الوسيم و القبيحة

De jujayti

892 36 77

نقدم لكم ( الوسيم و القبيحه ) Mais

المقدمة
الفصل الثاني
الفصل الثالث

الفصل الاول

356 8 14
De jujayti


رواية الوسيم و القبيحة : الفصل الأول

قد لا نحصل على كل ما نتمناه...لكن ما لدينا كنز ثمين لا ندركه إلا حين نفقده...هذه المقولة تعلمتها من أبي فقد كان حريصا منذ طفولتي على تعليمي أشياء و عبر مفيدة ترشدني في حياتي...و لأنه الوحيد لدي فقد تعودت أن أستمع لكلامه و أصدقه كما لم أصدق أحد

أنا أدعى "جانغ إيون جو" لكن الجميع ينادونني إيون إلا والدي...أعيش بمدينة هونغ سونغ و أبلغ من العمر 17 عاما و أنا يتيمة الأم منذ كنت بسن الثانية

والدي يعمل مصلحا للأجهزة الإلكترونية في متجرنا و لست إبنته الوحيدة فلدي أخ أكبر مني تركنا حين كنت بسن السادسة بسبب شجار مع أبي و غادر المنزل و لم يعد

قد أكون تلميذة ذكية و متفوقة في مدرستي لكنني سمينة و وزني78 كيلوغراما و أضع نظارات طبية و مظهري ليس كمظهر المراهقات الفاتنات في سني...تعرضت للتنمر كثيرا في مراحل حياتي و لكنني لا أهتم فأنا راضية بشكلي و وزني و لا أحد سيحبط عزيمتي

إستيقظت على صوت المنبه عند السابعة صباحا...إنه أول يوم لي في السنة الدراسية الجديدة و أنا متحمسة لعام جديد مليء بالتفوق و النجاح...فتحت ستائر غرفتي و صرخت بكل حماس
-إيون(بصراخ) :إنه أول يوم في العام الدراسي

تجهزت بسرعة و حضرت كوب قهوة سريعة لي و لوالدي حتى يذهب للعمل
-الأب:يبدو أنكِ إستيقظتي باكرا
-إيون(بحماس) :نعم نعم...أنا متحمسة للغاية
-الأب:غريب...أنتِ لا تشبهينني مطلقا...حين كنت في سنك كنت أتهرب من المدرسة
-إيون:ربما ورثت حب العلم عن أمي و ليس عنك
-الأب:هههههه معكِ حق...أمك كانت ترتاد الجامعة أما أنا توقفت في الثانوية
-إيون:لا بأس...لا يهم المستوى التعليمي...المهم أنكما تزوجتما و تفاهمتما
-الأب:هههه صحيح

بعد أن تناولت فطوري ودعت والدي و خرجت إلى الحي كي أنتظر ييري لنذهب معا

ييري هي إحدى صديقاتي و تدرس معي في نفس الصف كما أنها جارتي...تبلغ من العمر 17 عاما و تحب الموضة و الجمال و مظهرها جذاب و رائع
-ييري:صباح الخير إيون
-إيون:صباح الخير...لقد تأخرتي...في أي ساعة إستيقظتي؟
-ييري:إستيقظت للتو...حتى أنني لم أفطر...سأصاب بالمغص
-إيون:كان عليكِ النهوض باكرا
-ييري:أوووف لا أريد...أكره المدرسة و أنتِ تعلمين ذلك
-إيون:و لكن المدرسة جيدة و بواسطتها...
-ييري(تقاطعها) :صحيح صحيح...نضمن مستقبلنا...أسكتي لقد حفظت هذا السيناريو
-إيون:هههههه حسنا سأسكت...المرة القادمة لا تتأخري و إلا سأذهب بدونك
-ييري:لا أستطيع...لدي أرق
-إيون:أرق!و بماذا تفكرين؟
-ييري:لا شيء...لا أستطيع النوم فحسب
-إيون:مستحيل أن يكون هذا صحيحا...الكل يعلم أن الأرق ناتج عن كثرة التفكير في المشاكل
-ييري:و ماذا عنك؟
-إيون:أنا أنام الساعة التاسعة...و أحيانا أنام على طاولة العشاء حين أتعب كثيرا
-ييري:ليتني أملك هذه الميزة...أنا أحسدك
-إيون:هههههه لا تبالغي...يقولون أن الأذكياء هم من يسهرون كثيرا...تفائلي
-ييري:هذا الكلام كله كذب في كذب و علاماتي شاهدة على ذلك
-إيون:لا أحد يعلم...ربما مواهبك مخفية فحسب
-ييري:ليت هذه الموهبة الخفية تأتي بسرعة لأنني مللت من كوني بلا فائدة
-إيون:ههههههه لا تخافي...أكيد ستأتي

