خادمة الشيطان

By SHorouk_Hassan

1.5M 62K 6.4K

عندما تجد طوق النجاة في طريق أشبه بالصحراء القاحلة ليس به أي معالم للنجاة؛ يجب عليك أن تتمسك به حد الموت. وه... More

«المقدمة»
♡البارت الأول♡
♡الشخصيات♡
♡البارت الثاني♡
«مهم جدًا»
♡البارت الثالث♡
♡البارت الرابع♡
♡البارت الخامس♡
♡البارت السادس♡
♡البارت السابع♡
♡البارت الثامن♡
♡البارت التاسع♡
♡البارت العاشر♡
♡الشخصيات 2♡
♡الفصل الحادي عشر♡
♡الفصل الثاني عشر♡
♡الفصل الثالث عشر♡
♡الفصل الرابع عشر♡
♡الفصل الخامس عشر♡
♡الفصل السادس عشر♡
♡الفصل الثامن عشر♡
♡الفصل التاسع عشر♡
♡الفصل العشرون♡
♡الفصل الواحد والعشرون♡
♡الفصل الثاني والعشرون♡
♡الفصل الثالث والعشرون♡
♡الفصل الرابع والعشرون♡
♡الفصل الخامس والعشرون♡
♡الفصل السادس والعشرون♡
♡الفصل السابع والعشرون♡
♡الفصل الثامن والعشرون♡
♡الفصل الأخير♡
♡الـخـاتـمـة♡
♡خـادمة الشيطان♡
حلقة خاصة1
خادمة الشيطان

♡الفصل السابع عشر♡

39.8K 2.6K 155
By SHorouk_Hassan

انا مش هقول حاجة بس هسيبكم انتو تحكموا يعني البارت جايب 300 مشاهدة ومفيش منهم غير 16 فوت بس!!! طيب والله حرام دا انا بفضل اكتب البارت في 3 ايام ومع ذلك لما اتأخر بعتذر وبعد دا كله الاقي التفاعل دا... معلش بس انا مش هنزل بعد كدا بالتفاعل دا ولو كدا هوقف الرواية خالص طالما مفيش تقدير خالص.. فعشان كدا البارت دا لو جاب 50 فوت هنزل البارت اللي بعده غير كدا متزعلوش مني انا مش مضطرة اكتب بالشكل دا... بجد احبطوني جامد والبارت بعد كدا مش هينزل غير بشروط للأسف انتوا اللي اضطرتوني لكدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

«خادمة الشيطان»
«الفصل السابع عشر»
♡شــــــــــــروق♡

"بسم ﷲ الرحمن الرحيم"

كان يحوم بنظراته علي الجالس أمامه يبتلع ريقه بتوتر فتحدث بغموض:
_ما بك بيبرس.. لماذا انت متوتر هكذا.

حاول "بيبرس" الثبات وهو يجيبه:
_لا شئ سيدي.. انت فقط تعلم أن تلك العملية ستكون أخطر من سابقها.

رجع بظهره للخلف مريحًا رأسه علي نقعده الوثير المصنوع من الذهب الخالص وبيده كوب من النبيذ يرتشفه مستمتعًا بمزاقه فأردف:
_انت تعلم أنني الزعيم.. لا أهاب شيئًا خاصة وانت معي.. فقد وكلتك جميع مهامي وأصبحت زراعي اليمين في وقت قصير أليس كذلك؟!

اومأ له وهو يبتسم بهدوء فقال برفق:
_أجل سيدي.. وسأكون عند حسن ظنك بالتأكيد.
بينما هو يحدثه كان قلبه يشتعل بالكره له، يكرهه كما لو كان لا يوجد سواه علي وجه الأرض يريد قتله لتهدأة النار المشتعلة بقلبه.. أراد الثأر له ولحق عائلته.. حدث نفسه قائلًا:
_نهايتك اقتربت يا زعيم.

فاق من تفكيره حتي يسأله:
_الم تقل أن الشحنة سيتم تسليمها بعد اسبوعان سيدي.

اجابه وهو يرتشف من الكوب بتلذذ:
_نعم.. ولكن جائتني أخبار من أحد الجواسيس أنهم قد علموا بهذا الموعد..
تأخر بالحديث قليلًا ثم هتف بفحيح:
_هذا يعني أن هناك جاسوس بيننا هنا وسيدفع الثمن غاليًا.. والثمن هو حياته بيبرس.

راود "بيبرس" الشك بأن الزعيم يعلم كل شئ ولكن نفض تلك الأفكار من رأسه وهو يقول بثقة:
_لا تقلق سيدي.. سأعلم من هو الجاسوس اليوم ثق بي.

اومأ له بإعجاب من ثقته فربت علي كتفه وهو يقول:
_حسنًا يا بطل اثق بك.
_اسمح لي بالذهاب سيدي.. عن إذنك.

ثم ذهب من أمامه وهو يجز علي اسنانه بغيظ وتحولت نظراته للخبث وذهب لوجهته لكي ينفذ ما يفكر به.

«S h o r o u k»

امسك "يزن" ضحي من ثيابها وهو يهتف بغيظ:
_انا بجري ورا بنت اختي!! نفسي افهم مخك دا فين.

تململت من بين يديه بغيظ وهي تقول بضجر:
_سبني يا يزن الحق سُمية عمر هيموتها.
_انا نفسي اعرف حاجة.. البنات الرقيقة بتربي قطة.. عصفورة.. كلب.. لكن تعبان!! وكمان اسمها "سُمية"!!! يا شيخة منك لله هتشليني قريب.

نفخت بغيظ وهي تنظر له بغضب ولكن ثواني وتحولت نظراتها إلي أخري بريئة وهي تقول له:
_عشان خاطري هاتلي سمية.. عمر لو مسكها هيموتها ودي صحبتي.

قرصها من جانبها فصرخت بألم أما هو نظر إليها بغضب وتحدث بحدة:
_سيرة أي راجل تيجي علي لسانك هقطعهولك انتي فاهمة.

اومأت له مواقفة فلا وقت للجدال معه فمن الممكن أن تخسر حيوانها الأليف بالنسبة لها إذا لم تسرع:
_حاضر يا حبيبي.. هاتلي سمية بقا.

تحدث ببلاهة وهو ينظر لها:
_قولتي ايه!!
_بقولك هات سمية من ابن عمك.
_لا اللي قبلها.

كادت أن تجيبه بغضب ولكن خافت ألا يجلب لها" سمية" فقالت بدلال:
_لما تجيبلي سمية هقولهالك.

تحدث ببلاهة وهو يبتعد عنها لجلب تلك الحية:
_انا اجبلك سمية وامها وابوها كمان.

ضحكت علي مظهره وحبه يتضخم بقلبه أكثر، باتت تتنفسه هذا الـ"يزن" المحتال، يسرق قلبها دون أدني مجهود يُذكر.

بالناحية الأخري أمسك عمر تلك الحية من رأسها برعب خوفًا من لدغه، نظر إليها بفزع وهي بين يده فقال بسخط وهو ينظر لها:
_قال سمية قال.. انا قولت إن ضحي دي مصدر خطر علي البيت دا.

امسك الحية من ذيلها الطويل وباليد الأخري رأسها ثم وضعها تحت قدمه وجلب مطرقة من الحديد وكاد أن يقتلها ولكنه وجد "يزن" يمسك بيده فتحدث عمر بضجر:
_سبني اقتلها يا يزن.. وخلي مراتك تسكت بقا مش ناقصة جنان.

اومأ له يزن بهدوء وأخذ منه الحية ليضعها في قفص صغير موجود بالمخزن الموجود بالفيلا.. نظر له عمر بإستغراب ثم هتف بصوت خفيض:
_ماله داا.. دا حتي مشتمنيش ولا هزقني ولا حتي.. ااااه.

قطع حديثه بسبب لكمه يزن الموجهة لوجهه فجذبه من ثيابه متحدثًا بتحذير حاد:
_لو سمعتك بتجيب سيرة مراتي تاني هدفنك يا حيوان فاااااهم.

اومأ له بخوف وهتف:
_بهزر يا رمضان ايه مبتهزرش!!

نفض يزن الغبار الموجود علي بذلته ثم ضرب علي كتفه بسخرية وهو يقول:
_لا مبهزرش يا خفيف.. ومراتي تعمل اللي هي عايزاه حتي لو جابت ديناصور هنا.

_ومالو يا خويا ديناصور ديناصور هو يزن هيتجوز كام مرة يعني.
_ايوا كدا جدع.. روح شوف كنت رايح فين بقا.


بينما "ضحي" كانت تتابعهم من الخارج ورأت تصرف "يزن" الذي جعلها تقول بهيام:
_يا دكررررري.

قابلها "عمر" وهو يخرج من المخزن فنظرت له بكبرياء مضحك ثم ولجت للداخل متجاهلة نظراته المستنكرة وهو يقول:
_شوف بتبصلي ازاي!! لو مكنتش مرات يزن انا كنت....

_واااااقف ليه يا عمرررر.
ابتلع ريقه ثم جري بعيدًا وهو يقول:
_داخل صاروخ.

ضحكت "ضحي" بشدة علي ماحدث وهتفت بفخر:
_مشرفني دايمًا كدهون.
_كدهون!!!
هتف بها مستنكرًا لتومأ له بضحك، تحولت نظراته للخبث وهو يقربها منه محتجزًا خصرها بين يديه حتي باتت ملتصقة به فقالت هي بتلعثم خجل:
_بت.. بتعمل ايه؟!!

تحدث أمام وجهها وهو يقول بهمس أوقع قلبها صريعًا:
_سمية وبقت بخير... عايز مكافئتي.

ابتلعت ريقها بحرج وهي تدفعه بعيدًا ولكن هيهات، فمن هي حتي تستطيع بدفع "يزن الراوي" بجسده الضخم الذي يتفوق عليها بمراحل.

تحدث هو ممازحًا إياها:
_متحاوليش انتِ مفكيش نفخة.

نظرت له بضجر ورفعت حاجبها متحدثة بسخط:
_والنبي اي!! ايش حال ما كان دا كله نفخ.

_نفخ!!!!
هتف بها بصدمة من حديث تلك الحمقاء ولكنها أكدت له قائلة:
_اه نفخ ياخويا.. شكلك بتاخد منشطات من إياهم.
_احيييييه.

هتف بها بصدمة مرة اخري، فترك خصرها وأمسكها من ياقة ثيابها مقربًا إياها منه:
_بت انتِ.. انتِ بتجيبي الكلام دا منين!!

اجابته ببسمة غبية:
_من الطلافزيون.
_طلافزيون!! اللغة العربية متبرية منك ليوم الدين.

دفعها بعيدًا فأحست بالغضب من دفعه لها بتلك الطريقة ولكنها لن تصمت، بل ستمارس عليه خداع حواء ليقع بها أكثر.

اقتربت من ولفت ذراعيها خلف رقبته متحدثة بدلال:
_اخس عليك يا يزونتي.. انا زحلانة منك.

كتم ضحكته بصعوبة علي طريقتها بالحديث، هو يعلم بأنها تحاول إغوائه ولكن حمقاء هي لا تعلم بأنها تغويه دون فعل أي شئ، ولكن لما لا يقلب السحر علي الساحر ويقوم بالإستفادة من ذلك.

مرر يده علي خصلاتها من الخلف وهو يقول بهمس:
_وضحايا زعلانة مني ليه!!

ادعت الحزن وهي تنظر له ببرائه:
_عشان انت بتزعقلي كتير وانا بنوتة حساسة وانت بتستغل طيبتي.

هبط بيده علي ظهرها مقربًا إياها أكثر فقال:
_طيب وحياة امك انتِ مصدقة نفسك!!

شعرت بيده التي تقبع علي ظهرها فأحست بالقشعريرة تسري بجسدها وحاولت الإبتعاد عنه فهتف بخبث:
_عايزة تبعدي ليه!! انا لسه مصالحتكيش.

اجابت بتلعثم:
_ومين قال اصلًا إني زعلانة منك!! احنا هنخيب ولا إيه.

