No promises

By bukliyf

227K 16.1K 8.7K

لَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ... More

مُقدِمة
١- زُجاجُ المُعجِزَات
٢- كُسِرَ حِينما رَآك
٣- خَدَشَ كَفِي بالآمال
٤- فـحدقتُ بِكَ طويلًا
٥- وَ أدركتُ أنكَ مِطرقتِي
٦- مِطرقةٌ تُحطِمُ الآلام
٧- أعطِني وَرقُ المُعجِزات
٨- وَ أُعطِيكَ زُمردًا مِن عَيناي
٩- أُعطِيكَ زهرةً أمَام المَحكَمة
١٠- فـتُعطِيني فوزًا داخِلُها
١١- أعُودُ زِنزانتِي بِفوزِي
١٢- فـتعُودُ أنتَ بِزهرتِي
١٣- تَمسَحُ على رُوحِي أملًا
١٤- فَـيبصُقُ الكَونُ عليكَ ألمًا
١٥- تُبكِيكَ الحَقِيقَة
١٦- وَ تُبكِيني أنتَ لِكونكَ الحَقِيقَة
١٧- فأعُودُ خائبًا
١٨- أُحدِقُ بِزنزانتِي وَ أعُد الأيام
١٩- تَسحبُني للنجَاةُ يا طَوقُ النَجاة
٢٠- فـيسقُطُ مِنّا قلبينّا
٢١- وَ تلتَحِمُ لَنا شَفتَان
٢٣- وَ أصنَعُ لَكَ طوقُ أزهَار
٢٤- تَجتازُ حُكمَ الكَون
٢٥- وَ تَنتصِرُ بينما تُقَبِلُ يداي
٢٦- حُرٌ أنا وَ موطِني بَينَ ذِراعَاك
٢٧- حَدقتُ حَولِي طويلًا
٢٨- وَ نزَعتُ مِن شَكِي يقينًا
٢٩- فـجثوتُ عَلى قدمٍ
٣٠- وَ قُلتُ يا حَبيبِي قَدِّم لِي يُمنَاك
يا رِداءُ قلبِي..  SPECIAL PART

٢٢- تَصنعُ لِي كعكًا

6.3K 479 139
By bukliyf

انجوي
_____

إلى أيُّ دَرجةٍ أنا وَاقِعٌ في الحُب مَعه؟

إلى دَرجةٍ تجعلُني أستشعِر اندِفاع الشَوق يَمُّر في شَراييني فِي خَضم تَحديقي بِوسط عَيناه.. حَتى حِينما أضعُ كَفي بِوسط كَفه أنا مُلتاع.. أُبغِضُ الذرات التي تُعِيقُ بيننا رُغم أنّنا مُلتصِقان بالكَفان

أدعُوه قِطعةُ قَمري.. أرِيجُ قَلبي..  أدعُوهُ بَلجاءُ الأيام، وَ أنا لم أكُن على يقينٍ مِن قبل بِهذه الشِدة أنّ كُل تِلك المُسميات تعجَزُ عن احتوائه ببضع أحرُفٍ تصنعُ هَذِه الكَلِمات

هُو أسمَّى مِن أنّ تَحشِد على لِسانُك بضعُ أحرُفٍ لِتصف مَا تَجلى بِهِ مِن بَهاء

لا شَيء فِي هذا العَالم وَ أنا أعنِي لا شَيء قَادِرٌ على جَعلي أستقطِع الانِغماس بِحبُ عَيناه، أستطِيع أنّ أتحدث عَنها لِسنوات، أهوى اللمعان الذي يَظهرُ بِها حِينما يتحدث أو يبتَسم، أو حينما يضحك كَيف تبتَسِم عيناهُ مَعه ثُم تُمسِي هِلال..

أستَمِر بِتكرار هَذه اللحَظات فِي ذِهني، كُل لَحظةٍ ابتَسم بِها أنا أغرق بها مِن كُل مَكان.. كأنما أنا مُحاصرٌ بِه

أُحدِق بِقطرات المَطر على زُجاج النافِذة، يُعيد ذلك إليّ ذِكرى اللِقاءُ الأول.. بِفرق أنهُ الآن يستلقي بِجانبي مُحتضِنًا وَسطي، بِفرق أنهُ يسطُو على كُلِ شِبرٍ من قلبي

مِن المُحال نِسيانُ أيّ شَيءٍ يَخُصه، أنّ أضعَهُ على رُفوف النِسيان وَ أتناسى أمرُه، هذا المُحال.. لأنهُ كَـندبٌ التَصق بِوجهِي.. كُلما حدقتُ بالمرآة رأيتُهُ يستلقي على ما يَسعُ مِن مَلمحِي..

الشَمسُ تُشرِق، هَذا صَباحُ اليَوم الحادِي وَ العشرُون مِن تَواجُدي بالمستشفى.. سأخرُج قريبًا وِفقًا لِحديث الطَبيب.. سأفتقِد دِفئ المكان هُنا

تايهيونق كَان يَعرُج عليّ بِمُنتصف الليل وَ يُغادِر رِفق الشُروق، هُو يأتي بِثقلهُ ليستلقي على باحَةُ صَدري وَ لَستُ أُمانِع.. هُو احتوى كِبرُ آثامي على حُفنةٍ من أرضُ كَتفِه، كان يسعُني رُغم تَراكُم البُؤس على كَاهِله

كُنتُ أُحدِقُ بِه كَالمَشهد الأخِير، كَآخر دقاتُ الساعة قبل انهِيار العالم أرتَشِف مِن صَمتُنا هذا عَبق الأمان بِقُربه.. ألمسُ خُصلاته بِرفقٍ خوفًا من أنّ يستيقِظ

شعرهُ ينسابُ بين أصابِعي، كُل ما بِه رَهِيفٌ وَ لطيف.. كأنّ الغيم صعد إلى السَماء مِن شَعرُه.. يالَ رِقةُ وُجودهُ حَولي

كَان يَتقلبُ بالفِراش بِجانِبي، إنّهُ الوقت الذي يستيقِظُ بِه دومًا.. هَذا الجُزء أكثر مَا أُفضِل..

حِينما يَستقِيم بِوداعةٍ يُحدِق ما بِحوله ثُم يَعي تَواجِدي بِجانبُه، وَ نُحدِقُ ببعضُنا طَويلًا.. طَويلًا جِدًا إلى أنّ أرى تسارُع نبضي يَكشِفُني على الشاشة ثُم يُقبلُ وَجنتي وَ يغادِر بعد هَمسهُ لِي بأنّهُ يُحبُنِي..

أستطِيعُ أنّ أقرَأ بِه سَعادتي، لأنني حِينما أضعُ كُل ما يُسعدني أمامُ ناظِري لا أرى أحدًا سِواه، لا أرى سِوى أمِيرُ البياض

استقام وَ التَفّ إليّ بابتسامَته الوَدِيعة، حَدق بي مُمسِكًا بِكفي بَين كَفاه، أُحدِق بِه كَما يَفعل وَ ها نَحنُ ذا مُجددًا، يتدلى قَلبي مِن عَينايّ أمامُه، أنظُر إليه بِعاطِفتي فقط.. أنظُر لَهُ بِكل حُب العالم مُحتشِدًا بِقزحيتي

"أُنظُر إليك.. ألستَ الأظرَفُ في العَالم!"

تَحدث بَينما يدنُو نَحوي.. يطبعُ قُبلةً على جَبيني ثُم يبتعِد عني بابتِسامَته

"كلا، لَستُ كَذلِك.. أنتَ الأظرف يا تايهيونقي!"

لَوى شَفتاهُ بِعبُوسٍ صغير ثُم عَقد حَاجِباهُ مُحدِقًا بِي بِغضبٍ مُصطنع

"أنا الأكبرُ هُنا لذلِك أنا مَن يَتخِذُ القرار أنتَ اللطِيف جُونغكوك!"

أُنظُر لِهذا! هل اتخذ وِلادته قبلي حُجةً لِتوه؟!

"لَيسَ مِن العَدل استِخدامُ سُلطتُك عليّ هَكذا! أنتَ الألطف يجدُر بِك أنّ تُصغِي إليّ"

استقام بينما يَضحك بِصخب وَاضِعًا يدهُ على وَجنته اليُسرى بَينما يُحدِق بِي، الضَياعُ بضِحكته يُشبه الضياعُ بأكثر المَعازِيف جمالًا.. يَشُقُ عليّ أنّ أجِد أجمل مِنها إن تَواجدت فِي المَقامُ الأول

"كَفاك سَنُكمِل حَدِيثُنا حِينما أعُود حسنًا؟"

كَان يَتحدث بَينما يَرتدِي مِعطفه، بَدأ بالمَشي نَحوي بَعدما أومَأتُ لَه.. وَقف بِجانِب السَرير ثُمَ أمسَك بِكفي.. دَنى نَحوي طابِعًا قُبلةً على وَجنتي

"أُحِبُّكَ جُونغكوك، ابقى سالِمًا إلى أنّ أعود"

ابتعد عَني وَ غادَر الغُرفة بَعدما لَوحَ لِي، تَركنِي بِفوضى عارِمة.. نَثرني حَولي وَ تركني أُحصي مَا بِقيّ مِني.. كُل مَرةٍ خلال هذه الأيام كَان يُبعثِرُني بِقُبلته وَ يسلُب قِطعةً مِني حِينما يَهمِسُ بِحبه.. أخشى أنني سأعُود إلى زِنزانتِي خاويًا على هذا المِنوال.. هُو يهوى العبثُ بِي وَ كم أنا هاوِيٌ لِعبثَهُ بِي

مَا عَليّ الآن سِوى أنّ أنتظِرهُ لِيعُود، سأنتظِرُ مُنتصَف الليل كَما انتظرتُه كُل ليلة..

.....

حَلَّ مُنتصَفُ الليل، أنا مُتشوقٌ لِلقاء تايهيونق حَقًا.. شوقِي إليهُ يَنخزُني بأطرافه الحَادة، يُحاصِر قلبي بِكل إبرةٍ في هذا العالم بِبُعدهُ عَني، كُلما هَمدت الشمس أُحدِق في النافِذة، أُحصِي النُجوم التي يسعُني رُؤيتها.. أستطِيعُ رُؤية عُنقود الثُريا مِن هُنا..

لا أُطِيق الانتظِار لِرؤيته..

مَرت قُرابةُ النِصفُ ساعَة وَ ها هُو هُنا يَطرُق الباب، حَفِظتُ وَقع أصابِعه على خَشب الباب.. وَ وقعُ أقدامهُ حِينما يظنُ أنني نائِمًا وَ يمشي بِرفقٍ كيلا يُقيِظُني

حَفظِتُ كُل ما يَخصُه

اعتدلتُ وَ جَلست ثُم نَظرتُ إليه، أنفهُ مُحمَر وَ وجنتاهُ كَذلِك.. لا بُد أنّ الجَو بارِدٌ جِدًا في الخارِج

كَان يَحمِلُ كِيسًا وَرقيًا بِيده، وَضعهُ على المِنضدة قُرب السرير وَ خلعَ مِعطفهُ ثُم رَكضَ نحوي يحتضِنُنِي..

"اشتقتُ إليكَ كَثيرًا"

هَمسَ بِرقبتي بينما يَعتصِر جَسدي بَين ذِراعاه، وَضع قُبلةً على رأسي وَ ابتعد عَني مُحدِقًا بِي.. نَظرتُ إليه.. قلبي يكادُ يَنفجِر لَكِن لا بَأس، دَنوت إليه وَ وضعتُ قبلةً على طرفُ أنفه

"اشتقتُ إليكَ أيضًا تايهيونقي.. أنفُكَ مُتجمِد هَل تَشعُر بالبَرد؟"

سألتُه فَورًا وَ أجابَنِي مُومِئًا إلي بينما يَفرُك كَفيهُ مَعًا

"استلقي جانِبي، سأحتضِنُك إلى أنّ تشعُر بِالدِفئ"

هَمستُ لَهُ بَينما أضعُ شَعرهُ خَلفَ أُذنه، سَرت قَشعريرةٌ فِي جَسده لِوهلة وَ استطعتُ أنّ أستشعِرُها.. نَفى بِرأسهُ ثم نَظر لِي مُبتسِمًا

"صَنعتُ لَكَ كَعكًا.. لنأكُل أولًا ثُم لِننم سَويًا حَسنًا؟"

توسعت شَفتايّ قليلًا..

لَقد صَنع لِي كَعكًا.. تايهيونقي صَنعَ لِي كَعكًا! أشعُر باحتراق آذانِي وَ آمُل أنني لم أكشِف قدر سعادتِي المُفرطة بتورد وَجنتاي وَ ابتسامَتي البلهاء

هو استقام لِيُحضِر الكِيس الورقي وَ عاد، مَا زِلتُ كَما أنا أُحدِق بِه مُفغِرًا شفتاي، يَبدُو أنّ هذا جُل ما استطَعتُ على فِعله.. رَفع الكعكة ثُم ابتسم لي وَ ظهر هِلالَيّ مُجددًا

"لأول مَرةٍ أُحاوِل أنّ أصنع كَعكًا، هُو ليسَ مِثالي لَكِنني حَاولت.. أنتَ تُحِب الأبيض لِذا حاولت تزيينُها بما استطعت-"

"أُحِبُّك"

فِي وَسط حَديثهُ تَكلمت، أرى تَورد وَجنتاه وَ يا إلهى كَم أشعُر بأنني سَعيدٌ الآن، فِي جُل انشغاله طَرقتُ بابَ أفكارِه..

