روحي بها هائمه

البارت الاول

البارت الاول من روحي بها هائمه
متنسوش الڤوت ورأيكم ف كومنت ❤️
رأيكم يهمني جدا جداا ❤️❤️
واتمني البارت يعجبكم 😚❤️
By Basmala hassan
_____________________________________

في احد الحارات الشعبيه المعروفه
وكعاده كل يوم في وقت الظهيره كان الشارع يعم بالضجه ..
فهنالك اطفال يصرخون بحماسه وهم يمرحون ويلعبون سويا بالكره
وقد اتمزج صوت صراخهم مع صوت البائعين الجائلين وهم يتهتافوا بصوت عالي لعرض بضائعهم
بالاضافه الي اصوات الالات الصادره من ورش النجاره وتصليح السيارات وغيرها وغيرها من الاصوات التي جعلت الشارع يعم بالضجه..

وفي احد اركان الحاره
كان بطلنا يجلس علي كرسي داخل معرض السيارات الخاص به وبعائلته يتابع اعماله بتركيز ..علي الرغم من صغر المعرض الذي يوحي من النظره الاولي ان الحاله الماديه لمالكيه متوسطه الا ان ذلك يخالف الواقع تماما
فعائله الرفاعي مشهوره بانها تملك افخم واشهر معارض سيارات ..وسبب صغر هذا المعرض لانه كان اول معرض افتتحه جد بطلنا الراحل فيعتبر اساس باقي المعارض الخاصه بهم

وعلي الرغم من ان تلك المعارض وُرثت اباً عن جد الا ان ف الفترات الاخيره شهدت العائله توسع هائل من الناحيه الماديه  وافتتحوا معارض اخري واصبح اسمهم معروف ومشهور ويرجع ذلك الي ذكاء بطلنا الذي ورثه من والده شهاب الرفاعي ..وبالطبع مساعده اولاد عمه له ف العمل ايضا كان سبباً ف ذلك التقدم

تقدم احد الشباب العاملين بالمعرض من زيد ووضع امامه كوب القهوه قائلا : القهوه يازيد باشاا

زيد الرفاعي ..يملك من العمر 30 عاماً ..معروف بقوته وصلابته ورجولته التي يشهد بها الجميع ..لا يهاب شئ ولا يقبل الظلم ويقف بجانب المظلوم حتي يأتيه حقه مهما كلفه الامر
وبمرور السنين  ونتيجه لصفاته تلك استطاع زيد ان يصل لمكانه كبيره بالحاره
احبه الناس جمعيا لانه الدرع الحامي لهم ودائما ما يحكم بينهم بالعدل واصبح ملجأهم الوحيد عند تعرضهم للمشاكل
اما الشباب الطائشه فهم يكرهونه وف نفس الوقت يخافون منه فاصبح ليس من السهل لهم ممارسه اعمال الشغب والعبث لانهم يعلموا ان نتيجه شغبهم غضب كبير من زيد الرفاعي وما ادراك ما غضب زيد الرفاعي..

كان زيد ذو ملامح رجوليه حاده طويل القامه عريض المنكبين بشرته قمحاويه ولديه أعين بنيه باهداب طويله
كانت ملامح وجهه مألوفه وجذابه جعلت اغلب فتيات الحاره واقعين بحبه لهيئته الرجوليه وقوه شخصيته ..

رفع زيد نظره من علي الدفتر الذي يراجعه  عندما سمع صوت ابن عمه يقول : صباح الخير يازيد
زيد بنبره سخريه : صباح خير ايه بقا احنا بقينا اتنين الضهر
جذب الاخر كرسي ووضعه جانبه وهو يقول بحرج خفيف : معلش كنت تعبان ومقدرتش اقوم الصبح بدري
تنهد زيد وقال : ماشي ياايوب

ايوب ابن عم زيد يعيش مع زيد في منزل العائله
يمتلك من العمر ٢٦ عاما .. متزوج وزوجته حامل بشهرها الثاني .. وكباقي شباب عائلته يمتلك قدرًا من الوسامه
ويعتبر ذارع زيد اليمين واقرب اصدقاءه