قهقه علي توترها وخجلها الذي جعلها فاتنة للغاية فتحولت نظراته من الخبث إلي الحنان وهو يقول بصوت عاشق:
_طول ما انا موجود مش عايزك تبعدي عني ابدًا، عايزك تبقي زي ضلي متفارقنيش ولا لحظة.

_لـيـه!!
هي تعلم إجابة سؤالها جيدًا ولكنها تود وبشدة الإستماع إليها مرة أخري علها تُهدأ من ضربات قلبها المتزايدة بقربه.

استند بجبينه علي جبينها هاتفًا بصوت من يسمعه يقول بأنه عاشقًا لها حد النخاع:
_عشان بحبك.. عشان انتِ ليا وبتاعتي وبس.. عشان انتِ مِلك لـ"يزن الراوي".. بقيتي واحدة من ممتلكاتي اللي مقدرش استغني عنها.. بقيتي مالكة قلبي وروحي.. انتِ اللي رجعتي روح الطفل الصغير ليا تاني بعد ما ماتت واتدفنت.. عشان انتِ ضحي حرم "يزن الراوي".

ادمعت عيناها من حديثه هذا واحتضنته بشدة مطوقة رقبته بذراعيها وتدفن رأسها في عنقه وهو يخيط بخصرها بتملك يريد إدخالها داخل اضلعه.

خرج صوتها متحشرجًا وهي تقول:
_انت نعمة كبيرة اوي يا يزن، عوضتني عن حنان الأب اللي انا اتحرمت منه من زمان، بتحسسني دايمًا إني اجمل واحدة وإني غير كل الستات، بجد لو فيه كلام يوصف اللي انا حاسة بيه مش هبخل بيه ابدًا، بس انت الكلام مش هيجي نقطة في بحر من اللي انا حاسة بيه، كل اللي هقدر اقولهولك إني وقعت فيك يابن الراوي.

صُدم من اعترافها وشعر وكأن العالم يقف من حوله وحديثها فقط يدور برأسه، أتبادله العشق!! لا لا بالطبع هو يحلم ولكن هي نطقت بها للتو، اذًا ليتأكد مرة أخري.
_بتقولي إيه.

خرجت من احضانه وهي تقول بإبتسامة ساحرة سلبت الباقي من عقله:
_بقول شكلي وقعت فيك يابن الراوي.

ابتسم بسعادة بالغة واعادها لأحضانه مرة أخري ثم حملها ودار بها بفرحة عارمة متمتمًا بعشق:
_وابن الراوي بيموت فيكِ يا ضحايا.

كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها لينهل من شهدها ونعيم قد حرم منه في البداية، وها هي من سلبت عقله تبادله العشق بعشق مماثل يكاد يملأ الأرض واليابس، بعد فترة ليست بالقليلة ابتعد عنها مستندًا علي جبينها وهو يلهث بشدة من فرط المشاعر التي اجتاحته قائلًا:
_اليوم دا اسعد يوم في حياتي كلها.. بحبك يا بنت قلبي.

تحول وجهها إلي اللون الأحمر القاني ناظرة في جميع الاتجاهات تحاول التلاشي في النظر إلي عينه، ثواني وشهقت بصدمة قائلة:
_سمية بتتفرج علينا يالهوووي.. هتبوظ أخلاق البنت يا يزن.

مسح علي وجهه بغيظ مردفًا بتشنج:
_بنت!! انتِ ليه محسساني إنها اختك.

_لو سمحت متتريقش علي سمية عشان بتزعل.
اقترب منها بعبث قائلًا بمكر:
_طيب واللي انقذ سمية مش هتديه مكافأة.
_الااااه ما انت لسه واخد مكافئتك.

امسك يدها وهو يسحبها خلفه قائلًا بجدية مزيفة:
_لا دا كانت تصبيرة بس.. تعالي اوريكي المكافأة.

ثم ولجوا لداخل غرفتهم وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بمعزوفة عشقه الذي يرتلها بحب شديد وهي ذابت بين يده من فرط الحب يبثها شوقه، واغُلقت الستائر علي العاشقين لينعموا بدفئ مشاعرهم ويصمت العالم من حولهم وتصعد نغمة الحب المشيد بينهم.

