الفصل الثالث و العشرون

17.2K 505 130
                                    

كانت دهشتها اشد..

كيف عرف بكلمة المرور الخاصة بهاتفها ؟!!

سألت ببلاهة :"كيف عرفت بها ؟!"

تبسم بمكر ، فقالت باتهام :"فتحته"؟!

فقال مدافعا :"راهنت نفسى انها بارقام عيد مولدى بينما تنامين بجوارى اول ليلةبعد عودتك .. و ربحت الرهان.. لكنى لم افعل اكثر من ذلك  ولم ادخل اى تطبيق ".

سالت بخفوت :" الى هذا الحد انا يسهل توقعى "!؟

نفى بصوت من فمه بينما يصحح :"الى هذا الحد اعرفك ".

ثم اكمل :"كان رهانا صعبا..  فالصوت الذى يدعونى الى تركك كان عاليا بداخلى..  و اردت ان ابرهن لذاتى..  و له..  انى غاليا عليك بمقدار كونك بالنسبة لى... 

اردت ان ابرهن له انك لم تتخطينى كما يدعى..  و انى كما كنت منذ عامين... 

كان صعبا.. بينما بداخلى خشية.. خشية ان اكون مخطئا..  و سعادة...  سعادة لا توصف بينما ينفتح الهاتف فيخرس الصوت الى الابد..  سعادة اكدت لى انى محق...  سعادة تدلل ان المقولة التى تدعى انك( اذا احببت شيئا فاترك سراحه فان عاد لك فهو ملكك، و ان لم يعد فهو لم يكن لك من الاساس ).

مقولة خاطئة..  اذا كيف تحب و تترك..  الحب انانى..  المحبين حقا لا يتركون احبتهم...  اذ كيف يوافق القلب على ذلك!!!

من يحب حقا يدافع عن قلبه.. حبه... يحارب...  حتى لو كان يحارب حبيبه..

الأمر معقد.. لا اجيد شرحه ".

أومات و هى تقول بابتسامة صغيرة :"افهمك ".

سأل بتشكيك :" احقا تفعلين ؟!"

ثم اكمل دون انتظار جوابها :"لو كنت تركتك لم تكونى لتعودى..  ستمنعك كرامتك..  أمك..  المجتمع..  أى شيء...  لم تكونى لتعودى.. و لم أكن لأقوى على تركك...  الأمر خارج ارادتى ".

كانت دموع السعادة التى تجتمع بين أهدابها حقيقية..  كيف فكرت يوما انه نسيها ؟!!

كانت السيارة على وشك دخول أبواب العاصمة عندما فكرت أن تستغل لحظات الإعتراف تلك و تسأل عن كل شيء .

فقالت بعد تردد :"بعد خطبتى لياسر ..  هل..  هل فكرت ان تتزوج ؟!"

أومأ بالايجاب ثم قال :"اخبرنى حسن فى مرة.. بعدما طال انتظارى و عيل صبرى.. : 'لما لا تتزوج بأخرى..  هناك الكثيرات ممن قد يتمنين ان يكن لك ؟'

لا انكر انه كان هناك صوتا يهمس باذنى بهذا الخاطر.. 

يتشدق بالحديث عن الكرامة و كيف انه لا يصح ان اتمسك بمن لا يتمسك بى..  و يضع امامى المواقف.. و يقسم على صحة فرضياته..

و احيانا يلعب على وتر انى رجل و بحاجة الى امرأة و قد طال صبرى. ..

او انى كبرت.. و بحاجة الى وجود الاطفال بحياتى...

وجع जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें