Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

By candyskz

401K 22.9K 72.4K

يَبحَث الفَتى الاستُرالي عَن جامِعة وَ عَمَل بَعد ان تَم طَردُه بالكَثير مِن المَرات. يُساعِدُه صَديقَه هان و... More

تَعريفْ
Part. 1
Part. 2
Part. 3
Part.4
Part.5
Part.6
Part.7
Part, 8
Part.9
Part.10
Part.11
Part.12
Part.13
Part.15
Part.16
Part. 17
Part.18
𝑃𝑎𝑟𝑡.19
Part.20
𝙋𝙖𝙧𝙩.21
Part.22
Part.23
Part. 24
Part.25
Part.26
Part.27
Part.28
Part.29
Part.30
Part.31
Part.32
Part. 33
Part. 34
Part.35
Part.36
Part.37
Part.38
Part.39

Part.14

9.7K 558 1.8K
By candyskz

كاندي اشتاقت لكم و لتعليقاتكم العسل، بتمنى تكونو بخير و تستمتعو.

نُجومي، اين انتُم؟

❁ What if ..? ❁

الشروق في هَذا الحي مِثل بِداية ظُهور الجِرم السماوي على الأفُق، سَماء زَرقاء صافية وَ نَسيم بارِد، انهُ الطَقس المُفَضَل لَدي

لَقد استَيقظت للتَو ولا افعَل شيئ سوى انني اُحَدِق بِسَقف الصالة على تِلكَ الاريكة وَ اشعُر بِعظامي تؤلمني، ليسَ لِصُغرها بَل انها اوَل مَرة استطيع النوم جَيداً و لمدة طَويلة، لست معتاد على ذلك

انظُر حَولي و لاكون صَريح انا مُندَهش من شروق الشَمس في هَذا الحي، تَنهيدة تُغادِر ثغري قبل ان ادفَع جزئي العلوي و اجلِس لامسح وَجهي، اعاوِد دَحرجة عيناي بالارجاء وَ انزلها الى ساعَتي

اشعُر بالحرارة تَتصاعَد فَجأة ولا اعلَم لِما، رُبما لان هَذه اوَل مرة انام بِها خارِج مَنزلي مُنذ ولادتي الى الآن، الامَر يَبدو و كأنَ سحر اُلقي عَلي، كُنت احارِب لاسقُط نائِم على سريري

أي قُوة هَذه جَعلتني اسقُط نائِماً بِملابسي وَ على أريكة ليَست بمنزلي حَتى؟ لاقول انه شُعور غَريب لا اعلم كَيف اصِفَه مُشوَش، انه مِثل ان تَخرُج مِن الصحراء وَ تَجِد نَفسك بجُزر المالديف.

مُجَدداً امسَح وَجهي وَ ارفَع يداي أخلَع سترَتي عَني بِوَجه عابِس، استَغنيت عَن كنزتي الصوفية ايضاً وَ بَقيت جالِس في كَنزتي الصَيفية السوداء

وَضعتهم عَلى مسنَد الأريكة بِشَكلٍ مرتب وَ استَقمت، اجَل لازِلت اقِف في بُقعتي اُحاوِل ان اتَذكر اينَ كانَ الحمام في مَنزِل الاقزام هَذا

ارفَع يدي اُمسد جِسر أنفي، تِلك الرائحة تَستمر بِاختراق رئتاي ولا اشعُر بالمَلل مِنها، اعتَقد الجَزء الاكبر في سقوطي غارِقاً كانَ لها، انها شبَه بِ المنوم المِغنَطيسي ..

وَجدت الراحه في البُعد عن الحياة، عن المَنزِل وَ عن العَمَل، لَم اكُن لاتخَيل ان يوماً ما سأستطيع ان اخطو خارِج مَنزلي دونَ حاجة لارتداء قفازات وَ عُلب الدواء في جَيبي

لازِلت احملها مَعي، لَكن الجَديد بالامَر انني لَم احتاجُها الى الآن.

اشعُر وَ كأنَني موج ينسل هارباً من البحر ليرتمي على شاطىء رملي، يُريد ان يرتاح من عبأ مشوارٍ طويل قد أرهقه، شُعور لا يوصَف لكن ايضاً مُقلق ولا يَجِب ان اتعَمق بِه

فانا اعرِف نَفسي، اعتقَد انَ كُل شيئ يسير كما تَشتهي السُفن الرياح لكن أتفاجأ انني ارتطم بالشواطئ الصخريه لتحطم السفن وتنثر قطراتها في كل مكان ..

أفكار سَوداء مُنذ الصَباح لَم تَمُر دقائِق على فَتحي لِعيناي وَ ها انا مِثل كُل مَرة، كُنت على استعداد للغَوص اكثَر لولا انني سَمعت ضَوضاء آتية مِن الجِهة اليُسرى

اعقِد حاجِبَي بِخفة وَ اميل بِجَسدي لارى ماهذا الصَوت، لا ارى احَد لكن اسمَع خَربشة على شيئ خَشبي وَ على الاغلَب إنه القِط

استَقمت بِجزئي العُلوي انظُر لَذلك الباب الخَشبي امامي على بُعد امتار قَليلة، انها غُرفة نَوم فيلكس وَ على الاغلَب هذا اللطيف يُريد الدُخول لِايقاظَه كما فَعل مَعي

خَدشت عِنقي وَ استَقمت خَطوت مُتجهاً نَحو الباب بِخطوات كَسولة، فَور اقترابي مِن الباب اتى القِط نَحوي وَ بدأ بِضَرب رَأسه بِقَدمي مُصدِراً خَرير لَطيف وَ مواء مُتَقطِع

حَسناً يا صَغير لا اعرِف ان كُنت استَطيع تَلبية طَلبَك، لكن استَطيع ان اطرُق على الباب رُبَما يَستَيقظ سَليط اللسان، عَلينا ان نَأمُل ان لا يبدأ بالثَرثرة فَقط..

اخطو الى الامام و اطرُق على الباب مَرتين، انتَظر وَ انزِل رَأسي انظُر للقط، الطَريقة التي يَنظُر لي بِها وَ يترجاني بِأعيِن لامِعة ان افتَح لَه الباب

يا صاح انا ضَعيف امام هَذه النَظرات وَ الاعيُن اللامِعة، كَآخر مُحاوِلة طَرقت على الباب و انتظرت مُجدداً، لَكن يَبدو انه غارِق في احلامَه و لَم يشعُر بِي حَتى

قَررت فَتح الباب لَه بشيئ بَسيط حَيث يَستَطيع ادخال جَسدَه فقط، اقْتَرَبت لاضع يَدي على المَقبض و هوَ هَرَع ليَقف امامه مُستعداً للدُخول

-يبدو ان صَديقنا على عَجلة من امرَه -

انزَلت المَقبض و فتَحت الباب بِشَكلٍ طَفيف، هَذا ما اردتَه ايضاً لكن القِط لَديه رأي آخر، هوَ دَفع الباب وَ فتحه على نِصف مصراعيه

هَززت رَأسي بقلة حيلة على غبائَه و رَفعت عَيناي لِتَقع تلقائياً على ذَلك السرير...

ملاءاتَ بَيضاء، وِسادة بيضاء كَما حال الغَطاء..

وسطَهم كانَ غارِق جَسد نَحيل، يتمدد بِعشوائية واضعاً ذراع فَوق رَأسه و الاُخرى على جانِبَه، لَم يَكُن هُناك داعي لِملابسه

كَنزتَه البَيضاء ارتَفعت مُظهرة مِعدته المَنحوتة وَ بِنطالَه الصَيفي.. ارتَفع الى حَداً ما جاعِلاً ساقيه النَحيلة عارية اسفَل ضَوءَ الشَمس تَلمَع كَما لَو انهُ وَضع عَليها مُرطِبات كَثيراً

-لَم اكُن لاتوقع ان هُناك بَشر يَمتلِكون بَشرة صافية بِهذا الشَكل-

لَست مُتأكَد كَيف اصِفَه، لَكنه اشبَه بِلَوحة خيالية رُسِمَت لِملاك يَنام وِسط الغيوم البيَضاء ..

ضَوء الشَمس ان يجعل خُصيلات شعره الشقراء تبدو وَ كَأنَه أسقاها بِماءٍ مِن ذَهب وَ فُضى،

بَشرة حَلبية بيضاء اختَلطت بِلون العَسل فَاخرَجت مَزيج مُمَيز، ملامِحَه التي يريحها اثناء نَومه و خُدوده المليئة تَجعَل التُفاح يَنحني لَها خاضِعاً وَ يستغني عن لَونه

انفَهَ الصَغير الذي رُسم بدقة و افضل اتقان، شَفتَيه الناعِمة مُتَفرِقة، و ممتلئِة تُلقي التحية على التُوت و الكَرز لتَجعلهم يَخجلون مِن انفُسِهِم

لَم اكُن من غاوين استراقَ النَظر لَكِنه يَجبرني على ذَلك، اقِف بينَ الباب وَ الحائِط، عَيناي تَتَدحرَج على انحاء جَسده و ملامِح وَجهَه بِتَفحُص دونَ وِجهة

شَعرت انني استَطيع فِعلها لِوَقت طَويل دونَ ان اُدرِك، استَطيع النَظَر اليه لِساعات مِن هَذه النقطة مَع رائِحتَه التي تَعبُق في الغُرفة وَ بِكُل مَكان

استَطيع التحَدُث مَعه لِساعات  وَ السَماع الى نِكاتَه، الى ثَرثرتَه الغَريبة وَ كَلامه الغَير مُترابِط، رُغم انني في العادة لا استَلطف الثرثارين ولا اُحِب الاقتِراب لِاحَد لَكِن هذا الكائِن يَجعلُني غَريب

لَم اعهَد نَفسي كَذلك، اضحَك مَعه، اقتَرِب اليه دونَ ان اشعُر بِدَمي يَغلي غَضباً وَ كرهاً، انجَذِب خَلف نَسيم تَركه بِاهمال رُغم انني اعلَم لا يَجدر بِي فِعل ذَلك.

ابعِد عَيناي عَنه انظُر للارض لِوَهلة، انسحَب وَ اُغلِق البَاب بِحَذر، اتَجِه الى الحمام وَ الافكار تَدور داخِل رَأسي بِشَكلٍ غير مَنطِقي

- لا تَستَطيع عَدم التَمسُك بِه، انهُ مُنقِذَك الوَحيد -

دَعنا نتجاهَل ذَلك كُليّاً. قَريب مِني لَكِنه بَعيد جِداً، بِمسافة بينَ الارَض وَ القَمر، ليسَ مُناسِب لي و انا لا اتحَدث عن الحالة الاجتماعية او المَظهَر، بَل عَن الثِقة و المَعرِفة

- انتَ لا تَستطيع النَظر الى الجِهة الاُخرى -

لَن اقول انكَ على حَق، انا احاوِل ان اكونَ صارِم مَعه لكن هذا لا يَنجَح، احاوِل الابتِعاد عَنهُ تَحت مُسمى -غَريب- لَكنني اعود ولا استَطيع ان اقاوِم قُربَه، اجِدَه تلقائياً يقتَحم حدودي دونَ ان اشعُر بِه

التَفكير بالامَر خاطِئ، لَقد اخبرَني البارِحة و انا اعرِف عَن كُل مُعاناتَه مَع ذَلك الذي التقى بِه من قَبلي، يَبدو انهُ مُتعَلِق بِه لِذا يتصرَف تَصرفات طائِشة و لا يُفكر بالامور بِجَدية

لَقد ثرثر اخبَرَني اشياء كَثيرة و كأننا اصدِقاء مُنذ سنوات، كانَ لدي ايضاً اشياء كَثيرة لاخبارَه بِها لَكنني حاوَلت اخفاء ذَلك في وَجهي، كُنت اتجاوَب مَعه بسَطحية فَقط،

ليسَ لانه هوَ بَل اُعاني مِن رِهاب الثِقة.

انفي بِرَأسي وَ كُنت قد وَقفت امام المرآة اعلى المَغسلة،  استَغرِب مِن وجود بُقع الحساسية تِلك، كُدت ان اقول بسبب الاريكة لكنني لَم انام على هذا الطَرف -؟-

ارَفع حاجِبَي بِعدَم اهتِمام وَ ادنو لاغسِل وَجهي، لَن يكون تواجِد الحساسية غَريب اكثَر من نَومي هُنا، الامر بِرَمتَه مُريب لن تَقِف على بُقع لَعينة مُزعجة، سَوف تَختفي بعد غَسلي لِوجهي على اية حال.

امسَح وَجهي مِن الماء وَ انفِض يَداي بِخفة، انظُر في ارجاء الحَمام، حَوض استِحمام صَغير مَع الوان الجِدران مِن مُشتَقات اللون البني، -مُضحِك- الجِدران تَلمع حَرفياً،

مَددت يَدي انتَشل المَنشفة لِتجفيف وَجهي، كُدت اضعها على وَجهي لولا انَني تَذكرت انها ليسَت خاصَتَي، دَورت عَيناي وَ كنت على وَشك ان اُعيدها مكانها

لَكِن بِطريقة ما امسكتها بِكلتا يَداي وَ قَربتَها الى وَجهي او بالصَح الى انفي بِتَرَدد، رَمشت بِرَيبة اُقرِبها اكثَر، شَممتها وَ حسناً

رائِحتها مِثل رائِحة الاطفال، اعَدتها مَكانها. نَفضت رَأسي و التَفت بَعد ان تَفحَصت المَكان، فَتحت الباب وَ خَرجت مِن الحمام عائِداً ادراجي الى الصَالة بينَما امسَح وَجهي مِن قطرات المَاء

كُنت قَد وَصلت الى نِهاية الرواق عِندَما رَفَعت رَأسي وَ لَمحت هيئتَه تَقِف هُناك، رَمشت اُمعِن النَظر بِه وَ يدي بَقت عالِقة اسفَل ذَقني لِمَسح قطرات المَاء

كانَ يَقِف بِملابسه ذاتها، يَرفع يديه اعلى رَأسه وَ يقوِس ظهره للخَلف بِنية تَمديد جَسده، مُجَدداً تَنجَذب عَيناي نَحو خِصرَه النَحيل وَ الخُطوط المُتساوية على مِعدتَه ..