ذهبنا للصف و جلسنا في مقاعدنا و هناك قابلنا سولغي و عانقناها من شدة الفرح لأننا لم نراها طوال عطلة الصيف

سولغي هي صديقتي الثانية و أنا و هي و ييري نشكل مجموعة لطيفة...تبلغ من العمر 17 عاما و نحن نعرفها منذ السنة الماضية...إنها إنسانة مجنونة و مرحة و تفعل ما يمليه عليها رأسها فقط...لكن حين تغضب تصبح مرعبة
-سولغي:بنات...لقد إفتقدتكن كثيرا
-إيون:كيف كانت عطلتك؟
-سولغي:لا بأس بها...ذهبت لبوسان مع عائلتي...ماذا عنكما؟
-إيون:ملل كالعادة...بقيت في البيت فحسب
-ييري:أنا زرت شاطئ البحر عدة مرات فحسب
-إيون:نعم البحر...إنه جميل...لو لم يكن والدي مشغولا لذهبنا أيضا

إلتفتنا من حولنا و رأينا كل طلاب الصف الذين معنا و كان أغلبهم نفس طلاب العام الماضي
-ييري:أنظرا...إن دايسونغ معنا
-سولغي(بخبث) :مازلتِ معجبة به؟
-ييري:من قال أنني معجبة به!فقط أردت إخباركما
-سولغي:تتحدثين عنه كثيرا منذ العام الماضي
-ييري:متى تحدثت عنه؟
-سولغي:الآن
-ييري:هذا لأنني أردت تنبيهكما فحسب
-إيون:بنات هذا يكفي

بينما الجميع غارقون في الحديث عن نشاطاتهم في العطلة دخلت الصف زميلة لنا تدعى جيني...جيني هي فتاة جميلة و جذابة و ثرية و كل شباب الصف يريدون مواعدتها...لكنها رغم ذلك مغرورة و مزعجة و لطالما كانت تتنمر على الطلبة الذين هم أقل شأنا منها و بالأخص مجموعتنا

لديها أيضا صديقة تدعى ليسا تتبعها في كل مكان و كلاهما تشكلان مجموعة يطاردها جميع الأولاد من حولهما...و هي أيضا متفوقة و عائلتها من أثرى و أشهر العائلات في العالم و عمرهما 16 عاما

عندما دخلت جيني صارت تنظر في وجوه كل الطلبة إلى أن لاحظتنا
-جيني:أووووه لا أصدق!إنها مجموعة الفاشلات من العام الماضي!
-سولغي:تبا!
-ييري:مازلتِ تدعيننا بالفاشلات...إهتمي بشؤونك
-جيني:كان عليكن تغيير صفكن إذًا
-سولغي:و لما لا تغيرينه أنتِ؟
-جيني:لأنني لا أريد ذلك ببساطة
-سولغي:إذًا تظاهري أننا غير موجودات و أكملي طريقك
-جيني:لا يمكنني التظاهر لأن من الصعب تجاهل كل هذه الكمية من الفشل

شعرت سولغي بالغضب الشديد و وقفت بينما تضرب الطاولة بيدها
-سولغي:إخرسي...لا علاقة لكِ بنا سواءا أكنا مجتهدات أم لا...و لكن ما أعرفه هو أنكِ تتنمرين علينا لأنكِ تشعرين بالغيرة من إيون
-إيون:أنا!؟
-جيني(بسخرية) :ههههه و لماذا قد أغار من هذه الضفدعة!
-ييري:ضفدعة!
-سولغي:لأنها متفوقة عليكِ و تمكنت من دخول قائمة أفضل 50 طالبا و أنتِ لا
-جيني:غير صحيح...يمكنني دخول القائمة بسهولة و أنتما تعرفان ذلك
-سولغي:نريد أفعالا لا أقوالا

