•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|...

By khaoulalaluna

1.1M 85K 20.1K

مرحبا بكم في رواية مالت بالحقيقة إلى الخيال و رسمت تفاصيله بصورة أخرى تحملك على الهروب من ضيق الواقع إلى عالم... More

1_البداية •ᴗ•
2_كوابيس⁦ಠ_ಠ⁩⁦
3-فراولة ⁦。◕‿◕。⁩
4-•~كــاثـــريــن⁦~•
5-الحقيقة ⁦⁦⁦ಠ︵ಠ⁩
6-•|منزل الغابة|•
7-•~رفيق~•
8-~رسالة~
9-•~أورديليا~•
10-•~اللقاء الأول~•
11- •~رحلة و ذكريات~•
12-~مصاص دماء~
13- ~ألم~
14-•| أنستازيا |•
15-غير مرحب بها!
16- ~انفصام~
17-~اتفاق~
18-~العودة إلى أورديليا~
19-~ساحر من النبلاء~
20-~ثلوج دامية~
21-~مهووس~
22-~إيثان~
23-~الجانب المظلم~
24-°~قُبلة إنقاذ~°
25-~تدريبات~
26-~|موت محتوم|~
27-•|-لمحة من الماضي-|•
28-•• داركـــنـــس ••
29-~ليلة الهجوم~
30-~رسالة دموية!~
31-~غشاشة!~
32-~أغار~
33-~تحققت مخاوفي...
34-~حُزن و سنَد~
35-•|لما هي قاسية؟ |•
36-~حدود~
37-~قُبلة شغف~
39-~أسيرة~
40-~حفلة الترسيم~
41-~تمرّد~
42-~رفض~
43-°مملكة هيستيا°
44-~اتحادُ نقِيضيْن~
45-•لعنةُ الرابطة•
46-~شوقٌ و عِناد~
47-~وسمُ الغفران~
48~لنصحّح ما فات!~
⭐ليس بارت✨🌙
49-قُبض عليه!
50-~قاتل ابن قاتل!
51-~ خطة انتحار~
52-جحيم الأرض:روهياسينثوس.
53~أول لقاء مع الشيطان~
54~مهمة إنقاذ قاتلة~
55-~روكـِـــنـســترا~
56-~الفصل الأخير:الحياة التي نستحقها~
~فصل إضافي~
ماذا هناك؟
اعلان رواية جديدة

38-لأجل شَرطِي⁦( ꈍᴗꈍ)⁩

17.2K 1.3K 460
By khaoulalaluna

بسم الله💜✨

كالعادة،تعليقاتكم اللطيفة تسعدني💜✨

_________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩_________

ألُورَا:

ارتديت ثياب الجامعة الحربية،و التي كانت عبارة عن سروال أسود و قميص بنفس اللون مطرز ببعض النقوش الذهبية و لملمت شعري على شكل ذيل حصان. فكنت جاهزة نفسيا و ظاهريا.

أما نايت فارتدى طقما ملكيا أسودا يشابه خاصتي إلا أنه أكثر فخامة.

لا أدري إن كان ما يراودني الآن شعور بالتوتر أو الحماس لهذه المنافسة، فأخيرا سأظهر للمستذئبين جميعا و قد تتغير بذلك الكثير من الأشياء و ربما تحدث أمور غير متوقعة.

استقل كل منا سيارته الخاصة و ذهبنا للجامعة التي بدت في حالة احتفال،فالكثيرون يتوافدون إليها،اختلطت علي الروائح حتى لم أجد كلارا و تايلر،فتوجهت نحو قاعة التدريب إذ بي أجد كل المتنافسين هناك في انتظار المدرب.
لقد انتظرت سؤالهم هذا كثيرا، حتى سالته تاليا:

"ألم يلاحظ أحدكم أن عددنا خمسة! كيف سننافس بعضنا البعض هكذا إذا؟"

ردّ ليام:
"صحيح عادة ما يتم اختيار ثمانية متسابقين فقط... أظن أن المدرب يعرف ما يفعل."

دخل المدرب لنلقي عليه تحية الجنود بحزم، زينت ثغري بابتسامة واثقة ونظرة حادة.

"هذا يوم مهم لكم أيها المحاربون، أعلم أنكم بذلتم قصارى جهودكم لتصلوا لهذا المكان، أعلم أنكم لن تخيبوا ظني بكم و ستقاتلون بشرف. . . أنا أثق بكم و بقدراتكم..."

"شكرا لك سيدي"
أجبنا خمستنا معا. و قد كان كل واحد منا يتفاخر بقوته و هالته.
نظر إلينا و تجاعيد خفيفة تحيط عينيه وهي تشي بسعادته الحقيقية.

"المنافسة الأولى بين تايلر إيستيفان و ليام باين "

"حسنا سيدي"
تحدث تايلر و ليام بحماس حربي. ثم توجها نحو الحلبة، حيث أحاطتها الآلاف من المقاعد المرتفعة التي تشغلها أعداد هائلة من المستذئبين، بينما العائلة الملكية و بعض القادة كانوا يجلسون في طابق خاص بعيدا قليلا عن الجمهور.

"حظا موفقا تايلر"

قلت له حينما مر بجانبي و أجابني بالشكر وهو يبتسم بثقة جعلتني أحسم فوزه.
بقيت أسفل المدرجات مع باقي المتسابقين في جهة تسمح لي برؤية المباراة عن قرب.

أعلن المدرب عن الانطلاق، فلم يفوت تايلر فرصة و هجم على ليام بقوة و أبرحه ضربا، ثم تحول كلاهما و حدثت منافسة شرسة بذئبيهما، إلا أن القدر كان في صف تايلر و فاز عليه.

"المنافسة التالية بين تاليا كولين و سام نيڤ "

تقدمتني تاليا وهي تشع غرورا و نظرتها تستحقر خصمها،لكنها حقا قوية رغم كل شيء.

استمرت المنافسة بينهما حوالي النصف ساعة و لم يتحول كلاهما، فقد كانت تاليا سريعة للغاية تحاول إرهاق خصمها وهو كان أحمقا لم ينتبه لهذا فلم يتحول و استمر يجاريها في خطتها حتى تحولت في النهاية و أحدثت شقا واسعا في صدره...و أعلنت فوزها بالإشارة لنفسها بإبهامها و وقفتها المغترة.

أعلن المدرب استراحة قصيرة، ثم عادوا مجددا، ليخبرنا وهو يتوسط الساحة:

"المنافسة الاخيرة بين تاليا كولين و تايلر ايستيفان."

أعلم أن تايلر قد انزعج من هذا، أو ربما احبه كونه لا ينظر لتاليا على أنها رفيقته و قد اذته هي بشدة، أخشى أنه سيضعف أمامها أو تستغل هي نقطة ضعفه، روحها خبيثة أشك أنها ستفعلها. لذا دون علم منهما قمت بإضعاف الرابطة بينهما مؤقتا، بحيث إن تأذت لن يشعر بها أو حتى إن حاولت استغلال عواطفه لن تنجح.

وقفا أمام بعضهما البعض يتواجهان، كلاهما يرمق الآخر بنظرة حادة و قاتلة كأنهما ينويان على التخلص من بعضهما. و حينما أعلنت بداية المباراة هجمت تاليا بسرعة و غضب وهي تصرخ عليه، فأمسك بها ليتكورا على الأرض ثم وقفا مجددا و تحولا لذئبيهما و تنافسا بشراسة.

"أبرحها ضربا تايلر هي لا تستحق الفوز"...

صرخت منتهزة فرصة كوني بمفردي.

"هكذا زدها، وجه مخالبك هناك... لقنها جزاء خيانتها لك"

"لا، لا أيها الأحمق، هكذا يا جروي اللطيف الكم تلك الأفعى كي لا تقترب من الآلفا مجددا".

لقد كان تايلر يروي ضمئي بتلقينها درسا مبرحا رغم أنها لم تتردد في سلخ جسده و جعله ينزف، لكنه لحسن الحظ فاز في الأخير بشق نفس فقفزت مكاني بسعادة و أنا أصفق بشدة.

"كنتِ ترغبين في فوزه لهذه الدرجة!"

شهقت بفزع حينما ظهر صوت رجولي فجأة خلفي، التفت لأجد نايت مستندا على الجدار بإحدى قدميه بينما يعقد ذراعاه إلى صدره.
أجبته ببساطة:

"لأنه يستحق الفوز، يستحقه أكثر من تلك الشمطاء"

تساءل بصوت مستفز:

"تغارين منها؟"

رردت بنبرة شبه صارخة فقد أغضبني:

"أنت أحمق، كيف تجرؤ على ذلك؟"

اقترب مني أكثر حتى كادت تلتصق بي رائحته:

"أخطأت في صياغة جملتي، ما قصدته هو، هل تغارين علي منها؟"

أجبته بينما اتجاهله مبتعدة عنه:

" تظل أحمقا نايت داريوس."

رد يدعي اللامبالاة:

"لا بأس يمكنك قول ما تشائين ألورا، لأنني سأحوز على شرطي"

"في أحلامك آلفا!"

قلتها بلا اكتراث ثم تجاهلته لأدلف غرفة تبديل الملابس و أستعد.

بعد نصف ساعة توالت فيها العروض الترحيبية و الممتعة، و خلالها كنت أجهز نفسي...ارتديت سروالا رياضيا أسود ضيق مع حمالة صدر رياضية بنفس اللون، ستساعدني لأتحرك بخفة و التحول.
ثم أخذت موضعي عند البوابة و أنا أشاهد المدرب قد وقف مجددا وسط الساحة ليجذب انتباه الجمهور، و الذين دُهشوا فقد ظنّوا أنهم رأوا المنافسة الأخيرة حقا و انتهى الأمر.

"المنافسة الاخيرة بين ألورا ليفاي"

لفظ اسمي أولا و ترك الآخر ليثير عنصر المفاجأة، حينها تقدمت و وقفت أمام الآلاف من المستذئبين اجول بعيناي بينهم، هناك حقا من ينتمون لروهياسينثوس، أنا أشعر بالرابطة،

"و خصمها سيكون الآلفا نايت داريوس."

صدرت عدة شهقات متفاجئة و تمتمات مزعجة من الفتيات ، و التقطت خاصة تاليا التي و رغم أنها تجلس جانبا تعالج جروحها لكنها اغتاضت،كانت لِتُحب القتال مع نايت ولو خسِرت، حمقاء...

خرج نايت الذي ارتدى سروالا رماديا و قميصا أبيض اللون شفافا تدلّى بلا اهتمام على كتفيه كان يفرد قواه و هالته تحيطه بشكل مهيب تجعلهم يخضعون و ينحنون له.
بينما أنا تم تجاهلي تماما...حسنا وددت لو انحنوا لي كذلك إرضاءً لذئبتي... فنحن لنا نفس القوة و المكانة!

وقف إلى جانبي ليأمر الجميع بالوقوف و الاعتدال، اختلست النظر إليه لأجده يحدق بي ببرود،لأفعل المثل.

لن أسمح له بالفوز و أخذ شرطه...

أبدا!

writer💜

تحت تحديقات الجمهور المستغربة و همساتهم التي اختلفت و تضاربت، وقفا كلاهما وسط الساحة يفصلهما المدرب الذي أوشك الإعلان عن بداية القتال.
نزع نايت قميصه ذاك و ألقاه جانبا بلا مبالاة ليبقى جسده العضلي بارزا يجعل الفتيات يصرخن من المدرجات بإعجاب، أما هي فوقفت باستقامة و عقدت يديها إلى صدرها ترمقه بنظرات واثقة و ابتسامة ساحرة.

"مسموح القتال حتى الإغماء، ممنوع است.."

ما كاد ينهي جملته حتى رمقه نايت بحدة، كأنه يخبره، ليس و كأنني لا أعرف القوانين التي وضعتها أنا بنفسي!

فانصرف المدرب و وهو ينحني بخضوع.

اقتربت منه و قالت بصوت يمكن للجميع بفضل قدرتهم الاستماع إليه:

"كُن منصِفا آلفا... لا تكن رحيما معي!"

بلل زاوية شفته ونظر إليها من طوله المرتفع ثم اقترب منها و أجاب:

"سيكون أكثر قتال عادل على الإطلاق!"

حتى رفعت يدها على حين غرة و قد استطالت مخالبها لتغرزها بصدره لكنه تنبه لها و خابت محاولتها، أمسك يدها ولفّها حتى كادت تنكسر لولا سرعتها و تداركها الوضع.

ابتعدت عنه بمسافة تسمح لها بدراسة وضعه أما هو فقد كان بالفعل قد عرف خطوتها القادمة ... ركضت بسرعة ثم قفزت في الهواء قصد أن تسدد له لكمة تطيحه بها فاستغل هو تلك الفرصة و جذبها من أمامه متحاشيا ضرباتها و لكمها بقوة على بطنها جعلها تتأوه و تسقط ارضا... و تبعها تألمه أيضا فقط شعر بألمها في نفس الموضع بسبب الرابطة. تمتم بسخط:

"اللعنة، كيف نسيت أمرها؟"

ثم وقف بسرعة بعد أن انتهى الألم و فعلت هي المثل ترفع هالتها مستخدمة كلّ قوى ذئبتها.

أسرع تُجاهها و حاول تمرير مخالبه على جسدها إلا أنها تفادته بصعوبة لكن ببراعة و خفة، علا دويّ احتدام مخالبهما كالسيوف ... راوغته و صارت خلفه فجأة فتعلقت بكتفيه و حاولت جعله يسقط، إلا أنه في آخر لحظة أمسك جسدها بكلتا يديه و أمال جذعه لتسقط هي أرضا و هو فوقها يحاصرها يثبت ذراعيها بيديه و جسدها أسفله.

تداخلت أنفاسهما المتسارعة، و كلا ذئبيهما غمرتهما السعادة لهذه اللحظة التي قربتهما.

"لستِ هينة، لم أتوقع أن يثمر تدريبي بهذا الشكل"

قلبت عيناها بملل ثم تحدثت بصوت شبه متقطع جرّاء وتيرة أنفاسها المتسارعة:

"أتمنى أن تثني علي بدل نفسك نايت داريوس! سأواصل القتال فقط لأجل ألا تحصل على شرطك"

"كل منا يقاتل لهدفه..."

ركّزت عينيها الواسعتين على زرقاويه و راحت تحدق به مطولا حتى شتته و اختل توازنه، فابتسمت بخبث.
أخرجت أنيابها مستغلة ضعفه و تأثره برائحتها و نظراتها ثم عضّته و غرزتها بقوة في ذراعه حتى كادت تستأصلها ليفلت إحدى يديها و رغم أنها أحست بنفس ألمه لكنها تحملته و تجاهلته حتى تحررت منه و دفعته بعيدا عنها بعنف.

وقفت تراقبه ما يفعل فأدركت أنها اللحظة المنتظرة سيتحول إلى ذئبه، و قد صرخ الجميع في المدرجات بسعادة... تحول إلى دارك ينشر هالته المهيبة في المكان و يخضعهم جميعا...

أخذت هي نفسا عميقا فهذه هي أول مرة ستتحول فيها أمام هذا العدد من الأشخاص و ستكون مفاجأة لهم!

خفضت يدها و فرقعت أصابعها لتزول تعويذة الإخفاء ليتحول لون شعرها إلى الأبيض الناصع كما لو أن طلاء قد صبّ عليه فجأة و استحالت خضرة عينيها زرقة سماوية، جعلتهم يتفاجؤون من حدوث ذلك...