انزَلت يَدي عَن اسفَل ذَقني، لم تَعُد مِياه بَل اصبَحت عَرق بارِد، تَحوُل الطقس بهذا المَنزِل مُزِعج، تارة رَطِب وَ تارة ساخِن ... جِداً

- طَقس المَنزِل؟ -

اصمُت انت.  اراهُ يَتوَقف عَن تَمديد جَسدَه بِتلكَ الوَضعية الغَريبة وَ ينظُر لي مِن رَأسي الى اخمَص قَدمي مما جَعلني اُرَقِص حاجِبي الايسَر وَ اخطو مِن جانِبَه مُردِفاً بجفاف :

" صباحَ الخير "

رَميت بِجَسدي على الاريكة لاراه يَنزِل ذراعيه وَ يلتفت مُتقدِماً نَحوي، وَقف امامي حيث تَفصله عَني الطاوِلة فَقط وَ نظَر لي بِابتِسامة طَفيفة يَسخَر :

" صَباح التَشنُجات "

رَمقتَه بِبُرود لَكِنه رَفع حاجِبَيه وَ بِاغاظة بَريئة تَحدث :
" اخبَرتك ان تَنام على سَريري لَكنك رَجُل عَنيد"

لا اعلَم ان كُنت سَأجعلَه يَبتلع لِسانهَ الطَويل هذا، لا انكُر انني مُنزَعِج مِن طَريقة استخفافَه بِي، لَقد كانَ ذلك واضِحاً بِسَبب نَبرتي الجافة وَ وَجهي البارِد

ثُم مالذي يَعنيه بِ " رَجل عَنيد"؟ اسألَه انَ كانَ يدعو اي شَخص يَأتي اليه ان يَنام على سَريره، الامر مُزعِج وَ غير مَنطقي، لِما قَد يجعَل المَرء ان ينام احَد آخر على سريرَه وَ بِغُرفة نَومَه ؟

لَكِنه يَنزِل رَأسه الى الاسفَل وَ يَلعق شَفته السفلية قَبل ان يَقضِم جانِبها بينَ اسنانه، ثِمة هالة غَريبة تُحيط بِه

هوَ رَفع رَأسه و سار الى ان وَقَف خَلفي مُجيباً، بِنَبرة شِبه هامِسة
" لِما هَل اربكك؟ "

اعلَم بِأنهُ يُريد اغاظَتي وَ كُنت على وَشك الرَد لولا انهُ شَتَتني بِوَضع كَفيه على اكتافي اسفَل قَميصي الاسود، عَقدت حاجِبيّ حَين بَدأ تَحريك كَفيه وَ بدأ بِالتَدليك

ثِمة شَيئ، يَشبه الشرارات كَهرُبائية سرت بِجَسدي بِسُرعة رَهيبة، مُجَدداً يُشتَتني تماماً عَن واقعي، ارى رَأسه بِجانِب خاصتَي يَسألني بِنَبرة هامِسة :

" لِما انتْ غاضِب؟ "

اصك على أسناني مُغلِقاً عَيناي لِانفاسَه التي لامست اذني وَ سَببت دغدغة مُزعِجة، اُجيب بِثُبات عَكس دواخلي اننا كَذلك وَ هوَ يعتَدِل بوَقفتَه مُكمِلاً تَدليك اكتافي بِوتيرة بَطيئة

اُميل بِرَأسي جانِباً اغلِق عَيناي لِذلك الشعور المُريح التي تُعطيني اياه يَديه وَ حَركتها، اُبَلل شَفتي مُستمتع بِما يَفعلَه وَ هوَ يُثرثر فَوق رَأسي،

لَم اكُن استَمِع لَه تماماً الا عِندما عَنى ان اُساعِده بتحضير الفُطور، فَتحت عَيناي بِنُعاس مُحذراً بِلُطف، لكنه تمادى مرةً اُخرى وَ فور ما حَركت يَداي سَحبَ كَفيه عن كِتفي واضعهم على عُنقي من الامام

" آه انتَ تُؤلِمني ! "

صاحَ بَعد ان سَحبته مِن مِن يديه ليَقع على الاريكة بِجانبي على وَجهه، وَضعت يدي على عُنقه و استَمريت بِدفَن وَجهه حَيث احكمهُ من الخلف بيَد واحِدة و هوَ كانَ يُعارِك الهواء وَ يُحرك قَدَميه بِعشوائية

" آه~ هيونجين "

تأوَه بِخُفُوت ناعِم اسفَل يَدي مما جَعلني اتوَقف عَن دَفعَه، نَظَرت اليه وَ لقد استَغرقت ثواني لِاستَوعِب انهُ نَطقَ بِأسمي أيضاً

- ما اللعنة؟ -

كانَ ذَلك تَزامُناً مَع رَنين جَرس المَنزِل وَ أيضاً رَنين ساعَتي،
سَحبت يَدي عَنهُ بِسرعة و على الارجَح لم يسمع صَوتها بِسَبب  رَنين الجَرس الصاخِب

هوَ وَضع كِلتا يداه و دفع جَسدَه مِن فوق ظهر الاريكة بينما رَفعت انا يَدي اُحدِق في شاشة ساعَتي وَ لقد لمَحت ذَلك الخط الاحمَر بالفِعِل

بَقيت جالِساً مكاني اُمثِل عَدم المُبالاة في حين ركَض هوَ الى الباب بينما يُعَدِل شَعره وَ ملابِسَه، فَور ان اختَفت هَيئتَه مِن الصالة زَفرت الهواء بِقوة مِن فَمي

لا اعلَم مَن المَعتوه مِنا هُنا، هَل وَ اللعنة اثارَني تَأوَه خَرج مِن ثغرَه بِرقة؟ لا بُد ان ساعتَي تَحتاج الى تَجديد. ماهذا الهراء؟

" لَقد احضَرو لي طَعامَك عَزيزي "

عُدت الى برودي عِندما صَدَح صَوته المُدَلل وَ بَعد ثواني ظَهرت هيئَته حَيث كانَ يُمسِك بيده أكياس طعام، استَنشقت هواء انفَي وَ لَم اعلَم مَن المَقصود انا ام القِط

على أية حال، استَقمت مِن مَكاني و تَنحيت جانِباً حيث اقِف بالقُرب من الاريكة، انتَشِلت كَنزَتي الصوفية و نَفَضتها، كُنت على وَشك ارتِدائها لَكنني تَوَقفت استَمِع الى تَعليقات سَليط اللسان :

" يَبدو انكَ تَتَدرَب جَيداً "

التَفتت بِنصف جَسدي انظُر اليه، لَقد بدا لي الامر وَ كأنه يُكلم نَفسَه رُغم شعوري بِعيناه التي اختَرقت ظَهري للتَو، هوَ ينظُر الآن الى عُلبة العِنب الاخضَر التي ضَمها الى حُضنَه وَ يُحاوِل فَتحها، يبدو كَ طفل

- طِفل احمَق-

اكتَفيت ان اومأ بِرأسي بِ اجَل وَ ادَرت جَسدي انزَل رَأسي اُحاوِل ان اقَلب اكمام كَنزَتي بِشَكلٍ صحيح لارتِدائها، كُنت قَد ادخَلت كِلتا ذراعاي بِ الاكمام بَعدما قَلبتَهم

رَفعتَهم بَعدها لادِخال رَأسي لَكنني تَوَقفت مُجَدداً وَ ذلك بِسبب انهُ وَقف امامي يَمضغ العِنب بِطريقة طُفولية و بيَده امام فَمه يمسِك حَبة عِنب احتياطية و اليَد الاخرى يمسك بِها العِلبة

- ما خَطبَه؟ -

لا اعلَم.. انزَلت ذِراعاي ولازالوا داخِل اكمام كَنزَتي ساحِباً حاجِبي الايسَر الى الأعلى، أما هوَ رَفع اكتافَه الى الاعلى يحشِر الحبة التي كانَ يمسكها داخل جوفه وَ يُفرِق بين شفتيه :

" ماذا؟ "

سَألني بِبديهية اثناءَ مَضغه و كَأنني انا المُريب هُنا، رَمشت اُحملِق بِه لِوَهلة، ما خَطب عَيناه الواسِعة التي تَنظُر لي بِمُكر وَ شَبح الابتِسامة على وَجهه؟

-تَقصُد ما خَطب اشعِة الشَمس مَعه -

اشعُر نَفسي عالِق، نَحن نُحدِق بِبعضنا البَعض لِثواني بالفِعِل دونَ سَبب دونَ وِجهة وَ دون كلام، لا اعلَم لِما اقِف امامَه ولا اكُمِل ارتداء ملابسي -؟-

رَفعت حاجِبيّ لِوهلة بِريبة وَ تَحركت أخيراً كاسِراً التواصُل البَصري بيننا، رَفعت ذِراعاي وَ ادخلت رَأسي داخِل كَنَزتي الصوفية

انزَلتَها على جَسَدي وَ مَددت ذراعاي إلى الإمام اُعدِل الأكمام في حينَ بَقت القلنسوة مُعلقة على رَأسي، اثناءَ ذلك لَمحت قَدَميّن صَغيرة تقترب الي

رَفعت عَيناي وَ قَد اصبحَ يَقِف أمامي تَماماً، لَم ارفَع رَأسي لإنَ وَجهه مُقابِل لي بِزاوية جَيدة وَ قَريبة، رُغم ان شَعري عَلى عَيناي وَ فوقه القلنسوة الا ان ذَلك لَم يُعيق طَريقي لِاستَكشاف تِلك النَظرات الغَريبة التي يَنظُر لي بِها

بَعد لَحظات قَطبت حاجِبيّ مُنزَعِجاً اسألَه بِبُرود :
" ماذا الآن؟ "

رَمش ببراءة يَحشِر داخِل جوفَه حَبة عِنب اُخرى، قَبل ان يُجيبَني :
" امم. اتساءَل لِما ... "

صَمت قَليلاً قَبل ان يُكمِل رافِعاً حاجِبَيه بِخفة: " لِما رَجُل مِثلَك قَد تَتركه أمرأة مِثل يونا "

صَمتت مِحَدِقاً بِه بِسُكون، لا اعلَم ماهذا السؤال مُنذ الصباح وَ لِما قَد يَسألني عَن اشياء كَهذِه. هوَ لا يَنتَظر اجابة مِني صَحيح؟

هَل انا غاضِب؟ لا اعلَم ان كانَ يَكفي قَولها هَكذا فقط، لَكِن هذا الفَتى لا يَعرِف جانِبي الآخر، ذَلك الذي يَقولون عَنهُ الجانِب النَرجَسي، لذا لا اعتَقد انهُ سيَفهم لما تَركتني هيَ ولا اعتَقد انَ هُناك داعي لِشَرح الأمر أيضاً .

بَللت شَفتاي بَعد مدة مُردِفاً بِصوت هادِء: " لا تَسأل"

نَظَر لي لوهلة قَبل ان يَنحني نحو الطاوِلة واضعاً ما بيَده عليها قبل ان يَعود و يقتَرب الي اكثَر

رأيتَه يَرفع يَداه مُتجهاً بِهُم نَحو قلنسوة ، يُمسك اطرافها بِخفة بينَ انامِلَه بَينما عَيناه مُعلقة عَلى عَيناي التي تَدحرَج بينَ حَدقتيه وَ ما يَفعله

لا يَسعني سوى ان اقطِب حاجِبَي انتَظِر ان يُبَرر لي اقترابَه المفاجِئ مِني، لَكِن يَبدو انَ انتظاري ليسَ له فائِدة فهوَ لازال ينظِر لي بِطريقة غَريبة

شَعرت به يرَفَع نَفسه على رؤس اصابِع اقدامه ليَدفع ما بيَديه الى الخلف وَ يُنزِل ذلك الشيئ عن رَأسي بِهدوء تام.

اتبَعه بِعيناي في حيرة، يَعود بخفة للخَلف وَ يُنزِل نفسَه عائِداً الى طولَه الطَبيعي بينما يَداه بَقت مُعلقة بِجانِب رَأسي

قبل ان اتمكن مِن سؤالَه عَن تَصرُفاتَه كانَ قَد تنهَد بِخفة مُردِفاً بِنَبرة رَقيقة : " انها حَمقاء، لا تُدرك قيمة ما اضاعَت"

يُخلل انامِلِه بِشَعري يُعيدَه الى الخَلف عَن جَبهتي، اُغلِق عيناي كَمن لا يَستوَعِب اي شيئ مما يَدور حَولَه او بالاحرى لا يُريد ان يَستوعِب ...

ارفع جفوني و انظُر داخِل عَيناه مُباشرة، اشعُر بِه يُكلِم ذَلك الوَحيد بِداخلي الذي يَجلِس وِسط ظَلمة قِضبان صَدري القفصي. لَكِن كَيف؟

اُعيد رَأسي بِخفة لِشعوري باشياء غَريبة مُعقدة بِداخلي، اخدِش حاجِبي و اُمسِك بيداه اُبعِدَه عني ثُم انسحِب الى الخَلف مُكشراً ملامحي بريبة بِسَبب قولَه المُفاجِئ لي وَ اُجيبَه بِسُكْون:

"  اعلَم "

نَظَر لي لِوهلة وَ على وَجهه شَبح ابتِسامة، رَمقتَه مُصغَراً عَيناي. مالذي دَهاه؟ بِحق ضَوء الشَمس الذي يَضرِب على وَجهه ذَلك.

" هيا لِنُحضر الفُطور مَعاً "

اردَف وَ قبل ان اتمَكن مِن الاعتراض كانَ قد ذَهب و اخَذَ يدي مَعه لاسير خَلفَه تلقائياً، آ~يش هذا القَزَم وَقح حَقاً .

قَطبت حاجِبيّ عِندما توَقف في مُنتصف المَطبخ فَجأة وَ تِلقائياً تَوَقفت خَلفه بِمسافة قَريبة، و إن اعاد رَأسه للخَلف قليلاً سَوف يُلامِس عِظام صَدري

تَرَك يَدي بَعد ثواني و التَفت الي واضِعاً يَديه على خِصرَه :
" هَل تُريد فطائًر مَع زيتون؟ ام .. بيض بالارز؟"

دحرَجت عيناي وَ حسناً انا اُفكر بالامر بِجَدية الآن، اعني بيض الارز هوَ طَبق يوجَد دائماً على قائِمة الفُطور خَاصتي، لَكن ماهي الفطائر بالزيتون؟

لا اعلَم اعتَقد ان اسمها يَبدو مُغرياً وَ شيئاً جَديداً بالنسبة لي، لذا سَوف اختارَها ثُمَ لا خوَف مُنه فهوَ ماهِر بالطهي حَقاً. امُل ان لا اندَم فقط.

نَظرت اليه وَ كانَ يَتأملني بالفِعِل، عُقِدت حاجِبيّ بِخفة قَبل ان انقُر جَبهته بِسبَابتي مُجَيباً :

" فطائِر "

" حَسناً جلالة المَلك "

اردَف بِطَريقة غَريبة جداً، كانَت بينَ المَزح و التوَعُد؟؟
على أية حال هذا القَصير يَستَحيل ان يُأخَذ على مَحمَل الجَد، استَطيع انتِشاله مِن ياقتَه و رَفعه بيَد واحِدة شبيه الاقزام.

