Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

candyskz tarafından

401K 23K 72.4K

يَبحَث الفَتى الاستُرالي عَن جامِعة وَ عَمَل بَعد ان تَم طَردُه بالكَثير مِن المَرات. يُساعِدُه صَديقَه هان و... Daha Fazla

تَعريفْ
Part. 1
Part. 2
Part. 3
Part.5
Part.6
Part.7
Part, 8
Part.9
Part.10
Part.11
Part.12
Part.13
Part.14
Part.15
Part.16
Part. 17
Part.18
𝑃𝑎𝑟𝑡.19
Part.20
𝙋𝙖𝙧𝙩.21
Part.22
Part.23
Part. 24
Part.25
Part.26
Part.27
Part.28
Part.29
Part.30
Part.31
Part.32
Part. 33
Part. 34
Part.35
Part.36
Part.37
Part.38
Part.39

Part.4

10.3K 640 2K
candyskz tarafından

استمتعو صغاري🦋🤍💙

في البارت السابِق :

شعَر بأنه مُحاصَر و ارادَ الهَرب فَقط، فهوَ امسَك بِكف الطَبيب هوانغ وَ سحبَه الى المَطبخ بَغتة ليَدخُله وَ يدخُل مَعه مُغلقاً الباب خَلفه

التَصق بالباب مِن تِلقاء نَفسَه واضعاً كَفه على خَشبَه يَرفع رَأسَه وَ يُنظر للطَبيب هوانغ بِدهشة بينما صَدره يَعلو وَ يَهبُط بِشَكلً واضِح

اما هيونجين وَقفَ امامَه يُحدِق بِه وَ بِفعلته الغريبة هَذه بِريبة، فَهوَ لازال يُمسِك كَفه وَ يضغَط عَليه، ثُمَ لَحظة لِما هوَ مُندهِش؟
اليس مِن المُفترَض ان يَكون هيونجين هوَ من يَندهِش هُنا؟؟...

" ياه أنت ... "

كُنت اسير في الممرات مُتجهاً الى المَطبخ لِصُنع القَهوة،
اتجَول بِعيناي وَ اتفَحص المُمرضين ان كانوا يَعملوا ان استغلوا تَواجُدي في مَكتبي و عادو للتَسكُع

وَجدت كُل شيئ يَسير في مِجراه، بالطَبع لا يَخلى الامر مِن ثرثرة الفَتيات وَ النَميمة لكنهم ما ان رأوني عادو الى اشغالِهُم.
جَيد

كانَ كُل شيئ طبيعي الى ان لَمحت سَليط اللسان يَسير بِخطواته للخَلف بينما يَرفَع ذراعه و يُلَوح لِ- هان الذي خُطِف لَونه ما رآني

وَقفت مَكاني انتَظر الى اين سَيصل و هوَ يَمشي الى الخَلف، هَل يَعتقد انه ماعِز؟؟ ثُمَ ماهذا الاهمال؟ لنفترض ان اِحد يَقف هُنا بَدلاً و اصطدم ذلك الغَبي بِه

لَن انتَهي من الثرثرة وَ التَعليقات مِثل " اختار مَرضاك بِعناية"
" ماهذا الاهمال؟" " هَل نحن في روضة؟" و الكَثير مِن بلا بلا بلا على شيئ سَخيف جِداً.

بَقيت اقِف ممسِكاً بِكُوبي الفارِغ اعتصرِه بيدي بينما احسِب خطواتَه. شيئاً فَشيئ اصبَحت اشعُر بالغَضب مِن تصرفاتَه وَ اهمالَه

خُطوتين ... واحِدة. التَفت بَغتة ليصطدم بي وَ يَلتصق وَجهه في مُنتصف صَدري، اغلَقت عيناي اصِك على اسناني بينما ابتَعد هوَ يَتحسس مُقدِمة رَأسه بِألَم

زَمجرت بِحدة و أنزعاج بأنني قَد سَبق و حذَرت انني لا اُريد رؤية احد يتَسكع في الرواق، لكنه لَم يَعتَذر وَلم يُجيب بَل بَقي واقِفاً يَنظُر لي بأعين مُتسِعة

عقَدت حاجِبيّ عندما استَمر تجاهَله لي لِثواني كانَت تتنقل بها عَيناه بِكثرة، هنا بَدأت اشعُر بالغَضب وَ كدت ان اصرَخ عَليه لكنه امسَك يَدي وَ سَحبني بِغتة خلفَه

اتَعثرت خَلفَه بسبب سَحبه المُفاجِئ لي ليَدخُل المَطبخ و يصفَع الباب مُلتصقاً بِظَهره عَليه، وَقف بِصدر يَعلو وَ يهبِط مُحدِقاً بي بِصَدمة وَ كأني انا الفاعِل

ما اللعنة؟ هَل فقد عقلَه؟ هذا ان كانَ لديه واحِد اساساً ..
اليسَ من المَفترض انا اكون انا المُندهِش هُنا وَ هو الهادِئ
وَ ليسَ العَكس؟

بَقيت انظُر لَه وَ هوَ يُحَملق بي بينما يَرمُش بِكثرة وَ تُفاحة ادَم خاصتَه استمر بالصعود وَ النُزول، هَل تلقى صَدمة عاطفية الآن؟

" ياه انت.. "

قُلت بِصوت جاف لِاشعُر بِه يُحكِم يَده على كَفي اكثَر قَبل ان يَفتح فَمه وَ يُتأتأ بِ :

" ارجوك لا تُخبِر هان بأنني اُصِبت بِخَلع سَوف يَحزن وَ يَستمر بِسؤالي كَيف حصل ذلك و لما لَم تُخبرني ثُمَ نتشاجَر وَ يَغضَب مِني- "

" على رُسلَك "

قاطَعتَه شاعِراً بالصُداع بسبب انه يتَحدث بِعجلة وَ دِفعة واحِدة دونَ ان يَأخُذ نَفس، كلامه يُدخُل ببعَضه و يصعَب علي ان الحَق بِه لِافهَم ما لَعنَته !

صَمت يُومأ كالابلَه، وَ بِوَجه عابِس اشَرت لَه بِعيناي على يَدَه بِأن يترك يدي، عَلى الارَجح لم يُدرك ذلك لكنني اشَعر بِماء يده يُصبح على خاصَتي بِسَبب توترَه

نَظر لي بِعَدم فهم ثُمَ وَجه نَظره حيث اشَرت له مرة اُخرى بانزِعاج، عندما ادرَك دَفع يَدي عَنه مِردِفاً بِ :
" اسِف ! "

" لَن اُخبر صَديقك بشيئ، جَميعنا نُحافِظ على الخُصوصية جَيداً في هذا المَشفى "

قُلت بِإنزِعاج مُخرِجاً مَنديل لِامسح يَدي، لَم يَكُن هناك داعي لِهَذه المَسرحية حَقاً، ليسَ و كأني سَوف اُفتح اذاعة في المَشفى و اُخبرهم ان لي فيلكس لَديه خَلع في حوضَه -؟-

التَفت لِصُنع القَهوة لكنني عُدت مُشيراً عليه بِسبابَتي مُضيفاً بِتحذير : " لا تَسير بِطريقة عَكسية مرة اُخرى "

نَظر لي بِاستغِراب قَبل ان يِجيب بِصيغة سؤال :
" حَسناً؟ ... "

مَعتوه هوَ وَ ذلك الاحمَق الذي خرَج بوَجهي من العَدم، بِحقه اين رأى ماعِز يسير بطريقة عكسية ليقول ذلك؟ هَل ذَهب الى حَديقة الحيوانات الثَمِلة ام كانو يَتعاطون شيئ؟

-بِماذا اُفكر الآن؟- امسَح وَجهي بتنَهُد وَ التفت لِصُنع القَهوة، لدي هُموم اُخرى وَ هذا المَعتوه خَلفي يُسَبب لي الصُداع بِكُل شيئ يَفعلَه-

قَفز رَأسَه مِن جانِب كِتفي ليسألني " هَل اصنعها لَك؟ "
نَظرت لَه مِن اعلى كِتفي واضِعاً كوبي امام آلة القَهوة اُجيبَه :

" لا "

هَمهم وَ ابتَعد من جانِبي. اشاهِده بِطرف عَيني يفتَح الخُزن العلوية يَبحث عن شيئ ما، يُخرج السُكر وَ البُّن، يَقف على رؤوس اصابِع اقدامَه ليَسحب دَلَّة القَهوة مِن الرَف الثاني

هَل سَوف يَصنع القهوة بِنفسه الآن؟ حَسناً هذا مُشوَق.
اخذت كوبي بَعد ان امتلئ نِصفَه و انسحَبت الى الخَلف حَيث طاوِلة الاكَل الخاصة بالممرضين

وَضعت يَدي داخِل جَيب بِنطالي وَ اتكأت على الطاوِلة بِجزئي السُفلي واضِعاً قَدم فوق الاُخرى، احتَسي مِن كوبي وَ عَيناي ارفعها الى الاعلى اُشاهد خَطوات ذلكَ الاشقَر

لا اعلَم لما اقِف هُنا وَ اُراقِبَه، سوف أعتَبرها استراحة مِن مَكتبي لاول مرة.  اجزِم على انه سَيفتَعِل كارِثة الآن فهوَ يَبدو لي كَشخص حياتَه فَوضَوية وَ مُبعثرة

بَقيت اشاهُد ظَهره يَقفز الى صنبور المَياه يَملئ الدَلَّة، وَقف لثواني ينتظرها ان تمتلئ لكنه التَفت بِرأسَه الى خَلف حَيث مَوقعي ليَنظُر لي قائِلاً :

" اوه اعتَقدت انكَ ذَهبت "

" هَل وقوفي هُنا يُزعَجك؟ "

سَألت بِهدوء رافِعاً كوبي نَحو فَمي، مِن المِضحك ان اسألَه عن ذلك، لكن نوعاً ما اردت مَعرِفة اجابَتَه. قَهقه هوَ بِخفة قَبل ان يَضع ما بيَده على المَوقِد وَ يُجيب :

" لا، لكن غَير مُريح ان تَشعُر بأعين تُحدِق بظهرك "

ارتَفعت حواجِبي تِلقائياً لِاضع كوبي عَلى الطاوِلة، حَسناً لِنقول انه اول عامِل يَكون صريحًا مَع مُديرَه

فعادةً لا تَسمع سوى الاطراء بِصوت عالي وَ ترى الابتِسامات اما الشتائِم الهائِلة عَليك تَكون بينهم و بين انفُسَهم، لا افهَم سبب هذا التناقُض، على اية حال.

" لازِلت مُتأكِد انك لا تُريد قَهوة؟ "

سَألني مُجَدداً وَ يَبدو انه واثِق جِداً مِن قهوَته، لا اعلَم الى الآن لَم اشتَم رائِحتها- انتَشلني من اجابَتي لِسؤالِه صَوت رَنين هاتِفي :

" مَرحباً؟ "

-الطَبيب هوانغ؟؟ -

" اجَل، تَفضل "

-انه انا حارِس المَبنى، اعتَذر عَلى ازعاجَك لكني بِحاجة ماسة اليك -

اعقِد حاجبي مُستَغرباً صَوت حارسي القَلِق وَ ارفع نَظري نَحو ذاكَ الاشقَر الذي وَقف امامي و ممسِكاً بالقهوة خاصتَه يَنظُر لي اثناء تَحدُثي في الهاتِف :

" اخبرني ماذا هُناك؟ "

- انتَ تَعلم عن عَملية والدي، اليوم ذَهبت لزيارَته لكني وَجدته يتقيأ الكَثير من الدِماء، حاوَلت اقناعَه بأن نَذهب الى المَشفى لكنه مُصر بانه لا يُريد، هَلّ اتيت رَجاءاً !! -

" اعطِني العُنوان "

قُلت وَ قَبل ان ابحَث عن شيئ ادوَن بِه حَولي كانَ فيلكس قَد قَفز مِن تلقاء نَفسه وَ امسَك ورقة و قَلم ثُمَ عادَ ليَقف امامي

-شارِع : Ihwa-mural. 08 -

" حَسناً قادِم "

اغلَقت هاتِفي وَ حشرتَه في جَيب بِنطالي، العُنوان ليسَ غَريب اشعُر و كانني رَأيته بمكان ما، على اية حال شَربت رَشفة اُخرى من قَهوتي قَبل ان اتحَدث الى فيلكس :

" احضِر حَقيبة الاسعافات الاولية و مُضاد التَسمم الى مَكتَبي "

" حَسناً "

خَرجت من المَطبخ مُتجهاً الى مَكتبي. فَور ان دَخلت قُمت بِخلع سترتي البيضاء وَ علقتها بينما انتَشل مِعطفي الاسود لارتَديه بدلاً مِنها

ذَهبت نَحو طاوِلة مَكتَبي ارفَع السماعة ليجيب سونغمين بِ اجَل وَ اُخبره انا بِما اُريد : " اخبِر الطَبيبة ييجي ان تَنزِل مُناوبة بدلاً مِني "

- عُلِم -

اغلَقت السماعة اخُذ محفظتي، هاتفي وَ مفاتِيح سيارَتي الخاصة بالمَشفى اثناء ذلك كانَ فيلكس قَد اتى بالاشياء التي طَلبتها مِنه وَ وقف في مُنتَصف المَكتب

توَقفت لِوهلة امامه. اعتقَد انني سَوف آخُذَه مَعي فَأنا احتاج الى مُساعِد. اخذَت الحَقيبة مِنه قائِلاً :
" سَتذهَب مَعي "

نَظر لي بِعدَم فِهم لكن هيَ ثواني حتى خَلع سُترته البيضاء وَ علقها بجانِب خاصَتي، اعدت لَه الحقائِب وَ خرجت ليَحملها هوَ وَ يلحَق بي

" اهيَ حالة خَطِرة؟؟ "

سَأل بَعد ان اصبحنا في المَصعَد الكَهرُبائي، فالواقِع هيَ تَبدو طَبيعية، لكن بالنِسبة لي هُناك شيئ يُخبرني انها خَطِرة او رُبما مُستَعصية

" تَبدو لي كَذلك "

اجَبت بِهدوء اعاوِد تذكُر كلام الحارِس، والِده اجرى عَملية لِاخراج اكياس الماء مِن المَعدة، بَعد ذَلك يتقيئ دِماء، هُناك احتَمالين. واحِد : تَسمم وَ اثنان خَطئ في العَملية.

خَرجنا مِن المَصعد وَ مِن الباب الخَلفي للمَشفى، حَيث مِرآب السيارات الخاصة بِنا، اتَجهت حيث تَقف سيارَتي لافتح القِفل و اصعَد بينما فيلكس كانَ يضع الحقائِب في المقاعِد الخَلفية

" هَل هوَ بَعيد من هُنا؟ "

سَأل بَعد ان صَعد و وضع حِزامَه، بِحقه لِما يسأل اسألة غَريبة، مِن اين لي ان اعلَم ان كانَ بَعيد ام قَريب؟ انا طَبيب وَ لست تَطبيق الخرائِط

سحبت هاتِفي للبَحث عن العُنوان، كَتبته مع رَقم المَنزل و ضغَطت على البَدأ لتظهر لي الخَريطة و الاتجاهات مع المسافة و الوَقت الذي نحتاجَه للوصول

مَررت هاتِفي لِذلك الثرثار قائِلاً : " الاجابة "
اخذَه مِن يَدي وَ فور ان لَمح العنوان رَفع رَأسه ينظر لي بِتفاجئ. مَاذا الآن

" اوه ليسَ بَعيد .. "

همهمت لَه وَ ادرت المِفتاح لِيدور المُحرك و انطلَق لاخرُج من مرآب المَشفى، لَم اضَع صفارة الانذار سأفعَل عندما احتاجها، يوجَد صفارة اُخرى بجانبي على اية حال...

لَم يكن المكان بِبعيد، استَغرق خمسة عشر دقيقة لنقترب من الشارِع المَطلوب، كُنا على وشك الوصول للشارِع و قَبل ان ادخُله تَحدث فيلكس بجانبي :

" قِف هُنا "

" لِما؟ "

عقدت حاجبيّ اسأل، نحن على وشك الوصول و لم نَصِل ايها الاحمَق، اعني الشارِع امامنا على بُعد امتار قليلة فلما اقِف هنا؟؟

"الحَي شَعبي ايّ الشارِع ضَيق لن تَستطيع الدُخول بسيارتك "

قالَ بِهدوء وَ بَديهية بينما عَيناه مُعلقة على هاتِفي، هَل حَقاً سَوف استَمِع اليه الآن و اركِن السيارة على جانِب الطَريق؟

تَنهدت وَ استمعت اليه، قِدت ببطئ ابحث عن مكان مناسب اركُن بِه، عندما وَجت رَكنت السيارة و اخذت هاتفي ثُمَ ترجلت لينزل هوَ ايضاً و يَأخُذ الحقائِب

اقفلت السيارة و وَقفت احشِر قَميصي داخِل بِنطالي مِن الخَلف بينما بيداي مفاتِيح سيارتي، انظر و اتفحَص الشارِع يَبدو كَ حي شَعبي حقاً

" مِن هُنا "

رَقصت حاجبي عندما اشار وَ مشى امامي لاسير خَلفه، لِاول مرة منذ ان اتى ينفع بشيئ غير الثرثرة و رَمي الاسألة الغَبية.

مَشيت الى ان اصبَحت بجانِبه، كُنت انظُر الى المنازِل وَ شرفاتِها، الملابِس المَنشورة وَ الشارِع المَليئ بالمياه وَ الطين، يَبدو حي للفقراء.

توَقفت مَكاني رافِعاً قَدمي عِندما صاحَ ذلك الفتى بجانبي " انتَبِه - " لكن كانَ قد فات الاوان، لَقد غرزِت في حُفرة مَليئة بالطين

" اللعنة "

هسهست بِغضب وَ التفت ارمِق ذلك الذي ضَحك واضعاً يَده على فمه، بِحدة. نَفثت الهواء بانزعاج اشتِم بيني و بين نَفسي قبل ان اكمِل سَيري.

وَصلنا الى مُنتصف الشارِع و توقفت مع وقوف فيلكس، وَقف امام منزِل لَونه سَماوي يَبدو تُراثي جِداً، ثُمَ ضغط بسبابَته على الجرَس

دقيقة اثنان حتى فَتح طفل صغير لنا باب المَنزل على مصراعيه قائِلاً : " تَفضلا !! "
تَرك باب المَنزل مفتوح و هرول الى الداخِل

كدت ان ادخِل لكني توقفت عندما شعرت بيَد على ساعدي اوقفَتني، ادرت رَأسي للجانِب ليَقترب فيلكس وَ يقول بِصوت مُنخَفض :

" يَجِب ان تخلَع حِذائَك "

" لِما افعَل!؟ "

رَديت بِانفعال هامِس لينفَعِل هوَ بِهمس شديد مِثلي قائِلاً " يَجب ان تَفعل ! " كُنت على وَشك لَكمه لكنني تذكرت ان هذا ليس الوَقت المناسِب

خَلعت حذائي كما فَعل و دَخلت، المَنزل كانَ عبارة عن مَطبخ و صالة كَبيرة، لذا لم نحتاج لِموَجه، انا فَقط تَبعت ذلكَ القَصير حيث توجه الى الصالة مَع الحقائِب

استقام نيكي مِن جانِب والِدَه وَ انحنى لي ثُمَ  اعتَدل ليَغمز بِكلتا عَيناه لِفيلكس كَ تَحية قَبل ان يوجه كلامَه لي :

" شُكراً لِقدومك "

" انه واجبي "

اجَبت نيكي مُربتاً على كتفه و جلست بجانب والِده على ركبتاي. كانَ رَجُل حسن الوَجه يَبدو انه بالخَمسينات من عمره،فاللون الرَمادي طَغى على شَعره و لِحيته.

في حين كان فيلكس يفتَح الحقائِب، بَدأت بِفحص عَيناه، وَ عد تنفسه ايضاً نَبضات قلبَه.

كانَ تنفسه بِه شَخير طفيف وَ ضربات قلبه مُعتدِلة، ابعَدت عنه الغَطاء وَ بدأت بتمسيد صَدره بِخفة.  لم اتلقى ردة فِعل -جيد-

" هَل يؤِلمك عندما افعَل هذا؟ "

سَألتَه بِحذر و مسدت عَلى معدته، فور ان وَضعت يَدي صاحَ متألِماً وَ دفع يَدي عَنه. انحنيت بخفة كونه رَجُل بعُمر والدي وَ اردفت بهدوء :

" اعتَذر، هَلا اخبرتني مالذي يؤلِمك تَحديداً؟"

اغلَق عَيناه يُمسِك بِكفي و يضغَط عَليه، تنفس قَبل ان يَردِف بصوت اجَش جهوري :
" اشعُر بامعائي تَتَقلص بِقوة "

تركته يُمسك يدي وَ بالاخرى مددتها بِخفة ارفع ملابسه عن معدتَه، رأيت مكان القِطب وَ كانَ طبيعي، لكن الغَريب ان بجانِب معدته شيئ اشبه بالكدمة

" نيكي ما اسم الطبيب الذي اجرى العملية لوالدك؟ "

" اعتَقد الطَبيب سونغ-دو "

حولت نَظري الى فيلكس وَ هوَ نظر لي وَ كأننا نُفَكر بذات الشيئ، رَفع حاجِبَه بان يَجب ان افعَل ما افَكر بِه، حينها انزلت رَأسي نحو العم قائِلاً :

" يَجِب ان نأخذَك الى المَشفى ... "

" لا ! لن اخطو هناك مُجدداً "

تَحدث بِانفعال وسط المَه وَ بدأ بالسُعال، رَفعت رَأسي الى فيلكس مجدداً و بُت متأكُد ان المشفى التي ذَهب اليها العَم ثِمة شيئ خاطِئ بها و الا لا ما انفعَل هَكذا.