«S h o r o u k»

بالأسفل.
حدث عمر منتصر ولكنه لم يجيب علي هاتفه، زفر بضيق فصديقه لا يجيب علي الهاتف منذ ليلة أمس مما جعل القلق ينهش بقلبه، فـ عمر ومنتصر ليسوا مجرد رفاق، ولكنهم أصبحوا أكثر من أشقاء منذ معرفتهم ببعضهم.

قام بالإتصال عليه مرة اخري ولكنه لم يجيب فقرر الذهاب إليه ليري ماذا به.

انطلق بسيارته وبعد قيادة دامت لخمس عشرة دقيقة وصل إلي العمارة التي يقطن بها "منتصر" وشقيقته تلك المشاكسة التي بات يفكر بها كثيرًا وهذا أكثر ما يقلقه جاعلًا إياه يشعر بأنه يخون ثقة صديقه.

نفض تلك الأفكار عن رأسه وصعد للأعلي حتي وصل إلي شقته.. قام بالضغط علي جرس المنزب وانتظر لثواني حتي وجدها هي "رزان" ولكن ما بها!! فعيونها حمراء بشدة وكأنها كانت تبكي ووجها شاحب ايضًا.

تحدث بقلق من حالتها قائلًا بلهفة:
_رزان مالك في ايه!!

ابتلعت ريقها متحدثة بتحشرج:
_اتفضل يا عمر الاول ميتفعش نتكلم علي الباب كدا.

اومأ لها بصمت ثم ولج للداخل وجد والدتها ايضًا جالسة وعلي وجهها اثار البكاء، فزاد القلق بقلبه هاتفًا بنفاذ صبر:
_في ايه يا جماعة مالكوا!! وبعدين فين منتصر وايه حالتكم دي!!

لم تستطيع والدة منتصر أن تجيب بل شرعت بالنحيب الصامت، فوجه "عمر" رأسه لرزان وهو يقول:
_طيب اتكملي انتِ يا رزان.. في ايه متجننيش.

حاولت ضبط انفعالاتها والتحكم بالبكاء فهتفت بتحشرج وحزن مرير:
_م.. منتصر يا عمر.

زاد قلقه علي صديقه فقال بخوف:
_ماله.

اكملت حديثها ولكن رغمًا عنها بكت:
_م.. مجاش من امبارح.. وفضلنا نتصل بيه كتير بس محدش رد.. وال.. والنهاردة في جواب وصلنا ولما فتحته لقيت فيه صور "منتصر" متكبل ورابطينه بسلاسل ومش عارفة اعمل ايه..

كان يستمع لها وعيونه تتسع بصدمة علي ما حدث، وقف قبالتها هاتفًا بخوف:
_انتِ بتقولي ايه.. ازاي دا حصل!!

حاول الهدوء فقال لها بخفوت:
_وريتي الجواب دا كدا..

اومأت له ودخلت للغرفة لثواني وبعدها خرجت واعطته ظرف مغلف فقام بفتحه وجد به عده صور ملتقطة لصديقة مكبل بالأغلال الحديدية، فارت الدماء بجسده وضغط علي يده بقوة، حاول ضبط انفعالاته امام "رزان" ليطمئنها فقال بهدوء:
_اهدي.. وهيكون موجود النهاردة قبل بكرا صدقيني.

لم تجبه بل جلست علي الأريكة دافنة رأسها بين راحة يدها باكية بشدة فقالت من بين بكائها:
_لو حصله حاجة هموت مليش غيره انا وماما.. حصل قبل كدا إنه اتخطف بس مع اختلاف الأشخاص.. اخويا الكبير "كريم".

رفعت رأسها فتقابلت بعينه التي تحدجها بحزن فأكملت هي بألم:
_فاكر كريم يا عمر.. كريم اللي مات لما اتخطف بردو.. صدقني لو حصل حاجة لمنتصر انا ممكن اموت بحسرتي.
ثم زادت شهقاتها بخوف والم.. اما هو تجمعت الدموع بعينه ولكنها ابت النزول فاقترب جالسًا بجانبها متحدثًا بلطف:
_رزان.. رزان بصيلي.

