رواية تؤام شعلة الصعيد

البارت (٤٤)

-ليدخل احمد ومها ...لتجرى عليهم البنات ... ويسلمون عليهم .....
حمدى
واقفين ليه ...تعالوا تفضلوا ..
-ليأتوا ويجلسوا ولكن يوجد من لم يسلم عليهم .نعم فهو يكن .....لينظر حمدى إلى احمد باعتذار ...
مها
نعمة ..امل عاملة ايه دلوقت .
نعمة
الحمد الله كويسة ..نشكر ربنا ..
حمدى
ها ياأحمد ناوى خلاص تسقر اهنه.
-كانت البنات ينظرون له برجاء ...ليبتسم لهم .
احمد
هستقر هنا إن شاء الله ..فى عرض من شركة هنا وانا قبلته خلاص بس مفيش غير الشقة اللى بدور عليها دلوقت ..
-لتهيص البنات ...هاهاهاها
نعمة
واه كل دا علشان احمد ..معرفش انكم بتحبوه قوى أكده ..
صولا
احمد هو السند لينا ...
روح
احمد هو الأخ اللى مولدهوش امنا .
سلسبيل
احمد لما كان بعيد عننا كنا بنحس باليتم من غيره
وعد
احمد لما بيكون موجود بنحس بالراحة ...
-ليغتاظ كلا من فهد وشهاب وقصى ...أما ليل فهو يعرف مدى العلاقة التى بينهم ...
-لينفجر يكن فى الضحك .....لينظروا إليه مستغربين منه .....ليقول :
يكن
أنا مش عارف الهليلة دى ليه ....احمد .احمد .
-لينظر له بغل ...ويكمل
ماهو ذى ما بتقولوا عليه هو السند ومش عارف ايه ساب لحمه برا وجه اهنه .....اه صوح ما هو اخوكم صوح ...
احمد
يكن الكلام مش كدا ..الكلام ..
-ليهمس يكن بفحيح ..ولا كلمة ولا كلمة
-ليتحرك يكن ناحية احمد ويسبقه بلكمة وراها لكمة ...
-ليفزع البنات ..ليسرع ناحيتهم شهاب وفهد ..
يكن
الراجل اللى يخدع ويأخد مرات واحد ويمشى بيها مايبقاش راجل يبقى مره .....وكمان يسيبها ويأجى ..
حمدى
يكن ...ولا كلمة تانى ..

-ليفرقوا بينهم .....ليكمل حمدى
ايه خلاص مفيش احترام ليا ...عهد لما سافرت استأذنت منى أنا وأحمد راح معاها علشان مايسبهاش .. إذا بقى هى اختارت تقعد هناك يبقى السبب اهنه..

-لتبرق عينين يكن ولكن حمدى يكمل ...
أيوة يبقى السبب اهنه زعلان ليه دلوقيتى وبعد أكده انت طلقتها وشوفت حالك وخلاص هتتحدد ميعاد الجواز يبقى ليه الزعل دلوقيتى ولا زعلان عليها ..
-ليصرخ يكن وبتوتر ..
أنا مش زعلان على حد أنا زعلان على نفسى وانى كنت مغفل وغبى  ....ويتركهم ويمشى ..
حمدى
معلش يااحمد هو زعلان شوية بس ..

احمد
أنا مش زعلان منه ...أنا زعلان عليه وحضرتك عارف انى كنت معارض عهد ..بس حضرتك شفت حالتها كانت اذاى .....
-ليقوموا من على الاكل ويجلسوا فى البهو ..
حمدى
وتشوف شقة ليه ياولدى ما القصر كبير اهه.
مها
معلش ياحاج علشان  احمد يكون براحته وكمان أنا ...بس مش عايزا حضرتك تبقى زعلان مني أو منه ..
حمدى بتنهيده
طيب لغاية ماتلقوا الشقة اقعدوا معانا .

احمد
لو مش هنتقل  عليك ياحاج .
نعمة
هتقولوا ايه دا انتم تنوروا .
احمد
طيب هنروح نرتاح ونيجئ تانى ...

-ليسحب بعدها ليل وعد ..
ليل
طيب احنا رايحين نشوف العيال اللى فوق دى اللى بتنام عكسنا دى ...
-لتضحك نعمة ..
نعمة
وانتم عايزين عيال بالساهل ياولدى ..

-ليقف قصى ويمسك يد سلسبيل بغيظ ..
قصى
واحنا رايحين الجامعة سلام ...
-كان يمسكهابغيظ لتحس هى به ..
سلسبيل
قصى بتعمل ليه كدا .ايدى بتوجعنى ...
-ليقف هو وبغضب
قصى
وانتى ما وجعتنيشى ؟
سلسبيل ببراءة 
أنا عملت ايه أنا ؟
قصى وهو يقدها
بنحس باليتم لما ما تكونش موجود ..
-,لينفجر هو: يتم فى عينك ...
-لتنفجر هى فى الضحك ..ليغتاظ هو أكثر ..
-لتقترب منه وتمسك يده وتضغط عليه برقه وتلفت وجهه إليها وتقول ...إذا كان هو بحس باليتم علشان هو مش موجود ..أما أنت .فأنت ابويا وجوزى وحبيبى اللى يوم ما أشوفكش  فيه مش بحس باليتم لا بحس بالموت .....
-ليسحبها قصى داخله ..
قصى
بعد الشر عنك يانور عينى .بعيد الشر ...
-ليخرجها هو من حضنه ويهزها...
قصى
اوعى تقولى كدا تانى ..اوعى فاهمة ولا لع ...
-لتهز هى رأسها بنعم ..
سلسبيل
زعلان منى ؟
قصى
لع .بس أنا كل حاجة عندك صوح  يا سلسبيلى ..

-لتهمس هى له ....انت كل حاجة ....ليسحبها هو ويهمس لها فى أذنها ...ما بلاش الجامعة النهاردة ونروح الجناح بتاعنا تصلحينى  ...
-لتنفجر هى فى الضحك ...

عند شهاب وصولا
-دخلوا جناحهم ...وهى تراه مغتاظ ولكنه لم يتكلم ...وهى أيضا لم تتكلم ولكنها تعرف أن كلامها لاحمد هو السبب ...فتجاهلته فهو لابد أن يتعود أن من حقه الغضب ولكن عليه أن يناقشها اولا ...
صولا
شهاب مش هتأخد العلاج.
شهاب
لع مش عايزه.
صولا
خلاص براحتك ..
-لينظر لها بغيظ .....ويقول:
شهاب باستغراب
مش عايزانى اخد العلاج صوح ياصولا ..
-لتقف وتكتف يديها وتنظر له ....
صولا
مش شايف أننا كبار على الحركات دى ..
شهاب
لا رد
صولا
شهاب لازم نتعود على أن الصراحة تكون بينا ..انت زعلان ..يبقى تقولى على طول ايه اللى مزعلك منى مش هنجم انا ..
شهاب
ياعنى انتى عارفة انى زعلان صوح ..
صولا
اكيد عارفة بس مستنيه تقول لى ..وياريت لو هنكمل مع بعض لازم تعرف أن اول حاجة بينا لازم نكون صرحا ياعنى اللى يوجعك تقولى عليه على طول وانا كمان مش هنخمن ياشهاب...
شهاب
طيب ياعنى لما مراتى تقول لواحد تانى أنه سندها يبقى ازعل ولا لع ...
صولا
لا متزعلش .لما يكون اخوها لا متزعلش ..وقبل ما تقول إنه مش اخويا ..لا ياشهاب هو اخويا اللى اتربا معانا اللى فاهمنا اللى كان فى أغلب الوقت سند لينا ...انت اللى متحطش نفسك فى مقارنة معاه علشان هتخسر..
شهاب
هخسر
صولا
أيوة ياشهاب ..اضحك عليك لو قلت غير كدا .احمد معانا طول عمرنا ..أما أنت معرفتكش غير من سنه تقريبا وكل اللى بينا وجع فمتقرنش بينكم ...

-صدم شهاب من صراحتها ولكن كلامها صحيح ... لتتركه وتذهب لتحضر الدواء ....
صولا
ممكن بقى تاخد العلاج ومتعملش ذى العيال الصغيرة
-ليأخذ منها شهاب العلاج وهو مازال مصدوم .... ولكن عندما تركته ....همست له :
صولا
بس عندى استعداد تكون دنيتى كلها لما تسرق قلبى وحياتى كلها مش هتبقى سندى وبس لا هتكون كل حاجة  ...
-وتتركه وتمشى .لينظر هو فى خلفها .....ويسرح فى كلامها الذى سرق قلبه .

أما فى غرفة فهد وروح
-دخل فهد كزعابيب امشير ...لن تعرف لماذا هو غاضب .كل الذى تعرفه أنه أمامها ليس غاضب فقط وانما متغاط .سوف يقتل أحد اليوم وفى هه الساعة...
روح
فهد مالك ..زعلان ليه ؟
فهد بغيظ
أنا مش قلت ميت مرة ملكيش دعوة بأى صنف راجل ..قولت ولا لع.
روح ببراءة
قولت ..طيب انا قربت ولاشوفت رجالة فين ..
فهد
نعم ياأختى ..امال احمد دا ايه؟
روح
احمد.انت زعلان علشان احمد
فهد
-لينظر لها ولا يتكلم ...

-لتقترب هى منه ...وتلف يديها حول عنقه ...ليتصنم جسده أمامها ..وتهمس له :
روح
احنا اتفقنا أن احمد اخويا واتفقنا كمان أنى مقربش منه وقولت هحاول بس هو فعلا هو وليل اخواتى وعلشان متزعلش ..بس مش معنى كدا يافهد انك تحرمنى منهم خالص ..علشان خاطرى مش هقدر استحمل ابعد عنهم ....

فهد بتوتر
بس أنا مابقدرش استحمل اشوفك بتتكلمى مع حد اعمل ايه ياعنى ...وبعد كدا أنا ابوكى واخوكى وجوزك وكل حاجة ليكى سامعة.
-ليضع يده حول خصرها ويضغط ويكمل ...
فهد
فاهمة ولا لع ...

-لتهز هى رأسها بنعم ..
فهد
لع مش اكدة ..عايز اسمعها منك ..
روح بنغج
فهد حبيبي هو ابويا وجوزى واخويا وكل حاجة ليا ...
-وتنظر فى عينيه ....وتكمل
حلو كدا ...
فهد
اه اه هتموتينى هتموتنينى من دلعك دا ...محدش بيعرف يضحك عليا غيرك ...
روح بخبث
أنا ..
فهد
أيوة ..بس أنا ما بسبش حقى واصل ..

-ليرفعها ويذهب بها هى السرير ..وهو يقبلها قبلات متفرقة ليصل الى شفتيها ويتعمق بها ليذهبوا مع بعض إلى عالم آخر يخصهم  وحدهم .. ...

فى المساء
-الكل جالس مع بعض يتحدثون .....فيما بينهم ... ليدخل شهاب كان يراها جالسه فى وسطهم ..نعم عندما تذكر كلامها فعلا عندها حق ....
حمدى للكل
عندى موضوع يخص شهاب ...وينظر الى شهاب .. تقول ولا اقول أنا ..
شهاب
قول ياجدى ...
-لينظر لها هى فقط.
حمدى
اهل البلد عايزين شهاب يبقى العمده ايه رايكم وهو قال لما يشوركم الاول ..
نعمة
واه .ياعنى ايه عمدة .لع مش عايزينها...بلا وجع احنا كبار من غير عمدية .
ليل
هى مسئولية ...بس كدا كدا هو قد المسئولية ..
فهد
أنا مع امى .احنا كبار من غير مسئولية ...ومش العمدية اللى هتكبرنا ..
قصى
كدا ولا كدا مش هتفر ق لانى اللى بيجئ يشور شهاب فى حاجة هو بيحلها من غير حاجة ..

-كان الكل يتكلم ولكن هو ينتظر منها هى الكلام ...ينظر إليها لتفهم أنه يريدها أن تقول رائيها .لتتنهد..

صولا
بس أنا شايفة ياجدى أن شهاب لو بقى العمدة أيوة الناس بتحبه وتحترمه وطالما اختارته يبقى عايزاه بصفه دائما يستنجدوا بيه قدام اى حد .ما يتكسفوشى لما يجوا ليه ..هما عارفين أنه كبير بس هما عاوزينه علشان يتسندوا عليه ...

-الكل سكت نعم فكلامها اسكتهم لم ينظروا  إلى الموضوع مثلما رائته ..لينظر لها حمدى بفخر فاهى حفيده أصبحت سند لزوجها ...
نعمة
واه تصدقى يامضروبة حديدك صوح .
-لينظر حمدى إلى حفيده ..
حمدى
ايه رايك ؟

-لينظر شهاب إليها  بفخر ...فاهى  تسنده امام الكل .
شهاب
وانا موافق على حديد مرات العمدة ....
-لتخجل هى .فالكل نظر إليها ...لتستأذن سريعا وتذهب إلى غرفة امها ..
نعمة
كسفتها ياواد .

-نعم فشهاب يعرف قوتها ولكنها مثلها مثل البنات تخجل من أبسط الكلمات ...ليذهب ورائها ..

-ليبتسم حمدى فى سره ..فاهو حفيده بدأ يقترب منها ..أما فهد فيهمس فى اذن روح .
فهد
ها شوفتى ...اخويا عمل ايه فى اختك ..
روح بعشق
اه شوفت ذى ما اخوه عمل فيا بالظبط ....
-لينظر لها وهو يرفع حاجبة ..
فهد بحب
عملت ايه فيكى ..
روح
دوبتنى فيك ...
فهد
لع  الحديد أهنه مش نافع ...هعمل حاجات كتير وجدك هيضربنا بالنار احنا الاتنين قومى بينا ..
-لتنفجر هى فى الضحك..
-لينظروا إليهم الكل ..وهويسحبها خلفه.لتنظر نعمة إلى حمدى

نعمة
واه .بنات ابنك جننوا العيال ...بذمتك دا فهد اللى كان بيخلى البنات تلف حوليه ..شايف بيعمل ايه. .
-لينفجروا فى الضحك ..
حمدى
غيرانه ياك ..
نعمة
أكده ياحاج ؟
حمدى
طيب ما تزعليشى .مش بذمتك مش مبسوطة ..
نعمة بحنيه
قوى قوى ..البت روح دى حته من قلبى ..
سلسبيل
شايفة يا وعد حماتك نسيتنا ..
وعد
شايفة .نسكت احسن ...
نعمة
واه منكم ...كلكم حبايب قلبى ...

-لم يكن احمد معهم ولكن أتى من الخارج ولكن على وجه يبان أنه يوجد مصيبة ..
مها
فى ايه يااحمد
احمد
لم يرد
مها
احمد......لم تكمل لينفجر هو فيها ..ليستغرب الكل .. الأمر الذى جعل الكل ينظرون إليه باهتمام  ..
نعمة
اخص عليك يا احمد كدا ..
احمد بندم
أنا أسف ياماما مكانش قصدى ..
حمدى
فى ايه ياولدى ؟قول وانا هاشوف معاك ..
احمد بتوتر
مافيش ياجدى بس رحت احجز قالولى مش هينفع لازم اجدد الباسبور ..
نعمة
جيت فى ايه وماشية فى أية ياولدى ؟
احمد
فى حاجة نسيتها ولازم اسافر علشانها ومحدش هيقدر يعملها غيرى ودا هيأثر على حياتى ومش عارفةاسافر .بحاول افهمهم مش نافع ...

-لتنظر له مها تعرف أن ابنها يكذب وكذلك حمدى .. ليعرف أنه يوجد شئ خطير حدث .

فى منتصف الليل
-كان احمد يقف فى الخارج يصرخ فى الموبيل ...
احمد:ياعنى اذاى .شوفلى صرفه .
................................................................
احمد:طيب أسأل .التجديد بتاع الباسبور هيقعد كتير.

