No promises

By bukliyf

227K 16.1K 8.7K

لَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ... More

مُقدِمة
١- زُجاجُ المُعجِزَات
٢- كُسِرَ حِينما رَآك
٣- خَدَشَ كَفِي بالآمال
٤- فـحدقتُ بِكَ طويلًا
٥- وَ أدركتُ أنكَ مِطرقتِي
٦- مِطرقةٌ تُحطِمُ الآلام
٧- أعطِني وَرقُ المُعجِزات
٨- وَ أُعطِيكَ زُمردًا مِن عَيناي
٩- أُعطِيكَ زهرةً أمَام المَحكَمة
١٠- فـتُعطِيني فوزًا داخِلُها
١٢- فـتعُودُ أنتَ بِزهرتِي
١٣- تَمسَحُ على رُوحِي أملًا
١٤- فَـيبصُقُ الكَونُ عليكَ ألمًا
١٥- تُبكِيكَ الحَقِيقَة
١٦- وَ تُبكِيني أنتَ لِكونكَ الحَقِيقَة
١٧- فأعُودُ خائبًا
١٨- أُحدِقُ بِزنزانتِي وَ أعُد الأيام
١٩- تَسحبُني للنجَاةُ يا طَوقُ النَجاة
٢٠- فـيسقُطُ مِنّا قلبينّا
٢١- وَ تلتَحِمُ لَنا شَفتَان
٢٢- تَصنعُ لِي كعكًا
٢٣- وَ أصنَعُ لَكَ طوقُ أزهَار
٢٤- تَجتازُ حُكمَ الكَون
٢٥- وَ تَنتصِرُ بينما تُقَبِلُ يداي
٢٦- حُرٌ أنا وَ موطِني بَينَ ذِراعَاك
٢٧- حَدقتُ حَولِي طويلًا
٢٨- وَ نزَعتُ مِن شَكِي يقينًا
٢٩- فـجثوتُ عَلى قدمٍ
٣٠- وَ قُلتُ يا حَبيبِي قَدِّم لِي يُمنَاك
يا رِداءُ قلبِي..  SPECIAL PART

١١- أعُودُ زِنزانتِي بِفوزِي

6.5K 488 121
By bukliyf

أهلًا، انجوي
____________

بَينَ ذِراعاه.. شَعرتُ أنّ العَالمَ أصبَح هادِئًا.. كَأنّ الدُنيا لِوهلَة أمسَت مَهجُورة، لا أحد سِوانا يَقِف على الكُرة الأرضِية مِن وَسط مَحكمةٍ في سِيول، يَداهُ تُحِيطُنِي وَ ذِراعَايّ مُتراخِيةٌ لِسببٍ أجهلُه

كَانَ هُدوءً مُزعِجًا أستَطِيع أنّ أسمَع بِهِ كَيف يَنبُضُ قَلبِي بِجنونٍ شَدِيد، كأنهُ يَبحثُ عن طَرِيقةً يَتحررُ بِه مِن صَدرِي، كأنهُ يُخبِرني أنهُ ضَاقَ ذِرعًا مِن البَقاء مُحتَجزًا دَاخِل عِظامُ قَفصِي..

حِينما أدركَتُ لأيّ دَرجَةٍ كَانَ قَلبِي يَنبِضُ بِها.. ذِراعَايّ المُترَاخِية اشتَدت، وَ أحَطّتُ وَسَطهُ بِشدة، عَانَقتُ السَيد تَايهِيونق بِقوة.. دَفنتُ وَجهِي فِي عُنقه وَ سمَحتُ لِنفسِي بأنّ أخَتبِئ بِه، أجهَشتُ بِالبُكاء بَينما كَفِي يَتمَسكُ بِبذلَتِه بِصَلابَة..

بَكيتُ وَ أنا أشعُر بِيده تُطَبطِب على ظَهري، وَ أنا أشعُر بِكَفِه يَمسحُ عَلى شَعرِي، وَ أنا أستَمِعُ لِصوته العَمِيق قُربَ أُذنِي ضَاحِكًا.. يَهمِسُ لِي 'لَقد انتَصرنا يا جُونغكوك..'