كُدت احاوِل مُجَدداً لكن فيلكس قامَ بِامساك يَد العَم الاخرى و انحنى قليلاً فوق رَأسه ليتحَدث بنبرة مطمئنة :

" ماذا عَن اخذَك الى مَشفى هذا الشاب اللطيف؟ هوَ مُتفهم جداً و متعاطِف، ان لَم تُريد لَن يُجبِرك احَد منا "

نَفى الرَجُل بِرأسَه لكنه كانَ يُحكم يَده على خاصَتي بِقوة، مما جَعلني غاضِباً، فالوَقت يَنفِذ مننا و على الارجَح هذا العَجوز اصبَح لديه عُقدة مع الاطباء بسبب احمَق يضع قضيبه في رأسه بَدل عقله.

" ابي ارجوك، الطَبيب هوانغ جيد جداً و سوف يُساعِدك "

تَحدث نيكي بِحُزن وَ تلاه فيلكس الذي حاوَل مُجَدداً:
" اجاشي انت تتألم بشكل سيئ لما لا تدعنا نُساعِدَك؟  عَليك فقط اخبارنا بما تُريد وَ سوف نفعلَه  "

حَدقنا بِه نَأمُل ان يَرضى، فأن لم يَفعل سأكون مُجير على اخذه قسراً و تَحمُل المسؤلية على عاتقي. لكن هيَ ثواني حتى اومأ بِرأسَه لنا. كان عاجِز عن التَحدث فكل ما يفعله هوَ انه يَطحن اسنانه ببعضها و يَسعُل بِكثرة.

استقام فيلكس بعد ان رأى ان الرَجُل وافق دونَ عناء و اصرار كَثيراً، اخذ يوَضب الاجهزة و يُغلق الحقائِب ليحملها وَ يَقف تزامُناً مَع وقوف هيونجين.

مَد هيونجين يَده للرَجل لكي يساعدَه بان يَقِف، حاوَل ان يَفعل لكنه عَجِز، فَفور ان حَرك قَدميه ضَربت عليه الام معدتَه مُجَدداً

لَم يَكن هُناك خيار إمام هيونجين سِوى ان يَحملَه، فَل يجعله يحاول و يضغط على نفسه اكثَر لكي لا تُفتح قطب عميلته و تُصبح مصيبة اخرى.

تَنهد قَبل ان يَخلع سِترَته وَ يُعطيها لفيلكس. اخذها الاخر و علقها على ساعِده بيننا يِشاهِد بِفضول مالذي سَوف يَفعله الطَبيب الآن.

رَفع اكمامَ قميِصَه قبل ان يَحني جَسده وَ بحذر شديد يَضع ذراع اسفَل رِكب الرَجل و الاُخرى اسفَل عُنقه، قامَ بالعَد الى الثلاثة ثُم رَفعه اليه

بِسَبب ان اكتاف وَ صدر هيونجين عَريضين مَع جَسد الرَجل الذي لَم يَكُن بِخفيف، انسحَب القَميص بِشدة ليصدَر صوت فرقعة دَليلاً على ان الازرار حيث صَدرَه طارت و اصبَحت عصافير في الهواء.

امسَك اعصابَه لِلحظة ارادَ بها ان يَرمي الرَجل فَوق فيلكس و يتخلَص منهم جَميعاً، لكنه تماسَك وَ سار بالرَجُل الى الخارِج بينما فيلكس جَمع الازرار من على الارض بعجلة و ركض خلف هيونجين.

كانَ هيونجين على وَشك ان يخرج من باب المَنزل عِندما هرع فيلكس واضِعاً سترته الرسمية يمسكها امام صَدره لِكي يُغطيه، جاعِلاً اياه يُحدِق بِه و يُهسهس بهمس :

" مالذي تَفعلَه بِحق الجَحيم؟ "

اقتَرب فيلكس مِن اذن طَويل القامة ليشير بِعيناه وَ يتحدث بذات الهَمس :
" هذا حَي مُتحفظ انظر الاجومات تُحدِق بنا الآن "

قَضم هيونجين شفته يَرمِش بِعَدم تَصديق، كلمة اُخرى و سوف يَنفجر بِهَم، سار مُتجاهِلاً فيلكس وَ ارتدى حذائَه بِطَريقة عشوائية

خرَج من المَنزل حامِلاً ذلكَ الرَجُل بينَ ذراعيه، بينما الفَتيات وَ النِساء الكَبيرات بالعُمر كانا قد اجتمعو و اصبحوا ينظُرون بِريبة لهذا الشاب الوَسيم، كانَ بنظرهم غَريب فلا يوجَد احد يَدخُل حيّهم الا و عَرفوه.

من هذا صاحِب الشَعر الحَريري المُبَعثر بِطريقة مُثيرة، جَسد طويل عَريض، ضَخم البُنية، قميصه المَفتوح الذي يُظهِر عضلات صَدرِه المنحوتة. كانَ بنظرَهم اكثَر من جِذاب، لقد بدا كَبطل من احدى ابطال افلام بوليود

اثناء تأملهم كانَ هيونجين المسكين يُعاني ليس من وزن الرَجُل بل من غباء فيلكس وَ ثرثرته التي لا تَنتهي حتى في مواقف كهذه!

