سهم ورَقصَة

By ryllis_18

80.7K 8.2K 1.9K

هُنالك شَبهٌ بين القِتال والرقص .. كلاهما يتطلبُ مَشاعِراً جَياشَة وَروحاً شُجاعَة .. كِلاهُما يُسَّرِع نَبضَ... More

مقدمة
الفصل الاول:الحارس الملكي
الفصل الثاني:ثانوية ملكية
الفصل الثالث:التخرج
الفصل الرابع:مرافقة ملكية
الفصل الخامس:خيانة.
الفصل السادس:ذكرى
الفصل السابع:دانيال
الفصل الثامن:كريستيليا
الفصل التاسع:ساندريلا والجريمة الملكية
الفصل العاشر:خيبةُ الأمل
الفصل الحادي عشر:كِبرياءُ فتاة
الفصل الثاني عشر:رسائل
الفصل الثالث عشر:دوامة القلق
الفصل الرابع عشر:أَن تَضحَكْ
الفصل الخامس عشر:صَديقًا لِكتاب
الفصل السادس عشر:تهوي إلى القاع
الفصل السابع عشر:عندما تطلب قدّم
الفصل الثامن عشر:الدفئ وسط البرد
الجزء التاسع عشر:المسؤولية
الجزء العشرون:لا تحطم مشاعرك
الفصل الواحد والعشرون:الوطن أولًا
الجزء الثاني والعشرون:الغِشُ في الحرب
الفصل الثالث والعشرون:لحظة يأس
الفصل الرابع والعشرون:الجيش هو الحاكم الحقيقي
الفصل السادس والعشرون:شِهاب
الفصل السابع والعشرون:ثَمرُ الشوق
الفصل الثامن والعشرون:فتاته المفضلة
الفصل التاسع والعشرون:الاذكياء
الفصل الثلاثون:ما بين العواصف
الفصل الواحد والثلاثون:شعور الثقة
الفصل الثاني والثلاثون:بعد الحرب
الفصل الثالث والثلاثون:ليليا
الفصل الرابع والثلاثون:بيضاء
إضافي

الفصل الخامس والعشرون:طَيفُ إِشتياق

1.5K 217 45
By ryllis_18


كانَ قَلَمَ الحِبرِ باسمٌ لكِنهُ بَكى على الوَرَقِ حِبرًا!

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

اصابتها رجفةٌ جاهدت لمنعها ..
ترى العدو يقترب بينما تفكر في أسوأ الإحتمالات ..
لا مجال للتفائل!

أطلقت السهم الأول لتبدأ الكتيبة الخاصة بها بعدها الإطلاق ..
تدريبها لهم كان ناجحًا للغاية ..
فالجميع إستجاب لتمارينها بسرعة ولم يواجهوا صعوبة كبيرة كونهم لم يبدأوا من الصفر . وهي قد راقبتهم ورأت ما ينقص كل واحد منهم .

العدو قد هلع للأسهم التي لم يأتِ أي منها في الأرض بل جميعها أصابتهم!
بينما هم لا يستطيعون رمي السهام عليهم بسبب الدروع التي يخفون أنفسهم خلفها ..
كانت حركة ذكية من فلورنسا حين فكرت في أن تُحيط بهم دروع لحمايتهم .

بعد أن أصابت السهام العدو حاولوا إزالتها من أجسادهم لكنهم سقطوا مشلولين الحركة ..

*

قبل عدة سابيع..

تتسلل الى خلف القلعة تنتظر وسط الثلوج المتساقطة بينما تحاول تدفأة ذاتها بسترةٍ ليست بثقيلةٍ للغاية . بات خداها وانفها محمرًا لشدةِ البردِ .. وعينينيها تنتظر قدوم أحدهم تبحث عنه يمينًا ويسارًا . لم يطل انتظارها اكثر من نصف ساعة حتى ظهر ظِلٌ لشخصٍ برداءٍ أسود .. تقدمت نحو ذاك الشخص الذي ابعد الغطاء عن رأسه ..

-أحضرتيه؟

-أخذت وقتًا لاجد ما احتاجه وسط المناخ الخاص بكريستيليا .. صنعت كمية لا بأس بها .. احتاج شخصًا ليجلبها لا اكثر .. كما إنني كتبت كيف صنعتها على هذه الورقة .. إذا احتجتِ إلى كميةٍ أكبر اعطيها لاي طبيب او شخص خبير بهذا الموضوع ليصنعها .. لا اعتقد بانني ساستطيع القدوم الى هنا قريبًا .. ساذهب خلف ليمورد .
قالت تناولها ورقةً صغيرة.

-شكرًا لكِ .. أقدر لكِ عملكِ ..سأرسل خلفكِ آرثر ليجلبها .. انتِ متأكدة من فعاليتها ؟

-اجل لقد اختبرتها ..
قالت بهدوء .

