الفصل الرابع عشر

6K 248 12
                                    

 الفصل الرابع عشر

" اللهم اغننا بالحلال عن الحرام واكفنا بفضلك عمن سواك "

اهتزت الارض من تحتها ، تشبثت بزراعه وكأنه هو اخر امل لها بالنجاة ، بينما هو لم يكن حاله افضل منها فحياتهما على وشك ان تنتهى اخذ يردد الشهادتين وهو يحتضن كفها بين يديه ضم رأسها لصدره لتهدئة روعها ....

اصوات الصراخ والزعر كانت هى المسيطرة على الموقف .. اما هى فقد رأت والديها وكانهم جاءوا ليوعدونها ، استسلمت لتلك الغيامة السوداء ومن بعدها اغلقت انوار الحياة وعم السكون ...

اما هو فقد شعر بثقل راسها فعلم انها قد فقدت الوعى حاول ان يضربها بخفة على وجها مناديا باسمها بخوف الا انها لم تستجب وظلت على حالها ... الى ان شعر بتلك الرجة العنيفة التى جعلت رأسه يرتطم بشدة بكرسيه ومن بعدها فقد الوعى وعم السكووون فى الاجواء ...

     ***********************

-: انتى سيبانى ورايحة فين بس يا هانيا !!

-: مش هتاخر عليكى ادعيلى بس اتقبل المرة دى ..

-: تتقبلى .. تتقبلى فى ايه !!

-: ما انتى عارفة انا بقالى فترة بدور على شغل ولغاية دلوقتى ملقتش حاجة مناسبة ..

-: اممم طيب ما تشتغلى في شركة من شركات جدك ..

-: لا طبعا انا بشتغل عشان عاوزة استقل بحياتى بعيد عن العيلة دى .. وانتى كمان يا نجلا مش لازم تفضلى اعدة كده بتبكى على الى فات لازم تنزلى وتخرجى وتعيشي حياتك ..

ردت الاخرى باقتضاب : ان شاء الله

القت هانيا  نظرة سريعه على الساعة الملتفة حول معصمها لتقول
-: انا يادوب بقى امشى عشان متاخرش يلا سلام ..

اقتربت هانيا من اختها وقبلتها سريعا قبل ان تتركها وترحل ...

وبعد وقت وقفت هانيا امام احدى الشركات الكبرى الرائدة فى صناعة الحديد والصلب ، تأملت المبنى الضخم المصمم على الطراز الاوربى لتدخل بعد دقائق متجهه الى الاستعلامات ...

فى نفس الشركة ولكن فى الطابق الاخير وهذا الطابق مخصص للأدارة وغرف الاجتماعات كان مدير الشركة مراد ابو المجد يزرع  الغرفة ذهابا وايابا قائلا

-: ازاى يعنى هو مش المترجم مفروض يوصل من ساعة تقريبا ازاى لغاية دلوقتى موصلش ..

اخفض الاخر هاتفه وقال
-: انا قفلت معاهم بيقولوا ان تليفونه مقفول وللأسف مش مفيش حد تانى متاح دلوقتى ..

-: طب شوف اى زفت جاهز يعنى احنا نلغى الصفقة وشغلنا عشان زفت مترجم

-: استنى ماحنا ممكن نشوف هما بيتكلموا لغات ايه غير الاسبانى انجليزى او فرنسي .. ونتواصل بيها سوا

مجنونة اقتحمت حياتى (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن