Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

Από candyskz

401K 22.9K 72.4K

يَبحَث الفَتى الاستُرالي عَن جامِعة وَ عَمَل بَعد ان تَم طَردُه بالكَثير مِن المَرات. يُساعِدُه صَديقَه هان و... Περισσότερα

تَعريفْ
Part. 1
Part. 2
Part. 3
Part.4
Part.5
Part.7
Part, 8
Part.9
Part.10
Part.11
Part.12
Part.13
Part.14
Part.15
Part.16
Part. 17
Part.18
𝑃𝑎𝑟𝑡.19
Part.20
𝙋𝙖𝙧𝙩.21
Part.22
Part.23
Part. 24
Part.25
Part.26
Part.27
Part.28
Part.29
Part.30
Part.31
Part.32
Part. 33
Part. 34
Part.35
Part.36
Part.37
Part.38
Part.39

Part.6

9.1K 720 2.1K
Από candyskz

اثبتو وجودكم بِنقطة و  استمتعو ✿❦

[ hug?! ]

هان جيسونغ :

لا اعلَم انَ كانَ ما سَمعته صَحيح لكنني بِقَلب يَطرُق بِخوف اركُض باحِثاً عَن فيلكس. رائِع فيلكس لا تجلِس دونَ افتِعال الكوارِث !!

لِما و اللعنة تشاجَر مَع حبيبة هيونجين السابِقة!
لَقد اخبرتَه ان يَكون حَذراً لا ان يَبحث عن المشاكِل مع اهَم الاشخاص هُنا !!

لا بُد ان هيونجين فَقد عَقله الآن، امُل ان يَكون فيلكس على قيد الحياة، لَقد اخبَرته ان مُديرنا مجنون لكنه لَم يستمع الي و لن يَفعل الا ليرى جنونه و حينها لن اكون قادِر على انقاذَه!

عِندما يَفقد اعصابَه لا يَكون واعي على ما يَفعلَه، لا يَعي على الأشياء التي يَقولها في لحظة غَضب، لَقد سَبق و رأيناه بِتلك الحالة ولَست مُستعد ابداً ابداً ان يراها فيلكس!

لكنه لا يستَمع، عَنيد ولا يَفعل الا الاشياء التي يَقتَنع بِها.
وَ اللعنة اينَ ذَهب؟ ابحَث عنه في جميع الممرات لكن لا اجِدَه
هَل يُمكن ان يَكون في المَكتَب؟ ...

" فيلكس ! "

صِحت عِندما وَجدته بالمَطبخ ليَلتفت الي بِفزع وَ يُحَدِق بي،
هَرعت اليه لِامسكَه مِن مِرفقَه مُردِفاً بِقَلق :
" هَل تَشاجَرت مَع السيدة يونا!؟ "

" ما خَطبَك؟ "

سَألني باستغراب و اعادَ رَأسه للخَلف يَنظُر لي بِريبة، هذا الفتى يُريدَني ان اُصاب بسكتة دماغية، ما العَمل معه!؟
سَألته مُجدداً بِجدية ولا زلت ممسِكاً بِمرفقَه :

" هَل صحيح انكَ تشاجَرت مَع السيدة يونا؟ "

نَظَر لي وَ كأنه مُذنِب ليَسحب مِرفقَه مِن يدي وَ يَتنهد بِثقل ، اذاً ما سَمعته صحيح، لكن لحظة. لِما يَبدو و كأنه  خائِف مِن اخباري بِذلك؟

" لَم نتشاجَر، لَقد قامَت بالتَبلي عَلي وَ قالَت كلام استَفزني ... لِذا سَكبت ... الماء ... بوَجهها .."

نَظف حَلقه مُردفاً بِتَقطع دونَ النَظر الي، هَل قال انه سَكب الماء بوَجهها ان انني فَقط اصبَحت لا اسمَع جيداً؟
سكَب الماء بوَجهها !؟!؟

" فيلكس هَل جُننت!؟ اترُيد ان نُطرَد انا و انت؟! "

صِحت بِه بَصدمة لكنه فقط تَحدث ببرود مقلبا عَيناه :
" هان لا تُبالغ "

" لا لَن اُبالغ، اخبرتَك ان تَكون حذراً و انت ابذلت جُهدك حقاً بِذلك، احسَنت فيلكس احسَنت

لَقد اتيت امام حبيبَته و التي هيَ ايضاً طَبيبة لتشاجَر مَعها و تَسكُب عليها الماء "

انفَعلت بوَجهه كونه يُفقدني رُشدي بعدم مبالاتَه لأي شيئ، لا يَهتم بِمُستقبله ولا يُبالي بي حتى، يُحدِق بي بِصدمة و كأنَه اكتَشف ذلك للتو

" حبيبَته!؟ "

" هَل هذا ما ادهَشك في حديثي!؟ "

نَطقت بِعدَم تَصديق رَداً على سؤالهِ ليقطب حاجِبَيه مُفكراً،
آه الهي انقذني سأفقد عَقلي بسببه. ابتَعدت من امامه امسَح وَجهي بِقلة حيلة مُحاولاً ان اُهدء من رَوعي

" سَوف تعتذر له "

قُلت بِهدوء، اعني على الاقَل فاليَعتذر لَه و ليسَ لها، انا اعلَم انها مُتسلطة و بالحقيقة هيَ غير مُهمة بِقدر هيونجين مُهم،
لذا من الافضَل ان يعتذر لَه و يصحح سوء التفاهُم الذي حَدث

" لِما؟ لَم افعَل شيئ خاطِئ "

كَشر ملامِحه مُعترِضاً لكنني رَمقته بِحدة لِيُقلب عَيناه، لا بُد انه يَعتقد ان الامور انتَهت بسلام، لكن اعتقاده مُخطأ لانني مُتأكِد مِن ان هيونجين يَبحث له عَن عقاب وَخيم الآن ...

" لا أعتراض، سَوف تَذهب و تعتذر مِنه "

" لَكِن لما!؟ "

" لأن ذلكَ سَوف يُنجيك مِن عِقاب لعين او رُبما طَرد"

اجَبت على سؤالَه بِانفِعال ليُقلب عَيناه و يضرُب الارض بِقدمه بينما يَتأفف بِعدم رِضى. عَليه ان يَكون مسؤلاً عن افعالَه هُنا لانَ لا احَد مِنا لديه الجُرأة بأن يَقف بوَجه المُدير هوانغ!

أجلِس امام مَكتبي مُحَدقاً بالعَدَم، لقد كرهت الحياة ، وزادها كراهة إلي هؤلاء الناس ؛ فلم يفهمني أحد ولم أفهم أحداً ، إن حزنت فأعرضت عنهم مشتغلاً بأحزاني قالوا : " متكبر "

وإن غضبت للحق فنازعت فيه قالوا :" شرس وَ عنيف "
وإن وصفت الحب الذي أشعر به كما يشعرون قالوا : "كاذِب "
وإن كنت صريحاً قالوا :" جامد "

أنا رَجُل بِلا قَدَر، أحبَبَت وَ قالَت انها لا تَتَحمل بُرودي وَ قسوَتي، لا تَتَحمل يَدي على جَسدها ولا غيرَتي عَليها، صاحَت تعتَرض ان تَملكي بِها لا يُطاق

تَركتها تَرحل وَ حَررتها مِني. هجرت احبتي طوعاً لأني  رأيت قلوبهم تهوى فراقي . وضعت کرامتي فوق اشتياقي . ارغب في وصلهم دوماً ولكن طريق الذل لا تهواه ساقي

هاهيَ عادَت بِظرف لَم افتحه الى الآن، وَ لانها تَعلم انني اكرَه الشعَر القَصير، قصَته تعلَم انني اكرَه مساحيق التَجميل فوَضعتها

اشعُر بِرغبة كَبيرة ان اُمسكها مِن شعرها و اجرُها خارِج المَشفى بِلبسها القَصير ذلك. لَم اكُن رَجُل مُتسلط لكنها تَجبرني على ان أكون.

أوقَفني عَن التَفكير بِها صَوت طَرق على الباب ابتَعد للخَلف لامسَح نِصف وَجهي قَبل ان اردِف بِضَجر :
" اُدخُل "

فُتح الباب بِبُطئ ليَظهر مِن خلفه فيلكس، قَطبت حاجِبيّ عِندما ادخَل رأسَه اولاً وَ ثُمَ جَسده ليتضح انه يُمسك بيده كوب قهوة صَغير

" احم، هَل حَضرتك مُتفرغ؟ "

تحمحم قَبل ان يَتحدث بِلُطف لتزداد عِقدة حاجبي. اعتقد انه يَحتاج مِني شيئاً ليسَ مِن عادتَه ان يتحدث بِوِد.
عُدت اتكأ على ظَهر الكُرسي قَبل ان اُجيبه بِهدوء :

" أجَل "

" امم~ احضَرت القهوة بِنفسي امُل ان تَنال اعجابَك "

تَحدث بِلُطف لادَحرج عيناي للجهة اليُسرى و اعديها اليه.
اقتَرِب نَحو مَكتبي يدنو بِخفة ليَضع فُنجان القَهوة فَوق الظَرف الذي احضرتَه يونا، للتو تَذكرت انني لم افتحه الى الآن

على أية حال، أومأت لِه بأن يجلس و هوَ جَلس لارفع الكوب نَحو فَمي و ارتَشف مِنه اول رَشفة، فالواقع اتى بالوَقت المُناسِب كُنت بِحاجة ماسة الى قهوة و الا شَعرت بأن رأسي سوف يَنفجر

كُنت افَكر بِعقاب لَه لكنني سَرحت مُنشغلاً بِ يونا، أتساءَل مالذي جَعلها تَغضب مِنه و تصرَخ عليه، هيَ شخصية هادِئة وَ بُرودها مُستفز مالذي جَعلها تَنفجر بوَجهه.

" ا~ه ارَدت الاعتذار... "

رَفعت عَيناي نَحوَه عِندما تَحدث بِخُفُوت لاُنزِل كوبَ القهوة عَن فمي، بالمُناسبة قهوَته لَذيذة. وَضعت الفُنجان مكانَه قَبل ان اسأله بِهدوئي المُعتاد :

" عَن؟ "

" عَن سوء الفِهم الذي حَدَث قَبل قليل، اعني انا لست شَخص يبحَث عن المشاكِل ولا احُب ان اتشاجَر مَع احَد لكنها هي مَن بدأت على اية حال اردت ان اعتذر عن سكب الماء بِوجهها لَم اقصِد ذلك انا فقط شَعرت بالغضَب بسبب كلامها "

مُجَدداً يُثرثر بِسُرعة و انفِعال مُلوحاً بيداه بِعشوائية، لا اعلَم ما الصَح و الخطأ الآن، مَن المُحق و من الذي عَليه الحَق، كُنت سأشغِل نَفسي بالبَحث عن عقاب لَه لكنه بادَر بالاعتذار و وَضح سوء التفاهُم، هذا جَيد

أومأت بِرأسي عدة مرات استَطعم القهوة في جوفي، ثِمة طَعم مُميز بِها ولا اعلَم ماهوَ. عَم الصَمت لِلحَظات كُنت اُحدِق بِه واضِعاً اصابِعي اسفَل شفتاي

بينما هوَ كانَ يجلس على الكُرسي وَ يُنظر للسَقف و الجُدران واضعاً يديه بينَ حجرَه، بِطريقة ما وَجهه مِن الجانِب يبدو جَميل
جِسر انفَه الصغير و شفتيه الممتلئة مَع فك حاد

لِتوي انتبَه ان لَديه خُصَل رمادية بينَ خُصيلات شعرَه الاشقَر،
نَوعاً ما شَعرت بالفُضول حولَه، عَن شهادَته، عائِلته، شَعره  وَ رائِحته ...

" لَون شَعرك "

قُلت بِهدوء مِن العَدَم ما اُفَكر بِه ليُدير رأسَه نَحوي مُمسكاً خِصلة مِن خُصيلات شَعرَه وَ بعدها يبتسم بِعرض مُتحدِثاً :
" انا اكرَهها "

اعَدت رأسي للخَلف قاطِباً حاجِبيّ احمِل فُنجان القهوة نَحوَ فمي. استَغربته ان كانَ يكرهها لِما صَبغها؟ دَفعني فضولي ان اسأله بهدوء :

" لِما؟ "

" اه لا اعلَم انا فَقط اكرهها، كُل شخص يراها يسألني، -هَل هذه صَبغة؟- وَ ذلك يُزعجني ثُمَ انها قبيحة ولا اعلَم سَبب ظهورِها في رأسي انا "

اشتَكى يُقلِب عيناه و لقد اشبع فُضولي، بِطريقة ما اضحَكني بقوله -لا اعلَم لما تظهر في رأسي- وَ الطريقة التي يتذمر بِها،
ابتسمت بِخفة مُعلقاً على كلامَه بِسكون :

" لا هيَ جميلة "

هيَ ليست قبيحة، بَل بنظري انها شيئ مميز، فالشعر الرمادي المبكر مع داء الثعلبة هي حالة جلدية مناعية ذاتية تسبب تساقط الشعر في فروة الرأس ،

وعندما ينمو الشعر من جديد يميل إلى أن يصبح أبيض بسبب نقص الميلانين، لكن ليسَ بالضرورة قَد تكون وراثة او بسبب ضغوطات نَفسية كَثيرة.

شَعرت بِه يُحدِق بي وَ يبدو مُتفاجِئاً مِن اطرائي لَه، فهوَ ابعَد نظره بعد ان حمَلق بي و خَدش عِنقه مِن الخلف مُبتسماً بِخفة،

ازَحت فُنجان القهوة جانِباً ناوياً فَتح هذا الظَرف هوَ مُلقى هُنا مُنذ يومين تَقريباً. انتَشلته و بدأت بِفتحه مِن الزاويا حَتى اخرَجت مِن داخِلَه بطاقة مُزخرفة بالزُهور

قَطبت حاجِبي ماهذه التفاهة؟ فَتحت البطاقة بِعدم اهتمام اقرأ مُحتواها، دعوة خُطوبتها بَعد اسبوع، هذا مُضحك
انه لشيئ مُضحك

بدأت أعصابي تنفلت، و الدم يغلي في عروقي ويكاد ينفجر من عينيي المحمرتين، أضجرني الجُلوس بلا حراك وكانت الأعصاب تلتهب ضيقاً وغضبا فلا أنا أستطيع الصراخ ولا تَحطيم المَكتب.

قلت لَكي إرحلي إن شئتِ لا بأس لن أبكيكِ ولا أنصب عزاء لرحيلكِ ولا استمع لاغنية حزينة ولا ألوم نفسي لانكِ خذلتيني وخيبتِ أملي، لَكني لَم اقل تعالي و اعزميني على حَفلة خطوبَتك

الا تَعلمي انَني مَجنون و سَوف ادمرها؟

" مَهلاً .. "

رَفعت عَيناي عِندما هَمس القابِع أمامي، وَجدته يُحدِق بالبِطاقة وَ كانَ يَنظُر بعدم تَصديق وَ عدَم فِهم. اشعُر بالنار تَنهش عروقي مما دَفعني الى سَحب ربطة العُنق بِضيق الى الاسفَل

رَميتها بِعشوائية وَ كُل ما اُريدَه هوَ تَحطيم اي شيئ لافراغ غَضبي. باتَ كُل شيئ يُصبِح بِاللّون الاحمر القاتِم و تَحديق القابِع امامي يُغضبَني اكثَر

اغلَقت قبضاتي بِشدة مانِعاً نَوبة انهيار العَصبي مِن الخُروج،
استَقت باستِنفار لافتح النوافِذ و اُنزع اول ثلاث ازرار مِن قميصي بِعشوائية

اصبَحت كثير الحراك لِشعوري بالاختِناق، اضَع كَفي لاُغطي عيني بينما فيلكس استقامَ مِن مكانَه مُقتِرباً نَحوي لاسمعه يسألَني بِقلق :

" هَل أنتَ بِخير؟ "

كُدت ان اُجيبَه بأن لا يَقتَرِب لكنه وَضع كِلتا يداه على ذراعي مِن الجانِب مما جَعلني انتَفض وَ ادفعه عَني بِقوة ليُحلق وَ يلتَصق بالحائِط، اللعنة لا استطيع السيطرة على ذلك

" هَل جُننت؟! "

صاحَ بي وَ اغضَبني اكثَر، لَم اشعُر بِنفسي عِندما هَجمَت عليه و بدأت بتَسديد لَكمات بكامِل قوتي مُفرِغاً جام غَضَبي وَ الحُقد الذي اكُنه بداخلي، اشعُر بعظامي تُكسر لكني لم اُفرغ قهري بَعد

" توَقف !! "

صرَخَ بي و كانَ مُنكَمِش على نَفسَه، ابتَعدت عَنه بِلُهاث كونَ انفاسي مُضطربة بِشكلً سيئ، اشعُر بأنَ عُروقي تَنفجر داخلي جَسدي وَ الشعور هذا يَقتلني بِشدة

اخَذت اطحن اسناني بِتشنج مُعيداً شَعري بُعنف للخَلف،
لازلت الهَث و كأنَ صَدري اشتَعلت بِه حرائِق هائِلة، لا استطيع السيَطرة على نَفسي، عاجِز عن ذلك

كانَ كُل شيئ مُظلماً بِعَيناي وَ لم اُعد ارى سوى سواد حَولي،
اقِف وَحيداً وِسط عتمة قاتِلة، لكن هيَ ثواني حتى شَعرت بأذرِع تَسحبني الى الاسفَل

ثِمة شيئ يُحيط بي وَ رائِحة مألوفة، اجَل تِلكَ الرائِحة،
لَم اشعُر بنفسي الا و انا اغلِق عيناي مُنحنياً نَحو مَصدر ذلكَ الشيئ

شَعرت بالدِفئ فجأة و ارتَخت اعصابي، ارمي بِثقل جسدي على ذلكَ الشيئ الساخِن، احكِم ذراعي حولَه و كُلما دفعت بوَجهي استطعت ان اشتَم تِلك الرائِحة اعمَق

" ...دء .... انتَ بخير اهدِء ... لا بَأس لقد مَضى "

سَمعت صَوتاً رقيقاً و لَم اشعُر بنفسي انني كُنت اصدِر انين خافِت، الرؤية بدأت تعود لي، تَدريجياً بَدا اهدَء وَ أعي على نَفسي.