-ليغلق الموبيل ويلف حول نفسه ..ويكلم نفسه طيب اعمل ايه واتصرف اذاى أنا كنت غبى غبى....
حمدى
غبى ليه بعيد الشر ..
-لينظر أحمد بسرعة خلفه ليجد أمامه حمدى .ليبلع ريقه ..
احمد
اذيك ياحاج ..انت لسه صاحى لغاية دلوقت ...
حمدى بجمود
احمد طول ما عرفتك وانت راجل وبحبك .ودلوقت من غير لف ودوران ايه الحاجة اللى مخلياك بالمنظر دا ..اوعى تقولى نسيت حاجة والحديد الاهبل اللى كنت بتقوله من شوية .....ايه اللى بيوحصل...

-ليتنهد احمد ويجلس كمن حمل على أكتافه هموم الدنيا ....
احمد
عهد تعبانه قوى وهى هناك لوحدها  ومش عارف اعمل ايه ؟
حمدى بقلق
ياعنى ايه تعبانه ...
-لينظر أحمد له بقله حيله .....
احمد
عهد طول عمرها بتشكى من الالتهاب الرئوى ...بس بقيت كويسة ..معرفش ايه اللى خلاها تتعب تانى ..
لما كانت الدكتور قال يمكن طبيعة الجو ...بس اللى اكدهولى أنه ممكن بسبب الخوف ......

-بس اللى اعرفه دلوقت انها تعبانة جدا ومش كدا وبس لا ومش راضية تروح للمستشفى ....ولا راضية ترجع ..كأنها بتعاقب نفسها انها تقعد لوحدها ولا تقبل العلاج ..وهنا الباسبور خلصت التأشيرة بتاعته ومش عارف اعمل اية  .....

حمدى بغضب
وكل دا يحصل وانا معرفش .كنت مستني ايه علشان تقول. يا احمد
احمد
حضرتك عارف البنات لو عرفوا هيعوزا يسافروا .دا غير انهم هيجبروها  تيجئ هنا وحضرتك عارف ان دلوقتى مستحيل وخاصا أن يكن قرر يتجوز ..ياعنى هنا مش هينفع الحل  الوحيد انى اسافر ..

حمدى
لع فى حل تانى ...انى أنا اللى اسافر ..
احمد
نعم
حمدى
مالك مستغرب ليه ...مش شايف أن عهد تستاهل انى اسافر علشانها ...
احمد
لا ياحاج ...
-ليسمعوا صوت الموبيل ...ليرى احمد المتصل .. ليفتح على طول ......
احمد
أيوة يامعتز عملت ايه ؟
...........................
احمد بفرح
طيب كويس ..أنا مش عارف اقولك ايه ...شكرا يامعتز ....طول عمرى  تاعبك معايا ..
-ليغلق احمد الموبيل ........

حمدى
ها ياأحمد فى اخبار ؟
احمد
أيوة ياحاج الحمد الله معتز جاب خطيبته وراح بيها على عهد وخلاص  غصب عنها هتاخد العلاج  مروة خطيبة معتز هتقعد معاها ...
حمدى
الحمد الله ..بس برضوا أنا مسافر ..
احمد
بس أنا مش موافق ياحاج بعد اذنك ..
حمد
ليه ياولدى ..
-ليتنهد احمد ويتابع ..
احمد
حضرتك عايز تسافر يبقى تسافر بعد ما يكن يتجوز .. يكون يكن اتجوز  خلاص وما فيش امل أنهم يرجعوا لبعض ...هو شاف حياته وهى تقدر تشوف حياتها ويكون الوجع عندها خف....

-المهم انها دلوقت بقى معاها حد وكدا أنا مطمن عليها معتز ومروة هيأخدوا بالهم منها ..
حمدى
أنا مش عارف اعمل معاك ايه انت ولا معتز ...
احمد
متعملش حاجة ..أنا واخوهم ومعتز صاحبى وذى اخوهم بالضبط ...المهم اتحلت وساعتها مش هتسافر لوحدك هسافر معاك ونجيبها ...

-كان يوجد من يتصنت عليهم ...ليغضب منهم ومن نفسه ..ليضغط على يديه حتى ابيضت يديه ....

فى الصباح
-الكل جالس وشتان بين أمسو اليوم ..ليدخل يكن ويجلس ....
يكن
صباح الخير .
-ليرد الكل ....
يكن
جدى عايز حاجة منك ....
حمدى
قول ياولدى على طول ....
يكن
عايز احدد الجواز على طول بعد رجوعى من السفر ...
نعمة
نعم ..سفر ايه دا وجواز ايه على طول اكدة ....
حمدى
استنى يا نعمة لما نفهم..سفر ايه دا اللى بتقول عليه ياولدى..
يكن
رايح اسكندرية فيه هناك مناقصة.....

-لينظر احمد ال. حمدى .....ليرى حمدى وجود خوف فى عيون احمد من أن يكون يكن سمعهم ..لينظر لهم وكأنه يفهم ما يدور في. أذهانهم ...

يكن
بس مش هسافر وحدى هاخد رماح معايا ....
حمدى براحة
تمام ياولدى
-لقد احس حمدى وأحمد بالراحة ..ليضحك يكن فى سره ..
حمدى
وجوازة ايه دا ؟
يكن
جدى أنا هتجوز بت عمة تمارا؟
نعمة
نواره
يكن
أيوة ....هى ذينة .
نعمة
بس ياولدى طول عمرك بتقول عليها ذى اختك .
يكن
هى بتعرف تفهمى ذين ...ودى كفاية أنه يفتح بيت فى الاول ...
-ليعم الصمت .....
حمدى
خلاص ياولدى ...هتسافر امتى ؟
يكن
النهاردة على طول ...خلينى اخلص بسرعة واجئ.
حمدى
ماشى ياولدى هتروحى وتاجئ هتبقى كل حاجة جاهزة ما تقلقش ..بس هنغير العفش ...
يكن
اوضة النوم بس ...

-لينظر له الكل باستغراب ولكنه لم يظل وانما غادر تتركهم يفكرون كما يشائون .

-فى المانيا
-كانت تشعر بالتعب الشديد ولكنها لم تتفوه .حتى مروة لم تقل لها ..بالرغم من مكوثها معها ....وكانت تجلس فى السرير عندما انت لها مروة ....
مروة
عهد.حاسة بايه دلوقت ؟
عهد بتعب ....
الحمد الله
مروة
طيب بصى أنا هروح اجيب حاجة الاكل واجئ على طول ...عايزا حاجة ..

-لتهز هى رأسها بلا ...ولكن بداخلها نعم فهى تعبانه وبصورة كبيرة ولكن هى من اختارت ذاك .....
-لتخرج مروة وتتركها ..ليذداد الالم أكثر ولكنها الآن بدأت تشعر بالسخونة  ....ولكنها سمعت جرس الباب ولكنها لم تستطيع أن ترد ....

عهد بتعب....
اية اللى رجعك يامروة ؟
بس مروة معاها مفتاح ؟
-لتسمع رن الباب مرة أخرى .لتحاول أن تقف ولكنها تقف لتتعثر أكثر من مرة وعند فتح الباب ....بدأت الرؤية لديها تصبح أكثر ضبابية ......ولكنها تهمس : يكن....

-لتقف على الأرض فاقدة الوعى .....
-بعد فترة
-ظل واقف يقرب  نومها فى السرير .....

Flash back
-وصل يكن مع رماح الإسكندرية وذهب إلى فندق المجوز لهم  فيه...
يكن
رماح ..مش عايز حد يعرف باللى هقوله ...
رماح
قول يابيه وسرك فى بئر.
يكن
أنا مسافر دلوقيتى وهقعد كام يوم ...وعايزك لما يسأل عليا حد تقوله لسه فى شغل ...
رماح
حتى حمدى بيه؟
يكن
وخصوصا حمدى بيه وخلى بالك أنا متفق مع الناس اللى هنعمل معاهم الصفقة ....ماشى ..انت هتقعد أهنه وانا هتصل بيك كل يوم وأتابع معاك ...
رماح
اللى عايزه يابيه...

-ليتركه يكن ويحجز على ألمانيا ..ليصل بعدها وذهب إلى عنوان الشقة التى بها .....

-وعندما فتحت الباب ليجدها أمامه شاحبة الوجة...ظل ينظر إليها لقد افتقدقها ظل يتأملها ولكن هى سقطت أمامه نعم فهى أمامه ممتدة على الأرض ..ليسرع هو بحملها ودخل بها ....

-دخل بها وأخذ يبحث عن غرفة النوم وعندما وجدها وضعها فى السرير ....ولكنه بدأ يحس بالسخونة الخارجة من جسدها ...ليهمس فى نفسه ويسب بألفاظ نائية ...

يكن
اعمل ايه دلوقيتى ...جسمها مولعة وانا مش عارف حد اهنه..
-ليحك فى رأسه وجاء فى خاطره عندما سخنت دهب وقامت هى بوضعها  تحت المياة ..وينظر لها بغضب شديد.

-ليحملها ويذهب بها إلى الحمام ...ويدخل بها تحت الدش .لتنتفط هى من برودة المياة ..ليذكر هو عندما أارتجفت  دهب فأخذت ترتجف بين يديه مثلما ارتجفت دهب ...لقد احست هى بأن دهب ابنتها كما يحس الان بأنها ابنته .ليغضب من نفسه ..نعم رغم أنها إهانته برائيه ولكنه لم يقدر أن يحس الا بأنها جزء منه ...يحس بالوجع من أجلها ..ليلعن الحب الذى يجعله ضعيف أمامها ...

-ليسمع رن التليفون ..لينظر ويجد اسم معتز ..
يكن
الو ...
معتز
يكن ..انت هنا ؟
يكن
مش عايز حديد كتير .تعال عايزك ...

-لم يمضى وقت الا وجاء معتز ....وفتح له يكن الباب ..
معتز
انت جيت اذاى وعرفت من مين ؟
يكن
مش مهم الحديد دا .عهد تعبانة قوى تعالى  شوفها ولا نجيب دكتورة ولا ايه ..
معتز
تعبانة اذاى .وفين مروة ..
يكن
شوفها الاول وبعد اكدة شوف اللى بتقول عليها دى.

-ليدخل معتز ويرى ما فعله يكن .ليغضب منه ..... ولكنه يعطيها العلاج وعند خروجه ..
معتز
يكن أنا عايزك ...
-ليخرج وراءه يكن ..
معتز
مين اللى دخل عهد الحمام تاخد دش ...
يكن ببرود
أنا .ليه.
معتز
يكن انت بتستعبط ولا بتستهبل ..

-ليجلس يكن على الكرسى أمامه ويضع رجل فوق الأخرى ويكتف يديه..
يكن
أنا مفهمش فى ايه ؟
معتز
لا فاهم وعارف ..بس اقولك اذاى تعمل كدا وانت مش جوزها ...
يكن
وانت مالك ؟
-ليسكه معتز من ياقة قميصه ...
معتز
لا ليا ونصف .لما تكون من مسئوليتى يبقى مالى ..أما أنت مالكش انك تعمل كدا ...
-لينظر له يكن والى مكان يديه ...
يكن
عارف لو انك فى البلد كنت دفنتك ...بس دا بيقول انتك خايف عليها ودا كويس بس ذى اختك وبس فاهم ولا لع..

معتز
انت مجنون والله مجنون ....اخلص ..
يكن
يادكتور يامحترم لسه فاضل اسبوع على العدة بتاعتنا لما تخلص ...وبعد كدا كنت عايزنى اعمل ايه أسيبها وانا شايفها تعبانة اكدة ....

-ليتنهد معتز ..نعم فمازالت بينهم شهور العدة ..
معتز
أنا سايب معاها مروة مش عارف هى فين ؟
-ليسمعوا صوت فتح الباب ..لتدخل مروة لتجد أمامها معتز وبجواره اخر لا تعرفه...
مروة
السلام عليكم
هم
وعليكم السلام ...
معتز بصريخ
كنتى فين وسيبها كدا ..
مروة بتوتر
مفيش يامعتز رحت اجيب حاجات من السوبر ماركت علشان اعمل الاكل .
معتز
كنتى اتصلتى الاول .....

-ليجد يكن معتز غاضب وهى أمامه ترتجف فتصعب عليه  للتدخل ....
يكن
خلاص يامعتز .
معتز
لا مش خلاص ..لولا ...
يكن
صلى على النبى يامعتز .اكيد هى ماتقصدتش ...
مروة
هو فى ايه .اللى حصل الاول ؟
-لم يردوا عليها ولكن تذهب سريعا الى الداخل ... لرؤيتها .

يكن
معتز .عايز اتكلم معاك شوية ..
معتز
قبل ما تتكلم جاى تعمل ايه انت مش طلقتها عايز ايه تانى ؟
-ليتنهد يكن وينظر إليه برجاء ..
يكن
اسمعنى الاول وبعد اكدة ابقى قول اللى عايزه ..
معتز
سامع اهو قول يايكن.
يكن
اول هام مش عايز حد يعرف انى اهنه،وتانى هام عايز اخلى بالى من عهد وانت خد خطيبتك وامشى والعدة مش فاضلها كام يوم ياعنى هتكون محرمة عليا ...

معتز باستغراب
لو بتحبها كدا رجعها وكمل حياتك معاها
يكن
مش قادر بعد هروبها منى مش قادر كل ما حد يجيب سيرتها قدامى افتكر اللى عملته احس بالغضب ، والوجع مش راضى يخلص .....
معتز
وبعدين

-ليتمشى يكن وهو يحكي فى رأسه ...
يكن
مش عارف .بس لما سمعت انها تعبانه وأن احمد مش قادر يأجى حسيت بالغضب ،حسيت انى نفسى أجئ اكسر دماغها انها مشيت ..مش عايزانى كانت قعدت فى وسطنا وقالتلى مش عايزاك .....كنت سبتها ،مش أنا اللى أغضب حد على أنه يعيش معايا غصب ..
معتز
وبعد ما تخف هتعمل ايه ؟
يكن
مش عارف بس لازم اتخلص من حبها ..
-لينظر إلى معتز
يكن
معتز .أنا بعد ما ارجع من اهنه .أنا هتجوز نوارة بت عمة تمارا ...
معتز
طيب ليه العذاب بلاش تشوفك وانا ومروة معاها . وروح ابدأ  حياتك ...

-ليبلع يكن ريقه ....وبرجاء
يكن
عاوز اكون اخر الايام دى معاها قبل ما تتحرم عليا ...
معتز
انت كدا بتعذب نفسك ..وبتعذبها معاك
-ليلتفت إلى الوراء ويهمس :
ومين قالك ان مش هعذب نفسى العمر كله ..
معتز
وليه العند يابن الحلال ..
يكن بصريخ
لانها وجعتنى لما رفضتنى ...
معتز
ما انت عملت كدا وكتر من كدا...
يكن
اهه قلت هى موجوعه وانا كمان موجوع ..ياعنى مش نافعه ..علشان اغلى حاجة عندك وافق .

-لتسمعه مروة ودموعها كانت تذرف الدموع .لتذهب إليهم ..
مروة
وافق يامعتز ....
-لينظر لها معتز ....باستغراب ..
مروة
وافق .يمكن الكام يوم دول يفرقوا معاهم والا كل واحد فيهم يروح لحاله ...
-لينظر لها معتز ولا يتكلم ....

-ليوافق معتز بعد مشاورات كثيرة ووافق على عدم الاتصال باحمد والحاج حمدى .ليطمأنوا عليها ويتركوه معها ....
Back
-كانت تتململ فى السرير .لتهمس فى سرها وتبلغ ريقها بصعوبة ....
عهد
هو ايه اللى حصل ....
-وتنظر إلى نفسها .لتجد نفسها  تلبس ملابس مختلفة ..
لتكمل
أنا ايه اللى لبسنى كدا .أنا اخر حاجة فكراها هى أن
جرس الباب رن وروحت افتح ...لتبرق عينيها ......
وتضع يدها على فمها .
يكن
كملى لقيتى ايه ؟
-لتنظر ناحية الباب ...وتفتح عينيها أكثر
عهد
يكن ....

ماذا سوف يحدث بين يكن وعهد ؟