خادمة الشيطان

By SHorouk_Hassan

1.5M 61.2K 6.4K

عندما تجد طوق النجاة في طريق أشبه بالصحراء القاحلة ليس به أي معالم للنجاة؛ يجب عليك أن تتمسك به حد الموت. وه... More

«المقدمة»
♡البارت الأول♡
♡الشخصيات♡
♡البارت الثاني♡
«مهم جدًا»
♡البارت الثالث♡
♡البارت الرابع♡
♡البارت الخامس♡
♡البارت السادس♡
♡البارت السابع♡
♡البارت الثامن♡
♡البارت التاسع♡
♡البارت العاشر♡
♡الشخصيات 2♡
♡الفصل الحادي عشر♡
♡الفصل الثاني عشر♡
♡الفصل الثالث عشر♡
♡الفصل الرابع عشر♡
♡الفصل الخامس عشر♡
♡الفصل السادس عشر♡
♡الفصل السابع عشر♡
♡الفصل الثامن عشر♡
♡الفصل التاسع عشر♡
♡الفصل العشرون♡
♡الفصل الواحد والعشرون♡
♡الفصل الثاني والعشرون♡
♡الفصل الثالث والعشرون♡
♡الفصل الرابع والعشرون♡
♡الفصل الخامس والعشرون♡
♡الفصل السادس والعشرون♡
♡الفصل الثامن والعشرون♡
♡الفصل الأخير♡
♡الـخـاتـمـة♡
♡خـادمة الشيطان♡
حلقة خاصة1
خادمة الشيطان

♡الفصل السابع والعشرون♡

30.6K 1.4K 147
By SHorouk_Hassan


أولاً حابة أعتذر عن التأخير، حقكم عليا بجد بس كان عندي ظروف ولسه النهاردة فاضية، والله كاتبة البارت دا كله النهاردة عشان متزعلوش، وغالبًا البارت الجاي هو الأخير، وهننزل بالنوفيلا ودي كانت المفاجأة اللي هعملها ليكم، مش هعمل خاتمة وهتبقي نوفيلا كوميدية مجمعة بين أبطال الروايتين بتوعي، واتمني تنال إعجابكم♥♥♥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

متنسوش الفوت يا كتاكيت.♥🦋

«الفصل السابع والعشرون»
«خادمة الشيطان»

"بسم ﷲ الرحمن الرحيم"

اليوم أعلنتُ عليكِ العشق، عشقكِ الذي أهلكني، أصبحتِ كالدماء تسري في شرياني، لم أعد أستطيع التخلي عنكِ، شعلتي الصغيرة ذات اللسان السليط، أحبكِ.

كان يدون بتلك الكلمات في ورقة صغيرة ثم طواها ليضعها تحت وسادتها، تذكر عندما إستفاقت طالبة منه الزواج منها ثم ذهبت في سبات عميق مرة أخري، ضحك بخفة عند تذكره جملتها والتي أوقعته صريع في عشقها أكثر "متي ستتزوجني يا أحمق"، تنهد بحب وهو يطالع وجهها الصغير وشعرها الناري متشدقًا بهمس:
_لو كان بإستطاعي الزواج منكِ الآن لفعلتها شعلتي.
_وما الذي يمنعك؟! هيا.

أجفل من حديثها المفاجئ ليضحك بعدها بعدم تصديق وهو يقول بدهشة:
_يا لكِ من منحرفة صغيرة.

ضربته بخفة علي صدره العريض وهي تقول بضجر:
_أنت من قلت ذلك يا أحمق.

هز رأسه بيأس من حديثها السخيف، ثم اقترب منها يطبع قبلة رقيقة مطولة أعلي رأسها متحدثًا بهمس:
_كدتُ أن أموت خوفًا عليكِ، إشتقت لكِ كثيرًا.

أسبلت عيناها في عينه مباشرة، ليغرق في بحر عيناها الذي يشبه الأمواج الثائرة مثلها تمامًا لتخرجه من شروده مردفة بغيظ:
_أنت لم تقل لي أنك تحبني يا أحمق.

قلب عينه بضجر لقطعها شروده، ثم هتف يغيظ من هذا اللقب التي تناديه به دائمًا:
_كُفِ عن مناداتي بأحمق يا غبية.

ضحكت بشدة عند إستماعها لتذمره لتومأ بإستسلام مردفة:
_حسنًا حسنًا، لا تغضب هكذا.
بادلها الضحك ليدخل الطبيب ويقوم بفحصها ثم أعطاها الدواء، لتذهب في ثبات أثر مفعوله.

طالعها بعشق يتعمق أكثر مع مرور الوقت، فهو بعد حادثة عائلته أغلق قلبه وكان هدفه هو فقط الإنتقام، لكن جاءت هي لهدم حصون قلبه، وجد ذاته يفكر بها دون أدني مجهود منه، كانت صورتها تقفز أمام عينه فجأة، في البداية ظن أنه بسبب المهمة فقط، بعدها تيقن بوقوعه بعشقها، تلك الشعلة الحمراء المثيرة التي تفقده عقله، بدأ بنسج عالمه الوردي معها من شدة حبه لها، لكن مع شعوره بالخوف عليها، وشعوره بالإنقباض عند تخيله حدوث مكروهٍ لها، شعر بإنسحاب أنفاسه وخسارته لكل شئ كما حدث في الماضي.

أفاقه من شروده صوت رنين هاتفه ليجيب بهدوء بعدما إبتعد عن فراشها قليلًا حتي لا يزعجها، فجاءه الرد من الناحية الأخري وهو يقول بأمر:
_بيبرس لو كنت بخير أنت وجيسيكا تعال غدًا.

قطب بيبرس حاجبيه بإستغراب ليتسائل بريبة:
_ماذا هناك سيد يزن!؟

استشعر يزن قلقه وريبته لذلك قال بثبات حتي لا يقلقه:
_ليس هناك ما يقلقك بيبرس، فقط تعال سنتناقش بأمر هام.

ابلغه بيبرس موافقته ثم أغلق الهاتف ولكن قلقه لم يقل، بل كان يزداد خوفًا مما هو مقدم عليه.
اتجه ناحية فراش جيسيكا مرة أخري ليصعد بجانبها بحذر، ثم ضمها بحنان وعشق جارف شاردًا في ملامح وجهها التي آسرته جاعلة إياه عاشق يتحدي الكون لأجلها.

♡•••••••••••••••••♡

أحيانًا ينقلب السحر علي الساحر وتنقلب جميع مخططاته ضده، الشر الذي يكمن في قلب البشر يجعل منهم وحوشًا ضارية تستبيح الحرام، ليصبح القتل شيئًا إعتياديًا حتي لو كان بالطريق الخطأ.

بعدما انتهي مرتضي من مهاتفة ذلك المجرم الذي سيقوم بقتل أخيه، اشتعلت عيناه بجمرات الغل والحقد علي زوجته الخائنة، هل قامت حقًا بإتخاذ شقيقه معشوقًا لها!! وماذا كان يظن هذا الأحمق!! هل كان ينتظر منها الطاعة وهي في مستنقع ملئ بالقاذورات!! بالطبع لا، فهي قد لوثت بقذارتهم المعهودة لتطال بالخيانة أيضًا.

اتجه إلي غرفتها بجمود مخيف، ليدلف إلي غرفتها ويجدها تجلس علي فراشها ترتدي ملابس لا تستر من جسدها شيئًا، نظرت إليه ببرود سرعان ما تحولت نظراتها للفزع وهي تجده يقترب منها بسرعة وإمارات الغضب مشتعلة بوجهه، ابتعدت بذراعها إلي حافة الفراش متحدثة بهلع منه:
_مالك يا مرتضي في إيه!!!

سحبها من قدمها بعنف بعد نزاع ليس بالطويل، ليتحدث أمام وجهها بهسيس بعد أن أصبحت ضحية بين يديه:
_بقي واحدة و*** زيك تخوني أنا!! ومع مين مع أخويا!!!

فتحت عيناها علي آخرهما حتي أوشكت علي الإستدارة، جف حلقها وشحب وجهها وتسارعت ضربات قلبها بعنف حتي شعرت بأنها ستفقد حياتها بأي لحظة الآن، نفت برأسها بعنف فأمسكها من خصلاتها بعنف لم تستطيع مواجهته وصوته يهز أركان الغرفة:
_وكمان لسه بتكدبي!!! ليكي عين يا خاينة يا حقيرة!!

توقف عن الحديث وهو يتنفس بعنف ثم استرسل حديثه وهو يقول بخبث حاقد:
_بس علي العموم مش هيبقي فيه حبيب القلب تاني، اعتبري من اللحظة دي إن سالم الرفاعي مات.

فتحت عيناها بفزع وهي تتخيل مقتله، ذلك الشخص الذي جاهدت أن تحصل عليه بأي ثمن، هو من أحبته حد النخاع ولم تجد طريقة للوصول إليه سوي بالزواج من مرتضي، تحدثت بتلعثم وخوف:
_لا... لا يا مرتضي... لا متعملش فيه حاجة.

ثارت ثائرته وانفجر الغضب الذي كان يخزنه بداخله ليمسك بها من رقبتها بشدة وحقد وهو يصرخ بها هادرًا:
_لسع بتدافعي عنه يا زبااالة، لسه بتدافعي عنه قدااامي!!!! اقترب منها أكثر ويده تضغط بعنف أكثر علي عروق رقبتها حتي شعرت بإنسحاب روحها، لم يرأف لحالتها بس استكمل حديثه قائلًا بحسرة وحقد:
_مش بس كدا لااا، اللي انتي خونتيني معاه دا هو نفسه اللي خطف ابنك وكتبه بإسمه هو ومراته، مصطفي سالم الرفاعي يبقي ابني أنا وانتِ يا حرمي المصون.

صدمت من حديثه وكان هذا الحديث المؤلم آخر ما تسمعه قبل أن تزهق روحها إلي السماء لتقابل وجه رب كريم، ولم ينفعها هناك سوي أعمالها التي حرصت كل الحرص أن تجعلها مليئة بالمعاصي والذنوب التي ستحرقها حية.

ابعد يده عن رقبتها متابعًا وجهها الذي تحول إلي اللون الأزرق وأثار يده الموجودة علي رقبتها بإشمئزاز، بصق علي جثتها لتأتي بمخيلته صورة أخيه وهو مسطح مثلها تمامًا.

ليبتسم بإنتصار قبل أن يقطع فرحته صوت هاتفه الهادر، أخرجه من جيب سترته ليستمع إلي الحارس الخاص بحراسته يبلغه بقدوم قوي من الضباط للقبض عليه، هرول إلي مخبأه السري ثم خرج من المنزل بأكمله وهو يتمتم بإنتصار:
_فاضل انت يابن الراوي وأكون خلصت من كابوس حياتي.

وصلت قوات الشرطة إلي منزله، ليقابلهم حرس مرتضى الرفاعي، ليتحدث الضابط بصرامة وجدية:
_افتح يابني البوابة دي.

امتثل الحارس لأوامره كما اخبره رئيسه منذ قليل، ليقوموا بتفتيش أركان المنزل بأكمله، ولكنهم للأسف لم يجدوه بالمكان، انتبه الضابط لصوت الشرطي العالي وهو يقول:
_يا حضرة الظابط في واحدة فوق وباين إنها ميتة.

هرول الضابط للأعلي ليدخل الغرفة المقصودة ويري جثة إمرأة تفتح عيناها علي أخرهما ووجها أزرق بشدة ليتأكد من موتها، أمر الضابط الشرطي قائلًا بجدية وهو ينظر للجهة الأخري بعيدًا عن جسدها العاري:
_كلملي المعمل الجنائي خليه يجي حالًا.
أومأ الشرطي بخضوع ثم ذهب لتنفيذ ما كُلِف به والاخرين يستمرون بالبحث.

وصل مرتضي الرفاعي إلي شقة فاخرة ولكنها نائية عن المناطق السكنية بحد كبير، قام بالدخول إلي المرحاض لقضاء حاجته ثم خرج وهو يلف خصره بمنشفة كبيرة، جلس علي المقعد الوثير ثم أشعل سيجاره ببرود وكأنه لم ينهي حياة شخصًا ما منذ قليل، فتح هاتفه ليأتي بخاطره صورة إبنه فيقرر مهاتفته، وبعد عدة محاولات لم يجد الرد من الطرف الآخر، نفخ بغيظ ثم قال بهمس:
_بكرا تكون تحت إيدي وتمسك مكاني يا مصطفي.

أجري إتصال آخر بمساعدته الشخصية ليأتيه الرد بسرعة فإسترسل حديثه قائلًا:
_هدير.. تعاليلي علي شقة.....
أجابته بدلال:
_أوامرك يا مرتضي بيه.

بعد سويعات قليلة، وصلت هدير إلي العنوان الذي أملاه لها، ليفتح هو باب شقته وهو ينظر لها بنظرات مقززة وهي تستقبل تلك النظرات برحابة صدر.

افسح لها الطريق وهو يحدجها بخبث لتتمايل أمامه بدلال مقصود ثم إتجهت إلي غرفته، جلست علي الفراش ثم خلعت عنها جاكيتها الطويل ليظهر من أسفله فستانها القصير، جلس بالقرب منها مردفًا بتذكر:
_الورق اللي طلبته منك الموجود عند مراد الرواي جبتيه معاكي!!

تأففت بصوت مسموع ثم قالت بضجر:
_ايوا جبته.
ثم امسكت حقيبتها وأخرجته معطية تلك الأوراق له، أمسكها بين يديه وهو يمرر نظراته عليه ثم قال بحقد:
_إما خسرته اللي وراه واللي قدامه مبقاش أنا.

استكشف ضجرها منه ليمسكها من خصرها مقربًا إياها منه هاتفًا بمكر:
_وحشتني يا جميل.

♡••••••••••••••••♡

وبعد يومٍ طويل شعر فيه بالإرهاق، صعد إلي ملاذه الأول والأخير، معشوقته المجنونة، عشقه وإدمانه، طفلته وزوجته، دخل بهدوء فوجدها تجلس أمام التلفاز بملل، وبالطبع لم تغفل عينه عن حزنها البادي له، ثم ليجلس بجانبها فلم تعره أي إهتمام، أمسك ذقنها بطرف يديه وهو يقول معاتبًا:
_ياااه للدرجادي زعلانة مني.

حدجته بصمت ثم أبعدت يده عنها ولم تجبه، وقف أمامها بحيرة وهو يسترجع أي شئ قد يكون فعله وهو غافلًا عنه، بعد وقت قليل من الصمت نفخ بضجر وهو يقول بنفاذ صبر:
_ما هو أنا معملتش حاجة تزعلك، قاعدة مقموصة وشايلة طاجن ستك ليه!!

