~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.
«هل أنتظرك غداً...؟»
لا يزال بقربها...رفعت كتفها بأنها لا تعلم...حسب حالتها و أمها إنّ سمحت لها...
«لا أعلم...»
«يومان كالدهر...كيف سأتحمل الثالث...»
«تخيل وجودي...كلها ساعتين...و لن أفعل شيء...سوى النظر...»
«هذا بالنسبة لك...بالمناسبة هل أستطيع الحصول على رقم هاتفك...؟»
نظرت له بتفاجئ...يريد إضافة كل شيء مرة واحدة...نجح بجذب النظر... و الرغبة متواجدة...
إذا لا شيء سيمنعه من فعل ما يريد...
«لا أمتلك هاتف...»
قالت تغير مسار نظرها...إبتسم بخبث...أردف...
«نحن الآن بالبيت...لا مانع إنّ قبلتك أمام والدتك...؟!»
«لا تفعل سأعطيك إياه...»
إبتسم بنصر على خططه...
•••
إلتفتت بعد إغلاقها للباب و مغادرته...والدتها تربع يديها و إبتسامة الخبث على محياها...
«ماذا...؟»
«الفتى يجيد التقبيل و رومنسي...»
شهقت لتردف بغصة...
«هل شاهدتِ ذلك...؟!»
أومأت جوهي و هي تضحك على حال إبنتها...
«لا داعي للخجل...ثم لا تكونِ قاسية...أري أستاذك حبيبك أنك تستحقين حبه...»
°°°بـعـد يـومـان°°°
تأخرت قليلا بالدخول...كانت بمكتب المدير تبرر غيابها...
دخلت للقسم...الدرس لم يبدأ بعد...كل شخص بمكانه يتحدث مع صديقه...
تاي أيضا لا يزال يتحدث مع الطلاب...و منهم كارولين...
إنحنت ليومئ لها الآخر يسمح لها بالدخول...
جلست بمكانها...تتغاضى النظر عن تصرفات الفتيات حوله...
تنهدت تريد أنّ يبدأ الدرس و يبعد هؤلاء المتطفلين عنه...
و كأنه شعر بها ليأمرهم بإمساك مكانهم...
•••
الحصة الأخيرة كانت لأستاذ آخر...فور إنتهاء الدرس...حملت حقيبتها مغادرة...
«هوان...أريد أنّ أسألك...»
توقفت هوان عن السير تلتفت لصاحبة الصوت...
«يمكنك السؤال كارولين...»
«هل الأستاذ كيم يمتلك حبيبة أو ما شابه...؟»
ملامح هوان لم تتغير لتجيب...
«لما تسألينني...؟»
«بما أنك ممتازة فعلاقتك ستكون جيدة و ربما سمعتِ شيء من هذا القبيل...»
«أجل يمتلك حبيبة...»
أجابت سريعاً...هي حبيبته لم تكذب...أليس واقعاً لها...؟
«أوه حقًا...ماذا عن حصص في البيت هل يقدمها... مثلاً يأتي لبيتِ يدرسني...؟»
تريد صفعها الآن و كأنها تتعمد أنّ تسألها هي بالذات...
«لا أعلم يمكنك سؤاله...أنا لم أجرب شيء كهذا...و لم أسمع بشأنه حوله...»
أومأت كارولين لتغادر هوان و هي تشتعل بداخلها...
•••
تمشي و هي لا تزال تهذي بقول تلك التافهة منذ قليل...
سمعت صوت هاتفها يهتز...رقم جديد...
«أهلا من معي...؟»
«لما هذه النبرة الغاضبة...؟!»
«تاي...أستاذ...»
تعمدت ذلك لتزيد من غيضه...أردف بسخط...
«ماذا قلت عن هذه الرسمية هاا...؟!»
«الثغر ثغري...أقول ما أريد...»
شهق يمثل صدمته من قولها...
«هكذا إذا...و بما أنِّ أستاذك كيف تقولين هذا لي...؟!»
«لست مجرد أستاذ...!»
«ماذا إذا...؟»
يظن سترد بقول لطيف لكنها كالعادة...و كأنها بدأت تسترجع طبيعتها...
«أنتَ من حددت ذلك بنفسك لا أنا...بالمناسبة أستاذ وصلت للبيت وداعاً...»
«طفلة سيئة... وداعاً...»
ضحكت بخفة...أغلقت الخط لتدخل للبيت و تقوم بروتينها...
•••
«أستاذ...!»