"أُحِبُّكَ أيضًا.. مَا الأمرُ فَجأة ألم يَرُق لَك شَكلُها؟"

رَفعها مُجددًا عابِسًا ثُم اقتربَ مِني يضعهُا على السرير عَابِسًا، سَحبتهُ للجُلوس بِجانِبي بَعدما أفسَحتُ المَكان قَليلًا وَ نظرتُ إليه، أشعُر أنّ هُناكَ جَبلًا مِن الكلمات لأنطِق بِها إليه

"أنَت مِثاليّ، وَ هذه الكَعكة ثانِي أجملُ شيءٍ رأيتهُ فِي حَياتِي لأنّكَ الأجمل.. أنا فَقط أشعُر أنني مَحظوظٌ جِدًا لِتواجُدك مَعي، تايهيونق أنتَ الأفضل"

أراهُ يُشرِق وَ يبتسِم، يُحِيط عُنقِي بِذراعاهُ مُحتضِنًا إيايّ بِشدة.. يَتشبثُ بِي بِلُطفٍ بينما يُقهقِه

"لم تتذوقها بَعد لِذا يَجدُر بِك الاحِتفاظُ بِما تَبقى مِن مَديحُك"

هِرةٌ مغرورة~

وَضع بِاحدى الصُحون البلاستِيكية قطعةً لِي ثُم وَضع لِنفسه، بدأنا بِتناولها مَعًا، هُو يُبهِرني.. ما الذِي لا يُجِيدهُ هذا الفَتى؟

"هَذِه أفضلُ كَعكَةٍ تذوقتها بِحياتي! إنها تَفوق كَعكةُ جَدي اكوادوف حتى! تايهيونقي أنتَ مَوهوبٌ بِكل شَيء"

هُو يُحاوِل أنّ يتفاخر قليلًا لكنني أرى احمرارُه الشديد أمامِي، استَمر بتناول كعكتهُ بصمت بينما يبتسم وَ يُحدِق بأرجاء الغُرفة دافِعني إلى الضحك.. ثم على حِين غَرة استقام وَاضِعًا صحنهُ على المِنضدة وَ جلسَ أمامِي لِيقضُم وَجنتي.. أظُن أن الجَد شِيهيوك ارتدى جَسد تايهيونق!

"ماذا! لِماذا تفعلُ هَذا اترُك وَجنتي أيها الحَبيبُ الشِرير!"

ابتعد عني بينما يضحك ثُم طَبع قُبلةً على وَجنتي، كِلانا كُنَّا نَضحك بِشدة

"بِحقك أخبرني هَل أوصاك الجَد شِيهيوك بِفعلُ هَذا؟"

تَحدثتُ وَسط ضَحكِي بينما أُحدِق بِه، اقتربَ مِني وَ استلقى على صَدري بِلطفٍ شديد

"كَلا لَم يفعل.. فقط.. بَدت وَجنتُكَ لطيفَة"

سَكَنَ جَسدهُ بِمرور الوَقت، استمريتُ بِأكل كَعكتي وَ حينما أنهيتُ طبقي كَانَ تايهيونق قد غَفى، لا بُد أنّهُ كَان مُتعبًا بِشدة..

اتساءلُ مَا الذي سَتؤول إليه الأمُور إنّ خَرجت.. إنّ كَان كِلانا سَيبقى..

_______

لقائنا الأحد بإذن الله، ابقوا بخير

Continue Reading

You'll Also Like

7.5K 407 3
-" إستِغراقْ مُستَهامْ. ✿ لَعنة! لَم تَمنعْ قُصةُ عِشقٍ وُلدتْ في ظُروفٍ قاسِيةَ هامَتْ بِها رُوحينِ فَـتَعلَقتْ، فَـأبتْ الفُراقَ وَ إنْ كانَ ثَمنهُ...
92.7K 5.4K 30
‏أعطني إشارة، ضوء أخضر، أترك لي لافته، أو أطلق رصاصة بالهواء، أي شيء لأستطيع الركض نحوك، سأركض! لن أهرول إليك، لكن قم بالخطوة الأولى من أجلي.. لأنطلق...
78.3K 3.6K 23
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...