رواية تؤام شعلة الصعيد

البارت (٣٣)

-اليوم فرح قص و سلسبيل ..

-استعد الكل للفرح .الكل مبسوط ولكن يوجد من تمثل انها مبسوطة ولكن فى قراره قلبها قلقه.فهى لم تراه منذ أن خرج وسمعت عن الحادثة وهى قلبها ينخثها ....لقد أصبح وجهها شاحب ولكن اخفته تحت لمسات المكياج .فلا تريد أن أحد يراها بهذا الضعف فهى قررت فى قرار نفسها انها سوف تنسيه وتبدأ حياتها من جديد  .فهل تستطيع ؟

-نعم سوف تحاول وسوف تفعل فمعتز لم يستاهل منها ذلك .لذلك سوف تطمئن عليه فقط .ولكن من الذي تكذب عليه ايها القلب ....لتتنهد فسوف تفرح الان باأختها الان وتترك موضوع زواجها الأن .

-لقد كانوا ملكات جمال أقل ما يقال عنهم فهى ...
وعد
-تقف وعد بفستانها الاخضر واكمامه القصيره تحمل ريان فى يديها وفى اليد الآخر تحمل نجمه ....ولا تترك أحد ان يهتم بهم غيرها .
نعمة
بت ياسعده اقعدى جمب ستك وعد تخلى بالك معاها من العيال ومتخليش حد يقرب منيها ولما حد يقرب ابقى سمى فى سرك .
-لتنفجر وعد فى الضحك ......ليأتى على صوتها ليل ..
نعمة
بتضحكى يامزغودة علشان خايفة على عيالك . تصدقى أنا غلطانه .
ليل
زعلانه ليه بس ياأم يكن ....
نعمة
تعالى شوف مرتك ..علشان خايفة عليها هى والعيال قعدت تضحك قليلة الحيا دى .
-لينظر ليل بغضب إليها ....
ليل
برضوا ياوعد اكدة هتزعليها فى يوم ذى ده ....صح ذى ما هى بتقول قليلة الحيا ...

-لترفع هى حاجبها ...ليكمل هو بالخبث وعايزا اللى يربيكى  ....ليهمس هو بجانب أذنها وانا الصراحة عايز اربيكى  واعمل حاجات تانية كتير .ماتيحى نطلع احنا فوق بلا قصى بلا سلسبيل .

-كانت نعمة تسمعه وهى لا تستطيع ان تصدق ما سمعته ....
-لتنفجر وعد فى الضحك أكثر ونعمة تزيد صراخها..
نعمة
أمشى ياليل والله ما فى حد عايز يتربى غيرك أمشى ياواد اقعد مع الرجالة برا .الا لو قعدت اهنه هتفضحنى. فى وسط الخلايق ....

ليل
برضك اكدة .مش انتى قولتى مش بتسمع الحديد .. ويحرك حاجبيه لها ...
نعمة بغيظ
ياواد كنت زين وكنت بعقلك طول عمرك .
اتهبلت على كبر ..

-ليجلس هو بركبتيه أمامها ويقول :
ليل
اعمل ايه طيب بت عمى وهبلتنى وعيالها دول جننونى ....
-لتبتسم نعمة .فهى ترى السعادة تشع من عينين ابنها ...
-لتمسك وجنتيه وتقول :يارب ياولدى يفرحك على طول ...وتضربه على كتفه وتقول بكفاية اكدة ياله وتنظر إلى التى تنظر إلى زوجها بسعاده لتتقابل مع عينيه كأنه بينهما حديث لن ولم ينتهى ....

نعمة
مش هنخلص النهارده عاد  .أنا أقوم احسن بدل ما اعمل فيهم حاجة الاتنين دول .....لتنادى على شهاب ...

شهاب
نعم .فى حاجة ؟
نعمة
خد اخوك من أهنه وخليه يطلع الا بينه هيفضخنا هو والهبلة اللى متجوزها والناس ياولدى ما بيسبوش حد فى حاله ..

-لينظر هو ليجدهم بهذا المنظر ....لينظر إلى نعمة
شهاب
طيب بذمتك مش حلوين ..
نعمة
الله يحلى ايامك انت وهما ...بس ياولدى العين فلقت الحجر وبكفاية اللى بيحصل فينا .اكدة هيحصلهم حاجة .خده معاك الله يرضيك خلينى اشوف اللى ورايا ..

-ليذهب هو يسحب ليل ..
شهاب
معلش بقى يا وعد خلى الرومانسية لما تكونوا فى الجناح بتاعكم وانت ياعم الامور ياله ..

-لتخجل هى من كلامه ويغتاظ منه ليل
ليل
تصدق انك قليل الادب ومعندكش احساس
شهاب
برضوا كدا ماشى وانا قابل ....
-لينظر له ليل وبخبث....
ليل
هتكمل ؟
شهاب
فى ايه؟
ليل
انت عارف وبتستهبل..
شهاب
انت تكره تشوفنى سعيد ...
ليل
أنا .خلاص ياعم لو جوازك من سمر هيخليك سعيد . يبقى مبروك ياعم وانا اللى غلطان .

-لينظر له شهاب نظرة غامضة ويتركه...ليهمس ليل فى نفسه .اقطع دراعى فيك حاجة وانا مش عارفها .

صولا
-لقد تجهزت صولا ولبست فستان لونه احمر يليق ببشرتها بحمالات عريضة وطويل ويبين مدى رشاقتها فيه ولكنه بين أيضا  فقدنها للوزن كثيرا ...مع مكياج هادئ.

ولكن نظرت فقد وجدت أمامها سمر التى نظرت لها بحقد .نعم فبرغم فقدانها للوزن الا أنا الفستان يليق بها ..لتتنهد هى وتحاول أن تتفادها ولكنها سمعت صوتها ....
سمر
ايه ياصولا الفستان دا .دا مبينك خاسة قوى ...

-لتنفجر صولا فى الضحك .نعم فهى لن تشتكى لأحد مرة أخرى ولكن سوف تأخذ حقها منها .مثلما تعودت ...
صولا
طيب وانتى مالك..
-لتنظر لها سمر بغيظ لتقول ..
سمر
اصلك خسيتى قوى وبعد شوية مش هنلاقى حد يرضى بيكى....
-لتنظر لها صولا بسخرية ...
صولا
طيب ومين قالك انى مش هعجبه كدا ...
-لتبرق عينين سمر
سمر
هو انتى خسيتى كدا علشان فيه حد وهو طلب منك كدا .طيب هو مين ....
صولا
لا رد ......
سمر
انتى كدابة .انتى بتحبى شهاب ومعجبه بيه ...

-لتحس صولا بنغصة فى قلبها .فهو الوحيد التى احست بالإهانة منه ورغم ذلك .....لتتنهد فهى تريد رد كرمتها الان وتكمل ..

صولا
بصى ياسمر .أنا مش مهم عندى شهاب بتاعك دا خالص .دا يعجبك انتى .أما أنا بقى فاللى بيحبنى حد تانى خالص وإذا هو طلب منى انى اخس أو لا فدا ميخصكش ..تمام أنا ماشية وانتى روحى دورى على خطيبك وفكك منى ...

-لتزفر سمر بغضب وتمشى....كان يوجد من يسمعهم . ليحسى بالغضب فهى تفعل ما تفعله من أجل شخص آخر ..ليرد القلب: طيب وانت مالك مش انت اللى عملت كدا ..يبقى تنساها وافتكر فرحك اللى بعد كام يوم ...لتتحول عينيه للسواد القاتم ....

عهد
كانت تلبس فستان من الستان الوردى وعليه تلبيسه من اللؤلؤ وطرحه تناسبة فكانت مثل الملكة ..تشرف على كل شئ ولكن الاجمل انها افتكرت دهب وقامت بإحضار فستان لها أيضا بلون وردي مثلها ..لتراه دهب ...
دهب
احنا لبسين ذى بعض .
عهد
ايه رأيك؟
دهب
حلو قوى قوى ....طيب عايزا البس طرحة ذيك
عهد
لا الطرحة دى لما تكبرى أما دلوقت فهنلبس تاج صغير كدا علشان تبقى ذى الأميرة ..
-لتنظر دهب فى المراية....
دهب
الله دى حلو قوى ....لتنظر الى عهد :أنا بحبك قوى قوى...
-لتضمها عهد وتغمض عينيها وتقول وانا اكتر ..أنا مش عارفة لما أمشى هعمل ايه ...
-لتسحب دهب نفسها منها ...وتنظر لها بحزن ..
دهب
طول ما انتى زعلانه خليكى اهنه ....ومش هخلى حد يزعلك واصل ..
-لتنظر لها عهد بابتسامة ..
عهد
مش هينفع يادهب وبعد كدا احنا مش اتفاقنا انك هتقعدى هنا وتخلى بالك من ريان ونجمه ....
-لتهز دهب رأسها بنعم ...
عهد
وانا هكلمك كل يوم ..
دهب
بس .أنا بحبك قوى .
-لتمسك عهد وجنتيها وتقول وانا اكتر ..

-كان يوجد من يراقب هذا المنظر ...ليغضب من سيرة سفرها وغضبه أيضا من هذا الفستان الذى يظهر جمالها أكثر .....ليهمس فى نفسه وبعد هالك ياعهد هدودينى على فين...

عند سلسبيل
كانت تلبس فستانها الأبيض بحمالتيه الرفيعيتين وكذلك المحدد ليبان رشاقتها وذيلة الطويل ووضعت الطرحة ..لتختفى تحتها وجهها الذى يشع بالسعادة ورقة  مكياجها ...نعم فهى تنتظر هذا اليوم أكثر منه فهى عشقته .....

-لتنظر لها نعمة وتشهق ......
نعمة
الله اكبر ..ايه الجمال دا كله .
-لترفع سلسبيل الطرحه وهى تبتسم لها ...
سلسبيل
بجد ياماما ...
نعمة
الله اكبر عليكى يابتى دا الواد قصى هيتلحس النهاردة وهو مش ناقص ....

-لتنفجر سلسبيل فى الضحك ...لتضحك نعمة لضحكها ....
سلسبيل
على فكرة انتى كدا  بتكسفينى ...
نعمة
واه دى الحقيقة .مشايفاش روحك عاملة اذاى قمر ١٤

-لتذهب إليها وتحضنها ...وتكمل:
الله يهنيك. يابتى انتى وهو وأخرجتها من حضنها : على فكرة هو هيحبك قوى ولولا أننا مش شايفينه هيحبك قد ايه مكناش جوزناه قبل اخواته الكبار ...
-انتى زينة ياسلسبيل وما اتمنتش اكتر من حد ذيك لولدى وعارفة أنه هيكون معاكى مبسوط ....

سلسبيل
وانا بحبه قوى ..
نعمة بتوتر
سلسبيل .اعتبرينى ذى امك ..بصى يابتى ..ما هو ...
-لتنفجر سلسبيل فى الضحك ...لتغتاظ منها نعمة وتضربها فى كتفاها ..
نعمة
بت قليلة الحيا ..بتضحكى عليا ليه دلوقيتى .
سلسبيل برقه
حضرتك عايزا تكلمينى فى اللى هيحصل بعد الفرح مش كدا ....

-لتبرق لها نعمة عينيها ....
-بصى حضرتك يمكن محدش كلمنى ولا قالى حاجة واللى اعرفه حاجات ممكن اكون قريت عنها ..بس أنا دلوقت مش عايزا اعرف حاجة ..كل اللى هعمله أنى واثقة فى قصى وعارفة أنه مش هيتعبنى فى حاجة ولا هيأذينى ياماما .أنا ائمنته على حياتى . أما دلوقت أنا عايزا اتمتع بالفرح بتاعى من غير خوف وافرح اخواتى معايا ..

-لتنظر لها نعمة بفخر ...
نعمة
عقلك ذين يابتى والواد قصى حظه حلو ..
-كان يسمعهما من الخارج .ليبتسم من الخارج ولكن أيضا كان يوجد من يسمعهما أنه شهاب فهى ابنه عمه الاصغر وأخيه الأصغر هى تثق به ولا تهتم بشئ غير أنها سلمت له حياتها فهل يفهم ؟

-جاء الكل والكل ينظر إلى عهد واخواتها نعم فهم اجمل من بعضهم لتبدأ الليلة بالاغانى الشعبية وكذلك فى الخارج كانت الزفة بين الرجال والرقص حتى سمع الكل صوت ضرب النار وصوت خيل .....

-لتنطق نعمة
نعمة
فهد ولدى جه ...
-لتنظر البنات إليها .......لتهمس سعده لروح
سعده
اصل سى فهد هو اللى بيضرب النار اكدة فى الافراح غير أنه بيرقص على الحصان ودى عوايده من زمان ...

-لتهمس البنات فى الفرح ....عايزين نشوفوه وفعلا ذهبوا إلى الشرف ..لتتسحب هى بينهم فهى تريد أن تطمئن عليه لتجده...

-يركب على حصانه الاسود وبجلبابه الصعيدى وعليها العبائه ..لتنظر له لتجده كالفارس وهو يتحرك بخفه ولكن ما هذا نعم فهى تجد ملامحه بها وجع ...وعند كل حركة بالحصان نعم أنه يتوجع .ليتوجع قلبها معه .كانت كل حركة منه الكل يهص ولكنها الوحيدة التى تتبع  كل حركة و توجع قلبها .كل قفزة منه بالحصان .. يخرج قلبها من مكانه ...إلى أن انتهى من تحيته لأخيه ...
-لترفع نعمة صوتها ...
نعمة
خلاص خلص .ايه مش هنفرحوا احنا كمان...

-ليدخل الكل ويبدأ الكل بالرقص .ماعدا هى التى رأته وهو يتحرك بالحصان .ليتلاقاه أخيه شهاب .. لاحظته يتألم نعم ..لتنظر وتجد شهاب يصرخ به وهى تتابعه لتعرف أنه يوجد شئ ما ..
شهاب
عجبك اكدة .شايف مكان الضلع حصل فيه ايه انت بتستهبل  صوح...
فهد بوجع
كنت عايزنى سيب اخوك وهو فرحه دا أنا ما عملتش معاه حاجة واصل ...
شهاب
والنتيجه اهو ...لازم تروح مستشفى .....
-ليقترب معتز منهم ..
معتز
فهد شكلك تعبان ...
فهد بتوجع
وانت مالك
شهاب
فهد.بكفاية ...لينظر إلى معتز .شكرا ليك بس احنا هنروح المستشفى .
معتز
طيب ممكن اشوفه أنا .....من غير ما تتكلم اسمع الاول .ياعنى الاحسن أننا نتسحب وأروح اشوف فى ايه ولا الاحسن تاخدوا المستشفى والكل يعرف ويحزن والفرح يقلب  ...

-لينظر شهاب إلى أخيه .ليرد فهد باقتضاب :طيب ياله على شقتى أنا مش قادر واصل ...
-ليذهبوا وفعلا قام معتز بالكشف على فهد ..

معتز
غلط كبير انك تتحرك ودا خلى الفترة اللى تقعدها فى السرير اكبر ..ياريت ترتاح ..ومتستهونش باللى فيك ...
شهاب
شكرا يامعتز
معتز
مافيش حاجة .بص هقولك خلينى اقعد مع فهد وانت روح مع اخواتك علشان  محدش يحس بحاجة.
-لينظر شهاب إلى فهد سريعا ...ليهز فهد رأسه بنعم بنعم .ليغادر شهاب ويتركهم.......
-لينظر له فهد نظرة غريبة ...
فهد
بتحبها ولا بتضحك عليها ....
-لينظر له معتز متعجبا من سؤاله ...
معتز
أن شايف ايه ....
فهد
مش عارف .عارف انها من جواه لسه بتحبنى بس الوجع اللى سببته ليها يخلينى اقول انها مش هترجعلى  تانى .وانا عارف انها لو اتجوزتك هتحبك وتنسانى لانها مش طبيعتها انها تخون ...
-ليكتف معتز يديه
معتز
تمام طول ما انت جوبت بتسأل ليه ...
فهد
السؤال مكانش كدا ...السؤال انت بتحبها ؟
معتز
لو قلت اه ايه  اللى هيحصل ؟

-ليغمض فهد عينيه وتدمع عينيه ليضع يده على عينيه ليمنع من رؤيته له ويقول من وسط دموعه. التى صعبت أن تنزل منه ولكن ...
فهد
هتمنالها انك تحبها وتخليها مبسوطة على طول هى تستاهل اكدة ....بس خلى بالك هتفضل تحت عينى..  لانى يوم ما هعرف انك اذيتها مش هيكفينى عمرك ..
-لينظر له معتز بابتسامة .....

-انتهى الفرح وذهب قصى لياخذ سلسبيل ....الذى وقف أمامها وهى بهيئتها هذه ....ليهمس لها قصى وهو تبرق عينيه...

قصى
يخربيتك ياسلسبيل قاعدة فى وسطيهم اكدة ...
-لينظر إلى أمه .ويكمل
وانتى سيباها اكدة ..