بِقَلب يَرتَجف كانَ يرفع نفسَه على رؤوس اقدامه و يلف ذراعيه حول عُنق الآخر يَجذبَه الى حُضنه، فَبعد ان رأى عينَه التي اصبَحَت دامية و كأنها تنزِف مَع لكماتَه للحائِط كالمجنون

ثُمَ تحديقه بِه بِجُمود جعله يفَهم انه اُصيب بِنوبة مَجهولة وَ كمحاولة لِتهدأتَه سَحبه الى عناقَه و اصبَح يُربت على اكتافه العَريضة وَ يمسح عليها مُتحدثاً بِصوت دافئ لِيُهَديه :

" لا بأس لَقد مضى و انتَ بخير الآن "

كانَ هيونجين يَلف ذراعيه حَول جِذع فيلكس بِقوة و تَشنُج، يَدفِن كامِل وَجهه في عُنقه و يأن اثَر النوبة العصبية دونَ وَعي مِنه

تدريجياً بَدأ يَهدأ و جسده بدأ يسترخي، لكنه لازال يَحتضن فيلكس وَ يدفِن وَجهه بأعمَق نُقطة في المنطقة بينَ كتفه و عُنقه،
كانَ يحتاج تِلكَ الرائحة المهدئ للاعصاب ليهدأ دونَ ان يدرك

" كُل شيئ على ما يُرام "

تَحدث مُجَدداً يَمسح على رأسه مِن الخَلف، لَقد شعر بالخوف مِنه و لوهلة اعتَقد انه مُختل او مريض نَفسي، مَنظره وطريقة ضربه للحائِط كانَت مُرعبة و غير طبيعية !

بَقيَ يَمسح على شعره لدقائق مَعدودة، تارة يمسَح على شَعرَه و تارة يُربت على ظَهره، رُغم انه اصبَح يشعُر بالام بسبب وقوفه على رؤس اصابِع اقدامَه الصغيرة الا انه لَم يَترُكه

هوَ فقط انتَظر الى ان يَصحى الطبيب هوانغ مِن نوبَته و يبتعد هوَ مِن تلقاء نَفسه، وَ بالفعِل هيَ ثواني اضافة للدقائق  حَتى شَعَر هيونجين بِجَسد الاشقَر بينَ يديه

فَتَح عَيناه ببطئ ليُقابله عُنق فيلكس، اخذ يَرمُش عدة مرات قَبل ان يَفتح كَفيه يَستعيد شُعوره لأعصابَه وَ يُبعد ذراعيه عَن جَسدَ الاشقَر تارِكاً رأسَه امام عُنقَه

شَعر فيلكس بِه ليَرخي يَديه مِن حولَه و يُنزِل نَفسه بِبُطئ. ابعَد هيونجين رَأسَه بَعد ثواني ليُقابِل وَجهه وَ يَنظُر لَه بِعدَم أستِيعاب

كانَت سوداويتيَه تَتَنقل على فَروة رأسه الشَقراء في حينَ كانَ هوَ يقف مُحاصَر بِينَ الحائِط و هيونجين يُحَدِق بالارِض بِتوتر و احراج بِسبب المَوقف و احتِضانهَ لَه

دَحرج عَيناه البُنية بِثقل مِن قُرب هيونجين وَ صَمته ليَسحب نَفسه مِن بينَ يديه و يَسير بِخطوات سَريعة ليَخرُج مِن المَكتَب مُغلقاً الباب خَلفَه

في حين بَقي هيونجين يَنظُر لمكانَه الذي اصبَحَ فارِغ، ليَقطب حاجبيه و يَضرِب الحائِط بِكفه بِحَسرة، لَا يَنبَغي ان يَفتح الظَرف في اوقات عَمَله، هوَ نادِم على ذَلك

لكَنه اعتَقد ان فيلكس سَوف يَخرُج و يدعه الى ان تَنتهي نوبَته ثُمَ يَعود له و كأن شيئاً لم يَكُن، الجَميع يُعامَله على هذا الأساس حتى والِدته.

" اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة "

يَسير في الممرات بِعجلة وَ يلعن بِكُثرة، مُحتار، خَجول، مُندهِش مِن نفسَه، لا يَعلم هَل يُفكر في حُضن الطَبيب لَه ام يُفكر بالبطاقة التي وَصلتَه ام انَ خَطيبة حبيبَه السابِق هيَ حبيبة الطبيب هوانغ !!!

كانَ كُل شيئ كَثير، افكار و مَعلومات كَثيرة، كُل شيئ يتداخَل في بَعضه البَعض ولا يَعرِف اينَ يهرُب، هوَ فقط وَجَد نفسه في غُرفة ذالكَ المَريض المَعتوه

دَخَل دونَ ان يَطرق الباب و كأنَ احدُهُم يَلحق بِه، اغلَقه واضِعاً ظهره عَليه بينما المَريض حَمَلق بِه مُستغرِباً امرَه لكن هيَ ثواني حَتى نَطق بِثمالة :

" هَل اشتَقتي لي جَميلتي؟ "

دَحرج حَدقتيه مُنتبهاً لوجود المَريض للتو، تنهَد يُغلِق عيناه قَبل ان يَخطو نحوَه وَ يجلِس بِجانِبه على طَرف السرير مُردِفاً بِانزِعاج و ملامح مُكشرة :

" إن لَم تُغلِق فَمك اللعين سَأخرِج لسانِك وَ اقطعه انتَ و نائِم "

نَظر المَريض لَهُ بِريبة، فَعادةً هوَ يدخُل و يستمر بالثرثرة و التَذمُر بسببه، لكنه جَلس بجانِبه و كانَ هادِء لا بَل سارِح بينَ افكارَه بِعُمق.

اثناء ذَلك خَرَج هيونجين مِن مَكتبَه يَفتح قَبضته و يُغلقها، قَرر ان يَبحث عَن فيلكس لِلأطمئنان عَليه في حال كانَ قَد اذاه دونَ ان يَعي

في طَريقه قابَل هان الذي ابتَسم لَهُ بِلُطف، لكن سرعان ما سَقطَت ابتسامَته لرؤيته لوَجه هيونجين العابِس وَ ظاهَر قبضته حَيث اصبَح لونها احمَر مَمزوج بالبَنَفسجي

" هَل أنتَ بِخير!؟ "

سَألَه بِقلق بَعد ان توَقف امامَه وَ هيونجين اكتفى بِإيماءة قَبل ان يسأَل بِنبرة تُشير على مزاجَه مُدمر :
" أينَ فيلكس؟ "

ابتَلع هان مافي جوفَه لاعتقادَه بأن فيلكس خَدعَه و لم يَذهَب للاعتذار مِن الطَبيب هوانغ. حاوَل ان يُفكر بِطريقة عقلانية لا تُأذي صَديقَه، رُبما الطبيب غاضِب مِنه و يريد الانفجار بِوَجهه

هوَ فقط نَظف حَلقه لُيجيب بعد ثواني صَمت بهدوء :
" اعتَقد انه في غُرفة العَمليات .. "

" حَسناً، هَل ييجي هُنا؟ "

تَحدث بِهُدوء يسأَل عن شَقيقَته مما جَعل هان يَنظُر لَه بِدهشة، هَذه اول مَرة يسأل بِها عن ييجي رُغم انها تَعمل بذات المَشفى و بالطابِق العلوي.

انها فقط امور عائلية لذا بِعدم تَدخل و لكي لا يَكون واضِحاً انه مُندهش اجابَ بذات النَبرة : " لَديها اجتِماع مَع الاطباء مِن قسمها "

أومأ مُجدداً واضِعاً يَديه داخِل جَيب بِنطالَه ليذهب تارِكاً هان مع تساؤلاته. مَشى هوَ و استمر بتَحريك قبضتَه ببِطئ بَينما يُفكر ان فيلكس احتَضنه لِمدة خَمس دقائِق مُتواصلة

خَمسة دقائِق كانَت يديه حَول جسدَه النَحيل، لَم يَشتَكي، لَم يَشعُر بالاختِناق، لَم يَتحسس وَ لم يَبدأ جَسده بالارتِجاج
بَل استَقبل حِضن فيلكس بِكُل طبيعية دونَ الاشياء التي عَدها!

