-
(يمكنني أخذك الى الوحش)
(حقًا؟ أيمكنك؟)
اومئ لها بطفولية، أمسك كف يدها بقوة وسحبها معه وهو يهرول نحو مسرح الجريمه.
(انتبه يا ساسكي لا تهرول هكذا، اثر المخدر لم يزل بعد!)
أصابعه تخلخلت أصابعها وتعانقت دفء كف يدها كان ينتقل تدريجيًا لكف يده المتجمد الخشن أصابعه الطويله القوية التفت على كف يدها الناعم الناحل.
يبدو إن دفء كفها انتقل شيئًا منه الى خديها، ليتوردا بلون مُحمر .
وصل كلاهما الى مكان الحادث، ظهورهما المتألق الوهاج وسط المسرح كظهور شخصية في مسرحية تقليديه، كلاسيكية،
حاول الشرطي ذهبي الشعر ايقاف الشاب المندفع نحوه لكن اوقفته المحققة بأشاره من كف يدها الحُر.
دخل الشاب مع المحققة وعلى ملامحه هناك إشارات لخيبة الامل.
لابد ان خيبة الأمل كانت شعورًا مؤلمًا بالنسبه له فهو كان يبدو واثقًا من وجود الوحش.
(لقد أختفى) تمتم الشاب بقلق.
(ألا تعلم أين ذهب؟) سألته المحققة زهرية الشعر
نفى برأسه بسرعه وقال بنبرة مهتزة (سوف يقوم بالعودة من أجلي سيحاول قتلي) قالها وهو يتشبث بالمحققة بخوف.
(لا لن يعود لا تقلق لا وجود للوحوش على أي حال) قالتها محاولةً تهدئه الشاب.
حتى أنتفض مستنكرًا صارخًا (ماذا تقصدين هل تقصدين انني كاذب!!!) أحكم كف يده ولف أصابعه الطويله حول معصمها بشدة.
( لا لم أقصد هذا) اصدرت انينًا من بين شفتيها بسبب الآلم الذي سببه لها.
اقترب ذهبي الشعر وسحبه عنها بقوة (ماذا تفعل ايها الشاب اهدأ )
أخذ الشاب يصرخ بفزع ( سيقوم بقتلي سيقوم بقتلي لقد قتل والدتي لقد قتل والدي لقد قتلهما لقد قتل والدتي لا لقد اختبئت والدتي سيعثر عليها سيقتلها سيقوم بقتلها سيقتلها سيقتلها..)
أخذ الشاب يردد كلماته الغير مفهمومة بشكل درامي ومنذعر.
تعجب كلًا من الشرطي والمحققة من كلماته الملقاة التي كان يرددها بهلعٍ واضح تم جره مرةً أخرى من قبل الحارس الامني نحو الغرفة رقم 6 المشؤومة بالنسبة له.
(اسفة سيدتي هل أنت بخير نعتذر عن ما حصل المريض حالته غير مستقرة) غمغمت الممرضة.
(من ماذا يعاني؟) تحدث ذهبي الشعر.
(سيدي إنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة وكذلك من اضطرابات عقلية تؤثر على سلوكه في بعض الأحيان يميل الى العنف حتى مع بقية المرضى لذا يتم عزله في غرفته.) شرحت الممرضة .
(منذ متى وهو هنا؟) سألت المحققة بفضول.
(منذ مايقارب السنتين) تحدثت الممرضة.
-أحيانًا يجب على الماضي أن يبقى دفينًا، أن لا يتسرب الى الحاضر أو المستقبل نقطة منه كفيلة في تدميرك وتدمير حياتك.
(يبدو ان الشاب يعاني من صدمة ما في ماضيه لقد كان يردد عن موت والديه و شيءٍ من هذا القبيل.) غمغمت المحققة.
(آه يبدو ذلك، كما إن شهادته فيها ضرب من الخيال انا كشرطي لايمكنني الأخذ بشهادته ليس وكأنني استطيع وضع "وحش" كمشتبه به.) قالها الشرطي بإنفعال.
(ناروتو بالطبع لايمكننا الاعتماد بشهادته هذه، لكن الأمر غريب لقد كان فزعًا ومرعوبًا للغاية لابد إن هناك أمرًا ما قد حصل أو إنه رأى شيئًا ما)
(صحيح ساكرا تشان، لقد حاولت التحقق من وجود كاميرات مراقبة لكن لا يوجد كاميرات قرب هذا المكان)
(لنذهب ونشاهد التسجيلات لربما يوجد ما يمكننا التقاطه) تحدثت المحققة الزهرية.
اتجه كلًا من المحققة والشرطي سويًا تاركين الشاب غارقًا في غرفته أو سجنه الذي يحمل علامة ذهبية اللون على الباب الابيض الحديدي برقم 6 .
(ما يمكننا مشاهدته هو الشاب هنا يتجول في الممرات يبدو انه يبحث عن أحدهم!)
(أجل يبدو هذا، هناك الممرضة انها تتحرك بسرعه مشبوهه! ) تحدثت المحققة بجدية.
(اجل وايضًا لمحت هذه السيدة دعيني أعيد التسجيل الى الخلف لتري ذلك يجب ان نستفسر عن هوية هذه السيدة) تحدث ذهبي الشعر.
التقط الشرطي صورة للشاشة وطلب من الطبيبة المساعدة للمدير نسخة من التسجيلات لكنها رفضت ذلك وطلبت مذكرة من المحكمة.
اضهر الشرطي صورة المرأة ذات قبعه حمراء وحذاء أحمر اللون ذو كعب مرتفع بخمس سنتمترات للممرضة التي تعاونت معهم لتقول مترددة بعض الشيء.
( انها السيدة زوجة المدير)
(هل تمتلك مفتاح للمكتب؟) سألت المحققة.
(بالطبع) أجابتها الممرضة وأردفت (انها تمتلك مفاتيح لعدة غرف هنا)
عاد ذهبي الشعر وتحدث،
(لقد انتهى ساي وإينو من جمع الأدلة يبدو انه لايوجد العديد من الأدلة في النهايه يجب ان نذهب الى الان الى المخفر لتسليم التقارير.)
(صحيح لنذهب) تنهدت المحققة.
غادر كلاهما مع ساي واينو الى المخفر ركبوا جميعهم في سياره تابعه للشرطة وانطلقوا الى مخفر الشرطه
أمضى الاربعه الطريق الى المخفر بهدوء حتى كسرت الفتاة ذات ذيل الفرس (إذًا هل تحدثتم مع الشاهد؟)
(اه اجل لقد فعلنا) اجابتها المحققة.
(يبدو ان الشاهد يعاني من مشاكل عقلية) قاطعها ذهبي الشعر.
(هذه مشكله لن يتم الأخذ بأقوال شخص مجنون كما تعلمون!) تحدث الشاب ذو الشعر القصير الداكن.
(صحيح، وهذه مشكله كبيرة لا توجد أدله عديدة) غمغمت المحققة بنبرة خائبة الأمل.
(أجل كل ما قاله ان القاتل هو وحش او شيءٍ كهذا؟) تحدث الشرطي بصوت مستنكر.
(يبدو إننا وصلنا الى وجهتنا يا شباب لندخل أمامنا عملٌ كثير) تحدث صاحب الابتسامة المزيفة.
دخل الأربعة الى المخفر كل واحدٍ منهم يتجه الى عمله، اتجهت ساكرا الى مكتبها الصغير في الاتجاه الايمن من المخفر مكتب صغير يعلوه حاسوب محمول وصوره لها هي طفلة ترتدي فستانًا أصفر اللون مخطط بالابيض من جهه الصدر وبشعرها المميز بشكل جديلتين،
تجمعها بوالدتها الشبيهه بها ويقف الى جانبها رجل بمظهر حنون للغاية والدها الذي توفي حين كانت في الثالثه عشر وتركها بسرعة.
ونبتة صبار صغيرة تزين المكتب وتكسبه لونًا أخضر متوهجٍ دافئ،
مع العديد من أوراق الملاحظات الصغيرة وملفات القضايا.
جلست بأريحية وفتحت حاسبها المحمول وبدأت بطباعه التقرير عن قضية المصح النفسي وقامت بطباعتها بشكل ملف لتتجه نحو غرفة الادارة حيث كان هناك رفيقها منذ الطفولة الشاب ذهبي الشعر ناروتو، يتودد بلطف الى المديرة وصوته كان ضاهرًا للغاية.
