شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

87.4K 3.4K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه

1.3K 49 25
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم .

اذكر الله.

صلوا على حبيبنا محمدﷺ🌼🤍.

فوت وكومنت لتشجيعى 💜🐰.

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً .

.
.
.
قراءه ممتعه.






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى العزبه

مر اليو على الجميع بلا أى حدث يذكر ، فقط تناولوا الغداء معاً وذهب كلاً إلى غرفته لينام .

وفى صباح يوماً جديد أستيقظت سلمى قبلهم وأخذت حمامً منعشً ، أرتدت قميصاً ذو خامه مريحه فضفاض باللون الأزرق مع بنطال أسود ضيق بعض الشئ ، ومشطت خصلاتها السوداء فى شكل جديله فرنسيه ، خرجت من المنزل لتستنشق الهواء بإسترخاء شديد ، ثم وضعت سمعاتها داخل أذنيها لتشغل أحدى الأغانى المناسبه لتلك الأجواء .

بدأت تسير بخطى هادئه وهى تتأمل كل شئ حولها بدايه من الزرع بلونه الأخضر الداكن والأشجار العاليه زاد الثمار المتنوعه من الفاكهه الطازجه ، وتلك البيوت الريفيه المتقاربه بحجمها الصغير وألوانها البهيه ، نهاية بلون السماء الصافى ونسيمها الدافئ ، كل تفصيله بهذا المكان تجعلك تود السكون وتأمل ما حولك فقط ، توقفت قليلاً لتجد مقعد خشبى قديم فذهبت دون تردد لتجلس فوقه وتكمل تأملها بذهن شارد .

......

بينما داخل غرفه نور وهادى ، أستيقظ هو على لمسات عابثه فوق تقاسيم وجهه ، فتح عيناه ليجدها تنحنى فوقه بجذعها وهى تمرر أناملها فوق ملامحه بإبتسامه مشاكسه .

قال بصوتٍ ناعس ومبحوح.

"صباح الخير ، مش لسه بدرى على لعبك ده!"

قطبت حاجبيها بعبوس وأجابته بدلال.

"بدرى من عمرك ، الساعه دلوقتى شعره يا سيادة الرائد"

شهق هو بدراميه وقال بصدمه.

"يا نهارى الساعه عشره بجد!؟؟"

أومأت نور مأكده ليقوم بإداره ظهره لها وهو يضع الوساده فوق رأسه متحدثاً بنبره منخفضه .

"طب لما تيجى حداشر متصحنيش بردو ، أصل سبحان الله أنا أجازه وموريش حاجه"

شعرت بالغضب من سخريته ، فلكمته فى كتفه وهى تقول من بين أسنانها.

"قول لنفسك ، أنت مش وعدتنى تفرجنى على كل حاجه فى القريه ، ولا أنت شكلك طلعت بوق على الفاضى؟!!"

قرر أن يلتزم الصمت ويبقى على وضعه ليرى رده فعلها ، فهو يريد العبث معها قليلاً ، حينما لم تجد سوا الصمت منه ، وقفت لتبتعد عنه وهى تصيح بغضب طفولى.

"بقا كدا ؟ ، ماشى يا هادى ، خليك مخمود لحد السنه الجايه ، وأنا أبقى عبيطه لو طلبت منك حاجه تانى من النهارده"

قفز من فوق الفراش سريعاً ليعيق طريقها وهو يضحك بإستمتاع ، أشتعل غضبها أكثر وقامت بإزاحته بعيداً وهى تكمل طريقها تجاه المرآه لتنزع الحجاب عن رأسها بغضب .

وقف يراقبها ويداه معقودتان أمام صدره ليتحدث بمرح.

"تعرفى أنك شعنونه ، وبعدين فى واحده تقول لجوزها خليك مخمود ، هى دى صباح الخير بتاعه عمو هادى حبيبك!؟"

كانت تتجاهله وتستمر فى أبعاد الدبابيس عن رأسها ، ولم تنتبه فقام بجرح إصبعها لتصدر تأوهاً خافتاً ، ركض هادى تجاهها بفزع وهو يلتقط كفها بين يديه ليتفحصه .

حاولت أن تبعد يدها عنه فشدد عليه وهو ينظر لها معاتباً بحده.