وَصل الى السيارة اخيراً ليَقف امامها مُتحَدثاً بِلُهاث :
" المَفاتيح في جَيبي " يوَجه حَديثه لِفيلكس الذي وَقف لِوهلة ينظر لِجيوب بنطال هيونجين باحِثاً عن الجَيب الذي بِه المُفتاح

ادار هيونجين جَسدَه بِخفة ليُسَهل على فيلكس ان يَجده،
تحمحم بِاحراج قبل ان يَقترِب وَ يَحشُر يَده داخِل جَيب بنطال هيونجين الرَسمي مِن الامام وَ يُخرِج المِفتاح.

قامَ بالضغَط عَليه و فَتح قِفل السيارة مَع الباب الخلفي لكي يَتمكن هيونجين وَضع الرَجُل في المقاعِد الخَلفية. بينما هوَ تنحى جانِباً لكنه بقي قريب تحسباً ان احتاجه الاخر

تَقدَم هيونجين يَنحني ليدخله السيارة و يضعه بحذر بينما من الطرف الاخر صعد نيكي بجانب والِده ليستلمه و يعدل لَه جسده عليه وَ يضع له الحِزام.

سَحب هيونجين جَسدَه مِن داخِل السيارة ليعتَدل بوقفته وَ يصفَع الباب مُحدِقاً بِفيلكس الذي اصبَح امامه تماماً بسبب انه يتكأ على هَيكل السيارة

ابتلع فيلكس لعابَه بِسبب نَظرات هيونجين بِشعره المُبعثر وَ قميصه الذي اصبَح مفتوح الى بداية مِعدَته، بِطريقة ما وَجدَه جَذاب

سرعان ما نَفض تِلك الفكرة من عقلَه و انسحب من امام هيونجين ليَذهب الى مقعده و يَصعد مُوسِعاً عَيناه يُفكر بِكم هوَ اخرَق وَ سَخيف.

اما هيونجين اعاد شَعره للخَلف وَ سار من امام السيارة الى مَقعده، ليفتح الباب و يَصعد واضِعاً حِزامه ثُمَ يُدور محرك سيارَته و يَنطلِق الى المَشفى.

كانَ طوال الطَريق ينظر عبر المرآة الخلفية للتأكد بأن كُل شيئ على ما يُرام بينما فيلكس يَدله على الطَريق و يشير له بأي اتجاه عَليه ان يَذَهب.

وَصلا بَعد عَشر دقائِق و ذلك بسبب هيونجين الذي انزل النافِذة ليضع صفارة الانذار على سَطح السيارة ليفسح الجميع الطَريق لَه كونها حالة طارِئة.

رَكن سيارَته بِعشوائية امام باب المَشفى ليَخرُج سونغمين مع هان يَجران سرير مُتحرك وَ يَركضون نَحوَه، نَزل هوَ اولاً لكي يتأكد بأن يُخرجو العَم دونَ ان يأذوه

تأكَد من انهم وَضعوه على السرير بحَذر و دَخلو بِه الى المَشفى، رَمى هوَ المفاتيح للسائِق الذي يَقف امام باب المشفى و لَحق بهم مع فيلكس بخطوات سَريعة.

اقتَحم مَكتبه ليَبدأ بِفَك ازرار قميصَه حَيث يَديه و فيلكس بِدوره ارتدى سترَته التي عَلقها سابِقاً بجانِب خاصة الطبيب هوانغ،
كانَا في حالة استِنفار حين دَخلت ذات الشعر القصير المَكتَب

قَطبت حاجِبيها عِندما رأت هيونجين يَفتح ازرار قَميصه بالكامِل، اخذت تَرمش عدة مرات تُدحرج عَيناها بين فيلكس وَ بينَ حبيبها السابِق

فَرقت بين شَفتيها لِتتحَدث لكن قاطعها هيونجين بِحدة قائِلاً :
" لَيس لدي وَقت "

التَفت هيونجين بِجَسده ليُصبِح امام فيلكس، صنع تواصل بَصري معه اثناء امساكه لاطراف قَميصَه ليَسحبه وَ يبقى جَسده عاري امام الآخر

كانَ فيلكس يَنظُر لِأعين الطَبيب هوانغ بتَمعُن، يُحدِق بِعينه اليُمنى، مُجدداً تُصبِح غَريبة و مختَلِفة عن اُختها. يَنظُر لَه بِعُمق محاوِلاً رُؤيتها بِشَكل اوضَح اكثَر ان كانَ ذلك ممكناً

بِسبب فُضول فيلكس بدا الامر و كأنهُم احباء عالقين في عيون بَعضهم البَعض مما جَعل دَماء صاحِبة الشَعر القَصير يَغلي بجسدها لِتُردِف دونَ وَعي مِنها :

" عُذراً هلا تركتنا لِوَحدنا "

تَحدثت قاصِدة فيلكس ليَرَمش يلتفت بِرأسه اليها رافِعاً حاجِبيَه مَع يَديه للاعلى بِاستسلام ليَقول :
" لَست مُستعد لِسماع صراخَه"

بَرأ نَفسَه وَ كانَ صادِقاً رغم انه قالها بِاستخفاف، فهوَ لن يخرُج ان لم يَطلب منه الطَبيب هوانغ ذلك و الا صَرخ عَليه قائِلاً :
" انا المُدير هُنا و ليس هيَ ! "

التَزم مكانَه وَ عاوَد دحرجة عيناه نَحو خاصة الطَبيب هوانغ ليُكمل تَحرياتَه، في حين كان هيونجين شاكِراً لِفظاظة فيلكس لانه ساعَده بأن يَستطيع اخفاء عَينه عن ناظرَيها دونَ ان يُدرِك.

