وجع

By HendElgammal

237K 9.9K 2K

بعد طلاقها ...قررت استئناف حياتها والزواج بآخر .. لكن للقلب احكاما اخرى More

الفصل الاول
اقتباس
الفصل الثانى
مقدمة
الامل
مطلقة
الفصل الثالث
مقتطفات
الفصل الرابع
الفصل الخامس
مقتطفات
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
مقتطفات
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مقتطف
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادى و العشرون
الفصل الثانى و العشرون
مقتطفات
الفصل الرابع و العشرون

الفصل الثالث و العشرون

17.4K 510 130
By HendElgammal

كانت دهشتها اشد..

كيف عرف بكلمة المرور الخاصة بهاتفها ؟!!

سألت ببلاهة :"كيف عرفت بها ؟!"

تبسم بمكر ، فقالت باتهام :"فتحته"؟!

فقال مدافعا :"راهنت نفسى انها بارقام عيد مولدى بينما تنامين بجوارى اول ليلةبعد عودتك .. و ربحت الرهان.. لكنى لم افعل اكثر من ذلك  ولم ادخل اى تطبيق ".

سالت بخفوت :" الى هذا الحد انا يسهل توقعى "!؟

نفى بصوت من فمه بينما يصحح :"الى هذا الحد اعرفك ".

ثم اكمل :"كان رهانا صعبا..  فالصوت الذى يدعونى الى تركك كان عاليا بداخلى..  و اردت ان ابرهن لذاتى..  و له..  انى غاليا عليك بمقدار كونك بالنسبة لى... 

اردت ان ابرهن له انك لم تتخطينى كما يدعى..  و انى كما كنت منذ عامين... 

كان صعبا.. بينما بداخلى خشية.. خشية ان اكون مخطئا..  و سعادة...  سعادة لا توصف بينما ينفتح الهاتف فيخرس الصوت الى الابد..  سعادة اكدت لى انى محق...  سعادة تدلل ان المقولة التى تدعى انك( اذا احببت شيئا فاترك سراحه فان عاد لك فهو ملكك، و ان لم يعد فهو لم يكن لك من الاساس ).

مقولة خاطئة..  اذا كيف تحب و تترك..  الحب انانى..  المحبين حقا لا يتركون احبتهم...  اذ كيف يوافق القلب على ذلك!!!

من يحب حقا يدافع عن قلبه.. حبه... يحارب...  حتى لو كان يحارب حبيبه..

الأمر معقد.. لا اجيد شرحه ".

أومات و هى تقول بابتسامة صغيرة :"افهمك ".

سأل بتشكيك :" احقا تفعلين ؟!"

ثم اكمل دون انتظار جوابها :"لو كنت تركتك لم تكونى لتعودى..  ستمنعك كرامتك..  أمك..  المجتمع..  أى شيء...  لم تكونى لتعودى.. و لم أكن لأقوى على تركك...  الأمر خارج ارادتى ".

كانت دموع السعادة التى تجتمع بين أهدابها حقيقية..  كيف فكرت يوما انه نسيها ؟!!

كانت السيارة على وشك دخول أبواب العاصمة عندما فكرت أن تستغل لحظات الإعتراف تلك و تسأل عن كل شيء .

فقالت بعد تردد :"بعد خطبتى لياسر ..  هل..  هل فكرت ان تتزوج ؟!"

أومأ بالايجاب ثم قال :"اخبرنى حسن فى مرة.. بعدما طال انتظارى و عيل صبرى.. : 'لما لا تتزوج بأخرى..  هناك الكثيرات ممن قد يتمنين ان يكن لك ؟'

لا انكر انه كان هناك صوتا يهمس باذنى بهذا الخاطر.. 

يتشدق بالحديث عن الكرامة و كيف انه لا يصح ان اتمسك بمن لا يتمسك بى..  و يضع امامى المواقف.. و يقسم على صحة فرضياته..

و احيانا يلعب على وتر انى رجل و بحاجة الى امرأة و قد طال صبرى. ..

او انى كبرت.. و بحاجة الى وجود الاطفال بحياتى...

و متى ساصبح ابا.. بينما الشعيرات البيضاء النافرية تغزو فودي..

و تزداد قوة الصوت مع كل عيد ميلاد لى..  ف يصيح :'هيا ايها العجوز..  متى ستصبح أبا؟؟! او ربما لن تكون أبدا...  الا تشتاق الى امرأة تضمها بين يديك ؟!  ام انك نسيت كيف يكون ذلك فى غمرة هوسك ب زوجتك ؟!!'

لست مثاليا.. و لن ادعى انى كذلك..

بعد تفكير طويل لاشهر ، وصلت الى قرار هام..  و عدت الى الوطن لأخيرك بينى و بين حريتك..  و قد قررت ان اترك الأمر لك.. مدعيا انه اذا كان حبك لى مات و انقضى..  فلن اربطك بى أكثر مما فعلت.. 

و لكنى بمجرد رؤيتك سقط قرارى فى بئر عميق..  اذ كيف اتركك ؟!

كيف اتركك لتكونى لغيرى.. و لتضمك يدين لرجل اخر سواى..

بل ان رحمك لم يكن ليحمل اطفال رجل أخر.. 

أنانى ؟!!!!

حتما انا كذلك...

أنانى الى ابعد مدى...
أنانى ..و لن أنكر..

إن الأمر لا يمكن التحكم به..

رؤية خاتم ياسر بأصبعك افقدنى كل تحكمى بنفسى ..

لقد قضيت ليلتى تلك أسفل شرفتك..  أراود نفسى أن اصعد و اعيدك لى...  بأى طريقة... بينما تطالبنى كرامتى بأن 'اتخطى الأمر و اتوقف عن النحيب كالنساء .. وأن هناك اخريات... أخريات أفضل منك و أجمل و '.."

تجعد وجهها امتعاضا بينما تسمع ملخصا للعامين الماضيين  ..

لم تجد اى كلمات تقولها..  لكنه استطرد  :" ربما اقتراح حسن لم يكن الأوحد... فلقد قاله شقيقاى ادهم و احمد..  ففى كل مرة يبلغنى أحدهما بان الله قد رزقه بمولود. .ينتهى الإتصال بذات المقترح.. ".

صمت دقيقة ثم قال :" لا ألومهم.. فالكرامة مهمة.. و التمسك بمن لا يتمسك بك امتهان للكرامة و للقلب حتى....

لكن..  لكن الأمر لا يمكن التحكم به حقا.. كيف يتمكن البعض من أن يفعلها..  لا أعرف..

ان الذى جعلنى اتحمل الغربة و البعد لعامين هو انك ملكى..  انك لى..  لذلك تحملت..

ذاك ما منعنى من الجنون .. نعم كنت انتظر طلبك للطلاق.. كل صباح اتفقد هاتفى فى انتظار رسالة المحامى و أتنفس الصعداء بالمساء عندما لا تصل ".

اخيرا وجدت لسانها الذى بدا و كأن الهرة قد اكلته : "لم أكن لافعلها أبدا..  أنا  ... أنا ذهبت للبحث عنك أكثر من مرة... لكنى لم أصل الى شيء..  كنت فقط أريد رقم هاتفك...

أمجد..  لم اكن اريد يوما الطلاق و لن أريده بالطبع.. "

سالها:"  لماذا لم تخرجى يوم ذهبنا انا وحسن لاحضارك؟!"

اجابت :" كنت قد تناولت للتو مسكنا قويا..####..

تعرف انه من اعراضه النوم. .فقد سهرت الليل باكمله انتظرك.. و بمجرد استيقاظى سألت امى عنك.  فاخبرتنى أنك لم تأتى. . هل تظن انى كنت لابقي بالداخل اسمعك ولا اخرج!!! ".

سأل بعد لحظات :"لماذا لا نتحدث الا بداخل السيارة ؟!"

ضحكت بلطف ، فبادلها الضحك..  ثم قال :" لكم افتقدت سماع ضحكاتك..  و صوتك ".

نظرت اليه بابتسامة..  تعرفه لا يجيد التعبير لكنه اليوم قال ما هو افضل من كل ما كتب عن الحب..

تردد لثوانى.. فبدا كأنه يريد ان يسأل سؤلا و يتراجع فيه..

فقالت :"هات ما عندك..  لديك سؤال و تتردد..  ".

نظر اليها ثم تنهد و قال :" منذ سويعات دعت لنا امى بالذرية الصالحة  ... و.. اتريدين اطفالا يا سمر؟! ..  منى ؟!"

قالت بلوم :"اتسأل ؟!.. الم تجيبك عودتى اليك..  دون شروط  !!!"

******
سالت بعد دقائق صمت :"اين هى؟"

سال بعد نظرة خاطفة لها:"ماذا؟!"

قالت بلهفة :"الهدية.. التى اقترحتها آمال ".

قال بمكر :" وما ادارك انى اشتريتها؟!"

قالت معددة :"لانك خرجت مع حسن بعد توصيلى للمنزل.  و لانك تثق فى آمال.. وصراحة انا اغير من تلك الثقة ".

ضحك بلطف :"اتدرين..  كنت ضد زواجها من حسن..  كنت اسمعه كل يوم كلاما قاسيا عن كراهبتى للمعلم الذى يقع فى حب طالبة عنده..

و تحملنى فى جلادة و صبر مقابل ان ادعه يحضر بعض المحاضرات لى.. حتى يحظى ببضعة نظرات منها..

ام ان يرجونى لساعات ان اطلبها بمكتبى..  ليدعى مروره مصادفة ، و يدخل فى الحديث..  و اترك لهما المكتب مدعيا امرا طارئا.. كحالة ولادة او اى شيء..

حتى لاحظ تقبلها له.. و عندئذ. قرر ان يتقدم لخطبتها  ..

و تمر السنوات.. لاقع بذات الفخ ".

نظرت اليه لائمة لانه يرى زواجهما فخا ، فضحك رافعا يده مستسلما :"آسف..  لكنه كان اكثر كرما منى فلم يسمعنى ما أسمعته عن الحب او حب المعلم لتلميذته. . او هذه الترهات..  فقط قال بإذعان :' انه القدر يا ولدى '.

او تدرين امرا. . لقد شجعنى  ان اسالك مباشرة 'ان المقدمات و الحجج التى تفتعل فى بداية الحب هى الطف شيء به...  بل انها اجمل الذكريات..  لكنك متعجل.. و لا ادرى سبب العجالة..  اذن اسالها.. لعلها تحبك كما تحبها '.

ردت بسرعة :"تحبك اكثر ".

Continue Reading

You'll Also Like

544K 19.3K 22
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
756K 14.8K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...
760K 26.2K 37
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
386K 31.5K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...