و كانت صدمتهم الكبرى حينما برز الفرو الثلجي و تكاثف و بشدة على جسدها، حتى انطوى و تكسرت عظامها بسلاسة، فوقعت أخيرا على قوائمها الأربعة، تطلق العنان لذئبتها بالزمجرة بشدة حتى ارتجفت أوصالهم و كادت عيونهم تغادر محاجرها لهول ما رأوه.

ارتفعت هالتها حتى شكلت ضغطا روحيا مهيبا و ظهرت قواها الكاملة أخيرا...

كان المحاربون من دُفعتها أكثر صدمة، فلطالما رغبوا في رؤية ذئبتها لكنها ظلت تخفي الأمر عنهم، و باقي الجمهور انفصلوا بين مصدق و ناكر و هناك حتى من أغمي عليه من هول المنظر و الضغط، فرؤية اثنين من الآلفا يتواجهان و دون سابق إنذار لم يكن مشهدا يرى كل يوم! بل نادرا... نادرا حدّ العدم،و ان استحال الآن ذلك العدم معجزة.

تقابل دارك و روكسي أمام بعضهما البعض و قد كانا متشابهين للغاية، عدا أن النقوش الزرقاء المشعة كانت تزين رأسها كالتاج بينما هو زيّنت قوائمه.

لمعت أعينهم بوهج أزرق حاد ثم انقضا على بعضهما بشراسة و قوة كانت اشبه بالانفجار الأزرق، استمر قتالهما لساعة أخرى و لم يُصَب أحدهما بخدش، و لم يملّ المشاهدون من ذلك و أرادوا لو يطول النزال رغم تشوش عقولهم و حتى أنهم لا يميزونهما لتشابههما الكبير حدّ التطابق.

أدرك كلاهما في قرارة نفسه أنه لن يكون فائر بينهما فهما متساويان في القوة، لكنهما يصران لأجل ذلك الشرط.

أجل، كل يقاتل لهدفه.

شعرت ألورا بالإنزعاج حينما رأته ينقص من حدة ضرباته و قلت هجماته و اكتفى بالدفاع و صدّ هجماتها، ثم عاد لهيئته البشرية لتفعل هي المثل و تسرع في الانقضاض عليه و أسقطته أرضا، فزاد غيظها حين لم يقاوم، استقرت فوقه و سددت له لكمة مباشرة في وجهه، شعرت بألمه فتأوهت،

تجاهلته مجددا و أضافت لكمة أخرى قائلة بغضب:

"أخبرتك ألا تتساهل معي، و أن لا ترحمني، هل تستسلم بسهولة هكذا الآن؟"
ثم أضافت ضربة أقوى على وجهه جعلته ينزف، و بقي هو يراقب بصمت كأنها تقوم بصفعه بيد ناعمة أو تمازحه...

اكتفى من نوبة غضبها و شد قبضتها كي لا تصل لوجهه ثم قال:

"لست مستعجلا، سأحصل على شرطي و لو بعد حين."

ثم غمز لها في نهاية حديثه و رفع يده ليعلن استسلامه.

ابتعدت عنه تكاد تثقب الأرض بخطواتها الغاضبة، تناولت ثيابها و ارتدتها بسرعة ثم وقفت مجددا وسط الحلبة، و قد عمت ضوضاء في المكان بسبب الصراخ و الكلام.

سكن الجميع و ركزوا انتباههم إلى المدرب الذي بدأ حديثه قائلا:

"في منافسة فريدة و حادة بين اثنين من الآلفا القويين،يسرني أن أعلن أن الفائز هو..."

كان المدرب سيعلنها الفائزة إلا أنها قاطعته بصوتها القوي.

"لا فائز بيننا، نحن متعادلان... و ذلك طبيعي للغاية كوننا نمتلك نفس القوة."

تسلطت نظرات الحضور عليها لتقرر هي أثناء ذلك إلقاء خِطابها:

"أدرك كم أن وَقْعَ هذه الصدمة جليلٌ في أنفسكم، و أفهم اختلاط مشاعركم و اضطرابها... لكن هذه هي الحقيقة... كنت هنا كطالبة عادية، أخفيت هويتي و حقيقتي و ذلك لأسباب خاصة حتى يحين الوقت...
و ما وجدت فرصة أفضل من هذه لأعلن للجميع من أكون... أنا ألورا وايثيوس كينغ، آلفا روهياسينثوس، ابنة الآلفا ألفريد و الملكة فاسيليا... أنا هنا على قيد الحياة لأجل مملكتي، مملكة اللايكن التي لا أحد يجهل قصتها حتى الأطفال!
تلك المملكة التي أُحرِقت و أبيدت و اغتصبت منذ عشرين سنة و حان الوقت لاستعادتها... لأُصدِقكم القول، أنا لن أبرح حتى أستعيد مملكتي و أنقذ شعبي... لست من هُواة الإستسلام و لست من محبّي الظلم و أنصارِه....
إن كنتُ على صواب، فإن كل واحد منكم يمتلك ذكرى سيئة خلّدها فيه آرثر، لقد آذى جميعنا..."

علت الشهقات إثر سماعهم اسمها و لروهياسينثوس، ظنوا أن تلك المملكة صارت مجرد أسطورة ستروى للاجيال القادمة! لكنهم يتفاجؤون اليوم بقرار استعادتها...
ركزوا حواسهم جميعها عليها و هدأ الجميع لتكمل هي حديثها:

"آرثر سيسعى جاهدا كي يدمر كل ما بناه المستذئبون من قطعان و مجموعات و حتى مملكة أورديليا سلامها زائف يؤول للزوال و هذا أمر مخيف طبعا، فقظ رأيتم ما حدث في الهجوم الذي حلّ علينا قبل أشهر...
لا أخبركم بهذا كي أبث الرعب في أنفسكم، بل على العكس لتشحذ همتكم و لنتحد جميعنا لأجل الحرب التي انتظرها جميعنا... أنا على يقين أنه حتى أصغرنا عمرا يدرك وضعنا و يطمح للسلام و إنهاء الشر!
إذا إلى متى سنسكت و سنصمت عن حقوقنا و شعبنا الذي بينما أنا هنا أخاطبكم هم يعذبون في جحيم آرثر؟
إن طمسنا صرخاتنا الثائرة سيعلوا صوت النحيب مكانها... لذا كونوا سندا لي و سأكون سندا لكم و أعدكم أن السلام سيحل قريبا."

و حالما أنهت جملتها التي اختتمتها بتأثر كادت تدمع له عيناها أكمل عنها نايت الحديث بنبرة الآلفا القوية و بصرامة:

"الآلفا ألورا لم تكن و لن تكون منافسة لي، و ليست أبدا بالدخيلة على أورديليا، هي جزء منا ووجودها بيننا و لجوءها عندنا يدفعنا للفخر بقوتنا و عظمة جيشنا و محاربينا... الاستعدادات لأجل هذه الحرب قد بدأت منذ عدة أشهر وما زالت مستمرة إن أراد أحدكم الانضمام...
كما وعدتكم الآلفا ألورا سأعدكم أنا، إن اتحدتم معنا كقطيع و شخص واحد ضد عدونا أعدكم أن السلام سيحل قريبا."

وقف المستذئبون على المدرجات وهم ينحنون لكلاهما باحترام شديد و لم يكن أحد منهم معارضا بل رحبوا بالحرب كأنها الخلاص.... ثم رفع عدد منهم رؤوسهم و بدؤوا في العواء لإعلان مساندتهم لها، كانوا أفرادا من روهياسينثوس.

كانت تاليا تحاول مقاومة ذئبتها بشدة كي لا تستسلم لقوتهما و تنحني كالباقين فقد امتلأت حقدا و كرها لكليهما، خصوصا لألورا.