التَفت بِعجرفة يُعطيني ظهره وَ بدأ بِبَعثرة المَكان، يُخرِج المكوِنات مِن هنا وَ هُناك في حِين بقيت انا واقِفاً مَكاني اُشاهِده

عَيناي دونَ ادراك مِني تَنزلِق الى الاسفل بِبُطئ، كُلّما اعدتها عانَدت و انزَلقت مُجَدداً، اُرَطِب شَفتاي وَ ارمش بِكثرة.

" هيونجين هلّا اعطَيتني البيض مِن الثلاجة؟"

قَفزت حدَقتي الى خلفية رَأسه كونَه تحدث دونَ الالتفات الي بينما يَقوم بِتَحريك خَليط الفطائر، مَهلاً هَل بِهذه السُرعة حَضرَه؟؟ متى؟؟ •.•

استَدرت الى الثلاجة اخطو اليها وَ افتَح الباب تَزامُناً مَع سؤالي : " كَم واحِدة تَحتاج؟ "

" اثنَان، احضِر لي مَوزة ايضاً  "

كُنت اُحدِق في الثلاجة في حين استمع الى طلباته، هُناك مَشروبات وَ وَجبات خَفيفة اكثَر مِن الاكل، الثلاجة مُمتلئة بِهم حَقاً.

على أية حال، اخرَجت ما يُريدَه امسكهم بيَد واحدِة و الاخرى اغلَقت بِها الباب قَبل ان التفت مُتجهاً نَحوه لاقف بِجانبه ماداً يَدي ليأخُذ ما أوصاني عليه

تَرك الوعاء وَ الملعقة ليتوقف عَن التَحريك و يُدير رَأسه نَحوي مُردِفاً بِابتسامة لَطيفة جِداُ : " شكراً "

- لِما هوَ بِهذه الرِقة؟ -

لا اعلَم، لَكنه لَطيف، ناعِم بِطَريقة غَريبة.
اطلَت النَظر مُجَدداً، ابتَسمت بِخفة شَديدة غامِزاً بِمُمازحة بَعد ان وَعيت لِنفسي.

" سَادعها قَليلاً يَجِب عليها ان تَختَمِر "

تَحدث إلي يُخبرني بينما يَقوم بتغطية الخلطة بِقطعة قماشة قَبل ان يَخطو مِن جانبي الايسَر الى الايمن و يَقفز ليَجلس على المِنضدة امامي بِشَكلٍ جانبي

ادَرت رأسي حَيث يَجلس، انتَشل المَوزة و بدأ بِتقشيرها قائِلاً مع اشارة حاجبيه : " حانَ دورَك "

𖤾__________________________𖧱

يَجلِس على المِنضدة واضِعاً قَدَم فَوق الاخرى وَ يدنو بِجَزئَه العلوي بِخفة الى الامام، بيَدة يُقشر المَوزة بِبُطْئ دونَ ان يَهتم لِملابسه التي سَقطت عَن كِتفه مُظهرة نِصفه و عَضمة التَرقوة

تِلكَ الاعيِن التي تَتَحرك بِغَير ثُبات، افكار مُتداخلة غَير مَنطقية تَتَخبط داخِل عَقلِه بِعشوائية، افضَل كِلمة تُعَبِر عنهُ وَ كان مافي جُوفَه هيَ - فَوضة -

تَنهد يَجمع عَقله بِحكمة قَبل ان يَرفع عيناه بوَجه فارِغ يَسأَل فيلكس : " ماذا افعَل؟ "

ذَلك الذي توَقف عَن لَعق مُقدمة المُوزة مُصدراً اصوات غَريبة قَبل ان يُجيبه مُشيراً على الاشياء

" امم~ قُم بتَقطيع الزيتون الاسود وَ خَفق البَيض"

ازدرَء المعني رِيقَه وَ يديه بَدأت تَتَعرق مما جَعله يَعود للخَلف وَ يقوم بِخلع كَنزته الصوفية وَ رميها على الطاوِلة الخاصة بالمَطبَخ  بِنفاذ صَبر

عادَ الى المِنضدة حَيث يَجلس فيلكس وَ بدأ بِكَسر البيض داخل الوِعاء، حَمله بيَد وَ الاخرى يَقوم بِها بِخَفق البيض و لَقد بَدأ انه مُنزَعج فهوَ كانَ يُعنف البيض وَ يُعذبه

كانَ ذلك اسفَل انظار فيلكس الذي يُشاهِد بِأعيُن ماكِرة تارِكاً الموزة بينَ شَفتَيه، فَ شُرودَه بِهيونجين كانَ يجعَل عقلَه خارِج عَن العَمَل

مِثل شَعرَه الحَريري الذي يهتَز، عَرض اكتافهَ و عضلات صَدره مَع ذراعه التي كُلما شَد على الملعقة بيَده ظَهرَت اكثَر، وَجده مُثيراً وَ خاصةً عُروق يَديه البارِزة !

قَلَّب فيلكس عَيناه بِنَشوة كَمن استَنشق المُخدرات بِسبب تَخيُل خَطَر على عَقلَه، سُرعان ما عاد الى واقعه عِندما نَفث صاحِب القامة الكَبيرة انفاسَه بِحدة دونَ تحريك نظراته عن ما بيَدَه

مما جَعل الاشقَر يِميل رَأسه وَ يَسأل بِلطافة :
" لِما تَبدو غاضِب؟ "

التَفت المَعني بِرأسه يَنظُر مِن اعلى كِتفه، فالواقع هوَ ذات نَفسه لا يَعلم لِما هوَ مُنزَعِج لكن يَعلم ان يَجِب عليه تمالك نَفسه و وضعها تَحت السَيطرة

عَكس فيلكس تماماً، هوَ ان ارادَ شيئاً سَوف يَحصُل عليه وَ لن يَتردد، مُنفذ صَغره كانَ على هذا الحال، جَريئ وَ رُبما وَقح، يَشعُر بالخَجَل امام الاشخاص الذين يُعجَب بهم فقط.

بالعَودة الى هيونجين الآن فهوَ حاوَل عَدم النَظر الى فيلكس وَ يُجيب بِهُدوء : " لَست غاضِب "

هوَ حقاً لَيس كذلك، انه فقَط وَقفته هُنا وَ تواجده بِرمته يَجعله يَتسائَل كَثيراً، يشعُر انه غَريب الاطوار وَ غَير مُرتاح، ثِمة شَيئ خاطِئ.

امعَن فيلكس النَظر بِه وَ نوعاً وَجدهُ اكثَر اثارة كونَه يَقطِب حاجبِيَه بِخفة، لَكِن انتَهى بِه المِطاف بِأن يَدع موزتَه جانِباً ثُم يَقفز مِن على المِنضدة

وَقف بِجانِب كَبير البُنية مُنادياً بِهدوء : " هيونجين "

التَفت المِعني اليه بِوَجه عابِس لَكِن سُرعان ما وَسَع عَيناه عِندما قامَ فيلكس بِ تَلطِيخ انفَه حَيث وَضع عَلى سبابته الدَقيق و مِن ثم وَضعها على انف طَويل القامة

" ياه ياه "

تَركَ ما بيَده مُزمجِراً ليَضحك فيلكس بِقوة وَ ينتَشل نَفسه يَركُض خارِج المَطبَخ، وَ بالطَبع هيونجين لَم يتَردد باللحاق بِهِ

" تَعال الى هُنا ! "

صرَخ مُجَدداً وَ كانَ قد اصبَح خَلف فيلكس بالفعِل، كان على وَشك ان يُزيد مِن سرعتَه لولا ان صُغر صالة مَنزِلِه اعاقتَه عَن فِعل ذَلِك

تَوَقف مكانَه فارِداً ذراعيه امامَه بِنيّة صَد هيونجين عنه. بِقهقَهة تَحدَث يَعود للخَلف : " حَسناً حَسناً، ارَدت اللعب معك فَقط "

استَمر هيونجين بالاقتراب اليه الى ان اصبَحَت ايدي فيلكس مُنفَرِدة على صَدرَه مما جَعل الاشقَر يَبتسم ابتسامة جانبية وَسط قهقهتِه

" اترى انفَك هذا سَوف اجعلَه مُسَطَح "

هَدد هيونجين بِمزاح ليَضحك الاخَر دُونَ أعتراض، يَقتَرب اكثَر و يَضع رَأسه على صَدر هيونجين بينما كَفيه مُمُسكة بِذراعيه السَميكة بِاحكام

استَمر بالضَحك على هيونجين و الاخر لا يَسعه سوى الابتسام او تَهديده بِهُجومات خَفيفة

هي لَحظات حَتى ادركَ كُلاهُما تِلكَ الجاذبية وَ ذَلِك القُرب الغَريب، واحدَهُم كانَ سَعيد بِذلك وَ آخر كانَ لا يُبالي لِتلك الاشياء.

ابتَعد طَويل القامة للخَلف مما جَعَل فيلكس يَعود مِن عالَم احلامِه الوَردي الى الواقِع وَ يُرجِع رأسهُ الى الاعلى يَنظُر بِبِلاهة

صَمت قَليلاً قَبل يَقول بِعفوية :
" لَديكَ رائِحة رُجولية "

دَحرج طَبيبُنا عَيناه شِمالاً بِإستغراب قَبل ان يُجيبَه بِتساؤُل:
" انهُ مِن الطَبيعي ان تَكون رُجولية؟"

شَخر ذَلك القَصير رافِعاً حاجِبَيه باستهزاء :
" لا، هُناك ذُكور رائحتها مِثلَ رائحة البَقر "

استدار قَبل ان يُنهي جُملته ثُم سارَ عائِداً الى المَطبخ، تَركَ خَلفُهُ ناقة طَويلة تُفكَر ان كانَ كلامُه كانّ مَدحاً ام نَميمة بِأحد؟.

≪             ≫

في الجِهة الاُخرى، كانَت تَجلِس وَ قدمها لَم تَتَوقف ثانية عن الاهتزاز، اعصاب مُتشَنِجة، انفاس مُضطرِبة، تَقضِم اظافِرها بِعَدم صَبر

فَما رَأته لَم يَكُن بِشيئاً طَبيعياً !
مُنذُ ستة سنوات يَدها لَم تُلامِس يَدَه وَ ان صَدف وَ حَدَث ذَلك دائِماً مَا تَكون عواقِب وُخيمة !

كانَت على عِلم بأنها لَن تَستطيع الاقتراب اليه وَ ان مَمنوع اي تلامُس جَسدي مَعَه لكنها احبَتَه كَما يَفعَل الجَميع، وَ لن تَنكُر انها احبَتّه لِمالهِ وَ حِسن مِحياه

وَ الآن؟ كُل شيئ هُدِم؟

تِلكَ المُخططات وَ جَميع اهدافها؟ الانفِصال عنهُ لاعتقادها بِأنُه سَوف يَركُض خلفها راجيّاً ان تَعود؟ ان تُحاوِل جعلهُ يَشعُر بالغيرة؟ اكُل هذا تناثر بالهواء؟؟

لَكن ما السَبب؟ او لِنَكُن واضحين اكثَر.
بِسَبب مَن؟

ضَربَت بِكعبها غَيظاً تَنفِث انفاساً سامة، لازالت لَم تَتَقبل فِكرة أن هيونجين لَمس ذَلك الاشقَر دونَ ان يتَحَسس مِنهُ، ثُمَ فِكرة انهُ قد تعافى مِن مَرضَه تجعلها تأكُل اصابِعها نَدماً !

بَعد ان طَرقت بِاصابِعها انتَشلت هاتِفها مِن الحَقيبة لِتَضرب ارقام عشوائية وَ تَنتظر رَداً الشَخص المَقصود :

☎︎
" اوه؟ مَرحباً؟ انها انا السيدة كيم، اردت سؤالكَ ان كُنت تَستَطيع احضار مَعلومات لي عَن شَخصاً ما "

- عُذراً؟؟-

<<.      𓆸        >>

بالعِودة الى ذَلك المَنزِل البَسيط، كانا يَجلِسان على الطاوِلة وَ يَتناولان إفطارهما بِهدوء، بَين كُل فَترة صَمت يَتحدثون عن اشياء صَغيرة لِكَسر ذَلك الحاجِز بينهم.

" لَكن انا اتفهَم الناس الذينَ يَلجئون الى الحِمية الغذائية ! "

كانَ ذَلِك فيلكس الذي تَحدثَ بِقَليل مِن الانفِعال قَبل ان يَحشُر الفطائِر في فَمهِ الصَغير.

فَموضوعَهم كانَ عَن الناس الذينَ يَتبَعون حُمية غذائية وَ سؤال فيلكس كانَ موّجَه الى هيونجين حَيث ارادَ مَعرفة وِجهة نَظرَه ان كانَ يَرى ذَلِك صَحيحاً

وَ بالطَبع هيونجين اعتَرَض قائِلاً : " لا ارى انها صِحية البَتة، اغلَب الناسَ يُصابِون بِاكتِئاب وَ اضطِرابات "

قَلَّب فيلكس عَيناه قَبل ان يَسأل مميلاً بِرأسَه جانِباً :
" حَسناً وَ ماذا تَفعل ان كانَ لَديك جَسد دُبّ قطبي؟ الى ما تَلجئ حينها؟ "

اعادَ المِعني ظَهره الى الخَلف ليَتكأ عَلى ظَهر الكُرسي بَينما عَيناه الناعِسة بِحدة تَنظر للذي امامهُ مُباشرة وَ دونَ انقِطاع.

رَفع مَناكِبه العَريضة وَ انزلها قَبل ان يُجيب بِحُكمة :
" فيلكس، الأنسان يَجِب عَليه ان يَسعى الى الحِفاظ على صِحَتَه لا لِتدميرها، ثُمَ لَم اقل انني ضُد الحمية بَل انا ضُد المُبالغة بِها "

تَحدث في هُدوء تام فلا يُوجَد هُناك سَبب لِانفِعالهِ، علاوة عَلى ذَلك هوَ طَبيب وَ هوَ الذي حاوَل انقاذ المَرضى بَعد ان اُصيبوا بِسكتة قَلبية لِسَبب امتناعهم عَن الطَعام..

ابتَسم فيلكس بِجانبية قَبل ان يَقِف واضِعاً كَفيه على انحاء خِصرَهَ بِوَضعية عارِضة الازياء مُثرثراً بِثقة وَ عَجرَفة  :

" حَسناً، اعني انظُر الي لَقد اتبَعت حمية وَ لم يَحدُث لي شيئاً "

ارتَفع حاجِب هيونجين الايسَر تِلقائياً مُستَنكراً :
" انتَ اتَبعت حِمية غذائية؟ "

" اجَل!! الا تَرى مُؤخ- اعني صِحة جَسَدي؟ "

صاحَ بِإنفِعال ضاحِكاً وَ ارادَ التَحدِث عن انجازاتَه بِعفوية لَكن سُرعان مَا صَمت مُتجهاً بِحَديثه الى جِهة اُخرى مُنذ ان الذي يَجلِس امامه شَخص مُهيمن وَ ليس صَديقه هان.

