بنـيامـّين

بواسطة seurlie

70.1K 3.6K 7.3K

فـ انا أعجَمي التّعبير ولُغتي هي بَوابةُ الروح .. بصوت مرتعش نطق " منو أنتَ و شتريد مني ! " بهمس قريب ع اذنه ... المزيد

0;
1;
2;
3;
4;
5;
7;
8;
9;

6;

4.9K 290 479
بواسطة seurlie

" ‏أود تقبيلك بشدة حتى ترتخي مفاصلك بين يداي، أن أسحب روحك نحو فمي "

...

___
____________


" نيني ؟ " الكلمه الوحيدة يلي طلعت من بين ثغره بعدما شاف القط الخاص بي يقفز من فوك السياج ..

مشى ناحيته و اخذه لحضنه ، حس بأعصابه تفور لهذا دخل للبيت و تخصر كدام شيفان يلي كان يضحك بسبب مسلسل كوميدي دينعرض ع احد القنوات ..

تحمحم هاني بصوت عالي مما جعل الثاني يخفض صوت التلفزيون و يلتفت ناحيته " خير يا طير ؟ " عض خده داخلياً ونطق بعصبيه " يعني ماكدرتوا كم ساعه تحطون عينكم عليه ؟ بلكي شرد و بعد ما رجع ؟ " تعابير شيفان كانت هاديه و مستفزه لدرجه جعلت هاني اكثر غضب " جان شرد من زمان مو هسه من فوته للبيت يا اثول "

" انجب ثاني مره اديربالك عليه " شال شيفان الشبشب و رماه ع هاني يلي ركض بسرعه لغرفته قبل لا يصيبه " حيوان ! " صرخ من وره الباب و غلقه بسرعه بعدما شاف شيفان كام له ..

غير ملابسه و تمدد ع فراشه بتعب غير عن باله المشغول بذاك الشخص يلي ساعده قبل دقايق " اول مره اشوفه بالمنطقه بس احسه مو غريب ابد " خاطب نيني يلي نام قريب عليه ..

مد ايده ناحيه نيني و بدأ يمسح ع ظهره بخفه الى ان نام بدون ادراك من شدة التعب ..

الساعة كانت تشير لـ ٢ منتصف الليل وهذا الوقت يلي اعتاد بنيامين يطلع بي وياخذ كل حريته ..

كان متمدد قريب ع هاني يلي نايم بعمق و يتلمسه بأطراف اصابعه خوفاً من انه يحس و يكعد " أبتليت بحب ضحگتك وعيونك الحلوة " نطق بنيامين وهو يتحسس ملامح هاني من عيونه لشفايفه ..

اقترب حيل منه و سند جبهته بخاصة هاني يلي كان نايم بعمق و ماحاس بأي شي من حولة ..

قرب شفايفه و كان راح يلتقي اخيراً بخاصة الثاني بس ابتعد بسرعه من هاني تحرك و انقلب ع الجهه الثانيه وهو يتمتم بعبارات غير مفهومه ..

تنهيده خفيفه طلعت من بنيامين يلي تمدد وره هاني وشد ع خصره بخفه بدون لا ينسى يطبع بوسات سطحيه ع رقبته العاريه ..

كان يحس بضيق وانزعاج وهو نايم غير عن الضغط يلي حوله مانعه حتى يتنفس عدل لهذا فتح عيونه بخفه و اخذ نفس عميق بس تجمد من شعر يتحرك وراه ..

غلق عيونه بخوف ورجع لوضعيته السابقه ، كان يوهم نفسه بانُ الي وراه ممكن تكون نيني بس انتفض برعب من حس بأيد ضخمه تشده ناحيته مما جعل الدموع تجمع بعيونه ..

ابعد اللحاف و كام بسرعه من سمع صوت الباب وهو ينفتح " بابا ! " ركض ناحية ابو يلي عقد حواجبه بأستغراب ونطق " شبيك حبيبي " مسح ع خد هاني يلي انخطف من وجهه اللون " ما بيه بس عندي سالفه " ..

" تمام حياتي بس اولاً طفي الضوه " اومئ هاني و مشى وره ابو بعدما طفى الضوه الخاص بالغرفه و غلق الباب وراه ..

كعد هاني ع احد الكراسي بالمطبخ بينما ابو كان يغلي مي حتى يصب حليب حار لابنه ..

