No promises

By bukliyf

226K 16.1K 8.7K

لَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ... More

مُقدِمة
١- زُجاجُ المُعجِزَات
٢- كُسِرَ حِينما رَآك
٣- خَدَشَ كَفِي بالآمال
٤- فـحدقتُ بِكَ طويلًا
٥- وَ أدركتُ أنكَ مِطرقتِي
٦- مِطرقةٌ تُحطِمُ الآلام
٧- أعطِني وَرقُ المُعجِزات
٨- وَ أُعطِيكَ زُمردًا مِن عَيناي
٩- أُعطِيكَ زهرةً أمَام المَحكَمة
١٠- فـتُعطِيني فوزًا داخِلُها
١١- أعُودُ زِنزانتِي بِفوزِي
١٣- تَمسَحُ على رُوحِي أملًا
١٤- فَـيبصُقُ الكَونُ عليكَ ألمًا
١٥- تُبكِيكَ الحَقِيقَة
١٦- وَ تُبكِيني أنتَ لِكونكَ الحَقِيقَة
١٧- فأعُودُ خائبًا
١٨- أُحدِقُ بِزنزانتِي وَ أعُد الأيام
١٩- تَسحبُني للنجَاةُ يا طَوقُ النَجاة
٢٠- فـيسقُطُ مِنّا قلبينّا
٢١- وَ تلتَحِمُ لَنا شَفتَان
٢٢- تَصنعُ لِي كعكًا
٢٣- وَ أصنَعُ لَكَ طوقُ أزهَار
٢٤- تَجتازُ حُكمَ الكَون
٢٥- وَ تَنتصِرُ بينما تُقَبِلُ يداي
٢٦- حُرٌ أنا وَ موطِني بَينَ ذِراعَاك
٢٧- حَدقتُ حَولِي طويلًا
٢٨- وَ نزَعتُ مِن شَكِي يقينًا
٢٩- فـجثوتُ عَلى قدمٍ
٣٠- وَ قُلتُ يا حَبيبِي قَدِّم لِي يُمنَاك
يا رِداءُ قلبِي..  SPECIAL PART

١٢- فـتعُودُ أنتَ بِزهرتِي

6.7K 514 224
By bukliyf

يا أهلًا عساكم بخير؟ انجوي
____________

تَساقَطَ مِن قَلبِي الكَثِير حِينما أدرَكتُ أنّ ما فِيه ثِقلٍ لَيسَ بِعابِرٍ يَعبُر، وَ لا بِنازِحٍ يَنزَح، بَل كَانَ قاطِنًا بِه يَقطُن، يَأخذُ مِنهُ عَرشًا

كَانَ ذَلِكَ الثِقل البَسيط الذي شَعرتُ بِه حِينما كُنا نَمشِي أسفَل المَطرِ مَقدُورًا على أمرِه، لَكِنهُ فَاقَ قُدرتِي عِندما أصبَحتُ أراكَ فِي كُل خُطوة، تَقيدتُ بِشيءٍ ما حِيالُك.. إنّهُ يَجعلُني أصمُت ثُم أُحدِق فِي كُل شِبرٍ بينما أترُكُكَ تَرقُصُ بِطيفُكَ في مُخيلتي

كُنتَ أنتَ كُوبُ الشايّ الذي يَنسَكِبُ على وَرقَةٍ بَيضاء فَـيجعلُ مِنها عَتِيقة، تَجعلُ مِنها مَرئيةٌ وَ تملِكُ قِيمة، كَانَت كَـمُذكِرةٌ فارِغة تَنتَظِرُ أنّ تُملَأ، فـسكَبتَ أنتَ ما يَقبَعُ بِكَ عليها.. فـغَرِقتَ بِكَ إلى أنّ أمسَت تَعِيشُ على ذِكراكَ حَتى وَ إنّ كُنتَ تَعِيشُ فِيها

كُنتُ أنا الورَقةُ البَيضَاء.. يا كُوبٌ مِن الشايّ خَاصَتِي.. انسَكِب على قَلبِي.. وَ اجعَل مِني عَتيقًا

يَصعُب عَليّ قَولُ 'مَرحَبًا' لَكَ بَعدَ كُل حُلمٍ حَظِيتُ بِه وَ أنا أنطِقُ بِها لَكَ بَينما أحتَضِنُكَ فِي رُوحي، أودُّ أنّ أُخبِرُكَ أنّ قَلبِي صُبَّ لَك، صَبابَةٌ لَا لِقاءٌ وَ لا حَدِيثٌ يَكُونا كَفِيلان بِوصدِ بابُها، صَبابَةٌ عِناقٌ وَ يدانَ تَتعانَقانِ تُسَدُّ رِياحُها..

لِماذَا أشعُر أنني لَهِفٌ إلى لِقياكَ يا تَايهِيونق؟

دِيسَمبر يَكادُ يَنقضِي.. ألا يُمكِنُكَ أنّ تَأتِي قليلًا إليّ؟ يُغادِرُني دِيسَمبَر يا تَايهيونق.. إفتَعِل لِي مُعجزةً لِيبقى..

لَيالِي دِيسمبَر لا تَنتَظِر، تُغادِر بِسُرَعة شَدِيدَة، وَ أنا أشعُر بِالحُزن لِمعرفةُ ذَلِك، مَا ضَرُّكَ لَو بَقِيتَ يا دِيسَمبَر؟

أرجُوكَ ابقَى قليلًا بَعد.. إنّ كَانَ لا يُمكِنُكَ البَقاء لا تَفعل فَقط.. أرجُوكَ عُدّ بِسُرعَة سَأنتَظِرُكَ كَثيرًا..

العَالمُ بأجمعهُ سَينام وَ أنا سَأنتَظِرُك، سَتكُون أولُ دِيسَمبَرٍ أحظى بِه وَ أنا فِي الخَارج، رِفقة تايهيونق

لا بُد أنّ التَحدِيقُ فِي سَقف زِنزَانتِي كَثيرًا جَعلنِي مَجنونًا.. لا أملِكُ شَيئًا لأفعَله، سأعاوِد النَوم مُجددًا رُغمَ أنهُ الظُهر تَقريبًا، وَ لِهذا السبب أُحِب الشِتاء وَ دِيسَمبر، يجعَلُ كَل الأوقات هَادِئة

أغمَضتُ عَينايّ لِوقتٍ لَيسَ بِقليل وَ حِينما شَعرتُ أنني عَلى وَشك الغَرق في النَوم سَمِعتُ بابَ زنزَانتِي يُفتَح

"جيون جُونغكوك، لديكَ زائِر"

شَعرتُ أنّ قَلبِي قَد صُعِق، استَقمتُ بِسُرعة وَ لمستُ وَجهي بِخفة ثُم مَشيتُ خَلف الحَارِس جُونغ، كُنتُ ألمَسُ تَجوِيفُ عُنقِي وَ أشعُر بِنَبضِي يَتعالَى، شَعرتُ بأنّهُ لِشدة ما يَنبُض سَيخرُج مِن فَمي مُدمًا

مُجددًا هَذِه الغُرفة، طَرقَ الحارِس جُونغ البَاب.. هَل هَذا يَعني أنّ الزائِر بالدَاخِل؟ تايهيونق بالدَاخل هذا مُخِيف..

اهدَأ يا جُونغكوك، إنهُ لِقاءٌ كَالمُعتاد! فَتح الحارِس جُونغ البَاب وَ مَدّ يَدهُ مُشِيرًا لِي بالدُخول، وَ فعلتُ مُطَأطِئًا رَأسِي، لَم أقوى على رَفعِه إلا حِينما سَمعتُ البَاب يُغلَق

فَعلتُها وَ رفَعتُ رَأسِي.. مَا الذِي فَعلتُه بِحَقُ نَفسِي؟

كَانَ وَاقِفًا كَفاهُ مُنعَقِدةٌ إلى أسفَل بَطنه وَ يَبتَسِمُ بِخفة بَينما يُحدِق بِي، عَيناهُ أمسَت هِلالًا مُجددًا، ابتسَامَتهُ تَحولَت إلى ضَحكةٍ حِينما ابتَسمتُ أنا فِي وَجهه.. لَحظة هَل هَذِه.. إنه الزَهرة البَيضاء! ما زَالَ يضعُها فِي جَيبه!

لَقد جَفّت بالفِعل لَكِنها فِي جَيبه!

"مَرحَبًا أيّهُا المُوكِل الوَسِيم"

لَوّحَ بِيده لِي مَن حَيثُ يَقِف وَ وَعِيتُ أنا أنني مَا زِلتُ وَاقِفًا عِند البَاب فَتقَدمتُ نحَو الطَاوِلة مُبتَسِمًا..

"مَرحبًا أيّهُا المُحامِي الفَاتِن"

نَظرنَا بأعيُن البَعضُ قَليلًا ثُمَ جَلَسَ كِلانا بِصَمت، كِلانا يَنتَظِر بِدء الحَدِيث.. وَ تايهيونق قَد فَعل

"إذًا؟ أخبَرنِي كَيفَ تَمضِي أيامُك؟"

تَحدَثَ بَينما يَضحَك وَ يضعُ يَدهُ على خَدهُ مُحدِقًا بِي..

"لا شَيء جَلل، تَعلم الرَفاهِيةُ هُنا مَحدُودَة"

ضَحِكنا مُجددًا.. لِماذَا يَبدُو الوَضعُ مُحرِجًا جِدًا لا أستَطِيعُ أنّ أُرِيحَ بَصري عَلى مَلمَحهُ بلا أنّ أشعُر أنّ قِطعةٌ مِني تَمِيلُ إليه

"لا بَأس سَتخرُج قَرِيبًا! ثُم أنتَ لّم تُخبِرني يَومًا مَاذَا سَتفعَل بَعدما تَخرُج مِن هُنا! هَيا أخبرنِي جونغكوك! اسرُد لِي الأمانِي أيها المَوكِل الجَمِيل أرجوك!"

يَتَوسلُ بِكفاهُ المُتعاقِدان يرفَعُهما نحو وَجهه وَ عيناهُ تُشبِه.. تُشبِه النُجوم هَذا الرجُل يأخُذ نَفسِي مِني كَيفَ سأصمُد أمامَهُ مالذي يَحدُث لِي!

"سَأفعل حَسنًا!"

ضَحكِتُ بَينما أُخبِره وَ أمسَكتُ بِيداهُ أُبعِدُها عن وَجهُه.. أُرِيدُ أنّ أرَاك يا تَايهيونق.. هَذِه أُمنِيتي الوحِيدة حَالِيًا..

"أُرِيدُ أنّ أمشِي حَافِيًا على الشَاطِئ.. أستَشعِر حَبات الرِمال بَينَ أصابِعي وَ المِياهُ المَالِحة على قَدميّ، أُرِيد أنّ أركُضَ هُناكَ بلا أنّ أخاف أنّ هُناكَ وقتٌ مُحددٌ إلى العَودة و إنّ لم أعُد قَبلُه سأنامُ فِي الشَارِع بِملابِسي المُبتلة.. ثُمَ أُرِيد أنّ أرقُص طويلًا مع أحدٍ ما على الشاطِئ.. نَرقُص إلى أنّ يَنال التَعبُ مِنا، ثُم نَركُض بعيدًا حِينما نَرى بائع البَطاطا المَشوية وَ نتسابقُ إلى مَن سَيصِلُ هُناكَ أولًا.. ثُمَ تَغرُب الشَمس، نَمشِي مُوازِيان الأمواج وَ نُغنِي.. ثُمَ.. ثُم.."

ثُمَّ مَاذَا يا جُونغكوك؟ ثُمَ مَاذَا؟ لَقد كُنتُ أتخَيله.. لا أستَطِيع أنّ أُخفِي ذَلِكُ كُنتُ أتَخيلُ تايهيونق مَعِي وَ أرُيده أنّ يكُون مَعِي.. كُنتُ أبتَسِمُ وَ أنظُر إلى يَدايّ حِينما أتحدث و رَفعتُ رَأسي

"تايهيونق.. لِيكُن أنت.. أجل لِيكُن أنت.. حسنا؟ ألم تُخبرِني أنكَ تُرِيد الذهاب إلى المَكان المُفضَل لِي؟ حِينما أخرُج لِتذهَب مَعي حسنا؟"

نَظرُت إلى عَيناهُ بِعُمق، كَانَ يَبتَسِم وَ لم يَخفى عَليّ أنها مُحمَرة.. حَالما أنهيتُ حَدِيثي، كَانَ تايهيونق.. يبكي..

"لِماذَا.. تَبكي؟"

دُموعُه تتسَاقَط.. أرجُوكَ لا تَبكي..

"مَاذا؟ أنا آسِف تَايهيونق لا تَبك-"

وَضعَ يَدهُ عَلى شَفتاي.. يَردعُني عن الحَدِيث، شعرتُ بِعينايّ تَحتَرِق.. يَدهُ نَاعِمة..

"أنا.. أنا فَقط أودُ أنّ أكُونَ بِقُربُكَ جُونغكوك.."

حَدقتُ بِه، إنهُ قَرِيبٌ مِني، بَيننا طَاوِلةٌ فَقط.. مَا زِلتُ أُحدِقُ بِه.. أُحاوِل أن أعيّ.. كَم هُو جَمِيلٌ حَتى حِينما يَبكِي..

رَفعتُ يَدِي وَ وضعتُها عَلى يَدِه، لَقد كَانَ صَعبًا جِدًا أنّ أتَمالك نَفسِي، قَبلتُ أصابِعهُ التِي تَضغطُ على شَفتاي.. أمسَكتُ بِيده بَعدما أبعدتُها عني.. يَنظُر لِي بِوجنةٍ مُحمَرة وَ بِيدهِ الأخرى يُجفِفُ دَمعه

"لِمّ تُحدِق بِي كَثيرًا؟"

تَمتَم لِي بِوجنتاهُ المُحمَرة..  يعقِد حَاجِباهُ بينما يضَع يدهُ خلف عُنقه مُحاوِلًا تَخفيف تَوتُره

وَ أنا لِوهلة.. قَد وَجدتُ نَفسِي أطلتُ بالنَظَر.. لَقد وَقعتُ بَينما أُحدِق بِه.. بِما يَكفِي لأن لا اعتَدِل بالنَظر

"تَمتَلِكُ وَجهًا جَميلًا يَدفَعُني إلى التَحدِيق بِه، كَأنّ بَينَ طَياتُكَ حُسنًا لمَ ألحظهُ يومًا لأنني كُنتُ مُنشَغِلًا بألا أنظُر لك خَوفًا مِن ألا يَعتَدِل بَصري وَ أبقى أسير النَظَر"

أرى عُقدَةُ حَاجِبَيه تَزدادَان، تَموضَعت عَلى شَفتيهُ بَسمةٌ تَكادُ تُرى.. سَحبَ يَدهُ مِن كَفي وَ وَضعها على فَخذيه.. رُبما هُو يُراقِص إبهامَيه معًا

"أتيتُكَ كَثيرًا.. أيُعقلُ أنكَ لم تَلحظهُ يومًا!؟"

ابتَسمتُ بِوسع.. أعدتُ ظَهري على الكُرسِي مُتكِئًا بِحذعِي، رَفعتُ يَدِي نَحو شَعري أُغطِي بِخُصلاتِي السوداءُ عَينايّ.. حَدقتُ في المَكان بأكملهُ مُتفادِيًا المُحامِي.. هَتكَ وِجداني.. وَ كفانِي ما خَسِرتهُ اليوم مِنها

"أنتَ تأتِي كثيرًا وَ لا تُطِيل البقاء.. تأتي وَ تُغادِر.. تَسلبُ مِن وَعيُ ذِهني فِكرة"

صَمتُ بينما أُعِيدُ يَدي نَحو شَعرِي، أرفعهُ عَن عَيناي، اقتَربتُ بِجَسدِي نَحو الطاوِلة وَ وضعتُ يداي عَليها.. اُراقِصُ إبهَاميّ مَعًا، وَهلةٌ مِن الصَمت أرى بِها عَجبُه، يَنتَظِر تَتِمَة حَدِيثِي..

"لَقد حَفظِتُ مَقفاكَ لِكثرة ما تُغادِر وَ كم مَرةً وَددتُ بِها أنّ أخُبرِك بِها أنّ تبقى.. وَددتُ أنّ أدُسَ عِناقًا بَيننا خَفِيةً مُمتَنًا إليكَ بِه وَ أُخبِرُكَ أنّ تَبقى.."

هُنا أنتَ يا جُونغكوك تُدرِك.. تُدرِك أنكَ غارِق.. كَانَ غَباءً مِني ألا ألحَظَ أنني غَارِقٌ بِه حِينَما أوهَمنِي ظَنِي أنّ قَدمَاي تَتمَشى عَلى شَاطِئُه..

____________

ألقاكم باذن الله ليلة الثلاثاء، ابقوا بخير

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 98 5
كانَ ينبغي عليّ أَن أَجدك مُنذ مدة ، في غير هذا الوقت ، في غير هذا المكان ، قبلَ أن نُهلُك قبلَ أن تجرفنا التجارب قبلَ أن تسلُبنا منا ونصبح خائفين...
428K 14K 30
' مُكتملة ' كُنت انتَ من اخترت نسيَان اوجَ حُبنا ، على إختياري لرسِخه بين حسراتي المُتتالية. - داء السكري - رواية بطابع خيالي TOP : jungkook COVER...
50.8K 2.7K 4
"شكرًا لك، على وجودك بجانبي وتغيير روتين حياتي البائسه." - Start: 170922 - End: 170930
218K 14.3K 11
' مُكتملة ' يسيرُ حَانياً منكبيِه بِثقل ، يَصطدم بالمارّه بينما تَفوح منه رائِحة السجائِر المَليئه بالبُؤس ..حَيثُ جيون جُونقكوك الَذي تلقَى سُوءًا ع...