ضَربت الارض بِكَعبها العالي لَتختفي هيئتها من المَكان،
ابتَعِد هيونجين من امام فيلكس فور ذهابها ليَرتَدي ملابِس غُرفة العَمليات و يبدأ بَتعقيم يديه وَ ملابِسَه.

" هيا "

اردَف ليَتبعه فيلكس بِصمت.
وَقفا يَنتظِران المَصعد ان يَأتي ليَدخلو وَ يَقِفوا بِجانِب بَعضهُم البَعض جانِباً كَون هُناك ممَرضين معهم في المَصعد

قَطب هيونجين حاجِبَيه مُكشِراً ملامحه بِخفة، فَعطر الممرضة يملئ المَصعد بطريقة مُزعِجة وَ ثقيلة، قامَ بِخَدش حاجبَه قَبل ان يَردِف :

" المَريض يأتي لِنعالَجه لا لِنقتلَه خَنقاً، رشي العَطر وَ لا تستَحمي بِه "

اردَف بِانزِعاج ليَزم فيلكس شَفتيه كاتِماً ضحكَته بينما هيَ انحنت باحراج شديد عدة مرات تعتذَر مِنه وَ فور ان توَقف المصعد في الطابِق الثاني خرَجت منه.

استَمر فيلكس بالاهتِزاز بسبب كتمَه لِضحكتَه و هيونجين كانَ يَشعُر بِه كونَ جزء مِن كتفه الامامي كانَ يَلتصق بخاصة فيلكس مِن الخَلف

لَم يَهتم بِاهتزازه بِقَدر رائِحة الرَيحان التي تَخرُج مِنه، مُنعِشة هيا مِثل شرارة تَدخُل للصَدر بِجزء صغير من الثانية ثمَ تَختفي لتجعلك تَبحث عنها بينَ خيوط الهواء

تَبعث شُعور بالراحة وَ كأنها تَعويذة، تسحب المَرء خَلفها دون ان يُدرك، هيونجين يُوَجه وَجهه الى جانِب رَأس فيلكس دونَ ان يَعي، فهوَ يُريد المَزيد منها دونَ ان يَعي حتى.

فيلكس يَقِف بِجُمود يحرك عينه لليسار حيث يقف هيونجين ثُم الى الامام يعاوِد دَحرجتها الى اليسار ثمَ الى الامام بِريبة وَ استغراب

هَل شَعر بِارنبة انف الطبيب هوانغ تُلامِس اذنَه ام كانَت ذُبابة عابِرة؟ فَكر انه على تَهيأ لَه ذلك فَقط لكنه وَسع عَيناه لِشعورَ بانفاس الطبيب هوانغ بالقُرب من اذنَه مُجَدداً

فَور ان فتح باب المَصعد هرَع الى الخارِج ليتحدث بعجلة :

" ووه وَصلنا اخيراً، عليك تَصليح المَصعد اعتقد انه بطيئ غير عن المعتاد، يجِب ان يكون اسرَع من ذلك تَحسباً لحدوث حالات مستعصية او رُبما احدهم لديه اسهال و يُريد الذهاب الى الحمام اسرَع- "

قطَب هيونجين حاجبيه ينظر و يرمش محاولاً فهم كلامَه، هوَ حقاً يتحدث بسرعة للدرجة الاي تَجعلك تركض وراء كلامه وَ تحاوِل الامساك بِه! قاطَعَه بريبة :

" اصمُت ... "

خَرجا مِن غُرفة العَمليات ليَقف هيونجين وَ يستَند على حائِط المممر بِكلتا يَديه، لم تَكُن عملية سهلة مُنذ انه اضطر لِشَق معدة الرَجُل من مكان اخر كونه لا يستطيع شَق المِعدة بمكان العملية السابِق

اخَذ يَمسح عَرَقه يحاوِل السيطرة على هدوء ذاتَه، في حين كانَ فيلكس على وَشك التقيؤ كونَ تابّع العملية مع الطبيب هوانغ خطوة بِخطوة و اتضح ان الرَجُل لديه وَرم في امعائَه.

بالطَبع لم يتأثر بِقَدر هيونجين هوَ يشعر بالتقزز فَقط لا اكثَر، بينما الطبيب كانَ عليه التَحكم بِاعصابَه و غرائزه عليه استعادة الطاقة التي استَنزفها بالداخِل

تَنهد بَعد فترة وَ انزَل يديه، بدأ بخلع الكُفوف ليَرميها في سلة المهملات مَع الرِداء وَ يذَهب ليغسل يديه و يُعقمهم جَيداُ
اثناء انتظارَه لفيلكس بان يحضر لَه ملف والِد نيكي

عادَ الى الممر تزامُناً مَع قدوم فيلكس وَ بيده المَلف المَطلوب،
كانَ لايزال يُجَفف يَداه حينَ تحدَث بِهدوء قاتِل :
" افتَحه "

قَصد المَلف ليفتح فيلكس اول صَفحة وَ يَمُده نَحوَ الطَبيب هوانغ لكن اعادَه اليه عندما اشار لَه هيونجين بِأن لا داعي هوَ سيقرأ وَ المَلف بيَده

وَقف خلَفه بِشكل جانِبي بينما لازال يُجِفف يَديه، اخذَ يقرأ العمليات التي اجراها بِصمت لكن قاطعَه فيلكس مُشيراً بسبابته على آخر عَملية اجراها ليسأل :

" هَل الاكياس تُسَبب وَرم؟؟ "