-لتنفجر نعمة فى الضحك هى وعهد ..
نعمة
مش قلتلك ....هتهبيليه ....
-لينظر إلى أمه بالغضب ...وإليها ...
قصى
هى قالتلك اكدة ...
-ليجدها تهز راسها بنعم .
قصى
تمام .يبقى هبل بهبل ....استعانا بالله ...

-ليجدوه يرفعها بين يديه وسط نظرات الكل وهى غير متسوعبة لما فعله أمام الناس .....لتضع نعمة يدها على فمها ...واه الواد اتخبل صوح ...لينفجروا من حولها بالضحك ....

سلسبيل
كفاية ياقصى الناس باصه علينا .
قصى
كفاية ايه بس .انتى قاعده معاهم اكدة .دا أنا لو اعرف كنت فضيته الفرح من بدرى .....

-ليدخل بها شقتهم .....ومازال يحملها وينظر لها بعشق ...لترد هى نظراتها التى تلمع  بحب لينسنى كلهما ما حولهما  بدون أن يحسوا بالوقت  .... ليقربها هو منه....

قصى
وتنفسه يثقل ليضع حبيته على جبينها .
اخيرا ....اخيرا .بقيتى فى بيتى

سلسبيل بخجل
طيب من ساعة ما أنا جيت هنا  واحنا عايشين فى بيت واحد ...

-ليهزهو رأسه بلا ويقول :
لع بيتى أنا ....بيتى ومحدش يشاركنى فيكى واصل ...بيتى ومحدش يقدر ياخدك منى ذى قبل سابق .....
-لتنظر هى له بعتاب ..

سلسبيل
برضوا كدا انت لسه فاكر .
قصى بوجع
محدش قدر يوجعني قد ما انتى وجعتينى لما  سيبتينى ....

سلسبيل
وهى تقلب شفتيها ...
برضوا كدا هو دا الكلام الرومانسى اللى المفروض تقولوا ليا يوم فرحى....
-ليمسك قصى بوجنتيها ....
قصى
أنا بقولك الحديد دا علشان حاجة واحدة بس ...

-لتنظر له بعينيها متسأله .....
ليكمل هو
ازعلى .اغضبى .صرخى...اعمل كل اللى عاوزاه بس فى بيتى ....أنا كل حاجة ليكى دلوقت ...أيوة اخواتك موجودين وجدى حتى احمد .بس أنا ليكى وبس حتى يوم ماتزعلى ازعلى فى بيتك  بس اوعى تسبينى واصل فاهمة.

-لتهمس هى له فى رقه ......
سلسبيل
طيب واذا انت اللى  زعلتنى....
قصى بهيام
تبقى تشتيكينى ليا وشوفينى هعمل ايه .....

-لتنفجر هى فى الضحك....لينظر لها بهيام وعشق
قصى
ضحكتك حلوة قوة ...اوعى تخبيها عنى واصل ...
سلسبيل
وانت اوعى تبطل تحبنى .أو تقسى عليا ذى ما عملت قبل كدا .....
قصى
لما كنت بقسى عليكى ..كنت بقسى على نفسى قبلك ...كنت بعاتبها وبس كانت ترد وتقول لو كانت بتثق فيك ماكنتش تمشي وتسيبك..

سلسبيل
عمرى ما هعمل كدا تانى ولا هسيب بيتك تانى ...
قصى
هو احنا قلبنا على مسلسل درامي ليه اكدة ...

-لتهز هى كتفيها وتكمل :
قول لنفسك واحد يعقد يتكلم كدا وسايب عروسته ولا يقولها كلمة حلوة ولا فستانك حلو ولا اي حاجة ..
قصى
اه يامكارة أنا ما قولتلكيشى حديدحلو ماشى .واه صوح على ذكر الفستان .هو أنا ليه مشفتش الفستان دا قبل ما يتلبس ...
سلسبيل
ليه هو وحش ؟
قصى
اه وحش للناس اللي شافته عليكى .بس حلو ليا أنا ...هو انتى مخيفاش لا يحسدوكى ولاياكلوكى بعيونهم ...

-لتضع سلسبيل يدها على كتفه ...ياعنى  بتخاف عليا ....ليمسك هو يدها ويقول:

بصى يابت الناس روحى غيرى وتعالى نصلوا الاول بدل ما اعمل حاجات ونبديها بداية مش ذينة بدل ما أنا متلبش اكدة ...لتضحك هى ضحكة عالية ...