"عجبك كدا ، أدى أخره عنادك عورتى نفسك زى الأطفال!!"

أجابته وهى تصيح بضيق .

"أولاً دى شكه دبوس فعادى ، ثانياً أنا مش طفله ، ثالثاً والأهم من كل ده أنت السبب أصلاً"

قاطع حديثها الغاضب وهو يقرب إصبعها من فمه ليمتص الدماء منه ، فتوقفت لتراقبه بذهول من فعلته ، وبعد أن أنتهى قام بتقبيله قبله لطيفه .

وهمس وهو ينظر لها بحب.

"وأنا مش هستحمل فيكى أى أذى ، حتى لو كانت قرصه ناموسه"

أبتلعت ما بجوفها لتشتعل وجنتيها بخجل أثر حركاته التى تصيبها بأنهيار عصبى ، فأبتسم برضا بعدما رأى سكونها أمامه .

وقف ليعانق رأسها وهو يقبلها بحنان قائلاً.

"متزعليش أنا كنت بهزر معاكى شويه ، عمتاً ألبسى حجابك وأنا هاخد شاور وأغير هدومى على السريع ، ونخرج نعمل كل اللى أنتى عايزاه يا حبيبتى"

شعر بإبتسامتها تتسع داخل أحضانه ، فأبعدها ليقبل جبينها وهو يتجه إلى الحمام ، ظلت ماكثه لفتره تنظر فى الفراغ بصمت ، كيف يكون له ذلك التأثير على قلبها وجسدها وعقلها ، فى لحظه يمكنه أن يجعلها فى أقصى حالات الغضب ، وخلال دقيقه وبقبله صغيره منه تصبح كالغريق فى بحور عشقه .

همست لنفسها بتفاجأ.

"أنا بحبوا!؟ ، معقول ؟....، ليه لا يعنى مهو كمان بيعشقك ، بس أحنا منعرفش بعض كويس ، ده حكالك عن ماضيه كلوا عايزه أيه أكتر من كدا؟؟ ، صح أنا شكلى وقعت ومحدش سمى عليا"

كانت تسأل وتجيب بنفسها من يراها هكذا سيقسم أنها مختله لا محاله ، طردت كل تلك الأفكار خارج رأسها وعادت تضع الحجاب فوق خصلاتها بإبتسامه بلهاء عاشقه .

•••••••••

قاطع جلوس سلمى بمفردها ، مجئ أكرم نحوها وهو يرتدى ملابس رياضيه وعضلاته بارزه بسخاء ، وخصلاته مبعثره فوق جبينه نتيجه ركضه ، وذلك العرق الذى يتصبب من وجهه نزولاً إلى صدره أضاف إليه هاله أكثر إثاره ، وقف أمامها ليمسك زجاجه الماء ويقوم بسكب بعضها فوق وجهه ، ثم أنزلها ليقوم بهز رأسه يميناً ويساراً بقوه فأندفع رذاذ المياه من شعره إلى جميع الأتجاهات ، وسقط البعض منه فوق وجهها الحانق .

صرخت به بغضب.

"ما تحاسب يا بنى أدم أنت"

توقف لينظر لها بصدمه مصطنعه وقال ساخراً.

"أيه ده سلومه أنتى هنا! ، سورى مخدتش بالى خالص"

وقفت لتواجهه وتحدثت بغيظ.

"ليه شايفنى هوا قدامك ، شكلك أصلاً كنت بتراقبنى ، عشان تيجى تتلزق فيا كالعاده"

ضحك بتسليه ثم همس لها ببرود شديد عكس مرحه المعهود.

"أنتى ال150 سنتى مقويين قلبك ، سبحان الله ربنا خد من طولك وحط فى لسانك اللى زى المبرد ده ، بس هحطم طموحاتك للمره التالته وأقولك ، أنا صاحى من قبليكى عشان أجرى ، وده يوضحلى أنك أنتى اللى بتتلزقى فيا مش أكتر"

عجز عقلها عن الرد فهو ينتصر فى حرب الكلمات بكل مره ، عزمت أمرها على الفوز هذه المره ولو أضطرت لقتله ، تبدلت ملامحها للجديه وقالت بنبره حاده دون التفكير فيما يخرج من فمها.

فقط تريد كسر غروره اللعين.

"أنا لو بتلزق فيك مكنتش لقحتلك دبلتك فى وشك قدام الجامعه كلها ، ولا كنت جيت هنا عشان بس أبعد عن محاصرتك ليا فى كل مكان"

ضغط هو على فكيه بغضب مكتوم وتبدلت تعابيره إلى الجديه الشديده ، ورمقها بنظره تكاد تقسم أنها ستقتلها ، ودون سابق أنذار أمسك زجاجه المياه ليسكب بقيه محتواها فوق رأسها دون تعابير ، شهقت بفزع فلم تتوقع أن تكون تلك هى رده فعله ، وبعد أنتهائه قام بسحقها بين يديه وألقاها بعيداً .

ثم نظر إليها بإبتسامه منتصره وقال.

"سمعت إن الزرع بيكبر لما بنسقيه ، قولت أسقيكى يمكن .. ربنا ينفخ فى صورتك وتطولى حبه ، بدل ما أنتى مفكيش غير لسان وبس ، ياعينى حتى عقلك واخد أجازه"

نظر فى ساعته الرقميه وتحدث بمرح مستفز.

"عن أذنك لازم أكمل جرى ، تشااو"

أستدار ليركض من أمامها تاركاً أياها لا تزال تحت تأثير صدمه فعله وقوله ، تفكر فى كل ما حدث للتو وهى تكذب عينيها وعقلها أن كل ذلك حقيقه وواقع .

وبعد دقائق من الذهول صرخت بغل وهى تركل الهواء بقدميها وتتحدث بتوعد.

"أنا يعمل معايا كدا؟!!! ، وربنا مانا سيباك يا أكرم الكلب ، أاااه هطقق من الغييظ"

أتجهت إلى المنزل بخطواتٍ ثائره وهى تدبدب فوق الأرض ، وهو يقف بعيداً خلف أحدى الأشجار يراقب رده فعلها ويضحك فقد فاز مجدداً ، ثم ذهب خلفها تجاه المنزل فقد أنهى تماريناته بالفعل منذ نصف ساعه ، ولكنه حينما رأها جالسه بمفردها قرر أستغلال ذلك ومحاوله مضايقتها وقد نجح بجداره.

••••••••••••••

عند عامر وكاريمان وعلى هذا الطريق الزراعى

وقفت كاريمان بجانب السياره وهى تمسك مجله وتحركها كالمروحه طالبه للهواء ، بينما عامر كان يتفقد موتور السياره بتركيز .

تأفأفت هى بشده وقالت بضيق.

"هاا يا عامر صلحتهاا ولا لسه؟ ، أحنا بقالنا ساعه واقفين هنا متحركناش"

أغلق كبوت السياره وأتجه لها وهو يحك ذقنه بيأس مجيباً.

"العربيه محتاجه ميكانيكى ، أنا حاولت أصلحها بس منفعش ، ومش هنعرف نتحرك بيها خطوه وهى كدا"

كادت أن تبكى تحسراً على موقفهما ، فبعد أن بدأو رحلتهم بنصف ساعه تعطلت السياره بهم .

تنهدت لتتسائل بأمل.

"طب وأيه الحل دلوقتى؟"

نظر عامر للطريق وهو يجيبها بعمليه.

"مفيش غير أنى أوقف أى عربيه وأطلب من صاحبها يوصلنا وخلاص ، لأن لو فضلنا هنا لبليل مش هنلاقى ميكانيكى"

هزت رأسها بموافقه ، وتحدثت بدلع .

"أوكى أعمل كدا بليز ، أنا الشمس هتموتنى وكمان رجليا وجعونى من الوقفه دى"

نظر لها بشفقه فالشمس كانت حارقه بالفعل خصوصاً فى هذا التوقيت من الظهيره ، رق قلبه لحالها فهو يجدها رغم قوتها التى تبديها إلا أنها هشه من الداخل ، وبحكم البيئه التى تربت بها فهى لن تحتمل ذلك الجو ، قام بخلع چاكيته الخفيف الذى كان يرتديه فوق قميصه وأقترب منها ليضعه فوق رأسها وكتفيها العاريان.

قائلاً بنبره مهتمه.

"ده هيحميكى من حراره الشمس شويه عقبال مانا أروح أشوفلنا توصيله ، متتحركيش من هنا"

شعرت بالدفئ يحتل قلبها البارد لأول مره ، لما هو لطيف لهذا الحد الذى يجعلها تندم ألف مره على إدخاله فى لعبتها هى ووالدتها ، أومأت له بطاعه فتركها وذهب ليقف فى منتصف الطريق وهو ينتظر عبور أى سياره كانت حتى يوقفها ، وبعد عشر دقائق وقفت أمامه سياره چيب بها فتاتان بملابس كاشفه ، نظرن لعامر بإعجاب فكان قميصه مفتوح قليلاً ليبرز عضلات صدره ، وشمر أكمامه لتظهر عروق ساعديه بطريقه ملفته ، وذرات العرق التى كست جبينه نتيجه الشمس الحارقه .

دنى قرب نافذه الباب قائلاً بإبتسامه ودوده.

"لو سمحتوا يا أنسات أحنا عربيتنا عطلت فى نص الطريق ، ومحتاجين توصيله؟"

قالت الفتاه خلف المقود بنبره جريئه.

"طبعاً يا قمر ، ده أنا أنزل صحبتى وتركب أنت مكانها لو عايز "

نكزتها صديقتها بغيظ ليضحك هو وتحدث بمرح لتظهر غامزتيه بوضوح فتوقع بقلوبهم.

"لا وعلى أيه ، أحنا أتنين مش أكتر ، يعنى العربيه هتكفى وبزياده"

أبتسمت التى بقرب النافذه له بهيام ونطقت بموافقه.

" ده أنت تنور أتفضلوا"

أشار عامر لكاريمان التى وقفت تراقب كل ما حدث بغضب غير مبرر .

أقتربت منهم لتنظر للفتاتين بتكبر ثم همست له برفض.

"أنا مش هركب مع هناء وشرين دول ، شوفلنا عربيه تانيه"

كتم عامر ضحكته على وصفها ، وبادلها الهمس وهو يحاول إقناعها.

"أحمدى ربنا أنهم وافقو يوصلونا ، و لو رفضنا هنقف ساعه كمان عقبال ما تيجى عربيه تانيه أنتى شايفه الطريق فاضى أزاى؟"

صمتت قليلاً لتفكر فى عرضه ، فى الحقيقه هى لن تنكر رغبتها فى الرحيل من هذا المكان ، وفى ذات الوقت تشعر بالضيق يحتل صدرها لمجرد وجود عامر مع هاتين الشابتين ، نظراتهما له لم تكن مريحه بالنسبه لها ، هى تعلم أنه يتصرف بعفويه لا يقصد الإندماج معهما ، ولكنها فتاه وتعرف تفكيرهما القذر جيداً ، زفرت بإستسلام وصعدت فى المقعد الخلفى وسحبته ليجلس بجانبها ، لتنطلق الفتاه بسرعه عاليه متهوره.

••••••••••

خرج هادى رفقه نور ليسيرون بين الأراضى الزراعيه وهما يتبادلان أطراف الحديث ويضحكان ، وأثناء سيرهما وجدوا أحدى العائلات البسيطه المكونه من ، أب فالخمسين من عمره وأم تصغره بعشره سنوات أو أكثر ، وخمسه أطفال تتفاوت أعمارهم بين العشرون عام إلى رضيع صغير لا يكاد يتعدى الشهرين ، مجتمعين حول طبليه ويتناولون فطور فلاحى مشهور مثل العسل الأسود والعسل الأبيض والجبنه والفطير والزيتون .

فورما رأى الرجل هادى وقف سريعاً وهو يصافحه قائلاً  بأحترام شديد.

"يا أهلاً يا أهلاً يا هادى بيه ، نورت العزبه والقريه كوليتها ، أزيك يا ست هانم"

أبتسمت له نور بترحاب فقدمها هادى لهم وهو يعانق خصرها بتملك.

"دى مدام نور مراتى يا عم سليمان ، وده عم سليمان تقدرى تقولى أبويا التانى"

قال الرجل بمحبه.

"ده أنا ليا الشرف يا أبنى ، بت يا سعديه فزى جومى سلمى على البيه والست هانم"

قفزت زوجته من مكانها وذهبت تجاه نور لتعانقها بترحاب وهى تبتسم بسعاده .

"نورتى المكان كلوا يا ست هانم ، حمدلله على سلامتك يا هادى بيه ، أتفضلوا أفطروا معانا"

رفض هادى بطريقه مهذبه.

"تسلمى يا سعديه كملوا أنتوا فطاركوا بالهنا والشفا"

نفى سليمان بشده وهو يجذبهما برفق قائلاً بإصرار.

"أهى ! ، وحيات عيالى دولا ما يحصل أبداً ، تعدى علينا من غير ما تاخدوا واجبكم ، دى لجمه بسيطه كدا"

أستسلموا بالنهايه وجلسوا ليشاركوهم فى تناول ذلك الفطور ، كانت نور تتلذذ بتناول كل لقمه وتشكر سعديه بين الحين والأخرى ، بينما هادى كان يراقبها بحب وهو يرى أندماجها مع أهل القريه على عكس زوجته الراحله ، فقد كانت تكره للغايه قدومهم إلى تلك العزبه ، وحينما كانت تحضر رغماً عنها تظل داخل جدران الڤيلا لا تخرج منها سوا للرحيل ، ظلوا يضحكون وعم سليمان يسرد لها مغامرات هادى منذ أن كان مراهقاً وكم عشق هذا المكان بكل ما فيه ، وبعد أن أنتهوا ودعوهم ليكملوا رحلتهم.

•••••••••••••

بعد ساعه من الصخب والغناء داخل تلك السياره ، صفت الفتاه أمام هذه الفيلا وأدارت رأسها لكلاً من عامر وكاريمان.

"حمدلله على السلامه يا كتاكيت"

أبتسم عامر لها بإمتنان فلولاهما ما كانوا قد وصلوا لوجهتهم إلى الأن ، بينما كاريمان أكتفت برمقها بنظرات حارقه ، وعلى غفله قامت بإمساك يد عامر لتشابك أصابعها بين أصابعه بتملك .

وهى تبتسم للفتاتان إبتسامه صفراء.

"ميرسى أوى على التوصيله دى يا حبيبتى ، ويارب ما نشوف وشكوا تانى ... قصدى نشوفكوا على خير باى"

قامت بسحبه خارج السياره ليقف بجانبها حائراً وتركته لتمسك حقائبهما وتنزلها بغضب واضح ، وبعد أن أنتهت قامت بصفق باب السياره ، مما أدى لضحك الفتاتان على أفعالها الغريبه .

شغلت الفتاه محرك السياره وقبل أن ترحل نظرت لهم وصاحت بنبره عاليه.

"باى يا عصافير الحب ، ههههه"

ظل عامر صامتاً لا يفهم ما حدث للتو وسبب أنفعال كاريمان بهذا الشكل ، نظرت له معاتبه وهى تصرخ به بحنق.

"أيه شغل المسخره بتاعك ده ؟ ، شغال هئ ومئ وطبله ورئ معاهم طول السكه ، ولا كأن فى حلوفه قاعده جمبك!!"

أتسعت عيناه بدهشه لما كل هذا الغضب ياترى؟ ، هو فقط كان يتعامل بطبيعته المعتاده فهو شخص إجتماعى لا يحب الإنطوائيه ، ظلت تزفر بقوه وهى تراه ساكن وهادئ كالطفل الذى يتلقى توبيخاً من والدته ، تنهدت بيأس فهو يجعلها تنسى غضبها منه دون بذل أى مجهود يذكر .

حملت حقيبتها وتحركت قائله.

"هات شنطتك وتعالى ورايا"

نفذ طلبها وشعرت هى ببعض الدوار أثناء سيرها حتى أختل توازنها وكادت تقع ، ذهب ليلحقها وهو يسألها بقلق.

"مالك أنتى كويسه؟"

أبعدت ذراعيه عنها برفق وهى تجيب بهذيان.

"أنا تمام تمام ، شويه دوخه بس مش أكتر"

أبتعد وتحدث بتعابير خائفه.

"طب تحبى أسندك لغايه جوا؟"

نفت برأسها وحاولت الوقوف جيداً قائله.