(هيا افتحي الباب هيناتا حبيبتي) صرخ وهو يطرق الباب بإستمرار.
(أخبرتك إنني المديرة هنا ولست زوجتك ناروتو!!) صرخت المديرة بأنفعال وحرج واضح من نبرة صوتها الناعم للغاية.
(إبتعد) ضربته المحققة بالملف ليستقر في منتصف رأسه مسببًا له ألمًا طفيفًا،
أمسك رأسه متألمًا وقفز للخلف قليلًا، فتحت المديرة الباب ليبرز شوتا ريوجي منافس ساكرا الأزلي الذي يكرهها ويحيك لها المكائد دومًا .
(آه لابد إن امرًا حصل ليدفع الجميع للتجمع عند مديرتنا الرائعه؟)
(ليس من شأنك شوتا سان فلا تتدخل )
(اه ساكرا سمعت إنك تحققين في جريمه مقتل مدير مشفى ومصحة الامراض العقليه السيد ايزاوا!)
(وماذا في الامر؟ مالذي ترمي إليه ؟)
(لاشيء فقط سمعت ان تقريرك به ضربٌ من الخيال يبدو ان الشاهد المجنون هو الشاهد الوحيد والمشتبه الرئيسي هو وحش ) بصق كلماته مستنكرًا يقهقه بصوت كأحد السحرة الدجالين.
(سوف تحل القضيه وسيثبت هذا مدى عبقريتي مجددًا ومدى فشلك مجددًا أيضًا) ابتسمت له بلطف ودخلت مكتب المديرة مع رفيقها ذهبي الشعر الذي إعتاد على شجارهم الدائم.
أصدر شوتا زفيًرا غاضبًا وهم بالمغادرة مسرعًا وهو يتفوه بكلمات شتم مع نفسه.
اطلعت ساكرا المديرة عن ما جرى بالتفصيل لقد ذكرت كل شيءٍ في تقريرها ( وهذا ما حصل يمكنك مراجعه كافة المعلومات في التقرير)
(كما إننا نحتاج الى مذكرة تفتيش من المحكمة للحصول على بضع أشرطة تسجيل كاميرات مراقبة من المشفى) حدث ذهبي الشعر زوجته مديرة المخفر القابعه في كرسيها الضخم ومكتبها المرتب الانيق، ببذلتها السوداء بتنوره قصيرة سوداء وسترة سوداء تغطي قميصها الابيض .
حركت المديرة شعرها الداكن الطويل بأصابع يدها الرفيعه وتمتمت (حسنًا المذكرة ستصدر خلال يومين او ثلاثة، يمكنكم إجراء بضع تحريات عادية وبعدها يمكنكم تفتيش المشفى).
انتهى النقاش بعد عدة دقائق غادرت المحققة بعد ان حصلت على إجازة، خرجت معلنه نهايه يومها في المخفر توجهت نحو منزلها الذي يبعد عشرون دقيقة عن المخفر سيرًا على الأقدام لتصل الى منزلها بعدما صادفت القطة السوداء المعتادة ووضعت لها علبة من التونه التي بدورها اشترتها من أحد المتاجر القابعه في طريقها.
دخلت منزلها ورتبت حاجياتها وأخذت حمامًا سريعًا لتشعر بالانتعاش خرجت بعد ذلك وتوجهت نحو المطبخ أعدت الطعام وضعته في علبه الطعام المخصصة وجهزت المشروبات الطبيعيه
إرتدت بنطال جينز فاتح اللون مع سترة سوداء اللون وقامت بربط شعرها بشكل ذيل فرس قصير للغايه هي لم تكن منافسه رفيقتها الشقراء مطلقًا في شعرها بل كانت هذه الطريقه هي طريقتها في الاسترخاء،
(حسنًا، حان وقت الذهاب الى المشفى.) تنهدت بحزن بينما موسيقى موزارت تملئ زوايا شقتها .
*********
رأيكم؟
لاتنسوا ال⭐️⭐️
احبكم💕💕💕