلا سابقا بدورها بتحفيظها لكاثرين كونها أصبحت صديقتهما، لقد خفف ذلك من  حِدّة توترها و أسعدها للغاية تواجدهما قربها، فهما يمتلكان ثقتها قبل الجميع.

حينما انتهت الأغنية و حل صمت خفيف عليهنّ وهن يحضن بعضهن تحدثت ستيلا بصوت خافت مثير للفضول:

"بنات، أريد أن أخبركن شيئا... لكنني لست متأكدة بعد من ذلك."

استقامت ألورا و كاثرين و حدقا بها بفضول، صرخت ألورا بنفاذ صبر:

"ماذا هناك ستيل؟ أخبرينا"

وضعت أناملها على بطنها ثم قالت:

"أشك أنني حبلى"

"ماذا!"

صرخت كلتاهما بصخب، و عانقاها بسعادة بالغة، و دمعت أعينهن لشدة تأثرهن.

"كاثرين سنصبح خالتين"

، قالتها ألورا وهي تمسح طرف عينيها بحذر كي لا تفسد الدموع زينتها. ثم أضافت كاثرين مازحة بصخب:

"لا، بل الأسوء ستيلا ستصبح أمّا"
ثم ضحكت بهستيريا و هي تتقلب حتى أفسدت مظهرها بالكامل.

أدرفت ستيلا بنبرة مهدّدة:

"لا تخبرا جايدن سأقتلكما إن علم"

ضمت ألورا سبابتها و إبهامها و مررتهما على فمها كما لو أنها تقفل سلسلة،كدلالة على أنها ستكتم السر.

استقامت كاثرين مكانها، و عدلت فستانها الأسود الحريري و الذي تناسق مع طول جسدها بشكل مثير و رتبت خصلاتها الحمراء المموجة... و فعلت ستيلا نفس الشيء بفستانها الوردي الطويل و خصلاتها الشقراء الملساء.
وقفت ألورا باعتدال بعد أن شعرت باقتراب الآلفا،فقد وصلتها رائحته العذبة قبله.

فتح الباب، ليدلف منه ثلاثة من الرجال الوسيمين و آسري القلوب.
توسطهم نايت و قد كان أطولهم، و خلفه جايدن و إيڤان.

كل واحد منهم يحدق برفيقته بإعجاب، جايدن كان يمنع نفسه بصعوبة من احتضان رفيقته لولا وجود الآلفا لاختطفها الآن و هرب بها بعيدا... بينما إيڤان فمازال مسحورا بمنظر رفيقته الأنثوي،لم يعتد عليها هكذا تصرخ أنوثة و جمالا، كان عاجزا عن التحكم في نفسه و توتره الذي أصابه فقط من استنشاقه لرائحتها فبدأ يكح و يسعل بشدة كأنه اختنق.

أشار لهم الآلفا بأن يغادروا فأسرعا يأخذان برفقائهما خارجا، ليتركوهما بمفردهما.

كان يرتدي طقما ملكيا جديدا يضجّ فخامةً، ناسب قوامه بشكل لا يعقل، منكباه العريضان و جسده الصلب برزوا بشدة،صفف شعره الغرابي بعناية و أعاده للخلف عدا من تلك الخصلة البيضاء التي تدلت بتمرد على عينيه كالعادة.

اقترب منها و لم يقطع بعد تواصلهما البصري، فكل منهما تائه في أعين الآخر،أغرقه جمالها و سحرته رقتها، أما هي فأسرتها رجولته و وسامته و جعلتها عاجزة عن التلفظ بكلمة.
توردت وجنتاها حينما اقترب منها أكثر و صارت تستنشق نفس هوائه المختلط برائحته المسكرة...
نبتت على شفتيهابتسامة جانبية ماكرة ثم همس:

"جمالك و فتنتك سلبا مني الكلمات!
لحسن الحظ أنك لي، تجعلينني لا أعرف للسبيل هدى، و تُحيين فيّ ما مات."