نَفى هيونجين بِرأسَه ليُجيب وَ عيناه معلقة على المَلف :
" لا، من الممكن أن يشعر المصاب بألم في البطن لمدة سبعة أيام بعد إجراء العملية لكن وَرم؟؟ "

تساءَل قاطِباً حاجبَيه ليدير فيلكس وجهه ناحيتَه باهتمام، لا بُد ان هناك شيئ اخر جعل امعاءَه تتوَرم، يُفَكر بِاسباب تجعله على هذا الحال اثناء تحديقه بوجنة الطَبيب هوانغ من الجانِب

" لَحظة! من الممكن ان يَكون انتفاخ قولون العَصبي"
اردَف بِقليل مِن الحماس مما جَعل هيونجين يُبعد عيناه عن المَلف وَ يُدير وَجهه نحو فيلكس ليَرمِش بهدوء مُحدِقاً داخِل عيناه عن قُرب شديد

انوفَهم بِضعة انشات و سوف تُقبل بَعضها، يَنظرون لاعيُن
بَعضهم البَعض بِطريقة غَريبة و كأنهم عاجزين عن ايقاف ذلك
يُحدِقون بِعضهم البَعض بأعيُن فارِغة واسِعة

" لَقد فَكرت بِذلك ايضاً، انتظر التحاليل فقط ... "

اردَف هيونجين نبرة مسحوبة بالهدوء وَ الهَمس مميلاً رَأسه انشات صغيرة للجانِب الايسَر، في حين أومأ فيلكس كالابله وَ بقي ينظر لِاعين هيونجين مُباشرةً

انسَحب هيونجين بَعدَ ثواني يَسحب المَلف من يَد الآخر جاعِلاً اياه يَعي عن القُرب الذي كانا بِه للتَو، ادار جَسده نحو الجِدار يحملِق بِه بأعين مُتسعة

عاوَد لف جسده نحو الطبيب هوانغ بوَجه طبيعي وَ وقف بجانِبه بمسافة بعيدة قليلاً، قلب هيونجين بالصفحات قبل ان يغلق الملف و يعطيه لِفيلكس مُردِفاً :

" انتهى دوامَك "

وَضع يَديه داخِل جيب بنطالَه وَ سار متخطياً اياه بعد ان وضع الملف على يديه، قطب فيلكس حاجبيه لينظر الى الساعة وَ كانَ دوامَه قَد انتهى بالفِعل

" yes !! "

شَكل قبضة بالهواء ليردِف بسعادة و حماس ثُم يذهب بعجلة، اخيراً سَوف يَذهَب الى المَنزِل و يحتَضن سريره بلهفة و اشتياق، سَوف يُملئ مِعدته بالكَثير من الطعام !!

دَخل مكتبه بخطوات ثقيلة و رمى جسدَه على الكرسي مَع رأسَه الى الخَلف، شَرد بالسَقف بِأعين نَعِسة قبل ان يتنهد وَ يعيد رأسه الى الامام.

يَجِب عليه العمل لِساعات اضافية وَ لوقت مُتأخِر،
قَبل ان يبدأ ذهب ليُعد القهوة قبل ان تبدأ حفلَته، في حين كان الآخر قَد انتهى من تَبديل ملابِسه

ذَهب بِخطوات قفزة الى محطة الباص، يَقف وَ يحشر يديه داخِل جيب معطفه، يُغمغم وجهه بالوِشاح وَ يلعب بِقدميه، عَيناه تَبحث عن الباص الذي يجب ان يأتي بعد ثلاث دقائِق

في ذلك المَكتب يوَقع و يصحح، يتفقد و يفحَص ملفات مِئات من المرضى، يرى الادوية وَ الكميات التي اُعطيت للمرضى بغيابه، لكن لِلحظة رَمى القَلم ليتنهد بثقل

وَقعت عيناه على الظَرف الابيض ليسحبه بِتَملل وَ يفتحه بِعشوائية، اخرَج منه كَرت زَهري اللون وَ عليه ورود ليقطب حاجبيه وَ يُقلبَه بينَ انامِله الطَويلة

كانَ الظَرف ذاتَه قد وَصل لاحدهم دخل الى منزلَه للتو،
انحنى يلتَقطه ليقلبه بِاستغراب، فَتح باب المَنزل و دَلف ليرمي حقيبة ظهره و يجلس على الاريكة يفتح الظَرف

" بطاقة دعوة خطوبة "




~~~~~~~

انيونغ~ كيفكم عيالي؟ بتمنى تكونو بخير

رأيكم بالبارت؟

وش تتوَقعوو بيصير؟

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

371K 26.6K 46
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
49.7K 2.5K 42
هيلاري وجين اخوة يعمل أباهم كعالم آثار مما يجعل جين هو المسؤول عن اخاه الاحمق
15.6K 736 8
- كل شيء برفقتك لا أريده أن ينتهي 𝒆𝒗𝒆𝒓𝒚𝒕𝒉𝒊𝒏𝒈 𝒘𝒊𝒕𝒉 𝒚𝒐𝒖 𝒊 𝒅𝒐𝒏'𝒕 𝒘𝒂𝒏𝒕 𝒊𝒕 𝒕𝒐 𝒆𝒏𝒅 - عندما لا تعرف إلى أين تذهب ، إتجه نحو...
659K 35.8K 34
《يلقبونه بالغراب، يقال أنه صاحب إبليس في قعر جهنم ثم لفظته النيران على شكل أرض جافة قاحلة...المشاعر؟!..لا مكان لشيء كهذا بين ثنايا قلبه المتحجر ....ك...