أما تايلر وكلارا فقد بقي ثغرهما يلامس الأرض و لم يتجاوزا بعد صدمتهما أن صديقتهما كانت آلفا روهياسينثوس طوال الوقت و لم تخبرهما.

"صاحب أعلى رتبة في الجيش هو تايلر ايستيفان"

كان ذاك صوت المدرب،لتعلوا التصفيقات الحارة تشجيعا له. اقترب منهم تايلر و انحنى لكلا الآلفا بتوتر شديد طغى على سعادته، ثم تحدثت ألورا:

"تستحق هذا اللقب تايلر، لقد فزت بجدارة كما كنت أتوقع"

أجابها بتوتر و لم يجرؤ حتى على النظر في عينيها:

"ش. شكرا ألو... اقصد آلفا"

ابتسمت، ثم وجهت انتباهها لنايت الذي صدح صوته:

"ستكون حفلة الترسيم الليلة،الكل مدعو"

علت صرخاتهم الحماسية، ثم انصرف نايت يحتضن يد رفيقته و يجرها خلفه.

Alaura❤️✨

مهما بلغت الأوصاف و المعاني، و لو فُرشت الكلمات أمامي لأتحدث عما يخالجني الآن لما أحسنت اختيارها، فأنا عاجزة عن التعبير...

كل نفس آخذه مليء بعطر الأمل و النصر القريب،الحب و القبول من قبل أعداد قليلة من شعبي الذين أسعدوني و أشعروني بالانتماء لوجودهم هنا في مكان واحد...

كما أنني ألاحظ ما تغير في نفسي و كم أصبحت قوية، حتى نبرتي التي ألقيت بها خطابي كانت غريبة علي، و كم أحببتها! كانت مليئة بالقوة و الصرامة و في نفس الوقت الكثير من المشاعر.

أخيرا عرف الجميع من أكون و لن أضطر للاختباء بعد الآن و سأظهر أنا كألورا وايثيوس كينغ بدل ألورا ليڨاي، و لن أسمح لأحد بأن يتجاوز حدوده معي، نظراتهم المليئة بالحبور نحوي جعلتني أرسم ابتسامة حقيقية واسعة، أشعر الآن بأنني حية، و أنا أقترب أكثر و أكثر نحو هدفي، فمجرد إدراك أن شعبا قويا كهذا يقف خلفي، يُحفزني و يدفعني لأتقدم.

نظرات رفيقي الفخورة بي، رغم أنه استسلم في نهاية المطاف ليس لضعفه بل لحكمة منه، فهو صبور، و قرر الانتظار أكثر ليأخذ شرطه، أعدك أنني سأجعلك تنتظر كثيرا نايت داريوس فقط لأنك تساهلت معي...
لكن حقا لو لم يفعل ذلك لاستمر النزال ليوم كامل دون فائز.

ضحكت بخفة حينما سمعت بعض الأطفال من المدرجات يصرخون بحماس علينا كي نتحول مجددا و يروا روكسي و دارك...

تايلر وقف أمامي و قد شعرت باضطرابه، سأعتذر له و لكلارا لاحقا أنني كذبت عليهما، كانا أكثر شخصين صادقين معي و أمضيت معهما أياما لن تنسى بحق. لا يستحقان خيبة كالتي أصبتهما بها، لكنها ظروفي من دفعتني لفعل ذلك.
أما تاليا فمازالت تحاول ابتلاع صدمتها و غيظها، فوق أنها خسرت المنصب التي حلمت به، تتفاجئ بأكثر شخص تكرهه آلفا... لو كنت مكانها لحاولت ترطيب العلاقة بيننا، لكنها حقودة و حمقاء على أن تغض الطرف عن غضبها.
سحبني نايت من يدي لتحت المدرجات، و قد وجدت العائلة الملكية هناك في استقبالنا، اللونا شارلوت و ستيلا ورفيقها جايدن..إيڤان و كاثرين و هاري و ألثيا و ألريك و حتى طفليهما نايل و مارتن... قدموا لي الدعم و التهاني.

و قد لاحظت انزعاجا طفيفا على وجه نايت، يبدو أنهم أفسدوا مخططاته و وجودهم كان في وقت غير مناسب بالنسبة له.
و لأغيظه أكثر انسحبت عنهم و اعتذرت، لأتوجه إلى القصر بسرعة، علي أن أتجهز لحفل الليلة، لحسن الحظ أننا ما زلنا في الصباح و سيكفيني الوقت لأتجهز.

دخلت الحمام و فتحت صنبور المياه ليمتلئ الحوض، ثم أفرغت قارورة صابون عطر الفراولة اللذيذ بأكملها لتتشكل رغوة كبيرة، ثم خلعت ثيابي و انسبت بسلاسة داخل الحوض استمتع بدفئه و استرخت عضلاتي... أرحت عيناي باسترخاء على الحافة أتذكر كل لحظة مرت بداية من اكتشافي أنني مستذئبة، منذ اليوم الأول لتحولي و انقلاب حياتي إلى غاية هذا اليوم... كل المطبّات التي عرقلتني للوصول إلى طريقي... في كل لحظة ظننت أنني سأقع فيها للأبد و أتفاجؤ بعودتي أقوى...

لن يخيب شخص يسعى ليصل، أبدا، فقدرة الخالق ستعينه.

فتحت عيناي حينما فتح باب الحمام فجأة من قبل شخص لا رائحة له، و دخلت ڤيكتوريا البشرية التي أنقذتها ذات يوم وهي تبتسم بإشراق...بادلتها الابتسام، ثم تحدثت بخفوت بصوت بالكاد التقطته

"لونا، جئتك لأقدم المساعدة"

هي خجولة دائما، خصوصا أنها تخاف جانبي المظلم داركنس،لقد جَعلتها ترى نجوم الليل في عزّ النهار...تقدّمت لتصير خلفي، ثم مدّت يدها و بقيت تدلك كتفاي، شعرت بالراحة، صار حمامي الآن فاخرا أكثر.
اتسعت عيناي على حين غرة و ابتسمتُ بمكر،ثم أخرجت في سرٍ مخالبي الحادة و غرزتها في ذراع ڤيكتوريا التي أَدمَت و صارت تصرخ لشدة تألمها.

_______⁦。◕‿◕。⁩________

انتهى البارت💜

أعتذر جدا عن التأخير فقد امتلأ وقتي بساعات الدراسة 😔💔
والأسبوع القادم ملييييء بالامتحانات يا رب استر
-
-
-
إذا ما رأيكم بالبارت؟

المنافسة بين ألورا و نايت؟

ظهورها و تحولها للجميع!!

خطابها🥺💜

البارت القادم سيكون أحلى🔥❤️

لذا استعدوا🔥❤️

-See youu-

Continue Reading

You'll Also Like

88.6K 5.9K 36
"افتحي اول صفحه " قال مع ابتسامته المعتاده . فتحت اول صفحه لاجد مكتوب .." اود ان اشكر ملهمتي لهذه الروايه الفتاه التي لا اعلم عنها شيء سوى لقبها الذي...
759K 44.6K 33
وُلَد نبيل ... بدماءٍ نقية قوي ، فريدٌ مِن نوعهِ إن أردتَ خِداعه يوماً ...فالتخدَع ذاتكْ أولاً "يوماً ما حين تكون الأمور بخير .. سننظر الى الماضي ون...
My Helper By _

Fanfiction

677K 47.9K 75
عندما تقرر مساعدتي فإنك تضع حياتك بين الموت و الحظ السيء - لوك هيمينغز
206K 22.1K 79
رواية ستأخذك احداثها الى العصر الكلاسيكي بمزيج من ( الذكاء و الخبث و التحليل و تحدي و رومانسي و مغامرة ) الاغتيالات , الحروب من اجل السلطة و العرش...