طأطأت رأسها في خجل، ثم تمتمت بنفس الشعور و قد احمرت وجنتاها أكثر:

"حسنا، أعترف أنني اصبح أضعف أمام وسامتك"

ضحكت بخفة ثم أردفت تحارب خجلها:

"أنت ذو تأثير نبيذي نايت، كل شيء بك يفقدني توازني."

رفع وجهها ليحدق في عينيها بشراسة ثم هجم على شفتيها يقبلها بشغف بينما أحاطت هي عنقه بيديها تبادله التقبيل بنفس الشغف و المشاعر المتلاحمة.

فصلت القبلة حينما احتاجت للنفس، و استدارت تعدل أحمر شفاهها و تضع الكثير من العطور القوية كي تخفي رائحته. ادار حدقتا عيناه بضجر فهو يكره إخفاءها للحقيقة. تحدث بانفعال و غضب بارز:

"سأعلنك اليوم أنكِ اللونا"

استدارت بسرعة و نظرت إليه بترجي.

"لكنني لست مستعدة لذلك، أرجوك أجلها لوقت لاحق"

لم يستطع مقاومة نظراتها، فتنهد بقلة حيلة يعلن استسلامه.
شابكت ذراعها بخاصته، ثم سارا نحو قاعة الحفلات.

فتحت البوابة الكبيرة أمامهما، لتستقبلهما نظرات الحضور المعجبة و انحناءتهم الخاضعة، حيث كل منهما أفرَدَ قوته و هالته الكاملة، كانت تسير كالملاك بفستانها الأزرق الذي صارَ سماءها  و شعرها الأبيض الناصع وحولها الهالة الزرقاء المشعة، أما هو فقد كان يمتلك هيبة و وقارا و حضورا طاغيا يبث الرعب و الحذر في الأنفس.
سمعت بالفعل تمتمات من الفتيات يُرجّحنَ أنها رفيقة الآلفا،لكنها تجاهلتهم و استمرت تنشر الابتسامات و تحيي الجميع بصدر رحب.

لم يفارق نايت جانبها أبدا، و صار يُعرّفها بقادة القطعان و أكثر الرجال أهمية في المملكة. تحدث الرجل ذو البذلة الرسمية الحمراء:

"آلفا ألورا، نحن مسرورون للغاية أنك على قيد الحياة، لم نكن نعلم أن للآلفا ألفريد ابنة قوية مثلك! أتمنى أنك لن تخذلينا"

"لن أخذلكم كن واثقا من هذا"

مدّ الرجل يده ليجذب خاصتها و يقبّلها بنبل لكن نايت شد يده بقوة و كاد يكسرها له و البرود يكتسي ملامحه.

كانت القاعة واسعة للغاية ضمّت عددا هائلا من المستذئبين و الذين تزيّنوا و أتوا في أجمل ثيابهم، وُضعت طاولات متفرقة حملت مختلف الأطعمة و المشروبات الفاخرة.

أتى وقت الترسيم،فوقف المحاربون العشرة على المنصة،حسب الترتيب من المرتبة الأخيرة إلى الأولى.
كان المدرب يلقي أسماءهم و نايت يضع الأوسمة على أعناقهم و هم ينحنون له باحترام و شكر. و حينما وصل لدور تاليا التي برقت عيناها بحب للآلفا، أوقفته ألورا قائلة:

"عن إذنك آلفا، هل تسمح لي؟"

نظر إليها و ظهرت ابتسامة طرفية على شفتيه فأمدها بالوسام، كادت تاليا تنفجر غيظا و تنتف شعرها لولا وجود الآلفا. وضعت ألورا الوسام على عنقها بهدوء ثم همست لها:

"إياك و التفكير برفيقي مجددا، سأقتلك."

ارتجفت أوصالها و اتسعت عيناها بغير تصديق تحدق في ألورا تحرك شفتاها دون أن تنبس بكلمة.

ثم عادت ألورا لمكانها لتستلم الوسام بصفتها محاربة و ابتسامة مريبة على شفتيها تشي بشعورها بالنصر.

و كان إلى جانبها تايلر الذي وضع الآلفا الوسام الذهبي على عنقه، و ربت بيديه على كتفه كأنه يشجعه.

"مبارك لك منصب قائد الجيش تايلر إيستيفان"

التفتت ألورا نحو تايلر الذي كان قربها و احتضنته بسعادة غير آبهة برفيقها الذي صُعِق من فعلتها و هو يكاد ينفجر لشدة غضبه،

هي كيف، فقط كيف تجرأت على فعل هذا بي؟ تمتم بغيظ في سرّه

احتدت نظراته و استشاط غضبا و قبض على يديه حتى ابيضت.

في تلك الأثناء أتت كلارا،و عانقت ألورا أيضا.
تمتمت لهما ألورا بالاعتذار قائلة:

"آسفة لأنني أخفيت الحقيقة عنكما، ليس لأنني لا أثق بكما صدقاني، فعلت ذلك كي أكون طالبة عادية بينكم و كي لا أشعر بفرق أو تمييز... لقد أحببتكما كصديقين مقربين لي و لن أنساكما أبدا، أنا ألورا و سأظل ،لذا لا تغيرا معاملتكما معي و لنبقى كما كنا"

ردت كلارا و هي تمنع نفسها من البكاء بصعوبة لشدة تأثرها:

"حسنا، لقد اختفى غضبي الآن، لكنني محتارة، هل سأناديك ألورا أم آلفا؟ لقد اختلط علي الأمر"

أحابتها ألورا مازحة:

"ألورا فقط... و إن غضبت ذئبتي أضيفي اللقب"

انصرفت عنهما و ذهبت للحديث مع كاثرين و إيڤان و ستيلا و جايدن أما نايت فقد انشغل بالتحدث مع أحد الرجال المهمين و كان ما يزال يضع عيناه على رفيقته بتملك. لكنه تفاجأ من نظرات أحد الحضور و قاد كان يحملق بها بطريقة وقٓحة أغضبته و جعلته يثور أكثر من ذي قبل فهو بالكاد سيطر على نفسه في المرة الأولى.

تجاوز الأشخاص الواقفين عبورا إليها، التفتت فوجدته يقف خلفها مباشرة، ثم تفاجأت به يمسك بها من ذراعها و يجرها خلفه لمكان هادئ خال من أي شخص.

أفلتها حينما وصلا لزاوية خالية في القصر،حاولت الإفلات من قبضته و بدأت تستعر غضبا هي الأخرى.

"ما الذي دهاك نايت؟ كيف تجرني هكذا أمام الحضور؟"

صرخ عليها بغضب حتى برزت عروق رقبته:

"لقد تجاوزتِ حدودك لونا، لقد نفذ صبري و ما عدت أطيق تصرفاتك الحمقاء... ماذا أخبرتك بشأن تايلر إيتسيفان؟ قولي لي ماذا أخبرتك؟"

"لم أكن أقصد شيئا حينما عانقته، هو صديقي فقط، لا شيء كما تظن"

ترقرقت الدموع في عينيها و طأطأت رأسها في خجل، هي تدرك مدى فداحة ما ارتكبته، رفع رأسها بيديه و جعلها تحدق في زرقاويه الهائجتين ثم قال بصوت منخفض لكن ثائر و عميق في نفس الوقت:

"ألم أقل لك أنني لا أريدك أن تتحدثي معه، ثم لا... تعصين أوامري و تعانقينه هكذا أمامي و أنا أشاهد؟ بأي عقل تفكرين؟ ألم تفهمي بعد أن لمسك محرم على الجميع غيري؟ ألم تفهمي بعد أنك لي و ملكي وحدي؟
لا تجبريني على فعل شيء خارج إرادتك ألورا، لا أريد إجبارك لكنك تتمادين"

للحظة ودّت لو تصرخ في وجهه و تشتمه و تخبره أنه لا دخل له في ما تفعل و أنها حرة تعيش حياتها كما تريد! لكنها لم تستطع. بل و سرعان ما أبعدت تلك الفكرة من رأسها، و هدأت نفسها و طردت غيظها، كانت تتفهم غضبه، فقط لأنها تغار عليه بشدة كما يفعل، لو تجرأ و عانق فتاة أخرى أمامها كانت لتفصل رأسها حتما.

اكتفت بالصمت، رفعت رأسها على حين غرة و حدقت مطولا في عينيه اللتان ترمقانها بعتاب مزق وتينها، رفعت يديها و تشبثت بهما على قميصه و جذبته نحوها حتى انعدمت المسافة بينهما و طبعت بأناة قبلة هادئة على شفتيه.
تفاجأ هو من جرأتها وتصرفها غير المتوقع، و صدم أكثر حينما وجد ثورانه قد زال و أنه هدأ أخيرا متأثرا بلمساتها الناعمة.
ابتعدت عنه قليلا متمتمة وهي تركز في سماوتين الغائرتين:

"حسنا إهدا الآن"

ثم استغل الفرصة مجددا و قبلها يتعمد إلصاقها به أكثر كي تعلق رائحته بها.
كانا منسجمين للغاية بشكل فني مليء بالمشاعر التي لم يبح بها كلاهما، فقررا أن يجعلا القبل وسيلة للتعبير. و قد وجداها فعالة للغاية، و كل منهما يتوق لاقتناص الفرصة ليتذوق شفاه الآخر.
__

كان تايلر يقف رفقة أصحابه يحمل بيمناه كأس النبيذ بطريقة راقية، حتى تفاجأ بيد أنثوية توضع على كتفه بدلال. التفت فوجدها تاليا... اعتذر عن جماعته و لحق بها.

صاح تايلر بغضب مكتوم:

"ما الذي تحاولين فعله؟ هل تريدين إفساد الأمر؟"

حدقت به ببراءة و تحدثت بصوت رقيق لعب على أوتار مشاعره:

"لا، أرجوك تايلر فقط إهدأ، على العكس أنا هنا لأجل أن أصلح ما تحطم، و أصحح خطئي"

"لا شيء لتصلحيه تاليا، لقد انتهى كل ما بيننا"

"ليس هذا المكان المناسب للحديث، أرجوك اتبعني لنتحدث أفضل خارجا"

زفر الهواء بقلة حلة، ثم لحق بها إلى حديقة القصر.

لم يمر وقت على حلول الليل حتى أن حمرة الغروب ما زالت ظاهرة على جزء من صفحة السماء الواسعة...
وقف تايلر بعدما سار بتثاقل خلفها و عقد يديه نحو صدره غير منفتح لها و لا يشعر بالارتياح رفقتها، أما هي فكانت تتلاعب بأناملها تصطنع التوتر.

"ماذا الآن؟ ما هو حديثك المهم؟"

"تايلر أريد أن نعود رفقاء كما كنا في الماضي... لقد ندمت لأنني تجاهلتك و ركضت خلف أطماعي، لكنني الآن أعي حجم ما ارتكبته و أنا أعتذر"

قهقه تايلر بشدة على حديثها الذي لم يكن متوقعا، و لسبب ما كان عاجزا عن تصديق كل حرف قالته.

"يستحيل أن يعود كل شيء كما كان تاليا،فلتنسي ذلك"

صرخت بانفعال في وجهه,

"إن كنت لا تحبني و لا تريدني فلما لم ترفضني إذا؟ لما لم تخبر الجميع أنني رفيقتك؟ "

أغمضت عينيها و التقطت شهيقا قويا استعادت به تركيزها، ثم أردفت بصوت خافت و هادئ:

"ما زلت تكن لي الحب تايلر ما زلت معجبا بي كما كنت في الماضي لا تنكر ذلك"

"أنت حمقاء حقا، لم أرفضك لأجل ألم الرفيق وحسب، لا تتوقعي شيئا آخر، إن أردت أنا سأرفضك الآن، لكنني لن أفعل، سأحرمك من فرصتك كعقاب و انتقام منك."

ضحكت هي بصخب حتى أمسكت بطنها، و أطالت ذلك حتى استغرب هو، انحنت تأخذ أنفاسها بصعوبة فقد اختنقت، اقترب منها و انحنى تايلر ليطمئن عنها، لكنه تفاجأ ببروز نتوء أعلى رأسها و قد كان صلبا للغاية، كالقرنين، ثم برز له وجهها بين خصلاتها الشقراء المطلية بالبنفسجي، ثم قالت بصوت غير صوتها.

"أنت لا تعرف مع من تتعامل تايلر"

شهق تايلر بذعر و تراجع خطواته إلى الخلف و لم يزح عيناه الحذرتان و المترصدتان عنها، حتى انقضت عليه و أرغمته على النظر في عينيها الحمراوتين المشعتين، فشعر بدوار شديد كأن الكون كله يتحرك أمامه. و حينما تثبت مكانه و ارتكزت قدماه على الأرض، وجدها اختفت تماما، لكنه ما عاد يشعر بنفسه، بل و كأن شيئا آخر يسكنه يحمله ثقلا عظيما يعيقه حتى من التنفس بسلام.

فقد تايلر التحكم في غضبه و ذئبه قد اختفى تماما كما لو أنه مات، و سارع تايلر يبحث عن أول فريسة له، فوجد أحد زملائه يحمل كأس النبيذ و يناديه كي يكمل السهر معهم، كان تايلر يقترب منه بسرعة فائقة و أنيابه حادة بارزة جعلت صديقه يتوتر و لا يفهم سبب اهتياجه. و قبل أن يلوذ بالفرار هجم عليه تايلر و أرداه قتيلا، بل و مزقه بعنف حتى تلطخت ثيابه الراقية بالكامل و امتلأت الساحة بالدماء، و رغم كل ذلك شعر أنه يريد المزيد، المزيد من الأرواح و الدم.

___•••••___

عدًلت ألورا ثيابها، ثم مررت أناملها على شفتي نايت وهي تضحك بخفة.

"أحمر شفاهي علق بك"

بادلها الابتسام ثم شابك أصابعها الصغيرة بين أصابعه، و خرجا مجددا للحضور، امتزجت روائحهما، علقت رائحتها به بشدة و كذلك حدث معها، حتى أن النظرات و التساؤلات أحاطتهما عما إذا كانا رفيقين. و ليزيل نايت ذلك الغموض جذبها إليه أكثر و صعدا نحو المنصة المرتفعة ثم تحدث و دون أن تمانع هي هذه المرة بل و اقتنعت:

"ليكن في علم جميع شعبي، أن اللونا المستقبلية لأورديليا هي الآلفا ألورا... لذا أطلب من كل شخص أن يحترمها و يعاملها بمثل مكانتي و أن لا يتجاوز حدوده معها، لن أغفر إن مسها أذى، فأي شيء يصيبها يصيبني."

كان الوضع لدى سكان أورديليا مليئا بالمفاجئات السارة، فقد رحبوا باللونا خاصتهم و فرحوا أن الآلفا قد وجد رفيقته أيضا، ليس و كأنهم سئموا من اللونا شارلوت على العكس فهم يحبونها للغاية، لكنهم باتوا يريدون حكما جديدا الآن من الناحية الاجتماعية و العاطفية طبعا.

كانت تاليا تحاول رسم ابتسامة مصطنعة لتواجه بها نظرات زميلاتها الحقودة و التي يستحقرونها بها كونها كذبت، ثم شعرت أنها ستختنق بسبب ما فعلته برفيقها قبل قليل، ليس و كأنها تشعر بالذنب، ذلك فقط لأنها رفضته و هي تعاني و تتألم بسبب انكسار الرابطة.

دخل الزوج من البوابة الواسعة للقاعة، أبهرتهما أجواء الحفل خصوصا آدام الذي لم يتعود بعد على هذا العدد الكبير من المستذئبين و اختلاط الروائح عليه...أما أنستازيا فوقعت عيناها مباشرة على المنصة المرتفعة التي وقف بها الآلفا و وقعت عيناها على الآلفا الذي وقف بشموخ و قربه فتاة بدت كرفيقته، لكنها مألوفة لها بطريقة ما!