عِناقُ السَيد تَايهِيونق أمرٌ لا تَشُوبهُ أيّ شَائِبة، عِناقَهُ نَعِيم.. إنهُ دافِئ يَقُودُني إلى الجُنون، هَل سَيكُون مُبتَذِلًا إنّ قُلت بأنّني أشعُر أنّ الرَب يُكَافِئُني لِصَبري عَلى ‏مَسَاوِئ الحَياة بِوجُودِ المُحَامِي مَعِي؟

أشُد عَلى جَسده وَ تَزدادُ هَمساتَهُ اللطِيفةُ لِي، يُعانِقُنِي بِذات الشِدة رُبما أكثر بَينما يَضحك بَينَ كُل هَمسة..

"تَبَقى القَليل.. ستُصبِحُ حُرًا"

لَكِنني حُرّ.. أنا بَينَ يَداكَ كَيفَ لا أكُون؟

عَلِمتُ بأنّهُ رَجلٌ تَخطِي عِناقه مُحَال.. وَ أنّ الخُروجَ مِن بَينَ ذِرعاهُ سَليمُ القَلب مَرهُونٌ عَلى صَلابَةُ الجِنان.. وَ فُصِل جَسدينا مِن هَذا العِناق، وَ خرجتُ ناقِصَ القَلبِ إلا بِضعُ قِطعَات..

عَيناي الدَامِعة تُواجِهُ عَيناهُ المُبتَسِمة.. أرى هِلالًا فِي وَضحُ الصَباح، يَبتَسمُ هُو وَ تَبتَسِمُ مَعهُ السَماء

"شُكرًا لَكَ.. سَيد تَايهيونق أنا حَقًا مُمتَنٌ لَك"

يَدنُو مِني مُنحَنِيًا وَ يَضعُ يَدهُ على قَلبه بَينما يَبتَسِم

"لا شُكرَ على وَاجِبي مُوكِلي الوَسِيم.."

أنا أضحَك وَسط دُموعِي هَلَ لَك أنّ تتخَيل كَم أنتَ قادِرٌ على جَعلي سَعِيد أيّهُا المُحامِي؟

اقتَربتُ مِنه، وَضَعتُ يَدِي على كَتِفه، دَنوتُ مِن أُذنه هَامِسًا لهُ بِما يُخاجِلُني

"أنا سَعِيدٌ لِوجُودُكَ مَعي يَا تَايهِيونق.."

أُذنايَّ كَانت تَحتَرِق أشَعُر بِذلك لأنّهُ حَدَثَ لِي مِرارًا، ابتَعدتُ عَنهُ بِلا أنّ أُحَدِق بِه، ذَهبتُ نَحو الضَابِط الذِي أقَلنّي إلى هُنا، غَادَرتُ مُعطِيًا إياهُ ظَهرِي وَ بينما كَانَ الضَابِط يَضعُ الأصفَادُ على مِعصَمِي سَمعِتُ اسمِي

"جُونغكوك!"

التَفتُّ نَحو مَصدَرُ الصَوت بِعَجب.. وَ حِينما نَظرت.. كَانَ تايهِيونق..

آهٌ يا تايهيونق آه.. الالتفاتةُ وَحدُها نَحوكُ تَستدِعي تَضرُع الثَبات.. وَ المُضِي على التَحَدِيقُ بِعيناكَ يَتطلبُ بَسالة جُندِيٌ شُجاع.. الوُقوفُ بِحُضرَتُك عِراك.. وَ ثُبوتُ القَلب أمامَ سَهمُكَ مَلحَمةٌ الفَوزُ بِها مُحال.. قُل لِي ما أنا بِفاعِل؟ فـما عَاد يُجدِي الهَواد..