رفعت وجهها الأحمر الملئ بالدموع أما هو تحدث بحنان:
_صدقيني منتصر هيكون بخير.. خليكي واثقة فيا.

اجابته بتحشرج:
_وعد!!

ابتسم بلطف وقال بإطمئنان:
_وعد... قومي يلا شوفي مامتك وهديها وخليها تعرف طول ما عمر البطل الخارق موجود متخافش ابدًا.

ضحكت بخفة ولكن سرعان ما عاد القلق لينهش بقلبها فهتفت برجاء:
_عمر عشان خاطري.. منتصر.
_متقلقيش.. منتصر قبل ما يكون صاحبي فهو اخويا.. يلا سلام.

خطي عدة خطوات للخارج فنادته مسرعة فالتفت لها فقالت بقلق:
_خلي بالك من نفسك انت كمان.

اومأ لها بإبتسامة لم تصل لعينه والتفت للخروج فتحولت ملامح وجهه من الحنان إلي الوعيد، فصعد لسيارته وانطلق بها إلي وجهته بسرعة البرق.

«S h o r o u k»

كانت رضوي تجلس مع آيات بغرفتها بعد أن تركها ساهر وذهب للشركة لأداء عمله فصعدت هي إليها وجدت دموعها تنزل بصمت فسألتها بقلق ما بها ولكنها لا تجيب، ولكن حينما ذادت دموعها سألتها بنفاذ صبر وهي تصرخ بها:
_يا آيات ما تنطقي هو انا هتحايل عليكي!!

مسحت عبراتها بيدها وقالت بخفوت:
_قولتلك مفيش يا رضوي.. انا بس تعبانة شوية مش اكتر.

لتجيبها الاخري بسخرية:
_علي اساس إني عيلة صغيرة وهصدق صح!

لم تجب آيات علي حديثها بل جاء ببالها مراد الذي يغيب عنها منذ ليلة امس ولا تعلم طريقه حتي الآن، فسألتها بلهفة:
_رضوي متعرفيش مراد فين!!

قطبت جبينها بتعجب من سؤالها ولكن اجابتها:
_سمعته امبارح بيتكلم مع يزن إنه هيسافر يومين عشان اخر صفقة تقريبًا.

هبطت دموعها بخزي مرددة بوهن:
_سافر!!

كادت رضوي أن تجيبها ولكن وجدت هاتفها يصدح معلنًا عن إتصال وارد إليها فنظرت إلي شاشته وجدته ينير بإسم والدتها..

قلقت في البداية فما السبب الذي سيجعل والدتها تهاتفها وهي لم تكن تسأل عنها من الأساس!! نظرت إلي آيات فقالت:
_ثواني يا يوتا هرد علي التليفون.

اومأت لها آيات بصمت فخرجت رضوي من الغرفة لتجيب علي والدتها فقابلت في طريقها "آية" لذلك طلبت منها مسرعة أن تذهب لغرفة "آيات" لتهدئتها.

اجابت رضوي علي الهاتف فجائها صوت والدتها الصارم:
_مستنياكي قدام باب القصر يا رضوي.. تعاليلي حالًا انا قاعدة في العربية.

تعجبت من ذلك فقالت متسائلة:
_في ايه يا مامي!؟
_لما تيجي هتعرفي.
_حاضر جاية.
ثم أغلقت الهاتف متعجبة من طلب والدتها في مقابلتها ولكنها حسمت أمرها بالذهاب لها.

خرجت من باب القصر فوجدت سيارة والدتها تقف علي الجانب الآخر من الطريق فذهبت إليها ثم جلست بجانبها في المقعد الخلفي لتقول بود:
_ازيك يا مامي!!

اشارت "ميمونة" للحارس آمرة إياه بأن يتركهم وحدهم فخضع لطلبها بينما هي التفتت لرضوي قائلة بنبرة لا تحمل النقاش:
_لازم تلغي ارتباطك باللي اسمه ساهر دا.. انتي سامعة!!

صُدمت من طلبها هذا وقالت بدهشة:
_انتِ بتقولي إيه!!
_بقول اللي لازم يتعمل.. مش علي اخر الزمن بنتي انا هتتجوز حتة موظف شغال عندنا.