اقتربت هي و رفيقها تجاههما و كانت كلما اقتربت شعرت بطاقة عظيمة في المكان حتى أن آدام انقطع نفسه لأنه حديث التحول و لم يعتد عليها بعد... اتسع ثغرها حينما تعرفت على الفتاة.

تمتمت بغير تصديق:

"هل هي مستذئبة؟ ما الذي تفعله هنا أنا لا أفهم؟"

أحست أنستازيا بصعقة ذهنية فلم تتوقع وجودها هنا أبدا.
و الأسوء أنها كانت كلما اقتربت منهما شعرت بهالة و حضور قوي ينبعث من كلاهما. هل يفترض بها أن تكون رفيقة الآلفا؟ تساءلت نازيا في سرها.
و قبل أن تصل إليهما سحبتها كاثرين هي و آدام بعيدا عن الحشد و سألتها باستغراب:

"ما الذي تفعلينه هنا أنستازيا؟"

تحدثت نازيا بصوت مرتجف مليء بالمخاوف:

"كاثرين لحسن الحظ أنك هنا...
جئت لأطلب المساعدة من الآلفا، لكن ما الذي يحدث هنا بحق خالق الجحيم؟ هل تلك الفتاة حقا ألورا؟ لما هي هنا و ما الذي تفعله قرب الآلفا هل هي رفيقته؟"

"أجل هي رفيقته، ألورا هي آلفا روهياسينثوس بعينها... لكن عن أي مساعدة تتحدثين؟"

مررت بصرها بين كاثرين و ألورا التي تقف بعيدا ثم أغمضت أنستازيا عيناها بتعب و أحست بالدُوار ثم لعنت تخت أنفاسها.

اختلط الأمر على آدام أكثر حينما تحقق أن تلك الفتاة التي رآها هي ألورا، و تساءل فقط لما حياته أصبحت بهذا التعقيد؟

هسهست نازيا بنبرة قريبة للبكاء و هي ترتجف:

"سحقا لهذا، لقد انتهيت، انتهى أمري حتما."

_________(◍•ᴗ•◍)✧*。_________

انتهى💜✨

بارت رومنسي أيضا🏃🏻‍♀️

مليء  بنايلورا😍🔥

ستيلا حامل😭❤️

أود أن أعرف ما إذا كنتم تحبون ان أتكلم عن علاقة جايدن و ستيلا أو كاثرين و إيڤان كإضافة خفيفة للراوية و إطالة لها!؟؟

تاليا الشيطانة ماذا فعلت بتايلر😭

اللحظة المنتظرة نازيا عرفت أنو ألورا آلفا😂

ماذا تتوقعون في الأحداث القادمة!

يؤسفني قول هذا،لكن ربما سأتأخر أكثر هذه المرة لأنني أشعر بفقدان الإلهام، حتى هذا الفصل لست راضية عنه تماما و قد أعدّله لاحقا.

و ما أقصده بالتأخر سيكون ربما أسبوعين أو أقل.

(الرواية صحيح كانت مكتوبة عندي لكن فقط لهذا الجزء لم أكتب البقية بعد🌚💔)

سأحاول إنهاءها في أقرب وقت..🥺❤️
أراكم قريبا❤️

Continue Reading

You'll Also Like

5K 420 40
ألم تتساءل يوماً عن كل ما تخفيه تلك النجوم ؟ هل فكرت ؟! أخبرني فقط عن آخر مره فكرت أن تستخدم فيها عقلك الصغير ؟!
148K 8.1K 33
لمست أصابعه الباردة خدي بهدوء وعيناه الزرقاوتان الثاقبتان تحدقان في باهتمام. "أحبك بطريقة غير طبيعية ، لدي هذا القلق العميق على سلامتك طوال الوقت و...
1.3M 90.8K 38
" لن يغادر أحد" صدح صوت ألثيا موقفاً الجميع في مكانه، مات و تراى كانوا مصدومين من الهيمنة التي تحتل صوتها لقد كانت غريبه، فمن المفترض أنها روج إذا من...
755K 32.6K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...