وقفت كل من سولغي و جيني تنظران لبعضهما البعض و نظرات الكره و التحدي تملأ عينيهما
-جيني:قبلت التحدي...لنرى أيا منا سيدخل القائمة بمرتبة أفضل...أنا أم هذه الضفدعة
-سولغي:هذه الضفدعة ستريك أيتها المغرورة
-ليسا:تبدو منافسة قوية...لكن مالمقابل؟
-سولغي:الخاسر يصير خادما للفائز و ينفذ كل ما يطلبه لشهر
-جيني:هههههه هذا يزيد الوضع حماسا...حسنا...نحن الإثنتين ضدكم أنتم الثلاثة
-ييري:أنا موافقة
-إيون:مهلا!ما علاقتي!
-ليسا:أحدهم خائف هنا
-إيون:لست خائفة و لكن هل طلب أحد رأيي؟
-سولغي:نعم أنا طلبت و أنتِ موافقة
-جيني:ممتاز...ليسا...لنذهب هيا...أشعر بالتقزز

جلست جيني و ليسا في أماكنهما و تركتا الجو متوترا بيننا نحن الثلاثة
-سولغي(بغضب) :يالها من مغرورة!
-ييري:لقد دعت إيون بالضفدعة...و الخائفة
-إيون:الضفادع لطيفة...و نعم كلنا نخاف...لكن لماذا أقحمتماني في ذلك؟
-سولغي(بتوسل) :إيون أرجوكِ...إجعليها تندم على اليوم الذي نادتك فيه بالضفدعة و إنتقمي لي فهي تضايقني بكلامها
-إيون:و لماذا أنا؟
-سولغي(بتوسل) :لأنني فاشلة...لن أدخل قائمة أفضل 50 طالبا حتى و لو درست مئة سنة...لا أحد هنا غيرك قادر على جعلها تدفع الثمن...خلصي العالم من شرها و غرورها
-إيون:أنا أدرس لأجل نفسي فقط...لا يهم
-سولغي(بتوسل) :سأشتري لكِ حلوى الشكلاطة
-إيون:احم احم...مرة واحدة فقط؟
-سولغي(بتوسل) :بل طوال شهر كامل...أرجوكِ حبيبتي إيون
-إيون:مممم موافقة...لكن هذا فقط لأجل الحلوى و ليس لأنتقم منها فكلامها لا يهمني
-سولغي(بحماس) :أوووه إيون...أنتِ حقا أروع و أجمل و أطيب فتاة في العالم

قاطعنا الأستاذ و هو يدخل الصف فإلتزم الجميع أماكنهم
-الأستاذ:مرحبا جميعا أنا الأستاذ كيم
-الطلبة:أهلا أستاذ
-الأستاذ:بما أنها أول حصة لنا فسأجعلها حصة تعارف فيما بيننا...ما رأيكم؟
-الطلبة:نعم
-الأستاذ:لنرى

حمل الأستاذ قائمة الطلبة و بدأ بقرائتها ثم توقف عند أحد الأسماء
-الأستاذ:من هي جانغ إيون جو؟
-إيون:أنا
-الأستاذ:أنتِ دخلتي قائمة أفضل 50 طالبا على مستوى الثانوية مرتين!يسرني أن أدرس طلابا مجتهدين مثلك
-إيون:شكرا

نظرت جيني نحوي و شعرت بالإنزعاج و لكنني لم أعرها إهتماما
-الأستاذ:لنبدأ من عندك...عرفينا عليك
-إيون:آه أنا؟أدعى جانغ إيون جو...عمري 17 سنة...أحب مطالعة الكتب
-الأستاذ:ماذا تحلمين أن تصبحي في المستقبل؟
-إيون:طبيبة عامة
-الأستاذ:أتمنى لك التوفيق...يمكنكِ الجلوس

جلست مكاني فسمعت صوت همس للطالبين الذين يجلسان خلفي
-داني:ههههه مضحك...تريد أن تصبح طبيبة هههههه...أخشى أنها ستقتل المريض إن سقطت عليه بالخطأ فكيف تصبح طبيبة!
-هيتشول:عليها معالجة نفسها قبل أن تتهور و تخاطر بحياة الناس ههههههه

لم أكن أهتم بكلام الناس لذا تجاهلت ما سمعته...لكن صديقتي ييري سمعت ما قالاه لذلك كتبت عبارة على ورقة و قربتها مني لأقرأها...كان مكتوبا على الورقة "أنتِ رائعة إيون لا تهتمي لكلام الناس...ستصبحين طبيبة ناجحة بالتأكيد"

إبتسمت لييري و إبتسمت هي أيضا...أردتها أن تعرف أنني لا أهتم لكلام الناس مطلقا فأنا هنا لأدرس و ليس لأسمع ثرثرتهم

في وقت إستراحة الغداء ذهبت أنا و صديقتاي للمطعم و كان الغداء ذاك اليوم هو المعكرونة بالجبن إضافة إلى العصير و التفاح
-سولغي:أكره المعكرونة بالجبن
-إيون:إن كنتِ لا تريدينها سآكلها

قربت مني سولغي الطبق بهدوء فشرعت في أكله بنهم
-ييري:مذهل!شهيتكِ مفتوحة
-إيون:أنا جائعة للغاية...أريد أن آكل الكثير
-ييري:يمكنكِ أكل طبقي أيضا فأنا أتبع حمية
-إيون:حقا!
-ييري:نعم

أخذت الأطباق ثلاثتها وضعتها أمامي و أكلتها كلها دون أن أترك بها شيئا
-إيون:الحمد لله لقد شبعت
-ييري:بصحتك
-إيون:ما قصة الحمية التي تقومين بها؟
-ييري:أريد أن يكون لدي جسد متناسق و رشيق مثل مغنيات الكيبوب
-إيون:آاااه هكذا إذًا...و لكنني أرى أن جسدك جميل
-ييري:أتمزحين؟وزني 52 كيلو غراما...إن لم يكن تحت 48 لن أتوقف
-إيون:شخصيا لا يهمني وزني...المهم هي دراستي و مهنتي المستقبلية فقط
-سولغي:لا بد أنكِ عانيتي كثيرا في الحمية
-ييري:نعم...لقد حرمت نفسي من الحلوى و المعجنات...و أيضا أمارس الرياضة يوميا لنصف ساعة
-سولغي:بالنسبة لي لا أحب الحمية...أنا جيدة كما أنا
-إيون:و أنا أيضا

في المساء عدت للمنزل فوجدت أبي يراجع الفواتير بتركيز تام
-إيون:مرحبا أبي
-الأب:إيون جو!كيف كان يومك؟
-إيون:مذهل...لقد أحضروا لنا أستاذا لطيفا و مدحني أمام جميع الطلبة
-الأب:هههههه أنتِ تستحقين المدح...طالبة مجتهدة مثلك تستحق كل خير
-إيون:شكرا أبي...ماذا عنك؟كيف كان العمل اليوم؟
-الأب:لا بأس به
-إيون:سأعد العشاء
-الأب:دعيني أساعدك
-إيون:لا بأس...سأعده بسرعة...أنت إرتح فحسب
-الأب:حسنا...أعدي لنا حساء لحم البقر فأنا أشتهيه
-إيون:سأعده لك على الفور

ذهبت للمطبخ و أعددت حساء لحم البقر كما طلب والدي و معه الأرز...لكن شعرت أن تلك الوجبة لن تكفيني فأعددت فطائر اليقطين أيضا...و فجأة شعرت برغبة في طلب أفخاذ الدجاج من الخارج أيضا ففعلت ذلك

عندما حان وقت العشاء وضعت كل الطعام على الطاولة و ناديت أبي ليأكل لكنه تفاجأ من كمية و تنوع الطعام
-الأب:ما كل هذا!
-إيون:ألم يعجبك؟
-الأب:بلى و لكن لماذا طبختي كل هذا؟
-إيون:فجأة شعرت أنني أشتهي فطائر اليقطين فأعددتها...و أفخاذ الدجاج أيضا لم آكلها منذ زمن...لا تقلق فيمكنني أن آكل كل هذا بمفردي
-الأب:أتمنى أن لا نرميه فحسب

بدأنا بتناول الطعام و كنت آكل بشراهة شديدة أكثر من السابق حتى أنني أنهيت كل الطعام الموجود على الطاولة...تفاجئ أبي بعض الشيء و لكنه لم يرد منعي من تناول الأطعمة التي أحبها فبقي ينظر إلي فقط و يبتسم

