"من يُقنع الآمال أنّك لستِ لي؟
أو يُقنعُ الآلام أنّي لستُ لك؟"
—
ام جود
دخلت لغرفة ياسر وفتحت اللمبات اصحيه
بس استغربت لما شفت دم بالغرفه توترت
ورفعت الغطاء وانا خايفه وكانت صدمه لما شفت
ولدي مغطى بدم انهرت وصرخت صرخه هزت البيت
بديت احركه واكلمه وانا ابكي الى ان حسيت بكل ضيوف بالغرفه
أغمى علي في ذيك اللحظة مو عارفه ايش صار لي
جود
ناظرت شهد بصدمه وخوف وركضنا انا وهي
متوجهين للمكان الي فيه الصوت وصدمه كانت كل الضيوف
عند باب غرفة ياسر اخوي بديت اناظر شهد
شهد تبكي : وش في ليش متجمعين في غرفة ياسر؟
جود تحضنها : لا تخافين يا روحي اكيد هو كويس
شهد
سحبت جود معي وانا متوتره وأقرب من غرفته
صار لي مده ما شفته لمحة جود وهي تمشي قدامي بسرعه
وتبعد الناس عن الباب وقفت مو عارفه اروح ولا لا
بعد مده وصراع بمخي دخلت الغرفه وياليتني ما دخلت
كانت حالة الغرفه وهو بالفراش كأنه جثه شفته يتحرك
بديت ابلع ريقي واشوف جود مصدومه تبكي ومو عارفه
وين تروح لاخوها الي تحسبه ميت ولا لامها في الارض
اخذت جوالي ورحت برا الغرفه وكلمت الإسعاف واحاول
ادور البنات بس ما حصلت ولا وحده منهم عشان يساعدوني
شهد : الو الوو ؟
.... : هلا ولله اختي تفضلي
شهد
بعد مده عرفت انهم جايين بالطريق قفلت جوالي
رجعت للغرفه شفته حاضن امه يحاول يصحيها
كان يناظرني بنظرات تخوف حاده غريبه مو مفهومه ابداً
دخلت الغرفه ورحت لجود ومعي كأس مويه
رشيت شويه على خالتي ام جود بدت تصحى وتحضن ياسر
وهي تبكي وياسر باقي رأسه ينزف
قاطعنا دخول الإسعاف وكان البيت فوضى
طلعت من الغرفه خايفه منه بس شفت ياسمين تمشي
بالممرات وغريبه كانت شوي وتصقع بالجدار لولا صوتي
ياسمين
كنت امشي بشرود وأفكر فيه كنت احاول افكر
كيف ما كان في بالي انه نفس شخص حتى صوته كان واضح
بس ايش الي جابه هنا ومين هو أساساً
كل ذا ومليون سؤال وسؤال في بالي
شهد بصوت عالي : ياسمين !
ياسمين : بسم الله وش فيك
شهد تضربها : مادريتي
ياسمين : بوشو؟
شهد تتنهد : اه يا غبيه الناس فوضى والبيت فوضى
وانتي تقولين وشو
ياسمين : تكلمي طيب خوفتيني؟
شهد : حصلت ياسر وأمه طايحين بغرفته وأمه تبكي هناك
وياسر كل رأسه دم و واضح احد ضاربه وهو ما تكلم بإي شيء حتى جود متضايقة مره وزعلانه
ياسمين : منجدك احلفي؟!
شهد : ولله
ياسمين تحط يدها على فمها: اصبري ثانيه لا يكون !