" اي ؟ " نطق ابو بعد ثواني متلهف حتى يستمع لهاني يلي كان يباوع حوله " هاي اي ، اليوم واني راجع من بيت جلال تعرض لي واحد " شد ع الملعقه يلي بأيده و مانطق بشي مما جعل هاني يكمل " كال كم كلمه سخيفه بس اجى واحد ساعدني " الحماس بالنهايه طغى ع كلامه و حتى مثل لابو شلون المنقذ ساعده و ضرب المتحرش و افقده وعيه بضربه وحده ..

ابتسم ابو وهو يشوفه متحمس حيل مما جعله ينطق بكلام جعل هاني يعبس بخفه " جعل دايم اشوف ضحكتك انت وامك واخوك لاخر يوم بعمري " قام من مكانه و حضن ابو بقوه " لا تكول هيج راح نبقى سوه للابد و ما يفرقنا حتى الموت " ضحك ابو ع كلامه الطفولي و رد " تمام حبيبي و هسه شرأيك تروح تنام " كان راح ينفي بس فكر انُ ممكن ابو راح يسئل عن السبب ..

" اكمل الحليب و انام " اومئ ابو و حط الكوب ع الطاولة ونطق " تصبح ع خير " رد هاني عليه بعد ثواني " وانتَ بخير " اختفى ابو عن انظارة مما جعله يتنهد و ياخذ رشفة من الكوب يلي كدامه ..

كان خايف حتى يرجع لغرفته بس التفت من سمع صوت نيني وراه " تعال " بهدوء فتح حضنه له ..

بدون اي تردد صعد بحضنه و نام بعد ثواني قليلة ، مسح ع راسه بلطف و سند خده ع ايده بدون حتى لا يحس بنفسه بعد دقائق اخذه النوم لعالم الاحلام ..

الظلام كان يحيط بي من كل الجهات مسبب له صعوبه بالنظر ، لثواني حس بأنه مر عليه هيج حلم قبل لهذا بدأ يمشي عسى ولعل يلكى شي ..

وقف بمكانه بعدما لمح ضوء خافت من بعيد ، سحب نفس و بدأ يركض ناحيته ..

كان اكو شخص كاعد ع كرسي و لابس عبايه سوده تغطي كلياً الا ثغره مما جعله يبلع ريقه بهدوء و ينطق " منو انتَ " ابتسم المعني بالسؤال و رد عليه بأبتسامه مرعبه مظهر كل اسنانه " اني حاضرك و ماضيك و مستقبلك .. "

فتح عيونه والي قابله هو نيني يلي كان يلحس وجهه و كأنه يطلب منه يكعد " تمام كعدت وخر هسه " فرك عيونه بخفه و كام من الكرسي يلي كان كاعد عليه قبل لا يغفى " معقوله عاد محد كعدني " مشى لغرفته حتى يكمل نومته بس امه اعترضت طريقه " هاني ؟ شعندك من الصبح " تثائب بخفه و رد عليها " نمت بالمطبخ بدون لا احس بنفسي و توني كعدت " كمل طريقه للغرفه من ما سمع اي رد منها ..

تمدد بثقل و غلق عيونه حتى ينام بس بدون فائده كون النعاس طار مما جعله يصفن بالسقف لدقايق مو طويله ..

التفت ناحية الباب يلي انفتح من قبل امه " هاني " رد عليها بصوت خامل " ها؟ " كعدت قريب عليه و مسحت ع راسه بخفه " حبيبي حجزت موعد يم الدكتور " عقد هاني حواجبه بأستغراب و رد " ليش ؟ " تنهدت بخفة و نطقت " ابوك كالي انك جنت كاعد الفجر لهذا كلت يمكن نوبات الارق رجعت لك " ما عارضها ابد و وافق انُ يروح وياها ..

" جهز نفسك لعد فد ساعه و نروح " اومئ و كام غير ملابسه بعدما طلعت ..

-

كانوا كاعدين ينتظرون دورهم ع غير العادة كون العيادة مليانه مراجعين " مليت " همس بصوت خفيف لامه يلي شدت ع ايده وردت عليه " هياته دورنا اجى " مشى وره امه بعدما صاحت السكرتيرة باسمه ..
كعد مقابل لدكتور يلي ابتسم ناحيته بتودد " هاني للمرة الرابعه ، هلا بيك اخر مره اجيتني جنت سادس مو ؟ بشرني وين انقبلت ؟ " بادله هاني الابتسامه بتسليك و رد عليه " طب عام " اومئ الدكتور و رجع نطق " جنت تعاني من ارق حسب ما اتذكر و هسه شبيك ؟ "

مارد بشي مما جعل امه تحجي بداله " نفس الحالة ما تغير " كان وده يرد و ينفي كل الكلام يلي طلع من امه بس ما تجرأ ينطق بحرف حتى ..

" هاي الجلسة راح تكون مثل الي قبلها لهذا اريدج تعوفينا وحدنا " تنهدت ام هاني و طلعت من الغرفة بينما هاني مانطق بشي " قبل لا تبدي تشرح و تكولي الي جاي يصير وياك احب اكول و أأكد ع شي بخصوص الارق و شون الها اضرار .. " اومئ هاني له مما جعله يكمل كلامه ..

" قلة النوم يسبب هواي شغلات و منها التوتر و سرعة الغضب انخفاض ضغط الدم ضعف بالتركيز و الذاكرة و احياناً يسبب الهلوسه و تكوم تتخيل شغلات ما موجوده اصلا .. " اخر معلومه نطق بيها الدكتور جعل هاني يحس بشويه راحه ع الرغم كونه يدري الي ديصير وياه مو هلوسه ابداً ولا شي من خياله ..

" اني حالياً مراح اكدر اوصف لك اي حبوب او علاج " عقد هاني حواجبه و رد " ليش ؟ " تنهد الدكتور و باوع ع تحاليل هاني القديمه " وصفت لك اكثر من ثلاث ادويه خاف يأثر عليك بشكل سلبي " شد ع قبضته بخفه و رد عليه " بس اني ما اخذت ولا شي منها " بتفهم اومئ الدكتور و سحب ورقه عشوائيه من الدرج يلي بصفه " دام هيج اريد تسوي تحليل دم بسيط من المختبر يلي كدام العيادة و تعال "

تأفأف هاني بأنزعاج و كام من مكانه " بدون التحليل ماكو علاج مو ؟ " اومئ الدكتور بأبتسامه مستفزة مما جعل هاني ياخذ الورقه من ايده و يطلع ..

-

كان يمشي قريب ع امه يلي جبرته يجي وياها للكنسية بسبب شغلة طلعت الها فجأة " كلها نص ساعه تحمل " تأفأف هاني و بأنزعاج رد عليها " يعني منا ساعتين يم الدكتور ثلاثه يم المختبر و ان شاءالله هنا اربعه " مسحت ع كتفه بحنيه و دخلوا للكنيسة ..

وقف هاني كدام تمثال المسيح عيسى ابن مريم بينما امه اخذت طريقها لغرفة الاب ..

شابك ايده و بدأ يدعي احد الادعية يلي اعتاد يسمعها من ابو كل يوم احد ▫️" ربي يسوع انت عوني وأنا اثق بعنايتك الإلهية و تدبيرك العظيم، انت تعرف ماهو خير لي فأمسكني عن كل إثم و لا تتركني أخطئ او اتبع مشيئتي البشرية، هبني ان اختبئ بوساح نعمتك وأعتمد على قوتك فأني ضعيف لكنك وحدك قادر ان تحفظ نفسي و جسدي و تؤهلني للملكوت السماوي، هب لي ان اكون هيكلاً مقدساً لنعمتك صانعاً في كل حين حسب إرادتك الإلهية، انر قلبي بتفهم اقوالك و العمل بها بحب و تسليم وكلي ثقة راسخة ، يا الهي الفائق المحبة لا طعم للحياة بدونك ولا سلام ولا استقرار في الانشغال عنك لانه فيك وحدك سلامي، لاني فيك اشعر بالاطمئنان اذ لك للمجد الى الأبد "

رفع ايده و رسم الصليب ع صدره و همس بكلمه 'آمين' اخيراً ، التفت من حس بأيد تشد ع كتفه بخفه ..

عقد حواجبه من شاف امرأة عجوز وراه و كان مبين انها عمية بسبب عدساتها يلي تميل للفضي ..
" بشنو اكدر اساعدج ؟ " سئل هاني منا جعل العجوز تبتسم بخفه وتنطق " خليني اكعد " اومئ بخفه و سحبها لاحد الكراسي و ساعدها تكعد ..

عانقت ايدها ويه بعض و رددت عديد من الصلاوات و براسها التفتت ناحية هاني يلي كعد قريب عليها ..

" ابني ، ريحتك حلوة و عندك هالة طاهرة بس ديربالك من الجاي لانك بشكل او ثاني ملعون .. " عقد حواجبه بأستغراب من كلامها و رد " مافهمت ؟ " ما كالت شي و كامت من مكانها بهدف تطلع من الكنيسة ..

كان راح يلحكها بس امه اعترضت طريقة " وين رايح ؟ " شدت ع ايده و سحبته بس بدون لا يعيرها اهتمام طلع وره العجوز يلي اختفت كلياً ..

شد ع شعرة بغضب من ما لكى لها اي اثر " خرب هيج حظ " بعيونه دور عليها بس بدون فائدة كأنُ الارض انشكت و بلعتها " فهمني شجاي تسوي و ع شنو جاي تدور ! " التفت ناحية امه بعبوس " لا هيج ماكو شي شبهت ع واحد " ماردت عليه و مشت للبيت ..

-

قضى هاني اليوم بطوله بالبيت ويه شيفان يلي كان يتابع فلم كلش غريب عن قرصان سابق ..

رفع موبايله بعدما سمع صوت الرسائل وهي توصل له بس تجاهلهم كون البعض منها كانت من براء ..

" وين ؟ " نطق شيفان من شاف هاني يكوم من مكانه " انام " رد هاني ع اخو يلي انزعج " خايبه ما تكلي شبيك كلساع فايت نايم دخليك و فرفش شويه " كان وده حرفياً يبقى بس الحبوب يلي اخذهن ما تساعد ابد انُ يسهر لهذا مشى لغرفته بدون لا يجاوب حتى ..

عاف الباب مفتوح لنيني يلي كان ياكل بالمطبخ و تمدد ع فراشه و ثواني قليلة بس كدر ينسحب بيها للنوم ..

اصوات مشي عالية و طرقات ع الارضيه مانعته يكمل نومته براحة ، فتح عيونه عسى ولعل الي ديسمعه خيال او جاي يتوهم بس بس للاسف يلي صار كان العكس ..

الاصوات بدأت تعلى مما جعل هاني يفزع و يحصر نفسه بنهاية الفراش وهو يشد ع الغطى يلي بحضنه ..

غلق عيونه و بدأ يصلي داخلياً ' سيدنا يسوع المسيح الكثير الرحمة والرأفة، الملك الصالح والمربي الكريم .. ' الاصوات بدأت تختفي تدريجياً مما جعله يفتح عيونه بس تجمد من شاف كتله من الشعر طلعت من جوة السرير ..

بدأ هاني يبجي من الخوف و ماكان له قدره ينطق او يصرخ حتى ..

صعد المخلوق لهاني و حط راسه بحضنه و بدوره بدأ يبجي وياه متلفض بكلام و عبارات غير مفهومه ..

مرت دقايق طويله وهم ع هذا الحال غير عن هاني يلي هدأ اخيراً بس بعده يرجف بخفه ..

بصوت مرتعش نطق " منو أنتَ و شتريد مني ! " حس بالثقل يلي ع حضنه ينشال و يختفي بس غلق عيونه من الثقل صار ع كتفه ..

بهمس قريب ع اذنه " اريدك .. "

...

___
____________

سلام

ايوالله شباب
شونكم شخباركم ؟

مشتاقين هواي 😔🤍
الزبدة شونه البارت ؟

رأيكم ؟

اي ملاحظه ؟

كونوا بخير 🤍..

'شيفان '

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

2.6K 270 15
إنهم جبناء، جبناء يجيدون صنع الوهم.. إقرء بعين الخيال وإترك الواقع جانباً فكاتبة هذه الرواية تعيش بين الخيال.. بقلم دعاء الجدعاني.
28.6K 1.2K 30
الكاتب : أسامة المسلم
219K 22.2K 33
" جونغكوك متحمس جداً للقائكِ ، فلم يقبل رؤية الغرباء من قبل" " إنه يريدكِ ... ولقد أختاركِ " " ما أحاول قوله انه مهما بدا الأمر من الظاهر ، إبننا هن...