-جربتيها؟ على من؟
قالت مقطبةً حاجبيها .

-دعي هذا جانبًا.
أردفت بغرابة لتنظر لها فلورنسا بشك.

-قبضتِ على أحد من العدو؟
أردفت رافعة حاجبها.

-كنت احتاج فأر تجارب .. واحد او اكثر ..

-إيديليا!

-ماذا؟ .. هم حاولوا التحرش بي حين وجدوني في القرية وحدي بعد ان أخليتها من السكان .. حاولت جلب بعض المعلومات منهم لكنهم اغبياء لا فائدة منهم .

-كم شخصًا كان؟

-لم أعدهم ..

-عدد تقريبي ؟

-لم يتجاوزوا الاربعين لا تقلقي..

تنهدت فلورنسا تناظرها قبل ان تغمض عينيها .
-حاولي التقليل من القتل بدون داعي ..

-هذه حرب .. عودي الى رُشدِك! .. انتِ من كنتِ تقتلين بلا داعي يا فلورنسا!

-أعلم .. لكن .. هم من عشت معهم طوال حياتي ..

-وخانوكِ! .. توقفي عن الضياع !.. هيا تشجعي واستعدي . هم قادمون!

-حسنًا .. إحذري .. وأعتني بتايلر!

-أتحبينه؟
قالت بهدوء

-ماذا تظنين؟

-لا اعرف الكثير عن هذا .. تعلمين ..

-ولا انا متأكدة .. اظن بانني افعل-احبه- .

إبتسمت إيديليا لتومئ لها وتربت على كتفها قبل ان ترحل كلاهما الى عملها .

-ستكون هذه الخطة ناجحة .. لا شيء سيوقفها!
قالت عازمةً على الفوز .

بحكم أن ايديليا درست الاعشاب وتعرفت عليها طوال حياتها .. فلورنسا طلبتها لصناعة سم يوضع على رأس الاسهم . حين يصيب الشخص يقتله !

هذه كانت فكرة فلورنسا ..

*

كلَ شخصٍ أصابته سهامهم هلع عندما سقط أرضًا يشعر بأطرافه تُشل على الرغم من إزالته للسهم من جسده .
كانوا يستهدفون النقاط التي ليس فيها دروع بسهامهم ..

كان التصويب اكثر صعوبةً وسط المطر ..
سهم بعد آخر ينطلق بينما هم مبللون بالكامل .. من الرأس حتى أخمض القدمين ..
قطرات المطر تنزل على أعينهم لكنهم يتجاهلونها ..
كأنهم آلاتٌ لا تتوقف !

وفي فترةٍ قليلة .. إنسحب جيش العدو مرةً أُخرى .. وهذه المرة قرروا بانهم لن يهجموا بل سيحاصرونهم حتى ينتهي منهم الطعام والشراب ..

المعركة الثانية .. لصالح فلورنسا مرة أخرى ..
مع إنسحاب العدو إتجه الجميع إلى الاسفل بأمر من فلورنسا .

-أحسنتم .. عملتم بجد .. ألآن لنعد إلى دوريات المراقبة .. فور ملاحظة شيء مريب أخبروني .. أنا اعتمد عليكم ..
هذا ما قالته وهي ترتجف بردًا لتبتعد عنهم متجهة نحو غرفتها ..

بدلت ملابسها واغتسلت لترتمي على الافرشة بعد ان اشعلت شمعةً معطرة ..
كانت متعبة للغاية .. ولم تأكل جيدًا أخر فترة ..
هي قلقة من حركة العدو التالية ..
لا تعلم ما خططهم ..
ولا اين وصل جيش كريستيليا ..
وسط هذه العواصف .. من الصعب ان يسير الجيش ..

*

بعد اسبوعين ..

لم تحدث معركةٌ بعد تلك التي حدثت وسط العاصفة ..
لكنهم حاصروهم لفترةٍ طويلة ينتظرون منهم الإستسلام ..

-جلالة الملكة ..
قالت الخادمة بصوت خفيض .

-ماذا هنالك؟
تلك الملكة قد باتت نحيفةً للغاية فهي كانت تتبرع بحصتها من الطعام للجيش ولا تأكل إلا القليل .

-إنتهى مخزون الطعام ماذا نفعل ؟

-ننتظر .. ننتظر ان ياتِي الملك ..

-جلالة الملكة .. انتِ لم تأكلي شيء منذ يومين .. خذي هذا الخبز .. وارجوا ان تاكليه ..

-أتركيه عندك ..

تركته الخادمة قبل ان تخرج لتأخذه فلورنسا .. حدقت به طويلًا قبل ان تاخذه وتخرج .. إتجهت الى حيث الجنود لترى آرثر يتبرع بطعامه لإيميليا وعلى ثغره إبتسامة .. يخبرها إنه ليس جائعًا ..

