(ستبقى عيناك تربكنى،، مهما أعتدت رؤيتها)
دعونى أعود بكم للخلف قليلاً ونتذكر بعض الأحداث التى دارت بين غاده وداوود فى الصعيد قبل عودتهم للقاهره...
خرجت غاده الى الحديقه وهى حزينه والدموع تملئ عينيها جلست ولمحها داوود عندما كان يمر بالقرب منها وكان يبحث عنها وقف قليلاً وهو ينظر لها ثم أقترب منها وجلس بجانبها نظرت لهُ ومسحت دموعها سريعاً فنظر لها وقال:فاكره يعنى أنى مشوفتش دموعك اللى نزلت دى
نظرت لهُ غاده قليلاً ولم تتحدث فأكمل هو قائلاً:غاده...ممكن أعرف مالك
صمتت لدقائق ثم أبتسمت وقالت:مفيش حاجه انا كويسه أهو
داوود:يعنى عاوزه تفهمينى أنك مش زعلانه وبتعيطى
غاده:لا أبداً دى حاجه دخلت فى عينى مش أكتر فعشان كدا
داوود:عشان كدا عارف أنك بتكدبى
نظرت لهُ غاده ثم قالت:لا مش بكدب انا بقول الحقيقه
داوود بحده:غاده انا مبحبش الكذب وانتِ عارفه كدا كويس
صمتت غاده ولم تتحدث فأكمل هو قائلاً:انا حافظك يا غاده...وعارف كل صغيره وكبيره عنك حافظك أكتر من نفسك...الظاهر أن سفرى نساكى مين داوود يا غاده...انا عارف أنك بتحبينى وعارف أنك بتحبينى من صغرنا بس انا مكنتش شايفك غير أخت ليا يا غاده...مفكرتش حتى فى أنى أحبك ومكنتش حاسس بحاجه من نحيتك ولا فى أى مشاعر من ناحيتى ليكى
نظرت لهُ غاده بعينين دامعتين وقالت بنبره مهزوزه:لا مين قال كدا بالعكس..انا مش بحبك انا بس كنت زعلانه عشان معرفتنيش بسفرك مش أكتر أنما جو الحب دا لا انتَ أخويا يا داوود
داوود:يعنى انتِ شايفه كدا؟
غاده بتوتر:أيوه
نهضت غاده وقالت:عن أذنك
ذهبت غاده مسرعه الى غرفتها وهى تحارب كى لا تبكى وكان هو ينظر لها حتى أختفت من أمامه
ركضت غاده الى غرفتها وأغلقت الباب ورأها وهى تبكى ولم تعد تتحمل أكثر من ذلك جلست على الفراش وضمت نفسها وظلت تبكى بقوه ولم تعد تتحمل أكثر من ذلك
كان ليل يمر بالقرب من غرفتها فسمع صوت بكائها الشديد قلق عليها وطرق على الباب
سمعت غاده دق على الباب مسحت دموعها سريعاً ونظرت للباب وقالت بصوتٍ باكِ:أتفضل
دلف ليل وهو ينظر إليها وأغلق الباب خلفه وذهب إليها وجلس بجانبها ونظر إليها قليلاً وقال بحنان:مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه
تحدثت غاده وقالت بأبتسامه باهته:مفيش حاجه يا حبيبى انا كويسه
أقترب منها ليل قليلاً ونظر لها بتدقيق وقال:ولو قولتلك أن فى حاجه وبتحاولى تخبى عليا
نظرت لهُ بدموع وقالت:مش عارفه هينفع أحكيلك حاجه زى دى ولا لا ولو حكيتلك هتفهمنى ولا لا
أبتسم ليل بحنان وقال:أحكى يا حبيبتى وانا هفهمك من أمتى يا غاده وانتِ بتخبى عليا حاجه ومن أمتى مبفهمكيش
نظرت لهُ غاده بعينين دامعتين وقالت:داوود
فهم ليل ولكن تظاهر بعدم الفهم وقال:ماله؟
غاده بحزن:بحبه يا ليل...بحبه بس مش عارفه أقوله أزاى..انا عكيت الدنيا معاه وقفلت على الموضوع..انا مش عارفه اعمل ايه
ليل بهدوء:بتحبيه ومش عارفه تعملى ايه مش كدا
أمأت لهُ غاده فقال هو:متأكده؟
غاده:أيوه وواثقه من اللى بقوله
نهض ليل وأتجه الى الباب وهو يقول بصوتٍ عالٍ:خش يا درش
فتح الباب ودلف داوود وخرج ليل وهو يربت على كتف داوود ويقول لهُ:بالتوفيق يا درش.. ثم أكمل بهمس وقال:بس عالله تتمادى هعلقك
ضحك داوود وقال:أمشى يا ليل ربنا يهديك
ليل بطريقه مضحكه:انا نبهتك
داوود:أمشى يا ليل بقول
ليل:هعرف
داوود:أن شاء الله
ليل:وهتتعلق
داوود:حاضر
ليل:ومش هتتجوزها وهزعلك
أمسك داوود الوساده وألقاها عليه قائلاً:ما خلاص بقى عرفنا دا انتَ رخم صح
تحدث ليل وهو يميل بجزعه ويجلب الوساده قائلاً:انتَ قد الحركه دى
أنتهى من حديثه ثم ألقى عليه الوساده بقوه ويقول:أرفضيه يا غاده وهجبلك الأحسن منه عديم الأحساس والدم دا
داوود:دا انتَ أخ غتت ياض يا ليل
عاد ليل وهو يقول:ياض يا ليل؟ دا انتَ قلبك مات ياض يا داوود
أحتضنه داوود وهو يقول:حبيب أخوك والله
ضحك ليل ونكزه بقوه فى كتفه وقال:حبك برص..لينا بيت يجمعنا
داوود:مش جاى
ليل:هجيبك..ظابط وأعرف عنك كل حاجه واللى معرفهوش سهل أجيبه
نظر داوود الى غاده وقال:دا ايه الواد اللى مش سالك دا ياض أسلك شويه
ليل بمرح:عليا الطلاج أنى جرفت منك..يا باى عليك
داوود:سبحان الله وانا زيك بردوا نفس الشعور القلوب عند بعضها ياخويا
صافحه ليل وهو يقول:ربنا معاك وينصرك يارب
داوود:ايه يا عم الأوڤر دا محسسنى أنى رايح أحارب
ليل:أيوه دا اللى بيعترف بحبه دا وكدا بعدها لما يخش على جواز هيدفع دم قلبه دا غير بقى ما بعد الجواز يعنى هتكون داخل على أسود أيام فى حياتك أسأل مجرب والله
ضحك داوود وقال:يا عم انا راضى ملكش دعوه
ليل:انا خايف عليك والله غاده أختى مش سهله وسوسه
غاده بحزن مصطنع:كدا يا ليل
داوود:ياعم انتَ...سوسه! على فكره ملكش دعوه انا حاببها بردوا
ليل:بردوا
داوود:ولا انتَ عاوز تبوظ الجوازه من أولها ولا ايه
ليل:لا أبوظ ولا تبوظلى يا عم انا رايح لمراتى
داوود بخفوت:الله يكون فى عونها منك دى ليها الجنه والله
نظر داوود الى غاده وكان سيتحدث ولكن جاء ليل من خلفه وأمسكه من ياقه قميصه وقال:سمعتك على فكره
داوود بخضه:يا عم منك لله أرتحت كدا
ليل:الدعوه بتلف وبترجع لصاحبها
داوود:ايه شغل أبتدائى دا هو انتِ أخوكى مالوا النهارده!
تحدثت غاده وهى تنظر لليل:مش عارفه
ليل:طب يلا
داوود:يلا ايه!
ليل:مش هتعترفلها!
داوود:طب ما تطلع عشان أقولها
ليل:ليه ما انا عاوز أتفرج
داوود:تتفرج على ايه!
ليل:عليكوا..مش انتَ ناويت أنك تعترفلها بحُبك
داوود:أيوه
ليل:طيب يلا قولها عشان عاوز أتفرج وأدمع معاكوا دمعتين
داوود:ولا انتَ تمام ولا
ليل بتشويق:يا عم يلا وحياه خالتك عاوز أتأثر
ضرب داوود كف على كف وهو يقول:لا حول ولا قوه إلا بالله يا ابنى انتَ عبيط ولا أهطل
ليل:عبيط
ضحكت غاده عليه فقال داوود:طب كويس أنك عارف
ليل:أو أهطل
نظر لهُ داوود فضحكت غاده أكثر فقال داوود:يعنى عبيط ولا أهطل
ليل:عبيط وأهطل
داوود:ليل...انا عارف الحركات دى لم نفسك وعدى الليله على خير
ليل ببراءه:ما انا لامم نفسى أهو
ضيق داوود عينيه ونظر لهُ فلم يتحمل ليل منظره فضحك هو وغاده فقال:خلاص همشى عشان مضربش
جز داوود على أسنانه بغيظ فضحك ليل وقال:خلاص همشى متبصليش كدا
أتجه ليل الى الباب وفتحه وهو يقول:بالتوفيق يا وحش
خرج ليل وتركهما وحدهما فتمتم داوود بغيظ:بنى أدم مستفز
ألتفت الى غاده ونظر لها وقال:وحشتينى يا غاده
نظرت لهُ غاده ولم تتحدث فقال هو:غاده...انا سمعت أعترافك وحبك ليا اللى عمرى ما شوفته ولا حسيت بيه...غاده والله انا بحبك
غاده بدموع:بتحبنى!
داوود بأبتسامه وحب:أيوه بحبك
غاده:وهو اللى بيحب حد بيسيبه ويمشى فجأه! انتَ فاكر اليوم اللى سبتنى ومشيت فيه ولا نسيته! عارف أحساسى كان ايه لما رجعت من المدرسه وقعدت أدور عليك وانا مبسوطه عشان كسبت فى المسابقه وكنت جايه أفرحك بس خدت صدمه عمرى
أكملت ودموعها تهبط على خديها بحزن وكسره وتنظر لهُ:خدتها بجد وكرهتك أوى من بعدها...سمعتها من ليل أخويا بالنص كدا...داوود سافر تركيا يا غاده ومش راجع...عارف صدمتى كانت عامله أزاى ولا أعرف ليه مشيت ومدتنيش حتى الفرصه أنى أشوفك للمره الأخيره...دا حتى لما كنت معاك مكنتش بتلمح أدتهانى بجد يا داوود وبجد كرهتك وكبرت وكنت بحاول أنساك وبشغل نفسى بأى حاجه عشان مديش لنفسى الفرصة أنى أفكر فيك...قولت حب مراهقه...إعجاب! مكنتش عارفه أحدد دا كان ايه لحد ما عرفت دلوقتى...كنت بحب غيث صاحب ليل...كنت بحاول أنساك عشان كدا كنت بقعد معاه مده كبيره لحد ما حسيت بحاجه نحيته...حاولت أبعد الفكره دى عن دماغى ومكررش الغلطه مرتين...تخيل واحده هبله زيى بتحاول تنسى اللى كانت بتحبه بواحد متجوز ومخلف..شوفت انا قد ايه ساذجه ومعرفتش دا غير من قريب..ليل عرفنى ومش ندمانه بالعكس...كلنا بنفشل فى أول علاقه..نادراً لو نجحت ولو نجحت بتبقى بسبب الأختيار..اللى بيختار صح هو اللى بتنجح علاقته مع اللى بيحبه..لكن انا...انا واحده كل أختيارتها غلط فى غلط...حياتى كلها غلط أساساً...من ساعه ما بابا مات وانا حياتى أتقلبت...بقت كلها سوده..بس عارف ايه اللى محليها؟..وجود أخواتى جنبى وخصوصاً ليل...ليل دا بحسه ببايا مش أخويا..روز بجد محظوظه عشان ليل معاها...عارف كان نفسى يكون فى حياتى شخص زى ليل أخويا...حنين..وطيب وبيراعى ربنا وبيعاملها بما يرضى الله...بس للأسف مفيش
قاطعها داوود قائلاً بدموع:انا موجود يا غاده
غاده:داوود لو سمحت
داوود بحزن:غاده عشان خاطرى...عشان خاطرى لازم تسمعينى..غاده كلامك وجعنى...وجعنى بجد مكنتش أعرف أنك بتكرهينى للدرجه دى ومش عاوزه تشوفينى..بس كان غصب عنى يا غاده مكنش بأيدى..انا كنت بعمل كل دا عشانك انتِ...كنت بكون نفسى يا غاده وفى نفس الوقت كان جايلى شغل هناك وشغل ميتفوتش...لما مشيت كان غصب عنى مكنتش حابب أمشى ومعرفكيش وكنت بتابعك كل السنين اللى فاتت دى..أيوه كنت بتابعك وبشوفك...بشوفك وانتِ بتكبرى قدامى ولما دخلتى الجامعه وشوفت صورك كنت منبهر...مكنتش مصدق أن دى غاده اللى أعرفها...مش دى غاده الطفله أم ضفاير اللى لسه سايبها أمبارح...حُبك زاد جوه قلبى وصورك كلها محطوطه فى فولدر لوحدها وكل يوم بتفرج عليها وبنام عليها..انا منستكيش يا غاده ولسه بحبك لحد دلوقتى وعمرى ما نسيتك...عارفه يا غاده الفرق ما بينى وبينك ايه...أنى بالرغم من سفرى وغربتى منستكيش وفضلت متابعك وببقى مبسوط بنجاحك وفخور بيكى..وعمرى ما كرهتك...عكسك تماماً...انتِ نستينى بس حاولتى تنسينى بواحد تانى وكرهتينى لدرجه أنك مش طيقانى ولا طايقه تبصى فى وشى...زى دلوقتى كدا...عموماً انا مش هضغط عليكى ولا هجبرك أنك تحبينى...انا فعلاً أنانى ومتحبش...وكنت أختيارك الغلط وعلاقتنا دلوقتى ضعيفه..كويس أنك قولتى الكلام دا دلوقتى قبل ما يكون ما بينا رابط رسمى...لأنى مقبلش أنى أجبر واحده تعيش معايا باقى حياتها وهى مغصوبه على كدا...عموماً ربنا يعوضك وتلاقى اللى يستاهلك لأنى شكلى كدا معرفتش أحافظ عليكى
رجع خطوتين للخلف وألتفت كى يخرج تحت نظرات غاده التائهه فتح باب الغرفه ولكن وجد ليل أمامه فقال:مالك فى ايه!
داوود بهدوء:مفيش حاجه
نظر لغاده التى تحاول أن تدارى دموعها منه وقال:لا دا فيه بجد
دلف وسحب داوود خلفه وأغلق الباب مره أخرى وذهب الى غاده التى تنظر للأرض فنظر إليها وقال:مالكوا فى ايه..ايه اللى حصل
داوود:ليل..انا وغاده مش هنقدر نكمل مع بعض
ليل:ليه! فهمنى ليه قولى السبب مش تقولى يا ليل مش هنقدر نكمل مع بعض وتسكت...أسبابكوا ايه
داوود:كل واحد مننا طلع اللى جواه بس للأسف أختك كسرتنى
نظر ليل لغاده وقال:ليه! قولتيلوا ايه يا غاده عشان يحصل كل دا
قص عليه داوود كل شئ حدث وهو يستمع إليه بهدوء وعندما أنتهى أستمع لغاده كى يفهم ما حدث ولكى يعطى كل واحد منهم فرصته فى الحديث وعندما أنتهت عم الصمت قليلاً وكان هو ينظر أمامه بدون أن يتحدث
نظر ليل لكلاهما ثم قال:طيب..انا سمعت الطرفين وسمعت أسبابكوا وانتِ شايفه أنك مش غلطانه وهو كذلك طيب أحب أقولكوا أنتوا الأتنين أنكوا غلطانين
غاده:بس يا ليل
قاطعها ليل قائلاً:غاده..مش معنى أنك أختى فهاجى فى صفك انا شايف أن أنتوا الأتنين غلطانين
أولاً داوود سافر فجأه ومكنش يعرف أنه مسافر أساساً..سافر ومعرفش يعرفك ومعرفش يوصلنا فتره بس كان متابعك من بعيد وعارف كل حاجه...داوود مكنش فى حل قدامه غير أنه يتقبل الأمر الواقع...الفرق مبينكوا كبير أه بس بيحبك ومش كدا وبس لا دا كان نفسه يشوفك بأى طريقه بس انا اللى كنت بمنعه يا غاده..داوود ملهوش ذنب انا اللى كنت ببعده عنك عشان تركزى فى دراستك ومتشغليش بالك بيه لو هتلومى فلومينى انا متلوميهوش هو
وانتَ يا داوود هى غصب عنها بردوا أعذرها هى صغيره ومش فاهمه لسه مشاعرها...غاده أتسرعت فى الكلام ومش عاوزك تزعل منها أنتوا الأتنين غلطتوا
داوود:ليل..كلامها من قلبها
ليل:لا مش من قلبها...غاده انا عارفها كويس وكلامها دا من ورا قلبها
نظر لها ثم قال:مش كدا ولا ايه يا غاده
نظرت لهُ غاده ولا تعرف ماذا تقول فقال:أتكلمى يا غاده قولى اللى حاسه بيه
غاده بدموع وصوتٍ باكِ:داوود
لم ينظر لها داوود فقالت بحزن:داوود انا بكلمك على فكره
نظر لها داوود ولم يتحدث فقالت هى بدون مقدمات:انا بحبك يا داوود
نظر لها داوود وبادلته نظراته وظلوا هكذا لمده وكان ليل جالس بينهما وينظر لهما بتعجب فقال:هما أتحنطوا ولا ايه!
داوود بأبتسامه:وانا كمان بحبك يا غاده...بحبك أوى
نظر لهُ ليل بصدمه وهو لا يصدق فقاطعت نظراته غاده وهى تقول بخجل:متحرجنيش بقى يا داوود
نظر لها ليل بصدمه وهو يقول:يا شيخه
أقترب داوود قليلاً وكذلك غاده فرجع ليل للخلف قليلاً وأمسك داوود يد غاده وهو يقول:ياااه هو الحب حلو أوى كدا وانا معرفش
أبتسمت غاده بخجل فحمحم ليل قائلاً:انا موجود على فكره
داوود بهيام:ششش أسكت خالص اللحظه دى مبتتكررش كتير
ليل:وحياه أمك!
أبتعدت غاده بخجل فنظر داوود الى ليل بضيق وهو يقول:قوم أطلع بره يا عم انتَ متقرفناش
ليل:تصدق وتؤمن بالله!..انتَ أنسان مهزق
داوود:مش عملت اللى عليك أتفضل يلا وسيبنا
ليل:ودا بصفتك ايه
داوود:جوزها المستقبلى أن شاء الله
ليل:لما تبقى يا حبيبى لسه فاضل موافقه أخوها الكبير
داوود:يا عم هو انا جاى أتقدم ليك ولا ليها
ليل:معلش أحنا عيله رخمه
داوود:مش انتَ موافق!
ليل:سبنى أفكر
داوود:تفكر ايه هو انا هتجوزك انتَ!
ليل:مش بأمن مستقبل أختى الوحيدة وبعدين انا بديك أغلى ما أملك
داوود:طب أتفضل فكر يلا
ليل:لا أدينى يومين
داوود بغيظ:هقوم أقل أدبى
ليل:خلاص مش نافعك يا غاده شوفيلك غيره
داوود:ايه يا عم انتَ حيلك مش نافعك ايه هو انا جزمه!
ضحكت غاده فقال ليل:كل واحد أدرى
صفعه داوود بقوه على كتفه وهو يقول:تصدق أنك قليل الأدب
ليل:انتَ عارف لو انتَ مكنتش أبن خالتى انا كنت رديت عليك دلوقتى
نهض داوود وهو يضع يده على خصره ويقول:لا قول يا حبيبى رد يا راجل رد
وضع ليل يده على وجهه وهو يضحك فقال داوود:يلا ياخويا
نظر لهُ ليل فقال:والله مهقدر عشان أمك ست محترمه
داوود:طبعاً..أيه! أوعا يكون الرد اللى فى دماغى صح
ضحكت غاده وضحك ليل معها وهو يقول:بالظبط هو دا
داوود:ودا خال قليل الأدب ملناش دعوه بيه
ليل:حوش يا واد حوش على أساس أنك بابا محترم وكدا
داوود:طول عمرى يا حبيبى متبقاش كياد
ليل بذهول:انا؟
داوود:أيوه
ليل:وانا هتكاد منك ليه ياخويا فيا ايه أقل منك عشان أتكاد
داوود:والله شوف انتَ ايه اللى ناقصك
نهض ليل وهو يقترب منه قائلاً:لا انتَ اللى هيكون ناقصك أن شاء الله
أبتعد داوود وهو يقول:ولا أبعد ياض ألتزم بالأجراءات الأحترازيه ياض
لم يسمعه ليل وظل يقترب منه وداوود يبتعد
داوود:ياض كورونا يلا أبعد
غاده:يا سلام دا على أساس أنه مكنش قاعد جنبك من خمس دقايق
داوود:مليش دعوه أبعد يا عم انا بخاف والله
ليل بأبتسامه خبيثه:هو انا مقولتلكش
داوود بتوتر:لا مقولتليش
ليل:مش انا عندى كورونا
نظر لهُ داوود وهو يقول:يا ليله سوده..يسطا الحاجات دى مفيهاش هزار وحياه أمك
تحرك ليل سريعاً وقام بأمساكه وهو يقول:كورونا فيرس مش هتقدر تغمض عينيك
حاول داوود الأبتعاد عنه وهو يقول:أوعا يا عم وحياه أمك مش عاوز أموت
ليل:يابا مش أحنا متفقين نتعب سوا ونخف سوا
داوود:يسطا ماشى مقولتش حاجه بس منموتش سوا
أبتعد ليل وهو يقول:يسطا انا معنديش كورونا متخافش
داوود:أبو أم هزارك السخيف دا يا عم
ضحك ليل وقال:على فكره ممكن يكون عندك وانتَ متعرفش
داوود:ششش أسكت خالص مسمعش نفسك
ثم نظر لغاده وقال:بس انتِ زى القمر يا غاده النهارده
ليل:انا موجود لتانى مره يا جزمه قديمه
داوود:يا عم أمشى راعى اللى انا فيه
ليل:خلاص هطلع رأفاً بيك بس لو تجاوزت حدودك هخش أجيب أجلك
داوود:يا ساتر يارب خلاص يا عم روح انتَ بومه
صفعه على رأسه من الخلف وهو يقول:منور يا داوود
وضع داوود يده مكان الصفعه وهو يقول بغضب:أبو شكلك دا انتَ حمار
ألتفت الى غاده وهو يقول:أخوكى دا فظيع
ضحكت غاده فقالت:متعودين على بعض يا داوود فى ايه
داوود:ما هو دا اللى مصبرنى عليه
غاده:داوود ممكن أسألك سؤال!
نظر لها داوود بأبتسامه وقال:طبعاً يا قلب داوود
غاده:هى الفراشات حلوة؟!
داوود:زى عِنيكى كده
أبتسمت غاده وقالت:يعنى حلوة
داوود بهيام:ترد الروح لما تشوفيها
غاده بتساؤل:الفراشات؟!
داوود بحب:لأ عِنيكى
سعدت غاده وأبتسمت بحب فأبتسم هو وقال:أحبك يا حلو وانتَ مكسوف
سمع ليل يناديه من الخارج بصوتٍ عالٍ ويقول:داوود
داوود بحنق:يختاى أخوكى كابس على نفسى كدا
ضحكت غاده على حركاته وحنقه من ليل وخرجا إليه
داوود لما كان ليل بيرخم عليه 😂
ودا ليل لما كان بيبص لداوود وغاده وهما ماسكين أيد بعض😂