في اليوم التالي ذهبت للثانوية مع ييري و كان كل الطلبة جالسين في أماكنهم ينتظرون قدوم الأستاذ و يتحدثون في نفس الوقت...أما جيني المغرورة هي و صديقتها ليسا فكانتا تتحدثان بصوت عالي يسمعه كل من في الصف
-جيني:في المستقبل سأصبح مصممة أزياء و سأجعل كل كوريا الجنوبية فخورة بي
-ليسا:و أنا سأرث شركة والدي للسيارات
-جيني:وااااو...والدك حقا شخصية ناجحة...و أنتِ ستكونين مثله بلا شك
-ليسا:أنتِ أيضا...أستطيع تخيل نجاحك الساحق
-جيني:أنا أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر حين يتم ذكري في مجلات الموضة كأحسن مصممة أزياء

كنا نحن الثلاثة نستمع لما يقلنه...أنا و ييري تظاهرنا أننا نخربش على دفاترنا أما سولغي فرمقتهما بنظرة إستهزاء و ضحكت
-جيني:خيرا؟!
-سولغي:ماذا؟
-جيني:أنتِ ماذا...لماذا تسخرين مني؟
-سولغي:متى فعلت؟
-جيني:كنتِ تضحكين بينما أتكلم...ألا تعتبر هذه سخرية؟
-سولغي:أنتِ آخر أهمياتي لذا أريحي نفسك
-ليسا:أعتقد أنكِ تشعرين بالغيرة لأنكِ تعلمين أننا نملك إمكانية تحقيق أحلامنا أكثر منك
-سولغي:ليس لديكن أي إمكانيات...أنتما و الصفر شيء واحد...مهما تعاليتما و تكبرتما على الناس فسينتهي بكما الأمر في القمامة
-جيني(بغضب) :أغلقي فمك...سترين من يساوي الصفر حين نفوز بالتحدي
-سولغي:إيون ستمسح بكما الأرض لذا إستعدا
-إيون:سولغي!يكفي شماتة
-جيني:هاه...هذه الضفدعة...فلتفعل شيئا بوجهها البشع و جسدها المحشو أولا هههههههههه
-إيون:لماذا تقولين عني ذلك...أنا لم أسخر منك و لو لمرة
-جيني:لا يمكنك حتى السخرية مني عزيزتي...أنا أفضل منك في كل شيء...جميلة و ثرية و مثقفة و جسدي جميل...على عكسك
-سولغي(بسخرية) :و لكنكِ لم تدخلي قائمة أفضل 50 طالب و لا مرة ههههههه
-جيني:إخرسي
-ليسا:لنترك الماضي و ندقق في المستقبل...كما إتفقنا...من يدخل قائمة أفضل 50 طالبا متفوقا هذه المرة سيصبح الفريق الخاسر خادمه لشهر كامل
-جيني(بصراخ) :كلكم سمعتم ما قلنا لذا فليفز الفريق الأفضل

صار جميع طلبة الصف من حولنا يقفزون و يصفقون و يهتفون كما لو أنهم في حلبة مصارعة...لكن المحزن في الأمر أن أغلبهم يهتفون بإسم جيني لأنهم معجبون بها على عكسنا فنحن فتيات عاديات و لا أحد يرغب بتشجيعنا

عندما جلس الجميع في أماكنهم كان دايسونغ بالقرب منا فنظر لييري و إبتسم و بادلته الإبتسامة أيضا و فجأة رأيناه يتقدم نحونا

دايسونغ كان زميلا لنا من العام الماضي و هو شخص هادئ و عاقل على عكس بقية الطلاب المجانين في صفنا...نحن لا نكلمه كثيرا و لكننا نعرفه من ييري التي تتحدث عنه من حين لآخر
-دايسونغ:ييري و إيون و سولغي...فايتينغ...أنا أشجعكن

كانت تلك الكلمات منه بمثابة القنبلة التي فجرت قلب ييري...رأيناها و هي تحدق بعينيه و تبتسم و للحظة نسيت أنها في الصف
-سولغي:شكرا لك

بدأ الدرس و كتب لنا الأستاذ بعض المسائل على السبورة ليرى مدى فهمنا لمادة الرياضيات فنغزتني سولغي على كتفي لألتفت خلفي
-سولغي(بهمس) :أريهم مستوى ذكائك
-إيون(بهمس) :حسنا

إنتهى الأستاذ من كتابة المسائل و إلتفت نحو الطلاب
-الأستاذ:ما حل المعادلة الأولى؟

رفع بعض من الطلاب أيديهم و أولهم أنا و جيني و ليسا
-الأستاذ:إيون جو
-إيون:سالب 5
-الأستاذ:صحيح...ماذا عن الثانية؟

مرة أخرى رفع مجموعة من الطلاب أيديهم
-الأستاذ:ليسا
-ليسا:18
-الأستاذ:صحيح...الثالثة؟

رفع الطلاب أيديهم
-الأستاذ:يوهانا
-يوهانا:10
-الأستاذ:جيد...يبدو أننا سننتقل إلى جزء أصعب...إفتحوا كتب الرياضيات على الصفحة 10...لديكم إمتحان تجريبي

باشر جميع الطلبة الإجابة على السؤال...أغلبهم كان لا يفهم شيئا أما أنا فإنهمكت في الإجابة لأن الرياضيات هي مادتي المفضلة...نظرت إلى جيني و كانت تحدق بي و كأنها تريد معرفة إذا كنت أعرف الإجابة أم لا فأنزلت عيني للورقة و تركتها...كانت ييري تنغز ذراعي لكي أعطيها الإجابة و لكنني لم أتمكن من ذلك خوفا من الأستاذ أما سولغي فشعرت بالإحباط و أجابت عشوائيا لعلها تفلح

إنتهى الوقت و قدمنا الإجابة للأستاذ فألقى نظرة سريعة على الأجوبة
-الأستاذ:جيد...هناك أشخاص أجابوا على المسألة بدقة...و البعض الآخر يا لطيف هههههه...على كل حال كان هذا كل شيء لدرس اليوم...أراكم الحصة القادمة

في اليوم التالي إستيقظت في الصباح و نظرت للساعة فعرفت أنها الثامنة و النصف أي أنني تأخرت عن الثانوية و المزعج في الأمر أن أبي أيضا لم يستفق إلى ذلك الوقت حينها ركضت لغرفته و طرقت عليه الباب بقوة
-إيون(بصراخ) :أبي أبي أبي
-الأب:ماذا هناك؟
-إيون:لماذا لم توقظني...الوقت تأخر على الثانوية
-الأب:ماذا؟كم الساعة؟
-إيون:إنها الثامنة و النصف
-الأب:يا إلهي!أسرعي إذًا...سأوصلك بسيارتي
-إيون:حسنا...سأتجهز بأسرع وقت

تجهزت بسرعة و لكنني لم أتمكن من تناول الفطور لذلك ركبت سيارة أبي و أنا أهضم نفسي من الجوع

وصلت للثانوية و قبل أن أدخل إشتريت عدة قطع شكلاطة من ماكينة الطعام و دخلت صفي...كان الأستاذ هناك بالفعل و سيبدأ الدرس فقاطعته
-الأستاذ:تفضلي إيون
-إيون:المعذرة
-الأستاذ:لا بأس حصل خير
-إيون:شكرا

جلست مكاني و كان الجميع ينظرون إلي و يضحكون بصوت منخفض فإستغربت من تصرفهم
-إيون(بهمس) :غريب!هل ألقى عليكم الأستاذ نكتة قبل مجيئي؟
-ييري(بهمس) :لا...أنظري في شعرك
-إيون:ماذا في شعري؟
-ييري(بهمس) :أعتقد أنكِ نسيتي شيئا هناك

وضعت يدي على شعري فوجدت أن المشط ملتصق به و يبدو أنني نسيته حين مشطت شعري
-إيون(تفكر) :لا يهم...كل الناس تنسى
-الأستاذ:كفوا عن الضحك جميعا...سيبدأ الدرس

Continue lendo

Você também vai gostar

22.3K 523 35
Just read ml 🤍
Crush On You De Arestyana

Literatura Feminina

21.2K 4.4K 23
Setelah menyimpan sakit hati yang begitu lama, Aradhea Puspitha harus dipertemukan kembali dengan Ethan Arkachandra Wisnu Patria yang kini menjelma m...
25.6K 2.9K 30
Lily Autumns has watched Allie Winters blow up her boss's, life three times. Once when Allie destroyed his company, and bought it for scraps, once wh...
2.9M 108K 54
'You didn't answer my question,' he asked, holding her gaze in his hypnotic ones. 'Wh... what question?' She was surprised at her own voice, it sound...