قصى
ناوية على ايه انتى روحى يابت الحلال خلينا نخلص .

-ليذهبوا وبعد تغير ملابسهم يصلون ...لتقوم سلسبيل بخلع الاسدال الخاص بها لتبرق عينيه ..
قصى
ايه اللى لابساه ده
سلسبيل بخبث
مالها مش حلوة ...
قصى
نعم ياأختى ياعنى من يوم ما عرفتك بتلبس حاجات بتخلينى شوية وعايز اولع فيكى وفيه والنهاردة الخلق كلها شافتك بالفستان اللى عايز قطعه دا ودلوقتي جاية تلبسيلى بيجامة طيب كنتى  خلتك بالفستان ارحم....

-لتضحك هى فى سرها وتتقرب منه وتهمس له ...
سلسبيل
ياعنى كدا وحش؟
قصى
أيوة وستين وحش كمان. ليلتفت هو وينظر إلى الجهة الأخرى .....
واقولك انتى قفلتينى من الليلة دى كلاتها أنا ماشى وفايتلك المكان ....

سلسبيل بدلع
طيب وتسيب عروستك ....كانت هى قد قامت بخلع البيجامة سريعا ...وذهبت إليه وباصبعها تهزه ..... وتكمل ..
عايز تسيبنى ....

-ليلتفت إليها .ليصرخ بوجهها ...ليشهق ......عندما رائها ليجدها تلبس قميص نوم كب ذهبى اللون  وقد قامت برفع شعرها إلى اعلى .لينزل بعينيه ليجد بعض الرسومات على بداية صدرها  التى لم يلاحظها غير الان .....ليفتح فمه هو ....ولا ينطق ..لقد وقف الكلام فى حلقه ...

سلسبيل
مالك متكمل اللى كنت بتقوله ...
قصى
مش اعرف انتى مين الاول ...
-لتضحك هى ضحكة صوتها عالى .ليفوق هو على ضحكتها
قصى
دا كله ليا ..
-لتتقرب هى منه وتمسك بأصبعه وتبدأ بتحريكه على بداية الرسومات  ..

سلسبيل
شايف .اقراء كدا دا اسم مين ....ليقرأ هو فقد كتبت اسمه على صدرها ليمتد باشكال متوجه حتى ظهرها من الخلف ..ليقشعر  هو من ملامسه جسدها لتغمض هى عينيها وتهمس له أنا بعشقك .

-ليبلع هو ريقه ويحملها هو بين ذراعيه ...ويدخل بها إلى غرفته ليضعها على السرير بدون أن يتركها ...
قصى
موديانى على وين يابت عمى؟
سلسبيل بعشق ..
انت عايز تروح فين .
قصى
عايز مفتكرش غيرك ...خايفة منى...
-لتهز هى رأسها بلا
سلسبيل
مافيش حد هيخاف عليا غيرك ...

-ليهمس هو بجانب أذنها ويقول على فكرة سمعتك لما كنتى بتتحدى مع امى ...
سلسبيل
ام ...وبعدين ؟
قصى
وانا وعد منى ليكى لاعمرى هجرحك ولا اوجعك...
سلسبيل برقه
وانا مستنيه حبيبى يرونى ايه؟

-ليقوم قصى بتقبيلها على شفتيها الوردتين وهى القبلة الاولى لهما ...لم يتركها الا لانقطاع أنفسهما ...
قصى
أنا بحبك قوى قوى .
-لياخذها فى بحور عشقه ..ليتحد فى ذلك الوقت ليس جسدين ولكن روحين اتفقوا معا على عشقهما لبعض .....

بعد اسبوع
-ليمر اسبوع  على فرح قصى وسلسبيل والكل الان يتجهز لفرح شهاب وسمر لنجد ...
نعمة تبكى ....
حمدى
انتى كل شوية بكى مفيش فرح عندك واصل ..
نعمة
ياعنى عايزنى افرح وولدى خير شباب العيلة رايح يتجوز واحدة ذى دى ...
حمدى بغضب
مش هو اللى اختارها وبعد اكدة مش كنا خلصنا الموضوع ده وخلاص ...
نعمة
مش عايزاه يتوجع ذى فهد وانا متوكد أنه هيوجع وفى الاخر هيندم ..
حمدى
لا حول الله ولا قوة ...ايه اللى دخل ده بده ...وبعد اكدة هو فهد مش رايح فرح اخوه ..
نعمة
لع مش رايح ..ماهو تعب قوى بعد اللى عمله فى فرح قصى والدكتور مانعه ....
حمدى
طيب ياله هملى  شوفى عهد واخواتها جهزوا ولا لع ..
خلينا نخلصوا ..
نعمة
اهه. شوفت حتى انت مش بالعها ..
حمدى بصوت عالى
أنا وأنتى مش مهم .المهم تكون هى اللى عجباه وبكفاية عاد....