توقف لسماع صوت طالبته...
«نعم كارولين ما الأمر...؟»
«كنت أود أنّ أسألك حول عملك...إنّ كنت تقدم دروس خاصة...»
رفع حاجبه...فتاة بمفردها و سيدرسها...لن يفعل هذا
بالقسم أهلاً وسهلاً غير هذا لا يوجد...
«لا...أقدم الدرس بالقاعة و حسب...»
أومأت ليكمل سيره غير مكترث بهذا القول...
بينما كارولين قامت بتدوير عيناها لتغادر أيضاً...
•••
«لما لم تخبريني عن الأستاذ...؟»
إرتمت جيانا على سرير صديقتها...بينما هوان إقتربت من النافذة تبتسم بهدوء...
«كنت سأفعل...جيانا أنا واقعة بحبه حقا...»
«هو يستحق ذلك...من لا يعرفه...متكامل و ذا شخصية رائعة و وسيم...»
«ماذا عنِ...؟...هل أروقه...»
«أنتِ تروقينه بالفعل...جميلة جدا...ذكية...من البداية أشعر أنّ أستاذ سيقع لك...»
ضحكت بالأخير لتضحك هوان معها...هي ذكية بالطبع ستجذب من بمستواها...و هي لن ترضى بالأقل على أيّ حال...
«كيف هي العلاقة الآن...؟»
«هو إعترف فقط منذ أيام لا يوجد شيء رسمي بيننا...»
«هكذا إذا...لابأس القادم سيكون أفضل أشعر بهذا...»
«تلك كارولين لا أشعر أنها ستتركه بحاله...»
«لا تذكريني بها...هو يحبك لن يقترب منها ثقي به...هذا هو الحب...»
«لكن لا أثق بها...!»
«هوان...هو أستاذ...ليس طالب من حقه حتى أنّ يفصل طلاب بخطئ واحد...»
«لكن لا أريد التدخل بعمله...»
«لا أقصد هذا...أقصد إنّ تجاوزت حدودها لن يسامحها...»
صمتت هوان لسماعها صوت هاتفها...أشارت لجيانا بأن تصمت...
جلست على السرير بجانب صديقتها لتفتح المكالمة...
تقدمت جيانا تضع أذنها بجانب الأخرى تستمع لأقواله...
«لما لم أجدك اليوم...؟»
«كنت أظن أنّ حصتك تنتهي قبلي...»
«لا عليك...هل أنتِ متفرغة الآن...؟»
إلتفتت لجيانا التي تومئ لها بأن تقول نعم...
«أجل أنا كذلك...»
«هل نلتقي...؟...أريد قضاء بعض الوقت معك...»
«أين...؟»
هي حتماً سترفض إنّ أتى لبيتها...والدتها لن تفرط بالنظر ثم حتى جيانا هنا...لن يتركوها أبدًا...
«لا أعلم...سآتي لأخذك و نخرج معًا...»
«أنتظرك...أستاذ...»
إبتسمت بخبث لتسمع تذمره...أغلقت المكالمة...نهضت ترتب نفسها...
بما أن الجو باردٌ قليلاً و منذ أيام كانت مصابة...و الليل على وشك الحلول...
فالجو واضح...~
إرتدت سروال جينز...قميص صوفي أبيض...جاكيت تلائم ثيابها...حذاء ذا خيوط به كعب عالي قليلاً...
جعلت من شعرها ضفيرة...تركت الغرة تغطي جبهتها...
جيانا تتكئ على الخزانة تبتسم لصديقتها...
«كيف أبدو...؟»
«لن تسلمي منه على حد علمي...»
نظرت بسخط لصديقتها...لكنها أعادت النظر لنفسها بالمرآة...
سمعت طرق الباب...فتحت والدتها تستقبله...نزلت بعد لحظات...
جعلت منه يبتلع ريقها...لطالما عشق إختيارها للثياب مع جسدها المتناسق...
حتى تلك الحمرة على شفاهها يعشق لونه كأنه خلق لها...
والدتها تزداد كل يوم إعجاب به...عيناه تلمع فور رؤيتها...حتى جيانا بدأت ترى هذا...
هو واضح جداً...
حمحمت ببعض الخجل...وعى لنفسه ليبتعد خرجت بجانبه...
إنحنى ليلحق بها...فتح لها باب سيارته...إبتسمت لتصرفه اللطيف...
لطالما كان لطيف معها على أيّ حال...~
يتبع ✓