مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )

By Rony1230

219K 8.4K 350

كانت تعيس حياة مستقرة مع عائلتها الصغيرة لياتى ذلك الذي سيقلب حياتها رأسا على عقب .. ماذا سبحدث فهل سيتفقا ام... More

اقتباس ٢
الفصل الاول
تعريف الاشخاص
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
اقتباس 😘
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادى والعشرون
الفصل الثانى والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون والاخير
الخاتمة

الفصل السادس عشر

6.1K 244 4
By Rony1230

الفصل السادس عشر ..

" اللهم اغفرلنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا "

كانت تتناول طعامها بصمت حتى انتهت وسارعت بطلب قهوتها ، بينما هو ظل يتأملها لاول مرة لا يعلم كيف يبدأ الحديث ، يعلم من داخله انها مختلفة ، لم تكن كتلك الفتايات التى تجذبها المظاهر ، لو كانت فتاة اخرى بمكانها  لحاولت كثيرا ان تتودد له وتقترب منه ، املا من تاخذ منصب بتلك الشركة او تحصل من خلاله على بعض الهدايا القيمة ...
لا يعلم لما دعاها على الغداء طالما لم يستطيع ان يتحدث ، ولما هى لم تساله ان سبب تلك الدعوة .. لتأتيه فكرة تساعده على بدء الحديث معها ليقول مسرعا ...

-: ممكن أسالك سؤال !!

تركت فنجان قهوتها  ونظرت له باهتمام وقالت
- : اتفضل

-: انتى سنك صغير ومن خلال السي في بتاعك  عرفت انك مشتغلتيش فى اى مكان قبل كده ازاى بقى تعرفى اللغات دى كلها ..

-: عادى كنت فى مدارس لغات ده غير الكورسات الى كنت باخدها ..

تطلع لها بفخر قائلا
-: لا بجد برافو عليكى ..

تطلعت الى ساعة يدها قائلة
-: كده باقى نص ساعة ولازم نرجع الشركة ..

-: طب على فكرة انا المدير

-: وايه يعنى النظام نظام

-: انا بمد وقت البيرك بتاعك  لساعة كمان

سحبت منديلا ورقيا ونظفت فمها بعناية من باقيا قهوتها لتقول
-: انا كده خلصت قهوتى وخلاص راجعة الشركة لما تخلص الساعة بتاعتك ارجع براحتك ..

وقفت بعدما ارتدت نظارتها الشمسية وسارت بثقة حتى كادت  ان تخرج  من المطعم ، بينما هو يطالعها وعلامات الصدمة على وجهه...

جفل حينما راها تقترب من احدى العاملين وتحدثه ثم انصرف قليلا وعاد اليها يحمل كتيب صغير ويبدو عليه انه فاتورة الطعام ، لينهض سريعا بعدما التقط جاكيته واتجه لها ليجدها تسلمه الشيك واوراق مالية قائلة
-: انا حاسبت على الاكل والقهوة الى انا طلبتهم كمل الحساب وبعد كده اديهم للويتر ...

تطلع لها بغيظ  وهى تخرج من المطعم غير عابئة مما خلفته وراءها ، اخرج بعض الاوراق المالية واعطاها للعامل وانصرف خلفها ...

كانت تعبر الشوارع باتجاه الشركة فهذا المطعم كان قريبا من مكان عملها ، ليقطع سيرها وقوف هذا الجسد الضخم امامها قائلا
-: ممكن اعرف ايه الجنان الى انتى عملتيه ده !!

رفعت كتفيها ببراءه وانزلتها وقالت
-: انا عملت ايه يعنى !!

مد يده بالاوراق المالية التى قد اعطتها  له قبل قليل لتنظر ليده ثم ترفع عينيها لتقول
-: ايه ده!!

-: فلوسك اتفضلى شليها !!
قالها بنفاذ صبر

-: انا حاسبت على اكلى ..

-: على اساس انك كنتى قاعدة مع سوسن

كتمت ضحكتها وهى تقول
-: مش قصدى على فكرة انا متعودة على كده عادى ..

-: متعووودة !! طب بصي بقى العيال الى كنتى تعدى معاهم دول حاجة وانا حاجة تانية ...

امسك كف يدها ووضع بها المال وانصرف ، ليتركها تتخبط فى افكارها ..

حينما دعاها للغداء وافقت  ظنا منها انه سيحدثها عن العمل وبذلك ستذداد خبرتها وتثبت كفاءتها ايضا كى تستطيع ان تحصل على عقد دائم للعمل بهذه الشركة بدلا من المؤقت الذى الزمها به المسئول عن الشئون القانونية ...

لتتفاجأ انه كان طيلة الوقت صامت يتطلع الى الطعام تارة واليها تارة اخرى .. حتى انتهت ووجدته يخبرها بتلك الساعة الاضافية ، فظنت انه يريد ان يلهو معها فقررت الوقوف والعودة الى الشركة فهى لن تتعامل معه بعد ذلك الا فى حدود العمل ليس الا ...

        ●○●○●○●○●○●○●○●○●

   جلس خلف مكتبه على كرسيه المدولب كوب وجهه بيديه يتذكر الايام التى مضت وكيف ساءت أحوال هذه العائلة وتشتت جمعهم .. كان يظن ان زواجهم سيكون مثاليا وبذلك سيحمى املاك هذه العائلة ، الا انه اخطا حينما اجبرهم على الزواج ولم يترك لهم حرية الأختيار .... ضغط على الذر الموجود على المكتب لتاتيه الخادمة بعد دقائق قائلة
-: أؤمر يا بيه حضرتك عاوز حاجة !!

-: ابعتيلى نجلا حالا قوللها جدك منتظرك فى المكتب وروحى لجاسر شوفيه فين ابعتهولى بردو ..

حتى الان لا يعلم بامر سقوط الطائرة وان جاسر قد سافر برفقة احمد للبحث عنهم ...
لتتلعثم الخادمة قائلة 
-: جج جاسر بيه مساف ..... قصدى مش موجود ..

-: امال فين انا من امبارح مشوفتوش

-: مش عارفة

-: طيب روحى ناديلى نجلا وخلى دلال تكلمه فالتليفون تخليه يجى حالا

اطاعت اوامره وهزت راسها وانصرفت ولكن لا تعلم ماذا تفعل فهو ان علم بأمر الطائرة المنكوبة فبتأكيد ستتدهور حالته الصحية ...
جاءت نحلا بعد قليل مندفعة الى داخل المكتب قائلة بحدة
-: على فكرة يا جدو انا هطلق

نظر لها بوهن وحزن قائلا
-: فكرى يا نجلا كويس القرار مش بالساهل

-: انا خلاص قررت واخدت قرارى .. هو اصلا مش فارق معاه واكيد ده هيكون احسن ليه وليه ..

-: مين قال كده انا شايف من يوم الى حصل وهو متغير حتى طول الوقت كان بيحاول يقرب منك ويتكلم معاكى وانتى الى كنتى بترفضي ..

-: عشان مبقاش فى حاجة تتقال كلامنا خلاص خلص ..

-: بصي يا نجلا اهدى كده وبلاش تتسرعى لان قرار الطلاق ده انا مش هوافق عليه ابدا ...

جزت اسنانه بغيظ وهى تقف امامه قائلة
-: اشمعنى !! اشمعنى رافض قرار طلقى !! بس زمان اجبرت بابا يطلق ماما مش كده ..

-: أسكتى انتى مش فاهمة حاجة ..

-: انا اه كنت عيلة صغيره يادوب ١٠ سنين بس كنت فاهمة كويس اوى وعارفة انك عملت كده ليه ..

كانت ينظر لها بصدمة حينما اكملت حديثها اللازع قائلة
-: ايوه عرفت !! انت من يوم ما مامى اتجوزت بابى وانت كنت كاره علاقتهم ببعض ومكنتش عاوزهم يكملوا وديما كنت بتقول لبابى انها طمعانة فيه وفى فلوسه ..

-: بس متقلبيش الى فات سيبى كل حاجة مقفولة زى ما كانت !!

-: لا مش هسكت انا مش هسمع كلامك تانى ولا مضطرة انى اعمل كده ولا هانيا كمان هتتجوز احمد خلاص السجن الى كنت معيشنا فيه خلاص لازم يجيله يوم واسواره  تتهد ....
      
       ●□●□●□●□●□●□●□●□●

نائمة على ذلك البساط اليابس الذى صنعه لها خصيصا من اوراق الشجر داخل الكوخ الصغير المصنوع من جريد النخل ، فقد ظل طيلة اليوم وهو يعمل  بينما هى تشاهده من بعيد ، وما ان انتهى وجد الليل قد اقبل ، فاراد ان يخلد للنوم ليريح جسده المنهك  الذى لم ينام لايام فكان طيلة الوقت يبحث عنها فى كل مكان الى ان وجدها فقرر ان يريح جسده بعد عناءه طيلة هذه الأيام  ... وما ان خاص فى النوم حد شعر باهتزازات طفيفة ..

-: سرااج ... سراااج

في البداية كان يظن انه يحلم الى ان اعادت نداءها حتى قفز جالسا
-:  ف فى ايه !

-: انا جعانة ..

زفر انفاسه وهو يعود الى موضع نومه مرة اخرى قائلا
-: ماشي نامى دلوقتى واول ما النهار يطلع هروح اجبلك أكل

تذمرت بضيق قائلة
-: سراج بجد انا ميته من الجوع انا الايام الى فاتت كنت مبكولش تقريبا بسبب انى مكنتش بقدر اتحرك بسبب رجلى ومكنش حد بيرضى يجبلى اكل ..

رق قلبه لما سمع منها فاعتدل جالسا وقال
-: طيب انا هروح اشوفلك اى فاكهة من الى قطفناها الصبح ..

-: تعرف يا سراج انا نفسي اكل ايه ... نفسي اكل يجى حلة محشى من الى خالتى نوسة كانت بتعملها ...

-: خالتك نوسة ومحشي طب نامى عشان انتى شكلك فالاحلام انتى مش واخدة بالك احنا فين !!

-: سراج هو احنا هنرجع امتى ..

كان يريد ان يطمئنها ولكن ها هم قد بقوا لاكثر من اسبوع حتى الان ولن تاتى اى طائرة انقاذ فربما ظنوا ان الطائرة ابيدت بمن عليها ليقترب منها قليلا قائلا
-: اطمنى ان شاء الله هنرجع قريب ..

تجمعت الدموع بعينيها وقالت
-: هه هو احنا ممكن نموت هنا !!

كان الضوء الخافت الذى ياتى من تلك الجذوة المشتعلة تظهر بريق عينيها ليقول بطريقة مرحة محاولا اخراجها من حزنها

-: انتى زعلانة عشان المحشى ولا عشان هنموت ..

ضحكت وقالت
-: لا عشان ماصدقت خلاص يبقى ليه عيلة واهل بعد ما عشت وحيدة سنين طويلة هرجع للوحدة تانى ..

لا يعلم لما شعر بتلك الغصة التى جعلت قلبه يحزن ليقول
-: وانا يا بسمة مينفعش اكون كل اهلك ..

وجدت نفسها تجهش بالبكاء ليجذبها هو بين احضانه وهو يرتب على كتفها ، فجاة توقف الدمع وكانت تشعر بشعور اخر ..

تلك الفراشات التى تدغدغ معدتها جعلتها اسيرة فى عالمه   افاقت حينما شعرت بملمس شفتيه الناعمة على وجنتيها وهو يزرع قبلات متفرقة ، هنا ايقنت انها اقتربت من منطقة الخطر حينما لف يده حول خصرها ، وشعرت بيده تضمها اليه حتى كادت ان تلتصق به لتدفعه سريعا بعيدا عنها ، وهى تحاول النهوض للخروج خارج هذه المنطقة الخطرة ، فالبقاء معه فى هذا المكان قد اصبح من الصعب تحمله  .....

      ●○●○●○●○●○●○●○●○●○●

      مازالت نجلا تقف امام جدها وهى تخبره عما كانت تعانيه طيلة هذه السنوات منذ انفصال ابيها وامها واخيرا زواجها من جاسر  رغم انها كانت تحبه منذ صغرها الا ان زواجها كان مفروضا عليه ، فلم تشعر معه طيلة هذه السنوات بحبه لها او انها كانت تعيش معه كاى زوج يشاركها حياتها واوجاعها ، كانا يتشاركان نفس الغرفة وربما نفس السرير ولكن حياة كلا منهما منفصلة عن الاخر .. قاطعتها هانيا مندفعة للداخل حينما سمعت صوتها لتقول
-: فى ايه يا نجلا صوتك عالى ليه ؟

فى البداية ظنت هانيا ان اختها تتنازع مع زوجها من اجل نيل حريتها او ربما تلومه على ما فعله بها الا انها تفاجات حينما دخلت ووجدت جدها هو من يتلقى ذلك اللوم بينما هو جالس ينظر لها بحزن لا يحرك ساكنا ...

اجابتها نجلا باستهزاء قائلة
-: جدك ! بعد كل الى حصل مش عاوزنى اتطلق .. حتى دى ملييش الحق فيها وكانى بيعة وشروة .. مليش حتى الحق انى اخد حريتى ..

اقتربت هانيا من  جدها قليلا وقالت
-: من فضلك يا جدى الموضوع بقى خارج عننا كلنا .....
  نجلا وجاسر هما بس الى المفروض يحددوا حياتهم الجاية هتمشي ازاى احنا ملناش دعوة ،، وخصوصا بعد الى جاسر عمله مبقاش ينفع حد فينا يدخل ...

نظرت  نجلا لجدها  بتحدى حتى تزيد غيظه وتجعله يتحدث عما حدث بالماضي وقالت
-: انا محتاجة اريح اعصابى فترة دى عشان اقدر اخد قرار صح ..

نظر لها عتمان وقال
-: ناوية على ايه !!

-: هروح اقعد مع مامى اسبوع اسبوعين

اتسعت عينيه واردف بصوته الهادر قائلا
-: انتى اتجننتى !! انتى لسه عاوزة يبقى ليكى علاقة بالست دى ..

اقتربت هانيا منه وقالت
-: مالها بقى الست دى المفروض انها امنا وحضرتك مش من حقك تمنعنا اننا نشوفها

عقدت نجلا  زراعيها امام صدرها وقالت

-: على فكرة بقى احنا بنتواصل ما مامى طول الوقت وبنقابلها وبنشوفها كمان ..

صرخ بها عتمان قائلا
-: دى واحدة خاينة متستهلش انها تكون امكم ..

فجر كلمته هذه لتتسع عينى الفتاتان من الصدمة لتقول نجلا بصوت مهزوز
-: مم مامى خاينة !! ازاى !!

وهنا اراد عتمان ان يفصح عن الحقيقة التى خبأها عنهم لسنوات قائلا
-: مسألتوش نفسكم ليه ابوكم وعمكم مبيتقابلوش مع بعض !!... ليه مؤنس وخالد مبقوش بينزلوا مصر غير كل كام سنة مرة ..

-: اا انا سمعت جاسر زمان بيقول ان كان فى خلاف بين بابى وعمى وده الى خلاهم يبعدوا عن بعض وكل واحد فيهم يعد فى بلد بعيد عن التانى ..

نكس رأسه وقال
-: للاسف سبب الخلاف ده كان فريدة

-: ليه ومامى ايه دخلها !!

-: فريده دى كانت زى الشيطان دخلت البيت ده وهى كانت ناوية تهده ، انا مكنتش موافق عالجوازة دى من البداية بس مع اصرار ابوكى وخصوصا ان بنات العيلة كانوا اتجوزوا فوافقت ... ولكن بعد كام شهر بدات تبين نوياها وانها كانت جاية تهد البيت علينا وتفرق بينهم ..

-: ازاى بردو مش فاهمة ..

-: ابوكى كان متعود بيسافر اخر الاسبوع للبحرين بيتابع فرع الشركة بتاعنا الى هناك .. وعشان كان بيعد يومين بس فكان بيسيب فريدة هنا معاكم .. لغاية ما حصل الى مكنش متوقع ، لما قرر انه ميسافرش اليوم ده عشان كان تعبان ولما رجع القصر هنا ملقهاش كلمها تليفونها كان مقفول .. 

-: عادى ممكن تكون كانت عند جدو او عند حد من صحباتها

-: لا امك مخرجتش من القصر وخصوصا ان محدش من الامن شافها وهى خارجة ..

-: اه تمام كانت فين بقى !!

-: كك كانت..... كانت فى اوضة عمكم خالد ونايمة كمان فى سريره !

البارت  خلص الرواية لسه فيها احداث حلوة كتير يتمنى تقولولى توقعتكم !!
متنسوش الفووت

Continue Reading

You'll Also Like

181K 5.8K 51
تجمع بين أربع قبايل شمر عنزه عتيبه مطير... اللهم لاتجعل روايتي تلهي عبادك عن عبادتك.. اتمنا لكم قراءه ممتعه .
8.9K 373 22
أبطال المسلسل (أحمــد ومريم ) مع المذيد من اصحاب أحمد وصحبات مريم اللى هنقابلهم ف المسلسل أحمد ف اخر سنه من كليه تجاره جامعه القاهره ومريم ف نفس الكل...
40.1K 3.2K 26
هتضخمني هضخَماك وهقلصلك منظَرَك🪚🚬
2.3K 141 19
حنين وفاروستي 😎❤️ جريئة متمردة ومجنونة أحبت من أول نظرة وفعلت كل شئ للحصول علي حبها المنشود مزيج من المقالب لمحبين الكوميديا والضحك