هزت رأسها عدة مرات علها تتوهم ما تسمعه الآن ولكن يبدو أن هذا حقيقة!!
خرج صوتها مبحوحًا لتردف:
_مستحيل يحصل.. انا بحب ساهر وهو كمان بيحبني وهنتجوز قريب.

خرجت "ميمونة" عن برودها لتقول بإنفعال:
_انتِ غبية ولا جرا لمخك حاجة!! بيحبك ايه دا اكيد طمعان في فلوسك.

تجمعت الدموع بحدقتيها لتقول بنفي:
_لا مش طمعان في فلوسي.. ساهر بيحبني ومستحيل كلامك دا يأثر فيا.. متستنيش مني إني اسيبه بسبب كلام زي دا.

نظرت إليها بجمود وعادت للخلف علي مقعدها مرة اخري لتهتف ببرود:
_يا تسيبيه يا تزوري حبيب القلب في السجن بعد كدا.

لم تصدق ما تسمعه اذنيها.. هل هذه والدتها حقًا.. تريد القضاء علي مستقبلها ومستقبل آخر كي ترضي غرورها!! صرخت بقهر ودموعها تهبط علي وجنتيها بقوة:
_انـــــــتـــــي عااااايزة ايــــه!!
_تتجوزي العريس اللي انا جايبهولك.. ابن عيلة كبيرة وناس محترمين وغير كدا ليهم اسم في البلد... مش زي الشحات اللي انتِ عايزة تتجوزيه.

_مش هتعرفي تعملي حاجة.. ساهر معملش حاجة عشان يتسجن.

اجابتها الاخري بمكر:
_معملش حاجة.. بس حبيب القلب خليته يمضي علي شيك علي بياض من غير ما ياخد باله واظن ان دي حاجة سهلة جدًا بالنسبالي... فكري يا رودي تاني وقوليلي رأيك.

لم تجبها بل نظرت إليها بكره يتسلل إلي قلبها رغمًا عنها ثم هبطت من السيارة ودخلت إلي القصر بسرعة ومن ثم إلي غرفتها ودموعها تهبط علي صفحاات وجهها بقوة، لا تعلم ما عليها فعله هي لا تستطيع ترك "ساهر" فهو اصبح يمثل حياتها بأكملها.. لا تستطيع الزواج بغيره، عند تلك النقطة وانفجرت باكية بحزن وصوت شهقاتها يعلو المكان، تناجي ربها لمساعدتها ومن شدة الألم الذي برأسها سقطت غافية مكانها ودموعها مازالت تسيل علي وجهها.

«S h o r o u k»

وصل "عمر" إلي القصر وملامح وجهه لا تنم علي الخير، وجد الخادمة أمامه فأوقفها قائلًا بجدية:
_يزن هنا ولا راح الشركة!!
اجابته بإحترام:
_موجود يا فندم.
_خلاص روحي انتِ.

قام بمهاتفته للمرة التي لا يعلم عددها، إذًا هو هنا لماذا لا يجيب علي الهاتف!! انتظر لثواني فجائه صوت يزن المتأفف:
_عايز ايه يا عمر مش مبطل زن ليه!!

صرخ "عمر" بإنفعال قائلًا:
_انت فين يا يزن.. بقالي ساعة بحاول اوصل ليك وانت ولا معبرني.

اعتدل "يزن" من نومته مسرعًا فصوت عمر ينذر بأن هناك شئ ما ليردف هو:
_في ايه يا عمر!!

حاول اخذ انفاسه بهدوء ليقول:
_هستناك في مكتبك يا يزن بس بسرعة الله يكرمك.
_ماشي ربع ساعة وهنزلك.

ثم اغلق الهاتف ناظرًا لـ"ضحي" التي تتابع حديثه بإستفهام:
_في إيه يا يزن!!

اجابها بغموض وإبتسامة شيطانية تزين ثغره:
_شكلهم بدأوا لعب.. بس هيخسروا اصل الكورة في ملعبي.

قطبت جبينها بعدم فهم قائلة:
_مش فاهمة انت بتتكلم بألغاز ليه انا اصلًا بفهم الكلام العادي بالعافية.