"لا ملوش لزوم .. أنا هدخل لوحدى"

تركها تفعل ما تريد دون أعتراض ، سارت خطوتين فقط وأظلم المكان حولها لتسقط مغشياً عليها ، صاح عامر بذعر .

"كاريماان~!!"

قام بحملها بين ذراعيه وركض تجاه المنزل وهو يطرق الباب بيده بقوه وكأنه سيكسره ، وبعد دقيقه فتح أكرم الباب وهو ينظر لشقيقه وتلك النائمه بين ذراعيه بغرابه .

ونطق بدون تصديق.

"عامر !! ، أنت أيه اللى جابك هنا !؟ ، وكاريمان بتعمل معاك أيه بالظبط؟"

لم يتوقع عامر رؤيه أكرم معهم فى تلك العطله ، ولكنه فكر فى وجوده رفقه خطيبته لا أكثر .

أزاحه عن طريقه وهو يصيح به بشراسه.

"مش وقت أسأله يا أكرم ، خلى حد يطلب دكتور ليها"

جاء سكان المنزل على صوته العالى فصدموا لرؤيه كاريمان معه بتلك الحاله ، أقترب منهم رفعت بخوف وهو يتفحصها سائلاً.

"حصلها أيه يا عامر أنطق"

أجابه بإختصار .

"معرفش أغمى عليها أول ما وصلنا قدام البيت"

قالت رجاء بنبره قلقه .

"أنا هكلم الوحده الصحيه يبعتولى أى دكتور يكشف عليها ، طلعها أوضه سلمى يا عامر ، خدوا يا أكرم لفوق يلا"

أومأ أكرم وقام بتنفيذ ما قالته ليصعد رفقه شقيقه للأعلى ، بينما رجاء ذهبت لتتصل بالوحده الصحيه الخاصه بالقريه وهى تطلب حضور أفضل دكتور للمنزل ، وحسين جلس يواسى زوج شقيقته ويهدأ من قلقه على كاريمان فهى بمثابه أبنته رغم ما فعلته لا يود رؤيتها متأذيه بأى شكل كان ، وريهام صعدت للأعلى رفقه سلمى ليساعدوا أكرم وعامر ، وبعد قليل وصل هادى ونور إلى المنزل وخلفهم دخل الطبيب الذى تعجبا حينما رأوه .

تفحصهم هادى بقلق وهو يسأل .

"مالكم يا جماعه طلبتوا دكتور ليه ، مين تعبان ، حد فيكوا جرالو حاجه؟"

طمأنه حسين بهدوء.

"متخفش يبنى كلنا بخير ، دى كاريمان بنت عمتك أغمى عليها وطلبنالها دكتور"

نطق كلاً من نور وهادى بنفس واحد.

"كاريمان!!؟"

••••••••••

أنتهى.

هاى يولادى يحبايبى😂♥ وحشتوووونى ، رجعتلكم بفصل جديد واحداث جديده وشخصيات جديده كمان ، ده اكتر بارت انا حبيتو لحد دلوقتى لانه فيه مشاهد خفيفه ع القلب ، ومشاعر الابطال كلهم بتظهر وبتختفى ، حاجات كدا حلوه ، اتمنى يكون عجبكم زى.

متنسوش تعملولى فولوا يا قمرات♥🌙.

اشوفكم على خير.

وداعاً .

Continue Reading

You'll Also Like

4.3K 290 38
لكُلٍ مِنْا جَوارحهُ التِي تَنزَف دَاخلهُ بِقوةٍ مِنذُ سنوات وَلكِن لا أحد يراها؛ لأننا نَحكمُ الغَلقُ بِشدَّةِ وَكأننا نخافُ أنْ يَسْقطَ نَزِيفُنا ب...
1M 32.3K 65
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
4.2K 131 7
ملخص لكل رواية للي حابب يقرا و عايز حد يجبله من الآخر 😂
36.3K 1.6K 22
اقفلت الباب ونظرت الي هذا الفراش الأبيض والي هذا الجسد الضئيل الذي يحيط به الاجهزه الطبيبه اقتربت ببطء لتقف أمام هذا الجسد ليتضح انه جسد فتاه لكن لم...