حَدقتُ بِعيناه بَينما يَقتَرِبُ مِني وَ سُحقًا لِهذا القَلبُ الذِي يَهتزُ بِرُؤاه، كُل خُطوةٌ يَقتَرِبُ بِها مِني يَسقُط مِن وَعيي قِطعةٌ بِلا إياب، حَازِمٌ وَ حَزمهُ بَثَّ فِي رُوحِي شُعورًا جَعلني أرغبُ بانتِظارُ مَجِيئهُ وَ لو كَانَ بَيننا ألفُ خُطوةٍ وَ بينها ألفُ طَرِيقٍ يُجهَل الوصُول إلى مَثواه

يَقِفُ أمامِي مُهتَزَّ الأنفَاس، يُحَدِق بِي بِعُمق ثُم يَدنُو مِني مُنحَنِيًا، هُو يَنحَنِي مُجددًا جَاعِلًا إيايّ أُصارِع

يَبدُو كـزهرةٍ بَيضَاء بَينَ إحِمرارُ الزُهور حِينما ينحني بَرقصةٍ أمَامَ أعيُن الجُموع.. كـنظرةٍ على النَعيم تبدو عَيناه حِينما تبتسِم بـولوع.. يلمِس فِي الرُوحِ وترًا ما لمَسهُ أحدٌ مِن الحُشود.. يَحتشِد فِي القلبُ لهُ ضجيجًا يتَخطى الحُدود، كـتُحفةٍ مَضى عليها عُهود.. آسِرٌ للأنفاسِ كاسِر القُيود، ينحني بِجسده وَ في انحنائهُ يُجبِر الفُؤادُ على الخُضوع.. إنما هُو أبهى مِن جُل تِلكَ الزُهور

ثُمَ هَا هُو يُفَتِتُ مَا بِقِي بِي مِن ثُبوت حِينما اقتَربَ نَحو أُذنِي هَامِسًا..

"أنَا سَعِيدٌ طَالمَا أنتَ سَعِيد، أعِدُكَ أنني سَأبقَى دومًا مَعك"

هَمسُه يَبدُو كَـتهَوِيدة، حَتى حِينما نَطَق بِوعَدٍ عَاهَدنِي بألّا يَنطُقه، مَا زَال هَمسهُ تَهوِيدَة..

نَظرتُ بِعيناهُ حِينما ابتَعد عَني، وَضعَ كَفهُ بَينّ كَفايّ القَرِيبان لِبعضهُما كَونَ مِعصَمَيّ مَقيدان، يَضغطُ عَلى كَفِي وَ يَبتَسِم

"أرَاكَ قَريبًا سَيد جُونغكوك، اعتَنِي بِنفسُكَ جَيدًا!"

أومَأتُ لَهُ وَ غَادرنا، أنا وَ ذَلِكَ الضَابِطُ الذِي كَانَ يَقِفُ مَعي، نَعود مُتوَجهِين إلى سِجن سِيول، وَ كانت هَذِه أولُ مَرَةٍ فِي حَياتِي أعودُ إلى السِجن وَ أنا مُنتَصِر..

......

حَلَّ اللَيل، إنهُ مُنتَصفُ الليل، أُحاوِل النَوم لَكِنني غَيرُ قَادِرٍ على ذَلِك، كُل مَرةٍ أُغمِضُ عَينايَّ أراهُ يُحَلِق فِي ذِهني..

التَخبُط الذِي اشعُر بِه.. أخبِرنِي كَيفَ سأعِيشُ وَ كُلُ جُزءٌ مِني يَحتَشِدُ بِهِ أنتَ.. كَيفَ سأنامُ اللَيلَ وَ كُلُ حُلمٌ يَمتلِئُ بِك؟

أتَرَاكَ غَزَوتَ فِكرِي فَـما عُدتُ عَلى العَيشُ سِوى بِك؟ أم أنَّكَ عِشتَ بِي فَأصبَحتَ أنا مُبتَلَيٌ بِك؟ بَلاءً لا أبتغِي بُراهًا مِنه..