تحولت نظراته للخبث وهو ينظر لها يتذكر وقتهم العاصف الذي قضوه سويًا ليقول بوقاحة:
_سيبك انتِ.. ما تيجي.

شهقت بخجل لتقوم بلملمة الغطاء علي جسدها:
_يخربيت سفالتك.. علي فكرة انت استغليت ضعفي وانا ولية ولوحدي.

اقترب منها اكثر ليقول بصوت آجش:
_ومالو انا سافل بس اعجبك.

كاد أن يفعل ما يريد ولكن صوت الهاتف صدح مرة اخري ليجيب بإنفعال:
_نازل يا عمر نازل.. دا انت عيل فصيل.
ثم اغلق الهاتف بوجهه بينما هي ضحكت عليه بشماتة ليحدجها بغيظ قائلًا:
_عادي طالعلك تاني مش حوار.. اتنيلي ابعدي خليني اقوم دا انتي فقر.

ضحكت بقوة علي ملامحه المتذمرة ولكنه طبع قبلة علي وجهها بقوة فصاحت بسخط:
_يا عم هتفعصني.

نظر لها بإشمئزاز قائلًا:
_انتي مينفعش معاكي رومانسية.. انتي عايزة واحد يدفنك مكانك عشان تحسي.
ثم ذهب ليتحمم وارتدي ثيابه ثم هبط إلي عمر بسرعة.

«S h o r o u k»

في إحدي المدن الساحلية الجميلة كان يستند علي كرسيه مريحًا رأسه للخلف ولا يعلم هل ما يفعله صواب أم خطأ، قرر الإبتعاد عنها لفترة يعيد فيها ترتيب أفكاره، لو كان بقي هناك سيكون من الصعب عليه تنفيذ خطته الذي أحاكها من البداية.

اخرج "مراد" تنهيدة قوية ونظر من نافذة مكتبه المطلة علي أحد المناظر الخلابة الموجودة بمدينة الغردقة، قرر المجئ إلي هنا ليباشر العمل بنفسه ويبتعد فترة عن ما يؤرقه.

سمع طرق الباب فسمح للطارق بالدخول فولجت سكرتيرته "هدير" تلك الفتاة التي قابلها من قبل وهي تقول بعملية:
_العملاء حددوا ميعاد بكرا الساعة 4 يا فندم للإتفاق علي الصفقة وانا بعتلهم ايميل فيه كل المعلومات والبنود للتعامل مع شركتنا.

هز رأسه ليقول بهدوء:
_تمام يا هدير.. في اي مواعيد تانية النهاردة!!

لتجيبه بجدية شديدة وهي تعطيه احد الملفات:
_ايوا يا فندم.. شركة (....) جايين النهاردة عشان يمضوا العقد وفي كام ورقة محتاجين إمضة حضرتك عليهم.

أخذ منها الملف وقرأه بسرعة وعملية شديدة ثم قام بوضع توقيعه وأعطاه لها ليردف بإبتسامة:
_اتفضلي يا هدير.. ولو فيه اي حاجة تاني ابعتهالي.

بادلته الابتسامة مجيبة:
_تمام يا فندم عن اذنك.
ثم تركته وذهبت فجلس هو علي مكتبه يواظب علي عمله.

«S h o r o u k»

وضع الهاتف علي اذنه ليقول بنبرة جادة لا تحمل النقاش:
_تجهزي جيسيكا.. سنسافر إلي مصر غدًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

50 Vote+ 900 Flowers= New Part

رأيكم🙂👍

Continue Reading

You'll Also Like

697K 26.5K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
390K 16.4K 20
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
517K 12.4K 43
رواية بقلم المبدعة ساندي نور عشقكَِ .. عاصمةُ ضباب بفتح الكاف أو كسرها .. لا يهم العشق واحد والقلوب تختلف بداخل كل منا شيئا من ضباب شيئا لا ندرك كيف...
125K 7.8K 52
عبر المصادفة تعرفت عليه وطلبت منه المساعدة، فتفاجأت أن للمساعدة مقابل بل مزيد من العطاء... 👈الفائزة بأسوة 2020 من ضمن القائمة الطويلة. December 2019...