استَغرب نفسَه لطالما كانَ هيونجين يُعاني مِن وَساس النظافة و التلامُس جَسدي، لا يَستطيع لَمس احَد ولا يُحب ذلك، يَكره ان يلمس شيئ دونَ ان يُعقِم يديه بعدها مُباشرة

فَمالذي حَدث للتو؟

نَفض رَأسه وَ اكمَل سيره بحثاً عَن فيلكس، كانَ المَطلوب قَد فتح الباب و ارادَ الخُروج، لَكن ما ان لَمحت عيناه هيئة هيونجين دَخل و اغلَق الباب موسعاً عَيناه

هوَ حتماً لا يُريد ان يُقابِل الطبيب هوانغ بَعد ما حدث وَ لَم يَكُن هُناك وَقت للتَفكير لِذا هوَ حمَل نفسه و هَرول نحو المَريض ليتحدث بِهمس :

" لا تَقل انني هُنا !! "

أومأ المَريض بسرعة بِرأسه ليَنزل فيلكس اسفل السرير و يَختبأ هُناك تزامناً مَع ذلك كانَ هيونجين قَد طرق الباب وَ دخَل الغُرفة مُردِفاً :

" اينَ المُمُرض المُختص بِك؟ "

" اسفَل السرير .. "

قَطَب هيونجين حاجِبَيه بريبة ليُغلق فيلكس عيناه على غباء المَريض و يشتمَه مِن بينَ اسنانَه، هوَ فقط تمنى بداخِله ان تَقف الحياة مَعه لِمرة واحدة و ان يَخرُج الطبيب هوانغ دونَ ان يُصدق هذا المَعتوه

" همم "

همهم هيونجين قَبل ان يَخرُج وَ يُغلق الباب خلفَه. تَنفس فيلكس بِراحة مُغلقاً عَيناه بِشدة ليَسحب جسده من اسفل السرير و يَقف واضعاً يديه على خِصره بِإنزِعاج:

" هَل انتَ اخرَق؟ قُلت لا تُخبره انني هُنا و ليسَ قُل له اين انا بالتحديد !! "

" اعطيني قَبلة "

قالَ المَريض و انقض بِجزئه العلوي لِيُمسِك بِخصر فيلكس و يَسحبَه اليه على غَفلة، كانَت حركة مُفاجِئة مما دَفع فيلكس ان يصَد الآخر عَنه بُعنف صارِخاً :

" اِقسم سأكسِر يَدك و احشرها بِمؤخرِتك ان لم تَبتعد"

" هيا قبلة واحِدة فقط "

كانَ يسحبَه اليه بِقوة و يتمسك بِخصره بِاحكِام وَ بسبب الخَلع الذي بِحوض فيلكس كانَ يُصعب عليه ان يُحرك جسده بالقوة التي يُريدها، كانَ يدفعه مِن وَجهه وَ يصرخ عليه :

" مُنحرِف مَعتوه "

بِصراخَه ذلك كانَ هيونجين قَد عادَ ادراجه وَ فتح الباب عَلى مصراعيه لِسماعه لِاصوات صاخِبة، استغَرب وجود فيلكس هُنا فهوَ دخل مِن ثواني و لم يَجده

لكنه فور ان رأى ان المريض يَتمسك بشدة مُتحرِشاً بِه، هَرع اليه لِيُسدد لَكمة للمَريض ليَهدر بِصَوتٍ جُهوري :
" لَقد سَبق و حَذرتَك ان لا تَلمس يداك مساعديني"

تَنحى فيلكس يَقف هلف هيونجين عندما تركه المريض و اعادَ رَأسه للخَلف، لم يعد يَشعر بما يدور حولَه و ذلك بسبب انه تَلقى لكمة قوية في مُنتصف وَجهه

اجتَمعوا الممرضين امام الغُرفة بينما هان رَكض فور ان لمحت حدقتيه فيلكس يَقف مُغلقاً عَيناه بِشدة، فلَقد شَعر بالخَوف الشديد وَ عِظام حوضَه تؤِلمه وَ كأنها سَوف تُكسر

وَقف امامه ليُكوب وَجهه و مِن ثُمَ يسألَه بِقلق :
" انتَ بخير اليسَ كذلك؟ "

ألتفت هيونجين خلفَه على صَوت هان لِيَنظر لِفيلكس، بطريقة ما وَجد ان جَسده يَرتَجِف بِخفة وَ ذلك دَفعه الى امساكَ كَفه وَ جرَه خارِج الغُرفة بِرفق

سارَ فيلكس خلفَه بِطواعية وَ لم يَقُل شيئ، فكُلاهما كانَا يعلمان انَ هذا اليوم هوَ يوم سيئ و لن يَمُر على خَير مَهما حاولوا.