إتجهت نحوه لتعطيه الخبز
-خذ .

-ما هذا يا جلالة الملكة؟

-خبز!

-اعلم لكن .. حصلت على حصتي بالفعل ..

-أعلم .. لكن خذه .. وكله أمامي .. لا تظن بانني لا اعلم ما تأكلون وما لا تأكلون .. كنت تتبرع بطعامك دائمًا ..

-هذا لانني لا احتاجه فعلًا ..

-كفاكَ كذبًا .. عينيك تقول الحقيقة .. تناول هذا الخبز .. هذا امرٌ مني ..

-جلالة الملكة .. انتِ تفعلين المثل! .. انتِ أيضًا لا تأكلين وتتبرعين بطعامكِ ..

-هذا لانني لا اشعر بالجوع مثلما انتم تفعلون .. فحتى في الايام العادية لم اكن امانع الجوع .. لذا كل ولا تشغل نفسك بهذه الامور .. على من المراقبة الآن ؟

-على جون ..

همهمت قبل ان تصعد البرج تناظر العدو .. ما زال يخيم هناك يحاصر القلعة ..
تنهدت لكنها ركزت على الطائر القادم من بعيد ..
عرفته فورًا لترفع يديها ويحط على ذراعها .. ربتت على ريشه ليتودد لها .. رأت الرسالة في رجله لتحملها ..

"فلورنسا ..
نحن على بعد امتار من العدو ..
سارسل إشارةً دُخانية لتبدأوا الهجوم ..
ارسلي لي الطائر في حال أستلمتِ رسالتي ..
تايلر بخير الآن ..

إيديليا"

تنهدت براحة ممزوج بخوفٍ من القادم قبل ان ترسل الطائر ليعود إلى إيديليا .. هرعت إلى الاسفل تنادي الجيش ليجهز للقتال ..

دروعهم قد إرتدوها .. ووسيوفهم قد شحذوها ..
صفوفهم قد وحدوها وباب القلعة قد فتحوها .. وضعوا معبارًا ليخرجوا .. بداوا الهجوم بامر من فلورنسا التي كانت تتقدمهم ..
ذلك كان فور ملاحظتها لإشارة إيديليا ..
كان الشروق قد حل قبل ساعةٍ فقط ..
الحرب قد تاخذ وقتًا طويلًا .. او قصيرًا ..
لا أحد يعلم ..

لكن كل ما يشغل بالها هو لقائه ..
ثلاثة اشهر .. واكثر .. وهي لم تره ..
فقط تتذكره في الدقيقة التي ينتهي بها اليوم ليبدأ يوم آخر .. الساعة الثانية عشر منتصف الليل ..
مع كل بداية ونهاية يوم ..
كان هو دائمًا ..
اول ما يخطر ببالها ..
لا تُفارِقها ذِكراه ..
تراهُ فِي كُلِ زاويةٍ يبتسِمُ لها ..
وفِي كُلِ حُلُمٍ يُعانِقها ..
ومع نَسيمَ الهواءِ صباحًا يوقِضُها ..
يخبِرُها عِن كَم يشتاقُ لها ..
يُرَددُ ب"صَباحُ الخَيرِ يا نُوري"
ويداعِب خُصلاتِها ..
عِندما تَنامُ يُغطيها ..
وعِندما تَبكي إشتياقًا يواسيها ..
كانَ طَيفهُ لا يُفارِقها أبدًا ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

ضَيفٌ أتى لَا يَعرِفُ .. كَمْ إنتَظرتُ زيارةً مِنهُ .. لا حَاجَةِ لعِطرِ الزَهرِ .. فالزَهرُ هو العِطرُ عَيانهُ

لِنملئ الرِوايَة بِنجومٍ مُضيئة☆

Continue Reading

You'll Also Like

Lelice By جيمي

Historical Fiction

490K 31.5K 57
علاقتنا علاقة زمن طويل روبي اعرفكِ منذ كنتي في الثامنه لقد غبت عنكِ كثيراً هل سوف تسامحيني لغيابي اثنتا عشر عام ؟ جيون جونكوك روبي ماكبرايد
178K 9.7K 53
مـاذا تعرفون عـن الحربِ عـن صقيـعِ الخوفِ ووحـشة التـرقّـبِ ماذا تعـرفون عن سُـبابةٍ مُـرتجفـةٍ عـلىٰ الزنـادِ عن برودة المـوتى وجحـوظِ العينين ...
1M 52.1K 36
"كنت بمفردي طوال الوقت" "اهزم" "اتعثر" "اتألم" "دون ان ينتبه احد او يلاحض وكانت هاذه الوحده رغم وحشتها هي مصدر قوتي"