ابتلعت ريقها بحزن ثم نظرت للأسفل والدموع تتجمع بمقلاتها بأسي، أوقفها أمامه وهو يقول بإعتذار لا يعلم سببه:
_طيب أنا أسف حقك عليا... أنا عارف إني غلطان، مع إني مش عارف أنا غلطان في إيه بس إنتي معاكي حق.

ضمها بحنان ويده تسير علي ظهرها صعودًا وهبوطًا ليستمع إلي حديثها الهامس وهي تقول:
_فضلت اقولك بلاش قلة ادب بس انت مسمعتش كلامي، أوري وشي للناس إزاي دلوقتي!!

قطب جبينه بتعجب وهو لا يدري عما تتخدث عنه، ليردف بحيرة:
_ليه أنا عملت إيه طيب قوليلي!!

وفي ثواني وكانت تلك العصفورة الجريحة تتحول إلي قطة شرسة تدفعه بعيدًا عنها بحدة وهي تقول بردح:
_طبعًا ما انت مش عارف عملت إيه.. وانت هيفرق معاك في حاجة!! لا طبعًا.. سمعتي بس هي اللي هتضرر وهروح في داهية.. منك لله، حسبي الله ونعم الوكيل.. دمرتني وضحكت عليا وفي الآخر هتخلي بيا.

صدم من حديثها المرير وجف حلقه بشدة، ابتلع ريقه بصعوبة من سهام الإتهام الموجهة اليه، ومِن مَن!! منها هي.. عن أي خيانة تتحدث هي الآن، هو لم يفعل أي شئ يؤذيها قط، بالطبع هناك سوء فهم جعلها هكذا، تحدث بروية وهو يقول:
_خيانة إيه بس يا ضحايا، انا مش فاهم حاجة.

سقطت دموعها بأسي وهي تجيبه:
_انا.. انا حامل يا يزن، حرام عليك هوري وشي للناس إزاي دلوقتي!!

لحظة.. إثنان.. ثلاثة.. يحاول إستيعاب ما قالته للتو، هل قالت إنها تحمل بأحشائها نطفة  دليل علي عشقهم!! ولكن لحظة!! عن أي فضيحة تتحدث تلك الحمقاء!! ألهذا السبب كانت تبكي حقًا!! إن كانت الإجابة بنعم فسيُريها الجحيم ألوانًا حقًا.

تنحي عن سعادته جانبًا الآن، فليحتفل بها بعد أن يري تلك المصيبة التي أمامه، أقترب منها بجمود وهو يردف بصوت خالي من المشاعر:
_وانتِ كنتِ بتعيطي علشان كدا!!

عادت للخلف بحذر وهي تري ملامح وجهه الخطيرة لتومأ ببطئ ومازالت تعود للخلف، رأته يشمر عن ساعديه لتسأله ببلاهة:
_بتعمل ايه يا يزن.

قال وهو مازال يشمر عن ساعديه:
_هعلمك الأدب يا روح يزن.

حمحت بقلق وهي تري خطواته التي تقترب منها واسنانه التي تضغط علي شفتيه بغيظ، ليكمل هو:
_بقا انا قولت عملت فيكي مصيبة ولا اعتديت عليكي دماغي عمالة توديني وتجبني وانتي في الآخر تكوني عاملة الدوشة دي كلها عشان حامل!!

اصتدم ظهرها بالحائط ووقف أمامها فأغمضت عيناها بخوف من بطشه، لتسمعه يقول بصوت آمر صارم:
_افتحي عينك.

لم تجبه وهزت رأسها بالنفي وكانت معالم الخوف تظهر علي وجهها ليبعد خصلاتها الشاردة بحنان ويتخلي عن صرامته حتي لا يخيفها أكثر من ذلك قائلًا بحب:
_افتحي عنيكي يا ضحايا.

فتحت عين واحدة تستكشف حالته لتجده يطالعها بعشق ففتحت الأخري ثم نظرت له بخجل من فعلتها، ولكن هو قد أخطأ نعم، اردف وهو ينظر إلي وجهها:
_خايفة مني!!

هزت رأسها بالنفي ليسترسل حديثه قائلًا بتوتر:
_كنتِ بتعيطي عشان مش مبسوطة بالحمل!!

انتظر إجابتها علي أحر من الجمر ليزفر براحة عندما هزت رأسها بالنفي مرة أخري ليهتف:
_أومال إيه الكلام اللي قولتيه من شوية دا!!

صعد صوتها وهي تقول بحزن:
_اه انت فضحتني، تقدر تقولي لو حد شافني حامل هيقول عليا إيه دلوقتي.

رافع حاجبيه بدهشة، ماذا تقول تلك القصيرة المغفلة!! وما زاد دهشته حديثها الآخر وهي تقول:
_فضلت احذرك واقولك بلاش قلة أدب بس انت قلة الأدب بتجري في دمك.

هز رأسه بيأس منها ثم اقترب أكثر وهو يقول بعبث:
_هيقولوا إن جوزها بيحبها أوي وميقدرش يبعد عنها مثلًا!!