فى القاعة
-ليذهب الكل إلى القاعدة .نعم كانت جميلة  فهى قاعة ضخمة .بذوقها الرائع ينم على غلوها .كما حضر كل من معها فى الكليه ..لم يترك شهاب أحد إلا و عزمة ..ليجلس حمدى على التربيزة ومن حوله بنات ابنه ...

-ليدخل العريسين شهاب ببدلته الكلاسيك .ولقد جعلته فى أروع صورة ..ليشهق كل من يراه ..كذلك هى بفستانها الضخم نعم كان دخولهم رائع على انغام الموسيقى .....

-ولكن يوجد من تبتسم ولكنها فى نفس الوقت قلبها هو الذى ينزف كانت تحس ان قلبها لن يستحمل ... ولكنها جالسه بدون كلام .....
نعمة
شايف عاملها ايه ...دى تستاهل دى .
حمدى
لا حول الله يارب ..سكت امك يايكن متخلنيش اسيب  الفرح واهملكم ....

-لينظر حوله .....ويكمل
هما قصى وسلسبيل فين أنا مش شايفهم .....
-ليكتم الكل ضحكاتهم ........
نعمة
أنا عارفة  الواد اتخبل مش راضى يخلى حد يكلمها واصل واللى طالع عليه أنا لسه عريس ..
-ليجدوه ياتى وهو ممسك بها ..
-لينظر له حمدى باستهزاء...

حمدى
خايف لا تفر منك عاد ...
-لينفجر الكل فى الضحك .....
-لينظر له قصى بتحدى ويمسك يدها اكثر ....
قصى
أيوة خايف تفر وبعد اكدة دا ظلم مين قالكم أننا عايزين نحضروا فرح احنا ها ....
احمد
نعم .دا فرح اخوك ...
قصى
بس سمر دى بت غلسه ومتتبلعش ..
حمدى
اتلم بدل ما اقوملك وبعد كدا سيب أيدها ....انت ماسك فى حرامى.....

ليلتفت حمدى إلى ليل .ليشكى له قصى ..ليجده هو الآخر يمسك فى يد وعد.....

ليقول:
عليا العوض فى الاتنين وينظر إلى نعمة .
عاجبك اللى بيعملوا  عيالك .....
نعمة بسخرية ..
هما اللى بنات ابنك اللى هبلوهم .عيالى ماكان بعقلهم ..

-كانوا يضحكون وكان شهاب ينظر إلى الكل حتى إلى التى تضحك فى وسطهم ولا تغيره اى اهتمام ...
ليهمس فى نفسه ...بتضحكى ومبسوطة انى هتجوز ماشى ياصولا ...القلب :انت مجنون دا اللى جامبك عروستك عايز ايه انت من صولا ...

-لينظر بجانبه ويجد ان سمر مبسوطة ...
-ليأتى يكن ويهمس له المأذون جه ..ليهز رأسه بنعم ...

-ليحضر المأذون
- ويذهب يكن لاحضار احمد ليكون الشاهد وكذلك وكيل العروسة ....ليسكت من فى القاعة ...

-ليبدأ مراسم كتب الكتاب وبعد بدأ المأذون الصلاة وقراءة الفاتحة وبدأ المراسم وعندما جاء دور العروس وردها بأنها قبلت ...جاء الدور على شهاب ...ليقبل العروس .........

-ولكن شهاب لم يرد .........ليتم الهمزواللمز فى القاعة ....
-ليهز يكن شهاب ..
يكن
شهاب .ماترد حصلك ايه ...

-ليفلت شهاب يده من عم العروسة ويقف ويقوم بغلق زرار بدلته  .. ويمسك الميكرفون  وينظر إلى سمر ويقول :
بس أنا مش موافق على الجوازة دى وميشرفنيش انى اتجوز واحدة ذيك .....
-ليشهق الكل .....

ايه اللى حصل خلى شهاب يعمل كدا فى البارت الجديد ؟