أما هيونجين لَم يَسعَه سوى ان يَكبِت ضِحكته وَ يهز رَأسَه بِقلة حيلة، ليسَ على مؤخرة فيلكس، بَل انفصام شَخصيته وَ تَعدُدها الغَريب.

تارة يَكون شَخص رَزين، تارة يَكون طِفل وَ تارة ربّة مَنزِل،  تارة .. لا يَعلم ماهذا الجانِب لَكنه اغرَب جانِب يَملكه فيلكس على أية حال.

دَحرَج المَقصود عَيناه بِبراءة وَ غباء لَكِن ما ان وَقعت عَيناه على طَريقة جُلوس هيونجين بِقميصه الاسود الصَيفي وَ شَعرَه المُنسَدِل على جَبينَه، بِخفة تَمتَم بِسّرِّهِ :

- لِما هوَ مُثير؟ -

داخِل عَقلِه تَدور افكار كَثيرة عَكس ذَلك الذي يَجلِس وَ ينتظر ان يَنتهي فيلكس مِن تأمُلََه، حتّى انه لَم يَعُد يَستَطيع ان ينتَظر بَل استَقام دافعاً الكُرسي بِخفة الى الخَلف

ثُم بَدأ بِأخذ هاتِفته وَ مفاتيحه مِن على الطاوِلة مُتمتِماً:
" شُكراً على الافطِار "

استَيقظ فيلكس مِن شُرودَه وَ ابتسم لِطويل القامة كَ رَد على شُكرَه، مِن بَعدِها بَدأ تَوضيب الطاوِلة مُنذ انهم قَرروا الذَهاب الى السوق وَ شِراء بَعض الملابِس لِتلكَ الحَفلة التَعيسة.

اثناءَ ذَلك كانَ هيونجين يَتفقَد هاتِفه فلَقد وَصله اشعار بِأن مَلفٍ ما اُرِسل اليه لكنه لم يتَمكن مِفتح و الاطلاع عَليه كونَه كانَ في نِقاش مَع فيلكس

بالحَديث عَنهُ لَقد دَخل الى غُرفتَه وَ عادَ ليُخرِج رَأسه مِن خَلف قُضبان الباب صارِخاً : " هيونجين، سَوف أبَدِل ملابسي سَريعاً "

" حَسناً "

اجابَ هيونجين بِعَدم مُبالاة وَ فيلكس اقتَحَم خِزانة ملابِسَه يَبحث عَن ملابِس مُناسِبة لَهُ اولاً مَع الطَقس وَ ثانياً مَع الطَبيب هوانغ

بَدأ بِاخراج قطعة خَلف اُخرى، هَذا قَصير وَ هذا شَفاف وَ هذا فاضِح بَعض الشَيئ. لَم يَكُن يَعتقد ان الأمر سيَكون بِهذا التَعقيد .

" اووف !! "

صاحَ بِخُفوت و نفاذ صَبر، لِما لا يَجِد قِطعة مُناسبة فقط؟
فالواقع هُناك الكَثير مِن الملابس لكن فيلكس عِندما يُريد الخُروج غالباً لا يجد شيئاً يَرتديه لِقَولِهِ

- ليسَ لدي ملابِس مُناسِبة -

لَكن الآن بَعد ان قامَ بِخلع ملابِسهِ وَقف امام المرآة يَنظُر لِجَسده، ماذا لو كانَ خَصرُه انحَل بِقليل بَعد، وَ ماذا ان كَانَ لَديه فَخذين اكبَر قَليلاً
المً يَكُن ليَكتمل جمال جَسدهُ حينها؟

- بالطَبع لا، فهو مثالي مُنذ ان خُلِق -

بالطَبع، حينها الجَميع سَوف يَتوَسل اليه ليَذهب معهم في ليلة واحدة، حسناً حينها كانَ ليَرفُض الجَميع حرفياً او رُبما لا

فَماذا ان كانَ هيونجين بينَهُم، لا يَعلم ان كان تَفكيراً ساخِراً لكنه لَكان وافق عَليه، مُنذ ان هيونجين لَديه جَسد كبير البنية ذو عَضلا مَفتولة  وَ وجه جَميلاً.

ابتَسم ابتِسامة شِبه جانبية حِينَ داهمتهُ افكار وَ تَخُيلات مُنحَرِفة

هُناك من طَرَق على الباب بِنفاذ صَبر، فهوَ ينتَظِر مُنذُ نِصف ساعة ان يَنتهي فيلكس و الى الآن لم يَنتهي!

" فيلكس؟ "

نادا على قَصير القامة بَعد ان طَرق على الباب ليتحدث فيلكس سامِحاً لَهُ بالدخول. خَطى الى الداخِل بوَجه مُتهجم لكنهُ توَقف مكانهِ ممسِك بِمقبض الباب بِقليل مِن الدَهشة

كانَ ذَلك تَزامُناً مَع توَقف فيلكس عن وضع مساحيق التَجميل وَ يلتفت لينظر ما خَطب جَميل العَينين تَجمد مكانِهِ فجأة :
" ماذا؟ "

سَأل مُستفهماً بَعد ان نَظر اليه بينما هيونجين خَطى الى داخِل و عيناه تَتَفحص فيلكس مِن رأسَه الى اخمَص قَدميه قَبل ان يَسأله قاطِباً حاجِبَيه :

" هَل ستَذهب هَكذا؟ "

" اجَل.. لِما؟ "

اجابُه بِريبة مِنذُ انه يَقتَرِب اليه دونَ توَقف وَ لقد اصبحَ يَقِف امامه جانِباً تماماً، بِطَريقة ما فيلكس لَم يكُن مُرتبك بَل نَوعاً ما كانَ فُضولي، فَما بال نظارتَه عابِسة هَكذا؟

" همم~ "

هي همهمة بَسيطة خَرجت مِن بينَ شَفتَيه قبل ان يرفَع يده وَ يَتجه بِسبَابته اسفَل ذَقن فيلكس ليضعه هُناك وَ يتحدث بِصَوتٍ هادِءاً :

" ماذا إن قُلت لك.. قُم بِ تبديلهُم؟ "

رَمش المعني وَ تلقائياً ارتَفعت زاوية شَفتيه بِابتسامة ماكِرة، هي ثانية حَتى التَفت بِكامِل جَسدَه ليَقف إمام هيونجين تماماً وَ يسأل بِهمس :

" ماذا إن لَم افعَل؟ "

كانَت طَريقة سؤالِه نَوعاً مُستفزة لِشخصية مُتملِّكة مِثل هيونجين وَ بالطبع لَن يَبقى هادِئاً بَل رَفع كَفيه الكَبيرة مُتَجهاً بِهُم نَحو اعوِجاج خِصرهُ المَنحوت يَضَعهُم هُناك بِرقة

وَ ذَلك جَعل فيلكس يُنزِل عَيناه مُحَدِقاً بأيدي هيونجين بِدَهشة، ارتَفعت حاجِبَيه مِبتَسماً قَبل ان يُعاوِد رَفع عَيناه وَ ينظُر لِصاحِب تِلكَ الأيدي الرُجولية وَ الذي هَمَس بِصوتٍ هادِل :

" اتَعلم انكَ ملاك وَحيد بينَ عفاريت؟ "

اتَسعت عَيناه رافِعاً حاجِبَيه بِعاطفية، حَدَقتيه تتدَحرج على خاصة طَويل القامة بِغير ثُبات، يَرمُش بِاهدابِه الطَويلة تائِهاً وَ رُبما بَل مُندهشاً

بَلل شَفتيه الوَردية قَبل ان يَقتَرِب اكثَر وَ يتحَدث بذات الهَمس:
" اعلَم ... انَ اجنِحتي تُؤلِمني يا عَسلي العَينين "

ارتَفعت يَده نَحو وَجه فيلكس يَضعها اسفَل ذَقنَه قَبل ان يَقتَرِب اليه بِرقة كَ نسيم الليل ناوياً تَقبيلَه.

لَكن مَهلاً، مُنذ متى و الطَبيب هوانغ يَمتلك اعيُن عَسلية؟ ثُمَ ماهذا الخَيال العَجيب و الكَلِمات الدرامية تِلك؟!

اجَل، انهُ خيال فيلكس الواسِع بَعد ان رأى اعلان كِتاب "شيطاني" للكاتِبة كاندي الذي افصَحت عن بَعض الاحداث في حِسابها الخاص.

مُنذ ان وَقف امام المرآة وَ هوَ غارِقاً في خيالَه في حين كانَ هيونجين يَحتضر بالخارِج مُنذ ان الانتظار ليسَ قوتَه بَل مُعذبَه فهوَ لا يَتوقف عن نفث الهواء و هَز قَدمه بِعَدم صبر

اغلَق عَيناه قَبل ان يَقف وَ كان ناوياً الذهاب الى فيلكس بالفِعِل لَكن تزامُناً مَوقوفه كانَ الاخر قَد خَرج مِن غُرفته مُرتدياً بِنطال جينز اسود وَ كِنزة دونَ اكمام باللون الابيض

رَفَع رَأسه بَعد ان اغلَق الباب وَ دحرَج عَيناه نحو هيونجين الذي كانَ يَقِف وَ يكبِت داخِل فمه كَثير مِن الكلام وَ الشتائِم

" همم؟؟ "

خَرجت همهمة مُتسائِلة مِن بينَ شفتيه فهوَ يعلم ان هيونجين سَوف يَنفِجر في وَجهه بأي لَحظة حتى انهُ زَم شفتيه الى الداخِل بِخَجل ثُم استدار ذاهباً نَحو الباب لارتداء حِذائِه

أما هيونجين كانَ فقط يَتبَعه بِعيناه بِغباء، هَل حقاً استَغرق كُل هذا ليَخرج كَ فلم قَديم، اسوَد وَ ابيض؟

بالرُغم انهُ يَبدو انيق وَ لطيف الى انَ المُدير الذي بِداخِل هيونجين لَم يمنعه مِن عَبس ملامح وَجهه كَ ماعز قامَ بِشُرب الكُحول.

جَمعَ اغراضِه مِن على الطاوِلة ثُم سار لاحقاً بِذلك القَصير الى الرواق. وَقف هُناك وَ قرر ارتداء حِذائَه هوَ الآخر فالساعة الآن اصبَحت الواحدة ظُهراً بالفِعِل

دَنى بِطولِهِ في حين استقام فيلكس فهوَ انتهى و اصبَحَ مُستعد للذهاب، هوَ ينتظر هيونجين فقط و لِانهُ ثرثار لا يَستطيع ان يَصمُت لِثانية تَمتَم ساخِراً :

" لِاول مَرة ارى زرافة تَنحني "

ضَربت تِلك الجُملة مسامع ذلك الذي يَرتدي حذائه مما جَعله ان يُدير رَأسه موجهاً عَيناه الى فيلكس ليَرمقه بِحدة :

" لِسانكَ يَفوقك طولاً "

تَحدث بِجفاء وَ فيلكس هَز كِتفيه بِعدَم اهتمام قَبل ان يَفتح باب المَنزِل وَ يخرُج ليَلحق بِه هيونجين وَ هو يَقوم بِتَعديل قَميصه.

خَرجا مِن المَبنى مُتَجهين الى السيارة، كانَا يَمشيان وَ كُل شيئ على ما يُرام لكن ثِمة شُعور غَريب كانَ يُراوِد هيونجين وَ ذلك جَعله يشعُر بِعَدم الراحة.

قَطب حاجِبيه و كانَ قد وَصل الى باب سيارتَه، وقف هُناك يَلقي نظرة يَميناً وَ شِمالاً قَبل ان يفتح الباب وَ يصعَد

جَلس فيلكس بِدورِه وَ ارادَ وَضع حِزامِه لكن بِطرقة ما مهما حاوَل سَحبه لا يَأتي مَعه، فهوَ حاوَل مرة و ثانية وَ ثالثة لكن لا جَدوى

انتَبه لَهُ طَبيبنا حَيث كانَ يُدور المفتاح لاشعال المُحَرِك بينما بِزاوية عَيناه يُراقِب فيلكس الذي يتَعارِك مَع الحزام و يُحاول سَحبَه بِقوة

بَعد مُحاولات تَنهد طَبيبنا وَ التفت الى فيلكس، ثُم مَد ذراعَه لالتقاط الحِزام مِن جِهة فيلكس اليُمنى حيث اصبح يَعتَليه بِخفة

" عَليك سَحبه بِبُطئ بِسَبب قِفل الأمان "

خَرجت الكَلمات مِن شَفتيه بِهدوء وَ ثُقل بينما فيلكس حَدَق بِجانِب وَجهه وَ حِدّة فَكه، كانَ يُفكر ماذا ان دَفع وَجهه بِخفة الى الامام وَ قام بتقبيل خَد هيونجين ثُم بَرر انه لَم يقصد ذلك؟


مِن على بُعد امتار قَليلة يَختبئ خَلف زاوية ما وَ يلتقط الكَثير من الصور بِحماس، انهُ الوَقت المُناسِب تماماً !!




[___________________________]

صغاري كيف كان البارت؟
مش راضية عنه تماماً و احس اني متراجعة كثير

انتظرو البارت القادم الاسبوع الجاي

و بالمناسبة بعد هذه الرواية في وحدة اخرى 👍🏼

Continue Reading

You'll Also Like

469K 17.4K 31
" أتعلم ما هو أكثر شيئ مثير بك ؟ نظاراتك ، هي تجعلني أود مضاجعتك بشدة " - جونغكوك تايهيونغ مدرس جامعي تخرج هذا العام ، لتكون تجربته الأولى مع جامعة...
168K 6.3K 27
من الرواية..... _ انا احبك سويون ارجوك بادليني الحب _انا.. _ اعلم انتِ تحبين شخصا آخر...قلبي يتمزق مجرد التفكير في الموضوع انتِ لا تعلمين كيف اشعر...
1.9M 30.9K 11
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
15.1K 719 8
- كل شيء برفقتك لا أريده أن ينتهي 𝒆𝒗𝒆𝒓𝒚𝒕𝒉𝒊𝒏𝒈 𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒚𝒐𝒖 𝒊 𝒅𝒐𝒏'𝒕 𝒘𝒂𝒏𝒕 𝒊𝒕 𝒕𝒐 𝒆𝒏𝒅 - عندما لا تعرف إلى أين تذهب ، إتجه نحو...