مسحت دموعها بيدها وهي تطالعه بغضب ولكن تحولت ملامحها إلي اللين وهي تري يده تمتد إلي بطنها متحدثًا بحنان:
_مش متخيلة أنا فرحان إزاي إن فيه حتة مني جواكي دلوقتي.

أمسكت يده الموضوعة علي بطنها بحنان وهي تردف بتساؤل:
_يعني انا كدا مش هتفضح متأكد!!!
_الصبرررر يااا رب.
قال جملته بنفاذ صبر ثم دخل إلي المرحاض ليأخذ حمامًا يزيح عنه هموم اليوم وقلبه يرقص فرحًا لسماعه خبر حمل ضحاه.

وقفت هي مكانها تنظر لأثره بإستغراب مردفة بتعجب:
_ماله دا!!! هو اتعصب باين!! بس بردو مجاوبنيش انا كدا هتفضح ولا لأ!!

♡•••••••••••••••♡

علي الناحية الأخري كان سالم يجلس بشركته إلي وقت متأخر من الليل يراجع بعض الأوراق المتعلقة بالمناقصة الأخيرة والتي ستغير مجري حياته كليًا، استند علي ظهر المقعد بتعب ثم أراح رأسه للخلف بإنهاك وهو يدلك رأسه برفق يخفف من حدة الصداع الذي تلبسه.

أثار إنتباهه صوت يأتي من خارج المكتب، نظر للوقت بساعة يده ليجدها الواحدة صباحًا، هو يعلم بأن جميع من بالشركة ذهبوا ولم يبقي سوي الحراس، وقف محله ثم نظر من النافذة ليجد الحراس يقفون كالأصنام وعيناهم غافلة عما حولهم، ظل يشتم بسره من هؤلاء الحمقي ولكن إذا لم يكن هم من بالخارج إذًا من يصدر أصوات تلك الخطوات!!

ذهب ببطئ تجاه الباب ثم فتحه بحذر ليقابله رجل ملثم يغطي جميع وجهه ما عدا عينه التي كانت تناظره ببرود، تحدث سالم بهلع عندما رأي تلك الألة الحادة:
_إنت مين!! وعايز مني إيه.

ابتسم الرجل ابتسامة عريضة لتظهر أسنانه الصفراء ليقول بلامبالاة:
_مش انا اللي عايز، انا جاي اقدملك هدية بسيطة من أخوك مرتضي الرفاعي.

وقبل أن يستوعب ما قاله شعر بنصل حاد يخترق معدته بقوة، تلاها طعنة واخري وثالثة حتي سقط صريعًا في الحال.

نظر الرجل حوله فوجد المكان آمن ولكن قبل أن يذهب لقت إنتباهه خزنة الأموال الموجودة بالغرفة ومفاتيحها الموضوعة علي سطح مكتبه، تمتم بسعادة وهو يقوم بفتحها:
_دي شكلها هتلعب ياض يا حمادة.

فتح الخزنة ليجد بها أموال طائلة لتلتمع عيناه بجشع ويسيل لعابه من منظر الأموال، فتح حقيبته ليضع بها المال بسرعة قبل أن يأتي أحدهم ويقوم بكشفه، إنتهي من وضع جميع ما في الخزنة ليهرب بالطريقة التي دخل بها إلي هنا ولم يلحظه أحد.

أفعالك السيئة سترد إليك، نيتك الخبيثة سيلهم الله أرواحًا للقضاء عليها، وسيلتك الباخثة للنهب والقتل ستعود عليك بالسلب، ودائمًا تذكروا يا بنو البشر جملة "كما تَدينُ تُدان".

♡•••••••••••••••••♡

ابتعد مرتضي عن هدير عندما استمع إلي صوت هاتفه يصدح للمرة التي لا يعلم عددها ليحده ذلك الذي أمره بتنفيذ مقتل أخيه، أجاب بلهفة ليأتيه صوت الطرف الآخر متحدثًا بفخر:
_كله تمام يا مرتضي بيه وزي ما أمرت بالظبط.

أجابه مرتضي بسعادة وهو يرتدي ملابسه:
_عفارم عليك يا حمادة، النص التاني من المبلغ هيوصلك بكرا الصبح زي ما اتفقنا.
_خيرك مغرقنا يا باشا.. عن اذنك.

اغلق الهاتف وبسمة الإنتصار تزين ثغره لتسأله هدير عندما انتهت من ارتداء ملابسها هي الأخري:
_مين دا يا مرتضي!! وحساب إيه اللي كان بيخلصهولك!!
_دا حساب أي حد يقف في طريق مرتضي الرفاعي.
قال جملته لينظر لها بخبث غامزًا بوقاحة:
_مش هنحتفل بالنصر بقا ولا إيه!!

اقترب منها بشدة وكاد أن يقبلها حتي شعر بدوار شديد وشعور بالقيئ بدأ يراوده، وضع يده علي رأسه لتتسائل الأخري بلهفة مصطنعة:
_مالك يا مرتضي!!

اجابها بتلعثم والدوار يزداد حدة:
_مش.. مش عارف.. دا.. دايخ أوي.. وعايز ارجع.
وما كاد أن ينهي جملته حتي هرول إلي المرحاض يفرغ كل ما بمعدته، حتي أصبح وجهه شاحب بشدة، خرج من المرحاض وعلامات التعب والإنهاك مرتسمة علي وجهه لتقترح عليه هدير قائلة بمكر:
_انت محتاج دكتور يا مرتضي ضروري.

هز رأسه بالإيجاب ثم تسطح علي الفراش وهو يقول بأنفاس لاهثة:
_الصبح هبقي أروح لدكتور، دلوقتي أنا عايز ارتاح دماغي هتتفرتك مش قادر.

اومأت له ثم تسطحت بجانبه ثم شردت قليلًا في حياتها السابقة وحياتها الآن.

♡•••••••••••••••••♡

أشرقت الشمس بأشعتها الوهاجة تنشر البهجة بين الجميع وتحرق قلوب من تشتعل غيرتهم بالحقد، انتشر نبأ موت رجل الأعمال الشهير سالم الرفاعي وزوجة أخيه علي يد معشوقها كما أراد مرتضي أن يوصل للجميع حتي لو كان علي حساب رجولته!!

وبالطبع وصل الخبر ليزن ليبتسم بخبث وهو يجد جميع مخططاته تسير كما كان يتوقع، لم يهتم مرتضي لصلة الدم بينه وبين اخيه وقتله بدم بارد كما كان يتوقع، وكيف يهتم وهو من ينهب ويسرق مال المساكين ويُسرفها علي شهواته القذرة!!

نظر بجانبه لتلك التي تتململ في نومتها لترتسم لا إردايًا إبتسامة عاشقة تتشكل عند رؤيتها فقط، فتحت عيناها ببطئ لتجده يطالعها بحب فأردفت بدلال:
_صباح الخير يا بوبي.

تشنج وجهه ناظرًا لها بإشمئزاز:
_بوبي!! شايفاني بهوهو قدامك!!
_قطع لساني دا انا بدلعك يا حبيبي.

اعتدل في جلسته وهي كذلك ليقربها منه وهو يقول بمزاح:
_إذا كان كدا ماشي... علي العموم صباح الورد يا قلب البوبي.

ضحكت عاليًا ليشاركها الضحك ثم ضمها إليه من خصرها مستندًا بظهره علي الفراش، مسد بيده علي خصلاتها الناعمة، واليد الأخري كانت تمر علي بطنها، شعرت بعاطفة الأبوه تجاه طفلهم القادم لتسأله بفضول:
_هتسميه إيه!!!

نظر لها مطولًا ثم أجاب وهو يبتسم بحنان:
_لو ولد هسميه سليم، ولو بنت هسميها بيان.
كررت الأسماء بلقبه ولقب عائلته مردفة بإعجاب:
_سليم يزن الراوي... وبيان يزن الراوي.

انتفض قلبه وتسارعت دقاته عند الإستماع إلي أسماء أطفاله مشاركًا بإسمه، لتدمع عيناه قليلًا فحاول إخفاؤها ولكن لم يستطيع إخفاؤها عنها، امسكت وجهه بين يديه مردفة بحنان:
_مهما حاولت تداري عني يا يزن مش هتعرف، عارف ليه!! لأن ببساطة أنا وانت بقينا روح واحدة.

وكم داوت خوفه وقلقه بكلماتها تلك، يبدو أن حديثها كان كالبلسم الملطف بالنسبة له، قبلها جبهتها بعمق لتسأله بإهتمام:
_مالك يا يزن!! حاسة بحزن جواك، إحكيلي يمكن ترتاح.

قرر التنفيس عن مخاوفه عله يرتاح قليلًا، ليقول بخوف لا يعلم مصدره:
_خايف.. خايف ابني أو بنتي اللي جايين يجوا الدنيا يلاقوا أبوهم مدمن، شيطان ملهوش ملامح، خايف أكون سبب في دمار عيلتي، خايف يتدمروا بسببي وبسبب عداوتي مع ناس ميعرفوش يعني إيه رحمة، حاسس إن الدنيا كلها بتضيق بيا ومش عايزاني افرح، انا مفرحتش غير لما دخلتي حياتي يا ضحي، بس كنت خايف اتعلق بيكي أخسرك إنتي كمان، بس معرفتش أمنع نفسي إني أحبك، كل اللي عايزه دلوقتي إني أصلح حياتي عشان خاطر ولادي اللي جايين علي الدنيا، هما ملهمش ذنب يعيشوا حياة يكونوا حاسيين فيها بالخوف.

كانت تستمع له وقلبها يتألم لتألمه أيضًا، يبدو أنه يحمل بداخله الكثير والكثير من المخاوف، قد يظهر للجميع بأنه إنسان بلا مشاعر جامد لا يعرف معني الأحاسيس، لكنه لا يظهر ضعفه لأحد، لم تجد ما تقوله سوي إحتضانه، احتضنته بكل مشاعرها وهو استقبل عناقها برحابة صدر، ضمها إليه بشدة ليستمع إلي حديثها المواسي والمشجع له:
_انت مهما عملت يا يزن هفضل فخورة بيك، سواء انا أو اولادك الجايين، انت بالنسبالي هتفضل أعظم حاجة في حياتي، بالنسبة لإدمانك هنعالجه.. سوا، هكون معاك خطوة بخطوة مش هسيبك أبدًا.

ضمها له أكثر وهمس بعشق وإمتنان:
_شكرًا.. شكرًا علي وجودك في حياتي.
_شكرًا ليك إنت، ادتني حياة عمري ما كنت أحلم بيها.
قبل جبهتها ثم وجنتيها وهو يقول بمشاكسة:
_يلا ننزل نفطر، لازم تتغذي كويس عشان ابني يكون بطل زي ابوه.

ضحكت علي حديثه وكم أسعدها وجهه المشرق بعد حديثها معه، تركها ودخل للمرحاض تاركًا إياها تنظر لأثره بحب، هي معها كل الحق لتعشقه، فكيف لرجل بكل هذا الحنان أن يكون قاسي عليها أو علي أولادها، هذا الرجل الذي احتل وجدانها وعاطفتها، وقفت في الشرفة ونظرت للسماء بإمتنان، كأنها تشكر الله عز وجل علي نعمته لها، رددت بكلمة واحدة كان لها تأثير كبير في نفسها:
_الحمد لله.

بعد وقت قليل، هبطوا معًا للأسفل ليجدوا المشهد الذي يتكرر كل يوم أمامهم، عائلته كلها تتجمع علي طاولة الإفطار، تمني داخله أن تدوم هذه الفرحة والسعادة علي الجميع، تقدموو منهم واخذوا أماكنهم لتسائل مدحت:
_فين رضوي!!

نظر له الجميع بجهل ليأتيه الرد عندما دلفت رضوي للغرفة وساهر ممسك بيدها يطالعها بعشق، وقف الجميع مصدومًا ليتحدث عمر بحدة مصطنعة:
_لا دا مبقاش بين بقا.. دا بقا كباريه.

حدجه يزن بحدة ليحمحم بقلق متراجعًا عن حديثه:
_نايت كلاب يمشي طيب!!

رماه الجميع بنظرات مشمئزة ليتحدث عصام موجهًا الحديث لساهر ورضوي:
_ممكن أفهم اللي بيحصل هنا!!

تحدث ساهر ببساطة وهي يهز كتفيه بلامبالاة:
_في ايه يا عمي، ماسك إيد مراتي عيب!!

حدجه الجميع ببلاهة وكأن علي رؤوسهم الطير، ليتحدث عصام بتهكم:
_مش مراتك كانت رايحة تتخطب امبارح ولا انا غلطان!!

أشار ساهر ليزن الواقف يتابع الموقف بصمت وهو يقول:
_والله يزن قدامك ممكن تسأله في حضرتك انت عايزه.

حول الجميع انظارهم تجاهه ليجلس علي طاولة الطعام وهو يشير للجميع ببرود مردفًا:
_اتفضلوا اقعدوا وانا افهمكم كل حاجة.

تجمع الجميع حوله مستمعين له بإنتباه، ثم بدا بقص ما حدث عندما دخلت عليه رضوي منهارة من البكاء.
Flash Back:-

عندما انتهت رضوي من مهاتفة والدتها بعد أن هددتها بقتل ساهر إذا لم توافق علي الزيجة التي اختارتها هي، ذهبت إلي مكتب يزن منهارة في البكاء لتجده منكب علي أوراقة لتتحدث برجاء وهي تبكي بشهقات متتالية:
_يزن... يزن ساعدني بالله عليك.

رفع نظره عن الأوراق ثم بدأ بتهدأتها فأعطاها كوبًا من الماء المثلج حتي تهدا قليلًا، وبعد مدة قصيرة، بدأت بقص ما حدث بينها وبين والدتها وتهديداتها المستمرة لها بقتل ساهر، جز يزن علي أسنانه بغيظ وهو يقول بنفاذ صبر:
_امك دي مش هتجبها لبر ابدًا، انا مش عارف ايه اللي مسكتني عليها.

نظرت له بعدم فهم ليستكمل حديثه قائلًا:
_انا مش هأذي ميمونة هانم، مهما كانت في الأول والاخر مرات عمي، بس لازم نحطها في موقف نخليها تكره حياتها بعدين.
_ازاي انا مش فاهمة حاجة.

نظر لها متحدثًا بجدية:
_انتِ بتحبي ساهر!!
أومأت له بخجل مردفة:
_أيوا.
_يبقي هتتجوزيه.

لم تعي حديثه إلا وهو يرفع سماعة هاتفه ويقوم بمهاتفة ساهر الذي أجابه علي الفور، ليقول يزن بجدية لا تقبل النقاش:
_ساهر انت فين!!
قطب الاخر جبينه بتعجب ليقول بإستغراب:
_انا دقيقة واحدة بالظبط وهكون في القصر.
_تمام لما تيجي تعلالي علي اوضة المكتب.