شهد بستغراب : وش فيك؟
—
جنى
شفته يسحبني لسياره بسرعه وانا احاول اتكلم
وأبعده عني واصارخ بس حط يدينه على فمي
عزيز : يا بنت الحلال اسكتي ونتفاهم بعدين
جنى : اممم
جنى
دخلت السياره بعد مده وانا تتكتف واناظر لشخص الثاني
يدخل يارا السياره الثانيه
جنى بصدمه : ابغى اروح مع يارا ما ابغى أكون معك
عزيز : مافي اجلسي هنا
جنى بعناد كنت بنزل بس شفته قفل السياره : افتحح
عزيز : لو طلعتي صوت زياده -يطلع قماشه ومحلول-
جنى : مين قال اصلاً بروح معهم بجلس هنا بس لاتحط لي
عزيز ببتسامه : حلو
—
يارا
شفت يسحبني من يديني
وانا شاردة ماني معهم فستاني الاحمر ملطخ شوي
من دم ياسر كنت بطرش لما انتبهت وقفت لوهله وشفته يلتفت يناظرني بستغراب
ايمن يتنهد : يارا استهدي بالله انتي حميتي نفسك بس وهو الغلطان يستاهل وأمه راح تعرفه واحد كلب
يارا تنزل دموعها من جديد : خايفه يجي لي مره ثانيه ويكمل الي سواه خايفه منه وشهد تحبه مو عارفه انه حيوان وكلب مو عارفه ايش اسوي
ايمن يسحبها : راح اتكلم في الموضوع ذا معك بعدين الحين امشي بسرعه قبل يشوفك احد
ايمن
كنت ماشي وطالع بعد ما دخلتها السياره حسيت
بشعور غريب حولي ركبت سيارتي
وشغلتها ومشت سيارتي الى ان انتبهت لشخص وكان نفس الشخص الي كان مع ياسر كان يركب سيارته
تقابلة عيوني وعيونه للحظات
يارا : وين جنى ليش مو معي بسياره؟
ايمن : مع عزيز
—
اليوم الثاني واخيراً
—
ايمن
صحيت من اتصال فايز : الوو؟
فايز بهلع : بسرعه تعال ابغيك ضروري
سمعت صوته واستغربت شلت الفراش عني
واستقمت بسرعه مستغرب ومو عارف شسالفه
طلعت من غرفتي وكنت ماسك مقبض الباب رجعت صعدت
الدرج ودخلت غرفتها بكل هدوء وحطيت جوالها جنب رأسها
وجلست أتأمل شعرها وهو على وجهها كنت ببعده لو بس ما تحركت هي ، استقمت بسرعه وانا مرتبك وطلعت من غرفتها
ايمن : ماريا؟
ماريا : نعم؟
ايمن : ضعي عينيكِ عليها جيداً لا تدعيها تخرج وإذ خرجت اخبريني بذالك حسناً؟
ماريا تناظر تحت : حسناً
ايمن : لماذا عيناكِ حمراء؟
ماريا : لا شيء هي دائماً تبدو كذالك
ايمن يهز رأسه : اعتقد انه سيأتي قريباً لا تشغلي بالكِ به
ايمن
كنت عارف انها مضايقه بسبب اختفاء راجو
رحت وطلعت من البيت ركبت سيارتي وجاء لي اتصال
ايمن : الوو؟
عزيز بصوت ناعس : يا ولد كلمني فايز قبل شوي يقول في شيء ضروري انت قال لك شيء؟
ايمن : بروح المركز الحين واشوف وش فيه
عزيز : حسبت إني لحالي
—
في احد المراكز
تحديداً في احد الغرف
يتوسطها مكتب كبير ولوحه خلف المكتب
كان عليها كثير صور وخرائط ونوتات صغيره
يدخل احد الأشخاص المكتب وهو متوتر وفرحان بنفس
الوقت لانه حصل احد الخيوط ماسك القضيه لسنتين
نشف ريقه وهو جالس يكلم واحد وراء الثاني
عشان يجون أصحابه
فايز
كنت امشي رايح وجاي بالغرفه انتظر واحد منهم
يدخل بس مرت نص ساعه تقريباً من مكالمتي لهم
كنت بدق مره ثانيه قاطعني دخولهم الاثنين
فايز : واخيراً شرفت انت وياه
عزيز : يخي وش فيك تدق من صباح الله خير ؟
ايمن ينزل نظارته ويجلس : وش عندك يا حبيبنا
فايز
جبت السبوره مسرع وجلست اعلق الصور
كانت صوره الأولى
صور ثلاث بنات جميلات
الصوره الثانيه
بعض الأدوات والأدلة فيها دم
الصوره الاخيره