قال ايوب وهو ينادي بصوت عالي : سيد هاتلي كوبايه شاي
سيد وهو يركض لينفذ ما امره به : امرك ياباشا
تابع ايوب وهو ينظر لزيد : ايه الاخبار حسابات المعارض فيها حاجه مش مظبوطه ..
زيد : لحد دلوقتي لا ..امسك دفتر معرض المنصوره وراجعه
اومأ ايوب رأسه ثم جذب الدفتر وبدأ يراجعه بتركيز

وبعد مرور ساعات قليله
وعلي بعد مسافه صغيره من المعرض
توقفت سياره امام احدي العمارات القديمه
ثواني ونزل منه شاب واضح من هيئته انه ليس من سكان الحاره وحاله ملابسه تدل انه من اصحاب الطبقه الراقيه

القي زيد نظره نحو السياره بسرعه وعدم اهتمام
ثواني وعاود النظر نحوها مره اخري باستغراب
كانت اعينه مرتكزه علي الشاب ولكن لفت نظره خروج فتاه من السياره
وعلي عكس طبيعته وبدون قصد تفحص الفتاه من اعلاها لاسفلها
لفت نظره ملابسها المحتشمه الراقيه قصر قامتها ملامح وجهها الهادئه والطفوليه بعض الشئ
فاق من شروده علي صوت ايوب وهو يقول : زيد روحت فين
نظر له زيد بانتباه وقال وهو يحمحم  : معاك اهو
ثم قال ف داخله بعدما استوعب نظراته نحو الفتاه : استغفر الله العظيم ..ايه اللي انا بعمله ده بس ..

قال ايوب وهو ينظر نحو الشاب والفتاه باستغراب : في وجه جديد ف الحاره
أومأ زيد رأسه وقال وهو ينظر نحوهم نظره خاطفه : ااه ..ممكن يكونوا جايين يزوروا حد ..يلا نكمل شغل عشان ف حاجات تاني ورايا لازم اعملها
ايوب وهو يبعد نظره عنهم : ماشي..

وكان حال كل من ف الحاره لم يختلف عنهم ف كان الجميع ينظر لهم باستغراب وفضول
نظرت الفتاه حولها بتوتر وبدون قصد نظرت الي عين احد الشباب الموجودين بالحاره فوجدته يتفحصها من اعلاها لاسفلها وينظر لها نظرات ماكره اخافنها واشمئزت منها
تحركت من مكانها بسرعه وتوجهت للشاب الذي معاها ممسكه بيده

فنظر لها الشاب وقال بلطف : مالك ياراسيل في حاجه ؟!
هزت رأسها نافيه بتوتر ثم قالت بصوت منخفض نسبيا : هي فين الشقه
نظر الشاب باتجاه العماره وقال : المفروض انها هنا ف العماره دي ..
ثم نظر باسف وقال : انا عارف ان الشقه مش هتكون احسن حاجه وهتتعبي ف الوضع الجديد ده بس اوعدك انه هيبقي وضع مؤقت وبعد كده كل حاجه هترجع زي ما كانت

راسيل بلطف : متقولش كده ياحمزه ..ولو فضلنا عايشين هنا طول العمر معنديش مانع ..
ثم تابعت بنبره خائفه ونظرات تائهة: اي مكان بعيد عنهم جنه ..

قبض حمزه علي يدها يحاول ان يطمئتها ولكنه داخليا يتوعد لما تسبب في اذي عائلته والذي اوصلهم لتلك الحاله
تحدث حمزه وقال : يلا نطلع بقا عشان وقفتنا ف الشارع دي غلط
اومأت راسيل رأسها ثم تقدم الاثنان ودلفوا للعماره صاعدين للشقه الخاصه بهم..

حمزه الهواري : شاب يملك من العمر 29 عاما كان يعمل مديرا لشركات والده قبل ان يخسر والده وكل املاكه بسبب لعبه خبيثه تعرض لها من اقرب شخص اليه
طويل القامه..ملامحه وسيمه رجوليه .. حنون جدا خاصه علي اخوته ويخاف عليهم جدا ..

راسيل الهواري  :اخته الصغري تملك من العمر 25 عاما خريجه علوم ..طيبه بشده وتحب اخواتها اكثر من اي شئ ومتعلقه بهم خاصه حمزه الذي زاد تعلقها به بعد وفاه والدها..ملامحها بريئه ونقيه بشده تمتلك غمازات ف كلا خديها ف تجعل ابتسامتها مهلكه لمن يراها طولها مناسب ولكن بجانب اخيها حمزه وطوله الفارع تظهر وكانها قصيره جدا..
___________________________________________

ف عماره الرفاعي
كان صوت الشجار يملئ احد شقق العائله ويتصاعد صوت سيده في عمر الستين وهي تقول بقله حيله وقهر: يااابني حراام عليك اللي بتعمله فيا وف ابوك ده حراام عليك انا تعبت ياأواب تعبت..

قال الشاب بانفعال وهي يرتدي الجاكيت الخاص به عازما الخروج من المنزل لينهي هذا الشجار الذي يتكرر كل يوم تقريباً : وانا قولتلك محدش ليا دعوه بيا ..تاعبين نفسكم ليه ..محدش يدخل ف حيااتي ..دي حيااتي انا وانا حر

قالت بصوت عالي ونبره باكيه : انت ابني ياأواب لو نسيت ومن حقي ادخل ف حياتك لما الاقيها بتتدمر بسبب شويه الصيع اللي متلم عليهم

قال أواب بتأفف : يوووه مش هنخلص من الحوار ده ..انا هسبيهالك وهروح ف دااهيه
انهي كلامه ثم خرج من المنزل مغلقا الباب خلفه بعنف غير عابئا بوالدته التي تركها باكيه علي حاله

توقف لثانيه عندما رأي ابنه عمته رؤي والتي كانت تصعد علي الدرج متجه لشقتهم
نظر نحوها بنظرات جامده وبدالته بنظره اخري حزينه علي حاله
لم تمر ثواني ثم تحرك أواب من مكانه ومر من جانبها ونزل علي الدرج دون ان يتفوه بكلمه

وبعد مروره من جانبه اغمضت هي أعينها واطلقت تنهيده حزينه وقال بهمس : ربنا يهديك ياأواب وترجع زي زمان...
انهت حديثها ثم تابعت الصعود علي الدرج متجهه الي الشقه التي تقطن بها ..

أواب عبدالله .. تؤام ايوب ولكن تؤام غير متشابهه وكان أواب يتمتع بوسامه اكثر من ايوب ولكن طائش لا يهتم بااحد سوي نفسه ولا يتسمع لنصائح احد ودوما ما يفعل ما يريد دون الاهتمام باي عواقب فهو عنيد بشده ..

رؤي احمد : ابنه عمه اواب تعيش معهم ف نفس المنزل ف بعد وفاه والدها انتقلت هي واختها ووالدتها للعيش بمنزل العائله بعد اصرار اعمامها عبدالله وشهاب
تملك من العمر ٢٢ عاما ف عامها الاخير من كليه الالسن
قصيره نسبيا ..بشرتها بيضاء ملامحها جميله جدا
تعلميها بالنسبه لها ف المقام الاول
__________________________________________

دخل حمزه وراسيل الشقه
تقدم حمزه اولا واشعل انوار الشقه
ودخلت خلفه راسيل التي مازالت متمسكه بيده
تفحصت المكان بعينيها ووجدت المكان بحاله لا بأس بها
علي الرغم من قدم الاثاث وبساطته
الا انها شعرت براحه فيه ..وجدت المكان مرتب لا يوجد به اتربه ولا اي اثر يدل علي ان الشقه مهجوره منذ زمن
فنظرت لأخيها وقالت : حمزه هو انت جبت حد ينضف الشقه

قال حمزه وهو يضع المفاتيح علي الطاوله : ااه جبت واحده من يومين كده تنضفها عشان عارف ان حاله الشقه مش هتبقي كويسه وانتي مش هتقدري تنضفيها لوحدك
اؤمات راسيل برأسها فتابع حمزه قائلا : تعالي نشوف باقي الشقه

اطاعته راسيل وذهبت خلفه تتعرف علي باقي ارجاء الشقه
وكانت الشقه عباره عن ثلاث غرف وصاله مساحتها متوسطه ومطبخ وحمام
بعد مرور عده دقائق نظرت راسيل حولها وقالت بابتسامه راضيه وهي تنظر لحمزه : الشقه جميله اوي ياحمزه ..هي اه بسيطه والاثاث بتاعها قديم بس حاسه اني مرتاحه فيه
تابعت بعدها بصوت حزين : كفايه انها من روح ماما الله يرحمها

حمزه بتنهيده : الله يرحمها ..
تابع بعدها مغيرا الموضوع : يلا روحي بقا فضي الشنط وحطي اللبس في الدولاب وانا هنزل اشوف اي حته اشتري منها غدا واجيب حاجات خفيفه كده احطها في التلاجه بدل ما هي فاضيه كده

اقتربت منه راسيل وقالت بسرعه : هاجي معاك
حمزه برفض : تيجي معايا فين ياراسيل مش هينفع
راسيل برجاء : عشان خاطري
حمزه بصبر : مش هينفع ياحبيبتي وبعدين انا معرفش اماكن هنا يعني لسه هنزل وهسأل ولاحظي ان هنا ناس غريبه منعرفهاش مش هينفع تيجي

راسيل برجاء اكثر : عشان خاطري ياحمزه انا هخاف اقعد هنا لوحدي عشان خاطري عشان خاطري
تنهد حمزه وقرر ان يستسلم لها خاصه وهو يعلم رهبتها ف الجلوس ف مكان بمفردها بعد الحادثه التي حدثت منذ فتره كما انها ليست معتاده علي المكان فقال بهدوء : ماشي ياراسيل هاخدك ويارب يكون المكان قريب عشان منلفش كتير
راسيل براحه بعد موافقته : ان شاءالله ..

سار حمزه وبجانبه راسيل ف الشارع ونظرات الناس تحاوطهم بفضول واستغراب
انزعج حمزه قليلا واسرع ف مشيته عله بتخلص من تلك النظرات
سار مسافه ليست بطويله ثم قال وهو ينظر الي راسيل : تعالي نسأل الراجل اللي قاعد ده علي اي سوبر ماركت قريب
اومأت راسيل رأسها ثم سارت معه وتعمد حمزه أن يسأل رجل كبير بالسن لان اغلب الشبان الذي رأهم بالحاره لم يرتاح ابدا لهيئتهم..

توجه حمزه للرجل والقي عليه التحيه ثم قال : لو سمحت ياحاج متعرفش سوبر ماركت قريب من هنا ؟!
قال الرجل ببشاشه وهو يشير بيده : امشي اخر الشارع ده وادخل يمين هتلاقي اللي انت عايزه
ابتسم حمزه ابتسامه خفيفه وشكره وكان علي وشك الرحيل ولكن توقف عندما قال الرجل بابتسامه: شكلك جديد ف الحاره لو احتاجت اي حاجه انا موجود ياابني

ابتسم حمزه لهذا الرجل الذي تظهر الطيبه علي وجهه وقال : شكرا ياحاج ..
اومأ الرجل رأسها ف رحل حمزه وراسيل من امامه
تابعهم حتي اختفوا من امامهم
كان علي وشك الدخول لورشه صيانه السيارات الخاصه به وبعائلته والتي لم يستطيع الاستغناء عنها وييعها علي الرغم من حاله عائله الممتازه  فهو ينتمي لعائله الرفاعي ويكون عم زيد ووالد ايوب وأواب ..

توقف عبدالله مكانه عندما رأي ابنه أواب يمشي بخطوات سريعه وجهه يظهر عليه الضيق
فتنهد بتعب من هذا الشاب المتمرد والذي انقلب حاله فجأة واصبح شخصيه اخري غير التي تربي عليها من الصغر
نادي عبدالله ابنه
فتوقف أواب واغمض عينيه بضيق لم يتحمل كلامات لوم وعتاب من والده الاخر يكفي ما سمعه من والدته
اقترب منه أواب ووقف امامه دون ان يتحدث 
فقال عبدالله بصرامه : انت كنت فين ياحيوان انت امبارح
طول اليوم مش عارفين نوصل للبيه

أواب بضيق : انا مش صغير ياحاج عشان تقلق عليا كده ..وعشان نخلص الموضوع ده واحد صاحبي كان تعبان وكنت معاه ومعرفتش أكلمكم ..في اي اسئله تاني
نظر عبدالله له بغضب وهو يعلم ان كل كلمه تفوهه بها كذب ثم قال باشمئزاز : امشي ياأواب انا قرفت منك ومن كدبك اللي مش بيخلص
لم يعيره أواب اهتمام كل ما يهمه ان ذلك اللقاء انتهي بسرعه فتركه ورحل تاركا والده يضرب كف بأخر يدعي له بالهدايه وان يبتعد عنه اصدقاء السوء..
---------------------------------------------------------

وصل حمزه ورااسيل الي السوبر ماركت واخذوا يشتروا بعض  اساسيات الطعام
نظرت راسيل الي هاتفها الذي تعالي رنينه وعندما وجدت ان المتصل اختها روناء قالت لحمزه بهدوء: روناء بتتصل ياحمزه هطلع اكلمها بره عشان الدنيا دوشه هنا
اومأ حمزه رأسه بهدوء وقال : تمام متبعديش بس وانا هحساب علي الحاجه وهطلع وراكي
اومأت راسيل رأسها ثم خرجت من السوبر ماركت وفتحت الاتصال وقالت بهدوء: السلام عليكم ..

لم تلاحظ ابدا هذا الشاب الذي سار خلفهم بمجرد ما ان نزلت من شقتها هي وحمزه ولاحقهم هو وصديقه الذي تركه بعدما طلب منه الاخر امر ما
تفحصها الشاب من اعلاها لاسفلها باعجاب شديد وقال بشهوه : شكلي هبدأ احب الحاره دي ولاايه
فاق من افكاره الشيطانيه عندما جاء صديقه وقال بانفاس متسارعه نتيجه لركضه فقال له بلهفه: ها اي الدنيا

ابتسم صديقه بمكر وقال : مش موجود ف المعرض ياصاحبي شكله خرج من الحاره يعني الجو فضيلك وفضيلي
انهي كلامه بغمزه من عينيه ثم القي نظره نحو راسيل وقال : انا بقول يلا وبلاش نسيب القمر دي لوحدها اكتر من كده
قال الاخر بتأيد وهو يتحرك : انا بقول كده بردو واهو نستغل عدم وجود الواد اللي معاها ده وناخدها من غير دوشه

بينما علي الطرف الآخر كانت راسيل تتحدث مع اختها وتقول مهدأه اياها : يارورو احنا الحمدلله كويسين كفايه عياط عشان خاطري
روناء ببكاء : لا انا لازم اجي اطمن عليكم  بنفسي ..
تابعت ببكاء اكثر : المشكله اني بحاول اكلم كريم وهو مش بيرد عليا ..
قالت راسيل بحنانها المعتاد : اكيد مشغول ف شغله ..شويه وه...
قطعت حديثها عندما احاطها الشبان وقال احدهم بنبره جريئه : القمر مشغول مع مين ف التليفون

ابتلعت راسيل ريقها بصعوبه وحاولت ان تبتعد عنهم بتوتر وسرعه ولكن وقف الاخر امامها وقال : رايح فين بس ياقمر وسيبنا
كانت راسيل تسمع صوت روناء صادرا من الهاتف وهي تهتف بهلع عندما سمعت حديث الشباب وقالت : راسيل حبيبتي انتي كويسه راسيل ..راسيل صرخ..
سحب الشاب الهاتف من راسيل وقال وهو يغلق الاتصال  بوقاحه : انا بقول كفايه صداع لحد كده ..بس طلع اسمك راسيل حلو اسمك ياقمر ..قال باعجاب شديد وهو يقترب منها اكثر وكان علي وشك وضع يده علي وجهها ولكن صرخت بفزع  راسيل وقالت وهي تحاول ابعاده : ابعد ياحيوان انت.
الشاب : الله ليه الغلط ياأموره ..

خرج حمزه ف تلك اللحظه من السوبر ماركت وبحث بعينه عن راسيل وسرعان ما احتقن وجهه وتحولت ملامح وجهه الي اخر متوحشه عندما وجد الشبان يحاوطان اخته بتلك الطريقه
القي الاكياس وبسرعه شديده توجهه نوحهم
وجذب ذلك الشاب بعنف شديد عندما حاول لمسه اخته مره اخره وسمعه يقول : تعالي معايا واحنا هنروقك

فقال حمزه بعصبيه وغضب شديد وهو يلكمه ف وجهه بعنف : ده انا اللي هروق عليك ياروح امك ..
تاؤهه الشاب بعنف اثر لكمه حمزه القويه
حاول الشاب الاخر أن يهجم عليه ولكن سبقه حموه ولكنه هو الاخر ودخل ف مشاجره مع الاثنين ولم يخلو الامر من بكاء راسيل وخوفها علي اخيها وظلت تردد بصوت خائف : حمزه حمزه كفايه عشان خاطري

تجمع من بالحاره علي صوت تشاجر حمزه والشابان وصراخ راسيل
ومن سوء حظ حمزه ان اصحاب هذان الشابان حضروا ف تلك اللحظه
ترك حمزه بعدما اسقطهم ارضا ونال منهم
رفع رأسه فلاحظ تقدم حوالي ثلاث شباب اخرين وهم يحملوا ف ايديهم بعض الاسلحه البيضاء
فنظر الي اخته التي التي تبكي بعنف وتترجاه لكي يرحلوا وقال بنبره خشنه قويه : روحي البيت
هزت راسيل رأسها نافيه وقد لاحظت علي الاخر هؤلاء الشباب المتقدمين نحو اخيها وقالت بهستريه : لالا يلا نمشي ياحمزه عشان خاطري

قال حمزه بنبره اخافتها بشده ولاول مره تري اخيها علي تلك الحاله : رووووحي قولتلك !!
انتفضت راسيل مكانها ثم بدأت تبعد بقدمها للخلف وهي تبكي بهستريه
وعندما نظر لها حمزه بتحذير بدأت تزييد من سرعه خطواتها
نظرت راسيل حولها وهي تري حشد من الناس وجميعهم يشاهدون ما يحدث دون التدخل
وكيف يمكنهم التدخل وهم يعملوا شر هؤلاء الشباب وان لا احد يستطيع الوقوف امامهم
الا شخص واحد هو من يستطيع ايقافهم عند حدهم ولكن اين هو ؟!!

زادت راسيل من بكاءها وبدأت تشعر بضيق ف تنفسها وهي تري تجمع الشباب حول اخيها ويبتادلوا الضرب
ولكن الكثره تغلب الشجاعه وبالفعل اكتالوا علي حمزه وبدأو بضربه

سمعت راسيل سيده جانبها تقول لها : اجري يابنتي استنجدي بزيد الرفاعي هو اللي هيقدر ينقذكم من العيال الجباره دول
راسيل وهي تتحدث بصعوبه شديده : معرف معرفش
قالت السيده بلهفه عندما لمحت زيد يأتي من بعيد : اهو اهو يابنتي هناك روحيله بسرعه روحيله

نظرت راسيل نحو الشاب التي تشير اليها السيده وبدون تفكير ذهبت لتنسجند بيه لينقذ اخيها
كان زيد يسير بجانب ايوب وقال باستغراب عندما رأي حشد من الناس : هو ف ايه هناك
ايوب باستغراب : مش عارف ..تعال نشوف يمكن خناقه ..
تحرك زيد بخطوات سريعه وجانبه زيد
ابطء زيد خطواته عندما رأي ركض راسيل نحوه ووجهها  شديد الاحمرار وملئ بالدموع فقال زيد بقلق : خير ياانسه انتي كويسه

راسيل ببكاء شديد : اخويا اخويا ارجوك الحقه هيموووته
قال زيد بسرعه وقال: طيب اهدي متخافيش ..انا هروح اشوف ف ايه
انهي كلامه ثم ركض بخفه هو وايوب وذهب ليري ما يحدث
ابعد بعنف الرجال المتجمعين  الذين يشاهدون ما يحدث وصل الي الشباب ورأهم يبرحون حمزه ضربا وهو رغم عددهم مازال يدافع عن نفسه
قال زيد بغضب شديد وصوت عالي : حمدددددي !!!

ابتعد الشباب عن حمزه بمجرد سماع صوت زيد واستطاع عدد منهم الهروب فقال زيد بعنف لايوب : خد الرجاله وهاتلي الكلاب اللي هربوا دول ياأيوب
ثم تابع بنبره متوعده لحمدي : هاتهم عبال ما اشوف هتصرف ازاي مع الحيوان ده 
ابتلع حمدي ريقه بقلق عندما رأي نظرات زيد الغاضبه
وعلم من نظرات زيد ان تلك المشاجره لم تمر مرور الكرام ..
____________________________________

انتهي البارت ❤️
ان شاءالله المواعيد هتكون يوم الحد والخميس..