لم تفهم رضوي ما يرمي إليه لتسأله بعدم فهم:
_انت هتعمل ايه يا يزن فهمني!!
اجابها يزن بنفاذ صبر:
_من الآخر كدا عشان نسكت أمك لازم تتجوزوا.

وصل ساهر في أقل من دقيقة، ثم ولج للداخل ليري رضوي بمكتب يزن ولكن انتفاخ عينها يوضح بأنها كانت تبكي وبشدة، توجه إليها مسرعًا متحدثًا بلهفة:
_رضوي مالك بتعيطي ليه.

أتاه صوت يزن الساخر وهو يقول بتهكم:
_اقعد يا نحنوح واسمعني الاول.
خجلت رضوي وتمنت أن تذهب من أمامهم الآن ولكن يزن بدأ بشرح كل ما حدث لساهر، ظنت بأنه سيثور ولكنها دهشت عندما استمعت لحديثه القائل بفرحة:
_فين الحاجة ميمونة ابوسها، يأخي مش كانت خططت تقتلني من زمان!!

هز يزن رأسه بيأس وقام أيضًا بإخبار مدحت عن كل ما يدور، فهو سيكون وكيل ابنته بالتأكيد، رغم أنه كان يريد لها أن تكون عروسًا وتحتفل بتلك المناسبة، ولكن لا بأس فحساب زوجته اصبح عسيرًا عن ذي قبل.

Back:-

انتهي من إخبارهم كل ما حدث، ليكمل حديثه:
_وطبعًا مكنش ينفع اقول لأي حد عشان كلنا كنا متراقبين.
انهي حديثه ثم بدأ بإطعام ضحي المنصدمة هي الأخري متجاهلًا الجميع الناظرون له ببلاهة.

♡•••••••••••••••••••♡

قرر مرتضي الذهاب إلي الطبيب في أسرع وقت عندما اشتد عليه المرض، ليطلب منه فحصًا كاملًا وبالفعل قام بفعله وطلب من الطبيب أن تكون النتيجة سريعة حتي لو سيدفع الكثير من الأموال.

وافقه الطبيب وبعد ساعة ونصف أتت نتيجة التحاليل، كان مرتضي يطالع الطبيب بنظرات متوترة وقلبه يقرع من الخوف، بدت ملامح الحزن علي ملامحه ليتحدث الطبيب بأسف:
_للأسف يا مرتضي بيه عندي أخبار مش كويسة.

جف حلقه وتسارعت دقاته ليقول بخوف وتردد:
_في ايه يا دكتور طمني.

تردد الطبيب في إخباره بطريقه مباشرة ولكنه حسم أمره قائلًا:
_للأسف إنت عندك مرض الإيدز، والمرض دا ملوش علاج.

تصنم محله وشُلت أطرافه وهو يقول بتلعثم:
_ي.. يعني إيه!!! يعني هموت!!!

حاول الطبيب التخفيف من صدمته ليقول بمواساة:
_ممكن اكتبلك علي أدوية تأخر من مفعول المرض لكن إنها تعالجه دا مستحيل.

شعر مرتضي بإنسحاب أنفاسه فأردف بتقطع:
_والمرض دا بيجي من إيه يا دكتور، أنا كل أكلي سليم وببعد عن أي حاجة ممكن تضرني.

شرح له الطبيب قائلًا وهو يتفحص الأورق أمامه:
_غالبًا المرض دا بينتقل من شخص للتاني وعلاجه صعب جدًا يكاد يكون مستحيل.

♡•••••••••••••••••♡

رأيكم في البارت؟

توقعاتكم!!

انتظروني في أخر حلقات رواية خادمة_الشيطان.

|دمتم سالمين|
شروق حسن

Continue Reading

You'll Also Like

402K 13.9K 54
الرواية تحكي قصة سارة الفتاة التي تربت في أمريكا ، الفتاة المتحررة و التي تحمل كرها للملتزمين و ترى أنهم إرهابيين متخلفين لا يطيقون النساء .. و قصتها...
15.6K 1.4K 29
القسوه اضحت هنا سبيلاً للهرب من جرح الماضى ،فما لبث ان حاولوا منعه من المواجهه ليقترب اكثر ملوحاً بكلتا يديه بسعاده وكانه يخبرهم "لن تتخلصوا منى بتلك...
548 88 10
"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي" تأليف :شيماء عبد الله هو: أنا عنيد لا أرضخ لأحد، وبعينيك الفاتنتين سحرتني، فهل لك أن ترضخي أنت وتتوغلي داخل جز...
2.6K 179 23
هي انثي ولكن ليست مثل كل انثي هي انثي تفرغت فقط للأخذ بثأرها لتصبح دائما نجمة عالية، وهو رجل ولكنه كا كل رجل لا يقبل ان يكون في المرتبه الثانيه، رحلة...