كُل مَرةٍ أحاوِل أنّ أتجَاهل وُجودَهُ في حُلمي، يَظهرُ لِي مَقفاهُ وَ هُو يُحادِث القَاضِي، وَ هُو يُحادِث السَيد مِين، ثُمَ يَعبُر فِي رُوحِي شَيءٌ ما.. أشبهُ بِرصاصةٍ تخترِق قلبِي بِبُطىءٍ قاتِل، لا أنجُو مِنها وَ أبقى.. وَ لا تقتُلنِي لأفنى، تَهوى العَبثُ بِعُنجهيتي فـتُدمِيها وَ لا تَنزحُ عنِي لأحيّا

أنا أعلمُ أنّ تِلكَ الرَصاصَةُ هِي قِطعة القَمر تِلك، القِطعة التِي انتَصرت

لَقَد سَمِعتُ عَن هَذا الشُعور، هَذا الامتِنَان.. ثُمَ يلِيه شُعورٌ آخر لَكِنني بَعِيدٌ عَنه..

أنا تَواقٌ إلى اللِقاءُ الآخر، رُبما يَجِبُ عليّ أنّ أُحضِر حَدِيثًا مَا أخُبرِه بِه عن قَدرُ امتِنانِي

لِتخلُد للنَوم جِيون..

........

يَومًا مَا حَادَثتُ القَمر عَن أسرَارِي، وَ أهَدانِي القَمرُ قِطعةٌ مِنه تَمشِي على الأرض

بَدوتُ مُنشَغِلًا جِدًا بِكومة التُراب بَينَ يَداي، أنا فِي الحَدِيقة أزرعُ الزُهور، لأصنَع طَوقًا مِنها

أنا لَم أشعُر حَتى بِصوت الجَد شِيهيوك بِجانِبي، عليّ أنّ أعتَرف بِشيءٌ مَا

يَدُّ الجَد شِيهيوك ثَقِيلة وَ حِينما يُوجِه صَفعةً لِخَلفِ عُنقي أنا أعنِيها حَقًا حِينما أقول أنني أشعُر بالدُوار..

"اُنظُر لِهذا الغِربيبُ الأهوج! أتَناسَيتني لأجلِ كُومة الزُهور هَذِه يَا ابنُ جِيون! إن قَلبي مُمتَعِظٌ مِنك!"

هَا قَد بَدأنا، إنهُ يَغار مِن هَذِه الزُهور!

"أنظُروا لِهذا! أيها الجَد الوَسِيم هَل تَشعُر بِالغِيرة؟"

كُنتُ أحُادِثه مُتعَمِدًا اغاظَته لَكِنهُ بِالفِعل كَانَ قَد تَوجه لأنفِي يَسحبه بِشدة

"دَع أنفِي المِسكين أيها الجَد القَاسِي تَوقَف!"

كَلا يا إلهِي!

"سأقتَلِع أنفُك أيها الأهوج!! لِماذا سَأشعُر بالغِيرة مِن زَهرةٍ سَتموت! بَدوتَ كالأحمَق تُحادِث التُراب وَ تُخبِرهُم عن تايهيونق! أيها الأحمق اقتَرِب سأعضُ أنفُك"

يَبدُو أنَّ هَذا اليوم سَيكُون حَافِلًا حَقًا..

_________________

أراكُم قريبًا باذن الله ليلة الجمعة، ابقوا بخير الى ذلك الوقت

Continue Reading

You'll Also Like

143K 6.3K 36
"كنْتُ أفهم استحالته، وأمشي له بقلبٍ كامل." " لم يدلّني أحدٌ علي..فكُنت أنت الدّليل جُونغكوك" مُكتملة ᴊᴋ ᴛᴏᴘ
26.4K 419 4
لقد أراد فقط الحصول على تدليك لجسده... لكن انتهى به الأمر يرتجف تحته ويطلب المزيد دون توقف ...
4K 296 9
- الوَصف : فِي ظِلِّ اِحتِلال الممْلكة البريطانيَّة على اليونان تمَّ تَصدِير اَلعدِيد مِن أطْفالهم ونسائهم إِلى الممْلكة المتَّحدة لِلْعمل كعبيد اِسْ...
4.9K 359 4
"مُستيقمّ" "أنبأهُ" "تزوجَ وأكتفى" "بعيناكَ أنبأهُ" "دميمٌ العينان" "أجدرُ الربُ بعيناكْ" "إذنْ ليسَ عليْ حَرج إِن كان هو طليسْ العينانْ" #تايكوك #و...