ادخَل هيونجين فيلكس الى المَطبخ وَ ذهب ليُملئ لَه كأس ماء ثُمَ عادَ نحوَه و اعطاه اياه ليَسأله بِهدوء وَ وجه جامِد :
" هَل انتَ بِخير "

اخَذ فيلكس كَأس الماء وَ شربَه دفعة واحِدة، يُهدِء من رَوعه و يُخبرها ان كُل شيئ سيئ مضى و انه تَخطى ذلكَ المَعتوه بِسلام، ايّ لَن يَحدُث شيئ اسوء مِن هذا .

" اجَل .. "

أجابَ بِخُفُوت دونَ النَظر لِمن يقف امامه بينما يَعتصر بِيَده الكأس، لازال مُحرِجاً مِنه و ما حَصَل قَبل قليل جَعل الامور تُصبح اكثَر حَرجاً ...

" لَم تَتأذى..؟ "

اردَف هيونجين بِهدوء ليَنفي فيلكس بِرأسه وَ عيناه مُعلقة على الارَض يُدحرجها بارتِباك، بِطريقة ما ارادَ الطبيب هوانغ ان يَمسح على رَأسَه، لا يَعلم لِما لكنه اراد ذَلك

وَ قَبل ان يَتمكن مِن فعلها كانَت يونا قَد دَخلت المَطبَخ بوَجه مُتهجم وَ بسبب ذَلك هيونجين عادَ خُطوة للخَلف مُبتعداً عَن فيلكس لِكي لا ترى قُربهم الشديد و تفهم الامور بِشكل خاطِئ

" هَل فَقدت عَقلك؟ ان تَتعامِل مَع كُل شيئ بِعُنف و قسوة نَتفهم ذلك، لَكن ليسَ المَرضى !! "

استَشاطَ غضباً عِندما تَحدثت معه بِأنفِعال وَ نبرة عالية، لكَنه رَمقها ببرود تام وَ خطى نحوها ليَقف امامها بوَجه خالي من اي تَعبير و يتحدث بِنبرة فارِغة :

" واحِد، أنا المُدير هُنا "

" اثنان، صَوتك لا تَرفعيه بوَجهي "

" ثالِثاً انتَبهي لِطريقة كلامِك مَعي، انا لَست زَميلك ولست صَديقك "

فِي كُل جُملة تَخرُج مِن بينَ اسنانه مُشدداً يَخطو خُطوة اليها،
وَ هيَ تعود للخَلف وَ ترمُش بِكثرة مُندهشاً لِعيناه التي تَنظُر لها بِحقد وَ كأن شَر العالم اجتَمع بِها.

انزَعَجت مِن طريقة كلامَه و نظراتَه البارِدة بوَجهه ذلك،
وَ اكثَر ما يَستفزها انَ هيونجين يُعامِلها بهذه الطريقة امام ذلكَ الفتى الاشقَر. نَظرت له قبل ان تتحدث بِامتِعاض :

" احقاً؟ هَل سَتَقول هذا الكلام للشُرطي ايضاً؟ "

حَسناً هوَ يعلم ان الشرطة سَوف تأتي وَ انه سَوف يدفع غرامة مالية، لكنه يَرى ان ما فعلَه صحيحاً لذا وَضع يديه داخِل جيب بِنطاله و بَعدم اهتمام اجابها :

" اهتَمي بِشؤونِك وَ بِرأس الحِمار ذَلك "

فَرقت بينَ شفتيها بعدم تصديق، كونَ هيونجين خَرَج عن شخصية الطبيب المحُترمة، هذا يَعني انه رَأى بطاقة الدَعوى الخاصة بِها وَ الا ما تَحدث قاصِداً حبيبها الجَديد

فيلكس كانَ يَزم شَفتَيه وَ بِكُل جُهد يحاوِل ان لا يَضحك،
ليَست شَماتة لكن ان ترى طبيب يَتحدث بِطريقة غير لَبقة انه لشيئ مُضحِك.


____________________________

بِما انكم وصلتو لهون اعطوني رأيكم

ليكس بيقول لهيون عن البطاقة؟

ليكس بيضل طبيعي او بيتهرب من هيون؟

بارت مُفوض نزل شفتوه او لا؟ 😂
خارج اسألة البارت بس يلاه

كونو بخيييير

Συνέχεια Ανάγνωσης

Θα σας αρέσει επίσης

20.6K 1K 16
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
168K 6.3K 27
من الرواية..... _ انا احبك سويون ارجوك بادليني الحب _انا.. _ اعلم انتِ تحبين شخصا آخر...قلبي يتمزق مجرد التفكير في الموضوع انتِ لا تعلمين كيف اشعر...
49.5K 2.5K 42
هيلاري وجين اخوة يعمل أباهم كعالم آثار مما يجعل جين هو المسؤول عن اخاه الاحمق
10.9K 1.5K 6
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...