عباره عن جثث محروقه ومو واضحه هوياتهم
فايز : لقيت ذي الادله بعد ما بحثت كويس في القضيه الصوره الاولى الثلاث بنات المفقودات الي كنا نبحث عنهم وبصوره الثانيه بعض الأدوات الملطخة بدم بعد ما اتشالت أعضاءهم تم حرقهم بالكامل ودفنهم تحت الارض حاولت احصل بصمات بس للأسف ما حصلت إي بصمه ويا عيال لنا مهلت شهرين ولا راح ننطرد
ايمن بجديه : لا تخاف قبل بوقت راح نحل القضيه
ونصيد عديمين الرحمه اوعدك
فايز ينزل راسه بتعب وهو جالس : كيف لا تقول لا تخاف طولنا في القضيه يا ايمن
عزيز بتفكير : تعرف وين كان مكان المستشفى؟
فايز : اكيد ثواني خذ
عزيز
بديت اناظر صور المستشفى : ذا مو المستشفى القديم ؟
فايز يحط يدينه على ذقنه : هه اي والمشكله كانو دايم يمارسون ملعنتهم في ذا المستشفى القديم
ايمن يبتسم ويحط يدينه على كتف فايز : المشكله مو هنا اغلب المخطوفين يكون ميتين ! وبعضهم احياء
عزيز قاطع كلامنا اتصال وقفت ورحت شوي بعيد : الو؟
حكيم : وينك شرايك نطلع اليوم ؟
عزيز : معليه حدد الوقت والمكان وبجي لك لو قدرت
حكيم بفرحه: يلا برسلك اذا خلصت لان عندي عمليه
عزيز
قفلت الخط ورجعت اجلس
ايمن : من الي اتصل عليك ؟
عزيز يناظر الصور : حكيم
فايز بستغراب : من حكيم ؟
ايمن : واحد تعرف عليه يشتغل بالمستشفى ال***
فايز يهز رأسه : همم حلو ، وش كان يبي ؟
عزيز : يقول اطلع معي ، عاد تبون الصدق مانيب بالع الرجال
ايمن : عاد ولله يبي لي اغير جو واصفي عقلي
فايز : شكلي راح ارتاح شوي
ايمن يناظره : ارسلت لك أمس سجل احد الاشخاص بحثت عنه؟
فايز يسكر عيونه : اي تحصله في لابتوبي..
ايمن
يبتسم لما يشوفه ينام فوق الكنبه رحت للابتوبه وارسلت علي
السجل في لابتوبي وطلعت انا وعزيز
عزيز : الا تعال
ايمن يناظره : هلا؟
عزيز : ساحب على القضيه وانت اكثر واحد كنت مركز فيها
والحين صاير مره مهتم في ذيك البنت وساحب على ام القضيه
ايمن : مهمه اضافيه بس من ابو نوره
عزيز يناظر له ويرمي له البس : البس البس بس
ايمن يناظره : ماش لا تصدق بلعنه
عزيز يلبس : خلك وركز على مهمتك حقت اليوم
ايمن يناظره : بيدفع العشاء الي راح ينجز مهمته اسرع
عزيز : تم
بدينا نأخذ معلومات عن المكان
الي صارت في الجرائم
—
يارا
صحيت وانا اتثاوب ابغى اصحصح لكن صدمني شيء
حاولت افرك عيوني واناظر كويس : جوالي!!!
أخذته وحضنته بسرعه ودخلت وحصلته ما تغير إي شيء ارتحت
ودخلت وتروشت ولبست لبس عادي ونزلت تحت حصلت
جنى في صاله جالسه تشرب قهوتها
اخذت قهوتي وجيت جنبها بتوتر
يارا : احم
جنى : احم احم
يارا : احم احم احم
جنى : وجع
يارا : جنوو قولي لي بضبط ايش صار معك
جنى : اول انتِ الي علميني ايش علاقتك مع ذا ومين هم وايش علاقة ذا مع ذا مو فاهمه شيء
يارا : بصراحه حتى انا بس يعني
جنى : وش الي يعني
بدت كل وحده تتكلم عن الي صار لها
لثانيه وكل وحده تحاول تفهم الى ان بدو يربطو المواضيع
يقاطعهم صوت جوال يارا
يارا : الو؟
ياسمين بنعاس : الو
يارا : قولي ؟
ياسمين : يا حيوانات وين كنتم انتِ وجنى امس اختفيتو؟
شهد تسحب الجوال : وجع وين وحتى امس صار فوضى
يارا بتوتر : تعبت جنى امس عشان كذا اخذتها من البيت
شهد بصدمه : جنو تعبت !!!
ياسمين : وجع لا تسحبين مني الجوال مره ثانيه خليني اتكلم
شهد : انا اكبر منك بشهرين هاتي الجوال
يارا : يا بنات حطو سبيكر مبزره انتم ؟
ياسمين : وش فيها جنى يا يارا بسم الله عليها
جنى بضحكه : انا كويسه الحين
شهد : بنات جود تعبانه لازم نروح لها ولله احسها تضايقت مره
جنى : ليش شصار امس ؟
ياسمين : تخيلي...
شهد : انا بقول
ياسمين : ياربي وربي كف
يارا تمسك أذنها : بنات شرايكم نتقابل في المقهى احسن ونتفاهم؟
شهد : احبك وأحب افكارككك تم يلا
ياسمين : ما نبي مقهى نبي مطعم يا جماعه
جنى : اذا اتفقتو ارسلو لي انا ويارا الموقع
يارا
قفلت الجوال وجلسنا نضحك ونسينا ايش كنا نتكلم
فيه انا وجنى من قبل شربت قهوتي وجلست على جوالي
وناظرت لجنى الي كانت تناظر تلفزيون : ارسلو الموقع قومي
جنى : ولله ؟ حسبت بياخذون ساعتين لان تعرفينهم كل وحده اعند من ثانيه ايش اختارو؟
يارا بضحكه : شهد الي فازت
جنى تقوم وترتشف من قهوتها : يلا اجل
يارا
لبسنا وتسللنا بكل سريه بعد ما طلبنا الاوبر
لكن شفنا ماريا عند ألباب : وين روه مدام؟ ( وين روح مدام ؟)
جنى : بروح لعيادة الأسنان سني يوجعني وهي بتروح معي
ماريا : لا لا مافي واجد مشكل بعدين
يارا تمثل : ماريا تكفين ولله بس شوي
ماريا : م...
يطلعون قبل تتكلم
تناظرهم يركضون ويركبون لسياره
ماريا
تطلع جوالها وتناظر رقمه ومتردده تتصل ولا لا
لكن لو جاء الحين للبيت وما حصلها جلست وهي تفكر
—
شهد
جلسنا انا وياسمين في احد الطاولات
وطلبت حلا عشان أراضي ياسمين لانها أزعجتني
طول الطريق كانت تتحلطم
ياسمين تاكل من الكيكه وشوي وتبكي : ولله انك اطلق شخص
شهد ببتسامه : ياربي منك
ياسمين : اخخ يجنن طعمها حبيت ذي لا ثانيه ذي حلوه اكثر فيها كريمه مخفوقه لا بس ذي شوكولاته تذوب بفمي
شهد ترفع يدها تناظر البنات يدخلون : هنا
يارا : اوه وش ذا كله
ياسمين : ذا عالم السعاده
جنو ماسكه ضحكتها وتجلس : يا لبيه وش ذا الحركات
ياسمين : محد نفس جوي تعالي جنو
جنى تأخذ الشوكه: اي ولله ، اخخ الطعم يجنن ذوقي ذي
-تمد يدها - ذوقيها يا يارا
يارا تفتح فمها : يمه يجنن وش حاطين فيها
شهد : احم ترا انا الي مختاره ذوقي
—
فايز
دخلت المقهى بعد ما صحيت ورفعت جوالي : تعالو سريع انا في المقهى الي قريب من المركز يلا تعالو
بطلب لكم قهوه
جلست جنب طاوله وكنت مركز في شغلي و..
يتابع ..
———
نجمه ، تعليق ، نشر رابط القصه
———